إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إلى الذين لبسوا البالطو الأبيض

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إلى الذين لبسوا البالطو الأبيض

    رسالة حب و تفاؤل إلى الذين لبسوا البالطو الأبيض





    أعزائى ..
    انا فكرت فى هذا الموضوع بسبب
    حالة الإحباط واليأس والمُعاناة الموجودة
    بشكل ملحوظ بين مَنْ هُمْ يعملون فى
    القطاع الصحى والطبى من الأطباء والطبيبات،
    وخصوصاً الذين فى بداية مشوار حياتهم،
    والذين يجدون أن أحلامهم العظيمة تتحول إلى كوابيس،



    فطوال رحلة الطبيب - رحلة البحث عن مُستقبل مُشَرِّف -
    منذ دخوله كطالب فى كلية الطب حتى تخرجه
    وحصوله على الماجستير أو حتى الدُكتوراة،
    فهو يُعانى من حالة من الغُلب والشقا
    والإحباط والمستقبل غير المضمون،
    وذلك نتيجة للوضع المُتردى الذى يُعانى
    منه الأطباء هذه الأيام،والتعدى عليهم
    بالإهانات والضرب والشتائم.



    مأساة ومُعاناة فى القطاع الصحى والطبى فى مصر
    تنعكس بالطبع على الأطباء بشكل سلبى.
    (وقيس على ذلك الصيادلة ، وأطباء الأسنان،
    والممرضين والممرضات وفنيين المعامل والمُختبرات
    والأشعة ..باختصار كل العاملين بالقطاع الصحى والطبى).



    عارف يعنى إيه أطباء؟
    بالبلدى كده .. يعنى دكاترة..يعنى كليات قمة،
    يعنى حلم بابا وماما ..يعنى ملايكة الرحمة،
    يعنى الباشا والبالطو والعيادة والمستشفى،
    يعنى دُقى يا مزيكا (حزاينى) وسمعينى أغنية (الصيت ولا الغنى).



    فواقع الدكتور المصرى هو المُعاناة،
    فمُعاناة الطبيب فى مصر تبدأ من سنوات الدراسة الطويلة،
    والمذاكرة،والمستشفيات،ثم الإستعداد لتحضير الماجستير
    ثم الدكتوراة.. وسنة وراء أخرى يُفاجئ الطبيب
    بأن عمره تلاشى بين الكتب والمراجع،
    ولم يصل إلى أسطورة ال(خمسة عين)
    التى يسعى إليها طلاب كلية الطب فى مصر
    وهم باختصار(عربية- عيادة- عروسة- عمارة- عزبة).



    ولذلك أردت أن أوجه لهم بعض الكلمات
    التى ربما تساعد فى دخول التفاؤل والأمل
    وبصيص من النور على حياتهم وأيضاً على عملهم
    كأطباء وملائكة رحمة ورُسل إنسانية وسلام.



    أود أن أقول لكل طبيب وطبيبة،
    إن الطب مهنة إنسانية،تسمو بالأخلاق الإسلامية،
    الطب مهنة تحترم حياة الإنسان وكرامته وحقوقه،
    وتخفف أوجاعه وآلامه الجسدية والنفسية.



    مهنة الطب ترسم بداخل الطبيب وساماً للرحمة،
    وهى من الرسائل الإنسانية التى يجب أن يفخر بها كل طبيب،
    وليس الفخر أن يُطلق علينا اسم طبيب ..
    بل الفخر ما نقدمه لنستحق هذا المُسمى.
    يجب أن نشعر بالسعادة عندما نزيل عن
    أحد المرضى الشعور بالألم والوجع،
    وأن نسعد بالعطاء بدون انتظار المُقابل.



  • #2





    إن مهنة الطب تغرس فينا الصفات الإنسانية
    وتُجملنا ببريقه،فهى رسالة إنسانية تفوق أى مهنة
    شرفاً وتضحيةً،لأنك تعتنى بإنسان مريض
    وهو أسير فراش أو إعاقة،
    وتحيطه برعايتك وابتسامتك وحنانك وعلمك.



    ولذلك فإن اعتقدت أن الطب أو أى مجال طبي آخر
    متعب ومضيعة لسنوات العمر،
    فاقرأ التالى لتعلم أنك في نعم عظيمة
    لو استحضرت النية وجددتها باستمرار:



    * عندما استيقظت صباحاً وتوجهت
    إلى المستشفى لتبدأ يوم عمل جديد،
    هل تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :
    "أَحَبُّ النَّاسِ إِلَى الله أَنْفَعُهُمْ لِلّنَاسِ
    وَأَحَبُّ الأعْمَالِ إِلَى الله سُرُورٌ تُدْخِلُهُ
    عَلَى مُسْلِمٍ أَوْ تَكْشِفُ عَنْهُ كُرْبَة ..." ؟



    * عندما قمت بالمرور على المرضى
    هل تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :
    " إِنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا عَادَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ ,
    لَمْ يَزَلْ فِي خُرْفَةِ الْجَنَّةِ حَتَّى يَرْجِعَ "
    قيل : يا رسول الله وما خرفة الجنة ؟
    فقال عليه الصلاة والسلام :
    "جناها" يعني ثمارها .



    وأيضا الحديث
    " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول :
    مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَعُودُ مُسْلِمًا غُدْوَةً -أي صباحاً -
    إلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ حَتَّى يُمْسِيَ ,
    وَإِنْ عَادَهُ عَشِيَّةً , إِلا صَلَّى عَلَيْهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ
    حَتَّى يُصْبِحَ , وَكَانَ لَهُ خَرِيفٌ فِي الْجَنَّةِ"



    * عندما قابلت المريض فابتسمت في وجهه
    هل تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :
    “وتبسمك في وجه أخيك صدقة ” ؟





    تعليق


    • #3



      * عندما خففت عن مريض ألماً

      أو عالجته بقدرة الله من مرض
      فهل استحضرت قوله صلى الله عليه وسلم :
      “من فرج عن مؤمن كربة من كرب الدنيا
      فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ” ؟




      * عندما سعيت مع مريض في حاجته
      فأرشدته إلى مكان ( السي تي مثلا )
      أو قضيت له أمراً ( تقرير طبي مثلا)
      هل تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :
      “ من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ”



      وقوله صلى الله عليه وسلم
      " وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ المُسْلِمِ فِى حَاجَةٍ
      حَتَّى تَتَهَيَّأَ لَهُ أَثْبَتَ اللهُ قَدَمَهُ يَوْمَ تَزِلُّ الأقْدَامُ ..." ؟



      * عندما بت في الإقامة (النبطشية) لوحدك
      وتركت البيت والأهل ،
      هل استشعرت قوله صلى الله عليه وسلم :
      “ رباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما عليها ” ؟



      * عندما حضرت محاضرة
      أو توجهت للمستشفى بنية التعلم
      هل تذكرت قوله صلى الله عليه وسلم :
      “ من سلك طريقاً يلتمس فيه علماً
      سهل الله له به طريقاً إلى الجنة " ؟



      •• لذا لا تيأسوا اذا ضاقت بكم الدنيا وساءت الظروف ،
      واشكروا الله دائما أن وفقكم لهذه المهن الإنسانية الشريفة ،
      واقصدوا بها وجه الله ..
      و تذكروا قوله عز وجل :
      (وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا).





      تعليق


      • #4



        البالطو الأبيض ..
        هذا الرداء.. الذي يحمل لون الطهر والصفاء ..
        هل فكرت قبل أن ترتديه .. إنْ كنتَ أهلاً له .. أم لا !!
        هل حملت مسؤوليته .. وتمعّنت بين طياته ..!



        هل تمعنت في ذلك القَسَم .. الذي عاهدت اللهَ عليه ..
        قبل مزاولتك لمهنتك الشريفة ..!
        كثيرٌ منّا ارتداه دون أن يتفكر في قدر المسؤولية التي حملـها ..
        دون أن يتصف بالصفات اللائقة به ..
        دون أن يتخلق بالأخلاق الشريفة .. التي تنطوي فيه ..



        البالطو الأبيض ..
        مظهر ٍ.. يجب أن ينطوي تحته خير جوهر ..
        أن نطهر قلوبنا .. كَلونه ..
        أن نرتقي بأخلاقنا \ تعاملاتنا \ صفاتنا .. لنصل إلى عليائه ..
        كلّ من ارتدى هذا البالطو ..
        وجب عليه أن يتّسم بسماتٍ تجعله كفؤًا له ..
        كلنا .. نسعى لنتخلّق بما يليق به ..
        بأخلاقٍ في ديننا هجرناها .. وفضائل نسيناها ..
        في زحمة الحياة .. وضغط الدراسة ..



        لنضع أكفنا على بعضها ..
        و نتعاهد أن نمضي نحو العلا ..
        حيث نسمو بأرواحنا فتكون كما يناسب هذا الرداء السامي ..

        ولنكن قدوة ..



        نعم .. أنت أيها الطبيب قدوة..
        لنكون جميعًا .. خير مَن أرتدى هذا البالطو الأبيض ..
        لنكون .. خلفاء الله في أرضه ..
        سائرين على خطا حبيبه .. خيرُ من يُقتدى به
        .. صلى الله عليه وسلم ..
        فأنا قبل أن أكون طبيبًا .. كنتُ مسلمًا ..
        فلنكن .. كما كان سلفنا .. الأطباء المسلمون ..



        قَسَمُ الطبيب The Doctor's Oath
        اقَسِمُ باللهِ العَظِيمْ
        **
        أن أراقبَ اللّه في مِهنَتِي.
        **وأن أصُونَ حياة الإنسان في كافّةِ أدوَارهَا.
        في كل الظروف والأحَوال بَاذِلاً وسْعِي في
        استنقاذها مِن الهَلاكِ والمرَضِ والألَم والقَلق .
        **وأن أَحفَظ لِلنّاسِ كَرَامَتهُم ، وأسْتر عَوْرَتهُم ، وأكتمَ سِرَّهُمْ .
        **وأن أكونَ عَلى الدوَام من وسائِل رحمة الله ،
        باذلا رِعَايََتي الطبية للقريب والبعيد ، للصالح والخاطئ ،
        والصديق والعدو .
        **وأن أثابر على طلب العلم ،
        أُسَخِره لنفعِ الإنسَان ... لا لأذَاه.
        **وأن أُوَقّرَ مَن عَلَّمَني ، وأُعَلّمَ مَن يَصْغرَني ،
        وأكون أخاً لِكُلِّ زَميلٍ في المِهنَةِ الطُبّيّة
        مُتعَاونِينَ عَلى البرِّ والتقوى.
        **وأن تكون حياتي مِصْدَاق إيمَاني في سِرّي وَعَلانيَتي ،
        نَقيّةً مِمّا يُشينهَا تجَاهَ الله وَرَسُولِهِ وَالمؤمِنين .
        والله على ما أقول شهيد



        هنيئاً لكل من يعمل فى الطب أو يدرس الطب
        لأن مهنة الطب مهنة عطاء وقضاء لحاجة الإنسان

        فهذا المريض يأتيك أيها الطبيب قلقاً متألماً
        فإذا عالجته وشفيته بحسب علمك وتوفيق الله لك ،
        قدمت له أكبر خدمة، فلذلك اشكروا ربكم على أنه
        دخلتم في حقل بُني على خدمة الإنسان.





        تعليق


        • #5





          ابتسم .. أنت قدوة
          ***********
          نحنُ كأطباء ..
          باختلاف مُسميات أقسامنا ..
          نسعى لعلاج المرضى .. والأجساد المُتوعكة ..
          جميعنا سخر جهده .. وأوقاته .. لخدمة ذوالآفات،
          نركض لتحسين صحتهم .. وإعانتهم في استرداد عافيتهم .. بعون الله..
          هدفنا هوَ المريض .. وعلاجه ..وتخفيف آلامه..
          ونسينا ذلك الدواء البسيط .. الذي لا يُكلّفنا شيئاً ..
          والذي يشفي القلوب المُنهكة .. والأرواح المُتعبة ..



          ذلك الدواء .. الذي يُدخل على المرضى أولاً ..
          وكل من حولنا ثانياً .. شعور الراحة والإطمئنان..
          وهوَ أول خطوات طريقه للعلاج ..
          شعور السعادة والسرور .. وهوَ أهم عامل للشفاء ..
          فرحة تتفتق بين القلوب ‘ نورٌ يُضيء الظلمات ..



          ابتسامة واحدة منك .. تُبعثر الهموم ..
          تُشتت المصائب .. وتنثر الطمأنينة .. وبهجةً لا تُقدّر ..
          ابتسامة واحدة .. لا تكلّفك جُهدًا .. ولا نصبًا .. ولا مالاً
          تعني الكثير لغيرك .. والكثير الكثير ..



          [ لو أنصف الناس ‘ لاستغنوا عن ثلاثة أرباع مافي الصيدليات
          بالابتسامة , فابتسامة واحدة خيرٌ من ألف مرة من برشامة
          أسبرين أو حبة كينين , وذلك لأنّ البسمة علاج ربّاني ،
          والأسبرين وما إليه علاج إنساني ،
          والعلاج الربّاني .. أمهر علاجًا ، وأصدق نظرًا ، وأكثر حنكة ..
          فانفجار الإنسان ببسمة يجري في عروقه الدم , ولذلك يحمرّ وجهه ،
          وتتفتّح عروقه .. وفوق هذا كله .. فللبسمة فعلٌ سحريّ في شفاء
          الناس ، وكشف الغمّ ، وإعادة الحياة والنشاط للروح والبدن ]



          ومهما بذلت في عملك .. وضاعفت جهدك ..
          بوجهٍ عبوسٍ متجهم .. لا يُصنّف لك تقدّمًا ونجاحًا ..
          فَالمرضى لن يتهافتوا إليكَ .. ولن تولّد في نفوسهم أريحية ..
          تساعدهم في استقبال العلاج ..



          و هاهو ديل كرنيجي - أحدعلماء النفس المشهورين -
          يقول في كتابه كيف تؤثر في الآخرين :
          [ إنّ ما يُقال أنّ سر النجاح يكمن في العمل الجاد و الكفاح
          فلا أؤمن به متى تجرّد من الإنسانية اللطيفة
          المتمثلة في البسمة اللطيفة ..]



          فَلنبتسم كماابتسم قدوتنا .. محمد صلى الله عليه وسلّم ..
          الّذي مارأى ابتسامته مهموماً ولا مكروبًا ولا معتلاً
          إلاّ كانت بلسمًا حانيًا
          ..




          ولذلك .. فمن أجل رصيدك
          ( كل معروف صدقة، وإن من المعروف أن
          تلقى أخاك بوجه طلق …. )
          حديث حسن



          ( تبسُّمك في وجه أخيك … صدقة ) حديث حسن



          وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
          إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم ولكن
          يسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخُلق.




          بـِ هذا الفعل البيولوجي المجاني …
          كم من الصدقات قد جمعت ؟!







          تعليق


          • #6







            ابتسم
            وتوكل على الله
            ***********

            ضيقٌ يعلو صدرك ، همٌ تربّع على قلبك ،
            مشاكلٌ تحاصرك أينما تذهب فى عملك ..!
            من كلّ حدبٍ وصوب .. تنبت المسؤوليات ..!
            لديك أمورٌ تشغل بالك كثيرًا ..!
            مشاغلٌ تتوالد .. ومطالبٌ تزداد ..
            فكرت بحلول ..! .. سعيت لتأدية واجباتك ..! ..
            عملت ما تستطيع ..! .. كنتَ كما ينبغي ..!

            تراودك رغبة .. بِـ غمس رأسك في إبريق ماءٍ بارد ..
            وفترة استجمامـ ..!

            الامتحانات على الأبواب ..
            هل استعددت لها ..!
            بذلت جهدك ..؟ .. درست ..؟!
            أتممت كل ما عليك ..! .. تبقى شيء ؟!
            متأكد ..؟!
            كل الأسباب بذلتها ..!


            سلّمت أمورك للوكيل ..؟!
            كل ما عليك قبل ذلك كله وبعده .. أن تفوّض أمرك لله ..
            وتناجيه (وإيّاك نستعين)



            توكّلت ..؟!
            .. أتوكّل ..؟!
            ماذا يعني هذا ..؟! وكيف ذاك ..؟! ولِمَ ..؟!

            ت : تسليم تام -> أسلّم له تمام التسليم ..
            و : وكالــة عامة -> أوكله كلّ أمري ..
            ك : كفـــــالة -> يكفلني ويحفظني ..
            ل : للـــَّـــــه وحده جلّ في علاه ..



            ماهو التوكل..؟!
            صِدقُ اعتماد القلب على الله سبحانه وتعالى
            في استجلاب المصالح ودفع المضارّ
            من أمور الدنيا والآخرة كلها ، و
            كِلَةُ الأمور كلها إليه ،
            وتحقيق الإيمان بأنه لا يُعطي ولا يمنع ولا يضرّ ولا ينفع سواه ..



            فالتوكل عمل القلب وعُبوديته اعتمادًا على الله
            وثِقَةً به والتجاءً إليه وتفويضًا إليه،ورضًا بما يقضيه ؛
            لِعِلم العبد بكفاية الربّ وحُسن اختياره له إذا فوّض إليه،
            مع قيامه بالأسباب المأمور بها واجتهاده فى تحصيلها..
            قال تعالى :
            وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكّل
            على الله إنّ الله يحب المتوكلين

            ( آل عمران : 159)
            يقول تعالى لنبيه الكريم .. إذا عزمت على أمرٍ
            من الأمور بعد الاستشارة ، فتوكّل على الله ..
            أي اعتمد على حوْل الله وقوته متبرّئًا من حولِك وقوتِك،
            إنّ الله يحب المتوكلين عليه اللاجئين إليه .



            وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
            (لو أنكم كنتم تتوكلون على الله حقّ توكله لَرُزِقْتُم كَمَا تُرزَقُ الطير
            تغدو – أي تذهب أول النهار- خماصًا – أي جائعة –
            وتروح – أي ترجع آخر النهار- بطانًا –
            أي ممتلئة البطون من رزق الله- )

            أخرجه الترمذي

            ففي الحديث دليلٌ صريح على أن
            المتوكل على الله حق توكله هو من
            اعتمد اعتمادًا كاملاً على ربّه مع
            أخذه بالأسباب التي شرعها الله له .
            إذاً نفوض الأمر كله لله سبحانه وتعالى ..




            المفوض أمره إلى الله في راحة الأبد،
            والعيش الدائم الرغد،
            والمفوض حقاً هو العالي عن كل همة دون الله تعالى

            كما قال أمير المؤمنين :
            رضيت بمـا قسم الله لـي * وفوضت أمري إلي خالقي
            كما أحسن الله مما مضى * كـذلـك يـحـسـن فـيمـا بـقى



            وقال الله عز وجل في مؤمن آل فرعون:
            " وأفوض أمري الي الله إن الله بصير بالعباد *
            فوقاه الله سيئات ما مكروا وحاق بآل فرعون سوء العذاب"
            والمفوض لا يصبح إلا سالماً من جميع الآفات،
            ولا يمسي إلا معافاً بدينه.
            فوض جميع أمورك الى خالقك لتنال جميع ما تتمناه
            .










            تعليق


            • #7







              ابتسم
              ولسوف يعطيك ربك فترضى
              ******************

              قد ترتفع أمواج القدر حيناً،
              فتتركنا حطاماً على شاطئ الحياة القاسي..
              وقد ترنو حيناً أخرى..
              ولكن لاتمكثُ إلا يسيراً..
              ففي لُجَّة حياتنا العابرة ،
              نتأرجح دوماً بين عُسْرٍ ويُسْر..
              وخَيْرٍ وشر..
              وبِشْرٍ وضُرّ..
              وحتى نسعَد ونهنأ بأيامنا ،
              لابدّ أن نتصبّر فالصبر شعارنا..
              وعلينا أن نتزوّد بالرضا فالرضا هو زادنا..
              وبين الرضا والصبر ..
              يُسْكَبُ الإيمان..
              ويَهنأُ البال..
              ونبلغُ الجنان..
              ولله الحمد من قبل ومن بعد..


              فيا كل مهمومٍ ومبتلى وحزين لفوات دنيا..
              أو فوات شيئٍ من رزقٍ أو نقصٍ في الدرجات..
              أو مصيبةٌ من مصائب الحياة..
              كأني أراك.. ألمحك من بعد..
              أتأمل وجهك الذي نسج الحزن عليه عباءة سوداء..
              وأرقب جفنك الذي يحار فيه الدمع حيرة الزئبق الرجراج..

              هوّن عليك..
              وخفِّض عليك قليلاً..
              فكل مصيبة في هذه الدنيا تهون.. غير المصيبة في الدين..
              واعلــم..
              أن لك رباً.. يحميك..
              وإيماناً.. يحتويك..
              ويقينا.. يرضيك..



              واعلم أن البلاء عنوان المحبة..
              فعن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال:
              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
              إن عظم الجزاء مع عظم البلاء،
              وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم،
              فمن رضي فله الرضى .. ومن سخط فله السخط

              [رواه الترمذي].

              فكن راضياً.. مبتسماً..صابراً ..حامداً..
              وإياك من السخط ..



              كيف نصل إلى مقام الرضا؟! ولماذا نرضى؟!

              الرضا : هو سرور القلب بمُرِّ القضاء"
              فالرضا مقام قلبي،
              إذا تحقق به المؤمن استطاع أن يَتلقَّى نوائب الدهر
              بإيمان راسخ، ونفس مطمئنة، وقلب ساكن،
              بل قد يترقى إلى أرفع من ذلك فيشعر
              بالسرور والفرحة بمر القضاء،
              وذلك نتيجة ما تحقق به من المعرفة بالله تعالى،
              والحبِّ الصادق له سبحانه.



              والرضا أفضل وأعلى مرتبة من الصبر ..
              حيث أن الصبر يقف عند قبول الأمر الواقع كما هو
              بغض النظر عن حالة الإنسان وقتها ..
              ولكن الرضا..قبولك لذلك الواقع بسرور..
              وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن
              الراضي بقضاء الله هو أغنى الناس
              لأنه أعظمهم سروراً واطمئناناً،
              وأبعدهم عن الهم والحزن والسخط والضجر،
              إذ ليس الغنى بكثرة المال إنما هو
              بغنى القلب بالإيمان والرضا،



              قال عليه الصلاة والسلام:

              (اتق المحارم تكن أعبد الناس،
              وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس،
              وأحسن إلى جارك تكن مؤمناً،
              وأحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلماً،
              ولا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب)

              أخرجه الترمذي

              والله تعالى لا يرضى عن عبده إلا إذا رضي
              العبد عن ربه في جميع أحكامه وأفعاله،
              وعندها يكون الرضا متبادلاً
              كما أشار إلى ذلك الحق تعالى بقوله:
              {رضيّ اللهُ عنهُم ورَضُوا عنهُ}
              البينة: 8



              لماذا نرضى؟!
              لأنَّ كل مايقدّره الله هو خيرٌ لنا..
              فالله عزوجل لم يخلق شرّاً محض..
              وهو الأعلمُ بما يصلحنا..
              وهو الحكيم في تدبيره..
              لا يظلم ولا يبطش ..
              بل يغدق علينا نعمه تترى..
              وإذا أمسكَ عنا بعضها فذلك لحكمةٍ خفية..
              يعلمها هو..
              ونجهلها نحن..
              وربما أطلعنا عليها ذات يوم..
              لنعلم أنه أراد بنا خيراً..
              مصداقاً لقوله تعالى:
              ( وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ
              وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ
              وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )



              فياوروداً لها شذىً فوَّاح..
              كونوا وروداً بالرضا ..
              فالورد لمّا صبر على الألم..
              وتحمّل مجاورة الشوك..
              ورضيَ بوخز الإبر..
              -استحق- أن يتصدَّر مجالس الأمراء..
              ويصبح رمز الحسن والبهاء..
              فلا تكادُ تجد هديةً أرقّ من الورد..
              فبالرضا نَسْعَدْ..ونُسْعٍد من حولنا..




              فاللهم اجعلنا من قومٍ رضيت عنهم و رضوا عنك
              وارزقنا الرضا عن كل ماتقدّره علينا..آمين



              تعليق


              • #8




                أخلاقيات طبية
                **********

                أردت قبل أن أنتهى من موضوعى أن أشير إلى
                الأخلاقيات الطبية التى تقوم عليها المهنة الطبية

                *الإحسان والرحمة :
                هو أمر نادى به القرآن الكريم حيث قال تعالى :
                " وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(195) "
                وقال صلى الله عليه وسلم :
                " إن الله قد كتب الإحسان على كل شيء
                فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتهم فأحسنوا الذبحة ،
                وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته "

                فإذا كان الإحسان قد كتب حتى على طريقة الذبح ،
                فهو من باب أولى قد كتب في مجال الطب والتداوي .




                * عدم الإضـرار :
                وقد صح عن المصطفى صلى الله عليه وسلم قوله :
                " لا ضرر ولا ضرار "
                ولا شك أن عدم الإضرار يعتبر أحد الأركان الأساسية
                في موضوع التداوي . والأمراض الناتجة عن التداوي
                بالجراحة والأشعة والعقاقير تزداد يوما بعد يوم
                حتى أصبحت فرعا هاما من فروع الطب
                يُعرف باسم الأمراض الناتجة عن التداوي .


                * المحافظة على السر :
                وهو أمر أساسي في الحياة وفي الطب .
                إذ يطلع الطبيب على كثير من أسرار المريض ،
                فلا يجوز له أن يفشيها إلا في حالات نادرة محددة
                حيث يمكن أن ينتج عن كتمان السر ضرر بالغ بالآخرين .
                وقد وردت أحاديث كثيرة عن الحبيب المصطفى
                صلوات الله وسلامه عليه تحث على حفظ السر
                ومنها قوله صلى الله عليه وسلم
                " المستشار مؤتمن " .

                كما قال – صلى الله عليه وسلم – :
                " من ستر مسلما ستره الله
                في الدنيا والآخرة "



                * المسؤولية الطبية :
                ويلخصها حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم
                " من تطبب بغير علم فهو ضامن " .
                والطبيب مسؤول عن عمله ،
                وقد فصل علماء الإسلام في ذلك تفصيلا دقيقا ،
                فكان موقفهم وسطا بين الإفراط والتفريط الذي تعاني منه البشرية .






                تعليق


                • #9





                  *العـدالة :

                  والمقصود بذلك العدالة في توزيع الخدمات الصحية
                  بحيث لا تكون مقصورة على الأغنياء وذوي النفوذ والجاه والمال
                  بينما يحرم منها الفقراء والضعفاء والمساكين .
                  وهو أمر قد حثت عليه الشريعة الغراء،
                  كما أن الأنظمة الحديثة قد تنبهت له .
                  ومن الخطأ التركيز في الخدمات الطبية والصحية
                  على المستشفيات الضخمة المكلفة والتي تستهلك
                  ميزانيات وزارة الصحة والقطاع الخاص ،
                  وهي إن كانت تقدم خدمات طبية مهمة ،
                  إلا أن هذه الخدمات لا تصل إلا لعدد محدد
                  من أفراد المجتمع وبكلفة عالية جدا ،
                  بينما لا تصل أي خدمة على الإطلاق للملايين
                  في الأرياف والنجوع وإذا وصلت
                  فهي خدمة رديئة ضئيلة محدودة .



                  *الاستقلالية والذاتية :
                  والمقصود بذلك أن كل فرد في المجتمع بالغ عاقل راشد
                  يتمتع بالحق في قبول أو رفض أي علاج طبيعي
                  أو أي إجراء طبي . ولا ينتهك هذا الحق إلا في حالات الإنقاذ
                  وخاصة عند فقدان الشخص المصاب لإدراكه ووعيه
                  أو عند اضطراب هذا الوعي.
                  وفي حالة معالجة الأطفال أو غير الراشدين فإن ولي هذا الشخص
                  هو الذي يعطي الموافقة للإجراء الطبي أو العلاج
                  إلا فيما ذكرنا في الحالات الإسعافية ،
                  ولذا يجب وجود موافقة متبصرة من المريض العاقل البالغ
                  أو وليه في حالة كونه قاصرا أو غير مدرك .
                  والمقصود بالموافقة المتبصرة ( الإذن بالإجراء الطبي )
                  أن يعرف المريض ماذا سيعمل له ، وما هي الفوائد المتوقعة
                  وما هي الأضرار المحتملة حتى يكون على بصيرة من أمره .
                  وإذا كان الله تعالى يقول :
                  " لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ " .. فمن باب أولى لا إكراه في الطب .




                  *الأمانة :


                  حديث عمر – رضي الله عنه –
                  أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال :
                  " كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته "
                  ويقول أيضاً :
                  " لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا دين لمن لا عهد له " .



                  *الصبر :

                  جعلها الله إحدى معجزات عيسى عليه السلام ،
                  فينبغي عليه أن يتحلى بالصبر الجميل ،
                  ويحتسب كل ذلك عند الله ،
                  يقول تعالى
                  { وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور }
                  ومن الصبرالاستماع إلى مرضاه بأذن صاغية :
                  فيجب على الطبيب أن يعطي المريض فرصة
                  للحديث وأن لا يقاطعه وأن ينصت إليه ويكون صبورا.

                  *الاستعانة بالله :


                  أن يبدأ عمله باسم الله
                  يجب عليه الاستعانة بالله وأن يلجأ إليه





                  *التواضع لله :


                  يقول الإمام ابن القيم – رحمه الله - :
                  " ومن مكايده – أي الشيطان – أنه يأمرك أن تلقى المساكين
                  وذوي الحاجات بوجه عبوس ولا تُريهم بِشْرَاً ولاطلاقة،
                  فيطمعوا فيك ويتجرءوا عليك ، وتسقط هيبتك من قلوبهم،
                  فيحرمك صالح أدعيتهم،وميل قلوبهم إليك ،ومحبتهم لك
                  فيأمرك بسوء الخلق ، ومنع البشروالطلاقة مع هؤلاء ،
                  وبحسن الخلق والبشر مع أولئك ،
                  ليفتح لك باب الشرويغلق عنك باب الخير "



                  *عدم شهادة الزور :


                  اذا كتب تقريراً طبياً أن يكون مطابقاً للحقيقة،
                  وأن لا تدفعه نوازع القربى أو الصداقة
                  أو المودة أن يدلي
                  لأصحابه ،
                  قال النبي – صلى الله عليه وسلم –
                  " ألا أنبئكم بأكبر الكبائر
                  قال الصحابة بلى يا رسول الله قال :
                  الإشراك بالله وعقوق الوالدين ... ثم صمت مليا وقال :
                  ألا وقول الزور ألاوقول الزور فما زال يكررها
                  حتى حسبوه لا يسكت " رواه الشيخان .



                  *التنفيس عن المريض ومعاملته بالحسنى :


                  لقوله – صلى الله عليه وسلم : "
                  تبسمك في وجه أخيك صدقة " ،



                  *مواكبة ركب العلم :


                  يقول عمر بن عبد العزيز – رحمه الله - :
                  " من عمل بغيرعلم كان ما يفسد أكثر مما يصلح
                  "
                  قالت العرب : " ليس شيء أعز من العلم ،
                  الملوك حكام على الناس ، والعلماء حكام على الملوك " .



                  *عدم كتمان العلم :

                  صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال :
                  " من سئل عن علم فكتمه
                  ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة " .





                  نتابع

                  تعليق


                  • #10




                    المسلم الطبيب
                    *********
                    يجب أن تكون مسلماً طبيباً
                    لا طبيباً مسلماً فحسب ..
                    ما معنى هذا؟
                    هذا يعنى الكثير ..



                    * يعنى قبل كل شيء أن يكون هدفه الأول هو الإسلام،
                    وأما الطب فهو وسيلة لخدمة هذا الهدف أولا،
                    ثم لكسب عيشه فى حياته الدنيا ثانيا،
                    مدركا بذلك قوله تعالى:
                    (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)

                    * ويعنى أن يكون قد أُعد إعدادا صحيحا كافيا وواعيا،
                    بحيث يكون مدركا لحقائق الإسلام،
                    عقيدة وتعاليم وخلقا وسلوكا وهدفا،
                    فلا يكون إسلامه مجرد عواطف مشبوبة
                    لا تؤدى دورا إيجابيا فى واقع الحياة
                    وإنما يكون مدركا بعمق وعيه وسعة ثقافته
                    موضعه فى الأرض وموقف العالم منه،
                    عارفا بحقيقة دور الإسلام للبشرية ،
                    ومطلعا على آفاق المعركة الدائرة بين الحق والباطل،
                    بين الإسلام ومبغضيه،
                    ثم يكون مع ذلك كله محققا للإسلام فى ذاته أولا
                    وفى أسرته ما أمكنه ذلك،ملتزما بتعاليمه ومتخلقا بخلقه.



                    * ويعنى أن يدرك حق الإدراك مهنته الطبية
                    -وإن كانت هى وسيلته للعيش-
                    هى رسالة إنسانية بالدرجة الأولى،
                    فالطب رسالة العطاء، الطب مهنة العطاء،
                    الطبيب معطاء، يعطي الحنان للمريض، يعطي المشورة للمريض،
                    يعطي وصفة العلاج، يجب أن يكون الطبيب الصدر الحنون للمريض،
                    الذي يخفف آلامه، والذي يشاركه آلامه،
                    فمهنة الطب رسالة، عطاء، هي التعب لراحة الناس،
                    فالطبيب يتعب جدا، ليرتاح المريض..
                    لكن طبعا هي مهنة، وهي أيضا وظيفة..
                    فلذلك مُقتضى من مُقتضيات إسلامه
                    -وقد علمه إسلامه خُلقا وسلوكا واعتقادا متميزا فى هذا المجال-
                    علمه أن الرزق بيد الله،
                    وإن ( الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
                    ولا يجوز للإنسان أن يفقد أخلاقياته الإنسانية
                    طلبا لرزق مقدور عند الله من قبل.
                    وعلمه أن عملا للخير يبتغى به وجه الله
                    هو خير له من ذلك الرزق العاجل فى العمر القصير
                    - (ما عندكم ينفد وما عند الله باق)
                    - (من كان يريد العاجلة عجلنا له فيها ما نشاء لمن نريد
                    ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا
                    ومن أراد الآخرة وسعى لها سعيها وهو مؤمن
                    فؤلئك كان سعيهم مشكورا).



                    * وهو يعنى كذلك أن يكون متواضعا بعلمه
                    (تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون
                    علوا فى الأرض ولا فسادا)

                    وقد علمه إسلامه قبل أن يكون طبيبا ،
                    وعلمه من خلال دراسته للطب وممارسته له
                    مدى ضآلة علمه بالقياس إلى علم خالق هذا الكيان المعجز
                    (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربى
                    وما أُوتيتم من العلم إلا قليلا)

                    ثم فلقد علمه إسلامه أن المريض فى حاجة إلى عطفه
                    ورعايته مع علمه وقدرته لأن المرض ضعف،
                    والضعف موضع اعتبار وتقدير وعطف فى المجتمع الإنسانى
                    الذى يريده الإسلام فيخالف به مُخالفة جذرية مجتمع ( الغابة)
                    الذى تُنشئه الجاهلية والذى لا يُقدر غير القوة
                    (الضعيف أمير الركب)
                    (المسلمون يسعى بذمتهم أدناهم)



                    * كذلك هو يعنى بالضرورة أن يكون الطبيب متمكنا
                    من عمله الطبى،بارعا فيه ما استطاعت طاقته،
                    فإنه يعرف يقينا أن الإسلام دين تفوق وقوة،
                    وأنه أُنزل من عند الله ليكون نبراسا للبشرية،
                    ويكون أهله قادة للأرض، شهداء عليهم
                    (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس
                    ويكون الرسول عليكم شهيدا)

                    ولن يكونوا ذلك النمط القائد إلا أن يكون
                    فى حوزتهم علم الدين والدنيا.
                    ولذلك حث الإسلام على طلب العلم
                    - (قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
                    - (من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة)
                    وكذلك حث الإسلام على إتقان العمل




                    *وحث الإسلام على حسن المظهر
                    فمن سلوك المسلم الملتزم: حسن المظهر،
                    فأنت كمسلم يجب أن يكون مظهرك مظهر إسلامي طيب.
                    ملابسك طيبة مكواة ورائحتك طيبة جميلة،
                    حتى يكون مظهرك مشرفا للإسلام،
                    وفى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
                    " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر،
                    قال رجل: يا رسول الله، إني أحب أن يكون ثوبي نظيفا،
                    ونعلي نظيفا، فقال النبي-صلى الله عليه وسلم-:
                    إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس"
                    فالمظهر الطيب مطلوب كطبيب مسلم..




                    *وأخيرا فإن تعبير (المسلم الطبيب)
                    يعنى بالضرورة أن يكون هذا الطبيب قدوة
                    صحيحة مُمثلة للإسلام خير تمثيل بواقعه كله،
                    فما أسوأ أن ينفصل القول عن العمل ،والواقع عن المثال،
                    وما أخطر النتائج التى تترتب على مثل هذا الانفصال،
                    فى الدنيا .. على مرضاه وتلاميذه ومعاونيه فى العمل،
                    وفى الآخرة.. حيث يكون المقت الشديد عند الله والعياذ بالله،
                    فهو الذى يقول:
                    (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون
                    كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)

                    ذلك النموذج الإنسانى الرائع متمثلا فى طبيب
                    هو الذى يستطيع حقا أن يأخذ بيد المريض إلى الشفاء،
                    شفاء الجسد والروح فى آن بما يسر له الله من علم نافع،
                    ومما وفقه إليه من رفعة إنسانية محببة إلى القلوب.







                    تعليق


                    • #11


                      خمسة عين
                      *******



                      في خمسة عين بسمع عنهم ، من صغري وانا بحلم بيهم
                      وكنت شاطر وتملي ، زمايلي أنا الأول فيهم
                      وكتبي ماتفارق إيدي دايما في حضني مخليهم
                      وأهلي عايشين في معسكر صيف أو شتا ليا وليهم





                      الأوّلة عندي عيادة ومنها راح دكتورنا وجاي
                      والصبح مستشفى وعادة ،وازاى في يوم هقطعها ازاى
                      لازم أعالج خلق الله ،مارلين وفاطمة ونور وبشاي
                      لو حتى أنام في اليوم ساعتين وافطر ولو بسكوتة بشاي





                      والتانية عندي العربية أحدث موديل وبالتكييف
                      بقضي مشاويري براحتي ترحمني أيام حر الصيف
                      دكتور ياناس طبعا متجيش والوضع يبقى بجد سخيف
                      لو يوم أكون راكب أتوبيس أو طالع أجري وراه يالطيف





                      والتالتة تابتة وأمورة عروسة إيه أصل وصورة
                      عسولة حلوة وتملى العين من صيدلة أو دكتورة
                      وبنت ناس مش أي كلام نبيهه واعية وشطورة
                      وفرحنا ليلة عمر بجد ولا ألف ليلة الأسطورة





                      والرابعة آل عزبة وأطيان واسعة وترمح فيها الخيل
                      وايد كريمة مفيش غلبان يقصدني لو مسكين وعليل
                      إلا وأكمل واجبي معاه عز النهار أو نص الليل
                      طبعا دالازم أوفي الدين ودا طبع كل كريم وأصيل
                      والحمد لله على النعمة


                      نتابع

                      تعليق


                      • #12










                        الخمسة بقى عندي عمارة وشقتي مفروشة تمام
                        ديكور وقيمة وأمارة وكمان شقق بقى للأولاد
                        آدم وياسمينا وسارة ،دكتور ولازم ابقى أمير



                        وفجأة من الحلم خسارة ،فُقت وياريتني في يوم ماصحيت
                        لقتني عايش جوة كابوس نايب منمتش من أسبوع
                        وجيبي خالي من أي فلوس شغال عشان اتعلم قال
                        واساعد الشعب المهروس واتاريني أنا المحتاج لمعين





                        أنا الطبيب وأنا المفروس أنا اللي ضاع من عمري سنين
                        ولا شفت ريحة حرف العين ولاحتى شايف أي حروف
                        نظارتي ضاعت ماعرف فين ، ساكن في حتت أوضة إيجار
                        معايا ساكن فيها اتنين ولسة عاذب ماخطبتش مع إني عديت الثلاثين





                        ياللي انت نفسك تبقى طبيب ، انسى انك انت تعيش مستور
                        أو حتى تبقى مواطن تالت في دولة فيها العيش بطابور
                        دا البالطو الأبيض يا ابن الناس مفيش عليه نسر ودبورة
                        ياتهج بقى في بلاد الله ياعليك هنطلع رحمة ونور.




                        عزيزى الطبيب ..
                        عزيزتى الطبيبة ..
                        علِّ أكون قد أستطعت أن أخفف عنكم بعضاً
                        من المعاناة التى تجدونها وتشعرون بها،
                        وأكون قد وضحت الهدف من هذه المهنة المقدسة
                        الشريفة التى تخدم الإنسانية،
                        فالأطباء رسل العطف والرحمة والإنسانية،
                        فما أجمل الشعور حين تمنح الحياة لآخرين،
                        (بإذن الله سبحانه وتعالى)
                        وما أحلى أن يُزهر الأمل في نفوس
                        غالبها الألم وأرهقها الوجع
                        وتذكروا دوماً يا أطباء أن
                        (من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)
                        وأترككم فى رعاية الله وحفظه






                        تعليق


                        • #13
                          مراقب عام ألهندسة الصناعية الغالية علا
                          حبيبة منتدانا و طبيبتنا الرائعة

                          جهد كبير فى الاعداد و التقديم
                          و انتقاء مميز للمحتوى الذى استهدف الاطباء
                          كفئة من اهم الفئات التى ميزها الله بنعمة العطاء
                          و قد تمر بهذه الفئة منعطفات مؤثرة لاعلاء شأن فئات اخرى
                          تكون اقرب لنظم الحكم و اكثر اهمية لتحقيق توجه هذه النظم
                          فى فترات و حقب زمنية معينة و محددة فتتغول الفئة المقربة
                          للسلطة و السلطان على غيرها من جميع الفئات
                          لاسيما فئات الوزارات الخدمية كالصحة و التعليم و الرعاية الاجتماعية
                          و ينعكس ذلك سلبا على الحالة النفسية و المزاجية لمنتسبى
                          الفئات الذين يشعرون بالظلم و التهميش و قلة الحيلة
                          فيكون موضوعك الرائع بمثابة اليد الحانية التى تربت على كتف هذه الفئات
                          و تدعمهم و تشد من ازرهم و تحرضهم على الصبر و الجلد و مواصلة العطاء
                          و يكون موضوعك لسان حال هذه الفئة و غيرها فيصف الحالة
                          ويترك لاولي الامر طرق العلاج
                          ادعو الله عز و جل ان يستقر حال الجميع و ان يتفهم كل من يهمه الامر
                          ان وباء الاحباط و اليأس متفشي فى صمت مطبق بين مختلف الفئات
                          و ان العلاج الا تحاول اقناعى بان هذه الاعراض وهمية و ان المنجزات الوهمية
                          واقعا حى يعيش و يتنفس ..
                          شكرا لكِ

                          تعليق


                          • #14
                            يا صحاب الخمسة عين
                            يكفيكو شر العين
                            الاسم طبيب مداوي
                            و اتاريه محتاج مداوي
                            لا عيادة و لا عربية
                            طب بس يدوه ماهية

                            حبيبة قلبي الجميلة
                            تابعت موضوعك من البداية
                            و كأني بتابع كلام حبيب قلبي ابني
                            الدكتور احمد
                            للاسف المهنة اختلفت في مفهومها
                            و قيَمِها و كل المتعارف عليه عنها
                            في وقتنا الحالي
                            عما كانت عليه فيما مضى
                            اصبحت مهنة للتكسب و التربح
                            مرتدية " البالطو الابيض"
                            افسدها من تستر بالمُسمى " طبيب "
                            و هو ك " العَلَقة " يمتص اموال المرضى
                            لا يهتم بصحة مريض
                            او نتيجة عملية فقط كل ما يهمه
                            العائد المادي
                            نسوا انهم سيقفون بين يد الله
                            يحاسبهم على كل ما كسبوه من مال

                            اتمنى ان يتحلى كل من حمل رسالة علم
                            بتقوى الله و خشيته فعلمه امانة
                            سيُحاسب عليها

                            موضوعك الجميل رسالة هادفة
                            اتمنى ان يعقلها كل من مر بها
                            و ليس الطبيب فقط
                            بارك الله فيكِ و افادنا بعلمك الراقي
                            دمتِ بكل خير

                            تعليق


                            • #15
                              ابنتي العزيزة المؤمنة علا الإسلام
                              عرض شيق وممتع في عالم الأطباء والمستشفيات
                              واستوقفتني كلمة بالطو وتسمى عندنا في العراق صِدريه ويلبسها الأطباء والصيادلة والممرضات والطب في العراق يبتعد عن النواحي الإنسانية في العيادات الخاصة حيث اغلب المراجعين المرضى من الفقراء ومحدودي الدخل فلا يفرق اغلب الأطباء بينهم وبين الأغنياء مما يضطرهم الى التفريط بقوت اطفالهم وعوائلهم فيخرج المريض وقد افرغ جيوبه في عيادة الطبيب ليواجه الوصفة الطبية التي قد لا يستطيع شراءها . لقد لمحت في بحثك القيم نفحات انسانية مشرقة تطبع سلوكك النبيل فانت غنية بالسعادة التي تقطفين ثمارها حين تبعثين في جسد المريض الصحة والشفاء وفقك الله ورعاك

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X