إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الانسان و قواه الخفية للمؤلف كولن ولسن

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانسان و قواه الخفية للمؤلف كولن ولسن

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اهل ورد الغاليين

    قراءة في كتاب
    الانسان وقواه الخفية
    المؤلف كولن ولسن

    مقدمة
    لقد آمن الانسان البدائي بأن العالم
    كان مليئا بقوى غير منظورة :
    الأورندا " قوة الروح " عند الهنود الأمريكيين
    و الهواكا عند أهل بيرو القدماء .
    وقال " عصر العقل " ان تلك القوى
    لم يكن لها وجود قط الا في خيال الانسان ,
    وانه ليس سوى العقل وحده ما يستطيع أن
    يطلع الانسان على حقيقة الكون .
    وكانت المشكلة هي أن
    الانسان قد أصبح قزما مفكرا
    وكان عالم العقليين مكانا يشيع فيه ضوء النهار
    حيث كان الضجر والتفاهة و " العادية "
    هي الحقائق النهائية والمطلقة .
    ولكن المشكلة الرئيسية
    بالنسبة للكائنات الانسانية هي
    ميلهم الى أن يقعوا في شرك :
    " تفاهة الأشياء اليومية "
    وفي كل مرة من مرات وقوفهم في هذا الشرك
    فانهم ينسون العالم الشاسع الهائل
    ذا المغزى الأكثر اتساعا
    الذي يترامى من حولهم
    ولما كان الانسان بحاجة الى احساس بالمعنى
    لكي ينفس عن طاقاته المخبوءة
    فان هذا النسيان يجذبه أو يدفعه الى أغوار عميقة
    من الانقباض والضجر
    وهو الاحساس بأن شيئا
    لا يستحق أن يبدل من أجله أي جهد .

  • #2
    وبمعنى ما
    فان الهنود الأمريكيين وأهل بيرو
    كانوا أقرب الى الحقيقة من الانسان الحديث
    ذلك لأن حدسهم ل " القوى غير المنظورة "
    جعلهم متفتحين
    لتلقي مظاهر وتجليات المعنى التي تحيط بنا .
    من الممكن أن ننظر الى " فاوست " لجوته
    باعتبارها أعظم دراما رمزية أبدعها الغرب
    طالما أنها دراما الانسان العقلي
    الذي يختنق في غرفة وعيه الشخصي
    الذي تعلوها الأتربة واقعا متخبطا
    في دائرة الضجر والعقم وعيه الشخصي
    التي تعلوها الأتربة واقعا متخبطا
    في داذرة الضجر والعقم المفرغة
    التي تؤدي بدورها الى مزيد من الضجر والعقم .


    ان اشتياق فاوست الى معرفة " الغيب "
    هو الرغبة الغريزية
    في الايمان بالقوى غير المنظورة
    وبالمغزى الأكثر اتساعا الذي يستطيع أن يكسر
    تلك الدائرة فيضع نهايتها .
    ان ما يثير الاهتمام هو أن الانسان الغربي
    قد طور العلم والفلسفة
    بسبب هذه الرغبة المتلهفة الحارقة الساعية
    الى المغزى الأكثر اتساعا
    ولم يكن تفكيره العقلي هو ما خانه
    وانما كان عجزه عن التفكير بوضوح
    هو الخائن أي أن يفهم أن العقل الصحيح
    لا بد له أن يستخلص من العالم " زادا " من المعنى
    اذا كان له أن يستمر في الحصول على " نتيجة "
    من المجهود الحيوي .
    وكان الخطأ القاتل هو فشل العلماء والعقليين
    في المحافظة على تفتح عقولهم للاحساس
    بال " هواكا " أي بالقوى غير المنظورة
    لقد حاولوا أن يقيسوا الحياة
    بمسطرة طولها ست بوصات
    وأن يزنوها بصنجات المطبخ
    ولم يكن هذا علما وانما كان فجاجة
    لا تزيد أكثر من درجة واحدة على فجاجة المتوحشين
    وقد سخر سويفت منها في قصته "رحلة الى لابوتا" .
    يعيش الانسان بأن "يأكل" المغزى مثلما يأكل الطفل الطعام .
    وكلما ازداد عمق احساسه بالدهشة
    كلما ازداد اتساع فضوله
    وتطلعه الى المعرفة والفهم
    وازدادت قوة حيويته
    وازدادت قوة قبضته على وجوه الخاص .

    تعليق


    • #3
      مقتطفات من الكتاب
      المشكلة الاساسية في الكائنات هي
      وقوعهم في شرك تفاهة الاشياء اليومية
      حيث تشغلهم مشاغلهم الشخصية الخانقة
      عن العالم الشاسع الهائل ذا المغزى
      الاكثر اتساعا الذي يترامى من حولهم - هايدغر -

      في الازمات العظمى للحياة حينما يصبح الوجود مهددا
      تكتسب الروح قدرات علوية منزلة - سترندبرغ -

      العقول المتفائلة الصحيحة
      تصد وتقاوم سوء الحظ العادي
      وان الميل للتعرض للحوادث او سوء الحظ
      هو نتيجة نفسية اصبحت قابلة للاختراق او الانكسار
      امام الهزيمة او التجمد المميت - ديون فورشن -

      ان ما يميز القائد العظيم هو القدرة على التركيز ..
      تركيز الارداة في لحظات الطوارىء والخطر

      ان الوعي اليقظ بالنهار يستطيع اللجوء الى
      الاراء والاحكام الشائعة السائدة المتعارف عليها
      اي يستطيع اللجوء الى الحقيقة الموضعية
      ولكن في حالات انطلاق القوى السفلية غير الواعية
      يغيم الخط الفاصل بين الحقيقة وخيالات المرء الشخصية

      اولئك الذين يتبعون الجانب العظيم من انفسهم
      سيكونون عظماء
      اما اولئك الذي يتبعون الجانب الضئيل من نفوسهم
      فسيكونون رجالا ضئالاً - مينسيوس -

      المركز الذي لا استطيع العثور عليه
      معروف لعقلي اللاواعي وليس من سبب
      يدفعني الى اليأس لانني بالفعل هناك - اودين -

      حالما لاحظت الفرق الهائل بين
      التركيز الهادف وبين الانجراف العقلي الخالي من الهدف
      وجدت انه من الصعب ان اصدق ان الحياة
      قد وصلت مرحلتها الحالية عن طريق انجرافها السائب

      ان تقدم الحياة وارتقاءها لم يكن حادثا عارضا
      وقع بالصدفة وانما شكله و وجهه
      قوى تمتلك الذكاء والهدف - دافيد فوستر -

      ان الحياة لا تنفصل عن فكرة الهدف

      ان المصادفات العارضة
      لا تحدث الا على اساس خلفية عامة
      من الاستهداف نحو غرض معين
      وينطبق نفس الشيء على التطور

      الانسان يكون في افضل حالاته عندما يكون
      لديه احساس قوي بالهدف

      الاحساس بالجمال هو احساس بالتعقد والتركيب والسيطرة

      الضجر هو نوع من تثبط الهمة
      او انتزاع الشجاعة واضمحلال الارادة

      قدرات الانسان النفسية تكون عن اقصى امكانياته
      عندما تستثار ارادته
      ثم تخبو بشكل جذري عندما تضمحل

      تعليق


      • #4
        ان الفارق الاساسي بين
        العبقري والانسان العادي
        هو ان العبقري يمتلك قدرة اعظم على التركيز
        بثبات على قيمته الحقيقية
        بينما يفقد الانسان العادي دائما رؤيته لاهدافه
        وهو متغير دوما من ساعة الى ساعة

        اكثر الاذكياء تطرأ على حياتهم
        ما يدعى اليقظة الاخلاقية في بداية مراهقتهم
        وهي مجهود عامودي مقصود يخلصهم من
        تفاهة الطفولة ويركز فيها العقل على
        مسائل من نوع اعظم مثل الفن والعلم والموسيقى والاكتشاف - برنارد شو -
        ------
        اشتياق حلو لا يمكن ادراكه كان يدفعني الى التجول عبر الغابات والحقول وبألف دمعة محترقة شعرت بعالم ينهض في داخلي
        ------
        ان الجنس يمتلك نوعا من الدفاع التلقائي الداخلي ضد الخسارة لادراك القيمة التي تسببها الاجهادات والاعتياد على نمط معين . .اي ان للجنس خطاً ساخنا مع العقل اللاواعي
        ------
        لا يمكن القول ان جوهر السحر وجوهر النزعة الصوفية هما جوهر واحد .. فالفرق الحاسم هو ان السحر يقع عند الطرف الادنى من الطيف وتقع النزعة الصوفية عند الطرف الاعلى .. ولكن السحر والنزعة الصوفية كلاهما محاولة للوصول الى التناغم مع القوة الداخلية للانسان
        ------
        قد يشعر الانسان بالانفصال عن باقي الكون .. ولكنه ليس كذلك
        ------
        الجيماتريا .. هو علم الارقام في اللغة العبرية حيث ينص على ان كل الحروف تتمتع بقيمة عددية وجمع هذه الاعداد واضافة ارقام خاصة لها يمكن ان يعطي مدلولات اخرى لها .. اي بحسب علماء ذلك العلم يمكن معرفة اذا كانت فتاة معينة تلصح لان تكون زوجة صالحة او لا من خلال جمع الاعداد التي تمثلها حروف اسمها !
        ------
        ان للخيال او للقدرة على التخيل قوة حاكمة في انفعالات الروح حينما تكون تلك الانفعالات مرتبطة بالمدركات الحسية
        -------
        حينما تكون انفعالاتي مرتبطة باشياء مادية محسوسة بدلا من ان ترتبط بافكار فان خيالي يبدا في لعب دور كبير في مشاعري وفيما احس فيه .. مما يجعل قدرا قليلا من الانقباض يرسل معنوياتي الى الحضيض واصبح ضحية ارجوحة من الانفعال العاطفي
        -------
        احيانا المعرفة لا تؤدي بالانسان الا الى العجز عن الفهم وتشوش العقل وتوهم الاشياء الزائفة واكتشاف ضآلة ما يعرفه الانسان بالفعل
        --------
        تقدير المراة لموقف محدد او لشخص بعينه اقرب الى ان يكون اكثر دقة ورهافة من تقدير الرجل .. ولكنه يفتقر الى الرؤية البعيدة المدى
        -------
        المراة لا تستطيع رؤية ما هو بعيد عنها .. والرجل لا يستطيع رؤية ما هو شديد القرب منه

        تعليق


        • #5
          ليس الانسان جسداً ..
          القلب و الروح هي الانسان
          و ليست هذه الروح سوى نجم مضيء
          و لذلك فاذا كان هذا الانسان كاملا في قلبه
          فلا شيء من كل ما يقع تحت نور الطبيعة
          يمكن ان يختفي عن عينيه

          ان التنجيم ليس نظاما او نسقا حسابيا معقدا
          و لا هو مذهب متماسك من المعتقدات
          انما هو مجرد موهبة ..
          مثل موهبة تخمين مكان ينابيع الماء تحت الارض
          اي هو موهبة رؤية العلاقات بين الشخصية
          و التاثيرات الكوكبية
          و مثلما هو الحال مع موضوع التنبؤ بالمستقبل
          او الوساطة الروحية
          لا نستطيع القول باكثر من انها
          تنتج احيانا نتائج عملية بالفعل
          و ليس هناك من يملك ادنى فكرة عن السبب في ذلك ..
          انه مجرد نظام قمري يرفض ان يتكيف مع مناهج العلم العادي

          ان وظيفة الانسان اصلاح ما في الكون من فوضى

          الاقتناع الراسخ بان شيئا معينا على نحو بعينه ..
          يجعله يصبح على ذلك النحو

          في الجماعات الصغيرة المنغلقة المعزولة
          تستطيع الخرافات نفسها ان تخلق " جوا سحريا "
          يمكن ان يزيد من تاثير الاعمال الخرافية السحرية !

          حينما يضغط على الناس القهر و البؤس
          يصبح العنف ضرورة سيكولوجية

          ان الانسان يرزح تحت ثقل اعبائه اليومية
          و لا يستطيع ان يبصر شيئاً بعيداً عنها

          حينما يحرم الخيال من التعبير الخلاق النشيط ..
          فانه يبحث عن اي عامل اثارة خارجي قوي
          مهما كان مرعبا او سلبيا

          الضجر او الفراغ يسمحان للعقل
          بان يمتلىء بطاقة غير مستخدمة
          فيتولد بذلك احساس مؤلم
          و يتم توليد حالة من الوعي المسرف و المفرط بالذات ..
          و يؤدي هذا الى النتيجة المعتادة
          بمنع الغرائز من القيام بعملها الهادىء
          الذي لا يعترضه عائق و تتجمد الاحاسيس
          و تصبح الرغبة في احاسيس قوية احتياجا جارحا مؤلماً

          ان الانسان يفضل الاحساس بالاثم و البؤس
          على الضجر و البلادة

          ان الروايات المتناقلة عن التعاويذ و اللعنات
          ليست سوى حكايات تحكيها عجائز النساء

          لم يخلق العقل البشري ابدا لكي يعيش في حصار
          داخل مساحة ضيقة ..
          و لكنه حينما يقع في الفخ الضيق
          فانه يصبح فاسدا و تافها و شريرا

          لا مهرب للعقل الانساني من الخمول العفن للمجتمع
          الا من خلال الثرثرة سيئة الطوية و الاشاعات الخبيثة
          عن الجيران

          ان الانسان لا يمتلك فحسب مجرد
          قدرة على الشعور بالاخرين ..
          و على الانصراف و التحول
          بعيدا عما تتميز به ذاته المنفردة
          من ضيق محصور الى العالم الاعظم رحابة
          الذي يحيط به ..
          و انما هو يمتلك شهية عارمة
          و رغبة ليس لها حدود في ان يفعل ذلك

          اذا كنا نستطيع ان نسقط فنتدحرج
          هابطين سلم التطور بسبب الملل و الاستعداد للهزيمة ..
          فاننا نستطيع ايضا ان نتسلقه صاعدين الى مستويات جديدة
          من خلال مجهود تراكمي بسيط

          ان التركيز الجسدي من اجل النجاح
          في تحقيق قدر معين هائل من السيطرة على الجسد
          في وضع و حركة معينين .. و التركيز العقلي من اجل تحقيق
          اعمق فهم ممكن لعمل فني عظيم مثلا ..
          هما ما يؤديان الى تحقيق هذا الاحساس بالحرية ..
          بالوجود خارج اطار الزمن ..
          دون اي اعتبار لمحاولة تجزئة " معنى " الزمن ذاته

          اننا نحمل عادة نظرية في داخلنا تجعلنا ميالين الى السلبية
          التي هي اكثر خطرا من تدخين السجائر او تعاطي المخدرات ..
          لماذا هي أكثر خطرا ؟ ..
          لانها تنتج حالة الضجر و الاختناق الداخلية
          التي تجعلنا نشتاق الى حدوث ازمة
          و تجعلنا نتوق الى التوتر والقلق !

          ان عدو الحياة الرئيسي ليس هو الموت ..
          و انما هو النسيان و الغباء ..
          اننا نفقد اتجاهنا بسهولة كاملة
          و هذه هي العقوبة العظمى و الجزاء الاكبر.

          طيب الله أوقاتكم
          تحياتي

          تعليق


          • #6
            تكمن قوة الانسان الخفية
            فيما يعرض له من احداث و مواقف
            و هنا تظهر الهمة إما عالية
            فتخرج به مما يقع فيه من مشاكل
            و اما همة منخفضة تنزل به الى الحضيض
            الهمة العالية تسمو به فيقترب من المثالية

            و حقا ....
            ان عدو الحياة الرئيسي ليس هو الموت
            و انما هو النسيان و الغباء

            اماني الجميلة
            دمتِ كالعادة عالية الهمة
            متألقة في كل مجال
            بارك الله فيكِ
            حبيبة قلبي

            تعليق


            • #7
              منورة موضوعي بطلتك الجميلة
              حبيبتي الغالية هالة
              شكرا لوجودك العطر
              اتعلمت كتير فعلا من الكتاب
              و اكتر فقرة تأثرت بها

              اننا نحمل عادة نظرية في داخلنا
              تجعلنا ميالين الى السلبية
              التي هي اكثر خطرا من
              تدخين السجائر او تعاطي المخدرات ..
              لماذا هي أكثر خطرا ؟ ..
              لانها تنتج حالة الضجر و الاختناق الداخلية
              التي تجعلنا نشتاق الى حدوث ازمة
              و تجعلنا نتوق الى التوتر و القلق !

              تعليق


              • #8
                موضوع جميل امانى حبيبتى
                تسلم عيونك يا قمرى
                عجبنى قوى المناظرة بين الصوفيه والسحر
                موضوعيستحق القراءة
                ربنا يجزيكى كل خير

                تعليق


                • #9
                  السحر يقع عند الطرف الادنى من الطيف
                  وتقع النزعة الصوفية عند الطرف الاعلى ..
                  ولكن السحر والنزعة الصوفية
                  كلاهما محاولة للوصول الى
                  التناغم مع القوة الداخلية للانسان
                  جملة في منتهى العبقرية
                  و قضية بالفعل تستحق الدراسة
                  شكرا لوجودك الرائع
                  حبيبتي الغالية منى سامي
                  سعيدة جدا بتشريفك موضوعي

                  تعليق

                  مواضيع تهمك

                  تقليص

                  المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                  المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                  المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                  المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                  المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                  يعمل...
                  X