إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لامية العجم لمؤيد الدين الطغرائي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لامية العجم لمؤيد الدين الطغرائي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    موضوع مهدى إلى
    حبيبتي الغالية هند
    الكيميائية الفنانة الجميلة
    قصيدة رائعة لعالم كيميائي
    هي لامية العجم
    صدرت اللاميّة عن طبيعة صافية
    و فطرة ساذجة لا تكلف فيها
    و لا تصنع و لا رياء
    لذلك جاءت معانيها مواكبة لآلام الشاعر
    و آماله و طباعه و أحداث حياته ..

    نبذة عن الطغرائي
    هو العميد فخر الكتاب
    أبو إسماعيل الحسين بن علي
    بن محمد بن عبد الصمد
    الملقب مؤيد الدين
    المعروف بالطغرائي،
    أحد كبار العلماء في الكيمياء
    لإسهاماته الجليلة في هذا العلم؛
    ولاكتشافاته وابتكاراته الكيميائية الكثيرة.
    اهتم بالنظريات الكيميائية كثيرة الاستعمال آنذاك.
    له ديوان شعر،
    وأشهر قصائده هي عن الحكمة
    ويرثي فيها حاله وهي تدعى لامية العجم.

    ولد في أصفهان لإسرة عربية ،
    برع في كتابة والشعر وترقت به الحال
    في خدمة سلاطين آل سلجوق
    إلى ان صار وزيرا
    لسلطان مسعود بن محمد السلجوقي صاحب الموصل.

    من مصنفاته في علم الكيمياء

    * "جامع الأسرار وتركيب الأنوار في الإكسير"،
    * "مفتاح الرحمة ومصابيح الحكمة في الكيمياء"،
    * "حقائق الاستشهادات في الكيمياء"،
    * "الرد على ابن سينا في الكيمياء"،
    * "رسالة مارية بنت سابة الملكي القبطي في الكيمياء.

    كما له قصيدة باللغة الفارسية،
    وشرحها باللغة العربية في صناعة الكيمياء.

  • #2
    لامية الطغرائي

    أصالةُ الرأي صانتْنِي عن الخَطَلِ
    وحِليةُ الفضلِ زانتني لدَى العَطَلِ

    مجدي أخيراً ومجدِي أوّلاً شَرَعٌ
    والشمسُ رأْدَ الضُحَى كالشمسِ في الطَفَلِ

    فيمَ الإقامُة بالزوراءِ لا سَكَني
    بها ولا ناقتي فيها ولا جَملي

    نَاءٍ عن الأهلِ صِفْرُ الكفِّ منفردٌ
    كالسيفِ عُرِّيَ متناهُ من الخَللِ

    فلا صديقَ إليه مشتكَى حزَنِي
    ولا أنيسَ إليه منتَهى جذلي

    طالَ اغترابيَ حتى حنَّ راحلتي
    ورحُلها وقرَى العَسَّالةِ الذُّبلِ

    وضَجَّ من لَغَبٍ نضوي وعجَّ لما
    يلقَى رِكابي ولجَّ الركبُ في عَذَلي

    أُريدُ بسطةَ كَفٍ أستعينُ بها
    على قضاءِ حُقوقٍ للعُلَى قِبَلي

    والدهرُ يعكِسُ آمالِي ويُقْنعُني
    من الغنيمةِ بعد الكَدِّ بالقَفَلِ

    وذِي شِطاطٍ كصدرِ الرُّمْحِ معتقلٍ
    لمثلهِ غيرَ هيَّابٍ ولا وَكِلِ

    حلوُ الفُكاهِةِ مُرُّ الجِدِّ قد مُزِجتْ
    بقسوةِ البأسِ فيه رِقَّةُ الغَزَلِ

    طردتُ سرحَ الكرى عن وِرْدِ مُقْلتِه
    والليلُ أغرَى سوامَ النومِ بالمُقَلِ

    والركبُ مِيلٌ على الأكوارِ من طَرِبٍ
    صاحٍ وآخرَ من خمر الهوى ثَمِلِ

    فقلتُ أدعوكَ للجُلَّى لتنصُرَنِي
    وأنت تخذِلُني في الحادثِ الجَلَلِ

    تنام عيني وعينُ النجمِ ساهرةٌ
    وتستحيلُ وصِبغُ الليلِ لم يَحُلِ

    فهل تُعِيُن على غَيٍّ هممتُ بهِ
    والغيُّ يزجُرُ أحياناً عن الفَشَلِ

    اني أُريدُ طروقَ الحَيِّ من إضَمٍ
    وقد رَماهُ رُماةٌ من بني ثُعَلِ

    يحمونَ بالبِيض والسُّمْرِ اللدانِ بهمْ
    سودَ الغدائرِ حُمْرَ الحَلْي والحُلَلِ

    فسِرْ بنا في ذِمامِ الليلِ مُهتدياً
    بنفحةِ الطِيب تَهدِينَا إِلى الحِلَلِ

    فالحبُّ حيثُ العِدَى والأُسدُ رابضَةٌ
    نِصالُها بمياه الغَنْجِ والكَحَلِ

    قد زادَ طيبَ أحاديثِ الكرامِ بها
    ما بالكرائمِ من جُبنٍ ومن بُخُلِ

    تبيتُ نارُ الهَوى منهنَّ في كَبِدٍ
    حرَّى ونار القِرى منهم على القُلَلِ

    يقتُلنَ أنضاءَ حبٍّ لا حَراكَ بها
    وينحرونَ كرامَ الخيلِ والإِبِلِ

    يُشفَى لديغُ الغوانِي في بُيوتهِمُ
    بنهلةٍ من لذيذِ الخَمْرِ والعَسَلِ

    لعلَّ إِلمامةً بالجِزعِ ثانيةً
    يدِبُّ فيها نسيمُ البُرْءِ في عللِ

    لا أكرهُ الطعنةَ النجلاءَ قد شُفِعَتْ
    برشقةٍ من نِبالِ الأعيُنِ النُّجُلِ

    ولا أهابُ صِفاح البِيض تُسعِدُني
    باللمحِ من صفحاتِ البِيضِ في الكِلَلِ

    ولا أخِلُّ بغِزلان أغازِلُها
    ولو دهتني أسودُ الغِيل بالغيَلِ

    حبُّ السلامةِ يُثْني همَّ صاحِبه
    عن المعالي ويُغرِي المرءَ بالكَسلِ

    فإن جنحتَ إليه فاتَّخِذْ نَفَقاً
    في الأرضِ أو سلَّماً في الجوِّ فاعتزلِ

    ودَعْ غمارَ العُلى للمقديمن على
    ركوبِها واقتنِعْ منهن بالبَلَلِ

    رضَى الذليلِ بخفضِ العيشِ يخفضُه
    والعِزُّ عندَ رسيمِ الأينُقِ الذُلُلِ

    فادرأْ بها في نحورِ البِيد جافلةً
    معارضاتٍ مثانى اللُّجمِ بالجُدَلِ

    إن العُلَى حدَّثتِني وهي صادقةٌ
    في ما تُحدِّثُ أنَّ العزَّ في النُقَلِ

    لو أنَّ في شرفِ المأوى بلوغَ مُنَىً
    لم تبرحِ الشمسُ يوماً دارةَ الحَمَلِ

    أهبتُ بالحظِ لو ناديتُ مستمِعاً
    والحظُّ عنِّيَ بالجُهَّالِ في شُغُلِ

    لعلَّهُ إنْ بَدا فضلي ونقصُهُمُ
    لعينهِ نامَ عنهمْ أو تنبَّهَ لي

    أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
    ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ

    لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلةٌ
    فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ

    غالى بنفسيَ عِرفاني بقيمتِها
    فصُنْتُها عن رخيصِ القَدْرِ مبتَذَلِ

    وعادةُ النصلِ أن يُزْهَى بجوهرِه
    وليس يعملُ إلّا في يدَيْ بَطَلِ

    ما كنتُ أُوثِرُ أن يمتدَّ بي زمني
    حتى أرى دولةَ الأوغادِ والسّفَلِ

    تقدَّمتني أناسٌ كان شَوطُهُمُ
    وراءَ خطويَ إذ أمشي على مَهَلِ

    هذا جَزاءُ امرئٍ أقرانُه درَجُوا
    من قَبْلهِ فتمنَّى فُسحةَ الأجلِ

    وإنْ عَلانِيَ مَنْ دُونِي فلا عَجَبٌ
    لي أُسوةٌ بانحطاطِ الشمس عن زُحَلِ

    فاصبرْ لها غيرَ محتالٍ ولا ضَجِرٍ
    في حادثِ الدهرِ ما يُغني عن الحِيَلِ

    أعدى عدوِّكَ أدنى من وَثِقْتَ به
    فحاذرِ الناسَ واصحبهمْ على دَخَلِ

    وإنّما رجلُ الدُّنيا وواحِدُها
    من لا يعوِّلُ في الدُّنيا على رَجُلِ

    وحسنُ ظَنِّكَ بالأيام مَعْجَزَةٌ
    فظُنَّ شَرّاً وكنْ منها على وَجَلِ

    غاضَ الوفاءُ وفاضَ الغدرُ وانفرجتْ
    مسافةُ الخُلْفِ بين القولِ والعَمَلِ

    وشانَ صدقَك عند الناس كِذبُهمُ
    وهل يُطابَقُ معوَجٌّ بمعتَدِلِ

    إن كان ينجعُ شيءٌ في ثباتِهم
    على العُهودِ فسبَقُ السيفِ للعَذَلِ

    يا وارداً سؤْرَ عيشٍ كلُّه كَدَرٌ
    أنفقتَ عُمرَكَ في أيامِكَ الأُوَلِ

    فيمَ اعتراضُكَ لُجَّ البحرِ تركَبُهُ
    وأنتَ تكفيك منه مصّةُ الوَشَلِ

    مُلْكُ القناعةِ لا يُخْشَى عليه ولا
    يُحتاجُ فيه إِلى الأنصار والخَوَلِ

    ترجو البَقاءَ بدارِ لا ثَباتَ لها
    فهل سَمِعْتَ بظلٍّ غيرِ منتقلِ

    ويا خبيراً على الأسرار مُطّلِعاً
    اصْمُتْ ففي الصَّمْتِ مَنْجاةٌ من الزَّلَلِ

    قد رشَّحوك لأمرٍ إنْ فطِنتَ لهُ
    فاربأْ بنفسكَ أن ترعى مع الهَمَلِ


    حقا كان
    أفصح الفصحاء
    و
    أفضل الفضلاء
    و
    أمثل العلماء
    طيب الله أوقاتكم
    تحياتي

    تعليق


    • #3
      وشانَ صدقَك عند الناس كِذبُهمُ
      وهل يُطابَقُ معوَجٌّ بمعتَدِلِ

      كلام زين والله يا جميلة
      كل التحية حبيبة قلبي
      لثراء المحتوى ومتعة القراءة
      دمتِ بكل خير

      تعليق


      • #4
        الجمال كله في وجودك
        حبيبتي الغالية هالة
        نورتي موضوعي يا جميلة
        فعلا القصيدة كل ابياتها حكم بالغة
        يرقى بعضها الى حد الامثال
        التى اشتهرت
        و لا يعرف البعض أنها للطغرائي

        أعلِّلُ النفس بالآمالِ أرقُبُها
        ما أضيقَ العيشَ لولا فسحةُ الأمَلِ

        تعليق


        • #5
          الغالية الجميلة أمانى
          قصيدة جميلة قيمة
          اختيار جميل كما عودتينا دائما
          لا حرمنا الله مشاركاتك القيمة الثرية
          جزيل الشكر لكِ
          جزاكِ الله كل خير

          تعليق

          مواضيع تهمك

          تقليص

          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
          يعمل...
          X