إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفنان التأثيري اوجست رينوار Auguste Renoir

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفنان التأثيري اوجست رينوار Auguste Renoir

    الفنان الفرنسي اوجست رينوار Pierre Auguste Renoir
    الفترة من 25 / 2 / 1840 الى 3 / 12/ 1919

    حين شرعت فى اعداد موضوعى هذا
    عن الفنان التأثيري الرائع اوجست رينوار
    عمدت الى مكتبتى الفنية المتواضعة
    لمراجعة السيرة الذاتية للفنان و التى قرأتها
    منذ حوالى ثلاثون عاما فى ثلاث كتب
    كانت على التوالى كتاب الفن التأثري للدكتور صبحى الشارونى
    كتاب فنون الغرب فى العصور الحديثة للدكتورة نعمت اسماعيل علام
    كتاب الفن فى القرن العشرين للدكتور محمود البسيونى
    و استمتعت بقراءة السيرة الذاتيه للفنان فى كتبي الثلاث مجددا
    فقد رأيت ان ادرج السيرة الذاتية للفنان اوجست رينوار
    من الكتب الثلاث على الرغم من ان ذلك يشكل جهد اضافى
    فى النقل من الكتب الا ان هذا الجهد يسعدنى كل السعادة
    كونه قد يمثل متعة لمتابعى هذا الموضوع سواء من
    المتخصصين الاكاديميين او من عشاق الفنون و تاريخ الفن

    اتمنى لكم كل المتعة و الفائدة
    محمد ورد

  • #2
    فى سن الثالثة عشرة عمل اوجست رينوار فى مصنع للقيشانى كرسام على الاوانى
    مزخرف لمنتجات البورسلين فقد كان من ابناء الطبقة الكادحة و عليه ان يكسب رزقه بنفسه
    و كان رينوار يريد ان يكون فنانا فكان يقضى وقت فراغه فى متحف اللوفر و غيره من متاحف باريس و معارضها
    مدخرا كل فرنك يستطيع الاحتفاظ به لكى يشق طريقه بنفسه بعد ذلك
    و عندما بلغ الحادية و العشرين دخل مدرسة الفنون الجميلة و كذلك التحق بمرسم جليير
    و هناك لاقى زملاءه مونيه و سيسلي و بازل و كان يرافقهم فى رحلاتهم للرسم فى الهواء الطلق
    حيث ذهبوا معا الى غابة فونتين بلو و كان يتفوق عليهم فى الرسم بسبب المران الطويل الذى اكتسبهمن الرسم على القيشانى
    وقد شارك باولى لوحاته فى صالون 1866 حيث كان متأثرا بالاسلوب الواقعى و باعمال فنانى القرن الثامن عشر
    و لكنه فى عام 1868 رسم اول لوحه تتضمن مميزاته الفنية التى عرف بها و ميزت شخصيته فى الرسم بعد ذلك
    و فى عام 1865 عندما بدأت نذر الحرب البروسية الفرنسية التحق رينوار بالجيش
    و ظل مجندا الى ان انتهت الحرب و بمجرد انتهاء الحرب عاد الى باريس
    و بعد ان استقرت الامور و عاد الرسامون الى باريس واحدا بعد الآخر
    عاد رينوار و زملاءه سيسلي و بازيل و مونيه الى رحلاتهم للرسم على شواطئ نهر السين ثم على شاطئ البحر

    و قد تميز عن لآخرين بميله الى تصوير الاشخاص كما كان اشد اهتماما ببناء لوحاته
    فالالوان الصافية و تلألؤ الاضواء ليست عنده غاية فى ذاتها
    و انما هى وسيلة لبناء الشكل الذى يتميز عنده بالليونة و البهجة و اللطف
    على حين لم تعد المناظر الطبيعية فى لوحاته الا حاشية بهيجة لما يرسمه من نساء واطفال

    و كان رينوار قد لقى نجاحا كبيرا في صالون عام 1879
    مما دفعه الى زيادة الاهتمام بدراسة اساتذة الفن السالفين في متحف اللوفر
    ثم سافر الى ايطاليا لمشاهدة آثار رافائيل و روائع قصر الدوج

    لقد استطاع ان يبيع لوحاته بسعر مائة فرنك للوحة الواحدة
    و ان يشق طريق النجاح بمساعدة مقتنى اللوحات شوكيه والناشر شاربنتييه
    و حفزه ذلك على الاستقلال و الخروج تماما عن جماعة التأثيريين
    و وقف فى وجههم يعارض فلسفتهم الطبيعية و يقول :
    ان تعلم الفن لا يتأتى بتأمل الطبيعة و انما بتأمل روائع الفن فى المتاحف

    و قد توطدت مكانة رينوار بعد ان اقام معرضا شاملا لاعماله عام 1883
    بقاعة دوران رويل ضم نحو 70 لوحة من ابدع اعماله

    و كان فى وسع هذا الفنان عندما وصل سن الثانية و الاربعين
    ان يستمر بقية حياته فى الرسم على نفس المنوال التأثرى
    الذى حقق له النجاح و لكنه ما لبث ان خامره الشك فى قيمة هذا الاسلوب
    الذى يضحى بصلابة الاشكال و يفتتها من اجل اقتناص الضوء الساقط عليها
    فانتقل الى مرحلة يطلق عليها المرحلة الجافة و فيها حاول اتباع تعاليم اوجست انجر
    المتعلقة باعطاء الاولوية و الهيمنة للخطوط بدلا من الالوان
    و فى لوحات هذه المرحلة التى امتدت لخمس سنوات
    نجده يعتنى اشد العناية بتحديد الاشكال وتجسيمها و دعم بنائها
    على غير عهدنا به فى لوحاته التأثرية السابقة
    التى تظهر فيها الاشكال لينة رقيقة وسط غلالة من الالوان الزخرفية الباهتة

    و لكنه عاد عام 1890 الى اسلوب اقرب الى تأثريته السابقة غير ان الوانه تغيرت
    فبدلا من الاحمر الوردى الذى كان يسود الجو العام فى لوحاته مع الازرق السماوى و الومضات اللؤلؤية
    اخذ يستخدم الوانا دافئة كالبني و الاحمر البرتقالى و تتميز لوحات هذه المرحلة الاخيرة
    بأن معظمها يصور اجسام النساء العاريات و تبدو و كأنها تتفجر من اجسامهن بالانوثة

    و اعتاد ان يقوم برحلات مختلفة داخل فرنسا و خارجها
    و لكنه توقف عن السفر لما تدهورت صحته عندما اصيب بالروماتزم
    ثم التهاب المفاصل الروماتويد ابتداء من عام 1899
    مما ادى الى شلله طوال العشرين سنه الباقية من حياته
    الا ان هذا الداء بدلا من ان يقعده عن العمل قد حفزه
    الى الانتقال لمرحلة جديدة تتميز بالعنفوان و القوة
    فأذا كانت لوحاته التأثرية الاولى رقيقة كأنها العصافير
    فان مرحلته الاخيرة تذكرنا بضخامة التماثيل و جسامتها
    هذا بالرغم انه اضطر الى ربط فرشاة الالوان بين اصابعه العاجزة
    عندما يرسم من فوق مقعده المتحرك
    و مع هذا فليست كل اعمال رينوار تتمتع بتماسك التكوين
    فهو لم يكن من المصورين الهندسيين الذين يقيمون بناء لوحاتهم
    على اسس محسوبة و انما تميز لوحاته بما يتوفر فيها من حساسية غير عادية
    للاختلاف بين اسطح الاشياء المرسومة و ملامسها و على الاخص اجسام النساء و تيجان الازهار
    فبشرة اجسام النساء و الاطفال فى لوحاته نحس لها ملمسا يشبه ملمس اوراق الورد
    ونجده فضلا عن ذلك قد صور الوان الحياة اليومية بمرحها و خصائصها
    فهو لهذا يعد اكثر من مثل زمانه بصدق بين فنانى ذلك العصر
    نقلا عن كتاب الفن التأثرى
    للدكتور صبحى الشارونى
    سلسلة كتابك - دار المعارف القاهرة 1977


    تعليق


    • #3
      كان رينوار احد عظماء مصورى القرن التاسع عشر
      و العصب الرئيسي لمجموعة المصورين التأثيريين
      تعاون مع الفنان كلود مونيه على تأسيس قواعد اسلوب التأثيرية
      الذى يعتمد على تحليل الاشكال الملونة عن طريق اهتزازات الضوء
      الا انه اضاف من عنده الوانا مضيئة صافية متعددة استمدها من الوان الطيف

      ولد رينوار فى ليموج من عائلة فقيرة يعمل رئيسها ترزيا
      و لما سافر بصحبة والده الى باريس عمل رساما فى مصنع للخزف
      ثم تمكن من الالتحاق بمرسم الفنان جلير فى عام 1862
      بعد ان جمع مبلغا من المال من اعمال اخرى
      و هناك تعرف على كلود مونيه و الفريد سيسيلى و فريدريك بازل
      الا انه ترك المرسم بصحبة مونيه و سيسيلى و عمره واحد و عشرون عاما
      و ذهب معهم الى فونتين بلو و توطدت اواصر الصداقة بينه وبين كلود مونيه
      منذ تلك الفترة و شاركه مرحلة الفقر

      كان رينوار يتردد على اللوفر فى تلك الفترة ودرس اعمال فنانى القرن الثامن عشر
      واتو و بوشيه و فرجونار كما يظهر في اعماله الاولى تأثره بالمذهب الرومانتى
      اما اللوحات التى يغلب فيها الالوان الداكنة فترجع الى تأثير جوستاف كوربيه عليه
      عمل مع كلود مونيه على ضفاف نهر السين فى شاطئ لاجرينوى فى الفترة 1868 - 1870
      و اشترك بلوحاته المرفوضة من الصالون فى معرض التأثيريين عام 1870
      و يتضح فى هذه الاعمال ان الوانه ازدادت صفاء كما تطورت طريقته
      اتجه رينوار في السبعينات الى رسم مجموعات فى موضوعات مرحه بدلا من المناظر الخلوية
      و وجد بغيته فى الاماكن التى يتجمع فيها الناس بغرض التسلية مثل المقاهى و المسارح ..
      و نلاحظ فى اختياره للموضوع انه كان متأثرا بواقعية جوستاف كوربيه
      كما استخدم الوان الطيف فى لمسات صغيرة و يتضح ذلك فى لوحة المرجيحة 1876

      و بعد ان عبر رينوار عن المرح الموجود فى المقاهى نجد انه اتجه الى رسم صور شخصية
      لافراد المجتمع الفرنسي و كانت هذه هى المورد الرئيسي لرزقه
      و يتضح مهارته فى هذا النوع من الفن فى لوحة مدام شاربانتييه 1877
      التى عرضها فى المعرض الثالث للتأثيريين
      على ان رينوار بدأ يتراجع عن التأثيرية فى التسعينات عقب زيارته لايطاليا فى صيف 1881
      حيث تأثر هناك بتصاوير بومباى الكلاسيكية و بلوحات رافائيل سانزو
      و اصبح غير راض عن طريقته
      استخدم الضوء الذى تميز به التأثيريون وقرر هذا الاسلوب الجديد احدى لوحاته و هى لوحة
      المستحمات الكبيرات 1887 وتعتبر هذه اللوحه الحدث الرئيسي
      الذى رفض فيه رينوار التأثيرية الخالصة
      و تصور هذه اللوحه ثلاث نساء يستحممن فى الخلاء و قد رسمهن بحجم كبير يملأ اللوحة
      فى حين تظهر امرأتان فى الخلفية عن بعد
      و لقد ادهشت لوحة المستحمات الكبيرات الجمهور عندما عرضت فى صالة جورج ييتى
      حيث كان معروفا عن رينوار تخصصه فى تصوير الحياة الحديثة فى مرحها و بهجتها

      الا اننا نلاحظ ايضا ان رينوار عدل عن هذا الاسلوب الجامد بعد استقراره فى مدينة كانى Cagnes 1889
      حيث بدأ فى اواخر حياته فى رسم لوحات جمعت بين طريقة الوان التأثيرين
      وبين اسلوب العباقرة القدامى امثال بيتر بول روبنز و بينما كان يوازن فى اسلوبه التأثيرى
      بين الالوان الساخنة و الباردة نرى في اسلوبه الاخير انه كان يفضل الالوان التى تعبر عن الحياة التى تميز بها روبنز
      كما اكتشف الوحدة بين اللون و الخط و بين الحجم و الضوء
      و يتضح اسلوبه الاخير فى الموضوعات التى رسمها فى الخمسة و العشرين عاما الاخيرة من حياته
      و التى تصور النساء و الاطفال و الزهور و يوضح هذا الاسلوب الاخير لوحة عازفة البيانو 1892

      و لقد ترك رينوار الى جانب اللوحات المصورة مجموعة من التماثيل ذات القيمة الفنية الكبيرة
      و يتضح من دراستها انه كان على دراية كاملة بالجسد البشري
      نقلا عن كتاب فنون الغرب فى العصور الحديثة
      للدكتوره نعمت اسماعيل علام
      دار المعارف القاهرة 1977


      تعليق


      • #4
        على يديه وصلت التأثيرية البعدية او اللاحقة ذروتها
        ففى انتاجه جمع بين الالوان الصافية المعبرة و بين صلابة الاجسام و البعد الثالث
        فى نفحة تعيد الى الاذهان اعمال بعض عمالقة الفن القدامى امثال روبنز و تيشيان و تنتورتو و غيرهم
        و لكنه كان محملا بتجربة جديدة مليئة بالحيوية فألوانه غضة نظيفة و معبرة و تبنى البعد الثالث بطلاقة و حيوية و صلابة
        و له لوحات عديدة مليئة بثراء الملمس فيها فتيات عاريات و ديانا آلهة الصيد و رواد الحديقة
        و له اعمال فى النحت لا تقل اهمية و لعلها هى التى مهدت لاعمال اريستيد مايول 1861 - 1944
        و فى لوحته وردى و ازرق لآنستي كوهين رميد انتورب و التى انجزها عام 1881
        و هى من مقتنيات متحف الفن فى سان باولو يلاحظ ثراء اللون و دسامته واللون هنا له سمك و ثقل و ملمس يبهر الناظر
        فقد وصف به ردائي الفتاتين وصفا يحقق هذا البناء اللونى ولوحظ ان التوافق و التباين امران واضحان
        فمجمل اللون السائد فى كيان الفتاتين الاصفر المحمر ذو التلألؤ الذهبي و الارض التى تقفان عليها حمراء
        من النوع الداكن الكريمزون و ببطش تكاد تكون سوداء قاتمة و لون الارض متردد فى الستائر الخلفية
        فهناك اندماج و تباين فى نفس الوقت

        و يلاحظ ايضا ان الثورة اللونية التى قادتها الحركة التأثيرية تجد تبلورا متزنا فى اعمال رينوار
        بمدخل يبعث بما يمكن تسميته الكلاسيكية الجديدة اما لوحته المسماة مستحمة تجلس على صخرة
        التى انتجها عام 1892 و من مقتنيات دوراند دوبل بباريس و نيويورك فيصل فيها اخضاع اللون
        للتعبير عن البشرة الغضة التى يتميز بها جسم فتاة عارية فى مقتبل العمر و اللون يبنى الجسم
        بصلابة و امتلاء و تدرج متألف مع بعض الصخور و النباتات فى خلفية الصورة
        فأضاف شيئا الى التأثيرية بتحقيق امل سيزان الذى راوده فى اكسابها الصلابة التى توافرت
        فى اعمال اساتذة الفن القدامى
        نقلا عن كتاب الفن فى القرن العشرين
        للدكتور محمود البسيونى
        دار المعارف القاهره 1982





        يتبع

        تعليق


        • #5








          تعليق


          • #6








            تعليق


            • #7








              تعليق


              • #8











                يتبع

                تعليق


                • #9








                  تعليق


                  • #10








                    تعليق


                    • #11








                      تعليق


                      • #12











                        يتبع

                        تعليق


                        • #13








                          تعليق


                          • #14








                            تعليق


                            • #15








                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X