رحيل الأماني
جابرجعفر الخطاب
في الذكرى السنوية الأولى لوفاة ابنتي المرحومة ( آمال )
أثناء غيابي لأداء فريضة الحج
جددت ُ يومك ِ والمصاب أليم ُ
وعلي َّ من وَقع المصاب هموم ُ
وحملت ُ في ثقل الجبال مصائبا
تترى أنوءُ بحملها وأقوم ُ
تتراكم الصدمات يزحم بعضها
بعضا فيفجع ُ صرحُها المركوم ُ
وتغيب في بحر الهموم خواطري
فأغوصُ في أمواجه وأعوم ُ
جددت ُ يومك ِ إن ّ يومك ِ عاصفٌ
يدمي الفؤاد َ وفي الفؤاد مقيم ُ
والحزن شيّـدَ في الضلوع قلاعه ُ
وسناك ِ في وسط الظلام يحوم ُ
ما لليالي بالسواد توشحت
و استوطنتها للشقاء غيوم ُ
هجرت نسائمَها العـِذاب َ وغادرت
حزنا عليك كواكبٌ ونجوم ُ
وتلبد الصبح الحزين بحالك ٍ
فالقلب دام ٍ والفراق أليم ُ
العيد أدركني وأنت بعيدة ٌ
وأنا بموحشة القفار أهيم ُ
وتزورني الأطياف وهي كسيرة ٌ
لي من رؤاها سامرٌ ونديم ُ
ناجيت قبرك فاستثار مواجعي
صمت أطل برعبه ووجوم ُ
وتناثرت للذكريات صحائف
عبرت على ومض السنا ورسوم
ما للحياة على ربيعك أجهزت
وجفاك منها زاهرٌ ونعيم ُ
سلبتك ريعان الشباب وزهوه ِ
فسلاحها الإعصار والتهديم ُ
عصفت بأمال ٍ لديك عزيزة
فإذا أمانيك العذاب هشيم ُ
تعطي الهوام ضياءها ونسيمها
وعليك أقدم خطبها المشؤوم ُ
والداء أوغل في العروق كأنه
خصم بملحمة العذاب لئيم ُ
حتى إذا عز ّ الشفاء وجدته
بكتائب الألم الدفين يسوم ُ
تتهجدين على فراش منية ٍ
وتسبحين وللوداع قدوم ُ
أغمضتها عينيك واحتضن الثرى
قلب بعاطفة الوداد حميم ُ
أسلمت ِ أمرك ِ للقضاء وغاب في
جوف الظلام شبابك المحروم ُ
غيبت ُ شخصك في اللحود وديعة ً
ورعاك رب ٌ بالعباد رحيم ُ
فالعمر فان ٍ والحياة مسيرة ٌ
ولكل حي ٍ يومه المحتوم ُ
23/9/ 2016
جابرجعفر الخطاب
في الذكرى السنوية الأولى لوفاة ابنتي المرحومة ( آمال )
أثناء غيابي لأداء فريضة الحج
جددت ُ يومك ِ والمصاب أليم ُ
وعلي َّ من وَقع المصاب هموم ُ
وحملت ُ في ثقل الجبال مصائبا
تترى أنوءُ بحملها وأقوم ُ
تتراكم الصدمات يزحم بعضها
بعضا فيفجع ُ صرحُها المركوم ُ
وتغيب في بحر الهموم خواطري
فأغوصُ في أمواجه وأعوم ُ
جددت ُ يومك ِ إن ّ يومك ِ عاصفٌ
يدمي الفؤاد َ وفي الفؤاد مقيم ُ
والحزن شيّـدَ في الضلوع قلاعه ُ
وسناك ِ في وسط الظلام يحوم ُ
ما لليالي بالسواد توشحت
و استوطنتها للشقاء غيوم ُ
هجرت نسائمَها العـِذاب َ وغادرت
حزنا عليك كواكبٌ ونجوم ُ
وتلبد الصبح الحزين بحالك ٍ
فالقلب دام ٍ والفراق أليم ُ
العيد أدركني وأنت بعيدة ٌ
وأنا بموحشة القفار أهيم ُ
وتزورني الأطياف وهي كسيرة ٌ
لي من رؤاها سامرٌ ونديم ُ
ناجيت قبرك فاستثار مواجعي
صمت أطل برعبه ووجوم ُ
وتناثرت للذكريات صحائف
عبرت على ومض السنا ورسوم
ما للحياة على ربيعك أجهزت
وجفاك منها زاهرٌ ونعيم ُ
سلبتك ريعان الشباب وزهوه ِ
فسلاحها الإعصار والتهديم ُ
عصفت بأمال ٍ لديك عزيزة
فإذا أمانيك العذاب هشيم ُ
تعطي الهوام ضياءها ونسيمها
وعليك أقدم خطبها المشؤوم ُ
والداء أوغل في العروق كأنه
خصم بملحمة العذاب لئيم ُ
حتى إذا عز ّ الشفاء وجدته
بكتائب الألم الدفين يسوم ُ
تتهجدين على فراش منية ٍ
وتسبحين وللوداع قدوم ُ
أغمضتها عينيك واحتضن الثرى
قلب بعاطفة الوداد حميم ُ
أسلمت ِ أمرك ِ للقضاء وغاب في
جوف الظلام شبابك المحروم ُ
غيبت ُ شخصك في اللحود وديعة ً
ورعاك رب ٌ بالعباد رحيم ُ
فالعمر فان ٍ والحياة مسيرة ٌ
ولكل حي ٍ يومه المحتوم ُ
23/9/ 2016
تعليق