إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثرثرة على مائدة الشاعر فتحي سعيد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثرثرة على مائدة الشاعر فتحي سعيد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    شاعرنا شاعر مصري كبير
    كتب بالشكلين التقليدي والحر
    وكانت له قصائده الجيدة في كل منهما
    وقد ظلت انغام الشعر التقليدي
    كامنة في نفسه مما يدل علي
    تأثره الشديد بالشعر العربي القديم
    وقد جاء شعره
    علي معظم بحور الشعر العربي
    ويلاحظ استخدام البحور القصيرة بكثرة
    ويقل استخدامه للبحور الطويلة
    كما استخدم القافية‏
    فانها تمثل عنده بعدا موسيقيا اثيرا
    الشاعر الكبير
    فتحي سعيد

  • #2
    فتحي محمود سعيد
    هو شاعر مصري ولد في
    12 يوليو 1931
    بقرية الروقة التي تتبع صفط الحرية،
    في إيتاي البارود بمحافظة البحيرة في مصر،
    وتوفي في 18 يناير 1989
    كان الوالد هو المعلم الأول للشاعر،
    حينما كان يستيقظ مبكراً للصلاة ثم يجلس
    لتلاوة القرآن الكريم بصوته المرتفع،
    ولذا كان القرآن الكريم هو أول كتاب
    تفتحت عليه عين هذا الطفل منذ صغره

    على الرغم من عدم إدراكه
    لمعنى بعض الألفاظ القرآنية.
    التحق فتحي سعيد
    بمدرسة التعاون الإنساني بدمنهور
    وحصل على

    شهادة إتمام الدراسة الابتدائية عام 1945،
    ثم التحق بمدرسة دمنهور الثانوية
    وحصل على الثانوية العامة سنة 1952.
    وبعد حصوله على الثانوية العامة
    التحق بكلية الآداب قسم اللغة العربية
    تحت إلحاح من والده لينمي موهبته الشعرية،
    ولكنه تعثر في الدراسة لمدة ثلاث سنوات
    بسبب علوم العروض والصرف والنحو،
    ولذا قرر أن يترك دراسة اللغة العربية
    إلى دراسة الاجتماع والخدمة العامة.
    يقول فتحي سعيد
    عن تحول المسار التعليمى عنده:
    «وفي فترة الجامعة صدمت في الحقيقة
    في قسم اللغة العربية حيث مكثت ثلاثة أعوام
    رسبت فيها في العروض والنحو والصرف،
    وكنت أنجح في أدب الشعر بدرجة امتياز،
    فكان أمامي شيئاً من اثنين:
    إما أني أتعقد من الشعر نهائياً،
    أو أني أتحدى هذه العقدة وأظل شاعراً.
    وفي الحقيقة أنا تحديت
    وكتبت بحثاً كبيراً
    قدمته للدكتور محمد حسين أستاذ الشعر،
    بعنوان "عدم ضرورة العروض في الشعر"
    فهاله هذا العنوان،
    وكنت قد ذكرت فيه

    أن الشعر أسبق من العروض،
    وأن الخليل بن أحمد استن العروض

    من خلال الشعر،
    ورتبها وصنفها وعدد بحورها.
    والشاعر ليس في حاجة إليها،
    وأرفقت نماذج منشورة من شعري
    في عدة جرائد ومجلات مصرية؛
    فكان استقباله للبحث ليس طيباً،
    بل تشكك في أن هذا الشعر لى
    ولم أيأس وصممت على أن

    أثبت قدمي كشاعر
    وأتحدى فشلى في دراسة اللغة العربية
    وتحولت إلى دراسة الاجتماع والخدمة العامة»

    تعليق


    • #3
      جمع نتاج
      فتحي سعيد الشعري بين الشكلين :
      العمودي و قصيدة التفعيلة
      و جمع بين ملامح الرومانسية و التيار الواقعي التأملي
      الذي برز في الخمسينيات و الستينيات
      و انشغلت قصائده بالقضايا و الأحداث العامة
      واهتم بالموسيقى و القافية
      مما سهل تلحين قصائده و غنائها
      و اللغة السهلة البسيطة
      التي تأخذ طابع اللغة السردية
      في كثير من القصائد

      ترجمت قصائد فتحي سعيد
      إلى عدد من اللغات منها :
      الإنجليزية و الفرنسية و الألمانية
      و اليونانية و الإيطالية و الألبانية
      و اليابانية و الصينية و الهندية

      و يمكننا أن نرتب النتاج الأدبي
      لفتحي سعيد بحسب النشر إلى ما يلى :
      دراسات نثرية :

      الغرباء :
      الدار القومية للطباعة و النشر - القاهرة 1966،
      الهيئة العامة للكتاب 1988

      شوقي أمير الشعراء لماذا ؟ :
      دار المعارف - القاهرة 1978

      أبو الوفا - رحلة الشعر و الذكريات :
      دار المعارف - القاهرة 1979

      عشاق لكن شعراء:
      دار المعارف - القاهرة 1980
      طبعة ثانية - القاهرة 1980

      في بلاط الصحافة والأدب :
      دار المعارف - القاهرة 1985

      السفر على جواد الشعر :
      دار الهلال - القاهرة 1978

      عن الشعر والشعراء :
      الثقافة الجماهيرية - القاهرة 1989

      تعليق


      • #4
        دواوين:

        فصل في الحكاية:
        دار الآداب - بيروت 1966،
        الهيئة العامة للكتاب 1975

        أوراق الفجر:
        الدار القومية للطباعة والنشر 1966،
        الكاتب العربي 1960

        مصر لم تنم على يوتيوب:
        الهيئة العامة للكتاب 1973،
        مطبوعات الجديد 1986

        دفتر الألوان:
        مختارات الجديد - القاهرة 1975

        مسافر إلى الأبد:
        الهيئة العامة للكتاب 1979

        بعض هذا العقيق:
        دار المعارف - القاهرة 1980

        رباعيات السلوم:
        المجلس الأعلى لرعاية
        الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية 1980

        إلا الشعر يا مولاي:
        روز اليوسف - القاهرة 1980،
        مكتبة مدبولي - القاهرة 1983

        الفلاح الفصيح (مسرحية شعرية):
        الهيئة العامة للكتاب - القاهرة 1982

        أغنيات حب صغيرة:
        مكتبة غريب - القاهرة 1980

        ثرثرة على مائدة ديك الجن:
        الهيئة العامة للكتاب - القاهرة 1987،
        مكتبة مدبولي - القاهرة 1991

        عصافير الحجارة:
        مكتبة مدبولي - القاهرة 1990

        مسك الليل (تحت الطبع)

        أندلسيات مصرية (تحت الطبع)

        تعليق


        • #5
          العمل الوظيفي:

          مدرس 1954 - 1959
          أخصائي اجتماعي،
          ثم موجه اجتماعي 1960
          وكيل ثقافة القرية بالثقافة الجماهيرية 1970-1972

          العمل الصحفي:

          محرر بجريدة الجمهورية 1960

          سكرتير تحرير مجلة بناء الوطن
          1962-1970

          محرر بمجلة الإذاعة والتليفزيون
          1972-1977

          عضو مجلس إدارة
          مجلة الإذاعة والتليفزيون 1977-1982

          نائب رئيس تحرير
          مجلة الإذاعة والتليفزيون 1985

          رئيس تحرير مجلة الشعر
          التي تصدر عن
          اتحاد الإذاعة والتليفزيون 1987


          العمل الادبي:

          عضو نقابة الصحفيين 1963

          عضو جمعية المؤلفين والملحنين 1970

          عضو لجنة الشعر في المجلس الأعلى للثقافة 1980

          عضو مجلس إدارة اتحاد الكتاب 1980

          عضو لجنة النصوص بالإذاعة والتليفزيون 1982

          عضو لجنة الدراما العليا بالإذاعة والتليفزيون 1982

          عضو بلجان الاستماع والشعر من منتصف السبعينات

          تعليق


          • #6
            الجوائز:
            حصل فتحي سعيد على العديد من
            الجوائز
            والأوسمة
            وشهادات التقدير
            الدولية والعالمية والمحلية أيضاً،
            لما لشعره من تميز وتعدد في الموضوعات
            وتنوع في جوانب المعالجة
            والتناول بما يستحق التقدير
            الذي يجعله في مصاف الشعراء البارزين.

            ومن هذه الشهادات والجوائز والأوسمة:

            جائزة الشعر
            للشعراء الشبان أقل من 30 سنة،
            عامي 1959- 1960

            جائزة الأغنية العاطفية،
            عن أغنية "أحبه كثيرا" عام 1970

            الجائزة الأولى لأغاني المعركة،
            عن أغنية "مصر لم تنم" عام 1973

            جائزة الدولة التشجيعية في الشعر
            عامي 1973 و1980

            جائزة الدولة التشجيعية في الشعر
            عام 1980، عن ديوانه "مسافر إلى الأبد"

            وسام الفنون والآداب والاستحقاق
            من الطبقة الأولى عام 1980

            جائزة الدولة التشجيعية في أدب الرحلات
            عام 1988،
            عن كتابه "السفر على جواد الشعر"

            الشهادة التقديرية لجمعية الفنون العربية
            عام 1986

            جوائز مهرجانات الشعر
            التي أقيمت في عدد من العواصم العربية

            جائزة الشعر العالمية
            من مهرجان الشعر العالمي

            الذي أقيم في شتروجا، يوغوسلافيا
            سنة 1978-1979

            الميدالية الذهبية
            لشعراء حوض البحر الأبيض المتوسط
            في روما عام 1988

            تعليق


            • #7
              مختارات من أشعار الراحل الكبير
              فتحي سعيد
              ولهذا أتحَّدى

              أتحدَّاكَ بأن يهواكَ مثلي أتحدَّى
              أيُّها المحبوبُ حُبَّى فيكَ قد جاوزَ حدَّا
              كل حدِّ يا حبيبي واستبدَّا
              وتعدَّى
              المسافاتِ ولم أبصرهُ يهدا
              قدرى أنتَ وهل أملك للأقدارِ ردَّا
              أتحدَّى

              أترى تعرفُ طير الفجر لَّما يتردَّى
              في ِشباك طرَحتْها كفُّ صيادِ تصدَّى
              كنتَ طائر أيامى وصيادى وفجراَ لي تبدَّى
              كنتُ أغلى منك صيدا
              في كتاب الحب مكتوبٌ تلاقينا فلا تحسبه عمدا
              وعلى قدْرِ طوافى لم أشاهدْ لكَ ندَّا
              أتحدَّى

              فليكن عاُمك أندى
              وليكن عشك رياحاناَ وأشواقاَ ووردا
              وليطل يومى إرهاقاَ وليلاتىَ سُهدا
              قدري أنتَ وهل أملك للأقدار ردَّا
              يا أعزَّ الناس في الدنيا
              أنا أهواكَ جدَّا
              وأنا أهواك لا أنشد قصدا
              ولهذا أتحدَّى

              31 ديسمبر 1963
              من ديوان فصل فى الحكاية
              للشاعر فتحى سعيد

              وقد لحن القصيدة
              الموسيقار رياض السنباطى
              وغناها محمد قنديل

              تعليق


              • #8
                أحبه كثيرا
                أحبه .. كثيرا..

                أحبه .. كثيرا..

                أكاد من جنونى

                اليه أن أطيرا

                وانشر الجناح

                أسابق الرياح

                أحاورالهواءا

                والصبح والمساءا

                وأعبر الجسورا

                والنهر والبحورا

                شوقا الى حبيبٍ

                أحبه كثيرا

                أحبه .. كثيرا..

                أحبه .. كثيرا..

                أكاد من جنونى

                اليه أن أطيرا

                وأغزل الصباح

                وشمسه وشاح

                ليتقى حبيبى

                بظله الهجيرا

                وألثم الضياءا

                والأرض و السماءا

                والورد و العبيرا

                والسندس النضيرا

                لأن لى حبيبا

                أحبه كثيرا

                أحبه .. كثيرا..

                أحبه .. كثيرا..

                أكاد من جنونى

                اليه أن أطيرا

                أحبه .. لأنى

                كأنه .. كأنى

                لوغاب عن عيونى

                أراه ملءَ عينى

                أصبحت فى هواه

                منه .. وصار منى

                إن حدثوه عنى

                يذوب مرتين

                فيشعل الأثير

                من حوله سعيرا

                وإن حكوا عليه

                أريق دمعتين

                فدمعة لكونى

                أحبه كثيرا

                ودمعة لأنى

                وجدته أخيرا .

                القصيدة من ديوان
                دفتر الالوان 1970
                و قد احن القصيدة
                الموسيقار محمد سلطان
                و غنتها فايزة أحمد

                تعليق


                • #9
                  هكذا ..قال الشتاء
                  ما الذى أعددتَ لى هذا المساءْ
                  هكذا قال الشتاء
                  قلتُ :
                  أعددت نبيذا من دماء الشهداء
                  من دوالى بعلبكِ ..
                  ومآقى كربلاء
                  وحساءْ
                  من دموع البسطاء
                  وشــــواءْ
                  من ضلوع الفقراء
                  عزًت الضمأنُ ..
                  فلم نـُطعم سوى ملح وماء
                  والحماماتُ التى رفـًت ..
                  على غار حراءْ
                  أقلعتْ ..
                  بحثا عن البٌر ..
                  فتاهت فى العراءْ
                  فالغنيمات نحاف
                  والبقيرات عجاف
                  والقـْيماتُ بها سمُ ُزُعافْ !
                  جفت الحِنطة ُوالفطنة ُ..
                  والسبعُ العجافْ
                  العجاف السبعُ طالت.
                  والمراعى والخراف
                  أجهشتُ تعول فى عرس القطافْ
                  وانحنى النهر على صدر الضفاف
                  يشتهى ِجرعة ماءْ
                  قلت :
                  ما الذى تبغيهِ ..
                  يا شيخ الفصول الأربعه
                  يا أب الريح وجدٌ الزوبعه
                  يا أخ الأمطار والغيمات ..
                  تمضى ِمـســرعه
                  ملء كأس المُترعه
                  أيها الخالُ الذى ما أروعه
                  ما الذى أعددت لى ؟
                  أنت يا شيخَ الفصول
                  وأنا بعد وحيدُ ملولْ
                  وأنا فيهم نديم الندماء
                  وقليل الأصدقاء
                  لك عندى ماتشاءْ
                  هكذا قال الشتاء
                  قالَ :
                  أعددت قصيده
                  فى غد تنشر فى صدر جريده
                  كى يُفيق الشهداءْ

                  شعر
                  فتحى سعيد
                  مسافر الى الأبد نوفمبر 1986

                  تعليق


                  • #10
                    كلُّهم قالوا على الدربِ المُعادْ
                    مثلما "بانت سعاد"
                    فالقلب مِشبوك
                    " مُتيَّم إثْرها لم يُفْدَ مكْبولُ "
                    والطفلُ مقتولُ
                    والعُذرَ مقبولُ
                    مثلما طال البعاد
                    يا حبيبى والسهاد
                    فالسيف مصقولُ
                    والحرُّ مغلولُ
                    والقول معسولُ
                    والرمح من فلذات الأرضِ مكحولُ
                    بدمٍ سال على حدِّ الحُسام
                    لا فم غنى بشعرٍ وكلام
                    وكأن الشعر فرض أن يُقال
                    دون حسٍ وانفعال

                    فتحى سعيد مسافر الى الأبد

                    اشتدَّ عُواءُ الريحْ
                    فاصطكَّ صَرِيُر البابْ
                    إنْفرجَ فقلتُ انجَابْ
                    الليلُ الغائب آبْ
                    فأطلت رأسُ الأفعى
                    جاءت تسعى
                    دارت فى الغرفةِ طافت بالأركان
                    فحَّتْ ألسنة النيرانْ
                    قمتُ وثبت أعانقها
                    أفسحتُ مكانْ
                    قدمتُ لها كأساَ شربت
                    وقرأتُ من الأشعار
                    وعرَّجتُ على بعض الأسفارْ
                    ولبست لها جلدَ الثعبانْ
                    زَحَفتْ
                    ألقيتُ عصاى
                    وثقَبتُ يراعى
                    فانبعث أنينُ الناى
                    رقصتْ
                    واعتصرت من دمِها قارورةَ عطْر
                    قدمتُ لها أُخرى
                    ثملتْ
                    خرجت تترنحُ سكرى
                    وتلَّوت فى الأحشاءِ
                    قصيدةُ شعرْ

                    فتحى سعيد مسافر الى الأبد

                    تعليق


                    • #11
                      يا مصرنا يا حرة

                      الأرضَ دارت دوْرة
                      بالخير والمسرّة
                      يا عامنا الجديدْ

                      يا فجرنا الجديد
                      باركْ لنا الوليد
                      والشيخ والفتاة
                      والنيل والقناة
                      وبارك الحياة
                      على شطوط النيلْ
                      والشمسَ والنخيلْ
                      والفأسَ والرجالْ
                      والحقل والرمالْ
                      والأرض والحصيدْ
                      وصيحة َ النضالْ
                      تضجُ فى العروقْ
                      وروعة الشروق
                      وروعة الأصيل
                      أغدق على الأنام
                      النور والسلام
                      وبارك الجنود
                      خفاقة البُنـُودْ
                      وقبـّل الشهيد
                      وفجْرنا الجديد

                      وكنْ مع الثـَّوارْ
                      على خطوطِ النارْ
                      فى الشرق والشمال
                      والغرب والجنوب
                      وضدَّ من يريد
                      الموتَ للأطفالْ
                      والسجنَ للشعوبْ
                      والنارَ والحديدْ
                      وبارك الشهيد

                      وفجرنا الجديد

                      سواعد الأبطالْ
                      لانت لها الجبالْ
                      وفجرَّت الصخورْ
                      إرادةُ الأنسان
                      تحدَّث الزمان
                      فانشقـّت البحورْ
                      أسطورة ٌتقالْ
                      على فم الأجيالْ
                      منسوجة ٌمن نورْ
                      حروفها نشيدْ
                      للإبن ِ والحفيد
                      تروى مدى الدهورْ
                      فالأرض دارت دورةْ
                      بالخير والمسرّة
                      وعادت الأيام
                      خفاقة الأعلام
                      يا مصرنا يا حرة

                      فتحى سعيد مسافر الى الأبد

                      لأي فرعٍ سموتم نحن ننتسبُ
                      وأي دربٍ سلكتم منه ننشعب

                      إن كان عندكمُ كرْمٌ بلا عنبٍ
                      إنا لدينا معًا التين والعنب

                      أو قيل من نحن؟ قلنا فتيةٌ عشقتْ
                      تلك الديار فما مالوا ولا اغتربوا

                      أو قيل من أين؟ قلنا مصرنا وطنٌ
                      والنيل جدٌّ لنا والشاطئان أب

                      نحن الشداة الألى للفجر عيّرَنا
                      أنا قليلٌ بها الجاه واللقب

                      مصرُ السما والحمى والجاه والرتبُ
                      مصر الذرا والقرى والمهد والكتب

                      فتحى سعيد مسافر الى الأبد

                      تعليق


                      • #12
                        قلت أعابثها
                        من أفتى فتواك
                        ومن ذاع السرا
                        من قال بأنى أهواك
                        أو أعشق قمراً أو بدرا
                        وأذوب بنور محياك
                        وأهيم بخصلتك اليسرى
                        أتشهى كرم عناقيد
                        يعتصر على شفتي خمرا
                        وأكاد بكفى أعقدهم
                        نهديك
                        وجيدك والخصرا
                        جربت العشق ولى جرحُُ
                        لا يهدأ فيه ولا يبرا
                        نأتي كى نعشق
                        ونولى
                        وتظل حقيقتنا الكبرى
                        عودى
                        واعتبرى ما مرا
                        شيئاً من حلم أو ذكرى
                        ما عندى جلد لغرام
                        فبراقى من زمن أسرى
                        عندى واحدة فى قلبى
                        لن أعشق واحدة أخرى

                        فتحى سعيد مسافر الى الأبد

                        إن كنت صحيحاً تهواني
                        أكتب شعراً
                        الشعر إذا كان عسيراً
                        فاكتب نثرا
                        الحرف إذا كان عصياً
                        حرِّك وترا
                        قَلِّب فرشاة أو فارشُق
                        إزميلاً يخترق الصخرا00
                        إن لم تقدر فابعث عطرا
                        أو باقة ورد أو زهرا
                        كن مُهْرا يهبط في ليل
                        أعشق فارسه والمهرا

                        فتحى سعيد مسافر الى الأبد

                        تعليق


                        • #13
                          لعل وليت
                          لما غنى غنيت
                          وبكى عنى فبكيت
                          الكعبة طوفت و لبيت
                          الحجلر الأسود قبلت
                          ورميت الجمرات وهرولت
                          صعدت هبطت نحرت
                          جبل التوباد تسلقت فأجهشت
                          وبرمل البيداء تيممت
                          وبباب المقدس صليت
                          مرج البحرين فأقبلت و أدبرت
                          صوب المشرق والمغرب , أقلعت و أبحرت
                          وعلى مأذنة تجأر فى أندلس
                          هللت و كبرت
                          ومن الأدنى للأقصى
                          نوديت فأسريت
                          وغرست الرمح ورويت
                          وعزفت نشيد دم الأحياء
                          وفوق العين مشيت
                          وما عولت على قدمى
                          لا لا تترجل
                          لا تنزل عن ظهر جوادك
                          اسرج مشكاة مدادك
                          وتجمل
                          وتمثل
                          هذا البيت
                          لعل وليت
                          ولعل وليت
                          شعر
                          فتحى سعيد
                          من قصيدة
                          لعل وليت

                          من ديوان
                          أندلسيات مصرية
                          عام
                          1982

                          تعليق


                          • #14
                            سوناتا
                            سأنزوى فى صمتْ
                            وأنحنى للموتْ
                            حتى إذا جاءا
                            يدقُ باب البيتْ
                            وانهدَّ إعياءا
                            صمتى فما غنيتْ
                            طامَنتُ من كَمَدى
                            ونزعتُ عن كبدى
                            نارا إلى الأبدِ
                            أعْيتهُ إطفاءا

                            ***
                            وفتحت أبوابى
                            ونضوتُ أثوابى
                            وقلت يا مُعتقُ
                            إنى هنا مُوثقُ
                            خذنى أنا المرهقُ
                            بعض الذى أخفيتْ
                            يُنْبيكَ إنباءا

                            ***
                            ونشرت أكوابى
                            وعصرت أعصابى
                            وسقيتهُ قدحا
                            وصَببتُ لى قدحا
                            من فَرْطِ ما نزحا
                            قلبى وما خلَّيتْ
                            شعرا وصفراءا
                            وجمعتُ أوراقى
                            ورميْتُ عن ساقى
                            قيدى وأثقالى
                            وثمتُ أطفالى
                            ونزلت فى صمتِ
                            فى صحبة الموتِ
                            28/5/1967
                            فتحى سعيد
                            من ديوان بعض هذا العقيق
                            دار المعارف القاهرة 1980

                            حادث يومي

                            و تبادلنا القبلات
                            و تبادلنا الأحضان
                            و كتبنا في الورقات
                            الهاتفَ...و العنوان
                            ثرثرنا كالعادة حول قضايا الإنسان
                            و بكينا الأطفال, و مسَّحنا بالأركان
                            و تذاكرنا ضجر الزوجات
                            و بعضَ شقاوات الأبناء
                            و نفثنا حلقات الدخان
                            في نهمٍ
                            و قصصنا أجنحة الأشياء
                            و نفضنا أعقاب سجائرنا
                            فوق حروف الشعراء
                            ما بين مروق العربات, و عربدة الأبواق
                            و شجار المارة و الباعة و دبيب الشبان
                            باللفظ الجارح و الجانح
                            في سمع العابر, و الشارع, و الميدان
                            سالت بالأعناق
                            قدمان
                            و أوغلتا الخطوات
                            و تواعدنا أن نشرب نخب الكلمات
                            إبتلعتنا الطرقات
                            و انحدر كلانا...تتعثر عيناه
                            خلف العدسات
                            في أول منعطف صادفناه
                            مزَّقنا الورقات

                            فتحــــــي سعيــــــــد
                            من ديوان بعض هذا العقيق

                            تعليق


                            • #15
                              رسالة يومية

                              أكتب فى الصباح والمساءْ
                              فى الفجر والضحى والليل والظهيرة
                              على جبين العشبِ والمروج الخضرِ والهواءْ
                              وفوق وجهِ الماءْ
                              رسالة إليك كل يومْ
                              مدادُها دمى المُلـْتاث لهفتى الضريرة
                              فمذ رحلت لم أنمْ
                              ولم أفارق الدموع وارتعاشةَ الندمْ
                              وأنت لا تعودْ
                              يا نازحا بعيدْ
                              زلـَّت به القدمْ

                              الليل ساهرٌ معى
                              والكأس والمصباحْ
                              أشرب نخبَ غربتك
                              فتسأل الأقداحْ
                              عن قـُربِ أوْبتك
                              لنرتوِى معا
                              فيشرقُ النغمْ
                              وأنت لا تعودْ
                              بانازحا بعيدْ
                              زلت به القدمْ

                              المقعد الذى خلا من جلستكْ
                              مازال شاغرا
                              والصاحب الذى نأى عن صُحبتكْ
                              مازال شاعرا
                              والغرفة التى خلت من ضجعتك
                              أطوفُ ساهرا
                              بها أعانق الجدارَ والملامحَ القديمة
                              الوجهَ والعينينْ واليدَ الرحيمةَ
                              أجثو امام الجبهةِ العريقة
                              وأستعيدُ ذكرياتى الغريقة
                              فى بحر غيبتكْ
                              فيجُهش القلمْ
                              وأنت لا تعودْ
                              يانازحا بعيدْ
                              زلت به القدمْ

                              وحدى كما تركتنى ومثلما ألفتـَنى وحيدْ
                              فلتطمئن يا صديقى البعيدْ
                              ما كان لى سواك
                              لا صاحبٌ هناك
                              ولا هنا صديقة
                              كأننى شُجيرة ٌ من عوسْج عجوز
                              يخاف وغزَ شوكها البستانُ والحديقة
                              فيُورق الألمْ
                              وأنت لا تعودْ
                              يا نازحا بعيدْ
                              زلت به القدمْ

                              الشوق جارف فمُد لى يديك
                              أطرْ إليك أنحدرُ
                              فى البحرِ موجة ً غريبة عذراءْ
                              فى الليل نجمة ً وحيدة خرساءْ
                              وفى إنفلاتةِ القمرْ
                              من قبضةِ الغيوم فوق قمة شهباءْ
                              من شهقةِ النجوم أو تنـّهدِ السماء
                              أنسل فى ضلوع الصمت والحجارة البيضاء
                              وأقـْتفى حفيفَ نسمة سرت إليكْ
                              وألثمك
                              وألثمكْ
                              نعمْ
                              فربما تعودْ
                              يا نازحا بعيدْ
                              زلـَّت به القدمْ

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X