إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

عروس النيل الكاتبة نعمات أحمد فؤاد

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • عروس النيل الكاتبة نعمات أحمد فؤاد

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    رؤية..
    مجرد منام مر بعقل أبيها
    في ذات ليلة
    قبل مولدها بعدة أشهر،
    رؤية كالصحو عرف فيها الأب
    أن مولوده القادم فتاة،
    وأن اسمها نعمات،
    وأن شأنها في الحياة كبير،
    ويصدق الفأل
    وتأتي للحياة صبية ذكية
    تمتلك من الهبات الكثير،
    قدرة على الحفظ والتذكر،
    وبلاغة في التعبير،
    وسعة في الأفق،
    وشجاعة في الحق،
    وإحساس بالجمال
    يمنحها الإيمان بالنيل،
    وبقيمة الأرض وطينتها السمراء،
    لتشب عاشقة لكل ما هو مصري صميم.
    انها الكاتبة ******* الكبيرة
    و الباحثة الجادة
    العاشقة لتراب مصر
    الراحلة
    نعمات أحمد فؤاد


  • #2
    شهر العظماء عن حق
    اكتوبر
    هذا العام
    بدء اولى ايامه بخبر وفاة
    واحدة من أروع حفيدات هاجر وماريا ....
    مصرية كما يجب أن تكون بنت مصر ...
    كانت عقلا رائعا ...
    كانت نبراسا بلا مزايدات ...
    لم يعل صوتها صارخا
    ولم ينخفض خائفا
    معارضة نزيهة
    لم تخف في الحق لومة لائم
    كانت في صفوف المعارضة الواعية
    و اهم ما كتبت
    في هذا الشأن بالحضارة وليس بالسياسة.
    رحمة الله عليها.
    ولدت في مغاغة بمحافظة المنيا،
    عام 1926
    وحفظت القرآن الكريم في طفولتها
    ثم انتقلت من مغاغة إلى ضاحية حلوان
    في القاهرة لتلتحق بالمدرسة الثانوية
    الداخلية للبنات في حلوان
    وتخرجت من كلية الآداب جامعة القاهرة
    ونالت درجة الماجستير في أدب المازني،
    أما رسالة الدكتوراة فكانت عن
    “النيل في الأدب العربي”
    ولها عبارة مهمة تقول فيها
    “شيء كبير أن يكون للإنسان قلم ولكن
    شيئا نفيساً أن يكون للإنسان موقف،
    ومن نعم الله علي أن وهبني الكلمة
    والقرار، أعني القدرة على الاختيار الصعب،
    فعرفت المواقف،
    وتحملت في سبيل مواقفي الكثير
    وعلوت على الإغراءات والعروض
    والمناصب والبريق، فأعز منها جميعا
    تراب هذا البلد كل ذرة من هذا التراب”.

    تعليق


    • #3
      موهبة نعمات ورؤية والدها الخاصة بها،
      كانتا الدافع كي يتصدى الأب لرغبة جدها
      في منعها من التعليم،
      فيصر أبوها على أن تكمل تعليمها
      تحكي نعمات :
      «عندما كنت في الصف الثالث الابتدائي
      بمدرسة مغاغة بالمنيا،
      ذهبنا في رحلة لمصنع السكر،
      وبعد عودتنا طلب منا الأستاذ
      أحمد عطية معلم اللغة العربية،
      كتابة موضوع تعبير من عدة جمل
      عما شاهدناه في الرحلة فكتبت ١٢ صفحة،
      بهت بها المعلم إلى حد أنه
      بكى من شدة التأثر،
      وذهب لوالدي يطلب منه معاونته
      في رعاية موهبتي الأدبية،
      يومها تأكد لوالدي ما شعر به من قبل،
      وبدأ الاثنان في إمدادي بالكتب والمجلات
      التي يمكنها تنمية ملكة الكتابة عندي،
      وزاد هذا من مكانتي لدى أستاذي
      حتى إنني عندما كنت أذهب له
      لشأن ما أثناء تدريسه في فصل غير فصلنا،
      كان يطلب من البنات الوقوف لتحيتي
      من شدة تأثره بموهبتي
      وأنا عمري لم يتعد العاشرة.
      عندما التحقت
      بالمدرسة الثانوية الداخلية في القاهرة،
      تكرر موقف المساندة لموهبة
      الكتابة لدي من قبل مدرس اللغة العربية
      الأستاذ محمد الحوفي
      الذي كثيراً ما كان يثني على موضوعات
      التعبير التي أكتبها بعبارات مؤثرة
      في الصفحة الأولى من الكراسة،
      وكلما تذكرت أساتذتي جالت بخاطري
      حالة من المقارنة بين حال جيلي
      والجيل الحالي، فلا أعتقد أن هناك
      الآن معلمًا يتبنى موهبة تلميذه
      ويحاول الدفع به للنجوم».
      وتضيف:
      «كانت زميلتي في الدراسة
      المذيعة الرائعة آمال فهمي،
      كانت خفيفة الظل وحلوة الصوت
      كثيرا ما كانت تطلب مني أن أكتب لها
      موضوع التعبير الذي طلبه منا المعلم،
      وكنت أوافق بشرط أن تغني لي
      إحدي روائع أم كلثوم التي كنت
      أعشقها وأسمع صوتها في الظلام
      حتى لا تشغلني عنه أي رؤية.
      وبعد نهاية الدراسة في الشتاء
      أعود إلى بلدتنا في الصيف
      أقرأ ما أحضره لي أبي من كتب،
      وأستزيد من تعلم اللغات التي أقبلت
      على تعلمها بدأب إلى جانب القرآن
      الذي حفظته بأكمله وتعلمت قراءاته كلها
      وهو ما منحني القدرة على امتلاك
      مفاتيح اللغة العربية وفتح أمامي
      باب الاستزادة من الفنون والآداب».
      في منتصف الخمسينيات كان الزواج
      من رفيق رحلتها في الحياة
      الأستاذ محمد طاهر،
      الذي كان يمتلك مصنعاً للأدوية
      وداراً لنشر الكتب .
      فيقول:
      شعرت بحسي الأدبي والمتخصص
      في عالم الكتب أنني أمام موهبة
      قلما تتكرر، حتى إنني منعتها من
      القيام بمهام الزوجات في المنزل
      فكان لدينا الطاهي والخادمة،
      وأذكر أنني عدت من عملي ذات يوم
      ووجدتها تقف في المطبخ فنهرتها
      بقولي إن ملايين النساء يستطعن
      القيام بتلك الأمور،
      ولكن كم واحدة منهن تمتلك هبة الكتابة
      التي شبهها الأديب الراحل أحمد حسن الزيات
      في مقدمة كتابها (بلادي الجميلة) بمي زيادة،
      مؤكداً على تفوق نعمات في الأسلوب،
      كان الزوج نعم الرفيق في مسيرة
      نعمات أحمد فؤاد
      وكان يحب بين الحين والآخر مفاجأتها
      بنفائس الكتب والنادر منها
      كدليل على محبته لها،
      ولعلمه بما يمكن لمثل تلك الهدايا
      من فعله بروحها.
      ومن بين الموروثات التي حرص على
      اقتنائها لها كتاب «بانوراما» الفرنسي اللغة ،
      والذي يعود تاريخ طباعته إلى العام ١٨٤١،
      وقد طبع منه ٥٠ نسخة فقط
      تم إهداؤها في حينها لملوك ورؤساء العالم.

      تعليق


      • #4
        مؤلفاتها
        لم تكن كلماتها في مؤلفاتها
        مجرد عبارات تسطرها يداها
        بأمر من عقلها،
        كانت تسكب على الورق من روحها،
        وتضيف له من خبراتها المدعومة
        بقراءات متعددة في كتب من سبقوها،
        دون أن تشترط تقديم المألوف والمعتاد
        أو المتفق عليه، بل يمكنها أن
        تقدم لقارئها صورة جديدة
        تاركة له خيار التأمل والقبول أو الرفض.

        من أوائل أعمال
        دكتورة نعمات أحمد فؤاد
        كانت رسالتها لنيل الماجستير
        وكانت عن أدب المازني
        والتي تحولت فيما بعد
        لكتاب طبع وبيع في الأسواق.
        ويعد هذا الكتاب أول رسالة علمية
        في الجامعات ******* تتناول
        شخصية من الأدب الحديث،
        حيث كان الجميع يركن إلى البحث
        في الأدب العربي القديم
        أو الآداب الغربية والمقارنة.

        من بين مؤلفات الدكتورة نعمات
        كتاب «رسائل إلى ابنتي»
        الذي بدأت فيه في نحو العام ١٩٥٥،
        قصة الكتاب كما ترويها بدأت منذ لحظة
        معرفتها بأنها باتت على شفا خطوة
        من الأمومة، فبدأت في كتابة ما يطرأ
        على بالها من عبارات تعبر عن مشاعرها
        تجاه جنينها، وعقب الولادة العسرة
        التي ألمت بها،
        شعرت بالخواطر تنهال على رأسها
        وبخاصة بعد علمها بأن المولودة أنثى،
        فطلبت من الممرضة أوراقاً
        وقلماً فكتبت ما كتبت
        وليحوي الكتاب إلى جانب المشاعر،
        المعلومات التي تزرع في النفس الانتماء،
        وتنشط في الروح العزة،
        وتفتح للعقل الآفاق.
        فبعد فصول الأحاسيس،
        تتنقل بالحديث بين الفلاحة *******
        إلى المرأة العربية،
        ثم تأخذك لتحكي عن قيمة المال،
        وقيمة الصداقة، ومعنى الدين والثقافة،
        وفن اختيار الزوج.
        الطريف أن هذا الكتاب
        رغم بدئها الكتابة فيه منذ الخمسينات،
        فإنه لم يخرج للنور بطبعته الأولى
        إلا في العام ١٩٨٤،
        حيث انتظرت لتكتب مشاعرها تجاه ابنتها
        الثانية «فينان»، وولدها الوحيد
        ذي الاسم المركب «أحمد فؤاد»،
        الذي حمل اسم والدها.
        من روائع نعمات أحمد فؤاد
        كتاب «الجمال والحرية والشخصية
        الإنسانية في أدب العقاد»
        تحدثت فيه عن شخصية هذا المبدع
        الذي تملأ الكتب طرقات وغرف منزله
        الذي يعيش فيه بمفرده بلا زوجة
        تؤنس وحدته. وهو ما عبرت عنه بقولها:
        «وكأنه منذور للمعبد….فقد وهب نفسه
        للكتابة ووهبت نفسها له»،
        وتقول في موضع آخر:
        «مسكين الكاتب العملاق في توحده…
        نخلة سامقة وسط الحجر».
        وتقول عن أسلوبه:
        «هو خير من تتمثل عنده دقة اللفظ
        العربي ومطابقته للفكرة..ا
        لكلمة عنده قفاز محبوك».

        لنعمات أحمد فؤاد
        العديد من المؤلفات
        التي تقترب من الأربعين كتاباً
        من بينها
        «أزمة الشباب»،
        «الأدب والحضارة»،
        «أم كلثوم وعصر من الفن»
        كما اعتبرت واحدة من كبار كتاب
        جريدة الأهرام
        وكان يصدر لها من خلال الجريدة مقال أسبوعي .

        تعليق


        • #5
          معارك طرقت بابها
          من «هضبة الهرم»
          إلى دفن النفايات
          و الدفاع عن قبة الحسين و الآثار الاسلامية
          مروراً بسياسات وزارة الثقافة،
          قالوا عنها إنها امرأة ما فتأت تخرج من
          معركة إلا لتدخل أخرى جديدة،
          لا يعنيها الجهد بقدر ما تعنيها النتيجة.
          تارة تحارب الفساد الذي أراد يوماً
          بيع هضبة الأهرام لمستثمر كندي
          لبناء منتجع سكني بها،
          وأخرى تحارب الجهل
          الذي لم يمانع في أن تكون مصر
          مدفناً للنفايات النووية،
          وثالثة تعادي الأمية التعليمية
          والثقافية على صفحات الجرائد
          رافضة بيع العقل والموروث المصري.
          وتضيف دكتورة نعمات متذكرة:
          «كان لمناهضتي لمشروع الهضبة
          واتفاقية دفن النفايات في مصر،
          أثرهما في وضع اسمي في قائمة
          الاعتقالات التي طالت مصر
          في سبتمبر ١٩٨١،
          وكنت أتوقع ذلك إلا أن اسمي رفع في
          اللحظة الأخيرة بعد زوال أسباب الصدام.

          في عصر الرئيس مبارك
          خاضت نعمات أحمد فؤاد معارك
          لا معركة واحدة ضد وزير الثقافة
          الاسبق فاروق حسني
          معترضة على ما يقيمه من
          معارض للآثار ******* خارج مصر،
          مؤكدة أن في سفر الآثار
          يسبب الكثير من الأخطار عليها،
          وأن على من يريد رؤية آثارنا
          المجيء لها،
          وأنه لا توجد دولة في العالم
          تفعل ما نفعله مقابل حفنة من الجنيهات،
          كتبت نعمات أحمد فؤاد
          الكثير ولكنها خسرت المعركة
          التي لم يستمع لها فيها أحد،
          إلا أن عروس النيل
          كسبت احترام الجميع.
          والطريف أن ممتلكات
          الدكتورة نعمات أحمد فؤاد
          من الكتب تجاوزت
          كما تقول ابنتها حنان
          الأربعين ألف كتاب
          وهو ما دفع بها للتضحية بميراثها
          وبناء مكتبة ضخمة
          على الطراز العربي
          في قطعة أرض يمتلكها
          زوجها الأستاذ محمد طاهر
          في طريق الهرم حفاظاً علي ذلك
          التراث النادر الذي ضاق به المنزل،
          وقد سجلتها مؤسسة الأغاخان الثقافية
          كإحدى المكتبات النادرة
          التي أسسها فرد.

          تعليق


          • #6
            مناصب
            شغلت عدة مناصب هامة
            من أهمها
            مدير عام المجلس الأعلى للثقافة بالقاهرة،

            وأستاذ الدراسات العليا بجامعة حلوان
            لمادة فلسفة الحضارة،

            وأستاذ بالمعهد الدولي للاقتصاد
            والبنوك الإسلامية التابع
            للاتحاد الدولي للبنوك الإسلامية.

            قامت بالتدريس بجامعات دول عديدة:
            إسطنبول، جامعة نيويورك،
            جامعة جورج تاون بواشنطن،
            جامعة طرابلس بليبيا،
            وجامعة الأزهر الشريف،
            وأكاديمية الفنون بالقاهرة ،

            وعضو بالمجلس الأعلى
            للشئون الإسلامية (لجنة العلوم والحضارة)

            وعضو اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية،

            رئيس الجمعية العلمية
            للمحافظة على التراث والآثار التاريخية.

            جوائز
            توجت تلك القيمة والقامة
            بالحصول على جائزة الدولة التقديرية
            فى مجال العلوم الاجتماعية عام 2009 ،

            ليس هذا فقط بل أشاد بها
            العمالقة من قمم الفكر والإبداع.

            رحم الله تعالى الأديبة
            نعمات أحمد فؤاد
            و غفر لها
            و جزاها خيرا
            عن أدبها الجاد وأعمالها القيمة المحترمة.

            طيب الله اوقاتكم
            تحياتي

            تعليق

            مواضيع تهمك

            تقليص

            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
            يعمل...
            X