يُعاني التعليمُ في العالَم العربي من أزمةٍ غاية في الخطورة ، و هي في الحقيقة ليست خَطِرةً فقط ، و لكنها مزمنة أيضًا و يصعب حلُّها ، بسبب تفشِّي أسباب الأزمة و توغُّلها في كل المؤسسات العلمية الموجودة في كل الدول ؛ فقد أشارت التقاريرُ أن الوطن العربي هو أكبرُ بؤرةٍ للأمِّيَّة في العالَم ، و أن الجامعات العربية لم يكن لأيٍّ منها مكانٌ في الجامعات الـ 100 الأعلى نجاحًا في العالم ، في حين أن العدو الصيهوني قد تم إدراجُه على هذه القائمة بجامعة القدس المحتلَّة في المركز الـ 70 بين 100 جامعة ، و من هذه النسبةِ يتَّضِحُ لنا اهتمام العدوِّ الصيهوني بالتعليم كبنية أساسية و كعامود أساسي من عواميد تكوين الدولة الناجحة .
مشكلات التعليم :
و قد حدَّدت منظمة اليونسكو مشكلةَ التعليم في الوطن العربي من خلال برنامج التعليم في العالَم العربي لدى منظمةِ الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ، و قد وضع البرنامجُ هذه المشكلات في تقريره الذي أوضح أن مشكلات التعليم في الوطن العربي تختلفُ من دولة لأخرى ، فهناك فرقٌ بين دول الخليج و الدول العربية الواقعة في قارة أسيا ، و الدول العربية الواقعة في إفريقيا ، و فروق بين الدول الواقعة في شمال إفريقيا و الدول الواقعة في الجنوب ، تتمثل تلك الفروق في إمكانات تلك الدول المادية ؛ فالوضع يختلف من دول لأخرى ، و أن هذا يؤثر على جودة التعليم ، و لكن المال في بعض الأحيان يصبح نقمةً ؛ لأن كثيرًا من الدول العربية لا تهتمُّ ببناء دول خاصة بها ، و تهتم ببناء فروع للدول الغربية الأمريكية و الإنجليزية مثلاً ، و بالتالي إذا نفد المال نفد التعليم ؛ لأن التعليم في تلك الدول مرتبطٌ بالمال ، و هذه مشكلة كبيرة .
هناك بعض المشكلات الأخرى تتلخَّص في طغيان الطابعِ النظري و المناهج النظرية في المنظومات التعليمية ، كما أن الأساليب المستخدمة في التطبيق بدائية جدًّا و تقليدية ، و هناك شيء آخر و هو عدمُ قدرةِ الطلاب على الاستفادة من المحتوى التعليمي المقدَّم لهم ، و يتم تخريجهم و هم ليسوا على درايةٍ بما يجب أن يفعلوه بعد التخرُّج ، و أن هناك قلة نسبية في استكمال التعليم في الدول العربية بسبب عدم وجود فرص عمل مناسبة للخريجين ، و هناك أيضًا تكدُّس في المناهج التعليمية و الاعتماد على التلقين المستمر ، و إهمال جانب التطبيق العملي لتلك المناهج ، هناك عامل خَطِر جدًّا و هو عدم الاهتمام بدور الكتب و المعامل العلمية و المكتبات ، كما أن عددهم غيرُ كافٍ لكل الطلاب الموجودين في المدرسة ، و استخدام العنف ضد الطلاب ؛ مما أدًّى إلى ضعف انتمائهم و حبهم لاستكمال العملية التعليمية ، و أخيرًا عدم وجود الفرد المناسب في المكان المناسب داخل المنظومة التعليمية ، يتمثَّل ذلك في أن رؤساء الإدارات التعليمية غير متخصصين أصلاً في المجال التعليمي .
و أشار التقرير إلى أن هذه المشكلات و الخلل الموجود في المنظومة التعليمية لا يقتصرُ على الوطن العربي فقط ، و لكن هناك معظم الدول الأوروبية تعاني من تلك المشكلات ، و يتسبب ذلك في فشل العملية التعليمية لديهم ، و يضطرون - مثلهم كمثل الدول الفقيرة - للسفر إلى أمريكا و كندا للتعلم هناك .
أرقام و إحصائيات :
أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا عن الأمية و مستوى التعليم في الوطن العربي للعام 2013 ، و قد أثبت التقرير أن 27 % من إجمالي سكَّان الوطن العربية أُميِّين ؛ أي إن عددهم يبلغ من 70 إلى 100 مليون أُمِّي ، و يُظهِر التقرير أن النسبة قد قلَّت بالمقارنة بعام 2005 الذي كانت نسبة الأميَّة به 35 % في الوطن العربي ، و أثبت التقريرُ أن نسبة الأمية بين الإناث تمثِّلُ أضعاف النسبة بين الذكور بنسبة 60 إلى 80 % من إجمالي عدد الأُميِّين ، و أكَّد التقرير أن نسبةَ الأمية في الوطن العربي إذا سارت على نفسِ هذا المعدَّل فنحن نحتاج إلى ما يقرب من 40 عامًا ؛ لكي تختفي الأمية في تلك الدول ، و أكَّد تقريرُ الرصد العالمي للتعليم أن هناك حوالي 6.5 مليون طفل في العالَم العربي غير ملتحقين بالتعليم ، و هناك نسبة من 7 إلى 20 % من الملتحقين بالتعليم يهرُبون منه بعد المراحل الأولى .
و قد أصدرت مجلةُ " التايمز " تقريرَها السنوي عن أفضل الجامعات على مستوى العالم ، و لكن في هذا العام خرجت الدول العربية من التصنيف و لم تتمكَّن أيُّ جامعة عربية أو إسلامية من الحصول على أي مستوى ضمن المائة اسم ، في حين أن بني صهيون استطاعوا أن يحفظوا لهم مكانًا بين الجامعات المائة ؛ حيث احتلت الجامعة العبرية بالقدس المحتلَّة الموقع الـ 71 ، وقد وضعت دراسة جامعتي القاضي عياض بمراكش بالمغرب و الأخوينِ بإيفران بالمغرب أيضًا في رتبتين متأخرتين جدا من بين هذه الجامعات ؛ و هما أفضل الجامعات عربيًّا ، و تحتل جامعة القاضي عياض بالمغرب المرتبة الأولى بين جامعات المغرب ، و المرتبة الثالثة بين الجامعات مغاربيًّا ، و 37 بين الجامعات الإفريقية ، و 35 بين الجامعات العربية .
كما أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة إحصاءاتٍ تُؤكِّدُ أن الدول العربية تُنفِقُ أقل من 2 % فقط من ناتجِها المحلي على التعليم و البحث العلمي ، و هذا يعد رقمًا ضئيلاً جدًّا بجانب ما تنفقه الدول المتقدمة التي تنفق حوالي 10 % ، و تُؤكِّد هذه الأرقام الفجوةَ الكبيرة بين الدول العربية و الأوروبية ، و يظهر أثرُ ذلك في انخفاض نسبة التعليم و جودته في الدول العربية .
حل المشكلة :
قال الدكتور حسن عبد المقصود - أستاذ التربية بجامعة عين شمس -:
" بالطبع التعليمُ في الوطن العربي يُواجِهُ مشكلاتٍ عديدةً و كبيرة و معقَّدة في نفس الوقت ، و لكن يجب علينا أن نبحث عن حلولٍ لتلك المشكلات ، و من وجهة نظري أرى أن التعليم في الوطن العربي يبدأُ من الأسرة ، فيجب على الأسرة أن يغرسوا في أبنائهم أهميةَ التعليم و أهمية المدرسة ، كما أن المدرسة في المراحل الابتدائية لها دور كبير أيضًا في نفس الاتجاه ، و تعليم الأبناء أن الله أمرنا بالعلم و أنه سيعود بالفائدة عليهم ، ثانيًا : تشديدُ الرَّقابةِ على المدرِّسين و على العملية التعليمية من جانب الدولة و الحكومات ؛ لأن العملية التعليمية استقامتها ستؤدي لاستقامة الدولة كلها و تقدُّمِها ، و اعوجاجُها سيعود بالضرر على الدولة ككل و على كل المؤسسات ، و تأتي تلك الرقابة من خلال المتابعة و عقاب المقصِّرين و مكافأة المدرِّسين من ذوي الكفاءة و هكذا ، كما أنه يجب رفع رواتب المعلِّمين حتى يساعدهم ذلك على إعطاء العملية التعليمية كل ما بوسعِهم ، إلى جانب الاهتمام بالمناهج التعليمية و تحويلِها من مناهجَ نظريةٍ عقيمةٍ إلى مناهج عملية و يتم توفير المعامل العلمية و المكتبات ، و جعلها متاحة لكل الطلاب في كل الأوقات ، و هناك دورٌ كبير على الدولة و هو توفيرُ ميزانيةٍ كافية للتعليم و المؤسسات التعليمية إلى جانب تشديد الرقابة على المدارس الموجودة بالقرى و المناطق النائية ؛ لأنها تكون بها أكبر قدر من الفساد .
• و أكد عبد المقصود على أن هناك شيئًا هامًّا جدًّا في العملية التعليمية يجب الالتفات إليه ، و هو توفير العمل المناسب في الدولة للحاصلين على شهادات عالية ؛ حتى لا يصاب الأصغر سنًّا منهم بالإحباط من التعليم و الاستهانة به ، و الاتجاه إلى العمل في سن مبكرة و ترك التعليم ، و الالتفات إلى العلماء العرب في الدول الأجنبية و الاستفادة من خبراتهم في تطوير التعليم ؛ لأن التعليم هو الركيزة الأساسية في نهضة الأمم ، كما يجب على مسؤولي وضعِ المناهج الدراسية أن يبتعدوا عن المناهج الصعبة و المعقَّدة و الاعتماد على المناهج التي تعتمد على مشاركة الطلاب ، و لا تحتاج إلى التلقين و الحفظ فقط ، فضلاً عن الابتعاد عن الغش في الامتحانات و تشديد الرقابة على الامتحانات ، بحيث لا ينجح إلا مَن يستحق ؛ حتى لا تتحوَّل العملية التعليمية إلى عمل روتيني و المجتهد ينجح و الفاشل ينجح و يتساوون في الدرجات ، كما أنه يجب عمل اختبارات دورية للمعلمين و لا يترك لهم أمر تعليم الطلاب يتصرفون فيه كما يشاؤون .
مشكلات التعليم :
و قد حدَّدت منظمة اليونسكو مشكلةَ التعليم في الوطن العربي من خلال برنامج التعليم في العالَم العربي لدى منظمةِ الأمم المتحدة للتربية و العلم و الثقافة ، و قد وضع البرنامجُ هذه المشكلات في تقريره الذي أوضح أن مشكلات التعليم في الوطن العربي تختلفُ من دولة لأخرى ، فهناك فرقٌ بين دول الخليج و الدول العربية الواقعة في قارة أسيا ، و الدول العربية الواقعة في إفريقيا ، و فروق بين الدول الواقعة في شمال إفريقيا و الدول الواقعة في الجنوب ، تتمثل تلك الفروق في إمكانات تلك الدول المادية ؛ فالوضع يختلف من دول لأخرى ، و أن هذا يؤثر على جودة التعليم ، و لكن المال في بعض الأحيان يصبح نقمةً ؛ لأن كثيرًا من الدول العربية لا تهتمُّ ببناء دول خاصة بها ، و تهتم ببناء فروع للدول الغربية الأمريكية و الإنجليزية مثلاً ، و بالتالي إذا نفد المال نفد التعليم ؛ لأن التعليم في تلك الدول مرتبطٌ بالمال ، و هذه مشكلة كبيرة .
هناك بعض المشكلات الأخرى تتلخَّص في طغيان الطابعِ النظري و المناهج النظرية في المنظومات التعليمية ، كما أن الأساليب المستخدمة في التطبيق بدائية جدًّا و تقليدية ، و هناك شيء آخر و هو عدمُ قدرةِ الطلاب على الاستفادة من المحتوى التعليمي المقدَّم لهم ، و يتم تخريجهم و هم ليسوا على درايةٍ بما يجب أن يفعلوه بعد التخرُّج ، و أن هناك قلة نسبية في استكمال التعليم في الدول العربية بسبب عدم وجود فرص عمل مناسبة للخريجين ، و هناك أيضًا تكدُّس في المناهج التعليمية و الاعتماد على التلقين المستمر ، و إهمال جانب التطبيق العملي لتلك المناهج ، هناك عامل خَطِر جدًّا و هو عدم الاهتمام بدور الكتب و المعامل العلمية و المكتبات ، كما أن عددهم غيرُ كافٍ لكل الطلاب الموجودين في المدرسة ، و استخدام العنف ضد الطلاب ؛ مما أدًّى إلى ضعف انتمائهم و حبهم لاستكمال العملية التعليمية ، و أخيرًا عدم وجود الفرد المناسب في المكان المناسب داخل المنظومة التعليمية ، يتمثَّل ذلك في أن رؤساء الإدارات التعليمية غير متخصصين أصلاً في المجال التعليمي .
و أشار التقرير إلى أن هذه المشكلات و الخلل الموجود في المنظومة التعليمية لا يقتصرُ على الوطن العربي فقط ، و لكن هناك معظم الدول الأوروبية تعاني من تلك المشكلات ، و يتسبب ذلك في فشل العملية التعليمية لديهم ، و يضطرون - مثلهم كمثل الدول الفقيرة - للسفر إلى أمريكا و كندا للتعلم هناك .
أرقام و إحصائيات :
أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا عن الأمية و مستوى التعليم في الوطن العربي للعام 2013 ، و قد أثبت التقرير أن 27 % من إجمالي سكَّان الوطن العربية أُميِّين ؛ أي إن عددهم يبلغ من 70 إلى 100 مليون أُمِّي ، و يُظهِر التقرير أن النسبة قد قلَّت بالمقارنة بعام 2005 الذي كانت نسبة الأميَّة به 35 % في الوطن العربي ، و أثبت التقريرُ أن نسبة الأمية بين الإناث تمثِّلُ أضعاف النسبة بين الذكور بنسبة 60 إلى 80 % من إجمالي عدد الأُميِّين ، و أكَّد التقرير أن نسبةَ الأمية في الوطن العربي إذا سارت على نفسِ هذا المعدَّل فنحن نحتاج إلى ما يقرب من 40 عامًا ؛ لكي تختفي الأمية في تلك الدول ، و أكَّد تقريرُ الرصد العالمي للتعليم أن هناك حوالي 6.5 مليون طفل في العالَم العربي غير ملتحقين بالتعليم ، و هناك نسبة من 7 إلى 20 % من الملتحقين بالتعليم يهرُبون منه بعد المراحل الأولى .
و قد أصدرت مجلةُ " التايمز " تقريرَها السنوي عن أفضل الجامعات على مستوى العالم ، و لكن في هذا العام خرجت الدول العربية من التصنيف و لم تتمكَّن أيُّ جامعة عربية أو إسلامية من الحصول على أي مستوى ضمن المائة اسم ، في حين أن بني صهيون استطاعوا أن يحفظوا لهم مكانًا بين الجامعات المائة ؛ حيث احتلت الجامعة العبرية بالقدس المحتلَّة الموقع الـ 71 ، وقد وضعت دراسة جامعتي القاضي عياض بمراكش بالمغرب و الأخوينِ بإيفران بالمغرب أيضًا في رتبتين متأخرتين جدا من بين هذه الجامعات ؛ و هما أفضل الجامعات عربيًّا ، و تحتل جامعة القاضي عياض بالمغرب المرتبة الأولى بين جامعات المغرب ، و المرتبة الثالثة بين الجامعات مغاربيًّا ، و 37 بين الجامعات الإفريقية ، و 35 بين الجامعات العربية .
كما أصدرت منظمة الأمم المتحدة للتربية و العلوم و الثقافة إحصاءاتٍ تُؤكِّدُ أن الدول العربية تُنفِقُ أقل من 2 % فقط من ناتجِها المحلي على التعليم و البحث العلمي ، و هذا يعد رقمًا ضئيلاً جدًّا بجانب ما تنفقه الدول المتقدمة التي تنفق حوالي 10 % ، و تُؤكِّد هذه الأرقام الفجوةَ الكبيرة بين الدول العربية و الأوروبية ، و يظهر أثرُ ذلك في انخفاض نسبة التعليم و جودته في الدول العربية .
حل المشكلة :
قال الدكتور حسن عبد المقصود - أستاذ التربية بجامعة عين شمس -:
" بالطبع التعليمُ في الوطن العربي يُواجِهُ مشكلاتٍ عديدةً و كبيرة و معقَّدة في نفس الوقت ، و لكن يجب علينا أن نبحث عن حلولٍ لتلك المشكلات ، و من وجهة نظري أرى أن التعليم في الوطن العربي يبدأُ من الأسرة ، فيجب على الأسرة أن يغرسوا في أبنائهم أهميةَ التعليم و أهمية المدرسة ، كما أن المدرسة في المراحل الابتدائية لها دور كبير أيضًا في نفس الاتجاه ، و تعليم الأبناء أن الله أمرنا بالعلم و أنه سيعود بالفائدة عليهم ، ثانيًا : تشديدُ الرَّقابةِ على المدرِّسين و على العملية التعليمية من جانب الدولة و الحكومات ؛ لأن العملية التعليمية استقامتها ستؤدي لاستقامة الدولة كلها و تقدُّمِها ، و اعوجاجُها سيعود بالضرر على الدولة ككل و على كل المؤسسات ، و تأتي تلك الرقابة من خلال المتابعة و عقاب المقصِّرين و مكافأة المدرِّسين من ذوي الكفاءة و هكذا ، كما أنه يجب رفع رواتب المعلِّمين حتى يساعدهم ذلك على إعطاء العملية التعليمية كل ما بوسعِهم ، إلى جانب الاهتمام بالمناهج التعليمية و تحويلِها من مناهجَ نظريةٍ عقيمةٍ إلى مناهج عملية و يتم توفير المعامل العلمية و المكتبات ، و جعلها متاحة لكل الطلاب في كل الأوقات ، و هناك دورٌ كبير على الدولة و هو توفيرُ ميزانيةٍ كافية للتعليم و المؤسسات التعليمية إلى جانب تشديد الرقابة على المدارس الموجودة بالقرى و المناطق النائية ؛ لأنها تكون بها أكبر قدر من الفساد .
• و أكد عبد المقصود على أن هناك شيئًا هامًّا جدًّا في العملية التعليمية يجب الالتفات إليه ، و هو توفير العمل المناسب في الدولة للحاصلين على شهادات عالية ؛ حتى لا يصاب الأصغر سنًّا منهم بالإحباط من التعليم و الاستهانة به ، و الاتجاه إلى العمل في سن مبكرة و ترك التعليم ، و الالتفات إلى العلماء العرب في الدول الأجنبية و الاستفادة من خبراتهم في تطوير التعليم ؛ لأن التعليم هو الركيزة الأساسية في نهضة الأمم ، كما يجب على مسؤولي وضعِ المناهج الدراسية أن يبتعدوا عن المناهج الصعبة و المعقَّدة و الاعتماد على المناهج التي تعتمد على مشاركة الطلاب ، و لا تحتاج إلى التلقين و الحفظ فقط ، فضلاً عن الابتعاد عن الغش في الامتحانات و تشديد الرقابة على الامتحانات ، بحيث لا ينجح إلا مَن يستحق ؛ حتى لا تتحوَّل العملية التعليمية إلى عمل روتيني و المجتهد ينجح و الفاشل ينجح و يتساوون في الدرجات ، كما أنه يجب عمل اختبارات دورية للمعلمين و لا يترك لهم أمر تعليم الطلاب يتصرفون فيه كما يشاؤون .
تعليق