إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لوحة عالميه و سيرة فنان و معلومة فنية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لوحة عالميه و سيرة فنان و معلومة فنية

    لوحة و فنان و معلومة فنية
    *************







    نبدأ مع لوحة عجوز تطهو البيض
    إمرأة عجوز تقلي البيض
    للرسام الإسباني دييجو فيلاسكيز أو فيلاثكيث
    رسمت عام 1618
    زيت على قماش
    105 × 119 سم
    من مقتنيات المتحف الوطني، اسكتلندا




    طاهية البيض العجوز
    *************
    بالإسبانية : Vieja friendo huevos
    هي لوحة فنية من عمل الفنان الإسباني دييجو فيلاسكيز
    و التي رسمها في فترة شبابه
    في المدينة الإسبانية إشبيلية عام 1618
    و كان ذلك بعد عام واحد فقط من إمتحانه كرسام
    توجد اللوحة الآن في معرض اسكتلندا الدولي
    تحديدا في العاصمة ادنبرة منذ عام 1955




    دييجو فلاسكيز فنان اسباني
    ولد في 5 يونيو 1599 إشبيلية إسبانيا
    توفي في 6 أغسطس 1660 في مدريد إسبانيا
    كان رساماً إسبانياً، يعتبر واحدا من أعظم
    ممثلي الرسم الإسباني و كبير الرسامين في العالم
    من أشهر أعماله
    عجوز تطهو البيض 1618
    و لوحة البابا إنوسنت العاشر 1650
    و استسلام بريدا 1635
    و وصيفات الشرف 1656
    و أسطورة أراكني
    حيث تحتوي على تقنيات استثنائية
    و براعة في استخدام الإضاءة




    يُعد من أشهر فناني اسلوب الباروك
    قال عنه أنطونيو بالومينو الكاتب المشهور في القرن الثامن عشر :
    أن داخل لوحات فيلاسكيز نجد الهواء الطلق
    و نجد الأبعاد الحقيقية و نجد الإضاءة الواقعية
    و اللون في أجمل صورة و أيضاً يلفت النظر أن
    الأبعاد الصغيرة كانت موجودة و بكل دقة
    و كأنه يرسم المد و الجزر في أن واحد




    وصف اللوحة
    *********
    في اللوحة مشهد تدور أحداثه في مطبخ
    يمزج بشكل متناسق بين الظل و النور
    حيث تظهر شخصيات اللوحة العجوز و الطفل في المستوى الأول
    بشكل بارز و يُسلط عليهم ضوء قوي ينبثق من جهة اليسار

    بطلة اللوحة هي العجوز
    و أمامها قدر من الفخار يحتل مركز اللوحة
    تحمل في يدها اليمنى ملعقة من الخشب تقلب بها البيض
    أما في اليد اليسرى تحمل بيضة أخرى
    و في الجوار يظهر طفل منتظرا إعداد الطعام
    يحمل في يديه ثمرة شمام و قارورة من الزجاج




    تتنوع في اللوحة العديد من عناصر المطبخ
    سلة من الصفصاف مزودة بقطعة قماش
    و قناديل مضيئة بالزيت
    و أمام العجوز سلسلة من أثاث المطبخ :
    آنية خزفية من الزجاج بيضاء اللون
    آنية أخرى خضراء بجوارها مدقة و يدها الهاون
    صحن من الخزف وفي وسطه سكين
    قدر من البرونز يلامس قدر الفخار و بصل و فلفل أحمر

    عناصر و تفاصيل اللوحة تظهر روعة كل عنصر على حدة
    و هناك تعارض بين الظل و النور
    و بالرغم من ذلك فان هذا التعارض نجح في
    التعامل و التناسق مع بنية اللوحة بفضل إتقان توزيع الضوء




    إهتم فيلاسكيز بالعناصر البصرية
    و قدم لوحة ذات تركيبة معقدة للغاية بحسب النقاد
    حيث يقوم فيها الضوء بدوره الحاسم الذي
    يصل بين الشخصيات و الأشياء في مستويات متقاطعة

    و ما يُلاحظ أن العلاقة شخوص اللوحة يكتنفها الغموض
    حيث لا تلتقي نظراتهم معاً
    مما يضفي على اللوحة غموضاً كبيراً



  • #2
    مراقب عام ألهندسة الصناعية الغالية علا
    بداية رائعة و مغرية لمتابعة موضوع
    لوحة و فنان و معلومة فنية
    و استهلال جميل بالفنان الاسبانى
    دييجو فلاسكيز الذى يحظى باهتمام بالغ
    من دارسي الفنون لا سيما لوحة وصيفات الشرف
    التى حاز بفضلها على وسام النُبل
    من الملك فليب الرابع اخر ملوك اسبانيا حينذاك
    و قد استمتعت ايضا فى موضوعك الجميل بمشاهدة
    لوحة عجوز تطهو البيض و وصفك الجميل لها و كذا
    تضمين اراء النقاد عليها
    بداية موفقة و جميلة و فى انتظار المزيد
    شكرا لكِ

    تعليق


    • #3
      أستاذى الفاضل محمد ورد
      سعيدة جدا بحضورك الغالى للموضوع
      جزيل الشكر لتشجيعك الدائم
      هذا يعطينا الحافز لتقديم كل ما هو أجمل وأفضل
      كل التقدير والاحترام
      جزاك الله خيرا

      تعليق


      • #4


        لوحة مغربلات القمح
        أو ناخلة القمح
        ***********

        للرسام الفرنسي جوستاف كوربيه
        رسمت عام 1855
        130x167 سم
        زيت على قماش
        من مقتنيات متحف الفنون الجميلة في نانت ، فرنسا




        عن الرسام
        ********
        جوستاف كوربيه رسام فرنسي ولد عام 1819
        و هو أحد نقاط الأعلام البارزة فنياً في فرنسا
        خلال القرن التاسع عشر.
        لم تمتد حياته أكثر من 58 عاماً
        و لكن لوحاته عرفت، ولا تزال تعرف ،
        طريقها إلى مختلف متاحف الدنيا الكبرى .




        درس القانون في باريس
        لكنه انتقل الى مدرسة الفنون الجميلة
        لتعلم تقنيات الرسم الذي كان مولعا به مند صغره
        تلقى دروسا في الرسم في المراسم السويسرية
        فبدأ يرسم موديلات و لوحات تصور المناظر الطبيعية
        كما زار متحف لوفر ما أغنى رصيده الفني
        عرض أعماله في العديد من الصالونات
        فلقي بعضها النجاح و باء بعضها بالفشل كلوحة ’ هوماك ’
        ( فى الأرجوحة ) أو ( الحلم ) بسبب أسلوبها الجامد
        الخالي من العاطفة ، عكس لوحة ’ بعد العشاء في أورنان ’
        التي حققت نجاحا كبيرا ،
        حيث وصفها الفنان الفرنسي اوجين دولاكروا بعمل ثوري .




        طور كوربيه عبر لوحاته الأسلوب الواقعي
        حيث صور المشاهد بشكل صادق و حقيقي دون مبالغة
        و في هذا الإطار كان كوربيه يُعتبر سيد الواقعية و مؤسسها
        في الرسم و بطلها ، منذ لوحاته الأولى .
        فهو ، إذ عارض في الوقت نفسه ، الكلاسيكية و الرومانطيقية ،
        كان يرى أن ما يراه الفنان بأم عينه هو الموضوع الوحيد
        الذي يجدر به أن يرسم .




        هكذا ، مع كوربيه وجدت الذهنية العلمية التي سادت
        خلال القرن التاسع عشر ، أكبر المدافعين عنها...
        الفنان الذي لم يتوانَ عن رفض أحلام الأجيال السابقة و خرافاتها ،
        ليركز كل اهتمامه على العالم القائم حوله .
        غير أن كوربيه في الوقت نفسه عرف كيف
        يعزو إلى ذلك العالم الحقيقي الذي يعيش فيه ،
        عظمة و مهابة كانتا في الماضي محصورتين
        بمواضيع الأساطير و المواضيع الدينية .
        من هنا ، يمكن القول إن كوربيه كان الأول
        بين رسامي الحقبة الحديثة ،
        إذ جعل من الحقيقة المرئية
        - ومن هذه الحقيقة وحدها -
        موضوعاً لفنه .




        كان طبعه مميزاً يجمع بين القسوة و الإخلاص ،
        و التمسك بالمبادئ التي نشأ عليها .
        و كان محباً لأهله و بلدته أورنان التي كان يزورها
        سنوياً للاطمئنان على أهله و أصدقاء الطفولة .
        كان كوربيه عنيداً و مغروراً و موهوباً ..
        و عبر هذا المزيج المتأصل لديه استطاع أن يحدث انقلاباً
        في مسيرة الفن الأكاديمي في عصره
        و يفرض الواقعية كما رآها .




        لا شك أن كوربيه كان شديد الاعتداد بنفسه
        بل و الإعجاب بذاته حتى حدود النرجسية تقريباً .
        لقد أمضى السنوات العشر الأولى من مسيرته الفنية
        و هو يستلهم من ملامح وجهه عشرات الصور الذاتية
        من مختلف الأحجام و في مختلف الأوضاع .
        ان العديد من لوحات سنوات البداية في معرضه
        بالقصر الكبير تمثل اعتزازه بشبابه و بمظهره ..
        و من بينها تلك التي تمثله مع كلبه الأسود
        لوحة ( كوربيه و الكلب الأسود ) ( 1842 )
        التي تبين حب الفنان للظهور و الإعجاب بالنفس ،
        و قد عُرضت في معرض الصالون عام 1844

        توفي كوربيه عن سن يناهز 58 سنة 1877 في سويسرا




        وصف اللوحة
        *********

        و من أجمل لوحاته تلك التي تعرف باسم ( ناخلة القمح )
        و التي رسمها كوربيه عام 1853
        و توجد الآن في متحف الفنون الجميلة بمدينة نانت غرب فرنسا .
        و هذه اللوحة التي يزيد ارتفاعها قليلاً عن 130 سم ،
        و عرضها عن 167 سم ،
        ترصد في شكل حقيقي كل ما كان كوربيه يتوخاه من الفن :
        تصوير الحياة اليومية ، أسطرتها ، التعبير النفسي
        عن أحوال الشخصيات ، ناهيك بالديكور الواقعي
        الذي سرعان ما يبدو و كأنه مسرح يدور فيه حدث استثنائي ،
        هو في حقيقته حدث شديد العادية .




        و اللافت أن كوربيه نفسه كان يصف لوحته هذه
        بأنها لوحة غريبة ...
        و هي لو تمعّنا فيها حقاً و درسناها ستبدو ، في نهاية الأمر ،
        مختلفة كل الاختلاف عن بقية لوحاته ،
        ليس في موضوعها و إنما في تكوينها و تركيبتها ،
        على رغم العادية التي تلوح منها للوهلة الأولى .




        صحيح ، كما يقول دارسو عمل كوربيه
        المهتمون بهذه اللوحة على وجه الخصوص ،
        إن نساء اللوحة يُصوَّرن و هن قائمات بعملهن اليومي ،
        محاطات بكل الأدوات العادية اللازمة لمثل هذا العمل ،
        و مع هذا فإن المشهد نفسه يبدو مصطنعاً .
        و من الواضح هنا أن اصطناعيته مقصودة .
        و حسبنا للتيقن من هذا ، أن نتمعّن في جلسة الشخصيات و سلوكهن .

        فالمرأة التي تسند ظهرها إلى أكياس القمح
        تبدو كأنها غارقة في أحلامها فيما هي منكبة على تنقية القمح ،
        ناهيك بأن انفراج أصابعها و هي تقوم بالعمل
        لا يبدو طبيعياً على الإطلاق بل متحذلقاً .




        أما المرأة الأخرى الراكعة و التي تقوم بنخل القمح
        فإنها تبدو كأنها جامدة في وضعيتها لا تتحرك
        كما لو أن عصا سحرية أمرتها بالجمود .
        و يمكن أن نضيف إلى هذا كله أن كلاً من الشخصيات الثلاث
        في اللوحة تبدو غارقة في عمل لا علاقة له بعمل الأخريين ...
        كما يبدو واضحاً أن التواصل بين الشخصيات الثلاث مفقود تماماً .

        انطلاقاً من هذا ، يفترض بعض دارسي عمل كوربيه
        أنه في هذه اللوحة إنما أراد التعبير عن تأثره الكبير بالفن الياباني .
        فهذا الفن كان في ذلك الحين بدأ ينتشر في فرنسا و أوروبا
        من طريق الملصقات و المعارض و الكاتالوجات.




        و يستند أصحاب هذا الرأي إلى أن العناصر ، في لوحة كوربيه ،
        التي تكشف مثل هذا التأثر عدة :
        منها تلك المساحة الضيقة التي تشغل جزءاً كبيراً
        من النصف الأسفل في اللوحة و تحدها خطوط
        سود واضحة من كل طرف .
        و هناك أيضاً الجدار الخالي في خلفية اللوحة .
        و الشخصيات المرسومة تبرز على خلفياتها و كأنها أطياف
        بثيابها ذات الألوان الحمر الغامقة و الخضر/ الزرق .

        و يمكن أن نضيف إلى هذا وجود الكثير من الأشكال الدائرية
        و البيضاوية المبنية وحداتها على الأخرى
        و التي تذكر إلى حد كبير بالمصابيح و الأدوات
        الموجودة بكثرة في الملصقات اليابانية .




        و فوق هذا كله ، و أهم منه ،
        هو وضعية الشخصية المركزية في اللوحة :
        ناخلة القمح نفسها ، تلك التي تذكّر جلستها في شكل واضح
        و لا لبس فيه ، بالتكوينات الجسدية التي اعتاد أن يأخذها
        في اللوحات اليابانية كما في الملصقات ، ممثلو مسرح الكابوكي .
        إن المشهد الذي التقطته ريشة كوربيه و ألوانه
        يمثل لحظة من الواقع اليومي ،
        و أن هذه اللحظة قد تتكثف فيها أبعاد درامية لا حدود لها .
        من هنا ، واقعية هذه اللوحة و غرابتها في آن واحد :
        واقعية اليوم و غرابة اللحظة التي نختارها منه .





        اضغط على الرابط التالى







        تعليق


        • #5
          موضوع ممتاز عن سيرة ذاتية و اعمال الفنان
          شكرا لك على الموضوع الممتع لوحة و فنان

          تعليق


          • #6
            الأستاذ الكريم أبو نيرة
            شرفتنى بتواجدك الكريم بموضوعى
            جزيل الشكر وكل التقدير والاحترام
            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #7



              لوحة الفتاة الوردية ( pinkie )
              *******************

              بينكي ( الفتاة الوردية )
              للرسام الإنجليزي توماس لورنس
              رسمت عام 1794
              148x102 سم
              زيت على قماش
              من مقتنيات معرض هنتنجتون ، كاليفورنيا




              عن الرسام
              *******

              توماس لورنس (1769 - 1830)
              رسام إنجليزي اشتهر برسم الصور الشخصية
              و خاصة صور الأطفال ،
              و كان رائدا للمدرسة الفنية الرومانسية ،
              التي كانت تقوم على تغليب الخيال على الواقع
              و الاهتمام بتدرج الألوان و إثارة العواطف الوطنية .




              ولد في بريستول و درس في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن ،
              و ظهرت موهبته بعد التخرج مباشرة ،
              ثم كُلّف برسم الملكة شارلوت في عام 1789 ،
              و بعد عامين أصبح عضوا في الأكاديمية الملكية ،
              و بعد عام واحد عُيّن رساما للبلاط الملكي الإنجليزي ،
              و اشتهرت لوحات لورنس بالحيوية و الألوان المتألقة
              و الحرص على كافة التفاصيل .





              عُرف توماس لورنس كطفل معجزة
              كشف عن موهبة فريدة في سن مبكرة ،
              كان في الحادية عشرة عندما راح يُدخل بعض المال
              لعائلته من خلال مساعدته في تلوين اللوحات
              التجارية بالباستيل في مدينة باث الإنجليزية .

              و في سن العشرين كان لورنس أصغر الدارسين
              و أصغر الأعضاء في أكاديمية الفنون الملكية
              المعروفة باسم رويال أكاديمي ،
              و هناك تبناه مديرها الفنان جوشوا رينولدز .




              لفت الأنظار إليه بقوة و هو يرسم الوجوه ،
              على رغم أنه رسم في مجالات أخرى .
              لوحتان جلبتا له الشهرة ،
              اللوحة الجميلة للممثلة إليزابث فارن 1790
              و المنفذة بكامل الحجم ،
              و قبلها بعام رسم الملكة شارلوت
              المتحدرة من العائلة المالكة في ألمانيا ،
              و جعلها تبدو مثل ملكة مصنوعة من الجليد
              بثوب أبيض و رسم شعرها كأنه مصاغ من ندف الثلج .




              عمل لورَنس برعاية الأمير ريجينت Regent
              الذي منحه رتبة فارس عام 1815،
              و أرسله عام 1818 إلى الجماعات السياسية في
              العاصمة النمساوية ڤيينا ، حيث نفّذ أربعاً و عشرين
              لوحة شخصية كبيرة لعدد من القادة العسكريين
              و رؤساء دول الحلف المقدس ، بصوغ فني رائع ،
              و حيويّة خطية و لونيّة كبيرة ،
              و هذه الأعمال المهمة موجودة اليوم في
              واترلو شامبِر في قلعة ويندسور ،
              و تعد توثيقاً تاريخياً فريداً لتلك المرحلة ،
              كما رشحته هذه الأعمال ليحصل على لقب
              رسام الشخصيات الأول في أوربا .
              و عند عودته إلى إنجلترا عام 1820 ،
              انتخب رئيساً للأكاديمية الملكية .




              تتميز لوحات لورَنس برشاقة خطوطها ،
              و ثراء ألوانها الممزوجة بحس درامي ،
              و يُصنَّف أحد أهم رسامي الوجوه و الشخصيات في العالم ،
              لاهتمامه بالجانب التوثيقي لرموز المرحلة التي عاش فيها .




              وصف اللوحة
              *********


              سارة المُلقبة ( بينكى ) أى الفتاة الوردية
              صبية فى الحادية عشرة من عمرها
              تنحدر من أسرة غنية بجاميكا
              أرسلتها عائلتها للدراسة فى لندن
              و لكن الباخرة التى كانت تُقلها ضلت الطريق
              و توقفت بإحدى المستعمرات الإنجليزية
              عندها أُعطيت الأوامر لرسم صورة شخصية
              بورتريه للصبية لأنها كانت فى إعداد المفقودين
              فقام الفنان توماس لورانس برسم سارة .




              نلاحظ كيف أعطى الرسام للصبية
              لمسـة من الرومانسية و الشاعرية
              من خلال فستانها الوردى المشع و الشفاف
              و شريط السـتان المُنسدل من قُبعتها
              و السابح فى الفضاء كأنه يلاحق الغروب .
              ترفع سارة يدها و تُرينا أصبع اليد الصغير ( الخنصر )




              فى العشرينات من القرن الماضى
              أستخدم أحد مصنعى الشيكولاته
              صورة سارة الفتاة الوردية
              ليطبعها على علب الشيكولاته .

              و من الطريف أن ثرى أمريكى أشترى لوحة بينكى
              مع لوحة توماس جينسبورو ( الفتى الأزرق )
              في عشرينات القرن الماضي
              و منذ ذلك الوقت و اللوحتان تُعرضان جنباً إلى جنب
              في متحف هنتنجتون الأمريكي .
              و يُقال إن إقبال الناس على شراء نُسخ من اللوحتين
              كان ظاهرة نادرة الحدوث .
              و لأن العنصر المشترك بين العملين هو
              طبيعة اللباس الذي ترتديه الشخصيّتان ،
              فقد كان لذلك تأثير قويّ على لون اللباس
              الذي يفضّله الأمريكيون ،
              لدرجة أن الأزرق أصبح اللون المفضّل للأولاد
              و الزهري اللون الذي تفضّله الفتيات .





              أضغط على الرابط التالى






              تعليق


              • #8
                مراقب عام ألهندسة الصناعية الغالية علا
                اتابع مستمتعا هذا الزخم الفنى الرائع
                و بهذا التناول الفنى السريع المشوق
                و الذى ينقلنا من فنان بسيرته الذاتية
                و اسلوبه الفنى الى اخر و من سمات
                و خصائص مدرسة فنية الى اخرى
                تابعت باهتمام سردك الجميل لسيرة
                الفنان الفرنسي جوستاف كوربية
                الذى تزعم الحركة الواقعية و التى ظهرت
                كرد فعل للرومانتيه التى ناهضت
                جمود الكلاسيكية و يميز المذهب الرومانتى
                التصوير من الطبيعة مع التأكيد على الحركة
                كما لاحظنا الحركة فى فستان سارة
                و حركة ذراعها و حركة الشريط الساتان
                الذى يطير فى الهواء التى رسمها الفنان
                توماس لورنس
                فيما يميز المذهب الواقعى تناول موضوعات
                من واقع الحياة اليومية و التى تعرض
                مشاكل المجتمع و الطبقة الكادحة
                و الذى يعد بمثابة رد فعل للتغيرات السياسية
                التى حدثت فى فرنسا بعد قيام الجمهورية الثانية
                حيث انتشرت روح الديمقراطية مما افسح الطريق
                امام فنانى الواقعية لتصوير مثل هذه الموضوعات
                فى انتظار كل جميل فى موضوعك المميز
                شكرا لكِ

                تعليق


                • #9
                  شرفتنى بتواجدك الغالى أستاذى الفاضل محمد ورد
                  و طبعا تعليقك الفنى القيم يُضفى قيمة و ثراء للموضوع
                  كل التقدير و الاحترام لحضرتك أستاذى الفاضل
                  جزاك الله كل خير

                  تعليق


                  • #10



                    لوحة الفتى الأزرق
                    (the blue boy
                    )
                    ************
                    فتى بلباس أزرق
                    للرسام البريطاني توماس غينسبورو
                    ويُعتبرأشهر من رسم البورتريه من الفنانين الانجليز.
                    رسمت عام 1770

                    زيت على قماش
                    178 × 122 سم
                    من مقتنيات معرض الفنون في سان مارينو، كاليفورنيا




                    عن الرســام
                    ********
                    توماس غينسبورو Thomas Gainsborough،
                    (وُلد في 14 مايو، 1727 - توفي 2 أغسطس، 1788)
                    كان واحداً من أشهر مصوري الپورتريه والمناظر الطبيعية
                    في بريطانيا القرن الثامن عشر.



                    وُلد توماس غينسبورو لعائلة متواضعة وكان أصغر إخوته التسعة.
                    وُلِدَ توماس غينسبورو في سودبري لعائلة متواضعة،
                    وهو الابن الأصغر للحائك وصانع المنتجات الصوفية
                    ( جون غينسبورو)،

                    حيث كان أبوه يعمل حائكا في سوفولك.



                    وانبهر والد توماس بموهبته وبراعته في الرسم
                    عندما كان في الثالثة عشر من عمره،
                    لذا سمح لابنه الصغير بالذهاب إلى لندن
                    طالبًا تعلُم الفن في 1740.
                    وتدرب توماس في البداية على يد الحفّار هوبرت جريفلوت
                    (Hubert Gravelot) ،ولكن اندمج بعد ذلك مع
                    ويليام هوجرت وتأثر بمدرسته.
                    وساعد فرانسوا هايمان في ديكور مربعات العشاء
                    الموجودة في حدائق فاوكسهول،
                    كما ساهم في تصميم ديكور ما هو معروف
                    الآن بـمؤسسة توماس كورم للأطفال.

                    وتزوج مارجريت (Margaret Burr) في 1746،
                    ورُزِقا باثنين من البنات.
                    وانتقل توماس إلى باث في 1759 حيث شجعه
                    المجتمع المتأنق هناك وبدأ يعرض أعماله في لندن.



                    ومنذ بداياته، كان شغوفا برسم الطبيعة
                    فصوّر الغابات والمراعي وحياة الريف.
                    ومناظره الطبيعية تتميّز بطابعها التأمّلي وبتلك المسحة
                    من الحزن الشاعري الذي تعمّقه طريقته المتفرّدة
                    في تمثيل الضوء الخافت.

                    وقد عُرف عن غينسبورو انجذابه القويّ للموسيقى.
                    وعندما سافر إلى إيطاليا حرص على الالتقاء بالموسيقي
                    النمساوي موزارت حيث ربطتهما في ما بعد صداقة وثيقة.



                    وفي زمانه كان غينسبورو، مع زميله
                    جوشوا رينولدز، أفضل رسّامَين في انجلترا.
                    غير أنه كان الرسّام المفضّل عند أفراد الطبقة الارستقراطية.
                    وبفضل تعاملهم معه وقربه منهم أصبح
                    شخصا ثريّا وذا مكانة اجتماعية مرموقة.

                    وتوفى في الثاني من أغسطس عام 1788
                    عن عمر يناهز الواحد والستون
                    بعد نزاعه مع مرض السرطان
                    ودُفِنَ في
                    كنيسة سانت آن، كيو، في سوري.



                    أشهر أعماله:
                    ********
                    *بورتريه الفتى الأزرق،
                    *
                    بورتريه السيدة حرم جراهام،
                    *
                    ماري ومارجريت: ابنتي الرسام،
                    *
                    ويليام هاليت وزوجته إليزابيث، ني ستيفان
                    المعروفة بـنزهة الصباح(The Morning Walk)،
                    *
                    وفتاة الكوخ والكلب والإبريق
                    (Cottage Girl with Dog and Pitcher).
                    فهى
                    تُظهر الفردية المميزة التي تتمتع بها موضوعاته.

                    رسم الفنان توماس غينسبورو على امتداد سنوات
                    حياته الستّين حوالي 500 لوحة:
                    300 منها تتناول مواضيع الطبيعة
                    و 200 عبارة عن بورتريهات لأشخاص.



                    وصف اللوحة
                    *********
                    يُعتبر توماس غينسبورو أشهر من
                    رسم البورتريه من الفنانين الانجليز.
                    وأحد أشهر بورتريهاته هو الفتى الأزرق
                    الذي استنسخ مرّات لا تُحصى.



                    في هذا البورتريه الكلاسيكي يحاول غينسبورو محاكاة
                    أسلوب الرسّام الهولندي انتوني فان دايك ،
                    الذي اشتهر بلوحاته التي يصوّر فيها ملابس الفرسان
                    التي كانت شائعة في القرن السابع عشر.
                    كان غينسبورو معجبا كثيرا بـ فان دايك
                    الذي كان قد أقام في بريطانيا فترة.
                    ويبدو أنه رسم "الفتى الأزرق" بوحي من
                    إعجابه ووفائه للرسّام الهولندي.



                    كان أسلوب فان دايك في رسم البورتريه يبرز أناقة وثراء
                    الشخصيات التي يصوّرها وكان يبالغ في ارتفاع الشكل
                    وتطويل الأيدي لإبراز الأناقة والمنزلة الرفيعة.
                    كما كان يصوّر شخصّياته بملابس ثمينة وزاهية الألوان.

                    واللوحة تصوّر جوناثان بوتال وهو ابن تاجر خردوات
                    ناجح كان صديقا لـ غينسبورو.
                    وقد ألبس الرسّام الشاب ثيابا تعود إلى
                    ما قبل 140 عاما من ذلك التاريخ.
                    ويظهر جوناثان في اللوحة وهو يرتدي ثوبا من الساتان الأزرق
                    المطرّز ويمسك بقبّعة سوداء ويقف أمام منظر طبيعة ريفية.



                    ملامح الشابّ ونظراته وطريقة وقوفه تعطي انطباعا
                    بالجسارة والثقة بالنفس. كما أن استطالة وجهه
                    تذكّر بتماثيل عصر النهضة.

                    وشأن بقيّة لوحاته الأخرى، رسم غينسبورو الشابّ
                    اعتمادا على ملاحظاته الخاصّة عن طبيعة الشخصية
                    ومزاجها أكثر مما كان يعتمد على قواعد الرسم
                    الأكاديمي المتعارف عليها.

                    ورسوماته إجمالا تتسم بالإثارة والشاعرية.
                    كما أنها لا تخلو من الأناقة والتلقائية والدفء الإنساني.
                    وفي بعضها يظهر تأثّره إلى حدّ ما بأسلوب روبنز.




                    في أحد الأوقات كانت "الفتى الأزرق"
                    اللوحة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة.

                    وقد حدث هذا بعد أن اشتراها ثريّ أمريكي في
                    عشرينات القرن الماضي مع لوحة توماس لورنس
                    المشهورة بورتريه سارة مولتون أو الفتاة الزهرية.

                    ومنذ ذلك الوقت واللوحتان تُعرضان جنبا إلى جنب
                    في متحف هنتنغتون الأمريكي.

                    ويقال إن إقبال الناس على شراء نسخ من اللوحتين
                    كان ظاهرة نادرة الحدوث.

                    ولأن العنصر المشترك بين العملين هو طبيعة اللباس
                    الذي ترتديه الشخصيّتان، فقد كان لذلك تأثير قويّ على
                    لون اللباس الذي يفضّله الأمريكيون،
                    لدرجة أن الأزرق أصبح اللون المفضّل للأولاد
                    والزهري اللون الذي تفضّله الفتيات.




                    تعليق


                    • #11


                      لوحة شقيقتان فى الشـرفة
                      ( two sisters on the terrace )
                      ***********************


                      الأختين (على الشرفة )
                      للرسام الفرنسي بيير أوجست رينوار
                      رسمت عام 1881
                      100.5 × 81 سم
                      زيت على قماش
                      من مقتنيات معهد الفن ، شيكاغو




                      عن الرسام
                      ********
                      بيير أوجست رينوار ( Pierre-Auguste Renoir )؛
                      ( 25 فبراير 1841 - 3 ديسمبر 1919 )، رسام فرنسي.
                      وُلد في ليموج في فرنسا لأسرة عاملة بسيطة
                      حيث كانا والداه يعملان في الخياطة.
                      وهو من رواد المدرسة الانطباعية،
                      فهومن أبرز الرسامين في تطوير أسلوب الحركة الانطباعية.
                      اهتم في أعماله بتصوير الملامح البشرية
                      ومشاهدات من الحياة العامة السعيدة.




                      بدأ رينوار حياته بالرسم على الخزف الصيني قبل أن يدرس الفن.
                      وكثيراً ما كان يزور متحف اللوفر لدراسة لوحات أعظم الفنانين.
                      عانى في بداية حياته من النقاد وسماسرة الفن ،
                      فقد رفضوا عرض لوحاته الأولى في المعارض ،
                      وتجاهلوا أعماله ، خاصة لوحته الأولى
                      ( امرأة باريسية بملابس جزائرية ).
                      أمضى أربع سنوات في اللوفر يتدرب على نقل اللوحات،
                      وفي سنة 1861 درس على يد المدرس السويسرى تشارلز جلاير.




                      أصبح رينوار بعد سنوات لاحقة من كبار الفنانيين وأغناهم،
                      وتمتع بالثراء في حياته من جراء عرض لوحاته الفنية
                      الرائعة الجمال، بل وصار يساعد الرسامين المبتدئين،
                      ويقتني لوحاتهم ويعرضها في مرسمه ويبيعها بمبالغ كبيرة،
                      تشجيعا لهم حتى لا يعانوا من السماسرة والنقاد الجاهلين .




                      بعد ذلك حلم بالتجول والترحال بحثأ عن المواد الجديدة
                      التي يجسدها في لوحاته فرحل إلى الجزائر
                      تلك البلد التي تأثر بها كثيراً وظهرت انطباعاته
                      عنها في كثير من لوحاته.
                      تزوج رينوار من ألين فيكتورين عام 1890
                      والتي كانت تعمل كموديل رسم،
                      تُوج زواج رينوار بثلاثة أولاد
                      والذين كانت لهم مواهب فنية أيضاً
                      ولكن خاصة بالمسرح والتمثيل والإخراج.




                      بين الكلاسيكية والانطباعية
                      وحدث بعد أن زار رينوار إيطاليا عام 1881 وشاهد
                      أعمال رفائيل اعتقد أنه على الدرب الخاطيء،
                      وبدأ في محاولة تغيير أسلوبة بأسلوب أكثر حده
                      ومحاولة منه للعودة لدرب الكلاسيكية لعدة سنوات.
                      ولكنه مالبس أن عاد مرة أخرى إلى أحضان
                      المدرسة الانطباعية بعد عام.1890
                      ويمكننا الاحساس بذلك في لوحته
                      Girls at the Piano 1892 -
                      فتاتان على البيانو.




                      لم يتوقف رينوار عن الرسم حتى في آخرأيام حياتة
                      وقد عانى من التهاب المفاصل الذي جعله جليس كرسى متحرك،
                      وفي عام 1919 زار رينوار متحف اللوفر لأخر مره في حياتة،
                      ليرى لوحاتة معروضة جنبً إلى جنب مع لوحات الفنانين الكبار،
                      الذي لطالما درس لوحاتهم ونظر لهم بكل احترام واجلال.
                      وكان واحدًا ممن تحقق حلمهم بأن يرى لوحاته في متحف اللوفر
                      جوار من درس أعمالهم، وبالفعل تحقق له حلمه.
                      توفى رينوار في كاين سورمير عام 1919
                      عن عمر يناهز الثامنة والسبعين.




                      من أعماله:
                      *الجسر الجديد - باريس
                      *المظلات
                      *امرأة جزائرية
                      *فى الحديقة
                      *البنات على البيانو
                      *الأرجوحة
                      *الصبية والأنشوطة




                      وصف اللوحة
                      *********
                      بدأ رينوار حياته في زخرفة أواني المرمر.
                      لكنّ طموحه وطبيعته دفعاه بسرعة إلى صفوف الرسّامين الأوائل.
                      وكانت نقطة التحوّل الكبرى في مسيرته الفنّية عندما أحدث
                      هو ومجموعة من زملائه ثورة فنّية كبرى سُمّيت بالانطباعية.
                      لم يحذُ رينوار حذو الكلاسيكيين الذين عُنوا بالألوان الفاتحة
                      والظلال المتدرّجة وصولا إلى أفق اللوحة.
                      بل كان يرى أن الألوان المتناثرة في الخلفية لها
                      نفس كثافة الألوان التي تظهر في الواجهة،
                      ما يعطي اللوحة وضوحا غير عادّي.




                      شقيقتان في ُشرفة
                      هي واحدة من أشهر الأعمال الفنّية التي أنجزها رينوار
                      في العام 1881م وحاول فيها تصوير
                      انطباع فتاتين في يوم ربيعي دافئ.

                      وقد رسمها في شاتو التي قضى فيها شطرا من ربيع ذلك العام
                      وكان يعتبرها أجمل ضواحي باريس.
                      واختار مكانا للوحة شرفة مطعم فورنيز
                      الذي يطلّ على نهر السين.
                      وهو نفس المكان الذي رسم فيه لوحته الأخرى
                      "عشاء في رحلة بالقارب".
                      هذه اللوحة هي أيضا جزء من محاولات رينوار استكشاف
                      وتصوير نمط حياة الطبقة البورجوازية الباريسية في ذلك الوقت.




                      في الصورة يرسم رينوار فتاتين تجلسان في شرفة
                      أمام منظر طبيعي. ومن الواضح أن الوقت ربيع.
                      فالأزهار والنباتات تغطّي كلّ شيء
                      بينما تظهر بعض انعكاساتها على مياه النهر.

                      الفتاة الكبرى ترتدي قبّعة حمراء وفستانا أزرق
                      بينما تحتضن سلّة مملوءة بالفواكه.
                      والفتاة الصغرى تضع قبّعة ذات لون أزرق داكن
                      وترتدي فستانا أبيض مزيّنا برسومات لأزهار.
                      وخلف الفتاتين قوارب تتحرّك على طول ضفتي النهر.

                      التفاصيل في اللوحة كثيرة لعلّ أهمّها كثرة النباتات والأزهار
                      وأشجار الكروم خلف الشرفة.
                      ثم هناك النظرات الحالمة للفتاة الكبرى
                      التي حرص الرسّام على إضفاء نسيج ناعم على بشرتها.




                      الفتاتان الظاهرتان في اللوحة ليستا شقيقتين كما يوحي بذلك العنوان.
                      كما أن هويّتهما غير معروفة تماما.
                      لكن قيل بأن الكبرى اسمها جيان دارلو
                      والتي أصبحت في ما بعد ممثّلة مسرح.
                      وقيل أيضا أن صورتها في هذه اللوحة أكثر
                      جاذبية من الصور الفوتوغرافية التي التقطت لها آنذاك.

                      النقّاد يجمعون على اعتبار هذه اللوحة إحدى
                      أشهر لوحات رينوار وأكثرها شعبية واحتفاءً.
                      وهي تبرهن على فخامة مناظر الرسّام وجمال ورقّة ألوانه.

                      لوحات رينوار تتميّز بحيويّتها ونزوعها نحو الطبيعة،
                      وتماسّها المباشر بالواقع وخلوّها من مشاهد العنف.
                      فقط ضربات ناعمة بالفرشاة ولمحات شاعرية أنيقة
                      تفيض بحبّ مبدعها الجارف للحياة وللكائنات.




                      أضغط على الرابط التالى







                      تعليق


                      • #12
                        الله الله الله
                        موضوع اكثر من رائع
                        لوحات و معلومات هائلة
                        في حلة بديعة و اخراج مبهر
                        دمت للرقي عنوان يا غالية
                        حفظك الله و سلمت حبيبتي من كل سوء

                        تعليق


                        • #13
                          الغالية الجميلة أمانى
                          تواجدك الغالى بموضوعى شرفنى
                          وردك الطيب الجميل أسعدنى
                          وتشجيعك ورقتك تزيد حماسى لتقديم الأجمل إن شاء الله
                          لا حرمنى الله طلتك الحلوة غاليتى
                          مودتى وحبى وتقديرى
                          جزاك الله كل خير

                          تعليق


                          • #14
                            الله على جمال الموضوع و فكرته الجميلة
                            لوحة و معلومة عنها و عن الفنان
                            موضوع جميل جدا
                            علا الجميلة
                            بالتوفيق و متابعين معكِ
                            و مع فنانينك و لوحاتهم

                            تعليق


                            • #15



                              لوحة نبـوءات حـافــظ الشيرازى
                              ********************
                              أو بشائر حافظ
                              للإيـرانـي إيمـان مـلكــي
                              والحاصلة على
                              جائزة "ويليام بوجيرو
                              ومقدارها 3000 دولار.
                              بالنسبة للإيرانيين، فإن حافظ الشيرازي ليس مجرّد شاعر فحسب،
                              بل هو جزء لا يتجزّأ من الروح الإيرانية نفسها.
                              وربّما لا يضاهيه شهرة وذيوعاً سوى عمر الخيّام.
                              ونجد أن النساء هنّ الأكثر إقبالا على قراءة تنبّؤات حافظ
                              وتصديقها باعتبارها معجزات وكرامات.
                              وهذا ما عبر عنه الفنان الإيرانى إيمان ملكى
                              فى لوحته الشهيرة الرائعة نبوءات حافظ،2003.



                              عن الرســام
                              ********
                              أيمن المالكي .. رسام الواقعية بامتياز
                              يعتبر أيمن المالكي أشهر الرسامين الإيرانيين في العصر الحديث،
                              فهو إن تميز فلكونه يقوم برسم الواقع كما هو دون أي تعبير إضافي،
                              كما تعوّد أن يضع بعض الألغاز في رسوماته
                              التي لطالما أعجب بها كل من نظر إليها،
                              حصد العديد من الجوائز،
                              وشهرته تجاوزت الحدود الإيرانية
                              لتصل إلى العديد من دول العالم.

                              يتميز أيمن المالكي برسمه للوحات تكاد تكون قريبة من الواقع،
                              وكأنها عبارة عن صورة مأخوذة من عدسة الكاميرا،
                              وهو دائما ما كان يختار رسومات ومواضيع واقعية
                              ذات إطار كلاسيكي بحت.



                              وُلد "إيمان ملكي" عام 1976م،
                              وذلك في العاصمة الإيرانية "طهران".
                              تفتقت لديه موهبة الرسم وبدأ بصرف جُل انتباهه نحو
                              الفنون التشكيلية منذ طفولته.

                              عندما بلغ 15 من عمره بدأ بتعلم الرسم ومبادئه الأساسية
                              على يد الرسام الإيراني مرتضى كاتويزيان،
                              حيث يعتبر أعظم رسام واقعي إيراني في وقته،
                              ويعتبر "مرتضى" المعلم الأول والوحيد في حياة "ايمان ملكي"،
                              وبدأ ايمان يسلك طريقه في عالم الاحتراف في حياته
                              بشكل ملحوظ منذ تتلمذه على يد معلمه "مرتضى".



                              تخرج الرسام "ايمان ملكي" من جامعة طهران
                              بشهادة البكالوريوس في التصميم الجرافيكي،
                              وكانت فترة دراسته 4 سنوات،
                              وكان ذلك في العام 1999م.
                              بدأ "ايمان" يسلك طريق الشهرة بمشاركته
                              في عدة معارض منذ العام 1998م،
                              بعدها بسنتين تزوج في العام 2000م.
                              وأنشأ أستوديو "ARA" للتصوير الزيتي
                              (بالفارسية"آتلیه نقاشی آرا") في العام التالي،
                              وبدأ يدرس فيه القيم الكلاسيكية والتقليدية في الرسم.



                              *شارك في معرض رسامي إيران الواقعيين
                              في متحف طهران للفن المعاصر (1999م).

                              *شارك في معرض "SABZ" لمجموعة رسامين،
                              أستوديو "KARA"، وذلك في العام (1998م).


                              *شارك في معرض في قصر "سعد أباد -
                              SA'AD ABAD Palace"، في العام (2003م).


                              *في العام (2005م) حصل علي جائزة "ويليام بوجيرو
                              "للوحته"بشائر حافظ" ومقدارها 3000دولار،
                              وجائزة المركز الثاني دولياً من مركز تجديد الفن
                              "Art Renewal " في أمريكا بلوحته"فتاة بجوار نافذة".




                              من أعماله الشهيرة

                              بورتريه لرجل شاب- زيت علي قماش- 2004م.
                              ضوء الشمس- زيت علي قماش- 2004م
                              جندي أخميني- زيت علي قماش- 2001م.
                              عازف قطران (صورة للراحل مهران لطفي)- زيت علي قماش- 1998م.
                              فتاة بجوار نافذة- زيت على قماش- 2000م






                              وصف اللوحة
                              *********
                              (نبوءات حافظ)
                              لشدّة واقعية هذه اللوحة ووضوح ودقّة تفاصيلها،
                              قد يظنّها الناظر لأوّل وهلة صورة فوتوغرافية.
                              وهذه النقطة ربّما تثير بعض الإشكالات والتساؤلات.
                              لكن لا بدّ أولا من قراءة اللوحة
                              والمرور سريعا على بعض تفاصيلها.

                              في اللوحة نرى شقيقتين تجلسان في شرفة منزلهما
                              المطلّ على منظر حضري.
                              الكبرى تمسك بنسخة من ديوان حافظ الشيرازي
                              بينما راحت الصغرى تحدّق فيها بانتظار ما ستقرؤه من شعر.
                              وباستثناء السماء الممتدّة التي يختلط فيها الغبار بالغيم،
                              لا توجد في الخلفية الكثير من التفاصيل
                              ما عدا بعض الأشجار والبنايات التي تلوح من بعيد.



                              وقد يكون الفنان أراد من وراء الاقتصاد في رسم الخلفية
                              تركيز انتباه الناظر إلى الموضوع الأساسي؛
                              أي الفتاتين والجوّ الذي يوحي به الحوار في ما بينهما بشأن الكتاب.
                              المشهد فيه إحساس حالم وقدر غير قليل من الرومانسية.
                              والتعابير البادية على ملامح الفتاتين هي مزيج من الحزن والترقّب.



                              من الأشياء اللافتة في اللوحة ارتداء الفتاة الكبرى
                              ملابس تقليدية محافظة إلى حدّ ما.
                              كما أنها تلبس خاتم الخطوبة،
                              وهذا تفصيل لا يخلو من دلالة.
                              وثمّة احتمال بأن ما يشغلها أمر قد يكون له علاقة
                              بالمسائل العاطفية من حبّ وزواج وخلافه.



                              ومن حيث الهيئة، تبدو الفتاة الصغرى أكثر انطلاقا وتحرّرا
                              بدليل بنطلون الجينز الأزرق الذي ترتديه
                              والذي برع الفنان في تصوير تفاصيله وخيوطه الدقيقة.
                              والحقيقة أن كلّ ما في هذه اللوحة واقعي بامتياز.
                              وهي تذكّر إلى حدّ كبير بلوحات فيرمير و بوغورو.

                              الألوان الباردة والمتناسقة هي أحد ملامح
                              الجمال والجاذبية في اللوحة.
                              كما أن أسلوب الفنان في رسم السجّاد والملابس
                              ووضعية الفتاتين وملامحهما التي لا تخلو من طهرانية،
                              كل ذلك يخلع على المشهد إحساسا بالبراءة والقداسة.
                              وممّا يعزّز هذا الإحساس طريقة وقوف الفتاة الكبرى
                              وانحناءتها الصامتة والمتأمّلة التي اختار لها الرسّام
                              خلفية كاملة من السماء والغيم.



                              ولا بدّ للناظر إلى هذه اللوحة أن يتخيّل أن الفنان،
                              وهو يرسم، كان يحاول النفاذ إلى العالم الداخلي
                              والخاص لفتاتين تعمر قلبيهما الكثير من الأحلام والتطلّعات.
                              وقد نجح في تصوير مزاجيهما وروحيهما الشابّة من خلال
                              هذا المنظر الأثيري البديع الذي يمتزج فيه الحلم والبراءة
                              بالجمال المتسامي والمثالي.



                              وعن الشاعر حافظ الشيرازى
                              بالنسبة للإيرانيين، فإن حافظ الشيرازي ليس مجرّد شاعر فحسب،
                              بل هو جزء لا يتجزّأ من الروح الإيرانية نفسها.
                              وربّما لا يضاهيه شهرة وذيوعا سوى عمر الخيّام.
                              وقد بلغ من شعبية حافظ وتعلّق الناس بأشعاره
                              أنهم يسمّونه ترجمان الأشواق ولسان الغيب،
                              في إشارة إلى قدرته على التنبّؤ بالمستقبل
                              وكشف الحُجُب واستشراف المجهول.


                              ولا يخلو بيت في إيران من نسخة من ديوانه.
                              وقد اعتاد الناس في مناسباتهم الاجتماعية والروحية
                              على استنطاق الديوان لمساعدتهم في معرفة ما سيحمله
                              لهم المستقبل من أحداث سارّة أو محزنة.
                              ويحدث أن يفتح الشخص صفحة من الكتاب
                              بطريقة عشوائية ثم يقرأ ما هو مكتوب فيها بصوت مسموع.
                              وبذا يستطيع، بمساعدة الشروحات والهوامش المرفقة،
                              قراءة طالعه ومعرفة ما يخبّئه له المستقبل.

                              ولأن أمور الحبّ والزواج، والمسائل العاطفية عموما،
                              تشغل بال المرأة أكثر من الرجل عادة،
                              فإن النساء هنّ الأكثر إقبالا على قراءة تنبّؤات حافظ
                              وتصديقها باعتبارها معجزات وكرامات.



                              مع النقاد
                              أسلوب مالكي أعاد إلى الواجهة جدلا قديما حول
                              "أصالة" الأعمال التشكيلية الشديدة الواقعية.
                              فبعض النقّاد يرى أنها تفتقر إلى الروح والتلقائية
                              وأن لا فرق بينها وبين التصوير الفوتوغرافي
                              الذي ينقل الواقع كما هو وبطريقة كربونية.

                              كما يرى هؤلاء بأن ما يُسمّى "تأثير الكاميرا"
                              يكبّل الفنان ويشلّ مخيّلته ويحرمه من التحليق
                              في فضاء الخلق والإبداع الحقيقي.



                              لكن هناك فريقا آخر يرى بأن الرسومات التشكيلية الواقعية
                              تتوفّر هي أيضا على الكثير من عناصر الإبداع والمتعة،
                              وأن اللجوء إلى الكاميرا أحيانا لا يعدّ أمرا سيئا.
                              "فيرمير" فعل شيئا مثل هذا من قبل،
                              بتوظيفه تقنية الغرفة المظلمة وأنتج أعمالا
                              لا يختلف الناس اليوم حول تميّزها وغناها
                              من حيث الشكل والمضمون.

                              وأيّا ما كان الأمر، يمكن القول إن ألوان مالكي الناعمة،
                              ومناظره الحالمة وملامح شخوصه القريبة من القلب،
                              تشكّل متعة حقيقية للعين.
                              وإحدى سمات الفنّ الناجح هوأنه يوفّر المتعة
                              ويبعث في نفس ووجدان المتلقي إحساسا بالارتياح
                              والبهجة والطمأنينة.



                              اضغط على الرابط التالى






                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X