إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لوحة عالميه و سيرة فنان و معلومة فنية

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    حبوبتى الغالية نهودة الجميلة
    نورتينى بطلتك الغالية
    وشرفتينى بتواجدك العطر
    وأسعدتينى بردك الطيب الجميل
    يسرنى جدا متابعتك للموضوع
    لا يحرمنى ربى طلتك الحلوة وتشجيعك ورقتك
    مودتى وحبى وتقديرى
    جزاك الله خيرا

    تعليق


    • #17


      لوحة المُقرئ فى الســرادق

      لرائد الفنون التشكيلية/
      المصرى السكندرى محمود سعيد
      *********************
      *********************
      اسم اللوحة: مقرئ السرادق
      الفنان: محمود سعيد
      تاريخ رسمها: 1960
      المدرسة الفنية : الواقعية التعبيرية




      عن الرسام
      *******
      محمود سعيد فنان تشكيلي مصري ،
      من مواليد الإسكندرية
      في 8 أبريل 1897،
      وتوفي في 8 أبريل 1964.
      يُعد من أوائل مؤسسي المدرسة المصرية الحديثة
      في الفنون التشكيلية. وهو من أكثر الفنانين المصريين
      الذين كُتبت عنهم دراسات عن حياته وأعماله.
      قيل عنه:
      * محمود سعيد.. ابن الباشا الذى يصور بنت البلد
      * كما قيل أنه
      الأرستقراطى الذى شكل عالمه الأسطورى
      من قلب البيئة الشعبية .
      *
      تميزت لوحاته بالتركيز على البعد الثالث
      بإبراز الإضاءة وتجسيد الأشكال والطبيعة الحية
      والتعبير الحسى الواضح للموديل التى يختارها
      مثل إبداعه فى لوحات ( بنات بحرى ، بنت البلد ،
      ذات الجدائل الذهبية ) وغيرها .
      الناقد/ كمال الجويلى




      حياته:
      هو أحد الرواد الذين وضعوا أسس الفن التشكيلي.
      من عائلة عريقة ثرية تسكن بالقرب من مسجد سيدي أبي العباس
      المرسي. ولد بالأسكندرية في 8 أبريل عام 1897
      وحصل على جائزة الحقوق الفرنسية عام 1919
      عام الثورة المصرية الأولى،
      سافر إلى باريس في نفس العام 1919
      والتحق بأكاديمية جولتان بباريس وظل يمارس هوايته الفنية
      على الرغم من التحاقه بسلك النيابة ،
      وعُين بمدينة المنصورة بالمحاكم المختطلة،
      ثم ترقى في سلك القضاء حتى وصل إلى درجة مستشار،
      ثم طلب الإحالة إلى المعاش وهو في سن الخمسين.
      تأثر تأثرًا كبيرًا بالحياة المصرية والشخصية المصرية والفن
      المصري بكل أعماله، وكان لثقافته الغربية وحياته في الغرب
      ووراثته التاريخية للفرعونية والفن الإسلامي والعربي
      ومعايشته للحاضر المصري المعاصر أثر كبير على فنه.



      شخصيته الفنية:
      تأثر البناء التكويني لمحمود سعيد بعدة مرجعيات كونت في النهاية
      هندسة بنائية متميزة ومتفردة، حيث تأثر بفن التصوير الفرعوني،
      والقواعد الكلاسيكية للفنون الأوروبية في عصر النهضة، بجانب
      تأثره بدراسة القانون والتي أملت على أفكاره النظام وأهمية الالتزام
      به. وأصبح محمود سعيد نموذجاً لتوظيف الأساليب الغربية عن
      الذات الفردية والقومية وتتجلي هذه الحقيقة في أعماله المتتالية التي
      أنتجها منذ منتصف العشرينيات وحتى أواخر الثلاثينيات.
      أما في مرحلة الأربعينيات فقد تمحور فنه حول البورتوريه أو
      الصورة الشخصية والتي اهتم فيها بإبراز العمق النفسي للشخصية
      بقدر ما اهتم بدقة الملامح وركز في تعبيرات الوجه.
      ثم جاءت مرحلة تحول فيها الفنان تحولاً شديداً ،
      وهي مرحلة الخمسينيات فساد لوحاته الهدوء وعم الضوء والبرود،
      واختفت المشاعر المتأججة ليحل محلها الضوء الغامر والمناظر
      الطبيعية الواسعة والصمت في جو هادئ.



      أعماله:
      المعارض الخاصة
      • 1937:أقام معرضين لأعماله في نيويورك
      • 1943:أقام معرضاً بأتيليه الإسكندرية
      • 1945:أقام معرضاً بجمعية الصداقة المصرية الفرنسية بالإسكندرية.
      • 1951:أقام معرضاً بالقاعة المستديرة بأرض المعارض بالقاهرة
      • 1960:أقام معرضاً بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية ضم 120 لوحة.
      • 1964:أقيم معرض شامل للوحاته بمتحف الفنون الجميلة بالإسكندرية عقب وفاته ضم 137 لوحة.

      المعارض الجماعية المحلية
      • 1953: معرض الربيع بالقاهرة

      المعارض الجماعية الدولية
      • 1937: معرض باريس الدولي
      • 1938، 1950، 1952:بينالي فينيسيا الدولي
      • 1953:معرض اليونسكو للفنانين العرب في بيروت
      • 1953:معرض الفن المصري بالخرطوم
      • 1958:المعرض المصري بموسكو



      من أشهر أعماله ولوحاته:
      الدراويش ، الشادوف، المدينة، بنات بحري، بائع العرقسوس،
      بنت البلد، الشحاذ، ذات الرداء الأزرق، ذات الجدائل الذهبية،
      الخريف. ولوحة افتتاح قناة السويس التي تصور وتسجل الحدث
      التاريخي لافتتاح قناة السويس في عهد إسماعيل.
      كذلك قام برسم أشخاص من أفراد عائلته وأصدقائه،
      فهناك صورة خالدة للملكة فريدة، وهي في مراحل عمرها الأولى.



      أغلى لوحة لرسام من الشرق الأوسط:

      في أبريل 2010 بيعت لوحته " الدراويش " عن طريق صالة
      مزادات كريستيز العالمية بمبلغ 2.434 مليون دولار،
      وفى وقت بيعها سُجلت كأغلى لوحة رسمها فنان من الشرق
      الأوسط في العصر الحديث ورسمت هذه اللوحة في 1935.



      الجوائز:

      نال ميدالية الشرف الذهبية في معرض
      باريس الدولي 1937 عن الجناح المصري.

      ثم منحته فرنساعام 1951 وسام اللجيون دوبنر .

      وفي عام 1960 كان أول فنان تشكيلي يحصل علي
      جائزة الدولة التقديرية للفنون وتسلمها من الرئيس
      المصري جمال عبد الناصر.

      وبعد وفاته خصصت له الدولة متحفًا يحمل اسمه،
      يضم أعماله الفنية (متحف محمود سعيد بالجزيرة).



      وصف اللوحة
      ********
      قرب نهاية مشوار الإبداع والحياة أنجز الفنان لوحة
      "المقرئ فى السرادق" (1960) قبيل رحيله بعامين،
      وكأنها نبوءة الموعد مع السماء،
      بما تنطوى عليه من دلالات جنائزية،
      حيث تصوِّر المقرئين فى سرادق العزاء،
      وتُعد امتداداً لذلك المحور الفنى الذى بدأه فى الثلاثينيات،
      وكان مكرَّساً للمشاهد الدينية،
      كما أنه عاد من خلالها لأسلوبه البنائى الرصين
      الذى تميزت به أعمال مراحله الوسطى،



      وتصور اللوحة ثلاثة من المشايخ أحدهما تربع على الأريكة
      يؤدى دوره فى التلاوة، وقد مال رأسه ووضع كفه الأيمن على أذنه
      كعادة المقرئين حين يندمجون فى التلاوة،
      وتدلت المسبحة من كفه اليسرى.

      ونجد أن هذه اللوحة
      توحي بأجواء روحانية حاملة لصوت يذكرنا
      بالقارئ الجليل الشيخ محمد رفعت..
      اللوحة يتوسطها مقرئ داخل سرادق يجلس فوق دكة مرتفعة،
      مستغرقاً في التلاوة لكلمات الله الشريفة،
      لنستشعر فيها كثافة روحانية اللحظة..
      ويجلس إلى يمين المقرئ مقرئ آخر ينتظر ربما دوره للتلاوة
      وقد أحنى رأسة كأنه يستمع بكيانه كله وليس بأذنيه..
      وإلى جوار دكة القراءة إلى يمين اللوحة يجلس شيخ آخر
      وقد أحنى رأسه مستمعاً خاشعاً.



      الشيوخ المقرئون الثلاثة مرتدين للزي الأزهري الجبة والعمامة ،
      وفيهم حالة من الاستغراق الممتع المتأمل لكلمات الله عز وجل.
      المشهد المادي الملموس بكامله ينتقل الى حالة روحانية..
      وقد رسم الفنان المشهد في اهتمام كبير بالعنصر الزخرفي في
      الخلفية وجعل دوائر ومنحنيات العناصر الزخرفية تجد لها صدى
      فى المنحنيات العديدة لأكمام ملابس المقرئين خاصة أكمام ملابس
      القُراء واستدارات عماماتهم،
      كما اعتمد الفنان على الإيقاع الموسيقي المتهادي بتلك
      الانحناءات الزجاجية طولاً الى أسفل مقدمة الدكة الخشبية
      الجالس فوقها المُقرىء..
      وليبدو لنا المشهد بكل عناصره يتجاوب ويكمل الحالة الروحانية
      المتهادية في نعومة توحي بسلام وانسجام هادى الإيقاع،
      يشمل المشهد بشخوصه وأوضاعهم..

      لكن مع التأمل نستشعر أن المشهد والمقرئين يتهادون
      بين السكون والحركة..
      بين سكونية أوضاعهم الجسدية وحركية اتجاهات ملابسهم
      وانسياباتها وتوقع صدور لفتة منهم أو حركة
      بين كل سكنه بين آيات الله الكريم.



      مشهد اللوحة يدعو للتأمل الروحي في امتزاجه
      بالعنصر الزخرفي للفن الإسلامي رغم شدة الإضاءة الداخلية
      إلا أن روحانية المشهد تجعل الكلمات تنتشر عبر المشهد
      حتى نكاد نستشعر إيقاع التلاوة والسكتات بين آيه وأخرى..
      وهذا التقابل بين الحركة والثبات والسكون المقطوع
      ثم المتصل بين تلاوات الآيات، نراه يبدو كتفاعل جدلي
      يمثل جوهرة الوجود أو يمثل تبادلية الظاهر والباطن.



      وعن لوحته هذه قال محمود سعيد في أحد لقاءاته :
      "كما بدأت حياتي قاضياً بقضايا الحياة والموت..
      ثم رسمت المقابر وزيارتها والجنازات وعبرتها للأحياء..
      إلا أنه شدني موضوع مُقرئ القرآن الكريم في السرادق،
      حيث كنت كثيراً ما أذهب لتقديم واجب العزاء في أصدقاء
      أعزاء يرحلون واحداً وراء الآخر وأنا في أواخر العمر..
      لقد رسمت لوحة المقرئ في السرادق عام 1960،
      وكنت قد عالجت هذا الموضوع في اسكتش سريع
      لعله أفضل من هذه اللوحة وأكثر حيوية"..

      تعليق


      • #18

        لوحة المؤذن أو النداء للصلاة

        الفنان الفرنسي جان ليون جيروم
        *********************
        *********************
        المؤذن (أو النداء للصلاة)
        من اعمال الفنان الفرنسي جان ليون جيروم
        ولد عام 1824 و مات عام 1904
        نفذ هذه اللوحة عام 1866
        مقاس 81 *64.5 سم
        زيت علي خيوط كانافاه (قماش).





        في رحلته الطويلة الي الشرق الذي فتن به كثيراً،
        نزل جيروم أرض مصر و استقر بها وقتاً طويلاً
        في فترة كانت فيها القاهرة لا تزال القاهرة الساحرة الساهرة.
        كانت لا تزال مبانيها القديمة بسحرها الفاتن
        تهوي إليها قلوب هواة الفن و محترفيه.
        ومن هؤلاء جيروم والذي رسم بها الكثير من أشهر أعماله.



        عن الرســـام
        ********
        جان ليون جيروم (Jean-Léon Gérôme)
        رسام ونحات فرنسي مشهور،
        ويُعد أحد أبرز المستشرقين الذين قدموا إلى الشرق العربى
        والإسلامى خلال القرن التاسع عشر،
        ومجموعة رسوماته تتضمن رسومات تاريخية
        والأساطير الأغريقية والشرق.



        وُلد جان ليون جيروم في فيسول في 11 مايو عام 1824 م،
        رحل في السادسة عشر من عمره إلى باريس عام 1840 م
        حيث تتلمذ على يد الفنان بول ديلاروتشي،
        قام برحلة إلى إيطاليا[1844-1845م] زار فيها روما
        وفلورنسا والفاتيكان وبومبي وقد قام بتصوير الكثير من
        الثقافة والتاريخ الإيطالي، وكانت زيارته قصيرة
        لأنه أصيب بحمى أضطر معها إلى العودة لباريس.



        في باريس تعلم جان ليون جيروم في أتيليه الرسام
        الكلاسيكى تشارلز جلير لبعض الوقت،
        حاول الدخول في صالون برى دى روم Prix de Rome
        ولكنه فشل ولم تلق رسوماته اهتمام،
        عمل جيروم بعدها على تحسين مهاراته
        وقام برسم لوحة صراع الديوك وتقدم بها
        وحصل على ميدالية الدرجة الثالثة،
        وحصلت بعض لوحاته على ميدالية الدرجة الثانية
        بفرنسا في عام 1848 م.
        قام برحلة في العام 1854 م إلى تركيا ومنها إلى مصر
        وكانت أول زيارة له لمصر، وقد كتب جيروم يومياته
        لرحلاته وطبعت فيما بعد في كتاب،
        وقد شاركه في هذه الرحلة مصوريين وصحفيين أصدقائه.



        كان جيروم يقوم بتصوير المشاهد التي كان يراها ،
        ثم يقوم فيما بعد في مرسمه على رسمها في لوحات،
        كما كان يقوم أيضا برسم مسودات تخطيطية للآثار التي
        كان يمر عليها، وقد التقى جان ليوم جيروم بالخديوى إسماعيل،
        وعندما عاد إلى باريس أرسل له ألبوما يتضمن صورا
        فوتوغرافية لكل أعماله، وقد دعى جيروم مع عدد من
        الفنانين الفرنسيين إلى أفتتاح قناة السويس عام 1869 م.



        قام في العام 1868 م برحلة طويلة إلى مصر وآسيا الصغرى،
        وقد زار في القاهرة الجوامع الأثرية وصور الكثير للعمارة الإسلامية،
        وتُعتبر لوحة بونابرت يطل على أبو الهول أشهر لوحاته.
        في العام 1965أُنتخب جيروم عضوا في المعهد الفرنسي،
        وفى عام 1869 م أُنتخب عضوا شرفيا في
        الأكاديمية الملكية البريطانية.

        وقد تزوج جان ليوم جيوم من مارى جوبيل
        وأنجب ولد وأربعة بنات.

        توفى جان ليون جيروم في 10 يناير 1904 م بمرسمه بباريس.



        من أعماله ولوحاته المصرية:
        بائع السحلب
        بونابرت يطل على أبى الهول
        القاهرة
        فتاة من القاهرة



        المؤذن
        الصلاة فى المسجد
        شارع الصنادقية بالأزهر
        لوحة جيروم لتمثاليْ ممنون بالأقصر




        وصف اللوحة
        *********
        في اللوحة نرى الفنان جيروم يهتم برسم المؤذن
        كعلامة من علامات القاهرة القديمة.
        المؤذن في القاهرة القديمة يعد من علاماتها البارزة
        التي لا يمكن لأي زائر إلاّ وأثارت إهتمامه وتساؤلاته
        عن ماهية عمل هذا الرجل الذي يقف بأعلي مكان بالمدينة.



        المئذنة تملأ مُقدمة اللوحة بالجانب الأيمن،
        بينما ترك الفنان النصف السفلي للجانب الأيسر
        للمدينة ومآذنها العالية،
        وترك باقي المساحة اليسرى للفراغ السماوي.




        واذا نظرنا لهذه القسمة نراها وقد اعتمد فيها الفنان
        النسبة المعروفة بإسم النسبة الذهبية في تقسيم اللوحة !!

        مكونات اللوحة القريبة وتحديداً الواقعة في الثلث الرأسي الأيمن
        واضحة جداً وهذا طبيعي فهي قريبة من المشاهد.
        وعلى العكس من ذلك، مكونات الجزء السفلي الأيسر
        للوحة وضوحها أقل، ويقل تدريجياً كلما اتجهنا إلى بعيد.
        بينما نرى السماء لا شيء فيها ولا حتي السحُب
        ولا حتي طائرٌ شذ عن سربه في الأفق.




        ألوان اللوحة اختارها الفنان من مجموعة البُنيات
        ويكثر استخدامها في رسم المدن القديمة
        التي يغلب البناء فيها بالحجر،
        وقد ابتعد الفنان تماماً عن الألوان كالأحمر مثلا
        وباقي الألوان الساخنة لإنها تشير الى الحركات العنيفة
        وهذا يجعلها غير مناسبة لهذه اللوحة التي أراد الفنان
        أن يبرز فيها الجوانب الروحانية لطبيعة المؤذن.

        وكذلك ابتعد تماماً عن الألوان كالأزرق الصريح
        في تلوين السماء لأنه كان سيتنافر تماماً مع باقي ألوان اللوحة.

        يبرز هنا اختياره للون السماء القريب جداً من باقي مجموعة ألوان
        اللوحة ليشير الى إمكانيات الفنان اللونية العالية ودقته في الاختيار.




        المئذنة رسمها الفنان بملامحها الدقيقة ،
        فأظهر فيها أعمدة متنوعة وتيجان
        وحلي زخرفية بأعلي الأعمدة.
        أبدع الفنان في تصميم المئذنة بواقعية،
        وبالرغم من أنها لم تظهر كاملة في اللوحة
        إلاّ أن الفنان عوض عدم ظهورها كموضوع أساسي في اللوحة
        بإظهار العديد من المآذن الأخرى بأشكال متعددة عن بُعد
        في الأفق، كما أظهر العديد من القبب.




        في هذه اللوحة ينتصب المؤذن، قامته نحو السماء،
        مُناديا للصلاة وقد ترك نصفه الأسفل منتميا إلي الأرض ،
        وعَلا بنصفه الآخر إلي السماء،
        سما كذلك بروحه عن الأرض محققاً بذلك الهدف الأسمي
        من بناء المئذنة في صورة جسدية ونفسية
        نراها في ملامح وجه الرجل و وقفته الساكنة،
        ووجهه الخاشع نحو السماء.



        تعليق


        • #19
          مراقب عام ألهندسة الصناعية الغاليه علا
          ما بين الشرق و الغرب تمتد جسور الابداع
          فى تواصل انسانى رائع و لغة تترجمها المشاعر
          الفن و الابداع سمة انسانية و قد استمتعت
          فى موضوعك الراقى و الجميل بهذا الزخم الفنى
          فى تنوعك البديع من فنان الى اخر من ارض لارض
          من لوحة للوحة بين اسماء مبدعين عشقنا ابداعهم
          فعشقنا موضوعك الجميل الذى تبدعين فيه باجتهادك
          فى جمع المعلومة الفنية و اللوحة التشكيلية و تقديمها
          وجبة خفيفة جميلة المذاق ننتظرها بشوق و نهم
          شكرا لكِ

          تعليق


          • #20
            أسعد الله قلبك و أمتعه بالخير دوماً أستاذى الفاضل
            أسعدنى كثيراً حضورك و تعطيرك هذه الصفحة
            و ردك القيم المُفعم بالرقة و العطاء و التشجيع
            تحياتى بكل الود و التقدير و الاحترام
            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #21


              لوحة ناتاراجا (nataraja)

              الفنانة البريطانية بريدجيت رايلى
              ***********************
              ***********************
              ناتاراجا (nataraja)
              من أعمال الفنانة البريطانية بريدجيت رايلى
              وُلدت عام 1931م وتوفيت عن عمر يناهز85 عاما
              نفذت هذم اللوحة عام 1994م
              مقاس 227.3 × 156.2
              زيت على كانافاه (قماش)



              هذه اللوحة من نوع الفن الذى يُعرف

              بـ "الأوب آرت" أو الفنّ البصري،
              وهو نوع من الرسم يستخدم الخداع أو الإيهام
              الذي تنتجه التأثيرات البصرية للشكل واللون.
              فعندما تنظر إلى اللوحة فإنها تمنحك انطباعا
              عن الحركة وعن الصور الخفيّة والوميض
              والاهتزاز والتألّق واللمعان والانعكاس.



              عن الرســامة
              *********

              يريجيت لويز رايلي (بالإنجليزية: Bridget Louise Riley)
              (ولدت في 24 أبريل 1931)، هي رسامة إنجليزية مشهورة
              برسومها التي تستخدم الخدع البصرية.
              بريدجيت رايلي ولدت في 1931 في نوروود، لندن،
              وهي ابنة رجل أعمال.، عاشت طفولتها في وكورنوال ينكولن.
              درست في كلية المشغولات الذهبية 1949 حتي 1952،
              والكلية الملكية للفنون 1952 حتي 1955.
              رايلي قد عرفت على نطاق واسع منذ أول ظهور في عام 1962.
              من بين العديد من المعارض، وكانت مدرجة في بينالي البندقية
              في عام 1968 حيث حصلت على الجائزة الدولية للرسم.



              برز اسم بريدجيت رايلي في ستّينات القرن الماضي
              كأحد أهمّ الرسّامات التجريديات في بريطانيا.
              وهي رائدة من روّاد ما يُعرف بـ "الأوب آرت" أو الفنّ البصري،
              وهو نوع من الرسم يستخدم الخداع أو الإيهام
              الذي تنتجه التأثيرات البصرية للشكل واللون.
              رايلي في أعمالها النابضة بالحياة والمميّزة بصريّا
              تحاول استكشاف الظواهر البصرية.
              وعندما تنظر إلى إحدى لوحاتها فإنها تمنحك
              انطباعا عن الحركة وعن الصور الخفيّة والوميض
              والاهتزاز والتألّق واللمعان والانعكاس.




              والستينات نسميها ذلك العقد الفريد الذى فيه تفتحت مواهب كثيرة،
              حيث تميزت أعمالها الأصيلة والتجديدية بالألق والجرأة على
              استكشاف تخوم جديدة.
              واحدة من بنات العقد الستيني الفريد بريجيت رايلي،
              الفنانة البريطانية التي تعتبر بجدارة «أشهر الرسامات البريطانيات
              على مستوى العالم» باعتراف كوكبة من نقاد ومؤرخي الفن.
              ميدانها الشخصي وماركتها المسجلة، إن جاز التعبير،
              ميدان البصر، العين مفتاح العالم والحاسة التي تخاطب
              الخارج من خلال الاعتمال في الداخل،
              هي والفنان الستيني الآخر( فكتور فازارلي Vasarely ).
              كلاهما، مع الاحترام والتقدير لمن سبقهم من فنانين
              أبطال بدءاً بالانطباعيين وانتهاء بالسرياليين،
              تمرد على اللوحة «التقليدية» وابتكر أسلوبا جديدا في الرسم
              يعتمد على العين، على البصر و«خداع» البصر والزغللة.
              نقول هذا ونحن نسارع الى التأكيد أن الفنانين،
              رايلي وفازارلي، يلتقيان في الطريقة ويفترقان في الهدف.



              فازارلي متمرد بالفطرة،
              وأراد أن يستحدث فناً يعتمد على لغة الاعلام الجماهيري
              وفي الوقت نفسه العمل على التصالح مع ظاهرة عصرية جدا
              هي أن عموم الشعب اختلط عليه الفن الأصيل من ناحية
              والفن التجاري من ناحية أخرى، بسبب غزو الاعلام الجماهيري.
              ثم انه أراد ان ينتج فنا قابلا للاستنساخ على نطاق شعبي
              من دون أن يفقد قيمته الأصيلة، خلافا للوحات الكلاسيكية
              الفريدة غير القابلة للاستنساخ والانتشار العالمي.



              بريجيت رايلي تختلف عن فازارلي في أن أعمالها بحث
              روحي متواصل في ميدان العلاقة بين عين الفنان وداخله
              وما يراه الفنان في العالم الخارجي من ظواهر،
              وكيف يستجيب الفنان لذلك بشكل فريد وحديث،
              اعتمادا على الأشكال الهندسية من مربعات ودوائر ومُعيّنات.
              وأعمالها هي سعي «لايجاد توازن كامل بين الداخلي والخارجي.
              توازن يشبه الخيمياء تحيل ما هو عادي ورتيب
              إلى شيء عجيب وساحر،
              وتضيف ملاحظة نعتبرها أساسية بالنسبة لنا نحن الجمهور
              الذي يبحث دائما عن معنى لما يراه فتقول:
              «جزء من معنى العمل الفني هو أني
              لا أريد أن أتدخل بتجربة ما نراه».
              ورغم أن بريجيت رايلي صرحت بأنها لم تدرس علم
              البصريات، إلا أنها بالتأكيد على دراية بخطوطه العامة.



              مركز «تيت برتين» الفني الواقع على نهر التيمس في «ملبانك»،
              القريب من ساحة «الطرف الأغر» الشهير في لندن،
              حيث معرض رايلي الشامل خصص ثماني صالات لأعمالها،
              *الصالة الأولى
              تتضمن أعمالها الأخيرة،

              تهيمن عليها رسمة كبيرة على الحائط مباشرة بعنوان
              «تكوين مع دوائر 3» تتوسطها دائرة كبيرة ودوائر أخرى
              تشكل شبكة متشابكة من الأطواق تلتقي وتفترق أو تكاد.



              *في الصالة الثانية
              بعض الأعمال الأساسية التي جعلت من رايلي رسامة عالمية،
              وهنا نرى بعض الأعمال معظمها بالأبيض والأسود
              وفي بعضها يدخل اللون الرمادي،
              ومن اللوحات «حركة في مربعات»
              يعود تاريخها إلى عام 1961
              و«حريق رقم 1» في عام 1962 و«هبوط» 1965
              و«اعتام عدسة العين» 1967 و«نشيد رقم 2» في العام المذكور نفسه.



              *في الصالة الثالثة
              نرى الأعمال الملونة التي ترددت فيها الفنانة
              قبل اعتماد الرسم بالالوان.
              وفي اللوحات نرى خطوطاً وأقلاماً متجاورة ولصيقة
              ببعض شاقولياً لتكثيف الاحساس باللون ذاته.
              وكان ذلك قبل زيارتها لمصر،
              حيث ذهبت إلى هناك وبقيت بين عامي 1979 و 1980
              ورسمت لوحات على جانب كبير من الحس اللوني
              وبالتحديد ألواناً زاهية خمسة اشتهر بها الفراعنة.

              *وفي القاعتين السابعة والثامنة نجد
              أعمال رايلي في الثمانينات والتسعينات.
              وقد أستخدمت رسوماتها فى
              تصاميم للأقمشة
              حيث كانت موضة فى الملابس المختلفة،
              كما أُستخدمت فى تصاميمم أوراق الحائط.



              وقد مُنحت الفنّانة عدداً من الجوائز العالمية على أعمالها،
              وظهرت بعض لوحاتها على أغلفة الكثير من المجلات المتخصصة.
              كما مُنحت درجات دكتوراة فخرية من أعرق جامعات انجلترا
              مثل اكسفورد وكيمبريدج،
              ثم انتخبت عضوا في مجلس إدارة الناشيونال غاليري في لندن.

              وتوجد أعمالها في العديد من المتاحف حول العالم،
              خاصّة في الولايات المتحدة.
              وقد اشتريت إحدى لوحاتها بأكثر من 5 ملايين دولار.
              وقبل ذلك بيعت لوحة أخرى لها بأكثر من مليوني دولار.



              وصف اللوحة
              *********
              في هذه اللوحة ترسم الفنّانة مجموعة من
              القطاعات الملوّنة والمقسّمة عموديّا.
              وقد وظّفت في اللوحة حوالي 20 لوناً مع ظلالها المختلفة ،
              ورتّبت الألوان بعناية من حيث التشابه والتوافق والتباين.


              استخدام الرسّامة للألوان الساطعة وتكرار الأشكال الهندسية،
              يخلق إحساسا بالحركة وعمقا بثلاثة أبعاد.
              ومجموعات الألوان المُستخدمة تؤثّر على الفراغات
              في ما بينها لتنتج لمحات لونية سريعة الزوال،
              ومن ثم تخلق وهماً بالحركة.
              بينما تُستخدم بعض الألوان والخطوط لإنتاج تأثير مضيء.



              رايلي اختارت للوحة هذا الاسم الغريب «ناتاراجا»،
              والذي يشير إلى كلمة مشتقّة من الأساطير الهندوسية
              القديمة تعني سيّد الرقص،
              وتشير إلى الإله الهندوسي شيفا ،
              الذي تذكر الأسطورة أنه كان يؤدّي رقصاته المقدّسة
              ليدمّر كوناً مُملا ويمهّد الطريق أمام الإله براهما ليبدأ عمله.



              الصعوبة الأساسية في هذا النوع من التوليف تتمثّل في
              محاولة الربط بين ألوان متشابهة ومتباينة بطريقة
              تدعم كثافة وتشبّع الألوان عبر سطح الصورة كلّه،
              وخلق مجال موحّد ومتوازن من الإحساس البصري
              مع المحافظة على ديناميكية كلّ لون على حدة.



              وبالنسبة لـ رايلي، فإن الألوان والتباينات والأشكال
              هي المواضيع الحقيقية للوحة.
              وكلّ لون له تأثيره، كما أنه يؤثّر على اللون الذي يليه.


              في بداية الستّينات، زارت بريدجيت رايلي مصر،
              وبُهرت بالديكورات الهيروغليفية الملوّنة ،
              وبرسومات القبور في وادي الملوك.
              وقد وجدت الفنّانة في الألوان التي استخدمها المصريّون
              لأكثر من 3000 عام مجموعة من الألوان الساطعة
              التي وظّفتها في خطط لوحاتها.
              ومن الواضح أن صورها التجريدية تشير إلى
              ذكريات وأحاسيس وأماكن وحالات.



              تعليق


              • #22


                لوحة ثلاث فتيات على الجسر
                (
                The Girls on the Bridge)
                الفنان النرويجى إدفارد مونك
                *********************
                ما أن يُذكر اسم رسّام ما حتى تقفز إلى الذهن
                إحدى لوحاته باعتبارها الأشهر والأكثر رواجا.
                فـ دافنشي غالبا ما يرد اسمه مقرونا بـ الموناليزا.
                ومانيه بـ اوليمبيا. وكليمت بـ القبلة.
                وادوارد هوبر بـ صقور الليل. وبول سيزان بـ لاعبي الورق.
                وويسلر بلوحته عن والدته. وماتيس بـ العارية الزرقاء. وهكذا..

                وما يحدث في غالب الأحيان هو أن اللوحة
                التي تعارف الناس على أنها الأكثر شهرة
                قد تحجب أعمالا أخرى للرسّام ربّما لا تقلّ
                عن تلك اللوحة إبداعا وتميّزا.




                وادفارد مونك هو الآخر لا يتذكّره الناس
                إلا من خلال لوحته الأشهر "الصرخة".
                ومع ذلك، هناك من مؤرّخي الفنّ من يتساءلون
                عن السبب في أن "الصرخة" أصبحت أشهر لوحة لـ مونك،
                في حين أن لوحته هنا لا تقلّ عنها، إن لم تتفوّق عليها،
                من حيث جمالها وقوّتها التعبيرية.


                عن الرسام
                *******
                رسام نرويجي.
                ولد في 12 كانون الأول/ديسمبر 1863
                وتوفي في 23 كانون الثاني/يناير 1944
                مات وعمره 81 عاماً بعدما أصبح أحد أقطاب الفن الحديث
                ينتمي مونش للمدرسة التعبيرية.

                ولد إدفارد مونك عام 1863 في أوسلو عاصمة النرويج
                لعائلة عُرف عن أفرادها شدّة تديّنهم.
                والده كان طبيبا في الجيش دفعته مسيحيّته المتشدّدة
                إلى أن يزرع في نفس الصغير إدفارد بذور القلق الديني.
                وقد كتب مونك في ما بعد في مذكّراته يقول:
                كانت ملائكة الخوف والندم والموت تحفّ بي منذ أن ولدت،
                ولم تكفّ عن مطاردتي طوال حياتي.
                كانت تقف إلى جانبي عندما أغلق عيني
                وتهدّدني بالموت والجحيم وباللعنة الأبدية".



                كان إدفارد شخصا قلقا ومسكونا بالهواجس والأفكار المؤرّقة.
                عندما كان عمره خمس سنوات، توفّيت أمّه بالسلّ،
                ثم تبعتها أخته التي لم تكن قد أكملت عامها الرابع عشر.
                وعندما بلغ الخامسة والعشرين مات والده،
                ثم لم تلبث أخته الأخرى أن أصيبت بالجنون
                لتودع إحدى المصحّات العقلية.



                تبدأ قصته حوالى عام 1880 في النرويج
                عندما كانت واحدة من أفقر الدول في أوروبا.
                كانت عاصمتها كريستيانيا مدينة صغيرة فقيرة جداً
                يسيطر عليها اتجاه أخلاقي متزمت.
                كان في السابعة عشرة متأكداً من أنه يريد أن يصبح رساماً،
                فتخلى عن دراسة الهندسة،وقرّر مونك أن يصبح رسّاما.
                فاستأجر "ستوديو" في الحيّ البوهيمي من أوسلو.
                وهناك وقع تحت تأثير هانس غيفر، وهو فيلسوف عَدَمي
                كان قد تعهّد بأن يدفع كلّ واحد من أبناء جيله
                إمّا إلى الانحلال أو الانتحار!
                وقد فضّل مونك الخيار الأوّل، فانغمس في السنوات العشر التالية
                في حياة بوهيمية جرّب خلالها الكحول والأفيون،
                وعرف الحب والجوع والفقر.



                في ذلك الوقت كتب هنريك ابسن مسرحيته المشهورة الأشباح،
                التي سخر فيها من رياء المجتمع النرويجي وانحلاله وتفكّكه.
                غير أن مونك كان متأثّرا بالروائي الروسي الكبير دستويفسكي.
                وقد قال لأحد أصدقائه ذات مرّة: لم يظهر من الرسّامين بعد
                من استطاع النفاذ إلى العوالم الموسيقية للروح والميتافيزيقيا
                واللاوعي بمثل ما فعل دستويفسكي في الرواية.




                اشترى منزل صيد على حافة المضيق في عمر 35 عاماً،
                وظل ملاذاً له حتى عمر متأخر، وفيه ابتكر العديد من الأعمال
                من «دورة إفريز الحياة» عام 1899: رقصة الحياة مع الآلهة
                البيضاء، الفاتنة الحمراء، ورسولة الموت الأسود.
                كانت وفاة أمه وهو في السادسة أمراً تعامل معه في حياته
                وفي أعماله كما في لوحة الموت في غرفة المرضى.
                وكانت لوحة الطفل المريض تذكير بموت شقيقته صوفي
                التي ماتت بالسلّ في عمر الخامسة عشرة.



                وتعد لوحة الصرخة التي رسمها عام 1893 أشهر لوحاته
                ويقدر خبراء الفن سعر لوحته تلك بنحو من 80 مليون دولار
                وهي تمثل رجلا يعكس وجهه مشاعر الرعب
                واقفا على جسر وهو يمسك رأسه بيديه ويطلق صرخة،
                على خلفية من الأشكال المتماوجة وتدرجات اللون الأحمر الصارخة.



                وصف اللوحة
                ********
                "فتيات على الجسر" هي إحدى أشهر لوحات مونك.
                وقد رسمها أثناء إحدى اشدّ الفترات معاناة في حياته.
                غير أن تلك الفترة بالذات شهدت ولادة مجموعة
                من أكثر لوحاته نضوجا وعمقا.



                في هذه اللوحة أخذ الرسّام منظرا كان قد رآه من قبل في منتجع
                اوسكوشراند الصيفي يشبه المكان الذي رسم منه "الصرخة".
                وقد عاد إلى نفس المكان واستخدم القوّة التعبيرية للألوان والخطوط
                كي يحصل على لوحة أخرى ذات قوّة غنائية وشعرية كبيرة.



                كان مونك يعرف المنطقة جيّدا بشاطئها الجميل
                وأشجار الزيزفون الوارفة فيها وأسوارها البيضاء
                التي تتوهّج مثل المصابيح في ليالي الصيف.
                وقد سبق له وأن قضى عددا من عطلاته هناك،
                واستطاع أن يغمر نفسه في المكان بحيث تحوّل
                إلى انعكاس لتأمّلاته الداخلية الخاصّة.



                في اللوحة يرسم الفنّان مجموعة من الفتيات يرتدين ملابس
                خضراء وحمراء وبيضاء وهنّ يقفن على جسر.
                والسياج الخشبي الذي يستندن إليه يمتدّ إلى خلفية المنظر
                حيث يقوم بيت صغير تنهض على أحد أطرافه شجرة
                زيزفون ضخمة تظهر انعكاساتها في مياه النهر
                إلى جوارها على شكل خطوط متماوجة.



                ملامح وجوه النساء غير واضحة.
                وهذا مؤشّر آخر على أن لوحات مونك لا تحكي قصصا
                بل تثير انفعالات وأمزجة متباينة.
                وظاهريا اللوحة تتحدث عن الطبيعة،
                لكنّها في الحقيقة تقود الناظر إلى طبيعة داخلية
                من المشاعر والانفعالات.
                وضربات الفرشاة القوّية والطلاء السميك
                يضيفان غموضا أكثر إلى الجوّ الانفعالي للوحة.



                الجسم الدائري الأصفر الصغير الذي وضعه مونك
                في سماء اللوحة إلى أقصى اليسار ظلّ هو الآخر
                مثارا للجدل والتكهّنات.
                البعض قال انه شمس منتصف الليل.
                والبعض الآخر ذهب إلى انه قمر يوشك على الغروب.
                وثمّة من تساءل عن سرّ غياب انعكاس ضوء
                هذا القمر في مياه النهر.


                كان مونك يتحدّث كثيرا عن الضوء الغامض للقمر
                في ليالي شمال أوربّا. وقد رسم الضوء الخافت هنا أيضا،
                كأنّما يحاول من خلاله أن ينزع عن الأشياء طابعها الفيزيائي
                ويُضْفي عليها معاني وسمات روحية.
                وقد يكون الضوء الغامض كناية عن ذكريات
                توشك أن تغرب وتتلاشى.



                هناك أيضا شيء ما في طريق اختيار مونك للألوان.
                حتى الألوان الساطعة عادة كالأصفر والأخضر والأحمر
                والبرتقالي تبدو هنا مخفّفة وفاتحة،
                ما يضفي على اللوحة جوّا من الدفء
                الممزوج بشيء من الحنين.



                النقّاد المعاصرون امتدحوا هذه اللوحة
                باعتبارها أكثر أعمال الفنّان نضجا.
                وهناك من وصفها بأنها طبيعة للخلاص
                ورغبة في العودة إلى عالم نظيف وصاف
                لا يسكنه سوى الأبرياء.
                كما قوبلت بحماس كبير في برلين
                عندما عرضها الرسّام هناك لأوّل مرّة.


                وبالنظر إلى النجاح الكبير الذي حققته،
                عاد مونك إلى فكرتها مرارا ،
                ورسم منها على امتداد ثلاثين عاما 12 لوحة
                تحمل جميعها نفس العنوان.
                الغريب أن الأشجار والسياج والجسر والبيوت
                التي تظهر في اللوحة ما تزال إلى اليوم على حالها
                عندما رسمها الفنّان قبل أكثر من مائة عام.



                تعليق


                • #23
                  عرض رائع لفنان تميز برسم البورتريه يتميز بالحيويه

                  تعليق


                  • #24
                    barbary4 شكرا لمرورك الكريم
                    جزاك الله خيرا

                    تعليق


                    • #25
                      حقيقي اكثر من رائع
                      يسلم ذوقك و كل الشكر و التقدير
                      لمجهودك و اختياراتك الجميلة
                      دمت لنا بكل خير


                      تعليق


                      • #26
                        بداية احييكي على فكرة الموضوع
                        و طريقة عرضه المبهرة
                        كعادتك في موضوعاتك الثرية الدسمة
                        سعدت بمتابعة تفاصيل كل لوحة
                        على امل في متابعة المزيد
                        حبيبة قلبي الجميلة
                        دمتي مميزة بكل ثري

                        تعليق


                        • #27
                          موضوع فنى رائع جداااا
                          تسلمى يا علا و يسلم ذوقك و اختيارك الجميل
                          استمتعت بمتابعة الموضوع و اللوحات و قصة كل منها
                          دمتى بكل خير و تمتعينا بكل جميل

                          تعليق


                          • #28
                            غاليتى علا موضوع مدهش
                            لا يمكن الإفلات من هذا السحر الأخاذ
                            إختيار اللوحات و المعلومة المركزة القيّمة
                            مع التنفيذ الرشيق الذكي
                            موضوع وجد ليبقى و العودة إليه مرارا و تكرارا
                            زيدينا حبيبتى علا من هذا الجمال




                            شكرا جزيلا لك

                            تعليق


                            • #29
                              الغالية الجميلة أحلى نغم
                              شكرا لتواجدك العطر بموضوعى
                              وشكرا لردك الطيب الجميل
                              دمتى بكل ود وخير يا جميلة
                              جزاكِ الله خيرا

                              تعليق


                              • #30
                                غاليتى حبيبة قلبى هالة
                                سعدت بتواجدك العطر بموضوعى
                                وبردك الطيب الذى زين سطورى واعتز به كثيرا
                                دمتى مصدر سعادة وبهجة لمنتدانا وأعضائه
                                ودمتى بكل ود وخير
                                جزاك الله خيرا

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X