إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بورتريه عن الكاتبة منصورة عز الدين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بورتريه عن الكاتبة منصورة عز الدين

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين


    المبدع حسن عبدالموجود
    يكتب بورتريه عن المبدعة المتميزة
    منصوره عز الدين
    تحت عنوان
    العاب الكتابة و التخلي



  • #2
    تؤمن منصورة عزالدين بأن الإنسان "مفرد بطبعه"،
    وأن "وحدته قدرٌ"، بعيداً عن العواطف،
    الإنسان، بالنسبة لها، يأتى وحيداً ويغادر وحيداً.
    كانت منصورة شديدة التعلق بأبيها،
    ولكنه، مع الأسف، رحل وهى فى عامها التاسع.
    تتذكر عمرها بالضبط:
    "كان لدىَّ تسع سنوات، وأربعة شهور، وخمسة وعشرون يوماً،
    كان يصطحبنى إلى كل مكان،
    ولا نفترق فعلاً..
    نشأت وسط أصدقائه ومعارفه،
    ولكنه اختفى فجأة،
    وهو ما ترك لدىَّ شعوراً بالخوف من التعلق بأحد،
    وأن تجمعنى بشخص علاقة إنسانية عميقة،
    لقد فتحت عينى على فكرة الحياة والموت،
    وقد كان هذا مخيفاً إلى أقصى درجة".
    بدأت منصورة فى تجاوز الأمر بمرور السنوات،
    وكان بديلها "أحلام اليقظة".
    كانت تبتكر سيناريوهات تعيد أباها إلى الحياة،
    تضعه فى عالم مثالى،
    ولكن فكرة الموت لم تفارقها عموماً،
    فقد فاجأها الموت باختطاف ابن عمها فى حادثة،
    وكذلك أختها الصغيرة ياسمين
    التى أهدت إليها مجموعتها "ضوء مهتز".
    كانت فتاة جميلة جداً، كما تصفها منصورة،
    جميلة بشكل غير معتاد،
    وهكذا انفتح عقلها على أسئلة تتعلق بالحياة والموت
    منصورة منعزلة إلى حد كبير،
    ربما كانت بدايتى معها من هذه النقطة
    محاولة لتفسير سبب ابتعادها الدائم،
    حتى، عن المقربين منها، ومنهم أصدقاؤها.
    تعترف مبدئياً بأن هناك عزلة:
    "لدىَّ أصدقاء بالتأكيد،
    ولكن لا أشعر أن لقاءهم من ضمن شروط الصداقة،
    ظروفى لا تسمح بأن أكون متواجدة جسدياً،
    الموضوع بدأ من تحولى إلى أم، بالإضافة إلى عملى الصحفى،
    وفكرة البعد تحولت إلى عادة. كان هذا مريحاً فى الحقيقة،
    ولكن الفيسبوك مكَّننى من تعويض شىء ما يفوتنى،
    التواصل ولو عن بعد.
    وبالطبع بعض الناس يتضايقون،
    وربما يفكرون فى أننى أتعمد تجاهلهم،
    ولكننى لا أستطيع شيئاً حيال الأمر

    تعليق


    • #3
      بدأت العزلة مع منصورة منذ الطفولة،
      رغم أن كل المؤشرات كانت تقول
      إنها يجب أن تكون شخصاً آخر،
      وعلى سبيل المثال كانت لها شعبية كبيرة فى فصلها،
      حينما تغيب تفاجأ بأن زملاءها بالكامل
      قطعوا مشواراً من قرية إلى أخرى
      ليزوروها ويسألوا عنها.
      كانت تقضى فترات طويلة بمفردها،
      ولاحظت الأم ذلك الأمر،وكانت تجبرها على الذهاب إلى المدرسة أحياناً،
      لأنها شعرت بأن ابنتها ميالة إلى الوحدة.
      كان كل ما ترغب فيه هو أن تختلى بنفسها لترسم وتقرأ ولا شىء آخر.
      تقول منصورة:
      "كان لى أصدقاء كثيرون بالمعنى العام،
      أو بالنظر إلى من يهتمون بى من الزملاء فى المدرسة،
      كان الطلبة يختاروننى فى كل عام أميناً للفصل،
      ولكن لم تكن لى صداقة قوية
      باستثناء صداقتى لفتاة تدعى نجوى
      استمرت معى حتى نهاية الثانوية
      وافترقنا حينما سافرت هى إلى الخارج، وأنا إلى القاهرة".
      لم تنشغل منصورة بفكرة تعريف الصداقة،
      ولكنها متأكدة من أن لديها صداقات عميقة،
      حينما تقابل أصدقاء لم تقابلهم منذ سنوات
      يستعيدان معاً تفاصيل مشتركة،
      ويتعاملان كأنهما كانا معاً بالأمس.
      كانت القراءة هوايتها المفضلة،
      والجزء الممتع من طفولتها،
      وحينما التحقت بالمدرسة لم تكن قادرة على قراءة حرف واحد،
      فى الوقت الذى وجدت فيه زملاءها يحفظون القرآن بالكامل،
      كان هؤلاء الزملاء مدرسين صغاراً،
      يجيدون القراءة والكتابة، كان هذا هو المستوى،
      وقد جاء التحدى أخيراً
      حينما طلب منها المدرس النهوض لقراءة الدرس.
      صمتت الطفلة منصورة
      وربما لم يكن هناك شىء يدور فى ذهنها إلا
      الإحساس بأن الإحراج قادم لا محالة،
      وهو ما تحقق فعلاً، سخر منها المدرس،
      خصوصاً وأنها الابنة المدللة لأبيها وربما للعائلة بأكملها،

      تعليق


      • #4
        وقررت الدخول فى تحد. بدأت التعويض،
        بقراءة الجرائد كالأهرام،
        وتعرفت على أهم الكتاب المصريين
        من خلال الجريدة،
        مثل أنيس منصور، وأحمد بهاء الدين،
        كما قرأت سلسلة "الثورة الفرنسية"
        التى يكتبها لويس عوض،
        وقرأت ألغاز الجيب مثل،
        "رجل المستحيل" أدهم صبرى
        وروايات شيرلوك هولمز،
        وأجاثا كريستى، وأرسين لوبين،
        وبالطبع بدأت فى انتقاء
        الكتابات التى تتحدث عن
        الحياة والموت
        بسبب تفكيرها الدائم فى رحيل أبيها،
        وفى سنة "5 ابتدائى"
        وقعت فى يدها رواية "حديث الصباح والمساء" لنجيب محفوظ،
        ولكن قراءتها ستتأجل حتى الصف الأول الإعدادى،
        كان هناك مدرس يحضر نسخاً مختلفة من أعمال محفوظ،
        وكان يمنح كل طالب عملاً وحينما ينتهى منه
        يستطيع كل منهم استبداله مع زميله،
        تتذكر منصورة أنها
        استبدلت "الشحاذ" بـ"السمان والخريف"
        من صديقتها التاريخية نجوى،
        وتقول: "بدأت البحث عن يوسف إدريس،
        كما بدأت قراءة سلسلة (كتابى) لحلمى مراد،
        وفى الإعدادية أعطتنى نجوى مجموعة قصصية
        وجدتها عند أحد أقربائها لإدجار الآن بو،
        طبعة غريبة مكتوب عليها ألغاز إدجار الآن بو،
        كانت بها تعبيرات لاتينية أحببتها،
        كما وجدت نجوى عدداً قديماً من مجلة العربى
        يحتوى على ملف عن ألبير كامو،
        كان نقطة تحول بالنسبة لى،
        حيث عرفت معنى الفلسفة الوجودية من خلاله،
        كان يجيب عن الأسئلة التى أطرحها عن الحياة والموت.
        لم أكن أبحث عن كاتب أحبه،
        ولكن عن كاتب يجيب على تساؤلاتى،
        القراءة لم تكن منتظمة بالطبع،
        وكانت تخضع للصدفة،
        وأخى على سبيل المثال حينما كان يذهب إلى طنطا
        كان يبحث عند بائع الجرائد
        عن كتب جديدة يحضرها لى.
        كانت القراءة نشاطاً ممتعاً بالنسبة لى
        ولم أفكر وقتها أبداً فى أننى سأصبح كاتبة".



        يتبع

        تعليق


        • #5
          بدأت منصورة كتابة الرواية البوليسية فى الابتدائية،
          ولكن لم يكن الأمر جدياً،
          حتى قابلتْ مدرس اللغة الإنجليزية
          الأستاذ محمد العزب
          الذى يحب القراءة.
          سأل مرة: "مين فى الفصل بيكتب؟!".
          لم تكن منصورة تكتب فعلياً،
          ولكنها كانت تتخيل الأمر أحياناً،
          أنها قد تصير كاتبة، وهكذا قررت رفع يدها،
          ونظر إليها باندهاش،
          وسألها بمحبة: "بتكتبى من ورايا؟!
          هاتى نماذج من كتاباتك بكرة".
          أحضرت منصورة كراسة ثم بدأت فى تأليف قصائد.
          تعلق ضاحكة: "كان شعراً ما أنزل الله به من سلطان"،
          لكن المدرس تعامل مع الأمر بجدية شديدة،
          كان يعرف العَروض جيداً، وأحضر لها كتباً لتتعلَّمه.
          جاءت الثانوية وفكرت فى مستقبلها.
          كان حلم أمها لها أن تصبح طبيبة،
          وكان أمامها إما دخول كلية الطب أو الصيدلة.
          أحبت الكيمياء جداً، وحلمت أن تدرسها بتوسُّع،
          ولم يكن أمامها إلا مدرسة العلوم
          وقيل لها وقتها "آخرك هتبقى مُدرِّسة علوم"،
          وبسبب نصف درجة
          وجدت المجموع يناسب "هندسة طنطا"،
          ولكنها لم تحب ذلك الأمر،
          وكانت تفضل إما عين شمس، أو الإسكندرية،
          ثم انتهى بها المطاف أخيراً فى كلية "الإعلام"،
          بعد أن قال لها أخوها: "بتتعبى نفسك ليه؟!
          انتِ بتحبى القراية، فروحى إعلام".
          تتذكر: "لو كلية الإعلام لم تقبلنى
          لكانت السنة راحت علىَّ، فى هذا العام
          كتبت أول قصة فى حياتى، كان عندى 18 سنة،
          وعنوانها (لنا موعد) تتحدث عن قرية
          يأتى إليها البدو فى الصيف،
          وطفل له علاقة عاطفية بهؤلاء البدو.
          كانت بداية معقولة".
          استمرت منصورة أثناء الجامعة فى كتابة القصص،
          غير أنها لم تعرض ما تكتبه على أحد
          باستثناء أصدقائها المقربين،
          كانت تقول لنفسها إن هناك شيئاً ناقصاً،
          ويجب أن تبحث عما يطوِّر من أدواتها،
          كانت تتهيَّب فكرة الكتابة عموماً،
          وتراها شيئاً كبيراً،

          تعليق


          • #6
            وبالصدفة عرف، أحمد حامد، أحد زملائها، السر،
            وطلب منها أن يقرأ بعض القصص
            ولكنها رفضت وأمام إلحاحه منحته قصة،
            وأرسلها من ورائها إلى مسابقة كان يفوز بها
            لمدة ثلاث سنوات متتالية،
            ثم فوجئت بمعيدة فى "دار العلوم"
            تبحث عنها وتخبرها بأنها فازت بالمركز الأول فى المسابقة،
            وطلبت منها مقابلة لجنة التحكيم:
            "كنت مندهشة جداً من سلوك زميلى،
            وقابلت عضوى اللجنة محمد جبريل ومدحت الجيار
            اللذين انهالا علىَّ بالمديح.
            كانت لحظة مؤثرة جداً".
            تتذكر منصورة مقابلتها لسعد القرش وميرال الطحاوى
            فى المؤتمر الذى كان يُقام بالجامعة.
            هل كان سعد فى لجنة التحكيم؟ تسأل نفسها
            وتجيب: "مش متأكدة".
            سعد عموماً نشر لها بعد ذلك فى الأهرام،
            كما نشر لها محمد جبريل فى "المساء" وفى "مجلة القصة"،
            ومن خلال ندوة محمد جبريل قابلت نجلاء علام
            ومنال السيد وسيد الوكيل ومحمود الحلوانى
            وأحمد شافعى ومحمد عبدالنبى
            : "لكن لم نتحدث فى هذه الفترة"،
            ثم فازت القصة بالمركز الأول أو الثانى
            على مستوى جامعات مصر،
            وكانت الجائزة تحمل اسم يحيى حقى
            وهو ما أسعد منصورة جداً
            ، ثم جاء الدور على "محمد البساطى"
            الذى كانت تحب كتاباته.
            قابلته فى "زهرة البستان"
            هى وزميلها أحمد حامد
            لإجراء حوار معه لمجلة "صوت الجامعة".
            وافق البساطى ليعرف إن كان طلاب الجامعة
            يقرؤونه فعلاً أم لا، ومن خلال أسئلتها عرف أنها تكتب،
            وسألته هى ببراءة: "حضرتك عرفت ازاى؟!
            "، فأجابها: "باين جداً، وماتقوليش إنك مش بتكتبى!".
            المهم أنها أعطته نسخة من قصة لها،
            ووجدته متحمساً جداً لها ويحكى لكل من يصادفه عنها،
            ثم أرسل قصة لإبراهيم أصلان نشرها فى الحياة اللندنية،
            ثم طلب منها أصلان بعد مدة قصصاً أخرى:
            "كان البساطى يعيرنى كتباً بانتظام،
            وقرأت من خلاله معظم الأدب العالمى،
            ثم أشاع عنى أننى لا أعيد الكتب،
            وانتشرت هذه الشائعة فى أوساط الستينيين".

            تعليق


            • #7
              تعشق منصورة
              بورخيس ورؤيته للكتابة،
              ومفهومه "الكتابة على الكتابة".
              ترى أنه يتعامل باعتباره قارئاً،
              وتحب انفتاحه على الثقافات الأخرى بما فيها العربية،
              ويأتى كورتاثر على نفس المستوى،
              تحب غرائبيته ومزجه بين ما فوق الطبيعى والواقعى
              "بالأدق روح اللعب عنده"،
              ثم كافكا كما يتحدث عنه كونديرا
              "والنقلة التى أحدثها فى الفن"،
              وكونديرا نفسه فى فترة من الفترات.

              أسألها "هل انقلبتِ عليه؟!"
              وتجيب:
              "لم أنقلب عليه ولكن لم يعد يعجبنى كالسابق،
              حينما تقرؤه كاملاً وتمعن فى كتابته
              تجد أن عنده وصفة يطبقها على كل شىء،
              إذن ما الجديد؟!
              نحن نتحدث عن أساتذة الفن الروائى
              ولهذا نطلب ما هو أبعد وليس وصفات"،
              وتضيف: "كونديرا له مقولة جميلة،
              أن العمل العظيم هو الأذكى من كاتبه،
              ولكنه لم يطبق مقولته على نفسه،
              لأن عقله هو المسيطر دائماً،
              وعموماً روايته (الخلود) من أهم رواياته،
              وحقق فيها ما لم يستطع فى (خفة الكائن)
              بطريقة أكثر صفاء ونعومة فنية".

              لا تحب ماركيز،
              وتقول إنها تحترم قدراته الحكائية والبنائية،
              لا ترى أنه كاتب عميق،ولا توجد لديه
              أفكار إنسانية أو فلسفية كبرى تقف عندها،
              وإذا كان يركز على "الحدوتة"
              فإن بعض الكتاب العظام
              يركزون على أمور أخرى،
              ففى رواية كبرى مثل "الطبل الصفيح"
              يبدأ جونتر جراس
              من غرائبية أوسكار الذى لا يكبر،
              ويحلل صعود النازية فى ألمانيا،
              ويطرح أسئلة فلسفية عميقة
              انطلاقاً من أوسكار نفسه،
              والعظيم فى تلك الرواية أيضاً،
              بحسب منصورة،
              أن شخصياتها يمكن رؤيتها
              فى أى مكان بالعالم.
              تقول بجدية شديدة:
              "هناك شخصية من تلك الرواية
              رأيتها فى قريتى"

              تتحدث أيضاً عن دوستويفسكى:
              "قرأته فى الجامعة، وهو مثل بول أوستر،
              يجعلانك تعيد النظر إلى العالم".

              تعليق


              • #8
                تحب منصورة النباتات،
                ولا يخلو عمل لها من استعراض جنَّةٍ خضراء
                تتخيلها بمحبة وبحنو،
                هى التى لديها خبرة كبيرة بالمجتمع الريفى:
                "كنت أعلِّم الأماكن بالأشجار،
                بيت العائلة كان أمامه بستان خوخ،
                كما كنت أعرف مواعيد الإزهار والطرح،
                جزء من تواصلى مع أبى كان بالأساس
                من خلال معرفته التى نقلها إلىَّ عن تلك النباتات،
                جدى لأمى كانت لديه بساتين ممتدة من البرتقال،
                والموالح عموماً، وعين الجمل، وعين اللوز". تضيف:
                "ارتباطك بالنبات حُب لا يمكن تبريره،
                وأنا أكتب (وراء الفردوس)
                كنت أكتب عن مجتمع ريفى
                وأردت نقله بأساطيره ونباتاته وخرافاته وروائحه.
                كان كل شىء مقصوداً فى هذا العمل،
                حتى التشبيهات من عينة:
                فستان بلون وريقات الفول الأخضر.
                كنت أريد للقارئ أن يشاهد هذا العالم كما ينبغى،
                بحيواناته، وبثعابينه التى تزحف فى التراب".

                تحب منصورة السينما أيضاً،
                لم تفوت فيلماً عُرض منذ منتصف الثمانينات
                وحتى منتصف التسعينات على التلفزيون إلا وشاهدته:
                "أستطيع ادعاء هذا،
                كنت أتابع جيداً خاصة فى
                (أوسكار، ونادى السينما، وبانوراما فرنسية)،
                كنت أحب سينما الخمسينات والستينات،
                وربطتنى السينما بالأدب تماماً،
                وأتذكر على سبيل المثال
                فيلم (قطة على صفيح ساخن)
                كانت المذيعة تشرح فى مقدمة البرنامج
                وقبل عرضه أنه عن مسرحية لتينيسى ويليامز،
                وعرفت أيضاً أن فيلم (شرق عدن)
                مأخوذ عن عمل لجون شتاينبك،
                ثم بدأت أبحث عن (صيف طويل حار)،
                وعرفت ويليام فوكنر،
                وقد أحببت أفلاماً عظيمة وأعود إليها فى بعض الأحيان
                مثل
                (ذهب مع الريح، وقصة الحى الغربى،
                والطيب والشرس والقبيح)
                وكل أفلام بول نيومان، والأفلام الإيطالية والفرنسية
                وأحب جداً أعمال المخرج البريطانى جاى رتشى،
                وأيضاً الإسبانى بيدرو ألمودوبار،
                والأمريكى ديفيد فينشر،
                والويلزى ريتشارد بيرتون خاصة (من يخاف فيرجينا وولف)
                وأيضاً لا أنسى الأمريكى ديفيد لينش"..
                وفيما يتعلق بالفن التشكيلى كانت منصورة مأخوذة بشاجال،
                وأحبت ماجريت، وحامد ندا،
                وهى تسمع كل أنواع الموسيقى.



                يتبع

                تعليق


                • #9
                  أما طموحها فأن تظل تكتب:
                  "أريد عملاً فى كل مرة أفضل من سابقه،
                  لو حصل على نجاح وترجمات شىء عظيم،
                  ولكن ما يعنينى أن أكون مقتنعة بأننى قدمت جديداً،
                  أى شىء أقوم به مُعرَّض لعدم الاكتمال،
                  فأنا شخص كسول للغاية،
                  مجموعتى (ضوء مهتز)
                  على سبيل المثال
                  نشرتها بإلحاح من ياسر عبدالحافظ،
                  (نحو الجنون)
                  ظلت مركونة عامين كاملين ولم أسأل عنها،
                  وهو أيضاً ما حدث مع (جبل الزمرد)
                  التى سحبتها من المطبعة،
                  ولكن عموماً أتمنى الاستمرار فى الكتابة
                  وأخيراً ما الصفة التى تعبِّر عنكِ؟! أسأل
                  وتجيب:
                  "التخلى، يمكننى التخلى عن أى شىء خارجى،
                  ربما لهذا علاقة بفقدان الأب مبكراً،
                  لقد درَّبت نفسى على الأمر،
                  وعرفت بعد ذلك أن
                  التخلى هو ما يجلب الأشياء إليك،
                  عدم الاكتراث مفيد للغاية،
                  لأنك لا تخشى فى هذه الحالة من الفقد،
                  ثم ستكتشف أنك ستحصل فى النهاية على ما تريد.
                  لقد شعرت بالراحة حينما توصلت إلى هذه القناعة
                  لكن التوصل إليها لم يكن بتلك السهولة أبداً".

                  "التخلى هو ما يجلب الأشياء إليك،
                  عدم الاكتراث مفيد للغاية،
                  لأنك لا تخشى فى هذه الحالة من الفقد."
                  يالها من حكمة
                  طيب الله أوقاتكم
                  تحياتي

                  تعليق


                  • #10
                    بداخل كل منا " منصورة "
                    وإن اختلفت التفاصيل
                    رحمة الله على امي الحبيبة
                    هي من اخذت بيدي
                    و ادخلتني عالم القراءة الرائع
                    دون ان تدري
                    و ذلك بما كان لديها
                    من مجلات و روايات أتت بها
                    من بيت أبيها الى بيت ابي
                    ارى في مشوار حياة " منصورة "
                    بعضا مني في ميلها للكتابة
                    كتبت في صغري الكثير
                    و مازلت احتفظ ببعضه
                    سرا من اسراري اعود اليه
                    احيانا لاعيد بعضا من لحظات النقاء
                    و الهدوء النفسي لصراعات الحياة
                    ربما وجدت " منصورة " من يدفع بها للطفو
                    لتظهر كتاباتها للنور و لكن يكفيني شرفا
                    ان وجدت في براح ألهندسة الصناعية
                    متنفسي لنشر محاولاتي المتواضعة
                    في الكتابة و الشعر
                    اماني الجميلة اسعدني مروري
                    بلمحات من حياة كاتبة اتمنى قراءة
                    ما نسجته احرفها
                    دمتي بكل خير حبيبة قلبي

                    تعليق


                    • #11
                      يسلم ذوقك و احساسك الرائع
                      قرات لك الكثير من نبضات قلمك الراقي
                      حبيبتي الغالية هالة دمت مبدعة
                      و دام لنا بستاننا الجميل
                      منتدى ألهندسة الصناعية
                      متنفس لكل ما هو راقي و اصيل

                      تعليق


                      • #12
                        صدر حديثا مجموعةً قصصيّةً جديدة
                        للكاتبة المصريّة منصورة عز الدِّين
                        تحت عنوان " مأوى الغياب " لِتُضاف إلى
                        مجموعتين سابقتين
                        و أربع روايات صدرت للكاتبة
                        و التي استهلّت مجموعتها
                        بإهدائها إلى ربّ الكلمة المكتوبة في
                        الحضارات المصريّة القديمة " تحتوت ".

                        مأوى الغياب لمنصورة عز الدين
                        قصص متصلة منفصلة تدور جميعها
                        في أجواء غرائبيّة و غير واقعيّة

                        تضمُّ المجموعة ستّ عشرة قصّة قصيرة
                        تحت عناوين مختلفة لكنّها في الوقت ذاته
                        تبدو قصصًا مترابطةً و كلّ قصّة تأتي تكملةً
                        من ناحيةٍ ما لسابِقتها
                        فضلًا عن أنّها تدور جميعها
                        في ظلّ أجواء غرائبيّة و غير واقعيّة
                        تقول منصورة عز الدِّين قصص غرائبيّة
                        مُستمدّة من الواقع اليوميّ المُعاش
                        الذي تتّضح صلتها به أكثر
                        كلّما اقترب القارئ من نهاية المجموعة
                        إذ إنّ القصص الأخيرة تعمل على كشف
                        و تبيين الترابط بين القصص
                        و الذي حرصت منصورة على إخفائه عمدًا
                        و بالتالي تكون قصص المجموعة الستّة عشر
                        محاولةً جادّة من الكاتبة في قراءة
                        الخراب المحيط بطريقة مواربة
                        تنقل القارئ من واقعٍ إلى آخر
                        محدثةً نوعًا من الدهشة في نهاية المجموعة .

                        تعليق

                        مواضيع تهمك

                        تقليص

                        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                        يعمل...
                        X