لوحات الفنان صلاح طاهر السيمفونيات المرئية
1912 – 2007
لعيون كل من احب منتديات ألهندسة الصناعية
اهدى مجموعة اعمال رائعة تصوير
لن استهل تقديمي لهذا الفنان في سطور
توجز حياته بل سأبحر معكم في عمق فكره
سنقرأ كلمات كتبها لتعيش حين يفني جسده
انه صلاح طاهر الانسان و الفنان كما قدمه لنا
د. نعيم عطيه في كتابه العين العاشقه
و يقول الفنان قبل ثلاثون عاما مضت :
يتزايد شعورى يوما بعد يوم بوحدة هذا الوجود
كما يزداد احساسي بالاتصال الوثيق بيني و بين
الوجود و الموجودات و ليست هذه مجرد نظره صوفية
و انما عندى ما يترجمها كل لحظه من خلال التأمل
ثم من خلال العمل الفني بعد ذلك .
و كلما قوى هذا الشعور عند الانسان فأنني اعتقد
أن قواه تتضاعف الي أبعد الحدود لانه سوف لا يكون بمفرده
بل هو الكل معا مما يعين على سعة الادراك
و الوعي و التسامح حتي تتغير نظرته الي
الخير و الشر و لئن كان ليس هناك شر مطلق و لا خير مطلق
الا اننا نحكم علي الامور في الغالب بقدر القدرة العقلية
التي عندنا . و في تصورى ان القدرة العقلية ليست كل شيئ
علي اى حال فهناك ما هو ابعد منها دائما .
لهذا كثيرا ما نخطئ في حكمنا على الاشياء
و الامور و الاحداث اذا وضعناها تحت مجهر العقل فحسب
هناك البصيرة و هي ابعد من البصر و هناك الحدس
الذى يتدفق علينا بوعيه الكبير الذى يتخطي مدى تفكيرنا
بعد ان يكل هذا التفكير و ربما كان الفنان احق الناس بأن يسعي
الي تنمية البصيرة و الحدس في نفسه فان الفنان في الواقع
وسيط يتلقي في كثير من الاحيان شحنات و املاءات
من قانون الوجود و الخلق تفتح امامه ابوابا لم يكن قد طرقها
هو او غيره من قبل . و كثيرا ما تنتاب الفنان لحظات
من التوقف و الركود يشعر خلالها انه عاجز عن ان يعطي شيئا
و لكن سرعان ما يتبين في النهاية ان ثمة عوامل كثيرة
كانت تصطخب في داخله و كانت تهيئ لنفسها فرصة
الخروج من خلاله و لقد وجد الانسان و لا ارادة له في وجوده
و لكن ما دام قد دخل الحياة فلابد ان يحقق ذاته
بقدر ما يستطيع أى ان عليه ان يحمل الشعله
التي سلمت اليه من سلفه و يصل بها الي شوط ابعد
من النقطة التي بدأ منها .
و يجب ان يترك هذه الحياة و قد اضاف اليها شيئا
مهما كان ضئيلا . و الا كانت حياته لا قيمه لها
هكذا كان فكر صلاح طاهر الانسان و الفنان
و لنقرأ حياته في سطور كما وردت في جريدة
الاهرام المصريه يوم رحيله :
و قد ظل الفنان الكبير في صدارة الحركة الفنية الحديثة
في مصر منذ فجر الستينيات و هو أول فنان عربي
تصل أعماله إلي العالمية و دخل الي عالم التجريد
من خلال الموسيقي فاستطاع أن يعزف بالألوان
و الخطوط أعظم السيمفونيات اللونية التي تخاطب الروح
من خلال الرمز و الإشارة
و وصفه عباس العقاد بأنه فاكهة الفن
اللمسة الرقيقة و شجاعة الألوان و عبقرية الروح
و هو صاحب القول المأثور اسمع بعينيك
حيث أن أعماله يطلق عليها اسم سيمفونيات لونية
ولد الفنان صلاح طاهر في 12 مايو 1912 بالقاهرة
في نفس العام الذي تخرج فيه الرعيل الأول
من مدرسة الفنون الجميلة و هم : محمود مختار
و راغب عياد و يوسف كامل و التحق بمدرسة الفنون الجميلة
و تتلمذ علي يد المصورين إينوشينتي و يوسف كامل
و أحمد صبري و عين مدرسا للرسم بمدرسة
العباسية الثانوية بالاسكندرية ثم عين مديرا
لمتحف الفن الحديث بالقاهرة و في عام 1962
عين مديرا لدار الأوبرا و انضم في عام 1966
الي أسرة الفنانين و الكتاب بمؤسسة الأهرام
مع الأدباء الكبار أمثال نجيب محفوظ
و توفيق الحكيم و د. لويس عوض و احسان عبد القدوس
و لطفي الخولي و يوسف إدريس و الفنان صلاح جاهين
و يوسف فرنسيس و ظل صلاح طاهر في منصب
المستشار الفني للأهرام حتي وفاته .
و أنجز الفنان صلاح طاهر مجموعة كبيرة
من الجداريات الضخمة لمبني الأهرام الجديد بشارع الجلاء
بالإضافة إلي ما يزيد على 35 لوحة من إنتاجه بالحجم الكبير
تزين جدران مؤسسة الأهرام العريقة .
كما حصل على العديد من الجوائز المحلية و العالمية منها
جائزة جوجنهايم العالمية في عام 1961 و جائزة الدولة التقديرية
عام 1974 و آخرها جائزة مبارك للفنون
التي حصل عليها في عام 1998.
و يعد صلاح طاهر أول فنان تقام له جمعية في حياته
و هي جمعية محبي فن صلاح طاهر التي أنشأها
المهندس ياسر سيف عام 1998 لتكون ملتقي للمحبين لفن
صلاح طاهر و العمل على تكريمه و تخليده
إلي جانب نشر الفن التشكيلي و الوعي الفني
و هي أول جمعية توثق الأعمال الفنية الخاصة به
لإضفاء الشرعية و الأمان لجميع الأطراف .
الفنان صلاح طاهر له ابن وحيد هو الفنان التشكيلي
أيمن طاهر و له حفيدان هما صلاح و علاء
جريدة الأهرام المصرية الرسمية
ليوم الاربعاء الموافق 7 / 2 / 2007
1912 – 2007
لعيون كل من احب منتديات ألهندسة الصناعية
اهدى مجموعة اعمال رائعة تصوير
لن استهل تقديمي لهذا الفنان في سطور
توجز حياته بل سأبحر معكم في عمق فكره
سنقرأ كلمات كتبها لتعيش حين يفني جسده
انه صلاح طاهر الانسان و الفنان كما قدمه لنا
د. نعيم عطيه في كتابه العين العاشقه
و يقول الفنان قبل ثلاثون عاما مضت :
يتزايد شعورى يوما بعد يوم بوحدة هذا الوجود
كما يزداد احساسي بالاتصال الوثيق بيني و بين
الوجود و الموجودات و ليست هذه مجرد نظره صوفية
و انما عندى ما يترجمها كل لحظه من خلال التأمل
ثم من خلال العمل الفني بعد ذلك .
و كلما قوى هذا الشعور عند الانسان فأنني اعتقد
أن قواه تتضاعف الي أبعد الحدود لانه سوف لا يكون بمفرده
بل هو الكل معا مما يعين على سعة الادراك
و الوعي و التسامح حتي تتغير نظرته الي
الخير و الشر و لئن كان ليس هناك شر مطلق و لا خير مطلق
الا اننا نحكم علي الامور في الغالب بقدر القدرة العقلية
التي عندنا . و في تصورى ان القدرة العقلية ليست كل شيئ
علي اى حال فهناك ما هو ابعد منها دائما .
لهذا كثيرا ما نخطئ في حكمنا على الاشياء
و الامور و الاحداث اذا وضعناها تحت مجهر العقل فحسب
هناك البصيرة و هي ابعد من البصر و هناك الحدس
الذى يتدفق علينا بوعيه الكبير الذى يتخطي مدى تفكيرنا
بعد ان يكل هذا التفكير و ربما كان الفنان احق الناس بأن يسعي
الي تنمية البصيرة و الحدس في نفسه فان الفنان في الواقع
وسيط يتلقي في كثير من الاحيان شحنات و املاءات
من قانون الوجود و الخلق تفتح امامه ابوابا لم يكن قد طرقها
هو او غيره من قبل . و كثيرا ما تنتاب الفنان لحظات
من التوقف و الركود يشعر خلالها انه عاجز عن ان يعطي شيئا
و لكن سرعان ما يتبين في النهاية ان ثمة عوامل كثيرة
كانت تصطخب في داخله و كانت تهيئ لنفسها فرصة
الخروج من خلاله و لقد وجد الانسان و لا ارادة له في وجوده
و لكن ما دام قد دخل الحياة فلابد ان يحقق ذاته
بقدر ما يستطيع أى ان عليه ان يحمل الشعله
التي سلمت اليه من سلفه و يصل بها الي شوط ابعد
من النقطة التي بدأ منها .
و يجب ان يترك هذه الحياة و قد اضاف اليها شيئا
مهما كان ضئيلا . و الا كانت حياته لا قيمه لها
هكذا كان فكر صلاح طاهر الانسان و الفنان
و لنقرأ حياته في سطور كما وردت في جريدة
الاهرام المصريه يوم رحيله :
و قد ظل الفنان الكبير في صدارة الحركة الفنية الحديثة
في مصر منذ فجر الستينيات و هو أول فنان عربي
تصل أعماله إلي العالمية و دخل الي عالم التجريد
من خلال الموسيقي فاستطاع أن يعزف بالألوان
و الخطوط أعظم السيمفونيات اللونية التي تخاطب الروح
من خلال الرمز و الإشارة
و وصفه عباس العقاد بأنه فاكهة الفن
اللمسة الرقيقة و شجاعة الألوان و عبقرية الروح
و هو صاحب القول المأثور اسمع بعينيك
حيث أن أعماله يطلق عليها اسم سيمفونيات لونية
ولد الفنان صلاح طاهر في 12 مايو 1912 بالقاهرة
في نفس العام الذي تخرج فيه الرعيل الأول
من مدرسة الفنون الجميلة و هم : محمود مختار
و راغب عياد و يوسف كامل و التحق بمدرسة الفنون الجميلة
و تتلمذ علي يد المصورين إينوشينتي و يوسف كامل
و أحمد صبري و عين مدرسا للرسم بمدرسة
العباسية الثانوية بالاسكندرية ثم عين مديرا
لمتحف الفن الحديث بالقاهرة و في عام 1962
عين مديرا لدار الأوبرا و انضم في عام 1966
الي أسرة الفنانين و الكتاب بمؤسسة الأهرام
مع الأدباء الكبار أمثال نجيب محفوظ
و توفيق الحكيم و د. لويس عوض و احسان عبد القدوس
و لطفي الخولي و يوسف إدريس و الفنان صلاح جاهين
و يوسف فرنسيس و ظل صلاح طاهر في منصب
المستشار الفني للأهرام حتي وفاته .
و أنجز الفنان صلاح طاهر مجموعة كبيرة
من الجداريات الضخمة لمبني الأهرام الجديد بشارع الجلاء
بالإضافة إلي ما يزيد على 35 لوحة من إنتاجه بالحجم الكبير
تزين جدران مؤسسة الأهرام العريقة .
كما حصل على العديد من الجوائز المحلية و العالمية منها
جائزة جوجنهايم العالمية في عام 1961 و جائزة الدولة التقديرية
عام 1974 و آخرها جائزة مبارك للفنون
التي حصل عليها في عام 1998.
و يعد صلاح طاهر أول فنان تقام له جمعية في حياته
و هي جمعية محبي فن صلاح طاهر التي أنشأها
المهندس ياسر سيف عام 1998 لتكون ملتقي للمحبين لفن
صلاح طاهر و العمل على تكريمه و تخليده
إلي جانب نشر الفن التشكيلي و الوعي الفني
و هي أول جمعية توثق الأعمال الفنية الخاصة به
لإضفاء الشرعية و الأمان لجميع الأطراف .
الفنان صلاح طاهر له ابن وحيد هو الفنان التشكيلي
أيمن طاهر و له حفيدان هما صلاح و علاء
جريدة الأهرام المصرية الرسمية
ليوم الاربعاء الموافق 7 / 2 / 2007
تعليق