اقترب شهر المحبة
وجال بخاطرى همساً للأحبة
ولسانى داعياً لهم فى مودة
اللهم بلغنى وبلغهم شهرك
بعظيم غفرانك والعتق من نيرانك
وسخر لنا الطيبين من خلقك
واشرح صدورنا بذكرك
هاقد اقترب شهر الخير والرحمة والغفران..
هاقد اقترب شهر المحبة والتسامح والفضيلة ..
هاقد اقترب خير الشهور وأفضلها ..
الشهر الذي أُنزل فيه القرآن على نبي الرحمة
عليه أفضل الصلاة والسلام ..
هاهو رمضااان على الأبواااب
وهاهي الفرحة تتراقص في قلوبنا ..وأراواحنا ..
كبارا وصغارا ...استبشاراً بقدومه،
اللهم بلغنا رمضان
وارزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيك عنا ..
واجعلنا من عتقائك من النار في هذا الشهر المبارك.
في كل عام قبيل اقتراب رمضان يتفتق القلب شوقا وحنينا للقياه،
فها نحن نتلمس شهر الرحمة والدعاء ، شهر التبتل والغفران ،
ففي قلوبنا آهات مشحونة ، ولوعة مغمورة،
تستبشر بفيض عطايا الرحمن ،
عسى أن تهل علينا أملا كاد أن يذوب ،
وفي جوارحنا أنين يطوق رقابنا ينتظر فرجاً من رب العالمين .
وشهر رمضان هبه من الله يهبه لنا كل عام
لنذرف الدموع ، و نستخرج الدعاء، ونداوم الابتهال
والافتقار إليه.. فلا نحرم أنفسنا من خيره المبذول ،
ولا نعجزعن الدعاء لعتق أنفسنا وأهلينا من النيران،
فرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
( لاتعجزوا عن الدعاء فإنه لايهلك مع الله أحد )
رواه مسلم
شهر تغشى القلوب فيه الرحمة ،
وتتنزل على الجوارح السكينة ،
شهر التوبة ومحو السيئات ،
ففي الحديث الذي رواه الطبراني -ورواته ثقات-
من حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه
أنه كان صلى الله عليه وسلم إذا أقبل شهر رمضان يقول
(أتاكم رمضان شهر بركة، يغشاكم الله فيه، ينزل الرحمة،
ويحط الخطايا، ويستجيب فيه الدعاء،
وينظر فيه إلى تنافسكم في الخير، ويباهي بكم ملائكته،
فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقي من حُرم في
رمضان رحمة الله عز وجل )
فهيا نشحن الهمم ، ونشد السير، ونتوسل إلى الله،
ونستفرغ وسعنا عسى الله أن يتقبلنا وهو راضٍ عنا
ويحقق لنا النصر والتمكين ،
ولنكثر من حمد المعطي الكريم على ماساقه لنا من نعم مترادفة
ولنلتمس النور في خشوع الصلاة والنوافل ،
ولنبحر في رياض القرآن ، ونعلق قلوبنا به ،
لتشفى صدورنا ،
ولاتكن بضاعتنا التسويف والتفريط فبئس البضاعة.
رمضان جئت إلينا
تحنو سماك علينا
أهلا وقدمت مرحبا
سقنا إليك حنينا
رمضان ليتك دائم
فيك الثواب جنينا
لكي نفوز بالجنة
هبة الكريم إلينا
تعليق