إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

باقات تهنئة ولمسات عطر فى عيد الفطر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • باقات تهنئة ولمسات عطر فى عيد الفطر




    باقات تهنئة ولمسات عطر فى عيد الفطر
    *************************







    تناولت قلمى
    لأخط به باقات تهنئة بعيد الفطر
    لأحبائى وأعزائى أهل ألهندسة الصناعية
    وللأمة الإسلامية فى كل مكان
    فإذا بالقلم لم يكن كعادته معي مطيعا ومساعدا
    وسمعته يطالبنى قائلاً ..
    لا تكتبيها تهنئة فقط ، بل اجعليها لمسات ،



    أرادها أن تكون لمسات معطرة بنفحات رمضان ،
    وأن يكون مدادها حب يملأ القلب والوجدان .
    فاستجبت لمطلبه وتركت له العنان

    ليخط ما بدا له ،
    فإذا هي بكلمات تخرج من القلب
    فلعلها أن تعبر الآذان
    لتستقر في القلوب والوجدان .








  • #2






    اللمسة (1)

    من العايدين
    *******
    من العايدين ، وكل عام وأنتم بخير ،
    تصلكم وأنتم في آفاق الدنيا كلها،
    لتُعبّر لكم عن مشاعري الفياضة لكم ،
    فلا حرمكم الله التوفيق ، وزان أيامكم بالمسرات . .

    يا ليلة العيد كم في العيد من عبر *** لمن أراد رشاد العقل والبشر



    إن هذه الفرحة تأتي ضمن سياق هذا الدين

    الذي أراد الله تعالى أن تكون فيه أيام
    يُعبّر الإنسان فيها عن أفراحه وأشواقه ،
    ويلتقي فيها المسلمون على ضفاف هذا الفرح ،
    ويلغون من حساباتهم كل ما يمكن أن
    يحول بين أفراحهم في مثل هذه الأيام



    فهاهو دين الإسلام يفسح للإنسان يوم العيد بالذات
    مشاعر الفرح والسرور والألق ليعانق الدنيا بأسرها
    أفراحاً ومسرات ، فيا لله أي دين أرعى للقلوب
    والمشاعر من هذا الدين ؟





    اليوم فرحة تخالج قلب كل مؤمن بالله تعالى ،
    اليوم روعة الحب ، وأعظم معانيه ،
    والمشاعر تكتظ في ساحات العيد
    فتعيش أروع أيامها على الإطلاق. .
    في العيد فسحة كبيرة لنفرح ونُسر
    مهما كانت ظروفنا المحيطة بنا .



    إن سر فرحتنا اليوم هو نجاح الإنسان في
    عبودية ربه تبارك وتعالى ، وانطلاقه من
    أسر الشهوة إلى عالم الانقياد الحقيقي لربه ،

    هذا هو المعنى الكبير الذي يجتال قلوبنا
    فيسرح بها في عالم الأفراح . .



    والعيد أقبل مزهوا بطلعته *** كأنه فارس في حلة رفلا
    والمسلمون أشاعوا فيه فرحتهم *** كما أشاعوا التحايا فيه والقبلا
    فليهنأ الصائم المنهي تعبده *** بمقدم العيد إن الصوم قد كملا







    تعليق


    • #3





      اللمسة (2)

      عُدت يا عيد
      *********

      عدتَ يا عيد ..
      عدت إلينا من جديد ..
      بنفحاتك النورانية ، و نسماتك الإيمانية ،
      بعبيرِ البهجة في كفيك ،
      بسُحُب الرحمة في طيات عباءتك ،
      بالفرحة البريئة تملاً وجهك الصَبِيح ،
      بكل معاني الحب و السلام و الجود و العطاء .

      عدتَ يا عيد ..
      لم تخلف وعدك أو موعدك ..
      رُغم الأسوار التي تحجبنا عنك ،
      و الحواجز في طريقك إلينا ،
      و الحدود التي تفصل بيننا .



      عدتَ يا عيد ..
      عدت و ما تهيأنا بعدُ لقدومك ؛ ما أعددنا أنفسنا لاستقبالك ..
      فما زالت الوجوه شاحبة ، و العيون باكية ،
      والضحكات ميتة ، و الفرحة مبتورة ،
      و الأحلام مسروقة ، و الآمالُ مشنوقة على جدرانِ انكساراتنا .
      عدتَ يا عيدُ و مازال الأقصى في الأسرِ يئنُ ،
      و بغدادُ تجاهد لتضميد جراح اغتصابها ،
      وسوريا تعانى من جراحها،
      واليمن يقاسى الحروب والقتل والأوبئة
      و أمتنا تنعي حالها ..
      عدت و مازلنا غرباء في أوطاننا ؛ غرباء في ديارنا .

      عدتَ يا عيد ..
      عدتَ و في القلبِ ما فيه من الأحزان ،
      و في النفسِ ما فيها من الهموم .. تسكننا إحباطاتنا ،
      و تكسرنا جراحنا ، يصاحبنا الأسى أينما كنا .


      و رغم كل هذا ..
      أهلاً بك يا عيد
      نقولها لك فرحين مستبشرين .
      سنفتح لك أبوابنا مرحبين ؛
      سنفتح لك قلوبنا ليتسلل إليها قبسٌ من فرحتك .
      سنحتفل بقدومك ،
      ونعلقُ أوراق الزينة على الشرفات ،
      و نضئ دوربنا بمصابيحك ؛
      لعلك تضئ قلوبنا برحمتك .

      سنرتدي أزهى ثيابنا ، و نأخذ زينتنا متوجهين لأداء صلاتك .
      سنتبادل التهانئ بقدومك ، نتصافح بقلوبنا قبل أيدينا ؛
      نتعانق ليسري الدفء في صدورنا ؛
      نتزاور لنعمر بيوتنا بالمحبة و السلام .



      سنصحبُ الصغار إلى الحدائق و المتنزهات ،
      نمنحهم ( العيدية ) و الحلوى ،
      سنطلق العنان لضحكاتهم و ضحكاتنا
      لتصبغ الحياة بألوانِ جديدة .

      و عندما يحين رحيلك يا عيد ..
      سنودعك و في النفوس بقايا من أصداءِ ساعاتك القليلة ،
      و شعائرك الجميلة ، و فرحتك الغامرة .
      سنودعك على أمل أن تعود العام القادم
      في نفس موعدك ؛ و قد تهيأنا لاسقبالك .



      أما الآن ..
      فنقولها لك بكل الفرحة و الحب ..
      أهلاً بك يا عيد
      أهلاً بك رُغم أنف الأحزان و الهموم و الآلام
      و الجراح و الإحباطات و الانكسارات .
      أهلاً بك رُغم أنفِ سارقي البسمات
      و مغتالي الأفراح و هادمي الأحلام .
      أهلاً بك رُغم القبح المتغلغل في حياتنا .
      أهلاً بك يا عيد
      أهلاً بك يا عيد





      عيد بأية حال عدت يا عيد= بما مضى أم لأمر فيك تجديد.
      أما الأحبة فالبيداء دونهم= فليت دونك بيداً دونها بيد.
      لولا العلى لم تجب بي ما أجوب بها= وجناء حرف ولا جرداء قيدود.
      وكان أطيب من سيفي معانقة= أشباه رونقه الغيد الأماليد.
      لم يترك الدهر من قلبي ولا كبدي= شيئاً تتيمه عين ولا جيد.
      (أبو الطيب المتنبى)









      تعليق


      • #4







        اللمسة (3)

        سنبتسم رغم الألم ..رغم كل شيئ
        *********************

        لا شكَّ وأن الغيوم المتلبدة فوق سماء الأمة،
        تشي بآلام عميقة لا تخفى على صاحب عقل وإدراك ،
        برغم كل ما يحيط بأمتنا من المآسي ..
        حروبٌ ونزاعات ، أوبئةٌ ومجاعات ، فقر
        وضعفٌ وانهيار بنيان مبادئ وأخلاق ..
        كلها أسباب كفيلة بانتزاع البسمة من على شفاهنا ..
        ولكن برغم من ذلك كله سنبتسم !

        وبرغم أننا نرى الكثير من أبناء أمتنا
        قد تركوا التمسك بتعاليم دينهم ،
        و أصبح همهم الشاغل هو طلب الدنيا
        لكننا أيضا سنبتسم!

        بشائر العيد تترا غنية الصور *** وطابع البشر يكسو أوجه البشر
        وموكب العيد يدنو صاخباً طرباً *** في عين وامقة أو قلب منتظر

        ياليلة العيد كم في العيد من عبر *** لمن أراد رشاد العقل والبشر




        وبالرغم من أننا نرى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة ،
        و كذلك ارتفاع الأسعار في العالمين العربي والإسلامي،
        وهذه السنون العجاف التي تحصد العشرات بل المئات من أبناء الأمة،
        رغم ما يحدث فى سوريا واليمن والعراق ولأشقائنا العرب،
        لكننا أيضا سنبتسم !


        سنبتسم ؛ لأنه عيد الفطر ،
        ويوم توزع فيها الجوائز من رب العباد
        على من أحسن الصيام والقيام.

        ما عيدك الفخم إلا يوم يغفر لك *** لا أن تجرَّ به مستكبراً حللك




        سنبتسم ؛
        فلربما تولِّد فينا البسمة أملا يدفعنا إلى العمل،
        .سنبتسم .. حتى لا يدب اليأس إلى قلوبنا ،
        لأن المؤمن لا يجد اليأس إلى قلبه سبيلا،
        لأنه يعلم أن القرآن يضع اليأس في مرتبة الكفر
        " لا يَيْئَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ "،
        يوسف(87)
        و يجعل القنوط دليلا على الضلال
        " قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ "،
        الحجر(56)



        سنبتسم ولكننا لن ننسى إخواننا من الدعاء،
        لا تنس منكوبين حُرموا لذة العيد وبهجته،
        - فالعراق جرح، وسوريا مأساة، وبورما إبادة،
        فخصهم بصدقة ودعاء وتضامن...
        (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم،
        مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو، تَدَاعَى له سائرُ
        الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
        [أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]



        سنظهر الفرحة بالعيد ،
        ونخفي الألم لواقع المسلمين الأليم في قلوبنا.
        ما العمل ؟ والعيد أتانا طارقاً الأبواب ؟!
        قد جعلهُ الله تعالى لنا نافذة فرح
        نطلّ بها على الآلام فنبتسم رغم الدموع ..
        وقد جعله مساحة هدوء للنفس ،
        تستروح فيها جمال الوصول بعد تعب عبادة ،
        ومواصلة مسير ، كمكافأة قيّمة استحقّها كلّ من سار على الطريق ..



        إن زاركم العيد يوماً فتبسموا ،
        فأنتم تتلقون هديّة الرّحمن بجمال آسر ،
        وهل تتلقّى الهدايا بعبوس وانزواء ؟!
        افتحوا أبوابكم مشرّعة للأمل ، استقبلوا كلَّ الوافدين ،
        ألقوا السلام وتلقّوه ، فليس أروع من سلام نتبادله
        في هذا الوقت العصيب!



        هَلَّت بَشَائِرُ الْعِيْدِ عَلَيْنَا
        وَالْفَرَحُ وَالسُّرُورُ فِي مُقْلَتَيْنَا
        عِيْدٌ مِنَ الله عَطِيَّةٌ وَمِنَّةٌ
        لِلْمُؤْمِنِيْنَ الصَّائِمِيْنَ القَائِمِيْنَا
        فَيَارَبِّ تَقَبَّلْ مِنَّا كُلَّ طَاعَةٍ
        وَاحْشُرْنَا فِي جَنَّاتٍ أَجْمَعِيْنَا
        وَفَرِّجْ هَمَّاً وَكُرْبَةً أَصَابَت أَهْلِيْنَا
        فِي عِرَاقٍ وَغَزَّةٍ وَضَفَّةٍ وَشِيْشِيْنَا








        تعليق


        • #5





          اللمسـة (4)
          لنجعل العيد فرصة للتقارب
          *****************
          حين يتردد التكبير صباح يوم العيد،
          وترج المساجد بالتهليل وتسيل الدموع حزنًا
          على فراق رمضان الحبيب،
          شهر المغفرة والعتق من النار ..
          شهر الخير والصبر والكرم والبركة.
          يهدينا الله الرحيم الكريم بهدية العيد ..
          وهي أيام فرح وسرور ونسمات تخيم
          على جميع أفراد الأسرة والمجتمع.



          وأيام العيد هذه فرصة للتقارب والتواصل الاجتماعى ،
          العيد فرصة مناسبة لتجديد أواصر المحبة
          والتواصل بين الأزواج والأهل والأقارب ،
          وتبديد الأحزان بالفرحة والسعادة ،
          وطمس معالم سوء الفهم والخلافات بين الجميع .
          ولا شك أن مثل هذه المناسبة تؤكد المعاني الرائعة
          للعيد السعيد وتجسيدها لتغسل النفوس ،
          وتصقلها لاستقبال مرحلة جديدة مليئة بالحب
          والعطف والحنان بين الزوجين،
          والتواصل من جديد مع الأهل والأقارب،
          لينعم الجميع بفرحة العيد .



          العيد فرصة للتقارب بين الزوجين ..
          ************************
          فكل زوجين نعما بالطاعة معا في شهر رمضان ،
          و أخذا من رمضان زادا لبقية العام .. استمروا على طاعتكم،
          وعلى الزَّوْجَيْنِ أن يجعلا من أيام العيد مجالًا رحبًا،
          واستثمارًا جيدًا لنشر بذور المحبة والاستقرار،



          في ذلك اليوم تسمو أرواح الزوجين
          وتتصافى نفوسهم وتتلاقى قلوبهم،
          فنرى روح السعادة ترفرف في البيت،
          ونلمس بين جنباته الود والتسامح..
          الحب والمرح..
          حينها يتحقق مفهوم العيد بمعناه الصحيح.



          أسعدوا أطفالكم
          **********
          أسعدوا الأطفال ، واشتروا ابتسامتهم بالغالي والنّفيس ،
          لا تبخلوا على بسمة طفل ، لا تدفنوها خلف الشفاه ،
          بل استدعوها لحفل بهجة تصنعوه معاً ..



          دعوهم يفرحوا بانتقاء الثياب بأذواقٍ طفوليّة ،
          أوكلّوا إليهم مهمّة تعليق الزينات ..
          كي يخبر المكان عن الفرح دون كلام ..
          وزّعوا الحلوى عليهم والنقود ،
          أفرحوهم بالعيدية التى ينتظرونها ويحلمون بها،
          ويتنافس الأطفال في هذا اليوم على جمع أكبر عيدية
          وكذلك الخروج إلى أماكن الترفيه والتنزه.


          اصطحبوا أطفالكم معكم لصلاة العيد،
          اجعلوهم يشاركوكم فى تهنئة الأصدقاء والجيران
          علموا أطفالكم معنى البذل ،
          واجعلوهم يقدّموا الصدقات بأيديهم ،
          أخبروهم بأن الله يتقبل صدقاتهم بيده وينميها لهم ،
          فأن القيم والعادات التي تُغرس في الأبناء منذ صغرهم
          هي ما سيستمر معهم وتمثل لهم صورة العيد مستقبلا، ..
          دققوا النظر في أعينهم ، ستجدون كلاماً أكبر من أن يُقال !

          وَالطِّفْلُ مِنْ فَرَحٍ بِـالْعِيْدِ مُبْتَسِمٌ ** كَـزَهْرَةِ الْوَرْدِ أَوْ يَبْدُوْ كَنِبْرَاسِ
          يَكَـادُ يَعْثُرُ فِيْ ثَوْبِ الْهَنَا فَرَحًا ** فَيَالَهَا لَحْظَةً مِـنْ دُوْنِ خَنَّـاسِ
          فَالشُّكْرُ لِلّهِ كَمْ أَسْدَى لَنَا نِعَمًـا ** فَمَجِّدُوا اللهَ فِـيْ صُبْحٍ وَإِغْلاَسِ




          فالعيد.. قطار فرح ينتظر الأطفال وصوله ليغمرهم بالبهجة
          فالعيد يُدخل الفرحة إلى قلوب الكبار،
          ويُدخل أضعافها إلى قلوب الصغار
          الخالية من هموم الحياة ومشاغلها،
          فتبدو عليهم مظاهر السعادة الغامرة عند حلوله،
          ويبقى العيد بالنسبة لهم قطار فرح ملون
          يغمرهم بنشوة السعادة والهناء.



          ومن العادات المتصلة بالعيد لبس الجديد من الثياب،
          ويحاول الجميع أن يبدو بمظهر لائق بهذه المناسبة
          الجميلة وبالأخص الأطفال.

          وبلهفة وشوق كبيرين ينتظر الأطفال قدوم العيد،
          إذ لا ينفكم عن سؤال “كم يوما تبقى،
          أين سنذهب بعد زيارة جدي في أول يوم،
          وما مقدار العيدية التي سأحظى بها”،
          وغيرها العديد من الكلمات التي تعكس
          براءة الأطفال وفرحتهم باستقبال العيد.



          أن بهجة الأطفال وابتسامتهم أجمل تعبير عن هذه الفرحة،
          وفى ذلك يقول أحد الشعراء:
          لولا فرحة الأطفال ولهوهم في العيد..
          لولا لهثهم لشراء من الثياب الجديد..
          لولا فرحتهم بالحلـــــــــوى والنقود..
          لـــــــــولا أملـــــــهم في غد سعيـــد..
          لــــولا ضحكــــــهم تغطي أحــــزاننا
          لـــــــــولا مرحـــــهم وصخبــــــــهم
          لمـــــــــا شعــــرنا أننـــــــا في عــيد.



          تعليق


          • #6


            والعيد فرصة للتقارب والتواصل الاجتماعى
            مع الجيران والأهل والأصحاب والأقارب وصلة الأرحام

            **********************************
            فلنمد جسور التواصل مع جيراننا في أيام العيد ،
            ولنكن من خير الجيران ،كما قال صلى الله عليه وسلم :
            " خَيْرُ الأَصْحَابِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِصَاحِبِهِ ،
            وَخَيرُ الجِيرَانِ عِنْدَ الله تَعَالَى خَيْرُهُمْ لِجَارِهِ ".

            فكم أفقدتنا المدنية من حقوق لجيراننا ،
            وألهتنا الماديات التواصل معهم ،
            ويأتي العيد ليُذكر بحقهم ، ويلفت النظر لواجبهم ،
            فترى صور التزاور والتلاقي بينهم
            جميلة تلك الزيارات بين الجيران ،
            وكم تُغبط النفس على تلك اللقاءات .



            اجعلوا من أيام العيد فرصة لعودة الصلات مع الأهل
            التي طالما تاهت في غيابة الزمن،
            ولنشارك في رسم البسمة على وجوه أصحاب الابتلاءات .



            وفي العيد فرصةٌ مواتيةٌ لابتداءِ الملتقياتِ العائليةِ
            وحلِّ الخلافاتِ الأسريةِ وإصلاحِ ذاتِ البين؛
            إذْ العيدُ زمنُ التسامي عنْ الحقدِ والتحررِ منْ الأنانيةِ
            وتجاوزِ المصالحِ الفردية؛



            فالحمدُ لله الذي شرعَ أعيادَنا موسماً للرحمةِ والتآلف.
            فإنه من أجمل ما يحصل في العيد
            التواصل بعد القطيعة والصلح بعد الخصام ،
            فكم كان العيد سبباً في إزالة العداوة ،
            ومحو الضغائن من النفوس ،
            لقد غير العيد نفوس المتخاصمين ،
            فجعل مكان القطيعة صلة ،
            ومكان الجفاء مودة ، وتبدلت الضغائن إلى محبة .

            زُوْرُوْا أَقَارِبَكُمْ زُوْرُوْا أَحِبَّتَكُمْ --- تَبَادَلُوْا صَفْـوَ كَأْسٍ طَابَ رَيَّاهُ
            فَالْعِيْدُ رَوْضٌ مِنَ التَّحْنَانِ يَبْعَثُهُ --- أَهْلُ الصَّفَاءِ وَعَيْنُ الْحُبِّ تَرْعَاهُ




            فكم هو جميل ذلك التواصل ، و تلكم الاجتماعات الأسرية ،
            واللقاءات الأخوية التي تعزز اليقين بصفاء النفوس وطهارتها ،
            وأن الذي يعكر صفو ودها إنما هو نزغ من الشيطان.

            فكم تفرح النفس وتبتهج القلوب الناصحة لإخوانها،
            وهي ترى الأيادي قد تصافحت ،والأجساد قد تلاقت ،
            وتبادل المحبون الابتسامات.



            اطرقوا أبواب أرحامكم التي لم تعتادوا يوماً أن تطرقوها ،
            فاجئوهم ببسمة ودّ ، وهدايا خير ،
            وتكفي في نظرهم الأمنيات المخلصة ،
            تنبع من كلمة .. ( كلّ عام وأنتم بخير)

            اجمعوا من حدائق السرور أغلى زهور ،
            ادخلوها على كلّ بيت تزورونه ،
            ولا تنسوا بيوتكم ، جملوها بالمودة والأمان ..
            ولتشرق شمس المحبة كلّ يوم من ذات البيوت ..



            وارفعوا الأكف لله ضارعين ، اشكروه على نعمائه ،
            وعلى عونه بأن سددكم فبلَّغكم رمضان ،
            ولم يجعلكم في فئاتِ المحرومين
            ووجودكم الآن بيننا ، بإشراقة نورٍ ،
            بقلبٍ يخفقُ حبَّاً من جديد ،
            لا تعتقدوا أنَّ العيد فقط حلوى ، وزينة وثوب جميل،
            بل إن العيد هو أيضاً فرح نهديه ،
            وبسماتٌ نزينها بالصدق ، ودفء عاطفة يتجدد ،
            وأرواح تتحد ، تنطلقُ بفرح إلى الفجر الجديد ..




            صِلُـوْا أَقَـارِبَكُمْ زُوْرُوْا أَحِبَّتَكُمْ ** تَبَادَلُوْا صَفْوَ كَـأْسٍ أَيَّمَـا كَاسِ
            هَدِيَّـةُ الْعِيْدِ فَاقَتْ فِي نَضَارَتِهَـا ** زَهْرَ الرِّيَاضِ وَفَاقَتْ ثَوْبَ أَعْرَاسِ
            هِيَ الْجَمَالُ بِأَفْكَارِيْ وَفِيْ خَلَدِيْ ** تُزِيْلُ مِنْ خَاطِرِيْ هَمِّيْ وَوَسْوَاسِيْ





            تعليق


            • #7





              اللمســة (5)
              لا تنســــوهم فى العيد
              **************
              إن الآثار الإيجابية التي تركها الصوم في نفوسنا،
              ينبغي ألا تنطفئ وتنتهي مع انتهاء الشهر ،
              بل ينبغي أن تستمر تلك الطاعات ،
              وأن نستثمر إقبال النفس على الطاعة ،
              فإن من علامات قبول الطاعة أن يوفق العبد لطاعة بعدها.
              ولا شك أن من أهم هذه المجالات وأفضلها عند الله سبحانه تعالى
              الاهتمام بالفقير واليتيم والمحتاج والمكروب
              فى تلك الأيام الجميلة من العيد،
              لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم ..
              فيشعروا بفرحة العيد مثلنا
              قال - صلى الله عليه وسلم:
              " أغنوهم عن ذُلِّ السؤال في هذا اليوم" أخرجه الحاكم .



              وقد يغفل كثير من المسلمين عن المعنى الحقيقي للعيد
              فيظنوه في لبس الجديد وأكل الحلوى واللهو واللعب فقط،
              وإن كان ذلك من سمات العيد ..
              ولكن هناك أمورًا أخرى يجب أن ننتبه إليها،
              يجب أن ننتبه إلى اليتامى والأرامل والفقراء
              والمساكين والمحرومين والمنكوبين.
              يجب أن نحرص ونسعى لإدخال الفرح والسرور
              على قلوبهم ،وقضاء حاجاتهم ،
              و تنفيس كرب المكروبين ،
              و إطعام الجائعين ، و إعانة المنكوبين ،
              وتعاهد الفقراء ببسمة، هدية ، شعور جميل،
              قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
              (( من أحب الأعمال إلى الله إدخال السرور على قلب المؤمن،
              وأن يفرِّج عنه غمًا، أو يقضي عنه دينًا، أو يطعمه من جوع ))

              أخرجه البيهقي وهو حسن .



              ففي العيد يُحسن صاحب القلب الكبير لأبناء المسلمين
              من الفقراء ، والأيتام ، يرى من حقهم عليه وقد أدخل
              الفرح والسرور على أبنائه ، أن يُدخل السرور عليهم ،
              فلا أعظم عملاً ولا أكثر ثواباً في مثل هذا اليوم
              من إدخال السرور عليهم ، والتسبب في السعادة لهم ،
              وفي الحديث
              "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس ؛
              وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم
              تكشف عنه كربة أو تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا..

              " السلسلة الصحيحة
              "



              واعلم أن الجزاء من جنس العمل ,
              فمن أحسن إلى عباد الله أحسن الله إليه ،
              ومن أدخل السرورإليهم أدخل الله إلى قلبه السرور ،
              وقد جرب كثير من المحسنين هذا ،
              وشعروا بما لم يشعر به كثير ممن قبضوا
              أيديهم عن الإنفاق ،وبخلوا على أنفسهم ،
              فوجد المحسنون من انشراح الصدر، وغمرات السرور
              ما ابتهجت به نفوسهم ، وسعدت به قلوبهم.



              ومنْ أعظمِ مزايا عيدي الأمةِ الإسلاميةِ ،
              وضوحُ البعدِ الاجتماعيِ فيهما؛
              فقدْ فرضَ اللهُ زكاةَ الفطرِ قبلَ يومِ الفطرِ
              وسنَّ النبيُ الكريمُ -صلى الله عليه وسلم-
              إهداءَ ثلثِ لحمِ الأضحيةِ للفقراءِ يومَ الأضحى؛
              واعتادَ أغنياءُ المسلمينَ على إخراجِ زكواتِهم وصدقاتِهم
              في شهرِ رمضانَ وعشرِ ذي الحجةِ طلباً لمضاعفةِ الأجرِ،
              واغتناماً لفضلِ الزمانينِ وإغناءً لفقراءِ المجتمعِ عنْ ذلِّ السؤال.
              وقدْ يختفي المعنى النبيلُ للعيدِ إنْ لمْ يسعَ الفردُ لإسعادِ غيرهِ،
              وجلبِ الفرحِ والسرورِ لنفوسِ الآخرينَ.



              فابحثوا عن اليتامى الذين لا عائل لهم
              و خففوا عنهم وواسوهم في يوم العيد رغبة في الثواب ،
              فقد قال صلى الله عليه وسلم :
              " أَنَا وَكَافِلُ الْيَتِيمِ في الْجَنَّةِ هَكَذَا
              "وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى ، وَفَرَّجَ بَيْنَهُمَا شَيْئًا.

              فالعيدُ لليتيمِ المحرومِ يصدقُ عليهِ قولُ الشاعرِ
              المصري عبدِ الرحمن شكري:

              إذا جاءه عيدٌ منْ الحولِ عاده --- منْ الوجدِ دمعٌ هاطلٌ ووجيب
              كأنَّ سرورَ النَّاسِ بالعيدِ قسوةٌ --- عليهِ تُريقُ الدَّمعَ وهو صبيب




              و تلمسوا أحوال الفقراء والمساكين
              و قدموا لهم ما يسد حاجتهم ويمنعهم من السؤال
              و يغنيهم عن الطلب في يوم العيد ،
              لكي يشاركوا الناس فرحة العيد.
              فبذلك أمرنا الله تعالى
              " فَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ
              ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ".





              ويستغل الشاعر محمد الأسمر فرصة العيد
              ليُذَكِّر بالخير والحث على الصدقة فيه
              تخفيفًا من معاناة الفقراء والمعوزين في يوم العيد؛
              فيقول:
              هذا هو العيد فلتصفُ النفوس به *** وبذلك الخير فيه خير ما صنعا
              أيامه موسم للبر تزرعه *** وعند ربي يخبي المرء ما زرعا
              فتعهدوا الناس فيه:من أضر به *** ريب الزمان ومن كانوا لكم تبعا
              وبددوا عن ذوي القربى شجونهم *** دعــا الإله لهذا والرسول معا

              واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم *** بــدراً رآه ظلام الليل فانقشعا



              وهذا الشاعر الجمبلاطي يستبشر خيراً بقدوم العيد،
              ويأمل أن يكون فرصة لمساعدة الفقراء والمكروبين
              حين يقول:
              طاف البشير بنا مذ أقبل العيد *** فالبشر مرتقب والبذل محمود
              يا عيد كل فقير هز راحته *** شوقاً وكل غني هزه الجود



              تعليق


              • #8






                اللمســة (6)

                حتى يكون العيد ابتسامة قلب
                ******************
                إلى شباب وفتيات الإسلام .. أنتم أمل هذه الأمة،
                أنتم من تزرعون ابتسامات العيد فى القلوب قبل الشفاه،
                بعملكم الدؤوب لهذا الدين ورفعة شأنه.



                فلقد صُمنا في رمضان عما أحله الله لنا من الطعام والشراب
                وذلك نزولا على أمر الله تعالى ،
                أما يزرع في نفوسنا ذلك حبا للحلال وبغضا للحرام ؟!
                و غضضنا أبصارنا كما أمرنا الله تعالى بذلك في أيام رمضان ..
                فليكن هذا دأبنا في بقية أيام العام .
                فالشباب في كل أمة عماد نهضتها ، وفي كل نهضة سر قوتها ،
                وشباب الاسلام هم القادرون على الدعوة إلى دينهم ،
                مع التمسك بخُلق جميل من أخلاق الإسلام الجميلة..
                إنه التوسط والإعتدال.



                ف
                التوسط والاعتدال يعني فعل المطلوب
                والمأذون فيه من غير زيادة ولا نقصان؛
                ذلك أن الزيادة على المطلوب في الأمر غلوّ وإفراط،
                والنّقص منه تقصير وتفريط،
                وكلُّ من الإفراط والتَّفريط انحراف وميْلٌ عن الصواب.
                وخير الأمور أوسطها،
                قال الله سبحانه وتعالى:
                (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ
                عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا)
                (البقرة 143).



                ومن أبرز معالم الوسطية والاعتدال،التيسير على الناس والرفق
                بهم،
                والتيسير مقصِدٌ من مقاصد هذا الدين، وصفة عامّة للشريعة
                في أحكامها وعقائدها، وأخلاقها ومعاملاتها، وأصولها وفروعها.
                فربنا سبحانه بمنِّه وكرَمِه لم يكلِّف عبادَه بما يشقّ عليهم ويغلبُهم،
                ولم يُرِدْ بهم العنَتَ والحرَج، بل أنزل دينَه مُيَسّرا مُطاقا مستَطاعا.
                قال عز وجل:
                ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ﴾
                [البقرة:185]،
                وقال سبحانه:
                ﴿ يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُخَفّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً ﴾
                [النساء:28].
                فالإسلام دينٌ ميَسّر، ليس فيه ما يُحرج الناسَ،
                ويُرهِقهم ويُؤذِيهم، وليس فيه تكليفٌ
                فوق طاقتهم واستطاعتهم،
                فقد قال سبحانه:
                ﴿ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى الدّينِ مِنْ حَرَجٍ
                مّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْراهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ ﴾
                [الحج:78].




                أما رسولنا وحبيبُنا محمد صلى الله عليه وسلم؛
                فقد بعثه الله رحمةً للعالمين أجمعين،
                وهو بالمؤمنين رؤوف رحيم، حريص عليهم،
                عزيز عليه ما يُعْنِتُهم ويشقُّ عليهم،
                يضع عنهم إصرهم والأغلالَ التي كانت عليهم،
                وصدق الله تعالى إذ يقول:
                ﴿ لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ
                مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ ﴾.
                وقال سبحانه:
                ﴿ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ ﴾
                [الأنبياء: 107].
                وفي صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه
                عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
                «...إن الله لم يَبعثني مُعَنّتا ولا مُتعَنتا، ولكن بَعثني مُعَلما مُيَسِّرا ».
                (لم يَبعثني مُعَنتا): أي لم يبعثني مُشدِّدا على الناس
                ومُلزما إياهم ما يَصعب عليهم.
                (ولا مُتَعَنتا): أي ولا طالبا زلتهم ومشقتهم.




                ومحبة الخير للناس كافة..
                هذه السمة ظاهرة في هذا الدين الذى يتصف بالوسطية والاعتدال،
                وأصل أصيل في أحكامه وتشريعاته،
                فخير الناس أنفعهم للناس، ومن تمام الإيمان أن يحب المرء
                لأخيه ما يحبه لنفسه، أن يحب الخير للناس كافة،
                ويسدي المعروف إلى الناس كافة،
                وأن يتعايش ويتعاون مع الناس كافة،
                وألاّ يتكبرَ على أحد، ولا يستعلي على أحد.
                قال ربنا سبحانه:

                ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا
                وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ﴾
                [الحجرات: 13].



                وفي الصحيحين عن أنس رضي الله عنه
                عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

                «لا يؤمن أحدكم، حتى يُحبّ لأخيه ما يحب لنفسه».
                أن تحبّ لأخيك الخير، وأن تعينه على الخير، وتدله على الخير،
                وأن تتمنى له من الخير والفوز والفلاح ما تحبه لنفسك.
                ومِن محبة الخير لأخيك أن تدعوَ له بدلَ أن تدعوَ عليه،
                أن تنصحَه بدلَ أن تشتمَه، أن تسترَه بدلَ أن تفضحَه،
                إن أساء فلا تفضحْه ولا تغتبْه ولا تطعنْ في عِرضه،
                ولكنْ تنصَحُه وتعلمُه وتُرشِده؛ فالدين النصيحة،
                ومن ستر مسلما ستره الله، والدال على الخير كفاعله،
                والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه،
                ومن دعا لأخيه بخيرٍ قال الملَك الموكّل به: آمين ولكَ بمثلٍ.



                فأنتم يا شباب الإسلام وفتياته القادرون على جعل العيد
                بسمة فى القلوب قبل أن تكون على الثغور،
                وبهجة فى الأفئدة قبل أن تكون على الجباه،
                وذلك بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم،
                لنقضى على التطرف والإرهاب الذى غزا الأمة،
                وحول ضحكاتها إلى بكاء،وأفراحها إلى أحزان،
                إننا نريده عيداً تقفز فيه الإبتسامات على الوجوه،
                وفيه الســعادة تملأ القلوب،
                والأمن والطمأنينة والسكينة تغمر النفوس والأرواح.

                خـرجَ النَّاسُ يومَ عيدٍ وراحوا **** رافلـينَ بزينـةٍ وسرورِ
                وأرى العيدَ في رضى اللهِ عنِّي**** فهو عيدي وبهجتي وحبوري



                وليكن العيد بداية فرحة حقيقة لنا بالعمل لدين الله ،
                ولكن وفق المنهج النبوي ،
                و نقطة انطلاق لأمتنا نحو الريادة ،
                و السير بأمتنا نحو الصدارة ،
                وعزم أكيد على النهوض من كبوتنا ،
                حتى نسود العالم كما كنا من قبل .

                أَقْبَلَ الْعِيْـدُ حَامِـلاً عِطْرَ عُوْدِِ ** يَتَغَـنَّى بِلَحْنِـهِ الْمَعْهُـْودِ
                يَتَبَـاهَـى بِحُـلَّـةٍ وَحُلِـيٍّ ** فَهَنِيْـئًـا لَنَا بِبَسْمَـةِ عِيْـدِ
                يَالَيَالِ الْهَنَا انْتَظَرْتُـكِ دَهْـرًا ** وَفُؤَادِي يَظُنُّ أَنْ لاتَـعُـوْدِي
                كَمْ مَرَرْنَا عَلَى شَوَاطِئِ حُـزْنٍ ** وَهُمُوْمٍ تَلَتْ بِـدوْنِ حُدُوْدِ
                وَاسْتَقَيْنَـا مِـنَ الْمَرَارَةِ كَأْسًا ** أَيَّ كَأْسٍ كَطَعْنَةِ الصِّنْـدِيْـدِ
                هَـاهُـوَ الْعِيـدُ مُزْدَهٍ بِسَنَاءٍ ** وَصَفَاءٍ يَا أُمَّـةَ التَّـوْحِيْـدِ
                مَجِّدُوا اللهَ وَاسْجُدُواالْيَوْمَ شُكْرًا ** إِنَّ فِـي الشُّكْرِ نِعْمَةَ الْمَعْبُوْدِ







                تعليق


                • #9






                  اللمســة (7)
                  من حلويات العيد ..
                  ************
                  درج الناس مع كلمات العيد السارة،
                  ومع تبادل التهانى والأمانى السعيدة،
                  تقديم الحلويات والكعك،
                  تعبيرا عن الفرح والسعادة.



                  ارتبطت الحلوى ببيارق الفرح والبسمات،
                  فلا تُؤكل إلا وقت الانشراح،
                  ولعلها استفيدت من الحالة التمرية صبيحة العيد،
                  ((و كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
                  لا يغدو يوم الفطر، حتى يأكل تمرات ))

                  أخرجه البخاري .



                  كان في السابق البر مخضوباً بالعسل والسمن،
                  وهو شكل من الحلوى والزاد العيدي الماتع،
                  ولا زالت بيوتات تحافظ عليه إلى الآن .



                  لتكن أفواهنا سعيدة كالحلوى،
                  وقلوبنا صافية صفاء الحلوى وجمالها.
                  لا تجدي حلوى مع خصومة،
                  ولا كعك مع نزاع،
                  ولا شوكولاته مع شحناء.
                  قم طلّق الشحن واسكبْ خيبةَ الضغن// لا يستطاب لنا عيدٌ مع الوهنِ



                  ابدأ عيدك بالصلاة والذكر،
                  ثم معايدة الوالدين والأقربين، ثم الجيران ،
                  ولنسأل الله القبول( تقبل الله منا ومنكم ).



                  هاتف البعيد، واحرز أجر المعايدة ،
                  ونِل سبق مكارم الأخلاق
                  (( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق )).



                  استحلِ الفرح والبهجة،
                  وأسعدِ الأطفال،
                  وسلّم على الضعفة والمساكين والغرباء .



                  لطّف كلماتك كالحلوى،
                  ولا تفتح هموما ومحازن،
                  وتوكل على الله في حلها وتخفيفها .
                  (( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا))
                  سورة يونس .



                  كن مشرق الوجه، براق الثنايا، وصولا،
                  مفشيا للسلام، على من عرفت ومن لم تعرف..!
                  (( وتبسمك في وجه أخيك صدقة ))



                  ما أجمل تلك الابتسامات في يوم العيد!
                  وما أحلى تلك العبارات بالتهنئة ليوم العيد!
                  وأعتقد أن أجمل من ذلك كله صفاء القلب،
                  ونسيان المواقف، والتغافل عن العيوب.
                  ولعل موقف يوسف -عليه السلام-
                  مع إخوته يكون نموذجًا لك في هذا اليوم،
                  فقل لمن أخطأ معك أو أساء إليك:
                  {لاَ تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ
                  وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ}

                  [يوسف: 92].











                  تعليق


                  • #10






                    عش طعم الحلويات في كل أفعالك وسلوكك ،
                    واحمد الله على نعمة العيد
                    والتواصل والاجتماع
                    (( فأصبحتم بنعمته إخوانا ))
                    سورة آل عمران .



                    حاول إدخال نكهات الحلوى لقلبك
                    واستقبل عيدا بلا ضغائن ولا شحناء،
                    واستلهم الذكر والمواعظ المرققة .
                    (( ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ))
                    سورة الحشر .



                    كلْ من الحلوى واهدِ منها وتصدق،
                    واجعل الفقراء والصغار يفرحون بعطاياك،
                    وفي الحديث الحسن (( تهادَوا تحابوا )).




                    لا تُؤكل الحلوى بضيق وعبوس،
                    أو غضب وصراخ..!
                    اذا اجتمع لك حلوى الطُعم مع حلو الخُلق،
                    ملكت الخَلق، وظفرت بالصدارة الاجتماعية ،
                    (( وإنك لعلى خلق عظيم ))
                    سورة القلم.



                    للصغار حلوى مطعومة وحلوى محروزة ،
                    تكمن في عُمْلات نقدية، فأعد لها عدتها .



                    الاجتماع الأسري يوثق الصلات،
                    والاجتماع المسجدي يضيق الخلافات،
                    فلا يصح ذهاب العيد بغيرهما .
                    (( مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم،
                    مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو،
                    تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى ))
                    [أخرجه البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير]




                    العيد بحَلْوَاه وملابسه وإشراقاته وتكبيراته،
                    يزيل غشاوة الحزن والآلام ،
                    (( ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ماهداكم ولعلكم تشكرون ))
                    سورة البقرة .
                    حلاوة العيد تحلو بالفم الصافي// ما كان يورق عن حبٍ وألطافِ



                    العيد موسم للتسامح والمراجعة
                    والتواضع وحسن الصِّلة ،،.
                    ولا أحملُ الحقد القديم عليهمُ/ وليس رئيسُ القوم من يحمل الحقدا








                    تعليق


                    • #11







                      حلوى العيد مع بهجة داخلية،
                      وبسمات عاطرة،
                      تذهب حُزن فراق رمضان،
                      وللتكبيرات أثر جَمْ في شعشعة
                      الأفراح نفسا وخلقا ومجتمعا .



                      اللهم جمّل أعيادنا،
                      وانصر إخواننا ،
                      وارفع ما بهم من الغم والأحزان
                      (( سيجعل الله بعد عسر يسرا ))
                      سورة الطلاق .



                      وأخيرا ..
                      فإن العيد الحقيقي- من وجهة نظري-
                      هو ينبوع محبه يتدفق شلالات ،
                      تتحول إلى فيضانات من العطاء،
                      والعطف والرحمة للآخرين من غير مقابل..
                      هو الإحساس الداخلي بالسلام..
                      حيث يعم القلب الصفاء والسكينة..
                      وهو شعور الضمير بالراحة والاطمئنان،
                      حيث يغفو الإنسان في هدوء وارتياح عذب..



                      وهو ابتسامة من القلب تشع على شفاه الأطفال..
                      وهو الإحساس في مشاعر الناس،
                      و تضميد جروحهم بلمسات رقيقه حتى لا ينزفون بعمق..
                      وإحاطتهم بشال من المحبة والحنان
                      كي يزول صقيع السنين من ديارهم
                      التي هجرها البنفسج،
                      وفارقها الفرح الحقيقي..
                      فما أجمل أن ترسم بسمة أمل على ثغرحزين.


                      العيد يعظم بالتسامح..
                      ويرتقي بالغفران..
                      و يحلق عاليا في صفاء القلب
                      من كل حقد وبغض..
                      فكيف نضحك للعيد ونعبس في وجه الآخر..
                      وكيف نحب الله ونبغض أخواناً لنا
                      حثنا الله أن نتحاب فيه
                      التحابب في الله والأخوة في دينه من أفضل القربات
                      «إنَّ اللَّهَ يقولُ يومَ القيامةِ:
                      أينَ المُتحابُّونَ بجلالي؟
                      اليومَ أظلُّهم في ظلِّي، يومَ لا ظلَّ إلَّا ظلِّي»

                      (رواه مسلم)



                      اللهم أدم على أمة الإسلام أعيادها ،
                      وأكمل فرحتهم بتهوين مصابهم في ديارهم وأوطانهم ،
                      فك أسيرهم ، وأطعم جائعهم ، وعلم جاهلهم ،
                      واشف مريضهم ، وأبدل ذلهم عزاً ، وفقرهم غنى ،
                      وجهلهم علماً ، وتشتتهم اجتماعاً ، يارب العالمين .












                      تعليق


                      • #12
                        حبيبة ألهندسة الصناعية الغاليه علا الاسلام
                        تهنئة تتميز ببصمة خاصة لما لها من خصوصية
                        فى قلب كل اهل و عشاق ألهندسة الصناعية
                        من المحيط الى الخليج كونها تعد اعدادا خاصا
                        و بتوليفة قلبية تمتاز بالحب و العطاء
                        و كونها ايضا مشروطة من قلمك المكلوم حاله
                        حال كل قلوبنا و اقلامنا و لكنه قلم طبيب
                        طيب القلب يعرف كيف تكون اللمسات
                        التى تلتئم معها الجروح و كيف تكون النغمات
                        و الهنهنات التى تهدئ من روع الانات
                        مع اشراقة امل في غد افضل تنبت فى قلبك الطيب
                        تهنئتنا بالعيد فتزدهر فى قلوبنا وصايا مخطوطه
                        بفكر واعى نودع رمضان و كنا نتمنى
                        ان نودع الاحزان و بايمان عميق نفرح باجتهادنا فى العبادة
                        و نفرح باسعاد المحتاجين و نفرح باسعاد صغارنا
                        و نحمد الله و نشكر فضله على كل ما قدره لنا
                        جهد كبير فى قراءة المشاعر و تسجيلها
                        و منحها بهجة العيد فى صور رائعه
                        كل عام و انتِ بيننا بهجة عيد و فرحة قلب
                        كل عام و كل احبابك و كل اهل و عشاق ألهندسة الصناعية
                        بخير و سعادة و هناء
                        شكرا لكِ

                        تعليق


                        • #13
                          هنا اجد العيد الحقيقى
                          بين سطور موضوعك الجميل و صوره المتلألأة
                          حبيبتى و بنوتى الجميلة علا الاسلام
                          اشكرك على نشر البهجة فى كل انحاء منتدانا
                          بصورك الجميلة التى تصنعيها بعنايه و تفرد لتليق بمنتداكى
                          و كلماتك الجميلة التى نتنسم من خلالها نسمات العيد
                          اشكرك لوجودك فى حياتنا
                          و اشكرك على موضوعاتك المميزة التى ننتظرها دائما
                          فخورة بيكى طبيبتى الاديبه الجميلة
                          شكرا لك

                          تعليق


                          • #14
                            العيد فرحة و اجمل فرحة
                            تجمع شمل قريب و بعيد
                            العيد صحبة طيبة
                            و قلوب اطيب تجمعها مشاعر ود و محبة
                            جعل الله كل ايامنا اعياد
                            و جمعنا في ألهندسة الصناعية
                            قلوب محبة تزدان بها الاعياد
                            كل عيد و انتي بكل خير حبيبة قلبي
                            و يدوم تألقك و تسعدينا بروائع موضوعاتك

                            تعليق


                            • #15
                              كل عام وانتم بالف خير

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X