إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

دمع القصيد وداعا جابر الخطاب

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رسائل إلى الوطن
    أشواق مغترب الى وطنه العراق.

    أسائلُ عنك الليل َ و الأنجم الزُهرا
    و أسأل ُ طيفا عن سناك َ إذا مرّا
    و ألقاك في ثغر الزهور ابتسامة ً
    ترشُ جبين الصبح في ألق ٍ عطرا
    أسافر في لحن ٍ على جنح ِ غيمة
    أمد ُ من الأشواق خالصة ً جسرا
    إذا زارني طيف العراق تفتحت
    زهور المنى واستوطن الأمل البشرى
    وسارت إلى وادي النخيل خواطري
    وطاب لها في واحة الأدب المسرى
    ملأنا كتاب العمر حبا و لوعة
    و ذقنا على أيامه الحلوَ َ و المُـّرا
    يهز نسيم الصبح أعطاف روضتي
    و يملأني كأس الخيال بها سكرا
    سلام على بغداد ما نسّم الهوى
    على ليلها الممراح يحتضن البدرا
    سلام على درب الحسان و زهوه
    يزين ُ الهوى و الحب و الشارع النهرا
    كأن ندي َ العطر في جبهة الثرى
    يخط على مسرى الجمال له ُ ذكرى
    و ما كنت في دنيا القصائد شاعرٍا
    و لكن هوى بغداد ألهمني الشِعرا
    هو العمر ما ألقى لديك رحاله
    و ليس صفاء العيش في غربة عمرا
    ثلوج المنافي لا تبرد حسرتي
    لأني من الأشواق أختزن الجمرا
    فإن أسفرت بغداد و الفجر نائم
    فقل للنسيم العذب أن يوقظ الزهرا
    و إن قبّلت ريح البساتين ثغرها
    أمالت لها الخدين للقبلة الأخرى
    و مال مع الأنسام خصرٌ متوج ٌ
    و كاد نسيم الشوق أن يكسر الخصرا
    إذا وهنت مني حروف كليلة ٌ
    فمن دجلة الأسحار ألتمس العذرا
    18/ 9/ 4 1 0 2

    تعليق


    • #32
      يا هلال العيد

      أيُ خطب ٍ ارضَ بغداد دهاها
      فارتدت في عيدها ثوبَ دماها
      يا هلال العيد غرّب إنها
      صفحة الأعياد ما عدنا نراها
      قد نسيناها زمانا مذ غزا
      طائر الموت بلادي واحتواها
      وتآلفنا مع الموت كما
      ألفت أخت مع الدهر أخاها
      ليس في أيامنا عرس ولا
      خفق الأنس عليها واصطفاها
      كلها أيامنا دامية
      من حداد لحداد ٍ تتناهى
      ضجت الأرض لهيبا ودما
      وذوت بغداد غامت مقلتاها
      اين من كانوا نواطيرا لها
      هل أضاعوها فمن يحمي حماها
      صارت الأحزان عنوانا لنا
      ودليلا للمآسي لا يضاهى
      كم زهور يحلم العيد بها
      شع في الآفاق مزهوا سناها
      ترقب العيد وقد أهدت له ُ
      أغنيات ٍ سطّـّرت فيها مناها
      كالفراشات على حقل الصبا
      يبعث الآمال في القلب شذاها
      احرقوها في لهيب عارم ٍ
      وأحالوها رمادا في ثراها
      أممٌ كافرة ٌ قد هزّها
      خطبنا الدامي فغامت من أساها
      ومن الأعراب من أطربه ُ
      جرحُ بغداد فغنـّى وتباهى
      إنهم مَن أرسلَوا الموتَ لها
      وأشاعوهُ دمارا في رباها
      إنهم لولا عراق شامخ
      لم ينالوا في الورى عزا وجاها
      شلت الأيدي التي مُدت إلى
      حضن بغداد ولا دين ٌ نهاها
      ودعت أحبابها في عاصف ٍ
      من لهيب الحقد فارتاعت رؤاها
      الشباب الغضُ في ريعانه ِ
      غيبته النار أمسى في لظاها
      نثرَ الحقد ُ جسوما مُـزقت
      وهديرُ الموت أسرابا محاها
      يا هلال العيد كم عيد مضى
      والملايين وعودا قد سقاها
      لم يعد في صبرها متسع
      آنَ أن تسرع للنصر خطاها

      تعليق


      • #33
        بعد التهجير الأول الذي شردنا من بيوتنا وممتلكاتنا
        والذي يتجدد اليوم بكل مآسيه وآلامه.

        مـهجـــّر ٌ في بلــدي أعـيـش ُ كالمــشرد
        تعــددت أحــزانــنا في الوطــن التـعددي
        وغــادرت أحــلامنــا مـــرافــيء التـجـــدد
        ما بـــال ُ هــذا الشعب كالمـحــكوم بالـمـؤبدِ
        من نكـد ٍ يـمضي إلى عـهـد ٍ تعـيـس أنـكـد
        مــا كـان ديــــن الله دين العنف والتمردِ
        لا تفرغوا الإسلام من جــوهـره الـمـوحِـد
        أيـهتـدي من يجـعـل الظــلام َ منهاجـا له أيهتدي

        مـهجـــر ٌ في بـلـدي لم يـبـق َ شيء ٌ في يدي
        ما كـنـت مسؤولا يد ُ المـحتــل فيـها مــقــودي
        ولا سياسيا طموحا لامــــتـــلاك الـــبــــلـدِ
        ولا تـحــاصصـت ُ وخاصصـت ولــــم أعـتـقــدِ
        ولا طــرقــت عـالَــــمََ الــتـهـريـب فـي تـلـبـد
        ولا فساد ُ المال أغراني بــمــا لــــم أعــهــدِ

        يا وطــنا للـمـوت فيه ألـف ُ صـوت مُرعدِ
        أخاف من إسمي ومن ديني ومــن معتقدي
        الدين صار مضغة ً عـنـد إمـام الـمسجدِ
        يأخـذنـا فــي رحـلـة إلــى مــدار ٍ أبـعــدِِِ
        يأخــذ من تأريـخنـا مـا يشتهي من عُـقدِ
        جـراحنـا عـميـقـة ٌ نــازفــة يـا سـيــدي
        أوقد شموع الحب في أيــامــنــا واتــقــدِ
        لا تنبش التاريخ بحثا عـــن كـلام ٍ أســودِ
        كن بلسما يشــفي جراح َ الشعب أو فابـتـعدِ

        ما عدت أخشى في سبيل الحق من منتقدِ
        فالحـقُ سيـفٌ يا له ُ في البأس من مهند
        أقــولهــا صـادقــة بــمـنـطق مــجـرد
        أهـــذه ســيــادة ٌ يسود فيها المعتدي
        أم هــذه حــريــة ُ التــهجـير والـتـوعدِ
        جيش من الأيتـام والأرامــل الـمُـهـدد
        ليـس له نهاية ٌ مـن كـل بـيـت يـبـتـدي
        وهــذه أشـلاؤنــا تـنـاثـرت فـي مـشــهد

        ذهـبت للدسـتور أرجو عـنـده ُ مــن سـنـدِ
        لأنـني مــواطــن ٌ وحـكـمــه ُ معـتـمدي
        وجدته في وعكة ٍ يشكـو التـهابَ الغدد
        كأنه أصـيـب من أعــدائــه ِ بالـحــسد
        وحـولــه مـعـالـجوه ُ فــي صـراع ٍ مجـهد
        تشابـكـوا واخـتـلفوا فـي الـموضع الـمحدد
        هم زرعوا في جسمه العاهات ِ منذ المولد

        طرقت باب مجلس الـنــواب فـــي تـردد
        وجدت سدّ َ مأرب ٍ يحـول دون مـقـصدي
        زوروا خيام البائسين فــي الـعـَراء الأجــرد
        فإنهم مَن أوصلوكم للــغـِنـى والــسؤدد
        وشاهـــدوا طـفـولة ذلاً وبـؤسا ترتدي

        يا منزلي يا وطني يـا قــطـعـة مـن كبدي
        نراك في أحـلامـنا مـنـورا كـالـفـرقــد
        هل ماتت الأزهار بعدي لـم تـجد من مــوردِ
        والصبح هل أقفر من طـــائـره الــمـغــردِ
        دفـاتــري حـزيـنـة نـامـت بـها قصائدي
        وشرفـة المساء يشتاق إليها موعدي
        فيــا طـيوف الـذكريات بــالـشذى تــوردي

        لما رأيت الحكم في بــلادنــا كــالــمـقــعدِ
        ودولة القانون سارت فـي طــريق مـــوصــدِ
        شككت ُ أني في بلاد ســـــومـــر ٍ وأكــــــد

        تعليق


        • #34
          إلى كل يتيم محروم
          في عراق اليتامى والأرامل.

          سـكـنت نـواظـره الهـمومُ
          فـتـفـجـر الحـزن الألـيـمُ
          وتـطـلعَ الوجـهُ البــــــريءُ
          عـلـيـه أسـئـلـة تـــحــومُ
          وتـنـاثر الــدمـع الـهـتــون
          كــأنـه الـدر الـنـظـــيــــمُ
          يـا لـوحـةللـحزن يرسمُ لونها
          هــــــذا الــيـــتــيــــــــمُ
          *******
          صـــرعـــت أ بــاهُ على طريق
          الرزقِ نـــاسـفـــة غــــشـــــومُ
          فـتـنــاثـرَ الجـســد الطــهـورُ
          كــأنـه الــزرعُ الهــشـيمُ
          كــم عــلـلـــوهُ بـــــالــوعــودِ
          بــأنَ والـدهُ مــقـــيــــــمُ
          قـــالــوا يــعــودُ مـع الربــيعِ
          إذا تــفــتــحــت الــكـرومُ
          قــالــوا يــعـــود مــع الأصائل
          حــيـن يــعـتـدلُ الــنسـيمُ
          قــالـوا يــضــيءُ مــع النـجومِ
          إذا تــألــقـت الــنـجـــــومُ
          فـي قــلــبـــه حــزنٌ وفـــــي
          عــيـنيهِ مـن قـلـقٍ غيـومُ
          وعـلـى نــواظــرهِ انــكـسـارٌ
          فــي مرارتـه عـظـــيــــمُ
          يــا بـرعـماً عصـفــت بــهِ
          الأقـــــدارُ والــخـطــبُ الـجــــســيمُ
          *******
          مـَن لــلـيــتــيــمِ إذا بـــكـــى
          وجـفـاهُ مـجــتـمعٌ ظـلـومُ
          مَــــن يـــهــــدهِ حــبـــــــاً فــنـــاظــــرهُُ
          مــن الــبشـرى فـطــيـمُ
          غــابَ الــحـــنـانُ ومـــاتـت
          البســـــماتُ والــقــلبُ الرحــيــــــمُ
          أيــامـــهُ مــــا بــــــالـــهـــــا
          صـرعـى يـغلـفها الوجومُ
          الــصـــبــحُ غــامَ ســـنـــاؤهُ
          فــكـأنـــهُ لــيـل بـهـــيـــمُ
          لــم يــحــتــمــل جـورَالزمانِ
          وهــل لهُ قـلـبٌ كـــتــــومُ
          مــاذا جــنــى حــتــى تـعاقـبهُ
          الــحـــيـــاةُ بـما يــســومُ
          شــنــت عــلــيـــه حـروبــهــا
          فـبـكلِ منعـطــفٍ هـجومُ
          ومــشـى تــطــوحــهُ ريـــــاحُ الحـــــزن
          فــي فـــلـــكٍ يــهــيــمُ
          ********
          لا شيء غــيـــرَ الــذكـريـاتِ
          لــهُ مـنَ الــدنــيـا نــديـــمُ
          وأب تــــمـــــــثــّلَ صـــــورة ً
          فـوقَ الـجدارِ هـو الـملــومُ
          ويــظـــلُ يـــســـألهُ وتــنهشُ
          مـن جـوانـــحــهِ الــكــلــومُ
          مَـــن ذا يــراقـــصـهُ عـــلــى
          كــتـفــيـهِ يـمـنـحُ مـا يـرومُ
          إن الــطــفـــولـــةَ عـــنــدهــا
          مـعـنـى الــمـحبةِ يـستـقـيمُ
          هــيَ حــبــنا الســامي وهـــل
          لـلـحبِ فـي وطـني خصومُ
          مــَن مـــسََّ أحــلامَ الــطفولـةِ
          فـهـوَ شـيـطــانٌ رجـــيـــمُ

          تعليق


          • #35
            إلى كل المحتكرين والمتاجرين
            بقوت الشعب من تجار الحروب والأزمات
            وليس إلى التجار الشرفاء أصحاب المواقف
            الإنسانية النبيلة .
            نظمت أيام الحصار الجائر عندما تصاعدت
            أسعار المواد الغذائية الأساسية
            مع قدوم هذا الشهر الفضيل
            وهو ما يحاول البعض أن يعيده الآن .

            رمَضان ُ آت ٍ أيها التجارُ
            فلتشمخ ِ الأرباح ُ والأسعار ُ
            هذي ميادين ُ الحصار فسيحة ٌ
            وسحابُها بجيوبكم مَطـّـــارُ
            فاستثمروا فرَصَ الحياة فإنها
            لذوي العقول النيرات كثــــارُ
            وليرتفع في كل زاوية ٍ لكم
            من مرتع السُحت الحرام جدارُ
            النارُ دفء ُ الجائعين وهذه ِ
            أسعاركم بين الخلائق نار ُ
            الدين ُعندكم ُ بريق ُ مظاهر ٍ
            والصدق ُ في ما تدّعونَ ستار ُ
            صوموا عن الحق المبين تديُنا
            ولكم على أطماعكم إفطار
            زيدوا من الأسعار في هجماتها
            وكلوا الضعيف َ فإنكم أحرارُ
            طيروا بأجنحة السعادة كلما
            طال الحصار ُ وحلّقَ الدولار ُ
            ولتشهروا سيفَ الغلاءِ فانه ُ
            ماض ٍ وفي أيديكم ُ بتـــّارُ
            لا تذكروا لغة َ الضمائر ِ إنها
            لغوٌ يُثــــارُ لأنها أحجــــارُ
            وترفعوا عن كل أخلاق الورى
            إذ أنكم بالمغريات كبــــــــــارُ
            وانسوا الصلات ِ فإنها أكذوبة ٌ
            ما الأهلُ ما الأصحابُ ما الأخيارُ
            خيرُ الصحاب ِ مصالح ٌ وتجارة ٌ
            بالفن ِ تُبنى والرياء ِ تـُـدارُ
            هل فيكُم ُمن يستفيقُ ضميرُه ُ
            وعلى رغيف البائسين َ يغارُ
            أنتم أشد ُ من الحصار ِ ضراوة ً
            إن كان يُذكرُ موقف ٌ وحصار ُ

            3/2/1995

            تعليق


            • #36
              شعر شعبي عراقي
              يا دار

              يا دار وين اهلك صُـفـَوا حاكيني يا دار
              وين ارحلوا عني اومشوا ما عندك اخبار
              يا دار من بعد الأهل ظـليتي تذكار
              بالباب روحي اتعلقت والقلب محتار
              حاكيني يا دار
              *********
              كانت ليالي امحبتك شوق او رياحين
              والصحبه ما فيها دغش بالقلب والعين
              واليوم اصيح او ما ترد بس الحياطين
              كل ما اشوفك تلتهب بضلوعي النار
              فـَهميني يا دار
              ********
              مصباحك ايفت القلب والقلب متعوب
              واتلفني وحشه ابشوفتك ساعات الغروب
              يا دارنه اسنين العمر شمعات وتذوب
              الدنيه يا روحي سفر والبيها خطار
              حاكيني يا دار
              ********
              يا دار يا ام الوفا البيك انسعدنه
              كل ليله نجمات الفرح سهرانه عدنه
              مطبوع رسمك بالقلب مهما بعدنه
              تذكار منك والزمن ما يمحي الأثار
              حاكيني يا دار

              بعض المعاني رغم تبسيط الكلمات صُفَوا اصبحوا
              دغش ..الغش
              ايفت القلب يؤلم القلب ويفتته
              يمحي ..يمحو
              واتلفني .تلفني وتسيطر علي
              خطار ..ضيف

              تعليق


              • #37
                عــيــد آيـــــــــار

                غنيت ُ آيار الكفاح نشيدا وضممته ُ بين َ الجوانح ِ عيدا

                فغمست ُ في نهر الصباح معازفي وجذبت ُ أوتار الفؤادِ بعيدا

                وقطفت ُ من زهر المشاعر باقة وعزفت ُ لحن صبابتي غِرّيد ا

                فوجدتني واليأسُ يخذل ُ غنوتي في عرسِ آيار ٍ أتيت ُ جحودا

                أيقاس ُسفرُ المبدعين بأحرف ٍ ثمنا ً لجهد المبدعين زهيدا

                آيارُ معذرة ً فان معازفي هي خيرُ ما حاز امرؤ ٌ ليجودا

                وبأصغريه ِ اذا تقدم َ معدم ٌ قد جاء سعيا ً في الوفاء حميدا

                آيارُ ترهقني سياسة عالَمٍ تجد ُ الخلائق َ سادة ً وعبيدا

                يبني الحياة مجاهد ٌ بدمائه ليعيش َ في كهف الظلام طريدا

                ويشق ُ آفاق َ التحرر ِثائرٌ لينال َ من جور الانام قيودا

                ويد ٌ معطلة ٌ يحازُ لنفعها ما طاب من أيدي البُناة جهودا

                ومُكابدٍ ثقلُ السنين يهده ُ حفرَ الزمان ُ بوجهه ِ أخدودا

                جفت عروق ُ المُعدمين ولم يزل باغ ٍ يلح ُ من الدماء ِ مزيدا

                وعُصارة العرق ِ المبارك أترعت كأسا بأيدي الشاربين فريدا

                ومن الجماجم ِيستطيب ُمنافضاً غول ٌ تجاوز َ في الصراع حدودا

                لغة ُ الكفاح تطلبت منكم دما ً سِفرُ الكفاح به يظل ُ مجيدا

                في كل يوم ٍ يستحيل ُ عطاؤكم دفقاً بسيل المكرمات جديدا

                وإذا تلبدت السماء ُ بحالك ٍ كنتم على المستعمرين رُعودا

                لولا مطارقكم ونزف دمائكم ما كان يُرجى للكفاح خلودا

                لم تعرفوا لغة الجمود لأنكم نهرُ الحياة تدفقاً وصعودا

                ومسيرة ُ التاريخ يجرف موجها من شاء َفي وجه المسار قعودا

                يا صانعين من الجراح ملاحماً والمطلعين من الفلاة ورودا

                وهبوا النعيم لمترفين فكوفئوا من بعد ِ ذياك َ النعيم لحودا

                عرَقُ الجباه ِ الشامخات ِ لآليء ٌ ليفوق من حب الجمان عُقودا

                يا درب َ آيارٍ ترفُ بأفقه ِ نبضات ُ صناع الحياة بنودا

                26/2/2005

                تعليق


                • #38
                  رابطة المال
                  أو ( صلة الرحم ) سابقا

                  صلة ُ المصالح والنِعـَـــــــــم
                  أَهــــــوَت على صلة الرحــم
                  خيرُ الأقارب ِ درهـــــــــــم ٌ
                  يُغنــــــيك َ عن هـَـــــم ٍ وغم
                  برنــــــــينهِ تصفو النفوسُ
                  فصوتهُ أحلــــــى نغـــــــــــم
                  ان النقـــــــــودَ لها كــــــيانٌ
                  في الخلائــــــــــق محترم
                  يغــدو الوضيعُ بها أصيلا ً
                  والبخــــيلُ أبا الكــــــــرم
                  وتقــــــــــاسُ أنت بما لديك َ
                  من الجــــــــــواهر ِ لا القيم
                  زد من رصيدك َ ما استطعت َ
                  فأنت كالجــــــــــــبل الأشم
                  ان كان مليونا حصـادُكَ
                  أو يـــزيد على الرقــــم
                  أنت ابنُ عمي بل أخــــــي
                  مهما بلَغت َ من العـَـــــــدَم

                  تعليق


                  • #39
                    بؤساء الأرض

                    (الى كل فقير بائس
                    يحمل في مأساته قصة ظلم الانسان لأخيه الانسان).

                    ماذا جنيت َ فصرتَ للبلواء ِ وهويت َ في فَلك ٍ من الأرزاء ِ
                    هل لعنة ُ الدنيا عليك َ تنزلت ألقت بها في ناظريك َ سمائي
                    أم في وجودك َ سرُ بؤسك َ قائم ٌ في عيش ِ غيرك َ واضح ٌ بجلاء
                    الله ُ في أمرالخلائق ِ عادل ٌ وجفاك َ أهل ُ الأرضِ شرَ جَفاءِ
                    هم مثل ُ خلقك َ دون َ أي ِ تمايز ٍ متماثلون َ كسائر النظراءِ
                    يا هائما في العمر لا مأوى لهُ عيناه ُ تدعونا لبعضِ عطاء
                    إن لم تجد كف ٌ عليك َ بنعمة ٍ أقفلت َ نحو َ الكوخ ِ في اعياء ِ
                    لترى صغارا في الظلام تأملوا يترقبون القوت َ للأحشاء
                    هتفوا اليك واذ رأوك َ بخيبة حضنوا التراب َ وأجهشوا ببكاء ِ
                    فيزيد ُ حزنك َ والهموم ُ ثقيلة ٌ تضني الفؤادَ بحسرة ٍ وعناء ِ
                    وتظلُ توعدهم بيوم ٍ قادم ٍ تكسو جسوما غضة ً برداء ِ
                    *****************
                    هم مثلنا بشر ٌ بكل صغيرة ٍ إخواننا في الشرعة ِ الغراءِ
                    فلم َ الترفع ُ عن أناس ٍ مثلنا أنظل ُ أسرى العادة الخرقاء
                    ألأنهم قسَت الحياة عليهم ُ وتزيد ُ أنت الكيل َ بالإيذاء ِ
                    ليس الغنى بالمال عند نعيمه ِ بحسانه ِ وكؤوسه ِ الشهباء
                    بل في غني ِ النفس ِ تشمخ روحه ُ في عالم ٍ يأبى الخنى بنقاء ِ
                    فاخلع على دنيا ضميرك َ رقة واحفظ فؤادك َ من ستور رياء ِ
                    إن شئت َ يوما أن تنال َ كرامة ً فارع َ الكرامة َ في الأخ ِ المستاء ِ
                    *****************
                    يشجي الفؤاد َ من الفقير ِ إذا رنت عين الأنام اليه ِ باستهزاء ِ
                    أو َ تستطيبون َ الحياة وبيننا مرآى العديم ِ يعيش ُ في الضراء ِ
                    ما في مساعدة ِ الضعيف ِ غرابة ٌ هو صورة ٌ لكم ُ بظل ِ عناء ِ
                    إن تطعموه ُ فجنسكم بمجاعة ٍ أو تلبسوه ُ فجسمكم بعراء ِ
                    ****************
                    وأحط ُ ما في النفس بعث حفاوة ٍ لمن استقام َ بباهر ِ الأزياء ِ
                    خالي الوفاض من المشاعر والنهى متكبر كالقربة ِ الجوفاء ِ
                    والغض ُ من شأن العد يم ِ لأنه ُ ما حاز َ من جاه ٍ ولو بغباء ِ
                    ولأن َ بؤسا ً قد أحاط َ حياته ُ فأحالها في موضع البؤساء
                    فكأن َ أزياءَ الرجال ِ هي َ التي تهدي الورى بالمجد ِ والعُظماء ِ
                    ******************
                    ليس َ السعادة ُ في اكتناز ِ مغانم تلهو بها كالدمية ِ الصَماء ِ
                    بل عند َ إسعاد ِ الذين َ بفاقة ٍ فترى السعادة َ في شعور ِ رضاء ِ
                    فاعمل لدنياك َ العطاء َ كأنها ستعيش ُ فيها خالدا ببقاء ِ
                    واعمل ليوم ٍ أنت َ تزحف ُ نحوه ُ ولأنتَ منه ُ على قريب ِ لقاء ِ
                    الناس ُ في دنيا المحبة ِ إخوة ٌ فلينعموا بتآزر ٍ وإخاء ِ
                    والناس ُجسم ٌلو تأ لمََ بعضه ُشَكت التألم َسائر ُ الأعضاء ِِ
                    1964

                    تعليق


                    • #40
                      وطن الجراح

                      وطن َالفجيعةِ والجراحِِِِِ ِ .... لا لامستكَ يدُ الرماحِِِِِِِِ
                      وطنَ الحضارةِ والنبوغِِِِ الفذِ .... لا وطنَ النواحِِِِِِِِِِِِ
                      يا واهب الدنيا رخاءً .... من جنائنكَ الفساحِِِِِِِِِِِ
                      ومحطََََََََََ َ آ ما ل الشعوب ِ ... على المحبة والصلاحِِ
                      شبعت ربوعك من دمائك َ... والقبورُ من الاضاحي
                      ألأجل ِ من يتساقطون َ .... على الأزقةِ والبطاحِِ
                      ألعلمُ يسقط ُ في الثرى ... والجهل موفور السلاحِ
                      هذا الدمُ المهدورُ . تعرفهُ ..... ميادينُ الكفاحِ
                      صينت به أرضُ العروبة ..... من شرور ِ الاجتياحِ
                      يا أمتي هذا عراق ُ ..... المجد ِ معصوب الجناحِ
                      هذا لواؤك ِ لو أُطيح َ ..... ستقعدين َ من الكساحِ
                      أتضمدين َ الجرح َ منه ُ ... با لمزيد ِ من الجراحِ
                      ألأم تحضن طفلها ... والموت يزأر في النواحي
                      هل أرضعته حليبها .... أم نال َ من دمها المباحِ
                      من جرحها غطت .... براءته الحبيبة َ في وشاحِ

                      *************
                      بغداد ُ يا أم العلا ..... لا ترهبي هوجَ الرياحِ
                      عيناك من ومضاتها .... ستشع أنوارُ الصباح
                      الحب ُ غادرَ مهده ُ ..... والعطرُ فرّ من الأقاحي
                      والفجر غاب هزارهُ .... الشادي وأقفرمن صُداح
                      كان النسيم يمر في ..... ضفتيك طلقاً بارتياحِ
                      والجسر في لغة العيون .... يتيه ُبالمقلِ الملاحِِ
                      والبدر ُ فوق أريكة . النخلات...يحلم بانشراح
                      نحن الفرات ودجلة ُالخيرات ِ... عنوان السَماحِ
                      يتصدران صحائف .... الامجاد . بالدُرَر الوضاحِ
                      من عهد بابل والعراقيون .... صنّاعُ النجاحِ
                      شدي جراحك واعبري .... صوب الكرامة والطماحِِ
                      لن يسقط الأسدُ الهصورُ .... وإن تقطَّعَ بالصِفاحِ

                      تعليق


                      • #41
                        في روضة الأطـفـال

                        هاتي العطورَ مواسما فمواسما .... وتعهدي للمقلتين براعما
                        وتلمسي نبض الحياة لأنه ُ .... بربوعك الخضراء بات متيما
                        الطفل ُ يلهمنا المحبة والوفا .... فكأنه ُ للجيل ِكان معلما
                        يضفي على الأيام ثوب سعادة .... واليُمن ُ منهُ على الأحبة خيما
                        ويشيعُ في دنيا الحياة محبة .... ويرف في صور الجمال مُجسَما
                        الطفل لحن ٌ للسلام تدفقت..... أنـغامـهُ وبه الـفـؤاد ُ تـرنـما
                        والعيشُ من دون الطفولة مقفرٌ .... فـكأنه ُليل أضـاع الأنـجـما
                        عيناه ينبوعان من ألق الضيا .... تـتـوهجان براءة وتنعما
                        سكن الجمالُ بوجنتيهِ تورُدا ....ودنا له نور الصباح فسلما
                        من قبل أن يشكو أحسُ بلوعة ٍ ... وأذوبُ حزنا إن بكى وتألما
                        واضمه ُ بين الضلوع مخافة ً...أن تجرح َ الأنسام ُ منه ُ المِعصَما
                        *********
                        هو في رياض الشعر بوحُ قصيدة .... كما شاء الهوى وتوسما
                        وبريشة الفنان يكمن لوحة ً .... أوحى بها معنى الخيالُ وألهما
                        إن غامت الدنيا وأظلم أفقها .... ضحك الجمالُ بوجهه فتبسما
                        وإذا تلبدت الهموم بخافق ٍ .... يوما بأنفاس المحبة نسَّما
                        كانت ليالي العمر داجية الرؤى.... فأشاع فيها من سناه وأسهما
                        إن شبّ َهم ّ ٌ واستطال بظلهِ.... أودى به في نظرة فتهدما
                        بابا وماما نغمتان بثغره ..... لحنان من دنيا البراءة هوَّما
                        فاق الورود بسحره ونقائه .... أرأيت وردا في الصباح تكلما
                        فالورد يسكن في الغصون منورا... والطفل يسكن في القلوب مُكـَرَما
                        10 / 3 /13 0 2

                        تعليق


                        • #42
                          رســـــالة اليتيمـــــــة إلى الله
                          جابر جعفر الخطاب
                          كانت زهرة ناضرة في رياض الحياة
                          عيناها غابة أحلام وردية تعانق الصباح
                          بخيوط الأمل وفي ثغرها الباسم باقة أغنيات
                          تقطر رقة ً وتفاؤلا ً وعنفوانا
                          وذات يوم حزين غائم بالهموم
                          اختطف طائر الموت روح أبيها لتغيب
                          عنها أنسام المحبة وترقد في وديان الصمت
                          الأبدي الرهيب يدان رحيمتان كانتا تحيطان
                          حياتها بوشاح من الحنان الأبوي وتمسحان
                          على رأسها بلمسات سحرية دافئة وليتوقف
                          ذلك القلب الكبير الذي كان لها
                          بحرا من المحبة والدلال لا ينضب .
                          اغتال الحزن أحلامها المشرقة
                          بظلالها على جبينها الوضاء
                          وانطفأت أنوار الطفولة السعيدة
                          التي أوقد شموعها ورعاها والدها الراحل بفيض حبه
                          وحنانه وراحت تتساءل ببراءة
                          وذهول لماذا تعاقبها الحياة فتحرمها
                          من ذلك النبع الزاخر بالأبوة
                          والعطاء وماذا ستفعل أمها
                          المستسلمة للقضاء والقدر وهي تحاول
                          أن تبدد ظلمات الحزن التي احتلت قلبها
                          وأغلقته بالحسرة والألم وعصفت بواحة
                          أمنياتها لتحيلها إلى صحراء موحشة
                          تزأر بها رياح الخريف وهل يمكن لأمها
                          أن تعوضها ما فات وهي تعاني من وطأة
                          الفقر الذي طرق حياتها على حين غفلة
                          من الزمن فلم تستطع أن تحقق لهذه الطفلة
                          المحرومة شيئا يسيرا مما كان والدها
                          يحيطها به من واسع العطاء وربيع
                          الأبوة فكلما طلبت منها حاجة توعدها
                          بأن الله تعالى سيبعث لهم كل ما تريد
                          وتتمنى وكلما أحست برغبة في مسايرة
                          قريناتها في شراء لعبة أو قطعة حلوى
                          تتلقى من أمها نفس الوعود وأن الله
                          سيمنحهم كل شيء في الموعد المحدد
                          لأن لديه أطفالا كثيرين مثلها ويحتاجون
                          إلى الوقت الكافي لتحقيق أمنياتهم .
                          يئست الطفلة من وعود أمها الكثيرة
                          وأخيرا بدأ العيد يقترب وبدأ الأطفال
                          يرتادون أسواق المدينة مع آبائهم
                          وأمهاتهم لشراء ملابس العيد وتجهيزاته
                          الأخرى فكانت هذه المسكينة تلح على أمها
                          بأن تخبر الله بحاجتها إلى ثوب
                          جميل للعيد تتأنق به مع صديقاتها
                          لأنها لا يمكن أن تحتفل
                          بملابسها القديمة وأنها ستحبس
                          نفسها في غرفتها طيلة أيام العيد
                          فكانت الأم تعيد عليها نفس الوعود
                          وان الله سيبعث لها أجمل الثياب
                          واللعب والحلوى ولا يمكن أن
                          يتركها كسيرة الفؤاد حزينة العينين
                          وذات يوم عادت الطفلة من المدرسة
                          وبادرت أمها بالسؤال الحازم
                          هل بعث الله ما وعدني من ثياب
                          وهدايا والعيد على بعد ثلاثة أيام منا ؟

                          فكان جواب الأم تكرارا لما كانت تقوله لها
                          كل مرة وهنا أجهشت الطفلة ببكاء مرير
                          واستلقت على فراشها رافضة أن تتناول
                          أي طعام وفي غمرة بكائها راودتها فكرة
                          جديدة طارئة رسمها لها عقلها الصغير
                          وأخذت الشكوك بأمها تحيط بها
                          من كل جانب فكانت تعتقد بأن أمها
                          لم تخبر الله بوضعها وحاجاتها فقررت
                          أن تبعث رسالة بخط يدها إليه فأخرجت
                          ورقة وكتبت فيها رسالة تقول فيه

                          ( حضرة صاحب الجلالة الله المحترم
                          إن أبي قد مات
                          وأني كلما طلبت من أمي حاجة تقول لي
                          بأنك سوف تبعثها لي سريعا
                          ولكني اليوم بحاجة إلى
                          ثوب جميل للعيد
                          أخرج به مع صديقاتي
                          فلا تجعلني حزينة
                          وسأشكرك كثيرا على ذلك ) .

                          أغلقت الطفلة الرسالة ووضعتها
                          في مظروف كتبت عليه بحروف كبيرة
                          ( حضرة صاحب الجلالة الله المحترم )
                          وألقت الرسالة في صندوق البريد
                          وعادت إلى البيت مسرعة تتناهبها
                          مشاعر شتى من أمل وقلق ودقات
                          قلبها تتسارع كأنها ساعة جدارية تنبأ
                          بالوقت الذي مر . لم تخبر أمها بما
                          فعلت ولم تطالبها بشيء جديد والتزمت
                          الصمت انتظارا لما قد يحدث قريبا .

                          اعتاد موظفو دائرة البريد في نهاية كل يوم
                          على جمع الرسائل وختمها وتصنيفها
                          وإرسالها إلى المدن والبلدان المرسلة
                          إليها ولم تبق أمامهم غير هذه الرسالة
                          الوحيدة التي أثارهم عنوانها الغريب
                          فالي من يرسلونها لأنها موجهة
                          إلى الله تعالى وأخيرا قرروا فتحها
                          ومعرفة ما تحمله من أسرار فلم تصادفهم
                          في حياتهم الوظيفية مثل هذه الرسالة
                          وهذا الموقف المثير ولما فتحوا الرسالة
                          وأطلعوا عليها شعروا بحزن عميق
                          وألم دافق يعتريهم وقرروا المبادرة
                          فورا واستغلال الوقت المتبقي لحلول
                          العيد فجمعوا من مدخولاتهم الخاصة
                          مبلغا من المال يكفي لشراء ثوب جميل
                          لهذه الطفلة البريئة مع بعض الحلوى
                          ولعب الأطفال وأرسلوا المبلغ مع أحدهم
                          على العنوان المذكور في رسالتها
                          وكانت الطفلة في المدرسة فدهشت الأم
                          لهذا الحدث وكيف تصرفت ابنتها بهذه الطريقة
                          وشكرت موظف البريد الذي أوصاها
                          بأن لا تكشف الحدث لابنتها وأن
                          لا تفسد عليها أجواء الفرحة
                          وأن تخبرها بأن الله هو الذي بعث لها
                          ما طلبت وأن الله أكرمهم برعاية
                          هذه الطفلة المسكينة التي يتقربون بها
                          إليه لينالوا رضوانه ومغفرته وأنهم
                          سيواصلون هذا المسعى الجليل في كل مناسبة .

                          هذه الحكاية سمعتها في صغري
                          وما زالت عالقة في نفسي ففيها الكثير من العبر
                          والدروس الغنية بالمباديء والقيم .

                          تعليق


                          • #43
                            فـــي ملجـــــأ الأيتـــــام
                            طفل يتيم في ملجأ الأيتام
                            كان يحلم بأم ترعاه فرسم على
                            الأرض صورة أم من مخيلته
                            ونام في حضنها طلبا للحنان.

                            خط َّ في الأرض لها رسما وعانى
                            وارتمى في حضنها يرجو الحنانا
                            لم تـــكن أما لـــه في عــــالـــم ٍ
                            زادهُ فــي دارة ِ اليــــتــم هــوانــا
                            هـي أمٌ من خــطــوط ٍ رُسِمَـــــت
                            لــم تـكــن تـحمـل ُ قلبــا ً ولسانــا
                            نــام فــي أحــضانـها مستسلمــا
                            ويُــمَـنــي نـــفسـه آنــــا ً فآنــــــا
                            مـا رأت عــيــنـاهُ يومـــا مثلـها
                            يـحـتـمي في ظـلـها يـلـقـى الأمانا
                            راح يـرجو عـطفـها فـــي رقـــة ٍ
                            فـتـهـاوى فـي خـضـوع ٍواستكانا
                            غـــامــت الأيــامُ فــي نــاظـــره
                            أينــاجي الأهــل أم يشكـو الزمانا
                            مـا رعـتـه مـن عيــون نـظــرة ٌ
                            لا فــــؤاد نـــحــوه مـــال ولانـــا
                            وريــاح الـدهـــر قـد ألقـت بــه
                            في دروب اليأس محزونا مهانــا
                            عـصرَ الحــزنُ بقـايــا روحــه ِ
                            وانـطوى يكتـمُ أنـفـاسا ً حـَزانــى

                            مثـلــه ُ يغــمـرهُ الـحــبُ شـذىً
                            ويعــيش ُ العمـرَ زهـوا ً وافتـتانا
                            تــبــسم ُ الآمـالُ فـــي نـاظــره ِ
                            والربيـعُ الطلـقُ يلقـاه ُ احـتـضانا
                            كيف صار العمرُ ليـلاً مقـفــرا ً
                            وعـلـيــه خــيَّـــمَ الحــزن ورانــا
                            أيــن مـن أشجـانـه مـجتــمــع ٌ
                            لم يجـد في شرعـهِ يوما ضمانـا
                            ما الذي ألقـى به فـــي وحشـة ٍ
                            مـن رماه ُ دون ذنـب ٍ واستهانــا
                            ليس في الغـربة مـن يـرحـمـه ُ
                            في قلـوب الناس لم يألـف مـكانـا
                            وجههُ الشاحـب ُ فــي نظرتــه ِ
                            رسـمَ اليــأس معانـيــه وبــانــــا

                            وبعــيـنيــــه ِ عتــابٌ حــائـــرٌ
                            وســـؤالٌ لـلـمــروءاتِ دعــانـــا
                            خُـلِـقَ الطفـل ُ ليبقـى زهـــرة ً
                            تمـلأ ُ القلـبَ بــزهـو ٍ عنفـوانـــا
                            ويرى العيش سلامـا دائمــــا
                            ويـرى الأرض ربيعــا وجـِـنـانــا
                            3/7/ 2012

                            تعليق


                            • #44
                              الوطن الحلم

                              صورة وطن يعمه الأمن والسلام
                              ويتعايش فيه الجميع
                              بقلوب مفتوحة ناصعة البياض.

                              رقّ َ من عطرك َ السنا .... دافقا يبعث المنى
                              يرسم الحب لوحة ً .... تملأ ُ الأفق سوسنا
                              *****
                              نحن في واحة الشذى .... وحد الشوق بيننا
                              كل طيف رسالة ٌ ........ تنثر العطر حولنا
                              هو أنقى من الندى ....... والصبابات حبنا
                              كم رسمنا من المنى ....... حلما دافئا لنا
                              وبنينا عوالما ......... مشرقاتٍ من الهنا
                              وإذا الليل واحة .......... بالمواويل ضمنا
                              أسكرتنا لحونه ُ...... فعبرنا على الدنى
                              ونسجنا من الرؤى ........ والنجيمات عشنا
                              وعلى ربوة السنا ....... وطن الحب يُبتنى
                              وطن في خواطري ........رَفّ َ حلما ملونا
                              هو عشي وجنتي .........وملاذي من الضنى
                              يتسامى عن الدجى .... في هوى الناس مؤمنا
                              وبطوق من الشذى ...... والأماني تحصنا
                              لا تسل عن حكايتي .....وسل الروض من أنا
                              أنا طيرٌ محلق ٌ.......... .في الأعالي وما دنا
                              ينبض الشوق في دمي ...... لك شعرا ملحنا
                              إنما الحب ثروة ......... ليس من بعدها غنى
                              إنما الحب جوهرٌ ........... في فؤادي توطنا

                              تعليق


                              • #45
                                تـــــــــأمـــــــــــــ لات
                                في المجتمع والحياة

                                ألأرض كتاب كبير
                                يخط عليه الدهر حوادثه
                                وتبقى الحقيقة أكبر من عيون الناظرين.

                                كتابٌ إلى الدهر هذا الثرى ... تخط ُ العصور بما صوّرا
                                فيوم ٌ عليه نرود ُ الحياة َ ...نحلق ُفي زهوها للذرى
                                ويقتتل ُ البعضُ في مغنم ٍ ...كأن َ الخلود َ به ِ يُشترى
                                ويوم ٌ بأعماقه ِ ننزوي ...بحكم القضاء ِ وما قدّرا
                                ألم تَرَ أن َّ هديرَ الزمان ِ ...طوى في مسيرته ِ الأعصرا
                                على أرضنا أممٌ ترتعي ...وفي جوفها أممٌ للكرى
                                فيا أيها الترب ُ أنت الكتاب ُ...وأنتَ العليم ُ بما قد جرى
                                وانك َ أوثقنا شاهدا .....وانك َ أصدقنا مخبرا
                                فنحن ُسطورٌ بسِفر الحياة ...وكم خلد َ الدهرُ ما سطـّرا
                                وكم من فؤاد ٍ على روضة ٍ...بأنفاسها البيضَ قد نورا
                                كأن َ الحياة َ بأعماقه ِ ...أقامت لها وطنا مُزهِرا
                                وآخر في عتمة ٍ قابع ...تراه من الحب قد أصحرا
                                أشع في فؤادك َ ضوء َ الضمير ...ترَ الكونَ مزدهرا نيّرا
                                ***********
                                يهاجرُ قومٌ إلى عالم ٍ... يُسَرونَ من حسنه ِ منظرا
                                وما هوَ إلا سنى قشرة ٍ ... أضاعوا برونقها الجوهرا
                                وبعضٌ يهاجرُ في نفسه ِ ... فينأى بها عن مهاوي الورى
                                يشد ُ إلى الخير ترحاله ُ... ويجعل ُ من نوره معبرا
                                ومن شام َ كِبرا على غيره ِ...يظل من الغير مستصغرا
                                ومن طاف في بحر أوهامه ...تقاذفه ُ البحرُ مستنكرا
                                يظن الملايين في كنزه .... ستجعله بشرا خيرا
                                ويجهل أن معاني الأصالة ِ...ليست قناعا ولا مئزرا
                                وان الذي بين أوداجه ...من التيه يودي به القهقرى
                                وأسوأ ُ ما في حياة الوجود عروق المودة من أنكرا
                                يرى نفسه فوق أترابه ....بزهو ٍ ولكنه المزدرى
                                وأعرض َ عن قومه شامخا ...وخدا على جمعهم صعّرا
                                هوَ الصفرُ والصفر ُ من بؤسه ِ...إذا حلَّ أو قام لن يذكرا
                                **********
                                كن البحرَ في عمقه والصفا ...وفي سعة ٍ تدرك الجوهرا
                                ففي العمق من غوره حكمة ٌ...لمن شاءَ بالعدل ِ أن يصدرا
                                وفي رحبه سعة للصدور ....ونزع ٌ لغل ٍ بها أوغرا
                                وفي صفوه تتجلى القلوب ....مرايا لتعكس ما أضمرا
                                يسبح ُ في قاعه كائن ٌ... بأعمــق أعماقه كبَّرا
                                وتدرك ُ في سره ِ قدرة ً ...لمن أبدع َ الكون َ أو عمَّرا
                                هو الدهرُ بحرٌ رخي ُ النسيم ... ولكن عصوفٌ إذا زمجرا
                                ولا يعرفُ الدهرَ في سره ِ...سوى مَن على متنه ِ أبحرا
                                ***********
                                ويا زارعا في ثنايا الحقول...لها الروح في جدول ٍ قطــَّرا
                                تداعب ُ عينيه ايماضة ٌ...من الحلم في صحوه ِ والكرى
                                ويخفق في صدره ِ لاعج ٌ ...مخافة َ ما غدهُ أضمرا
                                فأسمى الحقول حقول النفوس ... إذا رمت َ للخير أن تبذرا
                                فدوحُ المكارم ِ في غرسه ِ....مدى الدهر مزدهرا مثمرا
                                وفي بذرة الصدق تجني الثمار ...على أرض مجتمع ٍ بيدرا
                                أسل موجة َ الحب ِ في عالم ...وفجـِّـر بأعماقه ِ الكوثرا
                                ***********
                                ويا ديمة ً من سماء العطاء ِ... دعاها له ُ الروضُ مستمطرا
                                فأنعشت ِ فيه دبيب َ الحياة ِ... ....يرفُ مع النور مستبشرا
                                ومُدت له من خيوط ِ الضياء ِ...أصابعُ للشمس فاستنفرا
                                أطلي على داجيات النفوس ِ..فحقل ُ الوداد ِ بها أقفرا
                                أفيضي عليها بسيل الوفاء ِ...ليجرف غِلاّ بها عسكرا
                                ليغسل َ أعماقها من دجى ً...إلى حلوِ أطيافها بعثرا
                                ومري على محفل ٍ لم يزل ....لعطرِ المحبة ِ مستذكرا
                                تحن ُ القلوبُ إلى مُقمر ٍ ....تكادُ من الوجدِ أن تُنثرا
                                ويُشرقُ باليُمنِ ِ وجه ُ الحياة ِ ...إذا كان َ بالحبِ قد أُطِرا
                                **********
                                فيا أرضنا يا ملاذ َ الوجود ِ...على وجهك ِ الثر ِ كم أزهرا
                                تضمينَ شتى صنوف الأنام ِ ...تَشابَكُ أعراقهم في عرى
                                يَرَونَ من الحق ِ ما يلتقي ...وغاياتهم حُججاً تُفترى
                                فكم فسروا الصبح َ في ظلمة ٍ ...وكم غيبوا كوكبا مقمرا
                                فبعضٌ له ُ بصرٌ ثاقبٌ ...تعامى عن الحق ِ واستكبرا
                                وآخرُ أغفى عن النيرات ِ...وبعضٌ بعيني سواه ُ يرى
                                وتبقى الحقيقة ُ مجهولة ً...ولا بُدَ كالصبح أن تُسفِرا
                                ويتسعُ الخيرُ في عالم ٍ...ترى الشرَ من حولهِ مُنذِرا
                                ترى أمما في دعاء السلام ...إلى العالمين َ تجدُ السرى
                                وانكِ يا أرضنا المزدهاة ُ....عشقنا ثراكِ حِمى ً خـَيِرا
                                فمدي علينا ظلالَ الربيع ِ ....سلاما على كوننا ممطرا
                                تبارك َمن سَنهُ عالما ... وبورك َ من باسمه ِ صورا
                                3/5/ 1997

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X