إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الروائي المصري إدريس علي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الروائي المصري إدريس علي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين

    روائي و قاص مصري
    له ما له و عليه ما عليه
    من آراء و اعتقادات
    لكن لموهبته حق علينا
    الروائي المصري
    ادريس علي



    (1940 -2010)

  • #2
    اعتاد إدريس علي السير علي الألغام
    يفتح صدره للموت ويطارده
    حاول الانتحار أكثر من مرة
    اعتراضا علي بلوغ آلامه الذروة
    عمل خادماً وطباخاً وعامل تراحيل
    تجرع قسوة واضطهادا سكبه علي أوراقه
    التي وثقت طغيانا واستبداداً وتميزاً
    ومن قبلهم رفضاً لما يخالف قناعاته.

    تعليق


    • #3
      ولد إدريس علي في قرية قرشة
      بمحافظة أسوان لأسرة نوبية بسيطة،
      ولم تمكنه ظروف أسرته الاقتصادية
      من تلقي قد كافٍ من التعليم النظامي،
      فعمل في مهن عديدة قبل أن
      يصل إلى وظيفة بسيطة
      في إحدى شركات المقاولات.

      سافر إدريس علي صغيرًا إلى القاهرة
      ليلحق بأبيه الذي كان يعمل بها
      في عمل متواضع،
      فانضم إلى أبيه وعاش معه
      في حي بولاق أبو العلا،
      وهناك قضى سنوات الصبا،
      وألحقه أبوه بأحد الكتاتيب لتعلم
      القراءة والكتابة وبعض سور القرآن الكريم.

      نقله أبوه لاحقًا إلى
      مدرسة ابتدائية بحي عابدين،
      لكنه ضاق ذرعًا بدروسها
      ودأب على الهروب منها،
      فلم يجد أبوه إلا أن يلحقه بالعمل
      بعد أن يئس من تعليمه،
      فتركه يساعده في البداية في أعمال
      النظافة المكلف بها في عمله،
      ثم تقلب في العديد من
      الأعمال المعاونة البسيطة
      التى لا تحتاج لمهارة معينة
      حتى التحق للعمل خادمًا لدى إحدى الأسر.

      تعليق


      • #4
        لاحقًا أخبر إدريس علي
        الروائي النوبي حسن نور
        أن سيدة هذه الأسرة كانت قارئة نهمة،
        وأنها دخلت عليه ذات يوم فوجدته يقرأ في كتاب،
        ولما عرفت حبه للقراءة أخذت تمده بما عندها
        من قصص وروايات ليقرأها،
        وساعدته في اختيار ما يقرأ،
        ثم بدأ يتردد على مكتبات
        السفارات الأجنبية فقرأ
        لغوركي وتولستوي وتشيخوف
        وألبرتو مورافيا وغيرهم.

        انخرط إدريس علي
        في منتصف الستينيات ـ متطوعًا ـ في سلاح
        حرس الحدود،
        وظل يخدم في الجيش لسنوات طويلة
        شارك خلالها فترة في حرب اليمن،
        وهي التجربة التي كتب عنها في روايته
        "تحت خط الفقر"،
        ثم أعفي من الخدمة العسكرية
        لأسباب صحية ليواجه الفقر مرة أخرى،
        بعد أن صار مسؤولًا عن زوجة وأطفال،

        تعليق


        • #5
          رغم وعد تلقاه من أحد المسؤولين بمجلة صباح الخير
          بتعيينه بمؤسسة روز اليوسف،
          لكن ذلك لم يحدث،
          وضاق الحال بإدريس علي
          ففكر في الانتحار،
          لكنه في النهاية نجح في الحصول على
          وظيفة بسيطة في إحدى شركات
          "المقاولون العرب"،
          وهي الوظيفة التي ظل فيها
          حتى خروجه إلى المعاش في يناير 1999.

          تعليق


          • #6
            أدبه:
            تأثرت كتابات إدريس علي
            بخوضه عدة تجارب، من بينها خوضه
            حرب اليمن مجندًا بالجيش المصري،
            وعمله في ليبيا في الفترة بين
            عامي 1976 و1980.

            تتناول أعمال إدريس علي
            في معظمها الحياة في النوبة،
            وقد كان إدريس علي من أبرز المنددين
            بالأوضاع السيئة التي يعيش فيها أهل النوبة،
            وبضياع أراضي النوبة عقب بناء
            السد العالي في الستينيات والسبعينيات.
            كتب إدريس علي واصفًا حياة
            أهل النوبة:
            « لا زرع، لا حطب للخبيز، لا شيء مطلقًا
            سوى عواء الذئاب الجائعة والعقارب،
            ونحن أيضًا كنا جوعى، مرضى فقراء.»

            نشر إدريس علي أولى قصصه سنة 1969،
            وكان ذلك في مجلة صباح الخير،
            بدأ إدريس كتاباته القصصية
            بعيدًا من حقل النوبة
            قبل أن يتحول كلية للكتابة عنها،
            فكانت: المبعدون، وواحد ضد الجميع.
            تأمل العنوان،
            لتدرك ما هو قادم من أعمال،
            نُشرت له بعد ذلك ست روايات
            وثلاث مجموعات قصصية.

            تعليق


            • #7
              لمع إدريس علي كأديب نوبي
              بعد نشر رواياته "دنقلة"،
              التي ترجمها إلى الإنجليزية
              بيتر ثيروكس
              ونشر الترجمة قسم النشر
              بالجامعة الأمريكية بالقاهرة،
              وفازت الترجمة بجائزة
              أركنساس للترجمة العربية سنة 1997.

              فازت روايته "انفجار جمجمة"
              ـ التي كانت ثمرة لأول منحة تفرغ حصل عليها ـ
              بجائزة أفضل رواية مصرية من
              معرض القاهرة الدولي للكتاب سنة 1999
              وجائزة الدولة التشجيعية،
              مما أنعش حالته المادية إلى حد ما،
              وهي الحالة التي كتب عنها في سيرته الذاتية
              "تحت خط الفقر".
              وتسببت روايته الأخيرة
              "الزعيم يحلق شعره" (2010)
              في جدل كبير عقب منعها في معرض
              القاهرة الدولي للكتاب لانتقادها نظام القذافي.
              من أعماله الأخرى:
              "واحد ضد الجميع" (أولى مجموعاته القصصية)
              و"المبعدون"
              و"وقائع غرق السفينة"
              و"اللعب فوق جبال النوبة"
              و"النوبي".

              تعليق


              • #8
                عن روايته الفاتنة
                «دنقلة» عام 1994م،
                وبقدر ما جرّت عليه هذه الرواية
                من مشكلات وتهديدات عصبية بالقتل،
                لكنها أيضًا جاءت له بالشهرة
                والجوائز والترجمة،
                وهو ما بدا نوعًا من
                التعويض النفسي والمعنوي.

                قيل عن الرواية :

                «إدريس علي موهبة مصرية راقية جدًّا
                موهبة فاخرة جبارة
                يتميز بجرأة يُحسد عليها» خيري شلبي

                «إدريس علي من الكُتاب القليلين
                في تاريخ الأدب الحديث الذين نستطيع أن
                نقول عنهم رجال أدب» سعيد الكفراوي

                «مَن يُرد أن يعرف مصر
                فليقرأ إدريس علي» فؤاد قنديل

                «الصدق يغمر الرواية كلها...
                مشاهد مصورة بإتقان...
                مادة روائية تشد الانتباه» علي الراعي

                «دنقلا صرخة» يوسف الشاروني

                «لا أجوبة سهلة هنا،
                وهذا تمامًا ما يجب أن
                يكون عليه الحال» الدايلي ستار

                تدور حول عوض شلالي
                الذي ناضل لسنوات مع المصريين
                من أجل الحرية ورفع الظلم،
                فيقضي عشرة أعوام
                في عذاب السجون المصرية،
                وعندما يهرب إلى السودان
                يحاول إعادة مجد مملكة كوش النوبية
                وعاصمتها المتألقة دنقلا،
                ولكنه يواجه بتوجس النوبيين أنفسهم
                من مشروعه، فيسافر إلى أوروبا
                تسع سنوات يعيش فيها
                قصة حب مع امرأة فرنسية؛
                تجبره تقاليد عائلته على تركها
                والزواج من حليمة،
                التي كانت تهتم بأمه الفقيرة العمياء،
                فيقرر عوض أن يسافر مجددًا
                إلى غير عودة،
                ليترك حليمة وحيدة،
                فتتمرد على مجتمع تقاليده لا ترحم.

                تعليق


                • #9
                  آخر ما كان يبتغيه إدريس هو الفضائحية
                  لكنه كان يشير أيضا إلى مواطن الخلل،
                  ويحث على التبصر بالأخطاء
                  العنصرية لدى الجماعة،
                  التي تتصور أنها نقية وخالية من العيوب،
                  حتى إن وجدت هذه العيوب الراسخة
                  في الطبيعة الإنسانية، فيجب عليه
                  – هكذا تتصور القبيلة والجماعة –
                  أن يقوم بسترها، وعدم التعرض لها،
                  وهو ما كان يراه نوعًا من الهشاشة
                  وعدم الفهم وقبول النقد الذاتي،
                  بل الإصرار على بقاء حالة النقاء المزعومة،
                  وعدم الاعتراف حتى لو بين الجماعة أنفسهم،
                  بأنه يمكن معالجة الأخطاء
                  عقب التعرف والإقرار بوجودها
                  وعدم التنكر لها؛

                  ذلك ما سوف يكمله أيضًا
                  في متتالياته النوبية:
                  النوبي، واللعب فوق جبال النوبة،
                  وتحت خط الفقر.
                  في كل مرة يرفع الغطاء قليلًا
                  عما هو مسكوت عنه ومتواطأ عليه،
                  وجعله من الأسرار التي تخص الجماعة،
                  وهو ما لا يرضاه إدريس علي،
                  فهو لا يرى أنها جماعة مختلفة،
                  فقط بسبب ظروف خاصة
                  مرت بتجربة مختلفة،
                  لكن حول الادعاءات العرقية والعصبية،
                  فهو ضدها على طول الخط.

                  تعليق


                  • #10
                    يعكس إدريس علي اللعبة الروائية،
                    في رواية
                    " اللعب فوق جبال النوبة "
                    فغادة الشابة المولودة من أب نوبي وأم قاهرية
                    يرسلها والدها إلى الجنوب،
                    قريته النوبية القابعة في حضن الجبل
                    متسربلة بعاداتها وتقاليدها القديمة،
                    تلك القرية الهاجعة التي لا يحرك ركودها
                    سوى مركب البوسطة كل أسبوعين،
                    تصل غادة للقرية مبعدة من القاهرة
                    ذات الأفق المفتوح والحياة السريعة ،
                    يرسلها والدها كعقاب لها على حبها
                    أحد شباب الحارة التي تقطنها أسرة ذلك النوبي
                    الذي هاجر للشمال في حياته الباكرة
                    بحثًا عن الرزق ولقمة العيش،
                    وهناك تزوج من أم غادة،
                    لكنه كنوبي أصيل سيرفض أن
                    تتزوج ابنته من رجل ليس نوبيًّا،
                    فالنوبية لا تتزوج إلا من نوبي،
                    هكذا العادات،
                    أما الرجل فيحق له أن يتزوج
                    من غير النوبيات،
                    وهو ما تراه غادة، ابنة المدينة،
                    مجحفًا وتمييزًا ضدها، مجبرة تبعد للجنوب،
                    لتقلب سكون القرية البعيدة والمنسية والمهملة
                    رأسًا على عقب، وهو ما سوف
                    يستفز حراس الجمود والتقاليد البالية،
                    والويل كل الويل لمن يحاول أن يغير
                    من تلك العادات أو يخترقها،
                    ستكون حياته هي ثمن جرأته هذه،
                    كما حدث مع غادة.
                    وإذا كان مبررًا بعض الشيء قبول تلك العنصرية
                    التي يكاد يكون مفهوم مبرراتها
                    والتي يعاني منها المجتمع النوبي،
                    ونظرة الناس له وطريقة التعامل معه،
                    لكن إدريس علي يضرب بعيدًا حيث العنصرية
                    جزء أصيل من كيان الإنسان أيما كان
                    لونه أو دينه ووعيه وثقافته؛
                    فالمجتمع الذي يعاني العنصرية الخارجية،
                    هو في حقيقة الأمر أشد عنصرية،
                    فنظرة القرية لغادة الجميلة
                    هي في نظرهم «نصف بغلة»،
                    ذلك أن أمها غير نوبية،
                    ومن ثم وحسب هذا التصنيف تصبح أقل درجة منهم،
                    ولا يحق لها أن تتمتع بجميع الحقوق
                    التي يتمتع بها غيرها، في الوقت نفسه
                    لا يمكنها أن تتزوج بعيدًا من الحقل النوبي،
                    وبطبيعة الحال لا يمكنها أن تمارس الحرية
                    التي كانت تمارسها في المدينة،
                    حقها في الاختيار والانتقاء للشخص
                    الذي سيتزوج بها،
                    الأدهى من كل هذا لو جهرت برأيها أو فعلها
                    كما كانت تفعل ذلك في المكان الذي قدمت منه؛
                    يحسب لإدريس علي تلك اللغة البسيطة
                    الدالة والموحية التي صاغ بها عالم الرواية
                    من خلال عين الصبي الذي كأنه الكاتب
                    في زمن بعيد في تلك القرية البعيدة والمهملة،
                    وسوف تغرقها مياه بحيرة السد بعد مدة من الزمن.

                    تعليق


                    • #11
                      صدر له حديثا رواية
                      " المفسدون "
                      عن دار روافد وهي روايته الاخيرة
                      التي كتبها قبل ان
                      يرحل عن عالمنا عام 2010
                      ولم تنشر الا مؤخرا
                      وهي اقرب الي صرخة
                      من اعماق المؤلف الي الحكام وذوي النفوذ
                      كفا فسادا وان كل الذي سوف تجنوه
                      في السباق الي القمة وبالطرق الملتوية
                      النهاية الحتمية الموت سواء
                      موت للمقاصد او الموت الفعلي.
                      البطل في الرواية هو الانسان العادي
                      في مواجهة اصحاب النفوذ
                      واختار ادريس علي ان تكون المواجهة متخاذلة
                      وليست مواجهة مباشرة
                      ولينقل لنا الواقع السوداوي الذي حاول فضحه
                      وان المفسدين سيظلون يتوالدون
                      طالما كانت هذه هي طريقة المواجهة
                      وان الرسالة التي حاول ان يوصلها زناتي للمسئولين بوقائع الفساد
                      التي يرتكبها الباشا اسناوي
                      تم ردها للباشا ليتصرف مع من كتبها
                      وبهذا تكون الرواية نذير و استشراف لثورة يناير
                      التي تلت كتابته لها المفسدون
                      و بالرغم من ان احداثها اقرب
                      لما كان يحدث في الواقع.
                      الا انها تصف اللعنة التي اصابتنا بالخمول
                      تجاه الفساد الواضح الذي كان يتم امام اعيننا.
                      ويذكر الكاتب والروائي
                      مكاوي سعيد عن ادريس علي
                      انه ذات وحيدة تواجه الهزائم والاحباطات
                      من قبل مبدعين وفنانين
                      اقل شأنا منه بكثير
                      و لكنهم من اصحاب الحظوة والنفوذ

                      تعليق


                      • #12
                        من تصريحاته المثيرة للجدل
                        و محاولاته المتعدد للانتحار
                        وموهبته الكبيرة
                        و تهديداته الصاخبة المتمثلة في اسماء رواياته
                        واحد ضد الجميع،وقائع غرق السفينة ،انفجار جمجمة ،.....
                        والتي سطرت بجدارة في قائمة الابداع العربي .
                        إلى "النوبة"
                        مسقط رأسه و التي تبدو في كتاباته وكأنها
                        تميمة ضد الموت والزمن،
                        يشرع في فكك طلاسمها
                        ويعيد قراءتها في كل عمل يصدره،
                        ومن هذه التميمة
                        تنفرط شخوصه بحيواتهم وبساطتهم،
                        فهم تارة يعاركون القهر والحرمان،
                        وتارة أخري يجترحون القيود
                        التي تفقدهم احساسهم بإنسانيتهم،
                        وبأنهم أحرار....

                        رحلة بامتداد نهر النيل؛
                        من النوبة التي أنجبته،
                        إلى القاهرة التي عذّبته وآلمته
                        وحرمته الموت إلى ان بلغ السبعين عام.

                        طيب الله اوقاتكم
                        تحياتي

                        تعليق


                        • #13
                          من الجميل أن نحظى
                          بهذا الكم من سيرة
                          أدباء مصر
                          الذين لا نصادفهم في
                          حياتنا اليومية
                          الجميلة دوما
                          اماني
                          سعدت بمتابعة سيرة الأديب
                          ادريس علي
                          وقراءة نبذة عن أعماله
                          دمتي حبيبة قلبي
                          عيننا الباحثة في
                          دنيا الفنون عن كل ثري
                          ربنا يبارك فيكي حبيبتي

                          تعليق


                          • #14
                            تسلمي حبيبتي الغالية
                            هالة
                            نورتي موضوعي بحضورك الراقي
                            شكرا لوجودك الراقي

                            تعليق

                            مواضيع تهمك

                            تقليص

                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                            المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                            المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                            يعمل...
                            X