إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بدر الشعر الشاعر عصام بدر

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بدر الشعر الشاعر عصام بدر

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    أهل ورد الغاليين


    شاعر
    يكتب بمداد القلب
    فنان
    يرسم بمهارة، و شاعرية،
    فتخرج قصائده
    بتقنية عالية الجودة
    لوحات جميلة أنيقة
    ترتدي عمق و دفء غير اعتيادي!!
    تجعلك تتعامل معها برقة وحذر وخشوع،
    تحلق معها في عوالم هادئة حالمة،
    و ترتقي بك إلي سماوات جديدة
    يجذبك بلغته الفصحى
    لتسبح في كون ساحر خلاب
    تتشابك فيه همومه و أمنياته و مشاعره الصادقة
    كون يتلألأ بسحر حروفه التي
    فاقت الأبجديات في تناغم صورها
    فأضفت على الشعر جمالا ناطقا
    يشجيك و يطربك دونما لحن
    كلما كتب تجد نفسك مندسا بين كلماته
    و لأنه
    لا يسعي إلى أي ضوء
    غدا بذاته ضوء

    انه الشاعر المصري الدرعمي

    عصام بدر



    مواليد 17/12/1970

  • #2
    شاعرنا عصام بدر

    الاسم/ عصام إسماعيل محمد بدر
    الاسم الأدبي " عصام بدر "
    من مواليد جمهورية مصر العربية
    تخرج في كلية دار العلوم جامعة القاهرة
    حصل على دبلوم الدراسات العليا
    في التربية و علم النفس التربوي.
    يشغل درجة خبير للغة العربية
    بوزارة التربية و التعليم المصرية.
    عضو اتحاد كتاب مصر
    شارك في مهرجان " أمير الشعراء "
    ب " أبي ظبي " النسخة الثانية 2008
    مؤسس ملتقى " الفرسان الأدبي "
    أمين عام جمعية " شعلة الإبداع العربي "
    مدير فرع
    " رابطة كلمات ليست كالكلمات بالقاهرة "
    يشارك في الكثر من لجان التحكيم
    في المسابقات الأدبية عضوا و رئيسا .
    يشارك في إعداد التقديم
    لبعض الدواوين و أيضا مناقشتها .
    يشارك في العديد من
    المهرجانات الشعرية .
    حصل على التكريم
    من جهات متعددة و مهرجانات كثيرة .
    كرم في العديد من الجامعات المصرية .
    حصل على المركز الأول في
    :الشعر العمودي في أكثر من مهرجان عربي
    " جمعية الأدباء و المفكرين " مكتبة الأسكندرية
    مهرجان همسة الدولي للفنون والأداب
    و مؤخرا الدرع الذهبي في
    مهرجان القوصية الأدبي بصعيد مصر .

    صدر له أربعة دواوين شعرية :
    _من اجل عينيها
    _عزف على وتر مؤرق
    _لا يموت سواي
    _الرقصة الأولى

    شاعرنا
    شاعر ..
    يكتب الشعر الفصيح
    متمكن من لغته ..
    مجدد في الشعر ..
    يهتم كثيرا بالصور المبتكرة ..
    و هو ايضا عاشق لبحر الكامل
    و يجيد التناصات التراثية
    بحكم دراسته و ثقافته الأدبية الواسعة
    وكل هذا يحوج القارئ إلى أن
    تتوافر فيه مجموعة من الإدراكات الإضافية
    التي تعتمد الحاسة التاريخية، والحاسة الدينية،
    والحاسة الاسطورية، والحاسة الجمالية.

    استعدوا للرحلة
    احذروا التيه بين مدارات قصائده
    رحلتنا اليوم مختلفة ايما اختلاف

    - رحلة فوق الصحاري و السما
    و البحر و الليل و النجوم .....
    رحلتنا على موجة قمر -

    تابعوني

    تعليق


    • #3
      قصيدة أحبها كثيرا
      لذا آثرت أن ابدأ بها الرحلة


      هَيَّا نؤجِّلُ عشقنا

      قولي إذَنْ
      منْ أيِّ بابٍ تَدْخُلينَ !
      مدينتي حَصَّنْتُهَا ضِدَّ الخَطَرْ

      كي
      لا تمرّ جميلةٌ
      بجيوشها كصواعقٍ تَسْبي الفؤادَ وَ لا تَذَرْ

      إني
      اعتزلْتُ العشقَ في
      زمنٍ يجيءُ الموتُ فيهِ وَالحياةُ على سفرْ
      قولي إذَنْ
      ماذا يُضيفُ هَوَاكِ لي
      غيرَ اعتيادي الموتَ شوقًا والسهرْ!
      غيرَ انشطاري وَ اعتصاري
      في غيابكِ أمتطي الصحراءَ بَحْثًا عنْ أثَرْ الحبُّ
      في عُرْفِ الجياعِ
      خيانةٌ غَجَريَّةٌ وَ جَريمةٌ لا تُغْتَفَرْ
      الحبُّ
      يبني بالزجاجِ
      مدائنَ العشاقِ ما إنْ يبدءوا السكنى انكسرْ
      فإلى متى
      سنعلقُ الوجدانَ
      بالوهمِ العتيقِ بمنْ يغيبُ وَمنْ حضَرْ!!
      وَإلامَ
      نرضى أن نعيشَ
      كميتينَ معلقين على الحوائط بالصورْ
      وَإلى متى
      نتسولُ الأحلامَ
      كمبتدا يَتوَسَّلُ المعنى وَعادَ بلا خبرْ!
      قولي إذنْ
      منْ أيِّ نافذَةٍ
      سيَأتيني هبوبُكِ كي أكونَ على حَذَرْ
      وَأسدَّ كلَّ
      نوَافذ القلبِ الشفيفِ
      بما ادَّخرتُ منَ البلادةِ وَالحجَرْ
      وَمُري
      سَحَابَكِ أن يُبَدِّلَ سَيْرَهُ
      وَيُصيبَ غيري بالغمامِ وَبالمطرْ
      إني
      سأصْمدُ ما اسْتَطعتُ
      وَمؤمنٌ أنْ ليسَ يُغني الاحْتراسُ منَ القَدَرْ
      الحبُّ في
      وطنٍ يحاصرُهُ الضَّبابُ
      كمنْ يسيرُ على الطريقِ بلا بصرْ
      وَالقلْبُ
      في ضوء القذائفِ
      إذْ يرى القتلى يموتُ بغير قصْفٍ أو شَررْ
      وَجْه البلاد
      كقلبِ أمِّي خائفٌ
      فالسحبُ تهدينا الرصاصَةَ لا المطرْ
      الموتُ
      يسبقُ خطوةً
      للضفة الأخرى فلا منجى لحَيٍّ قدْ عبَرْ
      أنا لا اسمي
      من يفرَُّ مهاجرا منْ أرضه بلْ يومَ حاجتها هَجَرْ
      لا عِزَّ
      إلا أنْ نموتَ مدافعينَ
      عنِ التراب وَ شامخينَ كما الشَّجَرْ
      يكفي صُرَاخُ
      الطفلِ حتَّى
      يسْتَجيبَ اللهُ للمَوْتَى وَ يَنْشَقَّ الحَجَرْ

      عَنْ نبْتَةٍ
      حبلى بسنبُلَةٍ
      ستحني رأسها خبزًا ليقْتَاتَ البَشَرْ

      الطائراتُ
      كما عَهِدْنَا
      لم تعدْ ورقيَّةً والطفلُ باتَ بلا وَتَرْ

      فبأيِّ وَجْهٍ نلتقي
      أكبادنَا الملقَاةَ جوعًا في البوادي وَ الحضَرْ

      بلْ مَنْ
      يُلمْلمُ حزْنَ سوريَّا
      وَ بغْدَادٍ وَ ليبيا وَ العروبة تُحْتَضَرْ

      أمَّنْ
      يعيدُ إلى الحياةِ
      مآثرَ اليمن السعيد وَسِحْرَ لبنان الأغرْ

      أمَّنْ
      سيقرأ سورَةَ الإسراءِ
      في الأقصى يُرَتِّلُ ما تَيَسَّرَ مِنْ سوَرْ !

      وَيوحِّدُ السودانَ
      حُبًّا
      كي نصدَّ عن العروبة حقدَ أشْباه التَتَرْ

      لمْ يبقَ
      إلا النيلُ
      للثغر الظمِيِّ وَأهلهُ قدْ قدَّموه بلا كدَرْ
      أرأيتِ
      ما صرفَ الفؤادَ عنِ الهوى
      إلا هوى الأوطان في مَاءٍ وَ بَرْ

      قولي إذنْ
      هَيَّا نؤجِّلُ عشقنا
      حتى يفي القلبُ الوفيُّ بمَا نَذَرْ
      وَجْه البلاد
      كقلبِ أمِّي خائفٌ
      فالسحبُ تهدينا الرصاصَةَ لا المطرْ.

      تعليق


      • #4
        لا يَمُوتُ سِوَايْ

        وَحْدي انتظرتُكِ ،
        لا أجيدُ سوى اصْطباري للِّقَا
        مُسْتَأْنِسًا بغُنَايْ
        النِّيلُ مثلي حَاضرٌ ، ...
        وَلْهانَ مثْلي ، في يَدَيْهِ (ي)
        تَطْمَئِنُّ يَدَايْ
        قلبي وَ قلبُ النِّيلِ
        نَايٌ دُونَ وَصْلِكِ مَازجٌ شَكْوَاهُ
        في شَكْوَايْ
        وَحْدي هُنَا
        أقتَاتُ خُبْزَ الصَّابرينَ الحَالمينَ
        وَ " لَيْتَ " ضِعْفُ "عَسَايْ "
        عَبَثًا يُهَدِّدُني
        المَسَاءُ يُخيفُني
        فَتُخيفُهُ بِثَبَاتِها قَدَمَايْ
        وَحْدي هُنَا
        تغتالُني هذي المَسَافَةُ بَيْنَنَا
        وَ صُراخُ مَوْتِ خُطايْ
        وَ العَاشقُونَ
        أمَامَ عَيْني يَمْرَحُونَ
        وَ يَضْحَكُونَ فَيُوقظُونَ بُكايْ
        الكلُّ يَحْيَا باللقَاءِ
        حبيبتي
        وَ أنا بدونِكِ لا يَمُوتُ سِوَايْ
        وَحْدي
        ألَمْلِمُ ما تبعثرَ مِنْ عَزَاءِ
        العَابرينَ بوِحْدَتي وَ أسَايْ
        ألقيْ إلى...
        الأمْوَاجِ بعضَ تَشَتُّتيْ
        فَتَثُورُ في أحشائهَا فَوْضَايْ
        أسْيَانَ يبْكيني
        المَكَانُ وَ مِقْعَدي
        تَبْكيهُمَا مَحْرُوقَةً عَيْنَايْ
        لا شَيْءَ مِنْكِ
        وَفَى هُنَا إلا اغْتِيَالُكِ مَوْعِدي
        وَ النَّارُ مِلْءُ حَشَايْ
        عَبَثًا أداري
        في جفوني أدمُعًا
        عَلِقَتْ فَيُتئمُ ضِعْفَهَا جَفنَايْ
        يَا نَايُ خُذ رئتيَّ ...
        وَ احْمل عَنْهُما
        شَجنًا تَمُورُ بحَمْلهِ رئتَايْ
        وَحْدي انتَظَرْتُ
        وَ وَحْدَهَا غَابَت
        وَ غَابتْ غبطتي فَاصْدَحْ بهَا يَا نَايْ
        لا شَيْءَ
        حَوْلي مُؤنسٌ غَيْرُ اصْطراخ
        الوَجْدِ في صَمْتي وَ في نَجْوايْ
        إلا بَقَايَا
        منْ حَمَامَاتٍ يَروحُ بَيَاضُهَا
        فَتبَدَّلَتْ بسَوَادِهَا رُؤْيَايْ
        يَا نيلُ ،
        يَا وَجْهَ المَغيبِ ، وَ يَا سَمَا
        يَا صَبْرُ : هَلْ منْكُمْ يُعيدُ أنَايْ !
        وَحْدي
        أعودُ وَ شَوْقِيَ المَصْلُوبُ
        يَصْرَعُني الحَنينُ فَيَسْتَفيقُ صَدَايْ
        عريانَ
        إلا مِنْ عيُونِ المُشْفقينَ
        عَلَىَّ مِنْ وَجَعيْ ،، وَ مِنْ شَكْوَايْ
        كُنْتُ
        انْتَظَرْتُكِ رَاجيًا مِنْكِ ارْتوَاءً
        ..... زدْتِّنيْ بُعْدًا وَ خَابَ رَجَايْ
        الآنَ
        يَهْزمُنِي المَسَاءُ وَ خَيْبَتي
        ،،،، وَ تَسُوقُنِي للْمُنْتَهَى قَدَمَايْ

        يتبع

        تعليق


        • #5
          الصَّمْتُ المُبـَاحُ



          فِي حَقْلِنَا الْمُلْقَى هُنَالِكَ مُتْعَبًا
          تَدْعُو السَّنـَابلُ كـُلَّ عَيـْنٍ بـَاكيَةْ

          لِتُشَاركَ الصَّفْصَافَ لَطْمَةَ خَــدِّهِ
          إذْ أعْلَنَ الغرْبـَانُ مـَوْتَ السَّـاقِيَةْ

          لا شَيْءَ أبْكَـى للْفُـؤَادِ كَصَرْخَةٍ
          مِنْ بَطْنِ طفْلٍ وَ الْمَسَاقِي خَاويَةْ

          هـَذَا نَشيدُ الحـُزْنِ أتـْقَنَ لَحْنَهُ
          كَلَحُ المَرَاعي وَ الجُسُومُ العاريَةْ

          يا صَوْتَنَا المَصْلوبَ خَلْفَ صُرَاخنَا
          ابْحَثْ لـِذَاتـِكَ عـَنْ قُلُـوبٍ وَاعيَةْ

          قدْ ينجبُ الصَّمْتُ المُبَاحُ حكـَايَةً
          عنْ أمِّـنـََا الأرْضِ الرَّءومِ الحَـــانيَةْ

          أمٍّ سَتـَغـْفِـرُ في حَنَـانٍ قَسْوَةَ الـ
          أبْـنـَـــاءِ أعْـوَامـًا ، وَ تـُُنـْبِتُ رَاضيَةْ

          أمٍّ تـُغـَسِّـلُ طفـْلـَهـَا بـِدُمـُوعـِهـَا
          وَ تـُعـِدُّ مَخْدَعَهـَا لـِتـُنْجـِبَ ثـَانيَةْ

          عـَفـْوًا خَيــَالَ الظـِّلِّ أنتَ حَقيـقَة ٌ
          وَ الظـِّلُّ نَحْنُ كـَـرَاهَـةً وَ طـَوَاعيَة ً

          عَمَّ البَــوَارُ نـُفـُوسَنـَا ، وَ بعَجْزنـَا
          تَبْدُو الحَقيقـَة ُ وَالخَيَالُ سَوَاسيَةْ

          هـِيَ قـِصَّــةُ الطـُّوفـَــانِ إلا أنَّـهَا
          لا مـَــاءَ فيـهَا ، لا نَبـِيَّ وَ جـَـاريَةْ

          هيَ صَوْتُ شعْرٍ وَ انْتحَابُ قَصيدَةٍ
          قَدْ مـَاتَ شـَاعرُهـَا لتَحْيَا القـَـافيَةْ

          يا شَهْقَةَ الرَّمَق الأخيـر بصَبْرنـَا
          صـِرْنـَا جَميعًا كالشِّيَاهِ القـَاصيَةْ

          وَلجَ الذِّئـَــــابُ عُقُولـَنَا وَ تنَاوَبُوا
          دَسَّ الخَديعَةِ في نَصَائحَ غـَاليَةْ

          هُمْ عَلـَّمُونـَا أنْ نـُحـَقـِّرَ مَجْدَنـَا
          و نَبيــعَ طـَاهرَةً لأجـْلِ الغـَـانيَـةْ

          هم يُعلنُونَ بنَشْرَة الأخْـبـَار أنَّ
          هُويـَّةَ العُـرْبـانِ لـَيْسَتْ سـَاريَةْ

          هُمْ علَّمُـونـَا أنْ نـُصَدِّقَ كِـذْبَهُمْ
          وَ نَقُــولُ للسِّكـِّينِ : أنتِ الشَّافيَةْ

          في مَوْتـِنَا - جُوعًا وَ جَهْلًا- تَحْتَفي
          كـُـلُّ المـَنـَابرِ وَ الحَـنَـاجـِرِ لاهيَـةْ

          كـُلٌّ سَيَرْقُصُ أوْ يُغَنـِّي كي يفُوزَ
          بمَجْدهِ فــَــوْقَ الرُّفــَاتِ الْبــَاليَـةْ

          يا قــاتلي : حَتْمًا سَتَشْهَدُ بَعْثَنَا
          بَعْـثـًا يُقَطـِّعُ كـُـلَّ كـَـفٍّ بــَاغيَـةْ

          وَفـِّرْ حـِدَادَكَ ، لا تَقـِفْ لـِدَقيقَةٍ
          دَمْعـَاتُ زَيـْفـِكَ لَنْ تَكُونَ مُوَاسِيَةْ



          يتبع

          تعليق


          • #6
            لِـ عينيكِ
            لِعَيْنَيْكِ
            أهدي النِسَامَ الرقيقَةْ
            و وَرْدًا
            يفوقُ غرامي رحيــقَهْ
            و حُــبًّا
            بقلبـي يفـوقُ الخيالَ
            و لكــنَّ
            كلَّ الهـَوَى لن يفـوقَهْ
            تَمَشِّي
            برفق ٍ بروضِ الفُــؤادِ
            فمنكِ
            تـَغَـارُ وُرودُ الحديـقَةْ
            أحبـُّـكِ
            حـَقـًّا و حقـًا و حٌــقـًا
            فكـُلُّ
            الخيالِ لديكِ حقيــقَةْ



            غريبــــــــــَـــــانِ
            عَبثًا بُكــاءُ النـُّور خـَلفَ ظلامهِ
            للنـُّور _ حَيْثُ يَطلُّ _ قـومٌ يُطفئـونهْ
            طفلا يجيءُ مِنَ الغيابِ فإذْ هُمُ
            _ منْ بَعدِ تقبيلٍ و ضَمٍّ _ يقتلـونه
            وطنٌ تغَــرَّبَ وَجْهُهُ عَنْ وَجْهم
            لا يعـرفُ الأبنـَــاءَ ، أوْ هُـمْ يعرفـونهْ
            وَ كأنْ إذا ذَكـَّـرْتَهمْ أمْجـَـــادَهُ
            يَتَغـَـامَـزُونَ ، كأنـَّهُـمْ لا يَذكـُــرُونـَهْ
            غُرباءُ عاشُوا في غريبٍ ، أهرقوا
            دمَهُ الذكيَّ ، وليسَ فيهم منْ يصونهْ
            يتنـَـازعُ الخلانُ ثـَـوْبَ ضلالةٍ
            فتقاتـَلـُوا ، وَ لبئْسَ ثـَـوبًا يلبَسُــونهْ
            لو أنهمْ بالحبِّ عاشوا أخوةً
            لَبَنَوا جميــعًـا مَجـْدَهُ ، لا يهدمـونهْ

            تعليق


            • #7
              عُمَر بائع البطاطا
              صَوْتُ المُنَـادي ( يا بطاطا ) لمْ يَمُتْ
              لا تَبْتَهِجْ ، صَوْتُ الشَّهِيــدِ بلا خَرَسْ
              قولوا لمنْ أهدى الرصاصَ : أرَحْتَني
              وَ تَعبْتَ نفسَكَ ، لو فؤادُكَ فيهِ حِسْ
              أطْلقْ غبـــَاءَكَ كالنشيدِ المدرَسيِّ
              أعِدْ علـى قـَلبـي أهازيـــجَ الحَرَسْ
              وَ مَـدارسُ الفُقَـرَاءِ مِثْلــي لا تُعَلـِّمُ
              غـَيـْـرَ فُقْـدَانِ الحَيـــَــاةِ ، إذا دَرَسْ
              صَـوِّبْ ، فَذَا رأسي يُعَاني منْ صُدَاعِ
              الجُـــوعِ ، و البَرْدُ المُمَنْهَجُ قَدْ قَرَسْ
              عَـمْـدًا أصَـبْـتَ مُـنَعَّـمًا فــي بُؤْسهِ
              مثْـلَ الضَّـوَاري ، حيـنَ تقتلُ تفْتَرِسْ



              قلبي فارسٌ
              هل تَضْحكينَ الآنَ ؟ هَلْ أبكي أنا ؟
              لا يا جميـــلةُ ، إنَّ نصرَكِ بعضُ ظَنْ
              ما زلـْتُ أُهْـدِي كلَّ حُـزنٍ بَسْمَتي
              أمـَّــا فـُــــؤادكِ وَحْـدَهُ لَيـْـلٌ يَـئِـنْ
              مَـا زلتُ أعلنُ للسذاجـَة سَطوتي
              وَ يَنـَامُ قلبـيَ كالوليــدِ المُطمـَئِنْ
              و إذا عَشِقْتُ فـَإنَّ قلْبـِـيَ فـَارسٌ
              لـَمْ يـَرْضَ بالنصرِ المُزيَّـفِ إنْ وَهَنْ
              يا حـُلـْوَة العينين و الشفتين أنتِ
              كـَغـُرْبـةٍ ، لا أمْـنَ فيــكِ وَ لا وَطَنْ
              هَيَّا اطعمي غَيـْري الخداعَ لَرُبـَّمَا
              رضىَ البقايا و ارتوى الماءَ الأسِنْ
              سَيفيقُ حَتْمًا ، أو يَعيـشَ بوهمِهِ
              في الحالتين خسارةٌ تسقيكِ حُزْنْ

              تعليق


              • #8
                مُـرِّي هـُنَا
                بيديكَ مِطْرَقةٌ وَ مُهْجَةُ عـَـــــاشقٍ
                فاطرقْ طويــلا ، فـُزْ بفرصة طارقِ

                مــالــي أراكَ إذا اقتربْـتُ تَقَـهْـقَـرَ !
                واستبدلَ القلبَ الصبـــــا بمراهقِ

                يا سَيـِّدَ الشُّجْعَـــانِ إلا في الهوى
                كم كنتُ أرجو أن تكــــون مُرَافقي !

                طبْ خاطرًا ، رغمَ ابتعادكَ في دمي
                قَسَمَ البقـَــاءِ عليكَ أقسَمَ خافقي

                فـــي الحبِّ لا خوفٌ يعرقلُ خَطـْوَنَا
                الحـُـــــبُّ كالضـْـوْءِ البَهِيِّ الفـَــارقِ

                أحلامنا تنمــُو كبعــْض عيـــــــوبنا
                وتمـوتُ أحيــَـــانًا بصبحٍ بـَــــــارقِ

                كــُنْ أنتَ نفسكَ لا كغيركَ كـــائنا
                إن يشبهوكَ فبعض شيءٍ فارقِ !

                إن نزرَعِ الصحراءَ ظِــلَّ قلـــــــوبنا
                كُـنَّـــــااتقيــْـنـَا حـَــرَّ بـُعدٍ حـَــارقِ

                في العيد بعضٌ من صدى أحزاننا
                تختالُ فيــنا كالرحيـــل الغـاسقِ

                في العيدِ خارطة الطريقِ مُضَاعَةٌ
                في عَيــْنِ كــلِّ مخادعٍ و مُنَـــافقِ

                مــدِّي يديــك بكعكِ حبـِّكِ يا سما
                قلبي مَشُــوقٌ للعطـاءِ الصَّـــادقِ

                في صمتها الأحــداق ألفُ رسَـالةٍ
                ليدِالسَّمـَـــاءِ رَجـَـاءَ مُـنْيَةِ عاشقِ

                قـَبْضًا على الأوهـــامِ حين وداعنا
                أنـَّـانـُصـَـدِّقُ دَمْـعـَةً لِمُفـــَــــارقِ

                لـَوْ كـَـانَ يـَعـْنيـهِ البـَقـَـــاءُأطــالَهُ
                وأراحَ قـَلْـبًا ذابَ ليـْسَ بِنـَــــاطقِ

                لـَوْ تَحـْرقُ الخلانَ قسْـــوةُ قـَتْلِنَا
                كَفـُّواالتنائيَ وَ اشتعـَـــالَ حرائقِ

                لوْ هَمــَّهُمْ أنـَّا نعيــــــشُ بقـُرْبهمْ
                مَـدُّوااللـِّقـَــاءَ ـ بقـربنا ـ لدقـــائقِ

                الحـُـــبُّ كالأمْطـَــــارِ سرُّ حَيـَاتنـَا
                وَقلـُوبـُنَا كحجـَـــــــارةٍ وَ حـَدَائـِقِ

                هيـَّا انزعي عنكِ الجفاءَ ، تَقَبـَّلي
                غيثَ الهوى ، فالحبُّ منحةُ خالقِ

                مُـرِّي هـُنَا ، عَيْنَاكِ نيـــلُ مـَحـَبـَّةٍ
                منْ لهـْفـَةٍ أجـْرَيْتُ فيــــهِ زوارقي

                لي في هـَوَاكِ البكرِ وِجْهَةُ عـَاقلٍ
                أنـَّى تكـوني كـَـانَ خفـْقُ بيارقي

                تعليق


                • #9
                  وحدي أنا
                  وَ تقُولُ لي
                  ........... إنِّي أحبُّكِ !
                  كَمْ لغيري قلْتَهَا !؟
                  كَمْ طِفْلَةٍ بالحُبِّ قَدْ أغريتَهَا !
                  حتَّى إذا
                  ... طابَتْ ثِمَارُ العِشْقِ
                  .......... في أغصانهَا
                  أدنَيْتَهَا
                  ....... وَ قَطَفْتَها
                  وَ طَعمْتَ منْهَا ما اشتَهَيْتَ
                  وَ دُسْتَ
                  .. ما استَبْقَتْ يَدَاكَ مُشَوَّهًا
                  وَ تَرَكْتَهَا
                  ........ تَبْكي
                  على الشَّهْدِ المُدَنَّسِ
                  ................ بَعْدَمَا أنْكَرْتَهَا

                  لا تحزني
                  فَجَميعُ
                  ...... ما أخْبَرْنَ عني باطلٌ
                  كمْ غَرَّهُنَّ جَمالُهُنَّ
                  .......... مُحاولاتٍ فتْنتي !
                  وَ نَسَجْنَ
                  ...... حولي ما اسْتَطَعْنَ
                  ............. منَ الشِّبَاكِ
                  ............. فما اسْتَطَعْنَ
                  فَكِدْنَ لي وَ مَكَرْنَ بي
                  أنا يا صغيرةُ
                  ............... مُذْ حَبَبْتُكِ
                  لَمْ أبَدِّلْ وِجْهَتي
                  ............ فتبَسَّمي
                  قولي لَهُنَّ
                  ...... يُحبُّني وَحْدي أنا
                  وَحْدي أنا .

                  تعليق


                  • #10
                    قـَالتْ :
                    سـَئمْتُ الشِّعْرَ لا مَعْنًى لهُ
                    لا خُبْزَ في الأشْعـَار يـَطْردُ جـُوعَا

                    أمـِّنْ لبـَطـْنـِي
                    لـُقْمَةً وَ امنَحْ حـَيـَاتـِي
                    مـَا يُـوَاسـِي قـَلـْبـِيَ المَوْجـُوعـَا

                    النـَّايُ
                    لو تُصْغي القلُوبُ يَقُولُ :
                    يَكْفي النَّائحينَ مَذَلـَّةً وَ خـُضُوعَا

                    وَطَني
                    وَإنْ أخْفَى البكاءَ بصمته
                    سَيَظلُّ صَوْتُ صُراخهِ مَسْمُوعَا

                    قـُلْتُ اعْذريني
                    لَسْتُ أمْلـِكُ غَيْرَهُ
                    شـِعْري يـُرَتـِّقُ عـُمـْريَ المَقـْطـُوعَا

                    وَ هَوَاكِ لوْ
                    تَدْريــنَ آخرُ مـَا
                    تَبـَقـَّى لـِلـْغَريـبِ إذَا أرَادَ رُجُــــوعَا

                    أنتِ انْسيـَابُ
                    الدِّفْءِ في وَطـَنٍ
                    عَجُــوزٍ أرْهـَقَتْهُ النـَّائـِبـَاتُ دُمـُوعـَا

                    صَلـِّي مَعـِي
                    فالبرْدُ كَمْ صَلـَّى
                    بأعْصَابي
                    إِمـَامــًا وَ اسْـتَطـَالَ خـُشـــُوعـَا !

                    وَ تظلُّ تقْسـِمُ
                    بالذي أجـْرَى هـَوَايَ
                    بنبضهَا أنـِّي أضَفْتُ رَبـيـعًا

                    وَ أظـَلُّ أقسمُ
                    أنـَّها كـَفُّ الضـِّيـَاءِ
                    بسحْرها تـُهْدي الفـُؤادَ سُطـُوعـَا

                    وَ ظلَلـْتُ أقـْدحُ
                    باليَمينِ يَمـِينَهَا
                    أبـْغــِي لفـَقْري ناصِرًا وَ شَفــِيـعَا

                    لكنَّ بـَنــَّاءَ
                    القوافي عـَاجزٌ
                    لـَمْ يـَبــْنِ صَرْحـًا لـِلغَرَامِ مَنــِيــعَا

                    يا شعـْرُ
                    أفـْقَرَني
                    وَ لَسْتُ بنـَادمٍ
                    سَأحـِبُّ فـَقـْري رَاضيًا وَ قـَنـُوعـَا

                    أنا لنْ أبيعَ الشِّعْرَ
                    في سُوقِ الهَوَى
                    مـَا كـُنْتُ خـَـائـِنَ عَهْدِهِ لـِأبيــعـَا

                    إني
                    أحبـُّكِ ما استطعتُ وَ قُلْتُ
                    فيـكِ الشِّعْرَ عُذْريَّ اللسَانِ بّديـعََا

                    لكنَّ
                    قلبـَكِ يا حبيبَةُ قالَ
                    نَفْسي وَانثَنَيْتُ أقـَلـِّبُ المَوْضُوعَا

                    فَرَفَعْتُ فَضْلَ اللهِ
                    فَوْقَ صَبَابَتي
                    وَ الشِّعْرُ أحْرَى أنْ يَعيـشَ رَفــِيعَا

                    تعليق


                    • #11
                      عذرًا
                      فـَقَلـْبي
                      لا يُصَدِّقُ لعْبَةَ الأوراقِ
                      أوْ قرأ الكُفُوفَ سَفَاهةً ..
                      أنا لا أصَدِّقُ في الهَوَى قلبًا يـُقَامِرْ

                      عَهْدي
                      أقـَاتلُ في هَوَايَ
                      لكي أحَقِّقَ مَقْصدي
                      أنا في الغرام حبيبتي أبَدًا مُغَامِرْ

                      ما هَمَّني
                      طعْنُ السِّيُوفِ بمُهْجَتي ،
                      فـَحَنـَانُ كفـَّيْهـَا
                      على أعـْتَى جروحي بـَلْسَمٌ
                      يـَقْضي
                      بأني في هَوَاها فـَارسٌ
                      سَرَجَ الخـُيـُولَ فَـعَـادَ ظـَافـِرْ .




                      أوقفوا مسلسل الدم

                      وَجَعًا على وجعٍ نضمدُ جرحنا
                      في كـُلِّ شـِبْرٍ أنــَّةٌ وَ صـُـدَاع

                      يـَا هذهِ الدنـْيَا شَرَابُكِ غُـصَّـةٌ
                      وَ عَلى ضـِفَافكِ تَنْبتُ الأوْجَاعُ

                      مـَاذا ستفعلُ بالريـَاح سَفينَةٌ
                      وَ البَحرُ هاجَ وَ لَيْسَ ثَمَّ شِراعُ

                      يكفي الدِّمَاءُ مـَهَانـَةً وَ إهَـانَةً
                      أنـَّـا نـَرَاهـَا تُـشْتَـرَى وَ تـُـبـَاعُ

                      نُخْفي مَوَاجعَنَا القَديمَةَ بالجَديـ
                      ــدةِ آمـِلـِيــنَ غِطـَـاءَهـَا فـَتـُذاعُ

                      وَهْنـًا على وَهْنٍ نُطـَـاوعُ سَيْرَنَا
                      نَطْوي الـْوَدَاعَ فَيَسْتَفـِيـقُ وَدَاعُ

                      تعليق


                      • #12
                        مصريٌّ أنَا
                        النِّـيـــــلُ يجري فـي عروقي عِزَّةً
                        و عَلَى الضِّفَافِ النَّخلُ يرفعُ هامتي.

                        وَ بِقِمَّـةِ الأهْـــرَامِ أهْتـِفُ :هَــــا أنَا
                        لا صَـوْتَ يعلو فَـوْقَ صَـوْتِ كَرَامَتِي .

                        فَأسِي تَشُقُّ الأرضَ يَضْحَكُ ثَغْرُها
                        قَمْـحًَا وَ تِينًا و ائـْتِـلاقَ بَشَـاشَتِي.

                        مَنْ قَـامَ ينْزِعُنِـي سَنـَـابلَ مَجْدِهَا
                        سَتَشُقـُّهُ فَـأسي وَ تَعْلـُو رَايَتـــي
                        هـَيـَّا لـِنُثـْبتَ أنـَّنـَا شَعـْبٌ جَسُورٌ
                        قـَامَ يُكْملُ بالعَزيــــــمَةِ مـَا ابْتَدَاهْ

                        شـَعـْبٌ مـَتَى نـَادَتـْهُ مـِصـْـرُ فإنـَّهُ
                        عَنْ طـِيـبِ نَفْسٍ هَبَّ يُهْديهَا دمَاهْ

                        شَـعْـبٌ عـَنيدٌ مــَا أتـَـاهُ المَـوْتُ إلَّا
                        صَاحَ عُدْ يـَا مـَوْتُ وَ امْنَحـْنِ الحَيـَاهْ

                        شَعـْبٌ يُـقَبـِّلُ للـْعـُلا وَجـْهَ السَّمَا
                        وَ يَطـُوفُ بالتـَّنـْوير في كـُلِّ اتِّجــاهْ

                        مـِصـْرُ الـَّتي شَهِدَ الزَّمــَانُ بدَوْرهـَا
                        عـَادَتْ بكـُلِّ بَهَائهـَا كَيْ تَسْتَعيــدَهْ

                        عـَادَتْ تـَشُقُّ اللـَيـْلَ يـَبـْزغُ فَجـْرُها
                        وَ يُضـِيءُ بالأمْجـَـادِ آفـَاقـًا عـَديــدَهْ

                        قَسَمـًا سَنَرْفُضُ أنْ نكونَ حَوَاشـِيـًا
                        إنـَّا نَعـِيشُ الآنَ في مَتـْنِ القَصيـدَهْ

                        مـِصـْرُ القَديـمـَةُ لـَنْ تَعـُودَ ظلالُهَا
                        هـَيـَّا نـُؤسِّسُهَا مـَعًا مِصْرًا جـَديدَهْ

                        تعليق


                        • #13
                          قصيدة صمتي بكاي
                          لاصوتَ لي كي تسمعي صرخاتي
                          بـِي ألـْفُ مـَوْتٍ كـَامـِنٍ بــِسُكـَاتي
                          وَحْـدي أزَمـْزمُ مـَا تَفَجـَّرَ مـِنْ دَمـِي
                          عَبَثًا أحَــاولُ جـَمـْعَ بَعـْضِ شَتَـاتي
                          مـُلْقَىً عَلـَى طُـرُقِ الأخُوَّةِ نـَازفـًا
                          لا بـُرْءَ لـِي مـِنْ كـَثْرَةِ الطـَعنـَاتِ
                          عَطَفُوا الجرَاحَ على الجرَاحِ وَ أوْقَدُوا
                          نـَـارًا يـُحَرِّقُ جَمْـرُهـَا لـَذَّاتـِي
                          كـَمْ غَـرَّهُمْ وَجْـهُ الحَيـَاةِ فَطاوَعُـوا
                          أطـْمـَاعَهُمْ فـِـي كـُـلِّ خـَـيـْـرٍ آتِ
                          قولي لَهُمْ : إنـِّي أخـُـوهُمْ وَ الدُّنـَا
                          لـَـوْلا الـتَّـآخـِي لـَمْ تَـعُدْ بـِحَـيــَاةِ
                          صَمْتـي بُـكـَايَ بـُكـَايَ نـَايٌ هـَامسٌ
                          يـُذكي أسـَاهُ يـَذُوبُ فـِي دَمـْعَاتي
                          عرْيـَانُ إلَّا مـِنْ قـُروحِ طـِعـَانـِهمْ
                          ظـَمـْـآنُ إلاَّ مـِنْ لـَظــَى الـْمـَأسـَاةِ
                          لا جُـبَّ في الصحراء يرفقُ بـِي وَ لا
                          ريــحٌ تـُبـَلـِّغُـنـِي مـَجـِيءَ أُسَاتي
                          وَحدي هـُنَا وَ الخـَوْفُ يَعْصرُ مُهْجَتي
                          وَ هـُنَاكَ جـَالـُوا يُعْلنـُونَ وَفـَاتي

                          تعليق


                          • #14
                            قصيدة الوشاية
                            سَنَظلُّ تَكْتُبُنَا الحِكَايَةُ في عُيُونِ القَارئينَ
                            بلا حُرُوفٍ أوْ حِكَايَةْ قَبْلَ البدَايَةِ
                            نَرْتَضي أنْ تُعْلِنَ المِمْحَاةُ
                            أنَّ خُلاصَةَ القَوْلِ النِّهَايَةْ
                            فإذا بَدأنا تَنْتَهي أحْلامُنَا
                            وَ يَمُوتُ قَهْرًا مِثْلَنَا حُلْمُ البدَايَةْ
                            كُنَّا تَوَهَّمْنَا الحيَاةَ كَمَا نُريدُ
                            فَكَانَ مَوْتًا أنْ نَعيشَ بلا دِرَايَةْ
                            يَكْفِي لِكَيْ نَحْيَا كَمَوْتَى أنَّنَا
                            رغْمَ البَصيرَةِ لَا نَرَى فِي الْمَوْتِ آيَةْ
                            عَبَثًا وَصَايَانَا التي نُوصِي بِهَا
                            مَا لَمْ نُؤَدِّهِ كَامِلًا حَقَّ الوصَايَةْ
                            عَارٌ علَيْنَا إنْ بَدَوْنَا مُصْلِحينَ
                            وَ في الخَفَا نَرْتَادُ حَانَاتِ الغوَايَةْ
                            عَارٌ علَيْنَا أنْ نُخَبِّئَ خَوْفَنَا
                            خَلْفَ المَجَازِ وَ خَلْفَ أسْتَارِ الكِنَايَةْ
                            وَ العَارُ حَقًّا أنْ يَمُوتَ بحَلْقِنَا
                            صَوْتُ الحَيَاةِ بغَيْرِ ذَنْبٍ أوْ جِنَايَةْ
                            تَاريخُنَا يَبْدُو غَريبًا مِثْلَنَا
                            لَمْ نَصْدُقِ التَّاريخَ في نَقْلِ الرِّوَايَةْ
                            كَفًّا بكَفٍّ هَكَذَا كُنَّا نُكَفْكِفُ دَمْعَنَا
                            أخَوَيْنِ مِنْ قَبْلِ الوِشَايَةْ
                            كُنَّا نُلَمْلِمُ حُزْنَنَا المَنْثُورَ في أحْدَاقنَا
                            بصَفَائنَا نَمْحُو الشِكَايَةْ
                            صِرْنَا رَمَاديِّينَ
                            يَكْذِبُ لَوْنُنَا حَتَّى التَقَيْنَا
                            فِرقَتَيْنِ وَ ألفَ رَايَةْ
                            صِرْنَا أنَانيِّينَ لَمْ نَغْفِرْ لَنَا
                            كُلٌّ يَصيحُ وَ يَدَّعِي حَقَّ السِقَايَةْ
                            قلْنَا اهتَدَيْنَا كُلُّنَا ضَلَّ الطريقَ
                            إلى الطَّريقِ فَلا طَريقٌ لِلْهِدَايَةْ
                            إنَّا أضَعْنَاهَا فَضِعْنَا وَ انْثَنَيْنَا
                            تَائهينَ كَمَا نَشَاءُ مِنَ البدَايَةْ
                            يَا أيُّهَا المَاشُونَ في الظُّلُمَاتِ
                            تَرْعونَ الدُّجَى النُّورُ أوْلَى بالرِّعَايَةْ
                            لا تَقْطَعُو الشرْيَانَ زَعْمَ عِلاجهِ
                            خَيْرٌ مِنَ التَطْبيبِ يا قَوْمُ الوِقَايَةْ
                            لا تفضَحُوهَا إنْ مَلَكْتُمْ أمرها
                            رُدُّوا عَليْهَا ستْرَهَا فَالسَّتْرُ غَايَةْ
                            يَا أيُّهَا العمْيَانُ هَذيْ أمُّنَا
                            لا تَقْتُلُوهَا الآنَ تَحْتَاجُ الحِمَايَةْ

                            تعليق


                            • #15
                              ترانيم شعرية
                              لا تـُسْمعوني الشعرَ
                              منْ زيفِ الحناجر
                              كيفَ يأتي وَ المشاعرُ غائبةْ

                              الشعرُ
                              كالأحلامِ كالطفل البريء خيالُهُ
                              يُهدي البحور مراكبَهْ

                              الشعرُ أولى
                              أنْ نؤمَّ بيوتَهُ
                              متوضئينَ و عارفين مذاهبَهْ
                              الشِّعْرُ
                              كالسُّلْطانِ
                              حـَالَ خروجهِ تلقَى جَلالتَهُ تَزِيـنُ مَوَاكبَهْ

                              الشِّعْرُ
                              كالفرس الحَرُونِ
                              فلا تُسـَاو ِ القَائمينَ على السُّرُوج وَ رَاكبَهْ

                              الشِّعْرُ
                              أجْمَلُ مَا تَبَدَّى
                              مِنْ حـَنــَان الأمِّ سَهْوًا حينَ تَصْرُخُ غَاضبَةْ

                              الشعرُ
                              كأسُ البَاحثينَ
                              عَنِ السَّعَادَةِ وَ المَلَذَّةِ في الحَيَاةِ الصَّاخبَةْ

                              الشعرُ
                              مأوى الهاربينَ
                              مـِنَ الحـَقـَائقِ للخَيـَالِ وَ لا حَقـَائقَ هـَاربةْ

                              الشِّعْرُ
                              تَرْجَمَةُ الشَُعُور
                              قَصيدَةً تُمْلِي السَّمَاءُ سُطُورَهَاالمُتَعَاقـِبَة ْ

                              الشِّعرُ
                              أنْ تَتَزَوَّجَ الكـَلِمَاتُ
                              بالمَعْنـَى، وَ مُوسيقَى الجَمـَالِ مُصَاحـِبَةْ

                              الشعْرُ
                              أنتِ حَبيبَتي
                              في صِدْقِهَا وَ سِوَاكِ ألْسِنَةُ القَصَائدِ كـَاذِبَةْ

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X