إن إلغاء الرق لم يكن
و لا يمكن أن يكون من صنع شخص واحد
فقد كان نتيجة جهود كثيرة
و لكن أعظم تلك المؤثرات و أبعدها مدى
كان رواية كوخ العم توم
الكاتب و الناقد الأميريكى
كيرك مونرو

الرواية التى أقامت أمريكا و لم تقعدها
إلا بعد إشتعال الحرب الاهلية لتخرج منها فى حال جديد
و قد أيقظت الضمائر و تطهرت من إباحة الرق
و تقسيم العباد ما بين اسياد و عبيد

مؤلفة كوخ العم توم
Harriet Beecher Stowe
1811 – 1896
ولدت في ليتشفيلد بولاية كونيكتيكت
في 14 يونيو لعام 1811 لعائلة معروفة متدينة
التحقت بمدرسة للبنات فى هارتفورد و كانت تديرها أختها كاثرين
حيث تلقت تعليما تقليديا
في الدراسات اليونانية و الإغريقية و كذلك دراسة اللغات و الرياضيات
و أصبحت هارييت معلمه و هي في السادسة عشرة من عمرها
و في سن الحادية و العشرين انتقلت هارييت إلى ولاية أوهايو
لتنضم إلى والدها الذي أصبح رئيسا لإبراشية لينفى مدينة سنسناتى
التى تقع على الحدود بين الشمال و الجنوب قى الولايات الامريكية المتحدة
مما اتاح لها أن ترى بنفسها معاناة العبيد فى الجزء الجنوبى
و هناك قابلت هاريت كالفن إيليس ستاو
الذي كان أرملا يعمل مدرسا في الإكليريكية
و تزوج الاثنان في السادس من يناير لعام 1836

مرت السنوات أنجبت خلالها هارييت ستة أولاد
شكلوا بالطبع مسؤلية عائلية ثقيلة كانت تستغرق جل وقتها
و لكنها مع ذلك كانت فى أوقات فراغها القليلة
تكتب الشعر و النثر و المقالات المتنوعة
و ترسلها للصحف المحلية فتنشرها لها
لكن اهتمامها بالعبيد
كان يثير فى داخلها الكثير من الغضب و الألم
ففى تلك الايام كانت أمريكا تعتبر نظام الرق نظاما مشروعا
و كان العبيد كلهم من الزنوج
و يعيشون فى ظروف بالغة القسوة و المهانة
كذلك كان زوجها ستاو معارضا شديدا للاستعباد
و كلا الزوجين دعم فكرة خطوط السكة الحديدية تحت الارض
مجموعة من الطرق السرية و المنازل الآمنة
التي استخدمها العبيد في القرن التاسع عشر
للوصول إلى الولايات الأمريكية
التي كان الاستعباد فيها غير قانوني أو إلى كندا
و كانا يؤويان العبيد الهاربين بشكل مؤقت في بيتهم
ربما كانت اللحظة الفارقة
فى تنامى إحساسها بالظلم الواقع على العبيد
عندما قرأت إعلاناً كبيراً يضم صورة زنجي شاب و تحتها عبارة
جائزة 100 دولار لمن يعثر على عبدي همفري
البالغ 17 عاماً و الذي هرب في 22 أكتوبر
كما هز وجدانها اللقاء الذى أجرته مع احد الزنوج المعروفين
جوسياه هنسون حين قص عليها كيف كان سيده يجلده بوحشية
حتى كسر كتفه و اصابه بشلل فى ذراعيه
فإتفق مع السيد الظالم
على مبلغ معين يسدده له لعتقه من عبوديته
و راح يعمل كحارس لإحدى الكنائس
حتى إستوفى المبلغ المطلوب
لكن السيد ماطله و لم يف بوعده
فما كان منه إلا الهرب لكنداعن طريق خطوط السكك الحديدية
ليبدأ كفاحا منظما جماعيا و صار رمزا لثورة الزنوج
فكانت كندا بر النجاة لكل من تمكن من الفرار من ذل العبودية
أرّق هارييت الواقع المؤلم و ما يكابده العبيد من ظلم و قهر
ألا يعلمنا الكتاب المقدس بأن الناس سواسيه و لا فرق بينهم
و مع ذلك يوجد أناس يبيعون البشر و يشترونهم
و لا يمكن أن يكون من صنع شخص واحد
فقد كان نتيجة جهود كثيرة
و لكن أعظم تلك المؤثرات و أبعدها مدى
كان رواية كوخ العم توم
الكاتب و الناقد الأميريكى
كيرك مونرو
الرواية التى أقامت أمريكا و لم تقعدها
إلا بعد إشتعال الحرب الاهلية لتخرج منها فى حال جديد
و قد أيقظت الضمائر و تطهرت من إباحة الرق
و تقسيم العباد ما بين اسياد و عبيد
مؤلفة كوخ العم توم
Harriet Beecher Stowe
1811 – 1896
ولدت في ليتشفيلد بولاية كونيكتيكت
في 14 يونيو لعام 1811 لعائلة معروفة متدينة
التحقت بمدرسة للبنات فى هارتفورد و كانت تديرها أختها كاثرين
حيث تلقت تعليما تقليديا
في الدراسات اليونانية و الإغريقية و كذلك دراسة اللغات و الرياضيات
و أصبحت هارييت معلمه و هي في السادسة عشرة من عمرها
و في سن الحادية و العشرين انتقلت هارييت إلى ولاية أوهايو
لتنضم إلى والدها الذي أصبح رئيسا لإبراشية لينفى مدينة سنسناتى
التى تقع على الحدود بين الشمال و الجنوب قى الولايات الامريكية المتحدة
مما اتاح لها أن ترى بنفسها معاناة العبيد فى الجزء الجنوبى
و هناك قابلت هاريت كالفن إيليس ستاو
الذي كان أرملا يعمل مدرسا في الإكليريكية
و تزوج الاثنان في السادس من يناير لعام 1836
مرت السنوات أنجبت خلالها هارييت ستة أولاد
شكلوا بالطبع مسؤلية عائلية ثقيلة كانت تستغرق جل وقتها
و لكنها مع ذلك كانت فى أوقات فراغها القليلة
تكتب الشعر و النثر و المقالات المتنوعة
و ترسلها للصحف المحلية فتنشرها لها
لكن اهتمامها بالعبيد
كان يثير فى داخلها الكثير من الغضب و الألم
ففى تلك الايام كانت أمريكا تعتبر نظام الرق نظاما مشروعا
و كان العبيد كلهم من الزنوج
و يعيشون فى ظروف بالغة القسوة و المهانة
كذلك كان زوجها ستاو معارضا شديدا للاستعباد
و كلا الزوجين دعم فكرة خطوط السكة الحديدية تحت الارض
مجموعة من الطرق السرية و المنازل الآمنة
التي استخدمها العبيد في القرن التاسع عشر
للوصول إلى الولايات الأمريكية
التي كان الاستعباد فيها غير قانوني أو إلى كندا
و كانا يؤويان العبيد الهاربين بشكل مؤقت في بيتهم
ربما كانت اللحظة الفارقة
فى تنامى إحساسها بالظلم الواقع على العبيد
عندما قرأت إعلاناً كبيراً يضم صورة زنجي شاب و تحتها عبارة
جائزة 100 دولار لمن يعثر على عبدي همفري
البالغ 17 عاماً و الذي هرب في 22 أكتوبر
كما هز وجدانها اللقاء الذى أجرته مع احد الزنوج المعروفين
جوسياه هنسون حين قص عليها كيف كان سيده يجلده بوحشية
حتى كسر كتفه و اصابه بشلل فى ذراعيه
فإتفق مع السيد الظالم
على مبلغ معين يسدده له لعتقه من عبوديته
و راح يعمل كحارس لإحدى الكنائس
حتى إستوفى المبلغ المطلوب
لكن السيد ماطله و لم يف بوعده
فما كان منه إلا الهرب لكنداعن طريق خطوط السكك الحديدية
ليبدأ كفاحا منظما جماعيا و صار رمزا لثورة الزنوج
فكانت كندا بر النجاة لكل من تمكن من الفرار من ذل العبودية
أرّق هارييت الواقع المؤلم و ما يكابده العبيد من ظلم و قهر
ألا يعلمنا الكتاب المقدس بأن الناس سواسيه و لا فرق بينهم
و مع ذلك يوجد أناس يبيعون البشر و يشترونهم
تعليق