تويت
أن يفوتك القطار خيراً من أن يدهسك
كتبت تقول ..
تمت خطوبتي .. و تغيرت ألوان الدنيا في عيني ..
كل شيء أصبح مطليًا باللون الوردي و الأحمر ..
الشوك صرت أراه وردة ..
كنت أذهب إلى عملي بعد هذا الحدث .. أحرك يدي يمينًا و شمالًا ..
لتظهر الدبلة و كأني أقول لهم " هاهاها لم يفُتني القطار " ..
أما بالنسبة لخطيبي العزيز كان نفسه في وادٍ آخر ..
أكلمه يمينًا يجيب شمالًا ..
أخطط لزفافنا أمامه أراه سارحًا ..
أهديه الورود يسخر مني ..
أطالبه بهدية يقول مادية ..
أمزح معه يقول طفلة ..
أناقشه بموضوع ما يصبح نقاشه صراخًا،
و يصب غضبه في وجهي ..
كل ذلك لم يكن يعني لي .. رغم حزني بيني و بين نفسي
لكني كنت أردد دائمًا .. ألف كلمة حزينة و لا كلمة عانس !! ..
هذا ما علمتنا إياه نساء حارتنا ..
و إذا ما فضفضت لوالدتي تقول
" كل المخطوبين حالهم هكذا لا تصغري عقلك " ..
بعد أسبوع كلمني خطيب صديقتي المقربة أثناء العمل ..
أخبرني أنه يعد أحتفال بسيط لها ،
أخبرني بالحرف الواحد " ما يسعدها ؟ .. ما الذي تحبه كهدية ؟ ..
ما طعامها المفضل ؟ .. وفرت مبلغ صغير من مرتبي
و أستطيع التدين فوقه إن أحتاج الأمر ، فقط ساعديني "..
مكالمتي معه تلك .. لهفته .. صوته المتحمس لإسعاد من يحب ..
حرقتني تلك التفاصيل ..
عدت لمنزلي و إذ بخطيبي يجلس مع والدتي ..
نظر إليَّ ثم قال " تأخرتي و تأخر الغداء بسببك
ٱدخلي ساعدي أمك .. جُعْت "
حينها أقتربت منه .. أمسكت يده .. فتحتها ..
خلعت خاتم خطوبتي .. و وضعتها في يده .. ثم أغلقتها ..
نظرت لأمي .. ثغرها المفتوح .. وددت منحه تفسيرًا ما ،
فقلت " يا أمي أنا أيضا أستحق الحب ..
ليفتني القطار اللعين خيرًا من أن يدهسني ".
تعليق