إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لقاء على سلم القلعة Frederic Burton

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لقاء على سلم القلعة Frederic Burton

    لقاء على سلم القلعة Frederic Burton

    نهاية حب للفنان الإيرلندي Frederic Burton

    The Meeting on the Turret Stairs

    1864

    ماذا تخفين أيتها اللوحة الناعمة الهادئة
    الآتية من قلب العصور الوسطى
    الموحية بالحب

    بعاطفة جياشة و محبة كبيرة
    أو هكذا تهيأ لى

    ماذا تخفين و قد صادفتك مرات عديدة عابرة
    فما شاهدت إلا فارسا محبا يبدو مقداما نبيلا
    و حبيبة تشيح بوجهها و يعتريها خجل أو ربما عتب

  • #2
    و لأنك لوحة مضللة تخفين أكثر مما تظهرين
    إلا لو توقفنا كثيرا عند ثمة شواهد
    كانت كفيلة بلفت النظر و فك الغاز
    لإختلفت نظرتنا و أدركنا تمام الإدراك
    ماذا يعنيه الجو العام القاتم المسيطر على اللقاء
    بين جدران درج القلعة الحجرية الضيقة الخانقة

    براعم و زهور بيضاء تساقطت من يد الشابة متناثرة تحت الاقدام
    عدم التقاء العيون و كيف تبدو الفتاة فى موقف ضعيف منكسر
    بينما يتشبث الفارس يائسا بكلتا يديه محتضنا ذراعها
    الذى توشك على سحبه و المغادرة


    تعليق


    • #3
      مأساة دامية لم تسفر عنها اللوحة بالوضوح الكامل
      تعود لقصيدة شائعة من التراث الدانمركى فى العصور الوسطى
      على لسان البطلة الأميرة Hellelil
      و قصتها مع حارسها الشخصي الفارس Hildebrand

      قصيدة مفجعة تختلف كل الإختلاف عن لوحة الفنان المستوحاة منها
      و الذى آثر تجنب بحر الدماء فى مذبحة رهيبة غرق فيها الحب و إنتهى
      ليصور بأسلوب ناعم آخر لقاء عابر بين الحبيبين
      كما تخيله على سلم إحدى القلاع الحجرية
      قبل النهاية الوحشية لحب بلا أمل




      ترجم القصيدة الدنماركية المطولة الى اللغة الإنجليزية
      الشاعر William Morris

      و بدورى و بتصرف أنقل إليكم أهم ما تضمنته
      فى الموقف الاخير للأميرة قبل نهايتها المحتومة

      Hellelil

      جالسة فى الكوخ وحدى
      لا أحد يعلم مقدار حزنى إلا الله
      و أعلم مصيرى و نهايتى المحتومة
      كان والدى ملكا مهابا نبيلا
      أوكل لإثنى عشر حارسا مهمة خدمتى و الإهتمام بى
      جميعهم أولونى و بجدارة كامل إهتمامهم و الإخلاص
      إلا أن الفارس المرموق النبيل HILDEBRAND
      كان له معى شأن آخر إذ وقعنا فى الحب معا


      تعليق


      • #4
        إكتشف الأب ما حدث هالته خيانة الحارس
        فأمر أولاده الستة بقتل الفارس هالدبراند

        تهيأ حبيبى للقتال لمس خدى متلطفا
        و قال حبيبتى حذارى لا تنطقى بإسمى خلال العراك
        حتى و إن شاهدت دمي يسيل لئلا يكون الموت توا من نصيبى





        يتبع

        تعليق


        • #5
          كان الفارس العاشق على غير المتوقع قويا عنيدا
          قتل حبيبى والدى و ست من إخوتى بقسماتهم الحبيبة و شعرهم الذهبى
          ثم لم يبق فى النهاية إلا أخى الأصغر و هو الأثير المقرب إلى قلبى
          فما تمالكت نفسى و صرخت و أنا أعلم عاقبة النطق بإسمه

          بربك هالدبراند كف يدك عنه لا تقتله
          فكان أن سقط أرضا لتوه نازفا من جروح متعددة لافظا آخر انفاسه




          جذبنى شقيقى الاصغر الناجى من المذبحة من شعرى بقسوة بالغة
          قيدنى إلى جواده منطلقا إلى حيث بوابة إحدى القلاع القديمة
          و حيث قابلتنا امي غارقة فى الحزن و مشاعر العار

          تعليق


          • #6
            قبيل تتمة القصيدة و اعترافات الاميرة
            التى قتلها حبها الملعون
            و أتى على عاشقها و أفراد أسرتها
            لنا عودة للفنان بيرتون
            و كيف تخيل اللقاء الأخير العابر بين العاشقين
            و قد بات حبهما ينذر بكارثة
            بعد وعيد الأب بقتل الحارس العاشق




            حب مجهض بلا غد و لا أمل
            مخنوقا بحجارة صلدة تحيط بالحبيبين
            و سلم ضيق فى قلعة مظلمة
            و زهور ذابلة كئيبة فلا عاشق يضمها للقلب
            و لا أريج و لا زهو و لا رجاء


            تعليق


            • #7
              متجنبا تصوير الدماء أو العنف و مشاهد المذبحة
              التى راح ضحيتها كل هؤلاء
              مفضلا التنويه و الإشارة لنهاية الحب
              بهذه اللوحة المشوبة بالغموض و صعوبة اللحظة




              و تقول الاسطورة أنه حالما أتمت الاميرة القصيدة
              وحيدة فى مواجهة شقيقها و أمها و قدرها المحتوم
              سقطت قتيلة فى احضان الأم المنتقمة البائسة المكلومة


              تعليق


              • #8
                يبقى أن هذه اللوحة تُعتبَر أشهر و أفضل أعمال الرسّام
                و قد اختيرت عام 2012 كأفضل لوحة في ايرلندا
                و لان بيرتون لم يكن يتحمّل رائحة الألوان الزيتية
                فقد رسم اللوحة بالألوان المائيّة و لهذا السبب
                و خوفا من أن يؤدّي تعريضها للضوء الطبيعيّ
                و على فترات ممتدّة إلى تآكلها و شحوب ألوانها
                قرّر المتحف الوطنى فى إيرلندا الإكتفاء بعرضها
                لساعة واحدة و لأربعة أيّام في الأسبوع




                ثم تعاد إلى مكانها داخل خزانة خاصّة خلف أبواب موصدة
                مما أضفى عليها المزيد من الفتنة و الغموض





                طابت أوقاتكم



                و إلى لقاء بإذن الله

                تعليق


                • #9
                  يال الفاجعة نهاية مأساوية لقصة حب
                  انه العشق الممنوع يظلل على ارجاء القلعه
                  لوحة خادعة فعلا ظننته لقاء محبين
                  و لكنك سيدتى الجميلة ازحتى الستار عن خباياها
                  فاستمتعنا بها اكثر حيث التفاصيل الدقيقة الموحية
                  شكرا حبيبتنا الرائعة زهرة الكاميليا
                  و ارجو ان تكون سلسلة موضوعات
                  بعنوان سر لوحة
                  دمتى و دام عطاؤك الجميل
                  كل عام و انتى بخير و سعادة
                  فى انتظار سر اخر مخفى بين تفاصيل لوحة جميلة
                  شكرا لك

                  تعليق


                  • #10
                    أنت الرائعة حبيبتى منى بجميل حضورك
                    و طلتك المتميزة بالحس الأدبى و الفني معا
                    و لقد أعجبنى اقتراحك بسلسلة موضوعات
                    تحت عنوان سر لوحة
                    و أعادنى لأيام جميلة عشناها هنا
                    فى خيمة رمضان و غيرها من موضوعاتك المتألقة
                    بقلمك المتوهج بالإحساس و الموهبة
                    شكرا لك و كل عام و انت بكل خير

                    تعليق


                    • #11
                      لا تودعني حبيبي
                      كلمات صاحبت رجع كلماتك
                      في ذهني كلما انهيت سطر
                      ليزداد رنين احرفها قوة
                      ففتاة اللوحة ربما
                      تطلب من حبيبها عدم وداعها
                      لانها على يقين انهم
                      على لقاء قريب
                      و قد كان سواء
                      طال الوقت أو قصر
                      فقد جمعهم قدرهم المحتوم
                      تفوتنا خفايا لا نعلمها
                      و اسرار تختبئ خلف الالوان
                      لتأتي الباحثة عن دفين اللؤلؤ
                      لتستخرجها في عرض مبهر
                      و نظم يفوق الخيال روعة
                      سيدتي الجميلة
                      هي عادتك و دأبك
                      في استخراج نفيس الكنوز
                      دوما في انتظار جديدك
                      كل السعادة لقلبك حبيبتي
                      سيدة الكاميليا

                      تعليق


                      • #12
                        لا تودعني حبيبي
                        ففتاة اللوحة ربما
                        تطلب من حبيبها عدم وداعها
                        لانها على يقين انهم
                        على لقاء قريب
                        و قد كان سواء
                        طال الوقت أو قصر
                        فقد جمعهم قدرهم المحتوم !

                        ياه يا هالة ...
                        أثناء إعدادى لمأساة الاميرة والحارس
                        و كلما توقفت أمام اللوحة البائسة
                        ما خطر ببالى سوى تأثرى بالنهاية الوشيكة
                        لكنك تجاوزت الخاطر العقلانى و تصور ما هو أت ..
                        كحدث قدري محتوم ..
                        إلى إتجاه آخر يمليه القلب
                        ذهبت حبيبتى مباشرة إلى عمق مشاعرهما
                        و قوة حبهما ..
                        أعليت قيمة عهد الحب بينهما إلى حد مواجهة الموت معا !

                        شكرا جزيلا لتواجدك حبيبتى هالة و تقديرك الغالى و المحبة
                        و هذه الرؤية للوحة من زاوية جديدة
                        و هذا بالفعل ما يتركه الفنان فى اعماله من ذوب نفسه
                        فيتلقاه كل مشاهد بقلبه و روحه !

                        دمت بكل الخير

                        تعليق


                        • #13
                          طال الوقت أو قصر
                          فقد جمعهم قدرهم المحتوم
                          شكرا لك على القصة الجميلة و اللوحة الرائعة

                          تعليق


                          • #14
                            مرحبا بك أخى الكريم أبو نيرة
                            أسعدنى كثيرا المرور الطيب
                            و تقديرك للوحة و القصة القدرية المحتومة
                            لك خالص المودة و الإحترام

                            تعليق


                            • #15
                              لمواضيعك اسلوب لا يُضاهي
                              لقاء على سلم القلعه
                              يجمع ما بين روعه التقديم باسلوبك الادبي
                              و جمالية اختيار اللوحه بكامل تفاصيلها الجزئيه
                              صدقاً اسلوب متفرد لا يُمل منه
                              الله يعطيكِ العافيه

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                              يعمل...
                              X