إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

التوبة و فضائلها من القرآن و السنة

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التوبة و فضائلها من القرآن و السنة

    التوبة و فضائلها من القرآن و السنة

    التوبة : هي ترك الذنب علماً بقبحه و ندماً على فعله
    وعزماً على ألا يعود إليه إذا قدر و تداركاً لما يمكن
    تداركه من الأعمال وأداءً لما ضيع من الفرائض
    إخلاصاً لله و رجاءً لثوابه وخوفاً من عقابه و أن يكون
    ذلك قبل الغرغرة و قبل طلوع الشمس من مغربها .

    لقد فتح الله بمنه وكرمه باب التوبة حيث أمر بها
    و وعد بقبولها مهما عظمت الذنوب
    قال تعالى : [ وَ أَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَ أَسْلِمُوا لَهُ
    مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمْ الْعَذَابُ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ ] ( الزمر: 54 ).
    و قال : [ وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَ يَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ] ( الشورى : 25).
    و قال : [ وَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءاً أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُوراً رَحِيماً ] ( النساء: 110).
    و قال في شأن النصارى [ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ
    وَ مَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَ إِنْ لَمْ يَنتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ
    لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ] ( المائدة: 73 ).

    ثم قال ـ جلت قدرته ـ محرضاً لهم على التوبة :
    [أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ ] ( المائدة: 74 ).

    و قال في حق أصحاب الأخدود الذي حفروا الحفر
    لتعذيب المؤمنين و تحريقهم بالنار :
    [ إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا
    فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَ لَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ ] ( البروج: 10 ).
    قال الحسن البصري : انظروا إلى هذا الكرم و الجود
    قتلوا أولياءه و هو يدعوهم إلى التوبة و المغفرة .

    بل إنه ـ عز و جل ـ حذَّر من القنوط من رحمته فقال :
    [ قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ
    اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ] ( الزمر: 53 ).
    قال ابن عباس ـ رضي الله عنهما : من آيس عباد الله من التوبة بعد هذا
    فقد جحد كتاب الله ـ عز و جل .

    فضائل التوبة من القرآن و السنة

    1- أن التوبة سبب الفلاح و الفوز بسعادة الدارين :
    قال تعالى : [ وَ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ] ( النور: 31 ).

    2- بالتوبة تكفر السيئات : فإذا تاب العبد توبة نصوحاً كفَّر الله بها جميع ذنوبه و خطاياه .
    قال ـ تعالى : [ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحاً
    عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ
    وَ يُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَار ُ] ( التحريم: 8 ).

    3- بالتوبة تبدل السيئات حسنات : فإذا حسنت التوبة
    بدَّل الله سيئات صاحبها حسنات قال تعالى :
    [ إِلاَّ مَنْ تَابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً
    فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
    وَ كَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً ] (الفرقان: 70).

    4- التوبة سبب للمتاع الحسن و نزول الأمطار
    و زيادة القوة و الإمداد بالأموال و البنين
    قال تعالى : [ وَ أَنْ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
    يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى
    وَ يُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ ] ( هود: 3 ).
    و قال تعالى على لسان هود عليه السلام :
    [ وَ يَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ
    يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً
    و َيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَ لا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ ] ( هود: 52 ).
    و قال على لسان نوح ـ عليه السلام :
    [فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً ( 10 ) يُرْسِلْ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ
    مِدْرَاراً (11) وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَ بَنِينَ وَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ
    وَ يَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً ] ( نوح: 10_12 ).

    5- أن الله يحب التوبة و التوابين
    فعبودية التوبة من أحب العبوديات إلى الله و أكرمها
    كما أن للتائبين عنده ـ عز و جل ـ محبة خاصة
    قال تعالى : [ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَ يُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ] ( البقرة: 222 ).

    6- أن الله يفرح بتوبة التائبين : فهو ـ عز و جلّ ـ يفرح بتوبة عبده
    حين يتوب إليه أعظم فرح يُقدَّر كما مثَّله النبي
    بفرح الواجد لراحلته التي عليها طعامه و شرابه في الأرض الدَّويَّة المهلكة
    بعدما فقدها و أيس من أسباب الحياة قال عليه الصلاة و السلام :
    ( لله أفرح بتوبة العبد من رجل نزل منزلاً و به مهلكة و معه راحلته
    عليها طعامه و شرابه فوضع رأسه فنام نومة فاستيقظ
    و قد ذهبت راحلته حتى اشتد عليه الحر و العطش
    أو ما شاء الله قال : أرجع مكاني فرجع فنام نومًة
    ثم رفع رأسه فإذا راحلته عنده ) .

    اللهم اجعلنا من التوابين و اجعلنا من المستغفرين

  • #2
    الغالي مستر عنانى
    جزاك الله خيرا بما قدمت
    عن التوبة و فضائلها من القرآن الكريم
    و السنة النبوية المشرفة
    على ان تكون التوبة توبة نصوح
    و ان التوبة لا تغنى عن اقامة حدود الله
    مصداقا لقوله عز و جل :
    ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلاَ تَقْرَبُوهَا ( 187 ) البقرة )
    شكرا لك

    تعليق


    • #3
      خالص شكرى و تقديرى لمروركم الكريم أخى العزيز
      الأستاذ محمد ورد

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا على هذا النصح
        التوبة و فضائلها من من القرآن الكريم و السنة
        شكرا لك

        تعليق


        • #5
          أسعدنى مروركم الكريم نااانو

          تعليق


          • #6
            الأخ الفاضل مستر عنانى
            تسلم على الموضوع الجميل عن التوبة
            لك كل الشكر و التقدير
            جزاك الله خيرا

            تعليق


            • #7
              الأخت الفاضله علا الاسلام
              أسعدنى مروركم الكريم

              تعليق

              مواضيع تهمك

              تقليص

              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
              يعمل...
              X