إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رؤية حسين المناصرة للنقد الأدبي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رؤية حسين المناصرة للنقد الأدبي

    رؤية حسين المناصرة للنقد الادبي

    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    اهل ورد الغاليين

    حوار صحفي طويل للكاتب و الناقد
    الفلسطيني الكبير
    اخترت منه الجزء الخاص بالنقد الادبي
    المبدع حسين المناصرة
    اكاديمي فلسطيني تخصص بالنقد الادبي
    و يعمل محاضرا و مستشارا لغويا
    في الجامعات السعودية
    له مشاركات بحثية مميزة وكتب المئات من
    المقالات السياسية و الفكرية و الاجتماعية.

  • #2
    النقد إعادة إنتاج للعمل الإبداعي
    لكنه لا يخلو من دوافع تذوقية

    يقول حسين المناصرة: مهما كانت
    درجة الحيادية أو الموضوعية أو النقد العلمي
    لدى أي ناقد، فإن الكتابة النقدية عمومًا
    فيها دوافع تذوقية أو انطباعية.
    ولا أزعم هنا -كما صرح بعض نقادنا-
    بأن نقدنا كله لم يتجاوز خيمة النابغة
    في سوق عكاظ؛ أي أنه نقد انطباعي!!
    اليوم، تلاشى مصطلح النقد،
    وحل مكانه مصطلح القراءة النقدية
    أو المقاربة النقدية، وهذا المصطلح المرن جدًا
    يعني مشروعية القراءة وانفتاحها..
    وهذا يعني أيضًا أنّ لكل قارئ حقًا
    في أن يدلي بدلوه، مهما كانت حصيلة
    هذا الدلو المعرفية والجمالية؛
    لذلك انتهت المعايير النقدية التقليدية
    التي كانت سائدة في النقد الأكاديمي،
    وانفتحت القراءة على الذات والعلوم الأخرى…
    وصار النقد بحثًا
    أكاديميًا فلسفيًا معرفيًا إلى غير ذلك .
    شخصيًا، تبدأ شعرية النص الأدبي عندي
    من اللغة، فهي العامل الحاسم الأول
    في قبول النص أو رفضه،
    فإذا شعرت أنني أمام نص يتقن كاتبه
    أدواته اللغوية، أرفع له قبعتي المجازية تحية،
    وأؤكد لنفسي أنني أمام نص يستحق القراءة
    طلبًا للمتعة، أو للكتابة عنه.
    بعد اللغة، تجذبني فكرة النص المتجددة،
    بحيث تشعرني بأنها جديدة،
    رغم كونها مألوفة..
    فالمعاني -كما يقول الجاحظ- ملقاة على
    قارعة الطريق، ومن ثمّ فإن
    العبرة في اختيار اللفظ/ التركيب الذي يحتاج
    إلى مبدع قادر على توليد
    الصدمة الثقافية الجمالية لدى المتلقي.
    وهذا يعني أنّ الفكرة في النص الأدبي
    تحتاج إلى إبداع؛ كي تكون جديدة،
    كاسرة لكل ما قبلها…
    فما قبلها “خراف”–فرضًا- وهي “الأسد”
    الذي هو منتج هضم هذه الخراف،
    كما قيل في الدراسات البنيوية الحديثة:
    النص هو مجموعة نصوص سابقة،
    كما هو الأسد مجموعة خراف مهضومة!!
    والأمر الثالث قدرة الكاتب على إظهار شعرية
    النصفي مستوياته الأخرى كالشخصية،
    والزمكانية، وأساليب العرض، وغيرها.
    وبدون مبالغة، سنجد النص الجيد
    يفرض نفسه أو حضوره على القارئ الناقد.
    ولكن لدينا اهتمامات كثيرة،
    آلاف النصوص تحتاج إلى أن تُقرأ..
    ويُكتب عنها!! ويبقى السؤال عن وقت التلقي
    المحدود جدًا جدًا بالنسبة إلى ما يصدر يوميًا
    من النصوص الجيدة.
    ولا تعني الكتابة عن نص ما
    أنه أفضل النصوص..
    ربما يكون لهذه الكتابة أسباب أخرى
    شخصية أو شللية،
    خاصة في القراءات الثقافية الإعلامية.
    على أية حال، أعتقد أن أي نص أدبي،
    مهما كانت درجته فكريًا وجماليًا،
    فإنه لا يخلو من جمال.
    وهذه الفكرة ليست مني،
    وإنما هي لناقد غربي قرأتها يومًا ما،
    ولم أعد أذكر اسمه.

    تعليق


    • #3
      من زاوية اخرى يجيب المناصرة على :
      متى يكون النَّقدُ إضافة حقيقية لأيِّ عملٍ إبداعِيٍّ؟
      وهل تجد أن المبدع يرغب باكتشاف أخطائه
      ويسعى لتطوير ذاته خصوصاً مع التطور التقني
      المذهل على مستوى
      مستلزمات الكتابة والطباعة والإعلام؟
      النقد إعادة إنتاج للعمل الإبداعي،
      وليس استهلاكًا له أو إضافة إليه..
      فإذا قرأنا نقدًا لعمل إبداعي ما،
      وشعرنا أن هذا النقد أو هذه القراءة
      أنتجت النص إنتاجًا حقيقيًا،
      بغض النظر عن مقصدية المبدع
      أو مقولة “المعنى في بطن الشاعر”.
      فالناقد هو وحده القادر على معرفة النص،
      وأسس بنائه، وتأويله،
      وندرك حينها القيمة الجمالية للنقد
      بالنظر إلى أنه كتابة جديدة للنص
      وليست شرحًا أو استهلاكًا له.
      في الماضي كان النقد معياريًا تعليميًا، ي
      ركز على الإيجابيات والسلبيات،
      ومن ثم قد تشكل آراؤُه السلبية عداءً مع المبدع،
      في حين تثري الآراء الإيجابية هذه العلاقة .
      اليوم لم يعد النقد معياريًا ولا تعليميًا؛
      لذلك لا أظن أنّ المبدعين يتعلمون من النقاد،
      باستثناء بعض التقنيات التي يعدونها
      شكلية كالأخطاء اللغوية إملاءً ونحوًا.
      أما بالنسبة إلى المبدعين عمومًا
      فأعتقد أنهم غدوا جزءًا حميمًا من
      التقنيات الرقمية الجديدة،
      فالكتابة الإبداعية اليوم منتشرة رقميًا،
      وفيها السمين والغث…
      ويمكن لبعض الكتاب أن يصبح
      كاتبًا بين ليلة وضحاها؛
      لأن النشر سهل جدًا،
      والمواقع الشخصية غدت
      أسلوبًا إعلاميًا مهمًا
      في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
      كتاب التواصل الاجتماعي (السوشل ميديا)
      بإمكانهم أن يجمعوا حواراتهم،
      وينشروها في روايات أو كتب…
      والحقيقة أنهم يتقنون وسائل التواصل الاجتماعي
      اتقانًا مميزًا،
      وأصبح لهم قراؤهم من جيل الشباب…
      في حين تجد بعض الروائيين الجادين
      لا يتقنون سوى الكتابة بالورقة وقلم الحبر،
      مما يحدّ من فاعليتهم في المشهد الثقافي!!
      وكذلك الأمر بالنسبة إلى النقاد،
      ما زال بعضهم تقليديًا،
      لا يتقن وسائل التقنية الرقمية.
      نحن في زمكانية تقنية مذهلة،
      أسهمت كثيرًا في شيوع ثقافة النص
      (الرواية، القصيدة، القصة القصيرة جدًا….إلخ)،
      وهمّشت ثقافة شهرة المبدع،
      بحيث أصبحت الأسماء الإبداعية
      لا تحفظ أو لا تعرف،
      كما كان الحال بالنسبة إلى أدباء
      ما قبل القرن الماضي.

      تعليق


      • #4
        بعد ثلاثين سنة تقريبًا،
        أنجزت فيها ما يقارب أربعين كتابًا،
        منشورًا أو معدًا للنشر،
        عدا عن كثير من المداخلات
        والآراء المبثوثة في الأوعية الورقية والرقمية…
        أعتقد أنني عشت فيها تجربتي الإنسانية
        والإبداعية بالكامل، باستثناء بعض
        المشاريع الكتابية التي لم تكتمل،
        أو ما زالت تحوم في الذاكرة والوجدان،
        خاصة ما يتعلق منها بتجربتي السّيرية؛
        وهذا الرأي ينبع من
        نسبية المنجز نقدًا وإبداعًا؛
        لأن حقيقة الأمر أن ما ينجزه الكاتب؛
        أي كاتب، يبقى جزءًا يسيرًا جدًا
        من تجربته المكتنزة عمومًا بكثير مما
        يحتاج إلى أن يُكتَب أو يُنشر.
        سنوات طويلة مرت (ستون عامًا)
        عايشت فيها تجربة النشأة في فلسطين
        في المواجهة اليومية مع مجرمي
        الكيان الصهيوني، وقد احتفت قصصي
        ورواياتي ومقالاتي بهذا الجانب؛
        ثم تجربة الدراسة الجامعية في الأردن
        والعمل الثقافي والسياسي،
        وما نتج عن ذلك من تجارب السجن
        سياسيًا في الأردن وفلسطين المحتلة؛
        ثم العمل الأكاديمي والكتابة النقدية
        والإبداعية، وهنا يعني أنّني قضيت
        أكثر من نصف عمري،
        في جامعة الملك سعود بالرياض،
        في مشهد ثقافي في السعودية غني
        بالثقافة والمثقفين والمثقفات.
        أعتز كثيرًا بكوني تعدديًا في
        تجاربي الكتابية؛ فقد تركت المجال
        مفتوحً للتجربة الكتابية لدي؛
        كي تخرج في شكل ما يناسبها
        من الأجناس الأدبية المختلفة..
        فكتبت القصة القصيرة، والقصة القصيرة جدًا،
        والرواية، والمسرحية، والمقالة الأدبية،
        والبحث العلمي، والقراءة النقدية…
        وفي كل ما كتبت، وخاصة إبداعيًا،
        التزمت بأطر ثقافية عربية إنسانية،
        تحارب الاحتلال الصهيوني أولاً،
        والظلم الاجتماعي ثانيًا، والدكتاتورية ثالثًا،
        والأوبئة المختلفة كالجهل والفقروالمرض...
        في بداياتي الكتابية، تأثرت كثيرًا
        بالثقافة الإنسانية اليسارية،
        وفي الوقت نفسه احتفظت بقيمي
        الاجتماعية المتأصلة في
        الثقافتين العربية والإسلامية.

        عُرفت أكاديميًا وباحثًا وناقدًا أكثر
        من كوني مبدعًا، وكثيرون غيري
        تهمّش إبداعهم بسبب أنهم
        أكاديميون أو نقاد..
        النقد والتعليم والبحث حرفة أو مهنة،
        يمكن أن يمارسها كل الناس…
        لكن الإبداع مختلف إلى حد كبير؛
        فإذا كان الناقد يمسك بزمام تجربته
        النقدية أو البحثية، فإن الإبداع
        يمسك بزمام المبدع، ويتحكم بتجربته
        الإبداعية على طريقة
        ” القصيدة تكتب الشاعر” وليس العكس!!
        عندما أنظر إلى حسين المناصرة،
        في ماضيه كله نظرة حيادية،
        أشعر أنه أنجز تجربتيه النقدية والإبداعية،
        وهو إنجاز مشروع على أية حال،
        بغض النظر عن مدى قبوله
        أو رفضه لدى الآخر،
        ورأيي أن أية كتابة لا تخلو من جمال ما…
        ومع ذلك هناك أشياء كثيرة ينبغي لها أن تكتب…
        متى، وكيف؟! كل إنسان سيموت
        وفي نفسه شيء من “حتى”!!
        والأمل نافذة مفتوحة على المستقبل المشرق
        إلى آخر يوم في الحياة، بإذن الله.

        شكرا لك على اضائتك الراقية
        الناقد الكبير حسين المناصرة

        طيب الله اوقاتكم
        تحياتي

        تعليق


        • #5
          حوار ممتع عن النقد الأدبى
          و متى يكون النَّقدُ إضافة حقيقية لأيِّ عملٍ إبداعِيٍّ
          كما عودتينا غاليتى أمانى
          موضوع ثرى قيم
          تسلم إيديك و اختياراتك القيمة
          مودتى و حبى

          جزاكِ الله خيرا

          تعليق

          مواضيع تهمك

          تقليص

          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
          يعمل...
          X