إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

راهبة الشعر الشاعرة ليلى العربي

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    نجوى قمر

    فى شرفتى لاح القمر
    عذبَ الضيــــــــــاء
    فى مقلتيه عرائسٌ
    ترنو صفــــــــــــاء
    نغماتُها تُنسى الجوى
    نبض الشقــــــاء
    بسماتُها أنشودةٌ
    تُحيى الســــــــــماء ...!
    فى ليلتى نسى الكرى
    شطَّ العيون
    فطلبتُ فجرى ناعساً
    بين الجفون
    فإذا الضيـــــــاءُ مسافرٌ
    عطراً ،. غصــــــون
    فزهدتُ نومىَ أجتلى
    نــــــــــــورَ السكون
    بالله يا قمرَ الأمـــــــــل
    لا ترتحـــــــــــل !
    إنى عشقتُ ضياءك السمحَ المطل
    ونسجتُ حلمى من سناك المبتهل
    فارفق به ، وبأضلعى ، .لا ترتحل !
    دعنى أناجى نورك العذبَ الطهور
    دعنى أداعبُ حسنك السامى العبير
    دعنى أحملقُ فيك مبهورَ الحبور
    ودع المعانى تهتدى ..شعرا غزير
    والآن ترحلُ بعدما الحلمُ ائتلق ..؟؟
    وتمرُّ من فوقى بعيدا فى الأفق ..؟؟
    وتشيحُ وجهَكَ .. والندا نبضٌ وشوق ..؟؟
    فاذكر ندائى .، شرفتى ، نجوى الألق ..!

    ليلى العربى

    أنشودة الغمام

    ضبابٌ شفيفْ ،
    وقلبٌ رهيف،
    ونورٌ يحاورُ سحبا تطوف !!
    وعمرى نداء
    بدمعى أضاء
    ونجوى من الروح تُحيى الصفاء !
    لك الله يا نجمتى ، أقبلى
    وغنى بقلبى نشيد المطر
    وشُدى المزاهر ، لا تبخلى !
    ففى الروح أنشودةُ المستحيل !
    ولحنى عليل !
    وأنات دربى تنادى الطلول !
    تحلّقُ فى رفرفات الطيور
    تعانقُ فى الأفق نجما بخيل !
    وترتشفُ النورَ عند الأصيل !
    فآهٍ ، وآهٍ من الذكريات ..!!
    وآهٍ من الحلم بين الرفات !!
    يجاذبُنى الحلمُ ثوبَ السماء
    ويرحلُ والسحبَ بعد العلاء !
    فيا ربُ أين يكون الثواء ؟؟
    **********
    هو الحبُ فى لحن قلبى يرفُّ
    هو الحزنُ فى ليل قلبى يشفُّ
    هو الألقُ الراحلُ الباهرُ
    هو الشفقُ الخافتُ النادرُ !
    وذى قصةُ الروح بعد الرحيل
    وخفقةُ قلبى تغنى الحنين !
    فقلبى حزينٌ وعمرى حزين !!
    وروحى تعانقُ لحنَ الخلود
    لتبقى لدى السحب بعد الوجود !!
    وبعد الضياء
    صدى الكبرياء !
    يجاذبُها النورُ بعض الرواء !
    ولحنَ العزاء
    وشدوَ المطر !!

    ليلى العربي

    تعليق


    • #17
      تجيدين العزف على اوتار الطبيعة
      وليس كالطبيعة ملاذا للمرهفين
      وسلوى للمحزونين وعزاء لذوي الأرواح
      المحلقة والقلوب الشفيفة والنفوس الراقية
      لكن ماذا عن اوتار القلب ياليلى
      متعبةٌ هي الروح ، ظمأى ، تائهةٌ
      على شواطئ الحيرة والظنون ،
      أجنححتها واهية ضعيفة ، متكسرة ،
      تتوق للتحليق ، تتوق للسفر في سماوات
      الجمال وشواطئ الأمل والحياة ،
      فمتى تصلين ، ومتى تسكنين ؟!
      الحب ترنيمة السماء ، وتراتيل القلب ،
      وصلاة الطبيعة ..
      الحب قيثارة الشعر وأوتار الجمال ،
      ونبض المشاعر ..
      الحب قيمة أسمى وخلق أرقى
      لولاه لتحول الكون ظلمة ، وانمحى النور ،
      وما نعانيه في حاضرنا الآن
      من حروب وصراعات ليس إلا نتيجة
      لغياب الحب بين الأفراد والمجتمعات والشعوب ،
      أعيدوا الحب الراقي والنقي إلى حياتكم
      وانشروا الرحمة والرفق والجمال والروحانية
      في مقابل المادية الخانقة والسطحية الشائهة
      أحبوا الحياة وسبحوا خالقنا العظيم ،
      صلوا أرحامكم وبروا آباءكم ،
      وانثروا الود على جميع المخلوقات
      انيروا قلوبكم بالمحبة والرحمة
      وجمال الأواح الشفيفة ..
      كل يوم وكل الأفراد و الشعوب
      وجميع الكائنات والجمادات تعيش آمنة محبة راضيية.
      ليلى العربى

      تعليق


      • #18
        هل ضاع قيسٌ ..؟؟

        ونسيت ليلي ..!!
        أو ضعت فى عمق الصحارى تائها ..؟؟
        بين القفار النادرات ..؟؟
        يا قيس ..!!
        هل حقا نسيت ..؟؟
        كلُ الأمانى الجامحات قتلننى ..
        كل التراتيل الشذية ..
        كل أبيات الهيام ..!
        أو قد نسيت ..؟؟
        حبى وشوقى ..
        وانتفاضات الأسى بين الضلوع ..؟؟
        نهرَ الدموع ..؟؟
        آهات ليلِى .. وارتعاشات القمر ..؟؟
        حقا نسيت ..؟؟
        أحلامَنا العذراء بين جداول العشق الفريد ..؟؟
        تغريدنا بين السحاب ..
        عنادل الوجد المحلق ..
        بين أنات المطر ..؟؟
        بوحَ العصافير الشفيف ..؟؟
        لحن الغروب المرتحل ..؟؟
        يا ويح قيس ..!!
        كم تاهت الغزلان من أبياته ..
        جمحت ..!!
        وكانت قيد شعر من ودق ..؟؟
        رحلت تجوس ..
        ولا محابر أو ورق ..؟!!
        ضاعت مع الأفق البعيد ..
        ظلت تطارد طيفه ..
        هربت قصائدُهُ الشجية ..
        نادت ..
        ولا حتى الصدى رد التحية ..
        أو ضاع قيس ..؟؟
        ضاعت ترانيم القصيدة ..
        همساتها نغم تساقط ..
        من فروع تشردى ..
        ضاعت سُدى ..
        دمعى تناثر لا يروم ..
        عبثٌ يدوم ..!!
        والشمسُ بين ضبابها ..
        تنوى الرحيل ..
        كل الغيوم تعانقت ..
        حول السديم ..!!
        وتبعثر العشقُ القديم ..
        ونسيت ليلي ..!!

        ليلى العربي

        دموعي وشجوي في دجى الليل رفقتي
        ولحني على غيم السماء يجوبُ

        عجبتُ من الأنات ترعى بمهجتي
        وراعي الهوى في لحنهنّ يجيبُ !

        وما كنتُ يوماً عاشقاً لمتيّمٌ ..
        وما كان شعري للنسيب يطيبُ !

        ولكن إلى العليا تهيّأتُ ، وارتقت
        فراشاتُ روحي للضياء تذوبُ !

        ترومُ إلى النجوى ، وترنو إلى المدى
        فتخفقَ في إشراقهن ّ قلوب ُ

        ترتّلُ آيات الجلال ، وبوحها
        عليل ٌ على كف الرجاء ، قريبُ !!

        ليلى العربى

        تعليق


        • #19
          ارحل ؟؟

          ارحل وحرّر فؤادى
          ارحل ، وجد بابتعادِ !

          ارحل وحرّرْ حنيني
          من ربقة الأصفادِ !

          ارحلْ حبيبي ودعني
          للوعتي ، وعنادي !

          ارحل ، فقلبى عليلٌ
          مكللٌ بالسوادِ !!
          *********

          يا نجمةً فى سمائي
          يا همسةً فى غنائي

          يا رقةً أحتويها
          بين الجوى والعزاءِ !

          فى لهفتي أخفيها
          فى أنّتي وبكائي !

          علّ الفؤادَ يلاقي
          سكينتي ودوائي ..!!

          بين الضلوع أنينٌ
          أصوغه فى نشيدي

          دمعٌ شجيٌ ، شفيفٌ
          كلؤلؤٍ منضودِ .. !!

          بين الحنايا فؤادٌ
          معذبٌ فى شرودي

          فارحلْ ، ودع أغنياتي
          وقصتي وقيودي ..!!

          آهٍ ، لكم عذبتني
          أنشودةُ الترحالِ

          آهٍ .. لكم أرقتني
          فى مشهدي وخيالي ..!!

          فارحلْ ودعني ، فإني
          مرهونةٌ للمحالِ ..!!

          واذكر بقايا ضياء ٍ
          نذرتُهُ للّيالي.. !!

          ارحلْ حبيبي ودعني
          للوعتي ، وشجوني !!

          ارحلْ .. _ فديتك_ إني
          سكرى بجرح الظنون !!

          ارحل .. ودع كبريائي
          وثورتي وجنوني ..!!

          ارحل ، وحرّر فؤادي
          من لهفتي وأنيني ..!!

          ليلى العربي

          خلف النافذة

          عصافيري
          تغني لي
          تناديني
          تنقّرُ خلف نافذتي
          وتدعوني
          فأفتحُ للنسيم الرحب
          أشرعتي
          وأوردتي !
          أرتلُ المدى شوقي
          وأرهف ُ للشذا أنفي
          وأصغي مغمضَ العينين
          للتغريد والنجوى
          وكم أشتاقُ
          كم أشتاقُ
          للأفراح والسلوى
          لغيماتٍ
          تعانقُ حرفي الظامي
          وأنغام السنا الحلوه
          فآهٍ يا حروف النور
          دقّي فوق كراسي
          وذوبي في جوى كاسي!
          وغني لي
          شذا الجوريّ
          يدعوني
          ولحنُ الفجر يشجيني
          لكم أشتاقُ أن أغفو
          أعودُ لطفلةٍ جَذْلى
          تحاكي رقة العمر
          وترسمُ بهجةَ القمر
          وتعزفُ للمدى غنوه !
          ونافذتي
          تطلُّ ببوح عصفورة
          وعطر الفل والتفاح
          فيض النور والأفراح
          فأمرح بينها طفلة !!

          ليلى العربى

          و أصبحنا غريبيْن

          وأصبحنا غريبيْن !
          وكان البلبلُ النشوانُ
          يأسرُنا ، ويغمرُنا
          بترتيلٍ
          يعتّقُ نبضَ قلبينا
          ويمزجُ بين روحينا
          ويشربُ نخبَ ألحانٍ
          سقيناها لغصنينا !
          وأصبحنا غريبين
          تناءت بيننا الأشجار
          لاحت لعنةُ التيار
          بين الريح والطوفان
          ذاق اليتمَ قلبانا
          وصار الماءُ نيرانا
          وفاضت قصةُ الأشجان !!
          وأصبحنا غريبين
          وصار الوجدُ أشرعةً
          تفرقُنا
          وبعد البينِ لم أسأل
          تداوى القلبُ بالأحزان
          لم أذرف سوى دمعة !!
          ذوت في لجة النيران
          وحين يلوحُ نور الفجر
          أُسدلُ ضحكةً ولهى
          تعانقُ في دموع الروح
          أسئلةً بلا إيمان
          امواجاً بلا شطآن
          أغنيةً بلا عنوان !
          وأصبحنا
          نصافحُ أمسياتِ النور
          بين جدائلِ الأغصان
          تبكي عشّ خليْن
          تهاوى بين قلبيْن
          وأصبح قصة الجيران
          وأصبحنا غريبيْن !!

          ليلى العربي

          تعليق


          • #20
            يولد الحب و يولد معه الفراق
            حقا لا شيء يدوم للابد

            برقيـــــــــــــــة ....

            يا أيها الحبُ الذى أدمى الضلوع ...
            وتهدجت آلامُهُ فى مهجتى ...
            الآن ترحلُ ..
            والضياءُ مسافرٌ ..
            وجفاك يُصلى الذكريات ..!
            بالله ..
            خبّر لوعةَ القلب الصريع ...
            عن لهفةٍ يوما سمت ...
            عن دمعةٍ باتت تهدهدُ أنتى ..
            والآن ترحلُ ..
            تشتكى ..؟؟
            وتعاتبُ القلبَ الوجيع ..
            وتقولُ إنى من ظلم ..؟؟
            يا ضيعةَ الحب الجميل ..
            قتلتَهُ ...
            وتظلّ تذكرُ ..
            أننى من قد ظلم ..؟؟
            شكــــراً ...
            لأنك قد كذبتَ ...
            وقد غدرتَ ...
            ومن ظلم ..!!

            ليلى العربي

            الرحيــــــــــــــــل

            وترحل هذى السحابات فى
            سمائي وقد أرقت مهجتي

            فتنسى الجراح ، تمد الجناح
            سريعا لتنعم بالرفقة

            تحلق ، يا كل لحن حزين
            أعندك لحن حوى غربتي ؟؟

            ومد جناحين كالفضة
            وجاب سماء لها عزتي ؟؟

            وحلق حلق فى الذروة
            وطاف بجناتها العذبة ؟؟

            فليست نغيماتك الباكيات
            سوى لمحة من سنا رحلتي !!
            ************
            رحيل أذاب الفؤاد لظاه
            وأشفقت الروح من صبوتي !

            وفى الأفق تدنو ذكاء وذا
            لظى الجرح اشرق بالحمرةِ

            وترحل شمسى إثر السحاب
            ويرحل قلبى لدى مهجتي !

            وتدنو الدموع إلى مقلتي
            وتغرق أمواجها وجنتي

            وأذكر أيامى الخاليات
            سحابات عمري التى ولّتِ !

            وأذكر طيف الحبيب الذى
            سناه يحف بأسطورتي !

            وأذكر سرا حزينا حزينا
            أمات السعادة فى قصتي !

            وأذكر أذكر عمرى الجريح
            وفى الأفق ترحل أنشودتي !

            وأمسح دمع الوداع الأخير
            وذا الليل خلّي ، وترنيمتي !

            ليلى العربي

            تعليق


            • #21
              ربـــاهُ ،
              دعني أفرُّ إليكٙ ،
              ألوذُ بك وبرحمتك ،
              دعني أترك هذي الأرض
              ساعدني كي أجدٙ لروحي ملاذاً
              اسكب على قلبي سكينة العارفين
              ورجاء المقربين ،
              اغمر قلبي بنورك فهو يتوق ُ للضياء ،
              ربـــاهُ ،
              أتعبتني الأرض ُ وآذاني خلقُك
              فاحجبهم عنّي
              واحجبني عنهم
              حتى ألقاك !
              إلـــــهي ،
              ملأت الشرورُ الأرض
              واحترقت بنار البغضاء
              فابنِ لي في سمائكٙ غيمةً بعيدة
              تحملني إلى أعلى سماوات الجمال والجلال
              إلًــــهي ،
              تعبتْ روحي
              وتكسرت أجنحتها
              فامنن بأجنحةٍ من نور
              كي تعرجُ إليك ٙ وتذوب في سناكٙ
              يا إلهي
              يارب العالمين


              مناجــــــــــــاة ..

              رباهُ قلبى للضياءِ يتوقُ
              وصلُ المحب إلى الحبيب مشوقُ

              رباهُ ذا قلبى يرفرفُ هائما
              بين السحابِ ، وما أراهُ يفيقُ !

              غمرته آلافُ الجراح ونبضُهُ
              ذاوٍ وليلُ الصبِّ _بعد_ غريقُ

              نادته أحلامُ النجوم ومسّهُ
              سحرُ الصفاءِ ، وغرّهُ التحليقُ

              رباهُ نورُ القلبِ بعضُ سناك
              وعذابُ روحى يشتفى بنداك

              وأنينُ دمعى تائهٌ لا يرتوى
              إلا بفيضٍ من بهىِّ شذاك

              فأنر حياتى يا إلهى إننى
              فى ظلمة الدرب السحيق أراك

              لا تُقصِ عبدا ضارعا متبتلاً
              شوقُ الدموع سبيلُهُ لرضاك

              ليلى العربي

              إســــــــــــــــراء

              في عمق عينيك ِ جرحٌ ليس يندملُ
              وبين هدبيكِ :. سرُ النور ينسدلُ !

              كلُ الطيور إلى أعشاشها هبطت
              إلا النوارس ، في الآفاق ترتحل ُ

              يا ثورةِ الريح : رفقاً ، فالسفينُ هدى
              لا يستوي عاصفُ التيارِ ، والأملُ !

              يا ضيعةٙ العمر ! ترحالٌ ، وأشرعةٌ
              وقصتي في مدى الأشواقِ تشتعل ُ !

              يا لهفةٙ الروحِ ! والترتيلُ خمرتُها
              محلقٌ لحنُها ، للنور يبتهلُ !

              أنشودةٌ ، وهديرُ الموج محتدمٌ
              ونجمةٌ في سماء العشق تغتسلُ

              بعد الثريا ، وبعد الوجد مشرقُها
              إسراؤها في مدى الأنوار يكتملُ !!

              ليلى العربى

              تعليق


              • #22
                أنشودتي يا رسول الله

                صلى الله عليك وعلى آلك وصحبك وسلم تسليما كثيرا

                " يا ساهرٙ الطرفِ كم تلقى من التعبِ "
                وتتبعُ النجمٙ في الآفاقِ في عتبِ !

                هوّن عليكٙ ، وناجِ الروحٙ مبتهلاً
                يا روعةٙ البوحٙ في الأسحارِ والحُجُبِ !

                ما بالُ دمعُكٙ مدراراً يؤرقُهُ
                جرح ٌ تشعّب في الأضلاعِ والشهُبِ

                هوّن عليكٙ ! ولُذ بالحيّ مشتملاً
                بُردٙ الصلاةِ على المختار ذي النسبِ

                ( محمد ٌ) خيرُ من أهدى الإلهُ لنا
                ( محمدٌ ) خيرُ مبعوثٍ من النجُبِ

                أنشودتي يا رسول ٙ الله بين يدي
                تُغضي حياءً ، وتسمو دونما سُحُبِ !

                شوقي إليكٙ يناديني ويرفعني
                بين الملائكِ ، فوق الشكّ والرِّيٙبِ !

                وذي حروفيٙ تزهو في أعنّتها
                وذا وجيبُ فؤادي لحنُ مغتربِ !

                فدمعتي من رجاءِ القربِ مؤنستي
                ولوعتي من شقاءِ البعدِ في لهبِ

                كم ذا أحلقُ في الآلاء باهرةً
                وأنهلُ النورٙ والرحماتِ عن كثبِ !

                فما علمتُ بهاء ً يرتدي شيما
                ولا عهدتُ صفاءٙ الروحِ والأدب ِ !

                ولا رأيتُ حياءً ذاب في خُلُقٍ
                ولا تبسُّمٓ دون اللهو والطربِ !

                ( محمد ٌ ) يا رسول ٙ الله ِ قافيتي
                جذلى ، تسافرُ في الأكوانِ والرُّحٙبِ !

                وتهتدي بالذرا ، في لحنها ألقٌ
                وتقتدي بالكرامِ الغُرِّ في الكتبِ

                ( محمدٌ ) يا رسول ٙ الله ِ ، ذا قلمي
                متيّٙمٌ في دعائي ، ضارعُ الطلبِ

                لعله حين يأتي ( الوعدُ ) بجبُرُني
                ويبدلُ الذنبٙ غفراناً بلا نٙصبِ !

                أنشودتي يا رسول ٙ الله ِ غامرةٌ
                ترتِّلُ الحبٙ في إشراقةِ اللُّجٙبِ !

                فأقبل تحايا فؤادٍ مسّٙ أضلعٙهُ
                فيض ٌ من النورِ بين العينِ والقلبِ

                ليلى العربي

                تعليق


                • #23
                  قراءة في قصيدة أنشودتي يارسول الله

                  يا ساهر الطرفِ كم تلقى من التعبِ "
                  وتتبعُ النجم في الآفاقِ في عتبِ !
                  هوّن عليك ، وناجِ الروح مبتهلاً
                  يا روعة البوح في الأسحارِ والحُجُبِ !
                  ما بالُ دمعُك مدراراً يؤرقُهُ
                  جرح ٌ تشعّب في الأضلاعِ والشهُبِ
                  هوّن عليك ! ولُذ بالحيّ مشتملاً
                  على نغم البسيط
                  جاءت هذه القصيدة الرائعة
                  في باب المديح النبوي
                  وهذا النوع من الموضوعات الشعرية
                  يعتبر من أرق الأنواع وأصعبها
                  في نفس الوقت لأنه يتدفق
                  من القلب مع وجود ضوابط عديدة
                  لهذا التدفق والنقطة التي تُحسب للشاعرة
                  أنها استطاعت طرح صورة المديح بإبداع
                  وجرأة وإجلال بعيداً عن الصور الحسية
                  أو الألفاظ المستهجنة لهذا الموضوع
                  فكيف استطاعت الإتيان بذلك ؟!.
                  إنه الإبداع بحق وهذا يدل على أن
                  شاعرتنا كانت حتى في انسجامها
                  وذوبانها في حالة التأليف الروحي الشعري
                  كانت تسير وفق منهج محدد مقيد
                  منضبط لديها تبعاً لفطرتها السليمة
                  فلم تغالِ في ندائها للمحبوب
                  بل سمت فتألقت وعلت فأبدعت في الأوصاف والنداءات لذلك المحبوب كما أنها
                  -كعادتها- دائماً تطربنا بأعذب الألحان
                  وتعطرنا بألوان الشذى والعبير.
                  بُرد الصلاةِ على المختار ذي النسبِ
                  ( محمد ٌ) خيرُ من أهدى الإلهُ لنا
                  ( محمدٌ ) خيرُ مبعوثٍ من النجُبِ
                  أنشودتي يا رسول الله بين يدي
                  تُغضي حياءً ، وتسمو دونما سُحُبِ !
                  شوقي إليك يناديني ويرفعني
                  بين الملائكِ ، فوق الشكّ والرِّيبِ !
                  وذي حروفي تزهو في أعنّتها
                  وذا وجيبُ فؤادي لحنُ مغتربِ !
                  إنها شاعرتنا ويحلو لي أن أقول
                  شاعرتنا لنستأثر بها في وحيها
                  فهي لنا وبنا ومنا فاسكبي
                  رحيقك المختوم فلقد اشتقنا الرواء ،
                  رواء الروح الذي نلمح في حنباته
                  كأسك المليء بحب النبي اليوم
                  وهذا – في رأيي- مقام للوجد الكبير !
                  تعرضه على أسماعنا، حَبُ متناثر
                  كالآلئ على سطور القصيدة فهي
                  موقف ليس باليسير ! ( محمد ٌ)
                  النداء كان مخبوءً خلف نبض الأماني
                  وحنين الكلمات منذ سنين
                  والشوق مكبوت يعذبه الصمت والجَنان ..
                  وبين هذا وذاك تحرر النداء لينهي
                  حالة الصراع تلك ويعلن فوزها على
                  جميع عوائقها ! فسارت محلقة
                  حرة طليقة تخاطب الروح في رقة
                  وصفاء ولكن الشوق لم يزل حبيس
                  تلك الضلوع جاء الإسم على نفس
                  طريقة الإسم في القرآن الكريم (محمد رسول الله ) ايذانا ببداية طيبة في مدح المختار
                  وكأنها تينادي ذاتها وتحث نفسها
                  على الإقبال إلى محبوبها الذي مدحته.
                  فدمعتي من رجاءِ القربِ مؤنستي
                  ولوعتي من شقاءِ البعدِ في لهبِ
                  كم ذا أحلقُ في الآلاء باهرةً
                  وأنهلُ النور والرحماتِ عن كثبِ !
                  (فدمعتي – ولوعتي– أنهل النور
                  – الرحمات – عن كثب )
                  آه على ذلك الشوق الكبير
                  وما يعتمله في النفوس! فإما االصرخة
                  بالنداء وإما التكتّم والإباء ونستطيع أن
                  نتلمس مرارة التردد وحيرة الاختيار
                  من خلال ما عبّرت به من مترادفات
                  تحمل التدفق في المعني بكلماتها
                  في بقية القصيدة
                  فما علمتُ بهاء ً يرتدي شيما
                  ولا عهدتُ صفاء الروحِ والأدب !
                  ولا رأيتُ حياءً ذاب في خُلُقٍ
                  ولا تبسُّمٓ دون اللهو والطربِ !
                  فكيف للنفي والنهي أن يظهرا
                  وهما الحبيسان المُعنّى ؟
                  وأرى أن هذاهو الإبداع العفوي
                  لدى الشاعرة ولكن حبها بعد ذلك
                  لم يدعها في حيرة من أمرها
                  فاحتمل عنها صعوبة اتخاذ ذلك القرار
                  الجميل وسرعان ما أسعفته
                  بتداخلها معينة له راحمة به ليحضرلها
                  طائرها المغرد في داخلها الذي جاء
                  وهو يعزف لها أجمل ألحان التبتل
                  والشعورومن هنا كان هواها وحبها
                  لرسول الله ولسيرته فلا ترضي بسواه
                  بدلا فالوصف هنا وصف نبض فؤاد،
                  ووصف مشتاق يجد الهوى حلوالمذاق
                  يبكي لقرب الحبيب خوفا من فراقه
                  ويبكي لبعده شوقا إليه..
                  ( محمد ٌ ) يا رسول الله قافيتي
                  جذلى ، تسافرُ في الأكوانِ والرُّحبِ !
                  وتهتدي بالذرا ، في لحنها ألقٌ
                  وتقتدي بالكرامِ الغُرِّ في الكتبِ
                  ( محمدٌ ) يا رسول الله ، ذا قلمي
                  متيّمٌ في دعائي ، ضارعُ الطلبِ
                  نلمح في لفظها تركيباً رائعاً بديعاً
                  حيث أضافت الشاعرة للفظ
                  فتراقص المعنى وابتهج بالتخصيص
                  الآسر الذي يدل على أن ذلك الأمر
                  للرسول وحده لايقبل أي شراكة فيه !

                  تعليق


                  • #24
                    ولا أبالغ إن قلت إن هذه االقصيدة
                    تذكرني بحالة الوجد والإلم التي اعترت
                    الشعراء الكبار( من حسان بن ثابت
                    إلى أحمد شوقي وغيرهم )
                    في قصائدهم الدينية الرائعة
                    التي تغني الناس بها في حب
                    االرسول ومدحه لكنها استوقفتها
                    (الاقتداء بالغر في الكتب )
                    فراحت تصورها بكل دقة وشفافية ..
                    لعله حين يأتي ( الوعدُ ) بجبُرُني
                    ويبدلُ الذنب غفراناً بلا نصبِ !
                    أنشودتي يا رسول الله غامرةٌ
                    ترتِّلُ الحب في إشراقةِ اللُّجبِ !
                    فالشاعرة جاءها الحب طائرا مغرداً
                    يذيع لها أشواقه ويبادلها أنغام الحب والوفاء.
                    لقد حركت بأنفسنا ما قدغفى من
                    اللواعج والاشتياق منذ سنين وأججت
                    بكلماتها العذبة الرقيقة ماخبأ
                    من مجامر الوجد والغرام ،
                    ولكن مايعزينا في ذلك أنك
                    بعثت إلينا أملاً مجنحاً مشرقاً من
                    خلال عزفك الرائع على أوتار قلوب
                    العاشقين علنا بذلك أن نستعين به
                    على ما تبقى لنا في المسير
                    ،فرحلة العشق نضاحة بالسعادة
                    والألم ولاتثريب في ذلك حتى وإن
                    قطعنا الطريق بخطوات الأماني والأمل..
                    فأقبل تحايا فؤادٍ مسّ أضلعهُ
                    فيض ٌ من النورِ بين العينِ والقلبِ
                    فالألفاظ لابد أن تكون نسيجا متشعبا
                    من صور الشاعرة وأخيلتها وتجربتها،
                    ليزداد المعنى خصوبة وحياة ومن
                    هنا تعاملت الشاعرة مع لغتها على
                    أنها الأداة الأم في بناء النص الشعري
                    ليتولد منها إيقاع وصور وإيحاء
                    وموضوعات كثيرة يصلح الواحد منها
                    عنوانا لقصيدة منفردة وهذا ما وجدناه
                    عند شاعرتنا كما استخدمت
                    حرف( الباء) كثيرا بل جعلته قافية
                    أبياتها والمعروف أنه من الحروف المتوسطة
                    الشيوع في الشعر... وهناك حروف
                    تفاوتت في كثرتها كالسين والراء والميم
                    ونجده تستخدم المحسنات البديعية
                    مثل التصريع في البيت الأول
                    والترادف في قولها الشكّ والرِّيبِ)
                    كذلك نلحظ أنها استعملت في مفرداتها
                    تراكيب الفعل المضارع أكثر من الفعل الماضي ،
                    مايقرب من عشرين مرة
                    (تلقى – تتبعُ – تُغضي
                    - يناديني ويرفعني )
                    وذلك لتثبيت معنى الاستمرار والتتابع
                    في الحدث ،ويبقى للشاعرة صدق
                    عاطفتها وإبداعها المميز واستفادتها
                    من سهولة ألفاظ الشعر الديني
                    التي لطفها القرآن الكريم وحديث
                    رسول الله فاللغة كلما كانت سهلة
                    كلما وصلت إلى القلوب ولم تقف عند الآذان.
                    فيتضح بها روح النبي الزكية الطاهرة
                    على مدار الأبيات وذلك لإبعاد أدنى الاحتمالات التي
                    تتولد صدفة في مخيلة القارئ المجهول
                    فالقراء ليسوا سواء وهذه نقطة ذكاء
                    تحسب للشاعرة.
                    وذلك من وجهة نظري أبقى للتجربة
                    في الوجدان وبؤرة الأحاسيس لأن هذا
                    التيار الروحي العفيف أسمى من النظرات
                    الشوهاء لذلك نجدها آثرت انهاء القصيدة
                    بهذا الدعاء الطيب
                    فأقبل تحايا فؤادٍ مسّ أضلعهُ
                    فيض ٌ من النورِ بين العينِ والقلبِ
                    د.احمد مصطفى

                    تعليق


                    • #25
                      رباهُ نورُ القلبِ بعضُ سناك
                      وعذابُ روحى يشتفى بنداك

                      وأنينُ دمعى تائهٌ لا يرتوى
                      إلا بفيضٍ من بهىِّ شذاك

                      فأنر حياتى يا إلهى إننى
                      فى ظلمة الدرب السحيق أراك

                      لا تُقصِ عبدا ضارعا متبتلاً
                      شوقُ الدموع سبيلُهُ لرضاك


                      كل ما لديك امانى الرائعة
                      درر تنثرينها فيضوع فى أنحاء منتدانا عطر و نور
                      ليلى العربى شاعرة مبدعة
                      ما بين بيت و آخر تحبس الأنفاس
                      روح شفيفة هائمة فى كل معانى الإنسانية
                      حب فلسفة و حيرة حنين و ألم أيمان جارف عميق
                      إمتزاج نفسي بمظاهر الطبيعة من حولها
                      تقبلى كل الشكر حبيبتى أمانى
                      و الشكر موصول للشاعرة الفاضلة ليلى العربى

                      تعليق


                      • #26
                        ما اروع اشراقتك سيدتي
                        سيدة الجمال و البهاء
                        زهرة الكاميليا
                        لا حرمني الله تلك الاطالة الراقية
                        كل التحايا لك و لكل
                        من يغرس في نفوسنا الامل
                        الشاعرة ليلى العربي من
                        القليلات اللواتي يمتلكن حس مرهف
                        للجمال في ما حولهم ،تحب طبيعة ،
                        تعشق البحر و تتغزل بالقمر
                        عرفتها من خلال القراءة
                        التي قدمها د. احمد لاحدى قصائدها
                        و بحثت عن باقي قصائدها فوجدتها
                        كما رأيتي سيدتي
                        تمتلء بالبهجة و الجمال و الحياة
                        شاعرتنا بحق تجيد العزف على اوتار الطبيعة
                        و لها قصائد وطنية ايضا لا تقل جمالا
                        عما عرضنا؛ إليك سيدتي بعض منها

                        تعليق


                        • #27
                          يا مصر

                          تمهل الشعرُ حتى ذاب إحساسي
                          ولملم القلبُ أناتي وأنفاسي

                          ولُذتُ بالنجم يلهمني ، فعاندني
                          حاربتُ ليليَ أسراباً من الياسِ

                          حتى أتاني هدّاراً ، وبادرني
                          ونارُ روحي يُذكيها لظى كاسي

                          يا مصرُ يا نبضَ روحي يا عبيرَ دمي
                          يا درّةَ الحب يا انشودةَ الآسي

                          صوغي المنى واعزفي فى لوعتي املاً
                          وحرري ظلمتي من قيد وسواسي

                          وجددي قصةً للمجدِ ، وارتفعي
                          بعد العلا قِبلةَ التاريخِ ، والناسِ
                          وحرري الفجرَ من أغلالِ عزلتِهِ
                          وفجري النيلَ ، موالاً لجُلاسي

                          يا مصرُ ، كلُ حروف الشعر بين يدي
                          تطوفُ حولكِ ، عنقوداً من الماسِ !

                          ليلى العربى

                          لا تحزني !

                          وقفتُ والدمعُ بين العينِ والهُدُبِ
                          ولوعةُ القلبِ تُصليني بلا حطبِ !

                          وغُصةُ الروحِ أشجانٌ معلقةٌ
                          وغضبةُ الحزن بين النار واللهب !

                          يا مصر ، كيف أواري في المدى غضبي
                          وكيف أرقدُ بين الشكِ والرِّيٙب ؟!

                          وكيف يرقأُ دمعُ الروح دون هدى ؟!
                          وكيف أسجدُ في إغفاءة الشهبِ ؟!

                          أواهُ ! كم تستبيحُ الوجدٙ قافيةٌ
                          تفجرت بين أطنانٍ من الغضب ؟!

                          وهذه العصبةُ الشوهاءُ سادرةٌ
                          والقتلُ بين حنايا الدرب ينسكبِ !

                          والكفرُ جاوز حتى طال أفئدةً
                          تسبحُ الله ضارعةً بلا ذنب !

                          والماءُ يقطرُ طُهراً بين أعينهم
                          والقلبُ يسجدُ بين اللوح والحجب

                          سحقاً وبعداً جناةٙ الشر كيدكُمُ
                          سيستديرُ إليكم ثائرٙ الطلب !

                          وذي الدماء ُ ستعلو في رقابكمُ
                          وتشعلُ الذنبٙ في الآفاق والسحب

                          ولن نُضيِّعٙ أرواحاً مطهرةً
                          فالثأرُ يزأرُ بين الروح والعصبِ !

                          وأنت ِ يا مصرُ يا وجعي ويا أملي
                          صُبي جحيمٙ اللظى في بؤرة الغضب

                          شقي الظلام ٙ ، وجودي بالضياء فذا
                          فجرُ الكرامةِ في الأكوان والحقب

                          يا مصر ُ لا تحزني واستبشري فغدا
                          يسبحُ الطيرُ نحو النور في طرب

                          ولتنهضي ، فالدنا ترجوكِ قاهرةً
                          وحلّقي في سماء المجد والعرب

                          ليلى العربي

                          لا.. لن أموت ..!!

                          يا مصرُ ..
                          كم تعب الفؤادُ ..
                          تمزقت أضلاعُهُ ..!
                          يا مصرُ ..
                          رفقا بالدماء ..!!
                          عمرى يُراقُ على التراب ..!
                          لحنى عذاب ..!
                          يا قصة الجرح الحزين ..
                          عمرى أنين ..!!
                          إنى أنا المصرىُّ يا بعض الذئاب ..!!
                          إنى أنا المصرىُّ ..
                          يوما لن أموت ..!!
                          فى كل شبرٍ من حنين ..
                          أتلو القصائدَ ..
                          لا ألين ..!
                          عمرى ارتقاءٌ .. واعتلاء ..
                          عرشَ البهاء ..!
                          لا لن أموت ..!
                          فالفجرُ بعد الظلم آت ..
                          والحقُ لؤلؤةُ الحياة ..
                          وأنا ارتقاءٌ .. واصطفاء ..!!
                          لا أبتغى غير الخلود ..!
                          لا أنحنى ..
                          إلا لرب العرش والكون المجيد ..
                          لن تسرقوا منى الحياه ..
                          فأنا الوجود ..!
                          وأنا قصيدُ الحب فى الزمن العنيد ..!
                          وأنا ائتلاقُ النور فى الفجر البعيد ..!
                          لن تسرقوا منى الحياه ..!
                          والعصبةُ الجوفاءُ يوما لن تعود ..!!
                          كم مرَّ ليلٌ إثر ليل ..
                          كم ذقتُ آلاف الجراح ..!
                          حتى غزلتُ النورَ من لون الشجون ..!
                          خضتُ الدجى ...
                          وعلوتُ حتى مشرقى ..!
                          فأنا التقى .. !
                          عبر العصور تلوتُ آيات النجاه ..
                          وخشعتُ فى أسمى صلاه ..!
                          لا لن أموت ..!
                          فالنصرُ آت ..
                          والحب آت ..
                          وشريعتى ترعى الحياة ..!
                          تعلو ..
                          وتعلو للذرى ..
                          رغم الشتات ..!!
                          وتلُمُّ شعثَ الروح ..
                          من قدس الرفات ..!!
                          وقصيدتى بين المدائن ..
                          رايةٌ تُحيى الردى ..!
                          وقصيدتى بين المحافل ..
                          درّةٌ ..
                          تجلو الصدى ..!!
                          إنى أنا المصرىُّ ..
                          فى شفة الخلود ...
                          وقصيدتى ...
                          لحنٌ يسافرُ للمدى ...!!

                          ليلى العربى

                          تعليق


                          • #28
                            ويا وطني !

                            ويا وطني !
                            على أكتاف قافيتي
                            وبين دموع أغنيتي
                            وفوق مجامر الأحزان
                            نزف الموت والبركان
                            بكيتُ
                            صرخت ُ
                            لم أشعر !
                            بأن الطامةٙ الكبرى
                            على أبواب مئذنتي

                            ويا وطني !
                            دموعُ القدس في روحي
                            وصرخةُ طفلتي الثكلى
                            وســــــــوريا !
                            تعانقُ موتٙها ليلا !
                            تغذي طفلها للنار !

                            ويااااااا وطني !
                            على أبوابكٙ الهلكى
                            ينوحُ المجد ُ في الأشعار !
                            وتشهقُ طفلةٌ أخرى !

                            عراقُ النور إظلامٌ
                            ودجلة عاند التيار !

                            ويااااااا وطني !
                            تهاوت فيكٙ أحلامي
                            وضجّت فيكٙ أقلامي
                            على أعتابكٙ اللهفى
                            عقدتُ الصرخةٙ الولهى !
                            شددت ُ سفائنٙ الطوفان !!

                            ليلى العربي

                            ياااا قدسُ

                            غصبٌ غضب !
                            يا قدسٙنا
                            يا درةً بين الشهب
                            حتى متى يا موطني ؟؟
                            أشكو إلى الله النصب ؟!
                            كم أستغيثُ وأكتوي
                            نزفاً لجرحٍ ينتحب
                            أيناكٙ يا مجدٙ العرب ؟!

                            حتى متى يا مسجدي
                            تبكي على فجرٍ ذهب ؟!
                            حتى متى والروحُ في
                            إسرائها تبغي الهرب ؟!

                            يا قدس ُ يا أنشودتي
                            صُبي دعاءك ِ وانتقامٙكِ
                            فوق طيات اللهب !

                            وغداً أيا قدس ٙ المدائن
                            يهتدي فجر ُ الضياء
                            وتكبّرين تؤذنين
                            على المآذن في بهاء
                            والنور ُ يسعى في نداء الحق
                            في أعلى سماء
                            يا مسجدي عذراً وصبراً
                            يا ملاذ ٙ الأنبياء
                            ودعاءٙ عيسى ، لهفةٙ العذراء
                            والنجوى نداء !

                            يا قِبلةٙ الرسل الكرامِ
                            وموطنٙ الطهر ، النقاء
                            وإمامةً للمصطفى
                            بين التبتلِ والرجاء
                            لا تحزني يا قدس ُ
                            يا طهراً على درب الوفاء

                            صبراً ولا تتألمي
                            وترقبي عمراً أفاء
                            فغداً يعانقُ صبحٙنا
                            لحن ٌ تناثر واستضاء
                            وغداً يتيهُ بأرضنا
                            شيخٌ ، وأطفالٌ وِضاء

                            والأمنُ يرفلُ في شعاب
                            الأرض في دفء العلاء
                            والأمن ُ يرفل ُ في شعاب
                            الأرض في دفء العلاء !

                            ليلى العربى

                            إليك يااااا أقصى !

                            يا مسجدي ! يا واحةً للنور في أفق الرجاء

                            يا مقدساً في مهجتي مسراهُ ، في لحن السماء

                            بوح ُ القصيد يشقني نصفين في عمق الهواء !

                            كل ُ الحروف تمردت ، وتساقطت فوق الدماء !

                            يا مسجدي ! حتى متى الأوغادُ تمرحُ في الفضاء ؟!

                            وتذودُ عن صحني ومحرابي جباهٙ الأتقياء ؟!

                            وتغلّقُ الأبوابٙ حقداً في دهاليز النقاء ؟!

                            ياثالثٙ الحرمين عذراً ، مهجتي صارت هباء

                            وقصيدتي الثكلى هوت بين الخيانة والولاء !

                            ما عاد يجري في دمي شوق ُ المُنيب إلى الضياء !!

                            لا لم أعُد هذا الأبيّ ، وقصتي صارت فناء !!

                            وتشتتتٔ حرماتُ قدسِي في متاهات البلاء !!

                            يا مسجدي ! صُبّٙ انتقام الله ، طوفان الشفاء

                            كلُ البلادِ مُدانةٌ ، والكلُ في البلوى سواء !!

                            مات الكرام ُ ولم يعد يبكي سوى صوتُ العراء !!

                            والطامةُ الكبرى دنت ، بين المآذن ، والنداء !!

                            يا ضيعةٙ النورِ البهيّ ! وغيبةٙ المجدٙ ، البهاء !

                            يا طفلتي لا تحزني ، وترقبي فجرا ً أفاء

                            بطلٌ هو الشعبُ المقيدُ عبر سبعين افتداء !!

                            وغدا سيُشفى جرحُهُ ، ويعودُ للحر اللواء !

                            وتضئُ يا أقصى ، وأسجدُ والتراتيلُ احتواء

                            ويجفُ دمعُ الروحِ حين يمسُهُ طهرُ الدعاء !

                            ليلى العربي

                            سوريا أيا وجع القصيد ..

                            صبيّ على جمر القصيد ضرامي
                            وتفجري فى صرخة الأجرامِ

                            سوريا أيا وجعَ القصيد .. ونارها
                            شقيّ الظلام ولملمى أسقامي

                            من أى بحرٍ أرتجيكِ وأستقي ؟؟
                            بل أى لفظٍ يحتوي آلامي..؟؟

                            عجز الكلامُ ولا شفاء للوعتي
                            وسرى النحيبُ على ذرى الآكام
                            يا أيها الطغيانُ كم ضيعت من
                            طفلٍ ، وأمٍ فى لهيب فطام

                            شردت شعبا آمناً فى سربِهِ
                            سحقاً وبغضاً فى مداك الدامي

                            من عهد ( هولاكو ) و (هتلر ) لم نجد
                            وغدا عقوقا قاتلَ الأرحام

                            ويشتت الأبناءَ ، يقتاتون من
                            برد الضياع وغربة الأيتام

                            أواهُ يا لهبَ القصيد وجرحَهُ
                            وطني على شفة الجحيم الظامي

                            ناشته من كل الجهات مذابحٌ
                            ورمته فى جبٍ ذئابُ لئام

                            يا قدسُ ! يا جرحَ الفؤاد وشوكةً
                            قصمت مآذنُ مسجدي وعظامي

                            ( بغدادُ ) من بعد التألقِ شعبُها
                            رهنُ الشتات وموطنُ الإجرام

                            والفجرُ فى ليبيا صريعُ عصابة
                            والنور فارق عزةَ الإسلام

                            يا أيها اليمنُ السعيدُ تعانقت
                            أناتُك الثكلى مع الأوهام

                            فى كل ركنٍ من بلادك قصةٌ
                            تُدمي الفؤاد وتستبيح وئامي

                            يا أيها الوطنُ الذى جنباتُهُ
                            نورُ الشآم وعزةُ الأهرام

                            لملمْ جراحَكَ ، ضمَّها ، وامحُ الدجى
                            فعلى ذراك ترنمت أحلامي

                            وغدا ستشرقُ فى المحافل نهضتي
                            تسمو ، ترفرفُ فى المدى أعلامي

                            وحمائمي الظمأى تؤوب لعشها
                            تشدو بعزة أمتي ، وسلامي

                            ليلى العربي

                            تعليق


                            • #29
                              نختم موضوعنا عن الشاعرة ليلى العربي
                              بتلك القراءة الفنية لاحدى قصائده
                              قصيدة
                              دمــــــــــوع الأقصى

                              النائمون على ذرى البركانِ
                              الساهرون على لظى الحرمانِ ..!!
                              القائمون بكل شبرٍ طاهرٍ
                              الحارسون قداسةَ الأركانِ
                              كلُّ المآذنِ للسماء توجهت
                              تبكي كرامةَ مسجدى ، ومكاني!
                              كلُّ القلوبِ تمزقت ، وتضرعت
                              والروحُ بين تشتتي وضرامي..!
                              يا قدسُ ! يا قدسَ المدائن رددي
                              لحناً تفجر من دمي ، وكياني !!
                              يا قدسُ ! يا أرض الفداء توهجي نارا
                              ودُكــِّــي معقلَ البهتان ..!!
                              يا قدسُ ! قومي فالقيامةُ موعدٌ
                              تذروا الشرورَ وغاصبَ الأوطان ..!!
                              يا قدسُ ! ذا قسمي يموجُ بأضلعي
                              يا قدسُ ! واأسفا على لبنان ..!!
                              صوتُ العروبة ضاع فوق مآذني
                              صوتُ القداسة غاب عن آذاني ..!!
                              ماذا أقولُ ؟؟ ذوتْ أزاهيرُ المنى
                              وحوى الظلامُ مدائني وجِناني ..؟؟
                              وعلى السفوح هوتْ نسورُ مدينتي
                              ولكم تسامت فى ذرى الأكوان ..!!
                              يا قدسُ ! لا تبكي .. ولا تتألمى
                              وترقبى فجرا بلون حناني..!!
                              فجراً تألق بالعذوبة والندى
                              فجرا ضحوكاً عاطرَ الأفنان ..!
                              فجرَ العلا ..والحب ..فيَّاضَ السنا ..
                              يهدى الوجودَ لعزّةٍ ... وأمان ِ !!

                              نحن أمام نص أدبي رائع سامق
                              لأنه عمل شعري مقفى موزون
                              ومن المتعارف عليه أن الشعر
                              يعتبر من أعلى مراتب تصنيف
                              الأعمال الأدبية لأنه يخضع لعدة قواعد
                              في الشكل والمضمون لابد منها
                              كالوزن والقافية ومن هنا اتخذ الشعر
                              سمو المكانة بين جملة الأعمال الأدبية ...
                              وقد جاءت قصيدة الأستاذة (ليلى)
                              على بحر الكامل ذلك البحر الفياض الهادر
                              لما يحمل معه من المعاني السهلة الممتنعة
                              في ذات الوقت وهذا أول مايلفت نظرنا
                              في هذه القصيدة .. وقد حاول علماء
                              اللغة قديماً تصنيف بحور الشعر حسب
                              الأغراض الشعرية فاختاروا مثلاً بحر الوافر
                              للحماس وبحر الرمل للغزل وبحر الطويل للفخر وهكذا .. ولكنهم عند التطبيق والدراسة والمقارنة
                              بدا لهم عدم صحة هذه النظرية فمن غير
                              الممكن أن يعد الشاعر مسبقاً بحر قصيدته
                              ويحدد وزنها ثم يقول سأكتب قصيدتي
                              الغزلية هذه على بحر كذا لأن من يحدد
                              ليس بشاعر مطبوع بل هو شاعر متكلف مصنوع...
                              تميزت هذه القصيدة باستخدام قافية تناسب الحالة النفسية للشاعرة (حرف النون المكسور)
                              وربما كانت الشاعرة قد تعمدت ذلك
                              لما في هذا الحرف من تأثير يشبه السحر
                              عند سماعه وما يبثه في نفس السامع
                              من جرس موسيقي آسر يتدسدس منسكباً
                              في النفس عندما يسارر الأسماع.
                              كما أن هناك ملاحظة أخرى بالنسبة
                              للقافية عندما يلج القارئ في هذه القصيدة
                              ويقرأ تلك الكلمات الرنانة يتبادر إلى ذهنه
                              أنها سهلة التراكيب بسيطة الألفاظ وأنه بمقدوره الإتيان بمثلها فإذا ما أراد تقليدها ظهر عجزه في محاكاتها وفي تصوري أن هذا هو مناط الإبداع لذلك
                              أستطيع القول أن أسلوب الشاعرة
                              كان أسلوباً بلاغياً يندرج تحت قالب السهل
                              الممتنع فاقرأ معي البساطة والعبقرية في المطلع.
                              كلام سهل يفيض رقة وعذوبة وصعوبة في
                              نفس الوقت ... فالشاعرة لم تتكلف
                              التعقيد في الألفاظ أو المعاني إنما جاءت
                              لها الصورة عفو الخاطر وهذا ما نسميه
                              في المقدمة الشعرية ببراعة الاستهلال
                              فعندما يقرأ المتلقي البيت الأول يعرف أن
                              هناك فيض من العواطف سوف تأتي تباعاً
                              في الأبيات القادمة وما البيت الأول إلا مقدمات
                              لهذا السيل العاطفي الرقراق المنتظر.
                              ثم الرحلة الشاعرية النفسية تنطلق من
                              رماد الشقاء والوحدة والاغتراب والشجون
                              نحو تبني الصبر والالتحام به حد التماثل
                              فكرةً وقيمةً ومعادلة في الممارسة اليومية
                              برسم لوحة تقول الكثير كما أتها تخبئ
                              الكثير بين السطور وخلف ظلال المعنى
                              والالفاظ وصورها.
                              تمارس الأنا شخصية حيوية في النص
                              تبحث عن مزيد صبر وأمل وتفاؤل
                              في حتمية اللقاء والاستئناس بالمكان
                              الذي عاش في ضمير الإنسان العربي
                              - هكذا يبدو -
                              عن البدء بالمناجاة والشجن لتعود
                              مياه الشوق والحب والحياة لمجاريها
                              الطبيعية الجميلة ولو بنبرة تنطوي على
                              اعتذار عن الوفاء شأن الكريم الذي
                              يقدم مافي يداه ويعتذر.
                              إن ما في النص من تعبيرات وتصويرات
                              شاعرية تنم عن جمال الروح الشاعرة
                              وعمق التجربة الحياتية والنفسية والشعورية
                              وعن صدق الأحاسيس بكل تجلياتها وتمنح
                              القارئ فرصة ماسية لقراءة ما بين سطور الصور والمحسنات البديعية التي تحولت إلى
                              مجسمات للمشاعر والأحاسيس والفكرة،
                              معبرةً عن رغبات الروح في التنفيس
                              و الإزاحة الشعورية والدلالية.
                              إن في النص لشعراً يبعث على الحياة
                              بعذاباتها وجمالها ورونقها رغم مساحة
                              التظشي والاغتراب.
                              فحب المكان صار حياة ونبض فؤاد ينور
                              الكون كالشمس التي تنور وجه السماء
                              ولعل اسباب الشاعرة الكثيرة جعلتها
                              كموج البحر تأتي إلينا سريعا
                              وترجع للماضي أسرع
                              وعلى أي حال، تتميزت القصيدة بصدق
                              المشاعر ونبل الأحاسيس ورقة الوجدان.

                              هكذا انتهت رحلة كانت
                              من اجمل الرحلات الشعرية
                              على صفحات منتدانا الحبيب
                              ادام الله عمرك شاعرتنا الراقية
                              في انتظار المزيد و المزيد من روائعك
                              و لنا عودة ان شاء الله
                              لاضافات كل جديد من اصدارات
                              شاعرتنا المميزة ليلى العربي

                              طيب الله اوقاتكم
                              تحياتي

                              تعليق


                              • #30
                                طبتِ بكل جميل
                                حبيبة قلبي
                                عندما بدأتِ موضوعك
                                انتزعتني كلمات راهبة الشعر
                                من كل ما حوالي
                                كأنني كنت على موعد معها
                                لتعُد بي لزمن مضى
                                كان زادي فيه كلمات
                                و اشعار شاركتني احاسيس
                                فترة طويلة من فترات حياتي
                                بكل الصدق عشتها مرة أخرى
                                مع كلماتها و لم امنع نفسي
                                من أن اعيشها كاملة
                                ربما لحاجتي الشديدة
                                لنافذة تطل على ايام حانية
                                كل الحب والتقدير
                                لمجهودك و رقي منتقاكِ

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X