قبل أكثر من ألف عام عندما دخل الإسلام الصين في عهد أسرة تانغ الإمبراطورية (618م – 907م) بدأ الصينيون يدينون به وينشرون العقيدة الإسلامية عن طريق تلاوة القرآن الكريم وتعلم الحديث النبوي. وفي الوقت نفسه أخذوا يتعلمون اللغة العربية قراءة وكتابة بطريقتهم الخاصة، وكان ذلك لثلاثة أسباب: الأول، كان المسلمون الصينيون الأوليون يحتاجون بإلحاح إلى نسخ آيات القرآن والأحاديث النبوية باللغة العربية لكي ينشروا الفكر الإسلامي على أوسع نطاق وفي أسرع وقت عن طريق تعلم أمهات الكتب الإسلامية التي ينسخونها بأنفسهم؛ والثاني، أنهم كانوا بحاجة إلى كتابة بعض العبارات الدينية بالعربية على واجهات المساجد والمطاعم وعلى أدواتهم المنزلية، وأيضا نقش عبارات التأبين على شواهد قبورهم إظهارا لعقيدتهم الدينية؛ والثالث، أن تعلم فن الخط وإجادته كان عادة شائعة بين المثقفين الصينيين في ذلك العهد الذي شهدت الصين فيه ازدهارا شاملا غير مسبوق، وكان الخط العربي يعجبهم، والمسلمون منهم خاصة، فصمموا على إجادته. وخلال التاريخ الطويل رسخ فن الخط العربي على أرض الصين، واندمج مع فنون الخط الصيني المحلي، وتحول إلى فن خط عربي صيني فريد، وأصبح جزءا من الحضارة الصينية العريقة.
وبفضل سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج تحقق الصين نموا سريعا، وتحقق في جميع المجالات تقدما جديدا، ومن بينها فن الخط العربي للمسلمين، فقد أقاموا معارض ومسابقات خاصة له، وفتحوا له رسميا دروسا متخصصة في المدارس والجامعات التي يوجد فيها التعليم الديني الإسلامي أو تخصص اللغة العربية، كما أخذ بعض العلماء والمتخصصين في الشؤون الدينية يولون اهتماما أكبر لدراسة نظرياته، وكل ذلك ساهم في ازدهار فن الخط العربي في الصين
1
1
لقد ارتبط نمو فن الخط العربي وتنوعه مع انتشار الإسلام في أنحاء العالم، لذلك نجد تفرع فن الخط العربي وتكاثره في مختلف دول العالم بعد أن وصلها الدين الحنيف، واندمجت الثقافة الإسلامية مع الثقافات المحلية هناك، حتى بلغ عدد فروع الخط العربي أكثر من مائة نوع في الوقت الحاضر، وكل خط يعتمد على قواعد الكتابة الأساسية للغة العربية، ولكنه في الوقت ذاته يحمل ألوانا من الثقافة المحلية. وعلى سبيل المثال، ظهر الخط الفارسي في بلاد الفرس، والخط المغربي في بلاد المغرب.
واليوم نجد الخط العربي في الصين قد أصبح نوعا من الفنون الجميلة الصينية يمارسه الخطاطون المسلمون، وهم يكتبون كلمات اللغة العربية على ورق "شيوان" (ورق صيني فريد يستخدم خاصة للرسم والخط)، ويستخدمون "موه تشي" (حبر صيني خاص)، ثم يصنعون أعمالهم في شكل لفائف حسب مقاسات محددة، ويطبعون عادة على أسفل كل عمل صورة حمراء لختمهم الخاص، وكل هذا يتفق تماما مع ممارسات الرسامين والخطاطين. أما ترتيب الكلمات أو العبارات العربية المكتوبة على الورق فهو يمثل توزيع الكلمات العربية الأساسي في الكتابة، ولكنه يحمل أيضا ألوانا من الأسلوب الصيني التقليدي في كتابة الكلمات الصينية، وبالتالي تمتاز أعمال الخط للخطاطين المسلمين الصينيين بقوة تعبيرية جديدة تختلف في أسلوب التعبير عن أعمال الخط للخطاطين العرب.
وعندما تعرض أعمال الخط العربي للخطاطين الصينيين أمام الاخوة المسلمين في الدول العربية والدول الإسلامية الأخرى، يدهشون للمستوى الجيد الذي بلغه الخطاطون الصينيون في فن الخط العربي، ويبدون إعجابهم بتقدم المسلمين الصينيين السريع في هذا المجال. وبالفعل حقق الخطاطون الصينيون نتائج لا بأس بها في المعارض والمسابقات الدولية لفن الخط العربي التي أقيمت في العراق وباكستان والكويت والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وغيرها، وفازوا بجوائز من الدرجة الأولى والثانية إضافة إلى شهادات تقدير متنوعة.
1
1
اهتمام متزايد بنظرية فن الخط العربي
خلال أكثر من الألف عام المنصرمة، ومع انتشار الإسلام، تشكلت في الصين تدريجيا أنواع عديدة من فن الخط العربي ذي الخصائص الصينية، ويمكن تسميتها بشكل عام - "الخط الصيني" للغة العربية. غير أن "الخط الصيني" هذا له أشكال وطرق كتابة تختلف من جنوب الصين إلى شمالها، ولم تظهر قواعد موحدة ومعايير مقررة له حتى الآن، وهذه الحالة تعوق تطور فن الخط العربي على نطاق واسع في الصين، فلا بد من إيجاد حل مناسب لهذا.
مع ازدهار الثقافة الإسلامية في السنوات الأخيرة أدرك العلماء والمثقفون المسلمون على نحو متزايد أن الاهتمام بالدراسات حول نظرية فن الخط العربي هو الضمان الأساسي لوجود الخط الصيني القياسي. وهذه النظرية تحدد القواعد والمبادئ التي ينبغي على الخطاطين أن يلتزموا بها عند كتابة الخطوط العربية، سواء كانوا صينيين أو أجانب. وبدونها ستحدث حتما انحرافات وتشوهات في أعمال الخط، لهذا نجد دائما أعمالا رديئة الجودة تظهر في المعارض والمسابقات الخاصة للخط العربي. وللتغلب على هذا العيب يجب على جميع محبي الخط العربي أن يبذلوا جهدا كبيرا في فهم القواعد الأساسية والمتطلبات الضرورية للخطوط العربية قبل أن يباشروا ابتكاراتهم في أعمال فن الخط. وينبغي عليهم أيضا أن ينبذوا فكرة جنى ثمار جهودهم خلال فترة وجيزة في ترقية مستواهم الفني للخط العربي، بل عليهم أن يستعدوا لقضاء زمن طويل وبذل قصارى قوتهم لاستيعاب جوهر فن الخط العربي وقواعده الأصيلة، ثم يمكنهم أن يطلقوا العنان في سبيل إبداع الأعمال الخطية الرائعة بالمعنى الصحيح.
ومما يدعوني إلى السرور والارتياح أن مجموعة كبيرة من الشباب النوابغ قد ترعرعت في مجال فن الخط العربي في الصين. وهم يمتازون بروح إبداعية جريئة وقدرة قوية على ضم مزيج من الأفكار والاتجاهات في فن الخط، ونجحوا في دمج قواعد الخط العربي الأصلي مع مميزات فن خطوط اللغة الصينية، فتمكنوا من إبداع أعمال خط عربي تحمل الروح العصرية والنضارة الحيوية. وقد اشتركوا في معارض ومسابقات لفن الخط العربي داخل البلاد وخارجها، وفازوا بجوائز عديدة من درجات متفاوتة، ونشروا أعمالهم في الصحف والمجلات، وحصلوا على تقديرات عاطرة لكثير من القراء، ومن هؤلاء: أبو باك ما وي وي ويانغ تشي مين ويانغ دونغ ون من بكين، وإلياس وما جيون من منطقة شينجيانغ، وتشن كون وما شي تو من مقاطعة قانسو، ويانغ جينغ وما لي جيون من منغوليا الداخلية وغيرهم. وبعضهم معلمون أو طلاب في معاهد العلوم الإسلامية أو أقسام اللغة العربية في الجامعات، والآخرون أئمة في المساجد أو موظفون في الجمعيات الإسلامية المحلية على مختلف المستويات.
المعارض والمسابقات الهامة لفن الخط العربي في الصين
ابتداء من ثمانينيات القرن الماضي أقامت الدوائر الحكومية المعنية والجمعيات الإسلامية على مختلف المستويات وكذلك مشاهير الخطاطين والرسامين المسلمين سلسلة من المعارض والمسابقات حول فن الخط العربي من أجل تنشيط هذا الفن العريق ونشر الثقافة الإسلامية. ومن أهمها:
· "الدورة الأولى للمعرض الوطني لفن الخط العربي في المناطق الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة" التي أقيمت في مدينة تسانغتشو بمقاطعة خبي، إبريل عام 1985
· "معرض الأعمال الفنية للمسلمين في بكين"، نوفمبر عام 1989
· "مسابقات كأس هوانغخه (الكركي الأصفر) لخط لغة قومية هان (اللغة الصينية الرسمية) وخطوط لغات الأقليات القومية" التي أقيمت في مدينة ينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، ديسمبر عام 1990
· "الدورة الثانية للمعرض الثقافي للأقليات القومية الصينية" في بكين، أكتوبر عام 1992
· "المعرض الوطني لفن الخط العربي" في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، سبتمبر عام 1994
· "المعرض الوطني الأول للفنون الدينية للرسم والخط"، في تيانجين، ديسمبر عام 1995
· "الدورة الثانية للمعرض الوطني للخط والرسم لقومية هوي" في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، أكتوبر عام 1998
· "الدورة الأولى للمعرض الوطني لفن الخط العربي"، في مدينة لانتشو عاصمة مقاطعة قانسو، أكتوبر عام 2000
وقد أقيمت هذه المعارض والمسابقات بجهود حكومية أو جماعية أو فردية، وبعضها على المستوى الوطني، والآخر على المستوى المحلي، وبعضها جمع بين فنون الرسم والخط والنحت والتشكيل وغيرها، وبعضها الآخر لفن الخط العربي فقط. ولكنها جميعا عكست على درجات متفاوتة اتجاه تطور فن الخط العربي الذي يدفعه المسلمون الصينيون بعنايتهم وجهودهم، وما حققوه من منجزات في هذا الصدد. ومثلت الأعمال المعروضة فيها روح أصحابها في الاجتهاد والجرأة على الاكتشاف والسعي إلى التقدم، وكذلك نهجهم الحميد في احترام الحضارة الإسلامية العريقة، وبالتالي تركت انطباعا عميقا لمشاهديها حول جهود المسلمين الصينيين في إظهار ميزات فن الخط العربي ودمجها مع خصائص الحضارة الصينية الأصلية، وأيضا في عرض الثقافة الإسلامية والفضائل
وبفضل سياسة الإصلاح والانفتاح على الخارج تحقق الصين نموا سريعا، وتحقق في جميع المجالات تقدما جديدا، ومن بينها فن الخط العربي للمسلمين، فقد أقاموا معارض ومسابقات خاصة له، وفتحوا له رسميا دروسا متخصصة في المدارس والجامعات التي يوجد فيها التعليم الديني الإسلامي أو تخصص اللغة العربية، كما أخذ بعض العلماء والمتخصصين في الشؤون الدينية يولون اهتماما أكبر لدراسة نظرياته، وكل ذلك ساهم في ازدهار فن الخط العربي في الصين
1
1
لقد ارتبط نمو فن الخط العربي وتنوعه مع انتشار الإسلام في أنحاء العالم، لذلك نجد تفرع فن الخط العربي وتكاثره في مختلف دول العالم بعد أن وصلها الدين الحنيف، واندمجت الثقافة الإسلامية مع الثقافات المحلية هناك، حتى بلغ عدد فروع الخط العربي أكثر من مائة نوع في الوقت الحاضر، وكل خط يعتمد على قواعد الكتابة الأساسية للغة العربية، ولكنه في الوقت ذاته يحمل ألوانا من الثقافة المحلية. وعلى سبيل المثال، ظهر الخط الفارسي في بلاد الفرس، والخط المغربي في بلاد المغرب.
واليوم نجد الخط العربي في الصين قد أصبح نوعا من الفنون الجميلة الصينية يمارسه الخطاطون المسلمون، وهم يكتبون كلمات اللغة العربية على ورق "شيوان" (ورق صيني فريد يستخدم خاصة للرسم والخط)، ويستخدمون "موه تشي" (حبر صيني خاص)، ثم يصنعون أعمالهم في شكل لفائف حسب مقاسات محددة، ويطبعون عادة على أسفل كل عمل صورة حمراء لختمهم الخاص، وكل هذا يتفق تماما مع ممارسات الرسامين والخطاطين. أما ترتيب الكلمات أو العبارات العربية المكتوبة على الورق فهو يمثل توزيع الكلمات العربية الأساسي في الكتابة، ولكنه يحمل أيضا ألوانا من الأسلوب الصيني التقليدي في كتابة الكلمات الصينية، وبالتالي تمتاز أعمال الخط للخطاطين المسلمين الصينيين بقوة تعبيرية جديدة تختلف في أسلوب التعبير عن أعمال الخط للخطاطين العرب.
وعندما تعرض أعمال الخط العربي للخطاطين الصينيين أمام الاخوة المسلمين في الدول العربية والدول الإسلامية الأخرى، يدهشون للمستوى الجيد الذي بلغه الخطاطون الصينيون في فن الخط العربي، ويبدون إعجابهم بتقدم المسلمين الصينيين السريع في هذا المجال. وبالفعل حقق الخطاطون الصينيون نتائج لا بأس بها في المعارض والمسابقات الدولية لفن الخط العربي التي أقيمت في العراق وباكستان والكويت والإمارات العربية المتحدة وماليزيا وغيرها، وفازوا بجوائز من الدرجة الأولى والثانية إضافة إلى شهادات تقدير متنوعة.
1
1
اهتمام متزايد بنظرية فن الخط العربي
خلال أكثر من الألف عام المنصرمة، ومع انتشار الإسلام، تشكلت في الصين تدريجيا أنواع عديدة من فن الخط العربي ذي الخصائص الصينية، ويمكن تسميتها بشكل عام - "الخط الصيني" للغة العربية. غير أن "الخط الصيني" هذا له أشكال وطرق كتابة تختلف من جنوب الصين إلى شمالها، ولم تظهر قواعد موحدة ومعايير مقررة له حتى الآن، وهذه الحالة تعوق تطور فن الخط العربي على نطاق واسع في الصين، فلا بد من إيجاد حل مناسب لهذا.
مع ازدهار الثقافة الإسلامية في السنوات الأخيرة أدرك العلماء والمثقفون المسلمون على نحو متزايد أن الاهتمام بالدراسات حول نظرية فن الخط العربي هو الضمان الأساسي لوجود الخط الصيني القياسي. وهذه النظرية تحدد القواعد والمبادئ التي ينبغي على الخطاطين أن يلتزموا بها عند كتابة الخطوط العربية، سواء كانوا صينيين أو أجانب. وبدونها ستحدث حتما انحرافات وتشوهات في أعمال الخط، لهذا نجد دائما أعمالا رديئة الجودة تظهر في المعارض والمسابقات الخاصة للخط العربي. وللتغلب على هذا العيب يجب على جميع محبي الخط العربي أن يبذلوا جهدا كبيرا في فهم القواعد الأساسية والمتطلبات الضرورية للخطوط العربية قبل أن يباشروا ابتكاراتهم في أعمال فن الخط. وينبغي عليهم أيضا أن ينبذوا فكرة جنى ثمار جهودهم خلال فترة وجيزة في ترقية مستواهم الفني للخط العربي، بل عليهم أن يستعدوا لقضاء زمن طويل وبذل قصارى قوتهم لاستيعاب جوهر فن الخط العربي وقواعده الأصيلة، ثم يمكنهم أن يطلقوا العنان في سبيل إبداع الأعمال الخطية الرائعة بالمعنى الصحيح.
ومما يدعوني إلى السرور والارتياح أن مجموعة كبيرة من الشباب النوابغ قد ترعرعت في مجال فن الخط العربي في الصين. وهم يمتازون بروح إبداعية جريئة وقدرة قوية على ضم مزيج من الأفكار والاتجاهات في فن الخط، ونجحوا في دمج قواعد الخط العربي الأصلي مع مميزات فن خطوط اللغة الصينية، فتمكنوا من إبداع أعمال خط عربي تحمل الروح العصرية والنضارة الحيوية. وقد اشتركوا في معارض ومسابقات لفن الخط العربي داخل البلاد وخارجها، وفازوا بجوائز عديدة من درجات متفاوتة، ونشروا أعمالهم في الصحف والمجلات، وحصلوا على تقديرات عاطرة لكثير من القراء، ومن هؤلاء: أبو باك ما وي وي ويانغ تشي مين ويانغ دونغ ون من بكين، وإلياس وما جيون من منطقة شينجيانغ، وتشن كون وما شي تو من مقاطعة قانسو، ويانغ جينغ وما لي جيون من منغوليا الداخلية وغيرهم. وبعضهم معلمون أو طلاب في معاهد العلوم الإسلامية أو أقسام اللغة العربية في الجامعات، والآخرون أئمة في المساجد أو موظفون في الجمعيات الإسلامية المحلية على مختلف المستويات.
المعارض والمسابقات الهامة لفن الخط العربي في الصين
ابتداء من ثمانينيات القرن الماضي أقامت الدوائر الحكومية المعنية والجمعيات الإسلامية على مختلف المستويات وكذلك مشاهير الخطاطين والرسامين المسلمين سلسلة من المعارض والمسابقات حول فن الخط العربي من أجل تنشيط هذا الفن العريق ونشر الثقافة الإسلامية. ومن أهمها:
· "الدورة الأولى للمعرض الوطني لفن الخط العربي في المناطق الذاتية الحكم لقومية هوي المسلمة" التي أقيمت في مدينة تسانغتشو بمقاطعة خبي، إبريل عام 1985
· "معرض الأعمال الفنية للمسلمين في بكين"، نوفمبر عام 1989
· "مسابقات كأس هوانغخه (الكركي الأصفر) لخط لغة قومية هان (اللغة الصينية الرسمية) وخطوط لغات الأقليات القومية" التي أقيمت في مدينة ينتشوان عاصمة منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، ديسمبر عام 1990
· "الدورة الثانية للمعرض الثقافي للأقليات القومية الصينية" في بكين، أكتوبر عام 1992
· "المعرض الوطني لفن الخط العربي" في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، سبتمبر عام 1994
· "المعرض الوطني الأول للفنون الدينية للرسم والخط"، في تيانجين، ديسمبر عام 1995
· "الدورة الثانية للمعرض الوطني للخط والرسم لقومية هوي" في منطقة نينغشيا الذاتية الحكم لقومية هوي، أكتوبر عام 1998
· "الدورة الأولى للمعرض الوطني لفن الخط العربي"، في مدينة لانتشو عاصمة مقاطعة قانسو، أكتوبر عام 2000
وقد أقيمت هذه المعارض والمسابقات بجهود حكومية أو جماعية أو فردية، وبعضها على المستوى الوطني، والآخر على المستوى المحلي، وبعضها جمع بين فنون الرسم والخط والنحت والتشكيل وغيرها، وبعضها الآخر لفن الخط العربي فقط. ولكنها جميعا عكست على درجات متفاوتة اتجاه تطور فن الخط العربي الذي يدفعه المسلمون الصينيون بعنايتهم وجهودهم، وما حققوه من منجزات في هذا الصدد. ومثلت الأعمال المعروضة فيها روح أصحابها في الاجتهاد والجرأة على الاكتشاف والسعي إلى التقدم، وكذلك نهجهم الحميد في احترام الحضارة الإسلامية العريقة، وبالتالي تركت انطباعا عميقا لمشاهديها حول جهود المسلمين الصينيين في إظهار ميزات فن الخط العربي ودمجها مع خصائص الحضارة الصينية الأصلية، وأيضا في عرض الثقافة الإسلامية والفضائل
تعليق