رجعت الشتوية على قولت فيروز
*******************


يأتي الشتاء حاملاً أمطار الخير
لينعش الأرض و يحي قلوبنا
و يدخل السكينة و الهدوء لأنفسنا
فهو رمز الحياة لأن بعده تتزين الدنيا و تُكسى
باللون الأخضر الذي ينير الأرض و يزيدها جمالاً
فمرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة
و يطول فيه الليل للقيام
و يقصر فيه النهار للصيام

فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال :
مرحبًا بالشتاء تنزل فيه البركة و يطول فيه الليل للقيام
و يقصر فيه النهار للصيام
و عن عمر رضي الله عنه قال :
الشتاء غنيمة العابدين
رواه أبو نعيم بإسناد صحيح
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة
رواه أحمد وحسنه الألباني

قال الخطابي :
الغنيمة الباردة أي السهلة
و لأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه
قال ابن رجب :
معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال و لا تعب
و لا مشقة فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة
و قال ابن رجب :
إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين
الطاعات و يسرح في ميادين العبادات و ينزه قلبه في
رياض الأعمال الميسرة فيه

فصل الشتاء من أجمل فصول العام
رغم أن فئة من الناس لا يحبون هذا الفصل
و يرون أنه مثير للكآبة و الحزن
و لكنه فى الحقيقة هو فصل العطاء و الخير
لأنّ فيه تتساقط أمطار الخير و البركة التي
تجود بها السماء على الأرض العطشى
و يتمتّع فصل الشتاء بالكثير من الميزات التي جعلت
من طقوسه قمة في الروعة و الانسجام خصوصًا أن
ليله طويلٌ تحلو فيه السهرات و سرد الحكايات
كما أنّ لبرد الشتاء تأثيرًا كبيرًا في الإنسان
حيث يجعله يلتمس الدفء في بيته و أسرته
فيقترب منهم أكثر لهذا فإن فصل الشتاء فصلٌ عائليٌّ بامتياز

و قد قال الشعراء قصائد كثيرة عن فصل الشتاء
بعضهم اعتبرَ أن فصل الشتاء هو فصل الحب
الذي تأوي فيه النفس إلى من تحب لتستشعر الدفء
و البعض اعتبر أنّ فصل الشتاء هو فصل العواصف و الرعود
و مهما اختلفت الأفكار المتعلقة في هذا الفصل الجميل
إلّا أن الأشعار التي قيلت فيه أشعار رائعة بحق

يأتي فصل الشتاء ليمطر بداخلنا كل الأشياء الجميلة
يوقظ مشاعرنا بزهور حمراء يمررها على وجنتي الحياة
المختبئة بداخلنا يشعل نيران التدفئة الروحية بأعماقنا
و يلبسنا معطف السماء الشتوية تلك بزرقتها بطيشها
بغيمها المفعم بالبرودة التي تحيط ما نشعر به بالجمال
إلى كل شيء في الدنيا يأتي الشتاء ليعيد إلينا كل الأشياء
التي نمتلكها و ربما نفتقدها

فهو ذلك الفصل الذي نرشف القهوة الصباحية
فيه بشكل مختلف نرشفها كما لو أننا نرشف
آمالنا الصباحية فيه
يأتي الشتاء ليكون لرائحة رغيف الخبز فيه رائحة التوق
يأتي ليكون فيه الكلام حميم و إحساسنا بملامح بعضنا أكثر
إنسانية
فنحس بمعاناة الفقير فى فصل الشتاء و نشعر بما يقاسيه

فإذا كان الشتاء بالنسبة للأغنياء له مكانة يفرحون بقدومه
و يتغاضون عن معايبه و آثاره السلبية
و يتذكرون فضائله و يستفيدون من خصائصه
فإن الشتاء يعنى للفقراء غير ما يعنيه للأغنياء
إنه البرد و المعاناة و المرض هم يبتهجون بيوم مشمس
يتيح لأشعة الشمس أن تتسلل إلى أجسادهم لتهبهم بعض الدفء
و الأغنياء يتهللون لتساقط الثلوج و يهرعون إلى شرفات منازلهم
ليتمتعوا بمنظر الثلوج و الأمطار من خلال زجاج النوافذ
فيكون الفرق شاسعاً حول ما يعنيه الشتاء
فيكون سعادة لأحدنا و يكون شقاء للآخر

و لذا يجب الاحساس بمعاناة الآخرين
يجب ألا ننسى الفقراء و يجب إعانتهم على برد الشتاء القارس
فلا نغفل عنهم و العمل على مساعدتهم بقدر ما يدفع عنهم أذى البرد
من لباس و كساء و غطاء و غذاء و وسائل التدقئة و غيرها من الوسائل
التى يمكن ان تساعدهم على مواجهة الشتاء القارس
و ما يلاقونه من شدة البرد و قسوته
ليصبح معنى الشتاء لدى الجميع واحداً
و أنه الخير و البركة للجميع

*******************
يأتي الشتاء حاملاً أمطار الخير
لينعش الأرض و يحي قلوبنا
و يدخل السكينة و الهدوء لأنفسنا
فهو رمز الحياة لأن بعده تتزين الدنيا و تُكسى
باللون الأخضر الذي ينير الأرض و يزيدها جمالاً
فمرحباً بالشتاء تتنزل فيه البركة
و يطول فيه الليل للقيام
و يقصر فيه النهار للصيام
فعن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه قال :
مرحبًا بالشتاء تنزل فيه البركة و يطول فيه الليل للقيام
و يقصر فيه النهار للصيام
و عن عمر رضي الله عنه قال :
الشتاء غنيمة العابدين
رواه أبو نعيم بإسناد صحيح
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة
رواه أحمد وحسنه الألباني
قال الخطابي :
الغنيمة الباردة أي السهلة
و لأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه
قال ابن رجب :
معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال و لا تعب
و لا مشقة فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة
و قال ابن رجب :
إنّما كان الشتاء ربيع المؤمن لأنّه يرتع في بساتين
الطاعات و يسرح في ميادين العبادات و ينزه قلبه في
رياض الأعمال الميسرة فيه
فصل الشتاء من أجمل فصول العام
رغم أن فئة من الناس لا يحبون هذا الفصل
و يرون أنه مثير للكآبة و الحزن
و لكنه فى الحقيقة هو فصل العطاء و الخير
لأنّ فيه تتساقط أمطار الخير و البركة التي
تجود بها السماء على الأرض العطشى
و يتمتّع فصل الشتاء بالكثير من الميزات التي جعلت
من طقوسه قمة في الروعة و الانسجام خصوصًا أن
ليله طويلٌ تحلو فيه السهرات و سرد الحكايات
كما أنّ لبرد الشتاء تأثيرًا كبيرًا في الإنسان
حيث يجعله يلتمس الدفء في بيته و أسرته
فيقترب منهم أكثر لهذا فإن فصل الشتاء فصلٌ عائليٌّ بامتياز
و قد قال الشعراء قصائد كثيرة عن فصل الشتاء
بعضهم اعتبرَ أن فصل الشتاء هو فصل الحب
الذي تأوي فيه النفس إلى من تحب لتستشعر الدفء
و البعض اعتبر أنّ فصل الشتاء هو فصل العواصف و الرعود
و مهما اختلفت الأفكار المتعلقة في هذا الفصل الجميل
إلّا أن الأشعار التي قيلت فيه أشعار رائعة بحق
يأتي فصل الشتاء ليمطر بداخلنا كل الأشياء الجميلة
يوقظ مشاعرنا بزهور حمراء يمررها على وجنتي الحياة
المختبئة بداخلنا يشعل نيران التدفئة الروحية بأعماقنا
و يلبسنا معطف السماء الشتوية تلك بزرقتها بطيشها
بغيمها المفعم بالبرودة التي تحيط ما نشعر به بالجمال
إلى كل شيء في الدنيا يأتي الشتاء ليعيد إلينا كل الأشياء
التي نمتلكها و ربما نفتقدها
فهو ذلك الفصل الذي نرشف القهوة الصباحية
فيه بشكل مختلف نرشفها كما لو أننا نرشف
آمالنا الصباحية فيه
يأتي الشتاء ليكون لرائحة رغيف الخبز فيه رائحة التوق
يأتي ليكون فيه الكلام حميم و إحساسنا بملامح بعضنا أكثر
إنسانية
فنحس بمعاناة الفقير فى فصل الشتاء و نشعر بما يقاسيه
فإذا كان الشتاء بالنسبة للأغنياء له مكانة يفرحون بقدومه
و يتغاضون عن معايبه و آثاره السلبية
و يتذكرون فضائله و يستفيدون من خصائصه
فإن الشتاء يعنى للفقراء غير ما يعنيه للأغنياء
إنه البرد و المعاناة و المرض هم يبتهجون بيوم مشمس
يتيح لأشعة الشمس أن تتسلل إلى أجسادهم لتهبهم بعض الدفء
و الأغنياء يتهللون لتساقط الثلوج و يهرعون إلى شرفات منازلهم
ليتمتعوا بمنظر الثلوج و الأمطار من خلال زجاج النوافذ
فيكون الفرق شاسعاً حول ما يعنيه الشتاء
فيكون سعادة لأحدنا و يكون شقاء للآخر
و لذا يجب الاحساس بمعاناة الآخرين
يجب ألا ننسى الفقراء و يجب إعانتهم على برد الشتاء القارس
فلا نغفل عنهم و العمل على مساعدتهم بقدر ما يدفع عنهم أذى البرد
من لباس و كساء و غطاء و غذاء و وسائل التدقئة و غيرها من الوسائل
التى يمكن ان تساعدهم على مواجهة الشتاء القارس
و ما يلاقونه من شدة البرد و قسوته
ليصبح معنى الشتاء لدى الجميع واحداً
و أنه الخير و البركة للجميع
تعليق