إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

فى القدس وقصائد اخرى للشاعر تميم البرغوتى

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • فى القدس وقصائد اخرى للشاعر تميم البرغوتى

    تميم البرغوتى

    والده مريد البرغوتى ...

    الشاعر الفلسطينى الشهير .

    والدته الدكتورة رضوى عاشور

    روائية شهيرة

    و رئيس قسم اللغة الإنجليزية بآداب عين شمس .

    أما هو ...فشاب جميل ...

    يتنفس حب مصر و فلسطين على السواء .

    ولد عام فى القاهرة 1977

    وارثا هم القضية ...و بوح القلم و إبداعه ...

    حصل على الدكتوراه فى العلوم السياسية

    من جامعة بوسطن عام 2005 .

    مبكرا ..لفت الأنظار لشعره ...متمكنا من لغته ...

    رائعا فى إلقائه...تخرج كلماته من أعماقه نارا و لهبا ...

    ما من مرة صادفته على فضائية ...إلا و تسمّرت أمامه ..

    شابا متحمسا صادقا يخطف قلبك ...فتسمعه ...

    و أبدا لا تنساه !

    له أربعة دواويين ..

    ميجنا

    المنظر

    قالولى بتحب مصر

    مقام عراق

    له كتابان فى العلوم السياسية

    الوطنية الأليفة ..الوفد و بناء الدولة الوطنية فى ظل الاستعمار .

    صدر عن دار الكتب و الوثائق القومية بالقاهرة عام 2007

    و الثانى بالإنجليزية عن مفهوم الأمة فى العالم العربى

    و هو تحت الطبع فى دار بلوتو للنشر بلندن 1



    عرف مرارة المنفى مثلما خبرها والده مريد البرغوتى

    عندما غادر مصر إثر معاهدة كامب ديفيد !

    فقد خرج تميم فى قلب مظاهرات

    يوم 20 مارس 2003 بمصر

    للتنديد بالغزو الأمريكى للعراق ...

    فكان أن طلب منه المغادرة

    فرحل الى عمّان


    حيث كتب فى 1 /4 /2003 قصيدته الرائعة

    باللهجة المصرية

    قالولى بتحب مصر... فقلت مش عارف !




    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف

    المعنى كعبة وانا بوَفْد الحروف طايف

    وألف مغزل قصايد في الإدين لافف

    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف

    أنا لما اشوف مصر ع الصفحة بكون خايف

    ما يجيش في بالي هرم ما يجيش في بالي نيل

    ما يجيش في بالي غيطان خضرا وشمس أصيل

    ولا جزوع فلاحين لو يعدلوها تميل

    حكم الليالي ياخدهم في الحصاد محاصيل

    ويلبّسوهم فراعنة ساعة التمثيل

    وساعة الجد فيه سخرة وإسماعيل


    مايجيش في بالي عرابي ونظرته في الخيل



    وسعد باشا وفريد وبقيّة التماثيل


    ولا أم كلثوم في خِمسانها ولا المنديل



    الصبح في التاكسي صوتها مبوظُّه التسجيل

    مايجيش في بالي العبور وسفارة اسرائيل

    ولا الحضارة اللي واجعة دماغنا جيل ورا جيل

    قالوا لي بتحب مصر أخدني صمت طويل

    وجت في بالي ابتسامة وانتهت بعويل !

    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف

    لكني عارف بإني ابن رضوى عاشور

    أمي اللي حَمْلَها ما ينحسب بشهور

    الحب في قلبها والحرب خيط مضفور

    تصبر على الشمس تبرد والنجوم تدفى

    ولو تسابق زمنها تسبقه ويحفى

    تكتب في كار الأمومة م الكتب ألفين

    طفلة تحمّي الغزالة وتطعم العصفور

    وتذنِّب الدهر لو يغلط بنظرة عين

    وبنظرة أو طبطبة ترضى عليه فيدور !


    وأمي حافظة شوارع مصر بالسنتي

    تقول لمصر يا حاجّة ترّد يا بنتي !

    تقول لها احكي لي فتقول ابدئي إنتِ!

    وأمي حافظة السِيَر ... أصل السِيَر كارها

    تكتب بحبر الليالي ... تقوم تنوَّرْها

    وتقول يا حاجة إذا ما فرحتِ وحزنتِ

    وفين ما كنتِ أسجل ما أرى للناس

    تفضل رسايل غرام للي يقدّرها

    أمي وأبويا التقوا والحر للحرة

    شاعر من الضفة برغوثي واسمه مريد

    قالوا لها ده أجنبي، مايجوزش بالمرة

    من إمتى كانت رام الله من بلاد بره ؟!

    يا ناس يا أهل البلد شارياه وشاريني

    من يعترض ع المحبة لما ربّي يريد

    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف

    أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة ...

    ومصر حلوة ومُرَّة.. وشِرْحة.. وكئيبة ...

    دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة

    ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة !


    يا أهل مصر اسمعوني واسمعو الباقيين

    إن كنت انا رحّلوني ... كلنا راحلين !

    يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين

    يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين

    يا صحن سلطان حسن ... يا صحن كحك وتين

    يا ألف مدنة وجرس... لألف ملّة ودين ...

    يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات

    قلتولي بتحب مصر... فقلت مش عارف

    روحوا اسألوا مصر... هيّه عندها الإجابات



    دلوقت جه دوري لاجل بلادي تنفيني

    وتشيِّب أمي في عشرينها وعشريني

    يا أهل مصر قولوا لي بس كام مرة

    هتعاقِبوها على حُبَّ الفلسطيني ؟

    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف !


    انتشرت القصيدة إنتشارا واسعا فى

    الشارع المصرى و الأوسط الأدبية

    فكان لها فضل إعادة السلطات المصرية

    للشاعرالشاب إلى مصر .

    و يعلق البرغوتى على ذلك بقوله ...

    "هذه القصيدة التى تحولت إلى ديوان لاحقا

    أثارت ضجة كبيرة فى الشارع المصرى

    و نشرت ما بين ليلة و ضحاها

    فى كافة وسائل الإعلام المصرى

    و عدت على إثر ذلك إلى مصر

    متمتعا بحرية الدخول اليها

    و الخروج كيفما اريد !"


    تواجد تميم البرغوتى تواجدا

    لافتا و قويا من خلال

    مسابقة هيئة أبو ظبى للثقافة و التراث

    التى أقيمت تحت اسم أمير الشعراء

    للنهوض بالشعر الفصيح

    وإحياء دوره فى الثقافة العربية

    نال تميم المرتبة الخامسة

    فى التصويت النهائي للمسابقة ...

    لكنه ..رغم ذلك نال اللقب الغالى ...

    ناله شعبيا و عربيا دون التقيد بقيود

    المسابقة من ظروف تصويت و خلافه !

    ناله ..فعليا ...

    و التصق به مترادفا ببساطة غريبة مع اسمه ..

    تميم البرغوتى ...أمير الشعراء !

    فأينما تذكر المسابقة لا تسمع إسما سواه ..

    و مقاطع من أشعاره و ارتجالياته ...

    و أسلوبه فى الإلقاء ...و تواصله مع الحضور ...

    و الجمهور العربى الذى بات يردد أشعاره و يحفظها ...

    إنه تميم البرغوتى ...

    موقظ الحلم ...محرك الجذوة تحت الرماد ...

    صوت فلسطين ..المدوّى الآن !

    و من بين أشعاره إخترت لكم قصيدة

    فى القدس ...


    و أصارحكم ...

    عندما قرأتها ...


    تأثرت كثيرا ...


    و لما شاهدته يلقيها ..

    بكيت !


    فى القدس ...

    مَرَرْنا عَلى دارِ الحبيب فرَدَّنا

    عَنِ الدارِ قانونُ الأعادي وسورُها


    فَقُلْتُ لنفســي رُبما هِيَ نِعْمَةٌ

    فماذا تَرَى في القدسِ حينَ تَزُورُها

    تَرَى كُلَّ ما لا تستطيعُ احتِمالَهُ

    إذا ما بَدَتْ من جَانِبِ الدَّرْبِ دورُها

    وما كلُّ نفسٍ حينَ تَلْقَى حَبِيبَها تُـسَرُّ

    ولا كُلُّ الغـِيابِ يُضِيرُها

    فإن سـرَّها قبلَ الفِراقِ لِقاؤُه

    فليسَ بمأمـونٍ عليها سـرُورُها

    متى تُبْصِرِ القدسَ العتيقةَ مَرَّةً

    فسوفَ تراها العَيْنُ حَيْثُ تُدِيرُها

    ***
    في القدسِ

    بائعُ خضرةٍ من جورجيا برمٌ بزوجته

    يفكرُ في قضاءِ إجازةٍ أو في في طلاءِ البيتْ

    في القدس

    توراةٌ وكهلٌ جاءَ من مَنْهاتِنَ العُليا

    يُفَقَّهُ فتيةَ البُولُونِ في أحكامها

    في القدسِ

    شرطيٌ من الأحباشِ يُغْلِقُ شَارِعاً في السوقِ..

    رشَّاشٌ على مستوطنٍ لم يبلغِ العشرينَ،

    قُبَّعة تُحَيِّي حائطَ المبكَى

    وسياحٌ من الإفرنجِ شُقْرٌ لا يَرَوْنَ القدسَ إطلاقاً

    تَراهُم يأخذونَ لبعضهم صُوَرَا

    ًمَعَ امْرَأَةٍ تبيعُ الفِجْلَ في الساحاتِ طُولَ اليَومْ

    في القدسِ

    دَبَّ الجندُ مُنْتَعِلِينَ فوقَ الغَيمْ

    في القدسِ

    صَلَّينا على الأَسْفَلْتْ


    ***
    وَتَلَفَّتَ التاريخُ لي مُتَبَسِّماً

    أَظَنَنْتَ حقاً أنَّ عينَك سوفَ تخطئهم،

    وتبصرُ غيرَهم


    ها هُم أمامَكَ

    مَتْنُ نصٍّ أنتَ حاشيةٌ عليهِ وَهَامشٌ

    أَحَسبتَ أنَّ زيارةً سَتُزيحُ عن وجهِ المدينةِ

    يا بُنَيَّ، حجابَ واقِعِها السميكَ

    لكي ترى فيها هَواكْ

    في القدسِ

    كلًّ فتى سواكْ

    وهي الغزالةُ في المدى، حَكَمَ الزمانُ بِبَيْنِها

    ما زِلتَ تَرْكُضُ إثْرَهَا مُذْ وَدَّعَتْكَ بِعَيْنِها

    رفقاً بِنَفسكَ ساعةً إني أراكَ وَهَنْتْ

    في القدسِ من في القدسِ إلا أَنْتْ
    ***
    يا كاتبَ التاريخِ مَهْلاً

    فالمدينةُ دهرُها دهرانِ

    دهر أجنبي مطمئنٌ لا يغيرُ خطوَه وكأنَّه يمشي خلالَ النومْ

    وهناك دهرٌ، كامنٌ متلثمٌ يمشي بلا صوتٍ حِذار القومْ

    والقدس تعرف نفسها..

    إسأل هناك الخلق يدْلُلْكَ الجميعُ

    فكلُّ شيء في المدينة

    ذو لسانٍ، حين تَسأَلُهُ، يُبينْ

    في القدس يزدادُ الهلالُ تقوساً مثلَ الجنينْ

    حَدْباً على أشباهه فوقَ القبابِ

    تَطَوَّرَتْ ما بَيْنَهم عَبْرَ السنينَ عِلاقةُ الأَبِ بالبَنينْ

    في القدس

    أبنيةٌ حجارتُها اقتباساتٌ من الإنجيلِ والقرآنْ

    في القدس

    تعريفُ الجمالِ مُثَمَّنُ الأضلاعِ أزرقُ،


    فَوْقَهُ، يا دامَ عِزُّكَ، قُبَّةٌ ذَهَبِيَّةٌ،

    تبدو برأيي

    مثل مرآة محدبة ترى وجه السماء مُلَخَّصَاً فيها

    تُدَلِّلُها وَتُدْنِيها

    تُوَزِّعُها كَأَكْياسِ المعُونَةِ في الحِصَارِ لمستَحِقِّيها

    إذا ما أُمَّةٌ من بعدِ خُطْبَةِ جُمْعَةٍ مَدَّتْ بِأَيْدِيها
    ***
    وفي القدس

    السماءُ تَفَرَّقَتْ في الناسِ تحمينا ونحميها

    ونحملُها على أكتافِنا حَمْلاً

    إذا جَارَت على أقمارِها الأزمانْ

    في القدس

    أعمدةُ الرُّخامِ الداكناتُ

    كأنَّ تعريقَ الرُّخامِ دخانْ

    ونوافذٌ تعلو المساجدَ والكنائس،

    أَمْسَكَتْ بيدِ الصُّباحِ تُرِيهِ كيفَ النقشُ بالألوانِ،

    وَهْوَ يقول: “لا بل هكذا”،

    فَتَقُولُ: “لا بل هكذا”،

    حتى إذا طال الخلافُ تقاسما

    فالصبحُ حُرٌّ خارجَ العَتَبَاتِ لَكِنْ

    إن أرادَ دخولَها

    فَعَلَيهِ أن يَرْضَى بحُكْمِ نوافذِ الرَّحمنْ
    ***
    في القدس

    مدرسةٌ لمملوكٍ أتى مما وراءَ النهرِ،

    باعوهُ بسوقِ نِخَاسَةٍ في أصفهانَ لتاجرٍ من أهلِ بغدادٍ

    أتى حلباً فخافَ أميرُها من زُرْقَةٍ في عَيْنِهِ اليُسْرَى،

    فأعطاهُ لقافلةٍ أتت مصراً

    فأصبحَ بعدَ بضعِ سنينَ غَلاَّبَ المغولِ وصاحبَ السلطانْ

    في القدس

    رائحةٌ تُلَخِّصُ بابلاً والهندَ في دكانِ عطارٍ بخانِ الزيتْ

    واللهِ رائحةٌ لها لغةٌ سَتَفْهَمُها إذا أصْغَيتْ

    وتقولُ لي إذ يطلقونَ قنابل الغاز المسيِّلِ للدموعِ عَلَيَّ:

    “لا تحفل بهم”

    وتفوحُ من بعدِ انحسارِ الغازِ

    وَهْيَ تقولُ لي: “أرأيتْ!”

    في القدس

    يرتاحُ التناقضُ، والعجائبُ ليسَ ينكرُها العِبادُ،

    كأنها قِطَعُ القِمَاشِ يُقَلِّبُونَ قَدِيمها وَجَدِيدَها،

    والمعجزاتُ هناكَ تُلْمَسُ باليَدَيْنْ

    في القدس

    لو صافحتَ شيخاً أو لمستَ بنايةً

    لَوَجَدْتَ منقوشاً على كَفَّيكَ نَصَّ قصيدَةٍ

    يا بْنَ الكرامِ أو اثْنَتَيْنْ

    في القدس

    رغمَ تتابعِ النَّكَباتِ

    ريحُ براءةٍ في الجوِّ، ريحُ طُفُولَةٍ،

    فَتَرى الحمامَ يَطِيرُ

    يُعلِنُ دَوْلَةً في الريحِ بَيْنَ رَصَاصَتَيْنْ
    ***
    في القدس تنتظمُ القبورُ

    كأنهنَّ سطورُ تاريخِ المدينةِ والكتابُ ترابُها

    الكل مرُّوا من هُنا

    فالقدسُ تقبلُ من أتاها كافراً أو مؤمنا

    أُمرر بها واقرأ شواهدَها بكلِّ لغاتِ أهلِ الأرضِ

    فيها الزنجُ والإفرنجُ والقِفْجَاقُ والصِّقْلابُ والبُشْنَاقُ

    والتتارُ والأتراكُ، أهلُ الله والهلاك

    والفقراءُ والملاك، والفجارُ والنساكُ،

    فيها كلُّ من وطئَ الثَّرى

    كانوا الهوامشَ في الكتابِ

    فأصبحوا نَصَّ المدينةِ قبلنا

    يا كاتب التاريخِ ماذا جَدَّ فاستثنيتنا ؟

    يا شيخُ

    فلتُعِدِ الكتابةَ والقراءةَ مرةً أخرى

    أراك لَحَنْتْ

    العين تُغْمِضُ، ثمَّ تنظُرُ

    سائقُ السيارةِ الصفراءِ، مالَ بنا شَمالاً نائياً عن بابها

    والقدس صارت خلفنا


    والعينُ تبصرُها بمرآةِ اليمينِ،

    تَغَيَّرَتْ ألوانُها في الشمسِ، مِنْ قبلِ الغيابْ

    إذ فاجَأَتْني بسمةٌ لم أدْرِ كيفَ تَسَلَّلَتْ للوَجْهِ

    قالت لي وقد أَمْعَنْتُ ما أَمْعنْتْ

    يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟

    أَجُنِنْتْ؟

    لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ

    لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ

    في القدسِ من في القدسِ

    لكنْ
    لا أَرَى في القدسِ

    إلا أَنْت.



    صارت قصيدة فى القدس

    أنشودة الأناشيد ...


    يترنم بها الشعب العربى المتعطش


    لمن يعيد اليه حلمه الضائع المسروق


    إحتفت بها مواقع الإنترنت أيما احتفاء


    تذيعها شاشات التلفزة و الفضائيات باستمرار


    يتناقل الشباب مقاطعها


    على الهواتف المحمولة بفخر و إعتزاز .


    حلق بها تميم البرغوتى و بكل ما ألقاه

    من قصائد فى المسابقة

    فى سماوات الشعر..

    ساكنا بقوافيه و معانيه قلوب عربية

    هبت فى حناياها رياح ثورة جديدة و إنتفاضة !


    نعم ...

    الآن فى القدس من فى القدس

    لكن الأمين ..كاتب التاريخ ..

    حمل الوعد و البشارة ...

    سيزول حتما هذا الكيان الصهيونى الدموى الغاصب

    و تعود الحقوق و المقدسات و الأرض

    و لا يكون فى القدس بعون الله

    إلا صاحب الحق و القضية

    المناضل الفدائى المقاوم ...




    و رائحة أشجار الزيتون المثمرة


    و مسك بابل و الهند فى دكانين العطارين فى خان الزيت !


    .

    [youtube]QVGqjiWrnac&feature[/youtube]
    .

    لوحة مصر للفنان التشكيلى صلاح عنانى .!

  • #2
    قالوا لي بتحب مصر فقلت مش عارف
    أصل المحبة بسيطة ومصر تركيبة ...
    ومصر حلوة ومُرَّة.. وشِرْحة.. وكئيبة ...
    دا نا اختصر منصب الشمس وأقول شمعة
    ولا اختصر مصر وانده مصر يا حبيبة !
    يا أهل مصر اسمعوني واسمعو الباقيين
    إن كنت انا رحّلوني ... كلنا راحلين !
    يا أهل مصر يا أصحابي يا نور العين
    يا شنطة المدرسة يا دفتر العناوين
    يا صحن سلطان حسن ... يا صحن كحك وتين
    يا ألف مدنة وجرس... لألف ملّة ودين ...
    يا أهل مصر اسمعوني، والكلام أمانات
    قلتولي بتحب مصر... فقلت مش عارف
    روحوا اسألوا مصر... هيّه عندها الإجابات


    كلمات لا بل أحاسيس
    سال بها حبر قلم الزمن
    على وريقات التاريخ
    أتمنى لو قلتها صراخاً
    وأن يكون لأسبابها العدم
    كثيراً ما نجد في نظم الشعراء
    ما يتجاوب مع تجاربنا
    ونشعر بجزء منه معبراً عما بداخلنا
    ولكن مع شاعرنا الأكثر من رائع تميم البرغوثي
    تحقق كلماته كل ما فينا
    وكأنه وكأننا واحد فقط

    لكنْ
    لا أَرَى في القدسِ

    إلا أَنْت.
    فكل أرضٍ الآن
    قدس

    ................



    ست الكل الغالية

    زهرة منتدانا اليانعة

    لا أخفيك سراً أنني
    منذ شاهدت تميم على شاشة التلفاز ويبكيني
    حزنت جداً لعدم حصوله الرسمي على الجائزة
    ولكني نصبته أميراً للشعراء كغيري
    ولا أخفيك باقي السر أنني تمنيت
    لو نظمت عنه كلماتك الرقيقة
    وكان يراودني في اللاشعور يقيناً
    أنك انتِ من ستأتينا به
    عشت لنا محققة لأحلامنا
    في الأبداع والتألق
    والإستمتاع
    بكل ما هو جميل

    تعليق


    • #3
      العزيزة هند

      ليس أروع من أن يجد المرء صدى لمشاعره و أحاسيسه .
      أنت أيضا العزيزة هند ..حققتى لى تواصلا أسعدنى كثيرا .
      و تجاوبا فى موضوع أعتبره من أهم ما يشغلنى إنسانيا و عربيا .
      تقبلى محبتى ...
      و جزيل الشكر للمرور الكريم و كل هذه الرقة و العذوبة .

      تعليق


      • #4
        ست الكل الغالية

        لا اجد من الكلمات ما يصف شعوري
        ولكنني اردت ان اوجز تعبيري وامتناني
        لما تقدمين لنا من فن رائع برقيه
        حيكت حروفه بمهارة خياط السلطان
        وطرزت سطوره بخيوط من ذهب
        ليزهو منتدانا بكل ثوب صنعه فكرك
        وخطته يداكِ لنعانقه بمشاعرنا


        زهرة الكاميليا

        يا أيها الباكي وراءَ السورِ، أحمقُ أَنْتْ؟
        أَجُنِنْتْ؟
        لا تبكِ عينُكَ أيها المنسيُّ من متنِ الكتابْ
        لا تبكِ عينُكَ أيها العَرَبِيُّ واعلمْ أنَّهُ
        في القدسِ من في القدسِ
        لكنْ
        لا أَرَى في القدسِ
        إلا أَنْت

        [youtube]QVGqjiWrnac&feature[/youtube]

        تعليق


        • #5
          أستاذى الكريم
          محمد ورد
          لولا هذا التجاوب الإنسانى الثقافى الكبير
          ما كان لأى من كتاباتى أى رد فعل أو صدى ...
          و لكنت ربما هجرت القلم و اكتفيت
          و خلدت للسكون و الصمت .
          لكننى أعلم يقينا أن فى منتدانا فناّ و ثقافة ...
          و أسرة يجمعها الرقىّ ...و أصالة الفكر و المعرفة .
          و دليلى فى ذلك هو أسلوبك الأخاذ أستاذى
          فى التعقيب على مشاركتى .
          و كل هذه المشاعر الطيبة ....
          أما إضافة قصيدة تميم البرغوتى
          صوتا وصورة فقد كانت أمنيتى
          و انا أجهز الموضوع وها قد تحققت .
          أشكرك جزيل الشكر ..
          و اليك كل التقدير و الامتنان .

          تعليق


          • #6
            انا من شفته قلت ما حد يستاهل الا هو
            بجد شاعر بمعنى الكلمة
            بكل المهارات من فصاحة واداء وتصوير وصوت
            ولكن بامير الشعراء التصويت يتحكمون فيه
            لكنه وصل الى قلوب الناس والى اسماعهم
            وادى رسالة قوية موجهة لكل العالم
            عن فلسطين وابطالها الله يحميه
            وتسلمين زهرة الكاميليا على رسالتك الرائعة
            في نقل هذه الرائعة للبرغوثي
            وشكرا محمد ورد على الفيديو

            تعليق


            • #7
              الله يا زهرة
              اختيار رائع تسلمى وتعيشى وتقدمى كل جميل

              قالوا لي بتحب مصر
              قلت بحبها وبعشقها واموت فيها
              وبولادى التلاته افديها
              ولو طردونى منها
              اهرب من الدنيا كلها
              واتسلل وادخل اراضيها

              تعليق


              • #8
                الهادية العزيزة

                تواصلك ...بهذا القدر من المتابعة للشاعر الشاب و المسابقة
                يضيف للموضوع رونقا جديدا و يسرنى كل السرور .
                دمت بخير و هناء .. صديقة محبة غالية
                لك محبتى و كل الشكر لتحيتك الرقيقة العذبة .

                تعليق


                • #9
                  العمدة

                  قالوا لي بتحب مصر
                  قلت بحبها وبعشقها واموت فيها
                  وبولادى التلاته افديها
                  ولو طردونى منها
                  اهرب من الدنيا كلها
                  واتسلل وادخل اراضيها


                  الله ...الله ..
                  يا أخى العزيز العمدة ...
                  على الشعور التلقائي الجميل
                  و الإنتماء الأصيل ...
                  أنا التى أشكرك ..و أحييك
                  دمت لوطننا الغالى مخلصا محبا
                  تحية محبة لك و لأولادك الغاليين
                  تقبل إمتنانى لمرورك الطيب .

                  تعليق


                  • #10
                    اجمل
                    زهرات الكاميليا
                    ومبروك الاسم الجميل
                    على الموضوع الرائع
                    تميم البرغوتى ..فى القدس !
                    ما اجمل شعره ويكفى ان فصاحتة
                    هى التى ارجعته الى مصر مره اخرى
                    اشكرك على الموضوع الرقيق
                    مثل صاحبتة
                    لكِ ارق تحية

                    تعليق


                    • #11
                      تحيتك الصادقة الطيبة
                      أنتظرها دائما ..أخى العزيز ملك .
                      و أحتار كثيرا كيف أرد على هذه المشاعر الكريمة
                      و دائما أيضا أقول شكرا ...مع انها تبدو قليلة
                      مسرورة لأن الموضوع أعجبك
                      تقبل مودتى ...و كل التقدير .

                      تعليق


                      • #12
                        ست الكل الغالية على قلوبنا جميعا
                        ما تتصوري كيف كنت بنتظر حلقات امير الشعراء
                        وكنت كتير متأملة يفوز تميم
                        لانه شاعر غير بكل معنى كلمة غير
                        كل المشتركين في المسابقة كانوا شعراء مميزين
                        لكن كانوا تقليدين
                        نفس نمط الشعر العربي المنمق والمليء بالاستعارات
                        والتشبيهات وكل ما يزخرف القصائد العربية
                        لكن تميم كان بيقول القصيدة بطريقة جميلة
                        ربما انا معتادة عليها لاني كتير بحضر امسيات ثقافية
                        وكتير من الشعراء عندهم نفس اسلوب تميم
                        لكن هو اقربهم الي القلب
                        طولت كتير عليكي
                        ولكن صراحة موضوعك جدا رائع
                        تسلمي



                        قفي ساعة

                        قِفِيْ سَاْعَةً يَفدِيْكِ قَوْلِيْ وَقَاْئِلُهْ
                        وَلَاْ تَخْذِلِيْ مَنْ بَاْتَ وَالدَّهْرُ خَاذِلُهْ

                        أَلَاْ وَانْجِدِينِيْ إِنَّنِيْ عَزَّ مُنْجِدِيْ
                        بِدَمْعٍ كَرِيْمٍ مَاْ يُخَيَّبُ سَاْئِلُهْ

                        إِذَاْ مَا عَصَانِيْ كُلُّ شَيْءٍ أَطَاعَنِيْ
                        وَلَمْ يَجْرِ فِيْ مَجْرَى الزَّمَاْنِ يُبَاْخِلُهْ

                        بِإِحْدَى الرَّزَاْيَاْ ابْكِ الرَّزَايَاْ جَمِيعَهَاْ
                        كَذَلِكَ يَدْعُو غَائِبَ الْحُزنِ مَاثِلُهْ

                        إِذَاْ عَجِزَ الإِنْسَاْنُ حَتَّى عَنِ البُكَاْ
                        فَقَدْ بَاْتَ مَحْسُوْدَاً عَلَى الْمَوْتِ نَائِلُهْ

                        يَطُولُ انْتِظَاْرُ الْمَرْءِ اِقْبَالَ عَيْشِه
                        فَيُدْبِرُ حَتَى يَنْزِلَ القَبْرَ نَاْزِلُهْ

                        وَإِنَّكَ بَينَ اثْنَينِ فَاخْتَرْ ولَاْ تَكُنْ
                        كَمَنْ أَوْقَعَتْهُ فَيْ الهَلَاْكِ حَبَاْئِلُهْ

                        فَمِنْ أَمَلٍ يَفْنَى لِيَسْلَمَ رَبُّهُ
                        وَمِنْ أَمَلٍ يَبْقَى لِيَهْلَكَ آمِلُهْ

                        فَكُنْ قَاْتِلَ الْآمَاْلِ أَوْ كُنْ قَتِيْلَهَاْ
                        تَسَاْوَى الْرَّدَى يَاْ صَاْحِبِي وَبَدَاْئلُهْ

                        أَنَاْ عَاْلِمٌ بِالْحُزْنِ مُنْذُ طُفُوْلَتِيْ
                        رَفِيْقِيْ فَمَاْ أُخْطِيْهِ حِيْنَ أُقِاْبِلُهْ

                        وَإِنَّ لَهُ كَفّاً إِذَاْ مَاْ أَرَاْحَهَاْ
                        عَلَى جَبَلٍ مَاْ قَاْمَ بِالْكَفِّ كَاْهِلُهْ

                        يُقَلِّبُنِيْ رأساً عَلَى عَقِبٍ بِهَاْ
                        كَمَاْ أَمْسَكَتْ سَاْقَ الْوَلِيْدِ قَوَاْبِلُهْ

                        وَيَحْمِلُنِي كِالْصَّقْرِ يَحْمِلُ صَيْدَهُ
                        وَيَعْلُو بِهِ فَوْقَ السَّحِاْبِ يُطَاوِلُهْ

                        فإِنْ فَرَّ مِنْ مِخْلَاْبِهِ طَاْحَ هَاْلِكاً
                        وَإِنْ ظَلَّ فِيْ مِخْلَاْبِهِ فَهُوَ آكِلُهْ

                        عَزَائِيْ مِنَ الظُّلاَّمِ إنْ مِتُّ قَبْلَهُمْ
                        عُمُوْمُ المَنَاْيَاْ مَاْ لَهَاْ مَنْ تُجَامِلُهْ

                        إِذَاْ أَقْصَدَ الْمَوْتُ الْقَتِيْلَ فَإِنَّهُ
                        كَذَلِكَ مَا يَنْجُو مِنَ الموْتِ قاتِلُهْ

                        فَنَحْنُ ذُنُوبُ المَوْتِ وَهِيَ كَثِيرَةٌ
                        وَهُمْ حَسَنَاتُ الْمَوْتِ حِيْنَ تُسَائِلُهْ

                        يَقُومُ بِهَاْ يَوْمَ الْحِسَاْبِ مُدَافِعَاً
                        يَرُدُّ بِهَاْ ذَمَّامَهُ وَيُجَاْدِلُهْ

                        وَلكِنَّ قَتْلًى فِيْ بِلَاْدِيْ كَرِيْمَةً
                        سَتُبْقِيهِ مَفْقُوْدَ الْجَوَاَبِ يُحَاْوِلُهْ

                        تَرَى الطِّفْلَ مِنْ تَحْتِ الْجِدَاْرِ مُنَاْدِيَاً
                        أَبِيْ لَاْ تَخَفْ وَالْمَوْتُ يَهْطُلُ وَاْبِلُهْ

                        وَوَاْلِدُهُ رُعْبَاً يُشِيرُ بَكَفِّهِ
                        وَتَعْجَزُ عَنْ رَدِّ الرَّصَاصِ أَنَامِلُهْ

                        أَرَى ابْنَ جَمَاْلٍ لَمْ يُفِدْهُ جَمَاْلُهُ
                        وَمُنْذُ مَتَي تَحْمِيْ الْقَتِيْلَ شَمَائِلُهْ

                        عَلَى نَشْرَةِ الْأَخْبَاْرِ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ
                        نَرَى مَوْتَنَا تَعْلُوْ وَتَهْوِيْ مَعَاوِلُهْ

                        أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَةً
                        كَأَنَّا لَعَمْرِيْ أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ

                        لَنَاْ يَنْسُجُ الأَكْفَانَ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ
                        لِخَمْسِيْنَ عَامَاً مَاْ تَكِلُّ مَغَاْزِلُهْ

                        وَقَتْلَى عَلَى شَطِّ العِرَاقِ كَأَنَّهُمْ
                        نُقُوشُ بِسَاْطٍ دَقَّقَ الرَّسْمَ غَازِلُهْ

                        يُصَلَّى عَلَيْهِ ثُمَّ يُوْطَأُ بَعْدَهَاْ
                        وَيَحْرِفُ عُنْهُ عَيْنَهُ مُتَنَاوِلُهْ

                        عِرَاْقَ أَبِيْنَاْ كَرْبَلَاْءُ تَأَبَّدَتْ
                        وَجُدَّدَ مِنْ رَسْمِ الْمُصِيْبَاْتِ حَاْفِلُهْ

                        عِرَاَقَ أَبِيْنَاْ يَمْنَعُوْنَكَ رَشْفَةً
                        وَماْؤُكَ دَرَّتْ لِلْبُغَاْةِ مَنَاْهِلُهْ

                        عِرَاْقَ تَرَى الرَّمَاْحَ تَجْرِيْ دُمُوْعُهُ
                        وَمِنْ دَمْكُمْ يَجْرِيْ مِنَ الرُّمْحِ عَاْمِلُهْ

                        إِذَاْ مَاْ أَضَعْنَا شَاْمَهَاْ وَعِرَاْقَهَاْ
                        فَتِلْكَ مِنَ الْبَيْتِ الْحَرَامِ مَدَاخِلُهْ

                        أَرَى الدَّهْرَ لَاْ يَرْضَى بِنَا حُلَفَاْءَهُ
                        وَلَسْنَا مُطِيْقِيْهِ عَدُوَّاً نُصَاْوِلُهْ

                        فَهَلْ ثَمَّ مِنْ جِيْلٍ سَيُقْبِلُ أَوْ مَضَى
                        يُبَادِلُنَا أَعْمَارَنا وَنُبَاْدِلُهْ

                        تميم البرغوثي

                        تعليق


                        • #13
                          أقبلت عزيزتى شريرة
                          و فى سطورك كل ما دار بالبال عند خسارة
                          تميم للقب و المرتبة الأولى !
                          فكل من تابعوه أبكتهم خسارته ..
                          ليس فقط لتميزه الشديد
                          و شعره الذى ينغرس فى القلوب كسكين
                          يكشف كل الجروح !

                          لقد بكينا الأمل الضائع ..و أحزان الدهر التى حكاها ..

                          و كأنه أخذ من كل عربى
                          بعض حزنه ..و كل يأسه !
                          تقبلى مودتى ..
                          و السعادة بمرورك المميز الرائع
                          و كذلك القصيدة الجميلة
                          أحببتها كثرا عندما قرأتها
                          و أسعدتنى إضافتها هنا
                          جميلة .. و حقيقية ..و موجعة !


                          أَرَى الموْتَ لا يَرْضَى سِوانا فَرِيْسَةً
                          كَأَنَّا لَعَمْرِيْ أَهْلُهُ وَقَبَائِلُهْ

                          لَنَاْ يَنْسُجُ الأَكْفَانَ فِيْ كُلِّ لَيْلَةٍ
                          لِخَمْسِيْنَ عَامَاً مَاْ تَكِلُّ مَغَاْزِلُهْ !


                          شكرا شريرة .

                          تعليق

                          مواضيع تهمك

                          تقليص

                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                          المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                          المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                          المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                          المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                          يعمل...
                          X