[]ثامر داود[/]
[]1
1[/]
[]على مدى اكثر من عقدين ، زاول الفنان ثامر داود فن الرسم ، محققا لذاته ، اعمالا فنية كثيرة ، تعطي الانطبـاع بمقدرة هذا الفنان ، بالخوض في مجالات الرسم ، حيث تفهمه العميق للالـوان ، والخطـوط ، وحيث اطلاعـه على تاريخ الفن العام ، ولاسيما الفن التشكيلي العراقي المعاصر ، ففي مجالات الرسم ، كرس الفنان جهدا ابداعيا يستحق الاشارة ، كما يستحق الثناء .[/]
[]2
2[/]
[]لقد اطلعت على اكثر تجاربه في ميدان الرسم ، وكأنه يخوض تجاربه ليس الا ليحقق اعلى قدر من تلذذه ، فلا الشكل الثابت يغريه ، ولا الالوان او سبل انجـازها هي التي تحـدد بصمتـه الشخصية ، بل ان الطابع الكلي المتعلق باختيار المواد الخام ، او الاشكال او لغة البوح التي يبتغيها فالفنان ثامر داود ، له تمرس جيد في الاداء الفني الاكاديمي الذي تحكمه الضوابط المرئية ، ويخضع لقواعد المنظور وانكسارات الظلاال والاضواء ورسم التفاصيل والاجزاء وما شابه ذلك ، ولكنه اليوم ، يطالعنا بتجربة لونية اخرى ومغايرة تماما لما هو مرئي ، اذ ان الفنان استطاع ان يدير بوصلة الفهم ليتجه في ابحاره الجمالي الى الغايات الروحية العميقة ، والى اللغة الغير هجائية ، ليفصح عن مكنونات دواخلة ، وليعبر عن تحسسه المرهف بالوجود والكون وكأن الفن عنده يشبه الصلوات او الابتهالات ، فجاءنا مهذبا ، ومتساميا ، مترفعا عن كل الاحتياجات .[/]
[]3
3[/]
[]4
4[/]
[]اننا نرى الوانا تتداخل لتشكل مربعات ، متناغمة يحكمها طابع موسيقي ، ويهيمن عليها سر من دخيلة الفنان ، نبصر تناسقا محببا في الشكل ، الذي لايخضع ابدا لوصايا احد من الفنانين ، لأن الفنان وبسبب من فهمه لتاريخ الفن العام ، حاول ان يعمل بمنطقة فنية بعيدة عن الاخرين ، مجترحا لنفسه اسلوبه الفريد والمميز وذلك رغبة منة في عدم الوقوع في فخاخ الاتباعية ، فكانت لوحاتة تنبئ عن مقدرة رائعة في الاداء اللوني ، وابتكار الشكل وتضمين المواضيع ذات الانشاءات الوجدانية والروحية ، فالمطلب الكبير في الفن يكون في حسن استثمار طاقة المواد الخام ، لانها تمثل الوسيط الناقل لأفكار الفنان واهوائه ورغبائبه وتخيلاته وتأمله ومن ثم تأليف الشكل الملائم الذي يقدم للمتلقي نوعا من التحدي البصري الذي لايقلد به احد ، والشكل كما نعرف هو حاضنة للافكار ، فلا وجود لفكرة حاذقة ما لم تكن معبأة في شكل مبهر وأخاذ .[/]
[]5
5[/]
[]6
6[/]
[]7
7[/]
[]لقد اخذ ثامر داود ، كل العناصر الداخلة في بناء اللوحة الجديدة ، وبنظرة متنبهة وذكية ، بحيث تبدو خلاصاتة عبارة عن بحث في جديد جيد ، ان اخلاص الفنان لعمله ، أمن له حقا في تملك الاسلوب المسوغ برؤية حداثية يمكن اضافتها للتجارب الفنية الواعدة ضمن مساحة المشهد التشكيلي العراقي المعاصر ، لما يتضمن صدقا في الاداء ، وصدقا في الفهم ، ولما للفنان من شعور خاص بالفن ، فالفنان يعيش معه يوميا اكثر مما يعيش مع اسرتة .
صلاح عباس - بغداد / 1999[/]
[]8
8[/]
[]9
9[/]
[]10
10[/]
[]ثامر داود السوداني
بغداد 1966
دبلوم رسم معهد الفنون الجميلة - بغداد 1986
بكالوريوس رسم اكاديمية الفنون الجميلة - جامعة بغداد 2000
عضو نقابــة الفنانيـن العراقييـن
عضو جمعية الفنانين التشكيليين
عضو جمعية الخطاطين العراقييـن
المعرض الشخصي الاول - قاعة معهد الفنون الجميلة - بغداد 1986
المعرض الشخصي الثاني - جاليري دربـونـه - عمان 2006
المعرض الشخصي الثالث - جاليري دربونه - عمان 2008 [/]
[]11
11[/]
[]12
12[/]
[]13
13[/]
[]لوحة الفنان ثامر داود تجمع بين رصانة البناء الغرافيكي ولذة الرسم معا ، معادلة قاسية وتحتاج الى وعي دقيق حقق من خلاله الفنان مادة بصرية ملفتة لا نملك الا ان نحترمها وأعتقد ان الفنان ثامر استطاع ان يحقق تلك المعادلة بين صرامة النص الغرافيكي ولون الرسم وحريته حيث نجده قد انطلق في فضاءات تلوينية تنتمي في احساسها للفضاء الغرافيكي الى جانب الحرية التي تمتلكها تلك الاعمال في طبيعة المعالجة والبناء وايجاد حلول ذكية لتلك المعالجات ورغم ظهور ظلال التأثير بمرجعيات الفن العراقي من حيث صياغة المفردة الا انه استطاع ان يجد مكانا له في اعماله عبر تحويرات متنوعة للعنصر الواحد الى جانب محاولاته في انتاج ملامس غنية تقدم السطح التصويري كمادة متعددة القراءة من حيث العمق والتركيب اللوني وصولا الى استثمار الصدف اللونية وإدراجها في سياق البناء الذي يشتغله بينما نجده في كثير من الاعمال قد تخلص من تلك التأثيرات ليحقق عمله الفني الذي ينتمي له من خلال اختزالات ذكية في مادة العناصر المطروحةالتي تغنيه ولا تشكل عبئا عليه .
محمد العامري - عمان / 2006[/]
[]14
14[/]
[]15
15[/]
[]16
16[/]
[]فنان تشكيلي عراقي يواكب آلة العصر وتقنيته المتطورة .. فضربت فرشاته المجسات.. موقدا شموع الحزن بلغة التجريب على الرغم من الألوان المتعددة المكتظة في اغلب أعماله .. فهو يحاكي غربة الروح ومن ثمة غربة الإنسان كان متميزا بين أقرانه من الفنانين وطالبا متفوقا في ستوديوهات معهد الفنون الجميلة واكاديمية الفنون الجميلة ببغداد .. تتلمذ على أيادي كبار فنانوا علم التشكيل في العراق .. ليصبح نجما في فضاءاته المطلقة.
قيس الضاحي - عمان / 2007[/]
[]17
17[/]
[]18
18[/]
[]19
19[/]
[]20
20[/]
[]21
21[/]
[]22
22[/]
[]1
1[/]
[]على مدى اكثر من عقدين ، زاول الفنان ثامر داود فن الرسم ، محققا لذاته ، اعمالا فنية كثيرة ، تعطي الانطبـاع بمقدرة هذا الفنان ، بالخوض في مجالات الرسم ، حيث تفهمه العميق للالـوان ، والخطـوط ، وحيث اطلاعـه على تاريخ الفن العام ، ولاسيما الفن التشكيلي العراقي المعاصر ، ففي مجالات الرسم ، كرس الفنان جهدا ابداعيا يستحق الاشارة ، كما يستحق الثناء .[/]
[]2
2[/]
[]لقد اطلعت على اكثر تجاربه في ميدان الرسم ، وكأنه يخوض تجاربه ليس الا ليحقق اعلى قدر من تلذذه ، فلا الشكل الثابت يغريه ، ولا الالوان او سبل انجـازها هي التي تحـدد بصمتـه الشخصية ، بل ان الطابع الكلي المتعلق باختيار المواد الخام ، او الاشكال او لغة البوح التي يبتغيها فالفنان ثامر داود ، له تمرس جيد في الاداء الفني الاكاديمي الذي تحكمه الضوابط المرئية ، ويخضع لقواعد المنظور وانكسارات الظلاال والاضواء ورسم التفاصيل والاجزاء وما شابه ذلك ، ولكنه اليوم ، يطالعنا بتجربة لونية اخرى ومغايرة تماما لما هو مرئي ، اذ ان الفنان استطاع ان يدير بوصلة الفهم ليتجه في ابحاره الجمالي الى الغايات الروحية العميقة ، والى اللغة الغير هجائية ، ليفصح عن مكنونات دواخلة ، وليعبر عن تحسسه المرهف بالوجود والكون وكأن الفن عنده يشبه الصلوات او الابتهالات ، فجاءنا مهذبا ، ومتساميا ، مترفعا عن كل الاحتياجات .[/]
[]3
3[/]
[]4
4[/]
[]اننا نرى الوانا تتداخل لتشكل مربعات ، متناغمة يحكمها طابع موسيقي ، ويهيمن عليها سر من دخيلة الفنان ، نبصر تناسقا محببا في الشكل ، الذي لايخضع ابدا لوصايا احد من الفنانين ، لأن الفنان وبسبب من فهمه لتاريخ الفن العام ، حاول ان يعمل بمنطقة فنية بعيدة عن الاخرين ، مجترحا لنفسه اسلوبه الفريد والمميز وذلك رغبة منة في عدم الوقوع في فخاخ الاتباعية ، فكانت لوحاتة تنبئ عن مقدرة رائعة في الاداء اللوني ، وابتكار الشكل وتضمين المواضيع ذات الانشاءات الوجدانية والروحية ، فالمطلب الكبير في الفن يكون في حسن استثمار طاقة المواد الخام ، لانها تمثل الوسيط الناقل لأفكار الفنان واهوائه ورغبائبه وتخيلاته وتأمله ومن ثم تأليف الشكل الملائم الذي يقدم للمتلقي نوعا من التحدي البصري الذي لايقلد به احد ، والشكل كما نعرف هو حاضنة للافكار ، فلا وجود لفكرة حاذقة ما لم تكن معبأة في شكل مبهر وأخاذ .[/]
[]5
5[/]
[]6
6[/]
[]7
7[/]
[]لقد اخذ ثامر داود ، كل العناصر الداخلة في بناء اللوحة الجديدة ، وبنظرة متنبهة وذكية ، بحيث تبدو خلاصاتة عبارة عن بحث في جديد جيد ، ان اخلاص الفنان لعمله ، أمن له حقا في تملك الاسلوب المسوغ برؤية حداثية يمكن اضافتها للتجارب الفنية الواعدة ضمن مساحة المشهد التشكيلي العراقي المعاصر ، لما يتضمن صدقا في الاداء ، وصدقا في الفهم ، ولما للفنان من شعور خاص بالفن ، فالفنان يعيش معه يوميا اكثر مما يعيش مع اسرتة .
صلاح عباس - بغداد / 1999[/]
[]8
8[/]
[]9
9[/]
[]10
10[/]
[]ثامر داود السوداني
بغداد 1966
دبلوم رسم معهد الفنون الجميلة - بغداد 1986
بكالوريوس رسم اكاديمية الفنون الجميلة - جامعة بغداد 2000
عضو نقابــة الفنانيـن العراقييـن
عضو جمعية الفنانين التشكيليين
عضو جمعية الخطاطين العراقييـن
المعرض الشخصي الاول - قاعة معهد الفنون الجميلة - بغداد 1986
المعرض الشخصي الثاني - جاليري دربـونـه - عمان 2006
المعرض الشخصي الثالث - جاليري دربونه - عمان 2008 [/]
[]11
11[/]
[]12
12[/]
[]13
13[/]
[]لوحة الفنان ثامر داود تجمع بين رصانة البناء الغرافيكي ولذة الرسم معا ، معادلة قاسية وتحتاج الى وعي دقيق حقق من خلاله الفنان مادة بصرية ملفتة لا نملك الا ان نحترمها وأعتقد ان الفنان ثامر استطاع ان يحقق تلك المعادلة بين صرامة النص الغرافيكي ولون الرسم وحريته حيث نجده قد انطلق في فضاءات تلوينية تنتمي في احساسها للفضاء الغرافيكي الى جانب الحرية التي تمتلكها تلك الاعمال في طبيعة المعالجة والبناء وايجاد حلول ذكية لتلك المعالجات ورغم ظهور ظلال التأثير بمرجعيات الفن العراقي من حيث صياغة المفردة الا انه استطاع ان يجد مكانا له في اعماله عبر تحويرات متنوعة للعنصر الواحد الى جانب محاولاته في انتاج ملامس غنية تقدم السطح التصويري كمادة متعددة القراءة من حيث العمق والتركيب اللوني وصولا الى استثمار الصدف اللونية وإدراجها في سياق البناء الذي يشتغله بينما نجده في كثير من الاعمال قد تخلص من تلك التأثيرات ليحقق عمله الفني الذي ينتمي له من خلال اختزالات ذكية في مادة العناصر المطروحةالتي تغنيه ولا تشكل عبئا عليه .
محمد العامري - عمان / 2006[/]
[]14
14[/]
[]15
15[/]
[]16
16[/]
[]فنان تشكيلي عراقي يواكب آلة العصر وتقنيته المتطورة .. فضربت فرشاته المجسات.. موقدا شموع الحزن بلغة التجريب على الرغم من الألوان المتعددة المكتظة في اغلب أعماله .. فهو يحاكي غربة الروح ومن ثمة غربة الإنسان كان متميزا بين أقرانه من الفنانين وطالبا متفوقا في ستوديوهات معهد الفنون الجميلة واكاديمية الفنون الجميلة ببغداد .. تتلمذ على أيادي كبار فنانوا علم التشكيل في العراق .. ليصبح نجما في فضاءاته المطلقة.
قيس الضاحي - عمان / 2007[/]
[]17
17[/]
[]18
18[/]
[]19
19[/]
[]20
20[/]
[]21
21[/]
[]22
22[/]
تعليق