اللحـــظــــة والزمان الجمالي
ريان نجيب
قد يتبادر إلى الذهن أن اللحظة الجمالية مرادف لصيق للزمن الجمالي، بينما نجد الفرق شاسعاً، عندما نقرأ كل منهما بمعزل عن الآخر، فاللحظة الجمالية تعتبر القاسم المشترك للذوقية الإيجابية بين المتلقي وصانع اللحظة ذاتها، وجوهريتها أعطتها الضوء الأخضر للنفاذ إلى عالم الإبداع.. ومن هنا كانت علاقتها بالمبدع والمتلقي ذات طابع قيمي أكثر منه نفعي كما يقول الناقد شكري عياد أما الدكتور/جمال مقابلة ـ فقدر أى لدراسة اللحظة الجمالية في أصولها، اولاً اقصاء الجانب الإصطلاحي المتشعب لها، وحصرها في جملة «لحظة» حتى لا تخرج بوظائف
«برجماتية» خارج سياقها..
وأعطى هذه الصيغة حق التنوع بعيداً عن التضاد، ولكنه وجد في الموضوع الأساسي عقبة أخرى، حيث وأنها تنتمي إلى أكثر من مجال أدبي وعلمي، وهل وجودها في الطبيعة يتنافى
مع وجودها في الجمال الفني؟
فكان لابد من حصرها في «الطبيعة ـ الجمال الفني» واللذين أثيرت حولهما تساؤلات الفلاسفة والنقاد.
فهيجل وبدمجارتن أرتأيا أن الفن هو الذي يبدعه الإنسان ويكون من نتاجه على حساب «الفن الطبيعي» الذي يندثر بمجرد انتهاء العامل الطبيعي الذي يقع في حقله، وهو قابل ببساطة للتعرية والذبول، وهذا الرأي يقترب كثيراً مما يراه ابن رشد الفيلسوف المسلم.. الفيلسوف الروسي تشرنيشفسكي ناقش هذا الموضوع بصراحة، لهذا كان «الفن الطبيعي» عنده أعلى وأسمى من الفن الجمالي الذي أبدعه الإنسان.. فالطبيعة فوق كل اعتبار
لذا كانت اللحظة الجمالية تتجسد فيها.
أما الزمن الجمالي.. فيعطينا انطباعاً بوجود مقومات عصرية
لأي فعل يندرج فيه.. فما نراه اليوم قديماً..
يراه المعاصرون لهذا الفعل حديثاً بمادته.. ووجوده.
ويتسع الزمن الجمالي لمساحة واسعة.. تندرج تحتها مذاهب فنية وفلسفية بذاكرة تاريخية وجمعية يتم مناقشتها بمنأى عن الذوقية الفردية.. وبمنأى عن الحساسية التاريخية الملزمة للقيم المعاصرة.. والتي تلزمنا الحيادية المطلقة والاخلاقية في قراءتها للزمن الجمالي.
ريان نجيب
قد يتبادر إلى الذهن أن اللحظة الجمالية مرادف لصيق للزمن الجمالي، بينما نجد الفرق شاسعاً، عندما نقرأ كل منهما بمعزل عن الآخر، فاللحظة الجمالية تعتبر القاسم المشترك للذوقية الإيجابية بين المتلقي وصانع اللحظة ذاتها، وجوهريتها أعطتها الضوء الأخضر للنفاذ إلى عالم الإبداع.. ومن هنا كانت علاقتها بالمبدع والمتلقي ذات طابع قيمي أكثر منه نفعي كما يقول الناقد شكري عياد أما الدكتور/جمال مقابلة ـ فقدر أى لدراسة اللحظة الجمالية في أصولها، اولاً اقصاء الجانب الإصطلاحي المتشعب لها، وحصرها في جملة «لحظة» حتى لا تخرج بوظائف
«برجماتية» خارج سياقها..
وأعطى هذه الصيغة حق التنوع بعيداً عن التضاد، ولكنه وجد في الموضوع الأساسي عقبة أخرى، حيث وأنها تنتمي إلى أكثر من مجال أدبي وعلمي، وهل وجودها في الطبيعة يتنافى
مع وجودها في الجمال الفني؟
فكان لابد من حصرها في «الطبيعة ـ الجمال الفني» واللذين أثيرت حولهما تساؤلات الفلاسفة والنقاد.
فهيجل وبدمجارتن أرتأيا أن الفن هو الذي يبدعه الإنسان ويكون من نتاجه على حساب «الفن الطبيعي» الذي يندثر بمجرد انتهاء العامل الطبيعي الذي يقع في حقله، وهو قابل ببساطة للتعرية والذبول، وهذا الرأي يقترب كثيراً مما يراه ابن رشد الفيلسوف المسلم.. الفيلسوف الروسي تشرنيشفسكي ناقش هذا الموضوع بصراحة، لهذا كان «الفن الطبيعي» عنده أعلى وأسمى من الفن الجمالي الذي أبدعه الإنسان.. فالطبيعة فوق كل اعتبار
لذا كانت اللحظة الجمالية تتجسد فيها.
أما الزمن الجمالي.. فيعطينا انطباعاً بوجود مقومات عصرية
لأي فعل يندرج فيه.. فما نراه اليوم قديماً..
يراه المعاصرون لهذا الفعل حديثاً بمادته.. ووجوده.
ويتسع الزمن الجمالي لمساحة واسعة.. تندرج تحتها مذاهب فنية وفلسفية بذاكرة تاريخية وجمعية يتم مناقشتها بمنأى عن الذوقية الفردية.. وبمنأى عن الحساسية التاريخية الملزمة للقيم المعاصرة.. والتي تلزمنا الحيادية المطلقة والاخلاقية في قراءتها للزمن الجمالي.
تعليق