بابلو بيكاسو رائد الفن التشكيلي في القرن العشرين
بابلو رويز (Pablo Ruiz)
والمعروف باسم بيكاسو
(Picasso)
، ولد في 25 أكتوبر1881 م في مالقة بإسبانيا
وتوفي في 8 أبريل1973 م في موجانبفرنسا،
وهو ابن لمعلم الرسم "جوزي رويز بلاسكو"
ومن أم أندالوسيان تسمي "ماريا بيكاسو لوبز"
فنان تشكيلى من طراز فريد بل من أشهر فنانى القرن
بلا منازع هو مصور (رسام) وفنان تشكيلى
وخزاف مصمم ومزخرف ، متعدد المواهب
متواصل النشاط متجددالرؤية متقلب المزاج
وفير الانتاج يقدر ما صنعت يداه من إبداعات فنيه
بنحو عشرين ألف عمل منتشرة فى كل أرجاء العالم .
أقام أول معرض له في السادسة عشر من عمره،
استقر في باريس عام 1904 م،
عاش بيكاسو حتى تجاوز التسعين
(ولد سنة 1881 ومات سنة 1973)
وظل على آخر أيام حياته محتفظاً بحيويته
عاكفاً على العمل فى مرسمه ،
وكان أبوه رساما ومعلما للرسم فى إسبانيا
ويقال إن أول كلمة نطقها بيكاسو كانت ''قلم''
فى عام 1900 سافر لأول مرة من بلده
برشلونة إلى باريس ، فكان لها تأثير بالغ
على أفكاره ورؤيته ومزاجه
فى عام 1904 قرر الإقامة الدائمة فى باريس
اتخذ فنه منحى جديداً أو مختلفاً فقد توارت من
لوحاته الألوان الزرقاء متنوعة الدرجات، لتفسح
مكاناً للألوان القرمزية والرمادية والوردية
(ولذلك أطلق عليها هواة التقسيم المرحلة الوردية)
ودخلت فى لوحاته شخوص جديدة الراقص
والبهلوان وخاصة مهرج السيرك.
التقى فى عام 1906 بالفنان الفرنسى '' ماتيس ''
ومع أنه أبدى إعجاباً بلوحات فنانى الاتجاه
'' الوحشى''إلا أنه لم يتبع طريقة أو أسلوب
أصحاب هذا الاتجاه فى التعبير والزخرفة اللونية.
فى الفترة بين عام 1906 و1907 اتجه بيكاسو
نحو الفن الافريقى إذ تأثر بالتماثيل والأشكال
الزنجية البدائية بينما أثار انتباهه بدرجة أكبر
فى تلك الفترة ما فاجأ به الفنان الكبير سيزان
عالم الفن بلوحته الشهيرة ''فتيات أفينيون''
وفيها تشويه متعمد الصياغة فى الشكل،
وتتناقض تماماً مع كل القواعد التقليدية
فى مقاييس الجمال المعهودة آنذاك،
فكانت بمثابة ثورة على المألوف،
مثل ثورة ''الوحشيين'' فى مجال استخدام الالوان
وأيحاءاتها وأصبحت اللوحة المرسومة
غارقة فى الغموض، عسيرة على الفهم،
حتى من الفنانين التقليديين ومنعت اللوحات
الحديثة الأسلوب والاتجاه من الاشتراك فى المعارض
الرسمية حتى سنة 1937م لامس بيكاسو ذلك كله،
وراح يطور، ويجدد ويتخذ لنفسه فى كل محاولة
أسلوبا خاصاً متميزاً سرعان ما ألقى ظلاله
على مدارس الفن الحديث ثم كان المبشر
بالأسلوب ـ أو النمط ـ ''التكعيبى''
الذى نماه وطوره مع النان براك، فى عام 1917
سافر بيكاسو مع صديقه الفنان الأديب ''جان كوكتو''
إلى روما لعمل تصميمات ملابس ومناظر ''باليه''
بعنوان ''استعراض'' وفى السنوات التالية
وضع تصميمات لمسرحيات باليه أخرى
وقد أوحت إليه زيارته لروما أن يتخذ نهجاً
جديداً فى أعماله الفنية بعد مشاهدته (وتأثره)
لروائع التراث الفنى الكلاسيكى الإيطالى،
ظهر ذلك فى أعماله التى أبدعها فى أوائل العشرينيات
لكنه تأثر أيضا باتجاه السيريالية وان ظل محتفظاً
برؤيته الذاتيه التحليلية التى عصمته من الجنوح
إلى اللاعقلانية، أو الاستغراق فى تصوير الاحلام
وما يدور فى اللاوعى وكانت بداية لذلك مع لوحته
'' الراقصات الثلاث '' عام 1925 وهى محاكاة
ساخرة لاذعة لرقص الباليه الكلاسيكى
وقد رسمها فى فترة معاناته المؤلمة وتعاسته
من زواجه الأول ثم استهواه عالم الأساطير،
فانعكست على لوحاته التالية مثل لوحة
''الحصان المحتضر'' ـ ولوحة '' المينوطور''
ولوحة '' امرأة باكية''، فى هذه الفترة من أعوام
الثلاثينيات انجز أشهر أعماله (العشرين ألفا)
على الإطلاق، وهى ''جورنيكا''، لوحة جدارية ضخمة
رسمها لتعرض فى الجناح الأسبانى بالمعرض الدولى
فى باريس (1937) وهى تعبير صارخ مفزع حزين
مشمئزعن تدمير القنابل لعاصمة إقليم الباسك ''جورنيكا''
وهى موطنه الأصلى أثناء الحرب الأهلية
والتى جاءت بفرانكو إلى الحكم المطلق،
ثم أتبعها مماثلة فى التعبير مثل لوحة ''البيت المقبرة''
وفيها إظهار لبشاعة الحرب وقسوتها المهلكة المخربة
وفى هذا الصدد قال بيكاسو:
''إن اللوحات لا ترسم من أجل تزيين المساكن ،
إنها أداة للحرب ضد الوحشية والظلمات''
1
أنجز العديد من الأعمال أثناء فترة حياته الفنية الطويلة
تعرض أهم أعماله في ثلاث متاحف رئيسية:
نزل سالي في باريس ، والآخر في برشلونة ،
ومتحف اللوفر أكبر متحف في العالم
.
كان بيكاسو يستخدم اليد اليسرى في الرسم
ومن أهم لوحات بيكاسو هي لوحة Lemaja
والتي رسمها بوغي في عام 1834 وقام بيكاسو
بإعادة رسمها عام 1879 - 1880،
وقد عرضت في معرض Melky
في سنة 2001 - 2005 حيث بلغت قيمتها
حوال 76 مليون دولار أميريكي. وقد تم بيعها
بهذا السعر لإحدى عائلات الخليج العربي.
وقد اختفت هذه اللوحة منذ بداية 2006
حيث أدى إلى زيادة كبيرة في السعر
ربما تصل إلى 150 مليون دولار أمريكي.
فى المتاحف والمصارف والقصور
وكثير من أعماله ما يعرض
تحت حراسة سرية وإلكترونية مشددة
مثل لوحته الضخمة الشهيرة ''جورنيكا''
التى يحتفظ بها مركز الملكة صوفياً الثقافى بمدريد
داخل حواجز كبيرة ـ تشبه التابوت ـ من الواح
الزجاج الذى لاينفذ منه الرصاص،
وهى تحت المراقبة الدائمة طوال ساعات الليل والنهار.
5
بابلو رويز (Pablo Ruiz)
والمعروف باسم بيكاسو
(Picasso)
، ولد في 25 أكتوبر1881 م في مالقة بإسبانيا
وتوفي في 8 أبريل1973 م في موجانبفرنسا،
وهو ابن لمعلم الرسم "جوزي رويز بلاسكو"
ومن أم أندالوسيان تسمي "ماريا بيكاسو لوبز"
فنان تشكيلى من طراز فريد بل من أشهر فنانى القرن
بلا منازع هو مصور (رسام) وفنان تشكيلى
وخزاف مصمم ومزخرف ، متعدد المواهب
متواصل النشاط متجددالرؤية متقلب المزاج
وفير الانتاج يقدر ما صنعت يداه من إبداعات فنيه
بنحو عشرين ألف عمل منتشرة فى كل أرجاء العالم .
أقام أول معرض له في السادسة عشر من عمره،
استقر في باريس عام 1904 م،
عاش بيكاسو حتى تجاوز التسعين
(ولد سنة 1881 ومات سنة 1973)
وظل على آخر أيام حياته محتفظاً بحيويته
عاكفاً على العمل فى مرسمه ،
وكان أبوه رساما ومعلما للرسم فى إسبانيا
ويقال إن أول كلمة نطقها بيكاسو كانت ''قلم''
فى عام 1900 سافر لأول مرة من بلده
برشلونة إلى باريس ، فكان لها تأثير بالغ
على أفكاره ورؤيته ومزاجه
فى عام 1904 قرر الإقامة الدائمة فى باريس
اتخذ فنه منحى جديداً أو مختلفاً فقد توارت من
لوحاته الألوان الزرقاء متنوعة الدرجات، لتفسح
مكاناً للألوان القرمزية والرمادية والوردية
(ولذلك أطلق عليها هواة التقسيم المرحلة الوردية)
ودخلت فى لوحاته شخوص جديدة الراقص
والبهلوان وخاصة مهرج السيرك.
التقى فى عام 1906 بالفنان الفرنسى '' ماتيس ''
ومع أنه أبدى إعجاباً بلوحات فنانى الاتجاه
'' الوحشى''إلا أنه لم يتبع طريقة أو أسلوب
أصحاب هذا الاتجاه فى التعبير والزخرفة اللونية.
فى الفترة بين عام 1906 و1907 اتجه بيكاسو
نحو الفن الافريقى إذ تأثر بالتماثيل والأشكال
الزنجية البدائية بينما أثار انتباهه بدرجة أكبر
فى تلك الفترة ما فاجأ به الفنان الكبير سيزان
عالم الفن بلوحته الشهيرة ''فتيات أفينيون''
وفيها تشويه متعمد الصياغة فى الشكل،
وتتناقض تماماً مع كل القواعد التقليدية
فى مقاييس الجمال المعهودة آنذاك،
فكانت بمثابة ثورة على المألوف،
مثل ثورة ''الوحشيين'' فى مجال استخدام الالوان
وأيحاءاتها وأصبحت اللوحة المرسومة
غارقة فى الغموض، عسيرة على الفهم،
حتى من الفنانين التقليديين ومنعت اللوحات
الحديثة الأسلوب والاتجاه من الاشتراك فى المعارض
الرسمية حتى سنة 1937م لامس بيكاسو ذلك كله،
وراح يطور، ويجدد ويتخذ لنفسه فى كل محاولة
أسلوبا خاصاً متميزاً سرعان ما ألقى ظلاله
على مدارس الفن الحديث ثم كان المبشر
بالأسلوب ـ أو النمط ـ ''التكعيبى''
الذى نماه وطوره مع النان براك، فى عام 1917
سافر بيكاسو مع صديقه الفنان الأديب ''جان كوكتو''
إلى روما لعمل تصميمات ملابس ومناظر ''باليه''
بعنوان ''استعراض'' وفى السنوات التالية
وضع تصميمات لمسرحيات باليه أخرى
وقد أوحت إليه زيارته لروما أن يتخذ نهجاً
جديداً فى أعماله الفنية بعد مشاهدته (وتأثره)
لروائع التراث الفنى الكلاسيكى الإيطالى،
ظهر ذلك فى أعماله التى أبدعها فى أوائل العشرينيات
لكنه تأثر أيضا باتجاه السيريالية وان ظل محتفظاً
برؤيته الذاتيه التحليلية التى عصمته من الجنوح
إلى اللاعقلانية، أو الاستغراق فى تصوير الاحلام
وما يدور فى اللاوعى وكانت بداية لذلك مع لوحته
'' الراقصات الثلاث '' عام 1925 وهى محاكاة
ساخرة لاذعة لرقص الباليه الكلاسيكى
وقد رسمها فى فترة معاناته المؤلمة وتعاسته
من زواجه الأول ثم استهواه عالم الأساطير،
فانعكست على لوحاته التالية مثل لوحة
''الحصان المحتضر'' ـ ولوحة '' المينوطور''
ولوحة '' امرأة باكية''، فى هذه الفترة من أعوام
الثلاثينيات انجز أشهر أعماله (العشرين ألفا)
على الإطلاق، وهى ''جورنيكا''، لوحة جدارية ضخمة
رسمها لتعرض فى الجناح الأسبانى بالمعرض الدولى
فى باريس (1937) وهى تعبير صارخ مفزع حزين
مشمئزعن تدمير القنابل لعاصمة إقليم الباسك ''جورنيكا''
وهى موطنه الأصلى أثناء الحرب الأهلية
والتى جاءت بفرانكو إلى الحكم المطلق،
ثم أتبعها مماثلة فى التعبير مثل لوحة ''البيت المقبرة''
وفيها إظهار لبشاعة الحرب وقسوتها المهلكة المخربة
وفى هذا الصدد قال بيكاسو:
''إن اللوحات لا ترسم من أجل تزيين المساكن ،
إنها أداة للحرب ضد الوحشية والظلمات''
1
أنجز العديد من الأعمال أثناء فترة حياته الفنية الطويلة
تعرض أهم أعماله في ثلاث متاحف رئيسية:
نزل سالي في باريس ، والآخر في برشلونة ،
ومتحف اللوفر أكبر متحف في العالم
.
كان بيكاسو يستخدم اليد اليسرى في الرسم
ومن أهم لوحات بيكاسو هي لوحة Lemaja
والتي رسمها بوغي في عام 1834 وقام بيكاسو
بإعادة رسمها عام 1879 - 1880،
وقد عرضت في معرض Melky
في سنة 2001 - 2005 حيث بلغت قيمتها
حوال 76 مليون دولار أميريكي. وقد تم بيعها
بهذا السعر لإحدى عائلات الخليج العربي.
وقد اختفت هذه اللوحة منذ بداية 2006
حيث أدى إلى زيادة كبيرة في السعر
ربما تصل إلى 150 مليون دولار أمريكي.
فى المتاحف والمصارف والقصور
وكثير من أعماله ما يعرض
تحت حراسة سرية وإلكترونية مشددة
مثل لوحته الضخمة الشهيرة ''جورنيكا''
التى يحتفظ بها مركز الملكة صوفياً الثقافى بمدريد
داخل حواجز كبيرة ـ تشبه التابوت ـ من الواح
الزجاج الذى لاينفذ منه الرصاص،
وهى تحت المراقبة الدائمة طوال ساعات الليل والنهار.
5
تعليق