إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شخصيات مهمه فى موقف وسيره

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شخصيات مهمه فى موقف وسيره

    []
    شخصيات مهمه فى موقف وسيره



    احمد عرابي


    قائد عسكري وزعيم مصري وأول من قاد
    ثورة مصرية في العصر الحديث
    وُلد أحمد الحسيني عرابي في مارس 1841
    بقرية هـربة رزنة
    التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية.
    أرسله والده الذي كان عمدة القرية
    إلى التعليم الديني، فتلقى علومه الأولى
    بكتَّاب قريته وحفظ القرآن صغيراً
    ثم انتقل إلى القاهرة والتحق بالأزهر
    وما لبث أن التحق بكلية الضباط
    حيث تخرج فيها وانضم للجيش المصري
    وظل يتدرج في الرتب العسكرية
    حتى وصل لرتبة الأميرالاي "عقيد"

    ومع تزايد النفوذ الأجنبي
    في أواخر عهد الخديوي إسماعيل
    زادت أوضاع الجيش المصري سوءاً وضعفاً
    وزادت حدة التذمر داخل صفوف الوطنيين بالجيش المصري
    فبرز نجم أحمد عرابي كزعيم للتيار الوطني المضاد
    للنفوذ التركي في الجيش المصري
    التف حوله معظم الضباط المصريين، فقاد عرابي حركة
    داخل الجيش سنة 1881 أدت لعزل عثمان رفقي
    وزير الحربية التركي الأصل
    وتعيين محمود سامي البارودي مكانه
    وارتفعت مكانة أحمد عرابي في صفوف الجيش والشعب
    ولقبوه بزعيم الفلاحين.

    زادت مكانة أحمد عرابي أكثر فأكثر
    بعد مظاهرة قصر عابدين الشهيرة
    والتي أطاحت بوزارة رياض باشا وأعاد تشكيل مجلس النواب
    ولكن إصرار عرابي وأتباعه على الضغط على
    حكومة شريف باشا أفشلت كل الجهود الرامية
    لإصلاح أحوال البلاد، وأجبر عرابي شريف باشا
    على الاستقالة، وتم تعيين البارودي رئيساً للوزراء
    وتولى عرابي وزارة الحربية
    شارك في العديد من المعارك ضد الانجليز
    ومنها معركة القصاصين، معركة التل الكبير وأدى ذلك
    إلى تحامل الانجليز عليه والعمل على عزله من مصر
    حيث تم احتجازه في ثكنات العباسية مع نائبه طلبة باشا
    حتى انعقدت محاكمته في 3 ديسمبر 1882 والتي قضت بإعدامه
    ثم تم تخفيف الحكم بعد ذلك إلى النفي مدى الحياة إلى
    سرنديب (سيريلانكا حالياً)
    إلى أن أصدر الخديوي عباس حلمي قراراً بالعفو عنه
    وإعادته إلى مصر
    فعاد للقاهرة في أول أكتوبر 1902.
    توفي في القاهرة في 21 سبتمبر 1911

    انتظروا معنا العديد من الشخصيات
    [/]

  • #2
    []


    دكتور احمد زويل

    عالم مصرى مرموق حصل على العديد من الجوائز العالمية
    عن إنجازاته العلمية الهائلة وكان أهمها
    جائزة نوبل فى الكيمياء عام 1999
    لإنجازاته في دراسة وتصوير ذرات المواد المختلفة
    خلال تفاعلاتها الكيميائية.
    ولد أحمد حسن زويل فى عام 1946 بمدينة دمنهور
    ثم انتقل مع أسرته إلى مدينة دسوق التابعة
    لمحافظة كفر الشيخ حيث نشأ وتلقى تعليمه الأساسى .
    التحق بكلية العلوم جامعة الاسكندرية بعد حصوله
    على الثانوية العامة وحصل على بكالوريوس العلوم
    بإمتياز مع مرتبة الشرف عام 1967 فى تخصص الكيمياء
    وعمل معيداً بالكلية ثم حصل على درجة الماجستير
    عن بحث فى مجال علم الضوء.
    سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى منحة علمية
    وحصل على الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا الأمريكية
    فى علوم الليزر.. ثم عمل باحثاً فى جامعة كاليفورنيا
    (1974 ـ 1976) ثم انتقل للعمل بجامعة "كالتك"
    وهى من أكبر الجامعات العلمية فى أمريكا.
    تدرج فى المناصب العلمية الدراسية داخل جامعة "كالتك"
    إلى أن أصبح أستاذ كرسى علم الكيمياء بها
    وهو أعلى منصب علمى جامعى فى أمريكا
    خلفاً للعالم الأمريكى
    "لينوس باولنج"
    الذى حصل على جائزة نوبل
    مرتين الأولى فى الكمياء والثانية فى السلام.
    نشر أكثر من 350 بحثاً علمياً فى المجلات العلمية العالمية
    المتخصصة مثل مجلة Science ومجلة Nature.

    يعمل أستاذاً زائراً متميزاً فى أكثر من 10 جامعات بالعالم
    إلى جانب الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
    ألقى مئات المحاضرات العلمية فى كافة أنحاء العالم
    وورد اسمه فى قائمة الشرف بالولايات المتحدة الأمريكية
    التى تضم أهم الشخصيات التى ساهمت فى النهضة الأمريكية
    وجاء اسمه رقم 18 من بين 29 شخصية بارزة
    باعتباره أهم علماء الليزر فى الولايات المتحدة
    (وتضم هذه القائمة اينشتين ، وجراهام بل).

    حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والجوائز العالمية
    لأبحاثه الرائدة فى علوم الليزر وعلم "الفيمتو"
    الذى حاز بسببه على 31 جائزة دولية منها جائزة
    "ماكس بلانك " وهى الأولى فى ألمانيا، وجائزة "وولش"
    الأمريكية التى تصل قيمتها إلى نحو مليون جنيه مصرى
    وجائزة "هاريون هاو" الأمريكية وجائزة
    الملك فيصل العالمية فى العلوم وجائزة هوكست الألمانية
    ووسام الإستحقاق من الطبقة الأولى
    من الرئيس حسنى مبارك عام 1994.
    زاد الاهتمام به وبتكريمه في عقد التسعينات
    فقد كرمه الرئيس مبارك بمنحه وسام العلم في عيد العلم
    وأصدرت هيئة البريد طابعين بريد باسمه
    وصورته أحداهما فئة 20 قرشا والثاني فئة الجنيه
    ومنحته جامعة الإسكندرية الدكتوراه الفخرية
    كما تم إطلاق اسمه علي صالون الأوبرا.
    انتخب عضواً فى أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية ايض
    كما مُنح ميدالية أكاديمية العلوم والفنون الهولندية
    وجائزة الامتياز باسم ليوناردو دافنشى
    وحصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة أكسفورد بانجلترا
    والجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة الإسكندرية.

    حصل على جائزة بنيامين فرانكلين
    وهى أكبر جائزة علمية فى أمريكا
    عن اكتشافه للوحدة الزمنية "الفيمتو ثانية".
    فاز د. زويل بجائزة نوبل في الكيمياء لعام 1999
    لإنجازاته العلمية الهائلة في دراسة
    وتصوير ذرات المواد المختلفة خلال تفاعلاتها الكيميائية
    .
    [/]

    تعليق


    • #3
      []طلعت حرب



      محمد طلعت بن حسن محمد حرب
      ولد في25 نوفمبر 1867
      وتوفي في 23 أغسطس 1941
      مؤسس بنك مصر ومجموعة شركاته
      قام على يده أول اقتصاد مصري فقام بتأسيس
      بنك مصر وشركة مصر للغزل والنسيج
      وقام على يده ستوديو مصر للإنتاج السينمائي
      فتعتبر نشأة السينما المصرية على يده.
      ينتمي محمد طلعت إلى محافظة الشرقية
      التي تمثل إحدى قلاع الوطنية المصرية
      حيث ولد بمنطقة قصر الشوق في حي الجمالية
      وفي رحاب مسجد الحسين
      وكان والده موظفا بمصلحة السكك الحديدية الحكومية
      وينتمي إلى عائلة حرب بناحية ميت أبو علي
      من قرى منيا القمح بالشرقية كما كانت والدته
      تنتسب إلى عائلة صقر من كفر محمد أحمد
      التابعة لمنيا القمح أيضا.
      وقد حفظ طلعت حرب القرآن في طفولته
      ثم التحق بمدرسة التوفيقية الثانوية بالقاهرة
      ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية في أغسطس 1885
      وحصل على شهادة مدرسة الحقوق في 1889
      بمايعني أنه قد استقبل في شبابه الباكر
      ثورة عرابي ضد الخديوي وضد الإنجليز
      الذين احتلوا مصر في 1882
      وقد ساعد هذا على تأجيج الحس الوطني
      داخل طلعت حرب مثل كل الشباب المصري في ذلك الوقت.
      وقد بدأ حياته العملية مترجما بقلم القضايا
      بالدائرة المدنية ثم أصبح رئيسا لإدارة المحاسبات
      ثم مديراً لمكتب المنازعات خلفا
      للزعيم الوطني محمد فريد
      ثم تدرج في السلك الوظيفي حتى أصبح مديرا لقلم القضايا.
      وفي عام 1905 انتقل ليعمل مديراً لشركة كوم إمبو
      بمركزها الرئيسي بالقاهرة كما أسندت له في نفس الوقت
      إدارة الشركة العقارية المصرية التي عمل على
      تمصيرها حتى أصبحت غالبية أسهمها في يد المصريين
      وكانت هذه الشركة بداية ثورة طلعت حرب
      لتمصير الإقتصاد ليمتلك القدرة على مقاومة الإنجليز
      وقد اتجه طلعت حرب إلى دراسة العلوم الإقتصادية
      كما عكف على النهل من العلوم والآداب
      فدرس اللغة الفرنسية وأتقنها وتواصل مع
      كافة التيارات العلمية والثقافية وامتزج بالكثير من أقطابها.
      وقد كان طلعت حرب متعدد المواهب ولولا إخلاصه
      وتفرغه لدعم ومساندة ثورته الإقتصادية
      لأصبح واحدا من كبار المفكرين والكتاب العرب
      حيث بدأ حياته بتأليف الكتب خاصة
      وهو يمتلك الموهبة والأسلوب الجميل والفكر القوى
      وقد اشتغل بالصحافة وكانت له آثار صحفية وأدبية بارزة
      كما كانت له معاركة الفكرية الكبيرة والمؤثرة
      حيث خالف اجتهادات قاسم أمين
      في قضية تحرير المرأة حيث كان طلعت حرب
      محافظا في أفكاره ويقدس تقاليد الآباء والأجداد
      مع ميل إلى التجديد والإقتباس من كل مايفيد وينفع
      من مخترعات الأوروبيين وأفكارهم.
      في عام 1907 كتب مقالا على صفحات الجريدة
      قال فيه: "نطلب الإستقلال العام
      ونطلب أن تكون مصر للمصريين
      وهذه أمنية كل مصري ولكن مالنا لانعمل للوصول إليها
      وهل يمكننا أن نصل إلى ذلك إلا إذا زاحم طبيبنا
      الطبيب الأوروبي ومهندسنا المهندس الأوروبي
      والتاجر منا التاجر الأجنبي والصانع منا
      الصانع الأوروبي وماذا يكون حالنا ولا (كبريته)
      يمكننا صنعها نوقد بها نارنا ولا إبرة لنخيط بها ملبسنا
      ولا فابريقة ننسج بها غزلنا ولا مركب أو سفينة
      نستحضر عليها مايلزمنا من البلاد الأجنبية
      فما بالنا عن كل ذلك لاهون ولانفكر فيما يجب علينا
      عمله تمهيدا لاستقلالنا إن كنا له حقيقة طالبين
      وفيه راغبين
      وأرى البنوك ومحلات التجارة والشركات
      ملأى بالأجانب وشبابنا إن لم يستخدموا في الحكومة
      لايبرحون القهاوي والمحلات العامة وأرى المصري
      هنا أبعد مايكون عن تأسيس
      شركات زراعية وصناعية وغيرها وأرى المصري
      يقترض المال بالربا ولايرغب في تأسيس بنك
      يفك مضايقته ومضايقة أخيه وقت الحاجة
      فالمال هو (أس) كل الأعمال في هذا العصر
      وتوأم كل ملك".
      وإذا نظرنا إلى ماكتبه طلعت حرب
      في مطلع القرن العشرين لوجدنا أنه مانفيستو
      يحدد بدقة شديدة كل الآليات المطلوبة لأحداث
      ثورة حقيقية تحافظ على هوية الوطن وثوابت الأمة
      ونعتقد أننا مازلنا في أشد الحاجة لتطبيق
      روشتة طلعت حرب خاصة وأنه كان يتعامل مع السياسة
      على أنها عمل وإنشاء ويرفض التعامل معها
      من منطلق أنها مظاهرات وهتاف
      كما كان يؤمن بأن الإستقلال الإقتصادي
      هو الأساس الحقيقي للإستقلال السياسي انطلاقا من
      المثل الشعبي الذي يقول
      "إذا أردت أن يكون قرارك من (رأسك)
      فلابد وأن يكون رغيفك من (فأسك)"
      وكان طلعت حرب يؤكد بأن الإستقلال يأتي بالأساس
      عن طريق مداخن المصانع وليس أفواه المدافع
      وأن البنوك والشركات تحرس حرية مصر أكثر
      مما تحرسها القلاع الحربية وبالطبع فإنه كان يقصد
      البنوك التي تعمل لصالح غالبية الشعب وليست البنوك
      التي يسرقها أصحاب السلطة والسلطان
      من الساسة ورجال الأعمال.
      وقبل أن نبحر في ثورة طلعت حرب الإقتصادية
      نتوقف قليلا عند إنجازه الفكري والأدبي
      حيث كان (كما ذكرنا) يقف في الصف الأول
      من المحافظين ويتسم باستقامة عالية وروح قوية
      وإرادة عنيدة وهمة غلابة وباختصار فقد خلق ليكون زعيما.
      كما كان من الكتاب الواقعيين ومصلحا له رؤية واضحة
      تستهدف دوما المصالح العليا للوطن وقد بدأ حياته الفكرية
      بالكتابة في الصحف ثم كتب كتابه الأول
      "كلمة حق عن الإسلام والدولة العثمانية"
      ثم كتاب "تربية المرأة والحجاب"
      وذلك رداً على كتاب
      "تحرير المرأة" لقاسم أمين الذي صدر عام 1898
      ثم ألف كتاب "فصل الخطاب في المرأة والحجاب"
      رداً على كتاب قاسم أمين الثاني "المرأة الجديدة"
      وقد أكد طلعت حرب على أن خصومته الفكرية
      مع قاسم أمين لم تكن على قضية التحرير الأدبي للنساء
      وإنما كانت تتمركز حول مخاطر هذه الطفرة الطارئة
      التي لامبرر لها في حياة نسائنا وماوراء هذه الطفرة
      من شر قد يستغله الدخلاء لتحقيق مصالح مادية ومعنوية
      وكان يؤكد على أن
      (الحرية التي تقتل العصمة شر من الحجاب)
      وفي عام 1911 قدم طلعت حرب رؤيته الفكرية واجتهاداته
      النظرية عن كيفية إحداث ثورته الثقافية
      وذلك من خلال كتابه
      "علاج مصر الاقتصادي وإنشاء بنك للمصريين"

      وفي عام 1912 قدم طلعت حرب كتابه "قناة السويس"
      وذلك لتفنيد دعاوي إنجلترا وفرنسا لتمديد
      عقد احتكار القناة لمدة 40 سنة أخرى بعد الـ 99 سنة
      التي تنتهي في عام 1968 وقد نجحت حملة طلعت
      في القضاء على هذا المخطط الاستعماري في مهده.


      وقد كان طلعت حرب ميالا (بشكل واع) للفلاحين
      والغلابة ويدافع عنهم فعند تصفية الدائرة السنية
      سعى إلى بيع الأراضي إلى الفلاحين الذين يزرعونها
      ونجح في ذلك ممايؤكد نزعته الاشتراكية
      التي لم يسع أبدا إلى قولبتها في قوالب سابقة التجهيز
      ولكنها كانت اشتراكية تنبع من الأرض المصرية.


      بعد أن أعلن طلعت حرب عن فكرته في ضرورة
      إنشاء بنك للمصريين انعقد المؤتمر الوطني عام
      1911 للنظر في مشكلات مصر الإجتماعية
      وقرر المجتمعون تنفيذ فكرة حرب في إنشاء بنك مصر
      وقد تعطلت عملية إنشاء البنك
      بسبب الحرب العالمية الأولى


      وعندما انتهت الحرب دون أن تحصل مصر
      على استقلالها السياسي انفجرت ثورة 1919
      بقيادة سعد زغلول وأثناء الثورة دعا طلعت حرب
      أبناء مصر إلى الكفاح ضد سيطرة الأجانب الإقتصادية
      على المقدرات المصرية وتعود فكرة إنشاء بنك مصر
      وينجح طلعت حرب في إنشاء البنك عام
      1920 حيث تم الإحتفال بتأسيسه
      مساء الجمعة 7 مايو 1920
      في دار الأوبراالسلطانية وذلك برأس مال 180 ألف جنيه
      وتم تحديد قيمة السهم بأربعة جنيهات مصرية
      وفي نهاية عامه الأول ارتفع رأس مال البنك
      إلى 175 ألف جنيه ثم إلى نصف مليون جنيه عام 1925
      ثم إلى مليون جنيه عام 1932
      وقد بدأ بنك مصر في ركن متواضع
      من أوطان شارع الشيخ أبي السباع


      وقد كان طلعت حرب شخصية شديدة الحيوية والديناميكية
      ينهض مبكراً ويبدأ العمل في السادسة صباح
      ا ويصدر التعليمات إلى رجاله وظل يعمل
      لمدة خمس سنوات لمدة 15 ساعة يوميا وبدون مقابل
      . وقد استفاد طلعت حرب كثيراً
      عندما ارتبط في بداية حياته بعلاقة وثيقة مع
      عمر باشا سلطان مما أكسبه الكثير من
      الخبرات الإقتصادية والإدارية
      وفي اتصاله بالحركة الوطنية أيام الخديوي
      عباس حلمي الثاني

      ولذلك فقد كان ينظر إلى المال كخدمة عامة
      يساعد في الحفاظ على الثروة الوطنية وتصنيع البلاد
      وقد أكد ذلك في خطبة افتتاح بنك مصر
      حيث ذهب إلى أنه ليس بنكا تجاريا حيث إن
      مهمته الأساسية هي إدخال التصنيع
      إلى مصر وتشجيع التجارة

      وقبل أن ينشئ بنك مصر أنشأ مع صديقه فؤاد الحجازي
      محلا للبقالة حتى يشجع المصريين على التجارة
      ورغم انتقادات المحيطين به إلا أن التجربة نجحت
      وشجعت الكثيرين على خوض مجال التجارة
      وقد تنازل بعد ذلك عن المحل لبعض المصريين

      وقد كان شعاره الوحيد (من حسب كسب)
      وقد كتب عنه جاك بيرك
      (إن ميزته الأولى كانت في إدراكه للقوة الكامنة
      والإمكانات الهائلة التي لم تستغل بعد عند مواطنيه)
      وهذا كلام صادق تماما حيث دأب الإحتلال الإنجليزي
      على ترويج أن الشعب المصري لايعرف
      إلا الزراعة وأنه لايجيد الأعمال الإقتصادية أو الصناعية
      وقد أثبت طلعت حرب فساد وخطأ هذه المقولات
      حيث ساهم بنك مصر في تجميع أموال المصريين
      التي ادخروها خلال الحرب العالمية الأولى
      والتي كانت حائرة عاطلة بعد ارتفاع أسعار العقارات.
      وقد قام بنك مصر برسالته الوطنية في تنمية الودائع
      علاوة على أرباحه التي استثمرها في إنشاء
      أكثر من عشرين شركة مصرية ومع تأسيس البنك
      رفض طلعت حرب رئاسة بنك مصر
      وترك المنصب لأحمد مدحت باشا يكن
      واكتفى هو بمنصب نائب الرئيس والعضو المنتدب
      وقد استدعى الخبير الألماني فون أنار
      لوضع النظم الداخلية للبنك وفي نفس الوقت
      أرسل بعثات من شباب مصر إلى إنجلترا
      وسويسرا وألمانيا للتدريب العملي على العمل المصرفي
      وقد عاد جميع المصريين ليعملوا في بنك مصر
      وسريعا ماانتقل بنك مصر من مقره المتواضع
      إلى مقره الحالي في شارع محمد فريد وسريع
      ا ماانتشرت فروع البنك لتصل
      إلى 37 وحدة مصرفية في عام 1938
      وقد اهتم طلعت حرب بالمظهر الخارجي
      لمنشآت بنك مصر فجعل جميع مباني
      البنك ذات نمط معماري واحد.
      وقد استطاع بنك مصر وشركاته امتصاص جزء كبير
      من البطالة حيث زادت ودائع البنك مقارنة بكل البنوك الأجنبية
      العاملة في مصر مما أنهى مقولة الإستعمار
      والتي كانت تردد في ذلك الوقت
      "المصري لايعرف إلا الإستدانة"
      حيث استطاع بنك مصر تحفيز الإدخار
      لدي كل المصريين حتى الأطفال بعد أن وزع البنك
      حصالات على تلاميذ المدارس الابتدائية
      ثم يأخذ مافيها ويفتح للأطفال دفاتر توفير بالبنك
      كما كان طلعت حرب يراعي دائما البعد الأخلاقي
      في معاملاته وتعاملاته حيث أصدر قراراً
      بعدم تمويل بنك مصر لأية مشروعات تسيء إلى الخلق العام
      وكرامة الإنسان، كما حرص البنك على
      مساعدة صغار الصناع والحرفيين للصمود
      أمام سيطرة المنتجات الإنجليزية على السوق المصرية
      ومنافستها وكما شجع البنك قيام شركات المقاولات المصرية
      ودعمها ماليا بكسر احتكار الأجانب لهذه المشروعات
      حيث كان الأجانب يقرضون الفلاحين والجمعيات التعاونية
      بضمان الأرض فإن عجزوا عن السداد
      يتم الاستيلاء على الأرض المرهونة
      وقد استطاع طلعت حرب أن يتصدى لهذه السياسة الإستعمارية
      ليتم الحفاظ على ثروة مصر من الأرض الزراعية

      وقد طلب البنك من الحكومة المصرية
      إنشاء البنك العقاري المصري ليتولى
      عمليات الدعم للنشاط الزراعي في جميع أنحاء مصر

      بعد عامين فقط من إنشاء بنك مصر قام طلعت حرب
      بإنشاء أول مطبعة مصرية برأس مال
      قدره خمسة آلاف جنيه وذلك ليدعم الفكر والأدب
      ويقوي المقاومة الوطنية حيث كان يؤكد على
      أهمية أن تكون القراءة في أيدينا وليس في يد الأجنبي.
      وبعد إنشاء المطبعة توالت الشركات المصرية
      التي ينشئها البنك مثل شركة مصر للنقل البري
      التي قامت بشراء أول حافلات لنقل الركاب
      والتي ظهرت في فيلم "الوردة البيضاء"
      للموسيقار محمد عبدالوهاب
      كما قامت الشركة بشراء الشاحنات الكبيرة
      لنقل البضائع من الموانئ كما أنشأ البنك
      شركة مصر للنقل النهري
      ثم شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى
      واستقدم طلعت حرب خبراء هذه الصناعة من بلجيكا
      وأرسل بعثات العمال والفنيين للتدريب في الخارج

      كما أقام مصنعا لحلج القطن في بني سويف
      وأنشأ البنك مخازن (شون)
      لجمع القطن في كل محافظات مصر

      وتواصلت عطاءات طلعت حرب فأنشأ
      شركات مصر للملاحة البحرية
      ومصر لأعمال الإسمنت المسلح، ومصر للصباغة
      ومصر للمناجم والمحاجر، ومصر لتجارة وتصنيع الزيوت
      ومصر للمستحضرات الطبية، ومصر للألبان والتغذية
      ومصر للكيمياويات، ومصر للفنادق، ومصر للتأمين
      كما أنشأ طلعت حرب شركة بيع المصنوعات المصرية
      لتنافس الشركات الأجنبية بنزايون
      صيدناوي وغيرهم


      وقد سعى طلعت حرب لإنشاء شركة مصرية للطيران
      إلى أن صدر في 27 مايو 32 مرسوم ملكي
      بإنشاء شركة مصر للطيران كأول شركة طيران
      في الشرق الأوسط برأس مال 20 ألف جنيه
      وبعد عشرة أشهر زاد رأس المال إلى 75 ألف جنيه
      وقد بدأت الشركة بطائرتين من طراز دراجون موت
      ذات المحركين تسع كل منها لثمانية ركاب
      وكان أول خط من القاهرة إلى الاسكندرية ثم مرسى مطروح
      وكان الخط الثاني من القاهرة إلى أسوان.
      وفي عام 1934 بدأ أول خط خارجي
      للشركة من القاهرة إلى القدس


      كان طلعت حرب يؤمن بأن تجديد الإقتصاد
      في مصر في بلد زراعي متخلف لن يتم إلا إذا
      ازدهرت الثقافة واستنارت العقول
      بالأفكار الجديدة والثقافة الرفيعة
      وكان يؤمن أيضا بأن الثقافة استثمار كبير.
      وإيمانا منه بضرورة تدعيم الثقافة والفنون
      ونشر الوعي قام بتأسيس شركة مصر للتمثيل والسينما
      "أستديو مصر"
      لإنتاج أفلام مصرية لفنانين مصريين مثل أم كلثوم
      عبدالوهاب وغيرهما
      وقد أنتج أستوديو مصر فيلما قصيرا لمدة عشر دقائق
      للإعلان عن المنتجات المصرية.
      كما أنتج نشرة أخبار أسبوعية عن الأحداث في مصر
      يتم عرضها في دور العرض قبل بداية أي فيلم
      وقام أستوديو مصر بإرسال البعثات الفنية من المصريين
      إلى أوروبا لتعلم فنون التصوير والإخراج والديكور
      والمكياج فسافر أحمد بدرخان - موريس كساب (إخراج)
      حسن مراد - محمد عبد العظيم (تصوير)
      مصطفى والى (صوت)، ولي الدين سامح (ديكور)
      نيازي مصطفى (مونتاج)
      وتم تعيين الفنان أحمد سالم مديراً لاستوديو مصر.
      وقد أكد طلعت حرب على أهمية السينما وخطورة دورها
      عندما قال

      "إننا نعمل بقوة اعتقادية وهي أن السينما صرح عصري
      للتعليم لاغنى لمصر عن استخدامه في إرشاد سواد الناس"

      شكرا يا عمدة


      منقول
      [/]

      تعليق


      • #4
        []علال الفاسي



        شهد العالم الإسلامي في القرن العشرين زعامات وطنية كثيرة
        قادت حركات التحرر ومقاومة الاحتلال
        وألهبت حماس الجماهير
        وسيطرت على أفئدتهم، وقليل من هذه الزعامات
        من جمع إلى جانب العمل السياسي والجهاد الوطني
        زعامة الفكر وأصالة الرأي، والقدرة على الكتابة والتأليف
        والمعرفة الواسعة بالإسلام
        ومن هؤلاء علال الفاسي داعية الإصلاح
        وزعيم حركات التحرر في المغرب العربي.

        المولد والنشأة


        ولد علال الفاسي في (8 من المحرم 1328هـ
        الموافق ل 20 من يناير 1910م) في مدينة فاس المغربية
        ونشأ في بيت علم ودين، فأبوه السيد عبد الواحد
        كان يشتغل بالتدريس في جامعة القرويين
        وعمل بالقضاء لعدة سنوات.
        التحق علال الفاسي وهو دون السادسة من عمره بالكُتّاب
        حيث حفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة
        ثم التحق بعد ذلك بإحدى المدارس الابتدائية الحرة
        التي أنشأها زعماء الحركة الوطنية في فاس
        وكان المغرب آنذاك قد خضع للحماية الفرنسية سنة
        ( 1330هـ = 1912هـ) ووقع في براثن الاحتلال.
        ثم انتقل بعد ذلك إلى جامعة القرويين
        وهي واحدة من أهم جامعات العالم الإسلامي
        تخرج فيها كل زعماء الحركة الوطنية المغربية
        وحفظت لبلاد المغرب لسانها العربي وثقافتها الإسلامية.
        وبرزت شخصية علال الفاسي في هذه الفترة
        وهو لا يزال طالبا، ولفت الأنظار إليه بفصاحته
        وعذوبة لسانه وقدرته على التأثير في مستمعيه
        وجرأته في قول الحق غير هياب ولا وجل
        فشارك في الدفاع عن قضية تزويد مدينة فاس بالماء
        وكانت سلطات الاحتلال الفرنسي تحاول
        حرمان السكان منها
        وساعد عبد الكريم الخطابي في جهاده ضد الاحتلال الفرنسي
        ودفعته همته إلى تأليف جمعية أطلق عليها
        "جمعية القرويين لمقاومة المحتلين"
        جمع إليها زملاءه من الطلاب
        وظل علال الفاسي على نشاطه الدائب
        حتى نال شهادة العالمية من جامعة القرويين سنة (1351هـ=1932م)
        ولم يتجاوز عمره الثانية والعشرين.


        الظهير البربري


        وفي غمرة مقاومة الشعب المغربي للعدو الغاصب
        الذي كان لا يمل من التفكير في وضع خطة ماكرة
        يسيطر بها على البلاد، ويلتقط أنفاسه اللاهثة
        حتى يحكم قبضته عليها، وهداه تفكيره
        إلى ضرورة الوقيعة بين العرب والبربر
        فأصدر قرارا عرف بالظهير البربري
        يهدف إلى فصل الأمة إلى فريقين
        فجعل البربر غير خاضعين للقانون الإسلامي
        في نظام الأسرة والميراث
        ودعا إلى إقصاء اللغة العربية من مدارس البربر
        وأن تكون البربرية والفرنسية هما أداة التعليم
        وكان الهدف من وراء ذلك فَرْنسة المغرب لغويا وسياسيا
        وتعليم البربر كل شيء إلا الإسلام.

        ولم يقف علال الفاسي مكتوف اليد إزاء هذه التدابير الماكرة
        فقام بإلقاء الخطب والدروس يعرّف أهل وطنه
        بحقيقة ما يدبر لهم بالخفاء
        ويثير الحمية في نفوسهم ويطالبهم بالثورة والاحتجاج
        وكان لصدق لهجته أثر كبير في استجابة الناس له
        وخرجت المظاهرات الحاشدة تندد بهذه السياسة الخبيثة
        وكان الخطباء في المساجد يختمون كلماتهم بهذا الدعاء
        "اللهم يا لطيف نسألك اللطف فيما جرت به المقادير
        وألا تفرق بيننا وبين إخواننا البرابر".
        وقابل المحتل الفرنسي هذه المظاهرات بعنف بالغ
        واعتقل كثيرا من المتظاهرين، وكان من بينهم علال الفاسي
        غير أن المظاهرات زادت حدة وضراوة
        واحتج البربر أنفسهم على هذه السياسة وقاوموها بشدة
        ولم يجد الحاكم الفرنسي بدا من الإفراج عن
        علال الفاسي والتخلي عن الإجراءات
        التي أعلنت بخصوص البربر.

        التوعية سبيل المقاومة


        وبعد خروج علال الفاسي من السجن بدأ رحلة جديدة
        لتوعية الناس بإلقاء الدروس والمحاضرات
        التي تتناول سيرة النبي صلى الله عليه وسلم
        مقارنا بين حالة المسلمين الأوائل وواقع إخوانهم المعاصر
        وقد جذبت هذه الدروس اهتمام المغاربة من الرجال والنساء
        ولم يكتف بهذا، فاختار نخبة من زملائه
        وأوفدهم إلى شتى القرى لنشر الوعي والأفكار الصحيحة
        وتأجيج الشعور الوطني.
        ووقفت الإدارة الفرنسية من هذا النشاط الموفور
        موقفا عدائيا، ورأت في هذه المحاضرات مظاهرات سياسية
        قومية، فحاولت منعها بكل السبل
        ولم تجد وسيلة إلى ذلك سوى القبض على علال الفاسي
        نفسه ونفيه إلى خارج البلاد، وكانت جهود المحتل
        قد فشلت في احتواء علال الفاسي بإغرائه بالمناصب الرفيعة
        حيث عرض عليه أن يكون وزيرا للعدل في مراكش
        لكنه رفض أن يعمل تحت حكم استعماري دخيل.

        في منفاه بالغابون


        وبعد أن أصدر المحتل الفرنسي قرارا
        باعتقال علال الفاسي حمل في
        (28 من شعبان 1356هـ= 3 من نوفمبر 1937م)
        في طائرة خاصة إلى منفاه بالغابون
        وكانت مستعمرة فرنسية في إفريقيا الاستوائية.
        وظل في منفاه تسع سنوات حيث أودع زنزانة مظلمة
        عانى فيها آلام الوحدة والغربة، ولم يُسمح له
        بالحصول على مصحف يقرأ فيه إلا بعد عام ونصف
        من الاعتقال.
        ولم يعد إلى وطنه إلا في سنة (1366هـ= 1946م)
        ليواصل أداء دوره الناهض
        وكانت البلاد تحت رعاية سلطان وطني هو
        السلطان محمد الخامس، الذي شاء أن يواجه الاحتلال
        فأعلن استقلال البلاد، لكن إقامته لم تطل فسافر إلى فرنسا
        وكتب في الصحف هناك داعيا إلى استقلال بلاده
        ثم غادر فرنسا وزار عددا من البلاد العربية
        ثم ألقى عصاه في القاهرة التي أحسنت استقباله
        وظل مقيما بها حتى نال المغرب استقلاله
        فعاد إلى بلاده سنة (1377هـ= 1957م).

        العودة إلى الوطن


        بعد نيل المغرب استقلاله سنة (1375هـ= 1955م)
        ورجوع الملك محمد الخامس إلى عرشه عاد علال الفاسي
        إلى وطنه بعد غياب عشر سنوات قضاها في القاهرة
        وعاود نشاطه القديم فتولى رئاسة حزب الاستقلال
        الذي أنشئ من قبل، واختير عضوا رئيسيا في مجلس الدستور
        لوضع دستور البلاد، ثم انتخب رئيسا له
        وقدم مشروع القانون الأساسي، وشارك في
        وضع الأسس الأولى لدستور سنة 1962م
        ودخل الانتخابات التي أجريت سنة (1383هـ=1963م)
        ودخل الوزارة، وإليه يرجع الفضل في
        إنشاء مشروع وزارة للدولة مكلفة بالشئون الإسلامية.
        وإلى جانب ذلك انتخب عضوا مراسلا في
        مجمع اللغة العربية بدمشق

        مجمع اللغة العربية بالقاهرة.


        إنتاجه الأدبي


        غلاف كتاب مقاصد الشريعة ومكارمها لعلال الفاسي


        أما إنتاجه الأدبي وبحثه العلمي فكان كثيرا
        وتعجب كيف اتسع له الوقت مع مسئولياته الوطنية
        أن يخرج هذا القدر من الإنتاج الذي يعجز المتفرغ
        عن أن يأتي بمثله، ولكنه فضل الله يؤتيه من يشاء.

        وقد أخرج علال الفاسي أكثر من عشرين كتاب
        ا في ميادين الثقافة المختلفة، فألف في التاريخ كتابه:
        "الحركات الاستقلالية في المغرب العربي"
        بناء على تكليف من جامعة الدول العربية
        وهو عرض لخلاصة الحالة في المغرب العربي
        في صورها المختلفة، وكتابه:
        "المغرب العربي منذ الحرب العالمية الأولى"
        وأصله محاضرات ألقاها سنة 1955م
        على طلبة قسم الدراسات التاريخية والجغرافية
        في معهد الدراسات العربية التابع للجامعة العربية.
        وفي مجال الشريعة الإسلامية وضع كتابه المعروف:
        "مقاصد الشريعة الإسلامية ومكارمها"
        وهو في أصله محاضرات ألقاها على طلبة الحقوق
        بجامعة محمد الخامس بالرباط وطلبة كلية الحقوق
        بفاس والشريعة بجامعة القرويين،
        وكتاب: "دفاع عن الشريعة"
        الذي ألفه بهدف بيان حقيقة الشريعة وما فيها من محاسن
        وما لها من مميزات وكونها شريعة صالحة
        لكل زمان ومكان مع بيان مقاصد القوانين الاستعمارية
        التي ورثناها وما فيها من دس وغش
        وهدم للعدل وكيان الأمة الإسلامية.
        وله أيضا كتابان آخران يتصلان بهذه الموضوعات
        هما: "المدخل للفقه الإسلامي"
        و"تاريخ التشريع الإسلامي"
        وقد أوضح فيهما بأدلة قاطعة أن القوانين الغربية
        وحتى الفقه الروماني في صورته الموجودة اليوم
        تأثرت بالفقه الإسلامي واستمدت منه عن طريق الشراح
        والمفسرين الذين أخرجتهم مدرسة بولونيا الإيطالية
        وغيرها من المدارس الأوربية، وهؤلاء تأثروا بالثقافة العربية
        التي وصلتهم عن طريق الأندلس.
        ومن أهم كتبه: "النقد الذاتي" وقد تضمن معظم آرائه وتوجهاته
        الإصلاحية، وقد كتبه سنة 1949م عندما كان مقيما في القاهرة
        وحدد فيه المنهج الفكري لبناء المغرب المستقل
        متخذا من الحرية والفكر أساسا لكل نجاح
        وداعيا إلى نشر حرية التفكير حتى لا يظل
        وقفا على طبقة معينة أو حكرا على فئة خاصة.
        وألف في ميدان الاقتصاد والاجتماع والوحدة
        والتضامن عدة كتب، منها:
        "معركة اليوم والغد"
        و"دائما مع الشعب"
        و"عقيدة وجهاد"

        وفاته


        وشاء الله أن توافي علال الفاسي منيته وهو في ميدان العمل
        والجهاد، حيث توفي في بوخارست عاصمة رومانيا
        وهو يعرض على رئيسها انطباعاته عن زيارته
        التي قام بها وفد حزب الاستقلال المغربي برئاسته
        ويشرح قضية المغرب وصحراء المغرب
        ونضال الشعب الفلسطيني في سبيل نيل حريته وأرضه
        وخرجت روحه الطاهرة بعد ظهر يوم
        الإثنين (20 من ربيع الآخر 1394هـ
        13 من مايو 1974م).

        منقول لعيون العمدة
        [/]

        تعليق


        • #5
          []الخطابي.. أمير ثائر ودولة ناشئة



          محمد بن عبد الكريم الخطابي في شبابه
          كان المغرب في بداية القرن العشرين يعاني من ضعف
          وانقسام شديد، تمثل في انقسام الأسرة الحاكمة
          وصراعاتها الداخلية، واستعانة أطراف هذا الصراع
          للبقاء على العرش بالقوى الخارجية
          أما الوجه الآخر فتمثل في التنافس الاستعماري
          الشرس بين الدول الكبرى للسيطرة على المغرب
          وتأمين نفوذها ومصالحها فيه، وبخاصة فرنسا
          التي كانت تتحين الفرصة للانقضاض على المغرب
          غير أنها وجدت إنجلترا وألمانيا واقفتين لها بالمرصاد
          فلجأت إلى إرضاء إنجلترا من خلال الاتفاق الودي
          سنة (1322هـ = 1904م)
          الذي أطلق يدها في المغرب، أما ألمانيا
          فاضطرت إلى إعطائها جزءًا من الكاميرون
          حتى تقر باحتلال فرنسا لمراكش في
          (13 من ذي القعدة 1329هـ = 4 نوفمبر 1911م).
          لم يكن دخول فرنسا مدينة "فاس"
          أو إعلان الحماية عليها بالأمر الهين اليسير
          نظرا لطبيعة البلاد الجبلية ذات المسالك الوعرة
          وطبيعة السكان البربر الذين اعتادوا الاحتفاظ
          باستقلالهم الداخلي أمام جميع الحكومات المركزية
          ومن ثَمَّ لم يتم إخضاع البلاد إلا بعد مرور أكثر من عشرين عاما
          لعبت فيها شخصية الأمير الخطابي دورا رئيسيا في الجهاد
          والمقاومة، ووصف أحد الضباط الفرنسيين الكبار هذه المقاومة
          الباسلة بقوله: "لم تستسلم أية قبيلة دون مقاومة
          بل إن بعضها لم يُلقِ سلاحه حتى استنفد كل وسائل المقاومة
          واتسمت كل مرحلة من مراحل تقدمنا بالقتال
          وكلما توقفنا أنشأ المراكشيون جبهة جديدة أرغمت
          قواتنا سنوات طويلة على الوقوف موقف الحذر واليقظة
          في موقف عسكري مشين".
          وفرض الفرنسيون الحماية على المغرب في
          (12 ربيع الثاني 1330هـ = 30 مارس 1912م)
          وبعد أيام قام المغاربة بثورة عارمة في فاس
          ثار فيها الجيش والشعب، تزعمها المجاهد "أحمد هبة الله"
          وكانت الانتصارات فيها سجالا بين الفريقين
          وانتهى الأمر بوفاة الرجل، وتمكن الفرنسيون
          من بسط نفوذهم على المغرب أثناء الحرب العالمية الأولى.

          الريف والأسبان

          كانت منطقة النفوذ الأسباني حسب اتفاقية
          (1322هـ = 1904م) مع فرنسا تشمل القسم الشمالي من مراكش
          التي تنقسم إلى كتلتين: شرقية وتعرف بالريف
          وغربية وتعرف بالجبالة، وتكاد بعض جبال الريف
          تتصل بمنقطة الساحل. وتتميز مناطقها الجبلية بوعورة
          المسالك وشدة انحدارها، غير أنها أقل خصبا من منطقة الجبالة.
          وتمتد بلاد الريف بمحاذاة الساحل مسافة 120 ميلا
          وعرض 25 ميلا، وتسكنها قبائل ينتمي معظمها
          إلى أصل بربري، أهمها قبيلة بني ورياغل
          التي ينتمي إليها الأمير الخطابي.
          وعندما بدأ الأسبان ينفذون سياسة توسعية في
          مراكش - المغرب -، صادفوا معارضة قوية
          داخل أسبانيا نفسها بسبب الهزائم التي تعرضوا لها
          على يد الأمريكيين في الفليبين وكوبا
          فعارض الرأي العام الأسباني المغامرات
          العسكرية الاستعمارية
          إلا أن المؤيدين احتجوا بأن احتلال مراكش ضروري
          لتأمين الموانئ الأسبانية الجنوبية
          وضَمَّ رجال الدين صوتهم إلى العسكريين.
          وكان الأسبان يعرفون شدة مقاومة أهل الريف لتوسعهم
          فاكتفوا في البداية بالسيطرة على سبتة ومليلة
          ثم اتجهوا بعد ذلك إلى احتلال معظم الموانئ الساحلية
          المحيطة بمنطقة نفوذهم، وكانت خطتهم تقوم على
          أن تتقدم القوات الأسبانية عبر منطقة الجبالة
          لاحتلال مدينة تطوان، التي اتُّفق على أن تكون
          عاصمة للمنطقة الأسبانية، لكن ظهر في الجبالة
          زعيم قوي هو "أحمد بن محمد الريسوني"
          الذي حمل لواء المقاومة منذ سنة (1330هـ = 1911م)
          حتى تولاها منه الأمير الخطابي.
          وقد اصطدم الريسوني بالأسبان عندما احتلوا ميناء أصيلة
          الذي كان يعتمد عليه في استيراد الأسلحة
          وبعدها ساروا إلى احتلال مدينة تطوان
          فوقعت مصادمات بينهم انتهت بصلح اتفق فيه
          على أن تكون الجبال والمناطق الداخلية للريسوني
          والساحل للأسبان، غير أن الأسبان نقضوا العهد
          وطاردوه، وتوغلوا في بلاد الجبالة بخسائر فادحة
          واستطاعوا أن يحتلوا مدينة شفشاون
          أهم مدينة في تلك البلاد في
          (صفر 1339هـ = أكتوبر 1920م).

          الأمير الخطابي

          كانت الثورة الثانية ضد الأسبان هي ثورة
          الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي
          زعيم قبيلة بني ورياغل، أكبر قبائل البربر في بلاد الريف
          وقد وُلد الأمير سنة (1299هـ = 1881م)
          في بلدة أغادير، لأب يتولى زعامة قبيلته
          فحفظ القرآن الكريم صغيرا
          ثم أرسله أبوه إلى جامع القرويين بمدينة فاس
          لدراسة العلوم العربية الدينية
          ثم التحق بجامعة سلمنكا بأسبانيا
          فحصل منها على درجة الدكتوراه في الحقوق
          وبذلك جمع بين الثقافة العربية الإسلامية الأصيلة
          وبعض النواحي من الثقافة الأوروبية
          ثم عُين قاضيا بمدينة مليلة التي كانت خاضعة لأسبانيا
          وأثر فيه عندما كان قاضيا مشهد ضابط أسباني
          يضرب عربيا بالسوط في شوارع مليلة
          ويستغيث ولا يغاث، عندها رأى الوجه القبيح للاستعمار
          وأدرك أن الكرامة والحرية أثمن من الحياة.
          وكان الأسبان قد عرضوا على والد الأمير
          أن يتولى منصب نائب السلطان في تطوان
          التي تحت الحماية الأسبانية
          وأن يقتصر الوجود العسكري الأسباني على المدن
          إلا أنه اشترط أن تكون مدة الحماية محددة
          فلم ينفذ هذا العرض.
          وبعد سيطرة أسبانيا على مدينة شفشاون
          وإخضاع منطقة الجبال، استطاعت أن تركز جهودها
          وقواتها في بلاد الريف، وأعلنت الحماية على شمال المغرب
          فرفض الأب الخضوع للأسبان، وأعلن معارضته للاستعمار
          ورفض تقديم الولاء للجنرال الأسباني غوردانا
          فما كان من الجنرال إلا أن عزل الخطابي
          عن قضاء مليلة، واعتقله قرابة العام، ثم أطلق سراحه
          ووضعه تحت المراقبة، وفشلت إحدى محاولات الخطابي
          في الهرب من سجنه، فأصيب بعرج خفيف لازمه طوال حياته
          ثم غادر مليلة ولحق بوالده في أغادير
          وفي هذه الأثناء توفي والده سنة (1339هـ = 1920م)
          فانتقلت الزعامة إلى الابن.

          من القضاء إلى الثورة

          تولى الأمير الخطابي زعامة قبيلة بني ورياغل
          وقيادة الثورة في بلاد الريف، وهو في التاسعة والثلاثين
          من عمره، فزحف الجنرال سلفستر قائد قطاع مليلة
          نحو بلاد الريف، واحتل بعض المناطق دون مقاومة تُذكر
          واحتل مدينة أنوال، وتقدم اثني عشر ميلا بعدها
          فظن أن قبائل بني ورياغل خضعت له
          ولم يدرِ أن الأمير الثائر أراد أن يستدرجه
          إلى المناطق الجبلية ليقضي عليه تماما
          وأنه ادخر رجاله لمعركة فاصلة.
          بلغ قوام الجيش الأسباني بقيادة سلفستر 24 ألف جندي
          استطاع أن يصل بهم إلى جبل وعران قرب أغادير
          مسقط رأس الأمير، وعندها قام الخطابي
          بهجوم معاكس في
          (25 شوال 1339هـ = 1 يوليو 1921م)
          استطاع خلاله أن يخرج الأسبان من أنوال
          وأن يطاردهم حتى لم يبق لهم سوى مدينة مليلة
          وكانت خطة هجومه في أنوال أن يهاجم الريفيون الأسبان
          في وقت واحد في جميع المواقع
          بحيث يصعب عليهم إغاثة بعضهم البعض
          كما وزع عددا كبيرا من رجاله في أماكن
          يمكنهم من خلالها اصطياد الجنود الفارين
          فأبيد معظم الجيش الأسباني بما فيهم سلفستر
          واعترف الأسبان أنهم خسروا في تلك المعركة
          15 ألف قتيل و570 أسيرا
          واستولى المغاربة على 130 موقعا من المواقع
          التي احتلها الأسبان، وحوالي 30 ألف بندقية
          و129 مدفعَ ميدان، و392 مدفعا رشاشا.
          ولم ينتبه الخطابي إلى ما أدركه من نصر حاسم
          إذ لو تابع القتال لما وجد أمامه قوة ولدخل حصن مليلة
          دون مقاومة تُذكر، ولأنهى الوجود الأسباني في بلاد الريف
          غير أنه توقف ظنا منه أن للأسبان قوة
          وقد هيأ التوقف للأسبان الفرصة لحشد ستين ألف مقاتل
          وقاموا بهجوم معاكس في
          (10محرم 1340هـ = 12 سبتمبر 1921م)
          فاستعادوا بعض ما فقدوه، وبلغ مجموع القوات الأسبانية
          في ذلك العام ببلاد الريف أكثر من 150 ألف مقاتل
          ورغم ذلك أصبح وجود الأسبان مقصورًا
          على مدينة تطوان والموانئ وبعض الحصون في الجبالة.

          ويعزو الأسبان وقوع هذه الهزيمة إلى طبيعة البلاد الصعبة
          والفساد الذي كان منتشرا في صفوف جيشهم وإدارتهم
          وأرسلت حكومة مدريد لجنة للتحقيق في أسباب هذه الكارثة
          المدوية، ذكرت أن الأسباب تكمن في إقامة مراكز عديدة
          دون الاهتمام بتحصينها تحصينا قويًّا
          كما أن تعبيد الطرق التي تربط بين هذه المراكز
          كان خطأ كبيرًا من الناحية العسكرية
          ويعترف التقرير بأنه لم يكن أمام المراكشيين
          إلا أن يلتقطوا الأسلحة التي تركها الجنود الفارون
          وكشف التقرير حالات بيع بعض الضباط لأسلحة الجيش.

          من الثورة إلى الدولة

          بعد الانتصار العظيم الذي حققه الخطابي في أنوال
          ذاعت شهرته في بلاد الريف، وترسخت زعامته
          فاتجه إلى تأسيس دولة؛ لذلك دعا القبائل
          إلى عقد مؤتمر شعبي كبير تُمثَّل فيه جميع القبائل
          لتأسيس نظام سياسي، ووضْعِ دستور تسير عليه الحكومة
          وتم تشكيل مجلس عام عُرف باسم الجمعية الوطنية
          مُثِّلت فيه إرادة الشعب، واتخذ أول قرار له
          وهو إعلان الاستقلال الوطني وتأسيس
          حكومة دستورية جمهورية في
          (المحرم 1340هـ = سبتمبر 1921م)
          وتم وضع دستور لجمهورية الريف مبدؤه سلطة الشعب
          ونص الدستور على تشكيل وزارات
          ونص على أن رجال الحكومة مسئولون
          أمام رئيس الجمهورية.
          وقد أعلن الخطابي أن أهداف حكومته هي
          عدم الاعتراف بالحماية الفرنسية
          وجلاء الأسبان عن جميع ما احتلوه
          وإقامة علاقات طيبة مع جميع الدول
          والاستفادة من الفنيين الأوروبيين في بناء الدولة
          واستغلال ثرواتها؛ فشجع بعض شركات التعدين
          للعمل في الريف حتى قيل بأن تأييد بعض الأوساط الرأسمالية
          له في أوروبا إنما كان سببه ارتباط مصالحهم
          بمشاريع في الريف، كذلك تحول رجاله المقاتلون
          إلى جيش نظامي، له قواده ومقاتلوه
          من الفرسان والمشاة المدفعية
          وعهد بالوظائف الفنية إلى المغاربة الذين سبق لهم
          الخدمة في الجيش الفرنسي، وعمل على تنظيم الإدارة المدنية
          والإفادة من بعض وسائل الحضارة العصرية
          فمدّ أسلاك البرق والهاتف وشق الطرق
          وأرسل الوفود إلى العواصم العربية ليحصل على تأييدها
          وطلب من فرنسا وبريطانيا وبابا الفاتيكان الاعتراف بدولته
          وعاصمتها أجدير .

          مسألة سياسة

          وأثار وضع جمهورية الريف مسألة سياسية هامة
          أثرت في حياة مراكش، وهو موقف الخطابي
          من العرش والسلطان المغربي، فنسب البعض إليه
          أنه اعترف بمبدأ السيادة السلطانية، واستدلوا على ذلك
          بأنه لم يعلن نفسه سلطانا، غير أن السلاطين
          من الأسرة العلوية لم يقتنعوا بذلك، واعتقدوا أن دولته
          تمثل انشقاقا على العرش، واستمر سوء التفاهم
          هذا بينهم وبين الخطابي حتى عهد السلطان محمد الخامس
          ونفى الخطابي أن يكون تطلع إلى عرش مراكش
          بدليل أنه منع أنصاره من الخطبة باسمه في صلاة الجمعة
          وأنه كان مستعدا لقبول الأسرة الملكية الحاكمة
          وأن يبايع الوطنيون السلطان الذي يحقق أهدافهم
          بعد تحرير البلاد.

          الأوضاع الداخلية في أسبانيا

          أصبحت مشكلة الريف والخطابي هي المشكلة الأولى
          التي تقلق أسبانيا داخليا وخارجيا، فارتفعت القوات الأسبانية
          في شمال المغرب بعد شهور من هزيمة أنوال
          إلى 150 ألف مقاتل، وعرضت مدريد على الخطابي
          الاعتراف باستقلال الريف بشرط أن يكون استقلالا ذاتيا
          خاضعا للاتفاقات الدولية التي أخضعت المغرب
          للنظام الاستعماري، فرفض الأمير الاستقلال
          تحت السيادة الأسبانية.
          وداخليا وقع انقلاب عسكري في أسبانيا في
          (1 صفر 1342هـ = 12 سبتمبر 1923م)
          وتسلم الحكم فيه الجنرال بريمودي ريفيرا
          فأعلن عن سياسة جديدة لبلاده في مراكش
          وهي الانسحاب من المناطق الداخلية والتمركز
          في مواقع حصينة على الساحل، وأدرك ريفيرا
          أن تعدد المواقع الأسبانية المنعزلة أمر بالغ الخطورة
          لأنها محاطة بالقبائل المغربية.
          أما الخطابي فلم يكن هناك ما يدفعه إلى مهادنة الأسبان
          خاصة بعد وثوقه بقدرته على طردهم
          وبعد رفضهم الانسحاب إلى سبتة ومليلة
          لذلك بدأ في عمليات قتالية باسلة ضد القوات المنسحبة
          اعتمدت على أساليب حرب العصابات
          واعترفت الحكومة الأسبانية في تعدادها الرسمي
          أن خسائرها في الستة أشهر الأولى من عام
          (1343هـ = 1924م)
          بلغت 21250 قتيلا وجريحًا وأسيرًا رغم إشراف
          الجنرال ريفيرا بنفسه على عمليات الانسحاب.
          واستطاع الخطابي أن يبسط نفوذه على الريف
          رغم استمالة مدريد لزعيم منطقة الجبالا الريسوني
          فزحف على الجبالا، ودخل عاصمتهم سنة
          (1344هـ = 1925م)
          وصادر أملاك المتعاونين مع الأسبان
          وألقى القبض على الريسوني، واقتاده سجينا
          إلى أغادين حيث توفي في سجنه، فأصبح زعيم الريف
          بلا منازع، وسيطر على مساحة تبلغ 28 ألف كيلومتر مربع
          ويسكنها مليون مغربي.

          فرنسا.. والريف

          وأدرك الأسبان عجزهم الكامل عن مقاومة دولة الريف الناشئة
          وقوبلت هذه النتيجة بدهشة كبيرة من الدوائر الاستعمارية
          التي لم تكن مطمئنة لحركة الخطابي وعلى رأسها فرنسا
          التي كانت تتوقع أن يتمكن الأسبان يوما ما من القضاء
          على هذه الحركة، أما الخطابي فكان يحرض على
          تجنب الاصطدام بالفرنسيين حتى لا يفتح على نفسه
          جبهتين للقتال في وقت واحد، إلا أن الأوضاع بين الاثنين
          كانت تنذر بوقوع اشتباكات قريبة.
          والمعروف أن فرنسا كانت تخشى من حركة الخطابي
          أن تكون عاملا مشجعا للثورات في شمال أفريقية
          ويرى البعض أن مصالح الرأسمالية التي استثمرت أموالها
          في بناء ميناء الدار البيضاء الضخم وفي مشروعات أخرى
          في منطقة ساحل الأطلسي استحسنت بقاء منطقة الريف
          مضطربة حتى يصعب استخدام الطريق الموصل
          بين فاس وطنجة، الذي يحول تجارة مراكش إلى ذلك الميناء
          واستقرار الأوضاع في الريف سيؤثر سلبا على مصالحها
          يضاف إلى ذلك أن الخطابي حرص على
          دعوة الشركات الأجنبية لاستغلال موارد الريف الطبيعية
          خاصة البريطانية؛ وهو ما يعني أن تقترب
          المصالح الرأسمالية البريطانية من المصالح الفرنسية
          وتصبح دولة الريف في حالة من الأمان الدولي
          في ظل التنافس بين هذه المصالح؛ لذلك يقال:
          إن بعض الأسلحة البريطانية المتطورة في ذلك الوقت
          بدأت تتدفق على دولة الريف عبر ميناء الحسيمة.
          كما أن قيام جمهورية قوية في الريف يدفع المغاربة دفعا
          إلى الثورة على الفرنسيين، ورفض الحماية الفرنسية
          لذلك كرهت فرنسا قيام دولة المغاربة مستقلة
          وأرسلت تعزيزات عسكرية على الجبهة الشمالية لها في مراكش
          وتحينت الفرصة للاصطدام بها والقتال معها
          وفشلت محاولات الخطابي للتفاهم مع الفرنسيين
          للتوصل إلى اتفاق ينظم العلاقة بينهما، فبعث أخاه إلى باريس
          وبعث موفدا له إلى السلطات الفرنسية في فاس
          لكنهما لم يتوصلا إلى شيء.

          الصدام

          كان مجموع القوات الفرنسية في مراكش 65 ألف جندي
          وكانت فرنسا ترى أن هذه القوات غير كافية لدخول حرب
          في الريف؛ لذلك أرسلت قوات إضافية أخرى
          حتى بلغ مجموع هذه القوات 158 ألف مقاتل
          منهم 133 ألف مغربي، وفي
          (رمضان 1343هـ = أبريل 1925م)
          وقعت شرارة الصدام بين الفرنسيين والخطابي
          عندما أمدّ الفرنسيون زعماء الطرق الصوفية
          بالمال والسلاح ليشجعوهم على إثارة الاضطرابات
          في دولة الريف، فأدى ذلك إلى مهاجمة الريفيين
          لبعض الزوايا قرب الحدود، ووجد الفرنسيون
          في ذلك حجة للتدخل لحماية أنصارهم
          وعندما بدأ القتال فوجئ الفرنسيون بقوة الريفيين
          وحسن تنظيمهم وقدراتهم القتالية، فاضطروا إلى
          التزام موقف الدفاع مدة أربعة أشهر
          واستطاعت بعض قوات الريف التسلل
          إلى مسافة 20 ميلا بالقرب من فاس
          وخسر الفرنسيون خسائر فادحة، ووقعت كثير
          من أسلحتهم في أيدي الريفيين، فقلقت فرنسا
          من هذه الانتصارات، وأرسلت قائدها العسكري
          البارع "بيتان" للاستعانة بخبرته وكفاءته.

          أسبانيا وفرنسا ضد الريف

          كان صمود جمهورية الريف الناشئة أمام فرنسا وأسبانيا
          والمناوئين لها من المغاربة أمرًا باهرًا رائعا
          وحالة نادرة في تاريخ الحروب الاستعمارية
          يرجع جوهره إلى كفاءة الزعماء الريفيين
          في ميدان القتال والحرب؛ فقد استخدم هؤلاء المقاتلون
          خطوط الخنادق المحصنة على النمط الذي أقامته فرنسا
          أثناء الحرب العالمية الأولى، ويكفي الريفيين فخرًا
          أنهم قادوا الحرب ضد ثلاثة ماريشالات وأربعين
          جنرالا وحوالي ربع مليون مقاتل فرنسي
          وأسباني ومغاربي مدعمين بالطائرات والمدرعات
          وتحت إشراف رؤساء حكوماتهم.
          وقد اتخذت فرنسا بعض الإجراءات لتدعيم موقفها في القتال
          فأغرت السلطان المغربي بأن يعلن الخطابي أحدَ العصاة
          الخارجين على سلطته الشرعية، ففعل السلطان ما أُمر به
          وقام برحلة إلى فاس لتأليب القبائل على المجاهدين
          كذلك نسقت خططها الحربية مع حكومة مدريد
          وعقد مؤتمر لهذا الغرض اتفق فيه على مكافحة
          تجارة السلاح بين الريف وأوروبا
          وسمع بتتبع الثائرين في مناطق كل دولة
          وتعهدت باريس ومدريد بعدم توقيع
          صلح منفرد مع الخطابي.

          الاستسلام

          واتفق الأسبان والفرنسيون على الزحف على
          جمهورية الريف بهدف تحقيق اتصال عسكري
          بين الدولتين وخرق الريف، وتقسيم قواته إلى جزأين
          وهو ما يعرضهم لموقف عسكري بالغ الحرج
          إلا أن قدوم الشتاء ببرودته أجَّل هذا الزحف
          وبعض العمليات العسكرية، وخسر الخطابي
          في تلك المعارك حوالي 20 ألف شهيد
          وبقي بجانبه حوالي 60 ألف مقاتل.
          اتسعت الحرب في (1344هـ = 1926م)
          وتجدد الزحف والتعاون العسكري التام بين باريس ومدريد
          مع تطويق السواحل بأساطيلهما، وقلة المؤن في الريف
          لأن معظم المقاتلين في صفوف الخطابي من المزارعين
          وهؤلاء لم يعملوا في أراضيهم منذ أكثر من عام
          وهم يقاتلون في جبهة تمتد إلى أكثر من 300 كم.
          ولجأ الفرنسيون إلى دفع المغاربة المتعاونين معهم
          إلى توجيه دعوة للقبائل لعقد صلح منفرد
          مع فرنسا أو أسبانيا في مقابل الحصول
          على حاجاتهم من الطعام، فوجد الخطابي
          أن الحكمة تقتضي وقف القتال رحمة بسكان الريف
          وقبائله قبل أن تلتهمهم الحرب
          وقبلها الجشع الفرنسي والأسباني والخائنون من المغاربة.
          وقد فكر الرجل أن يخوض بنفسه معارك فدائية
          دفاعا عن أرضه ودينه، إلا أن رفاقه منعوه
          ونصحوه بالتفاوض، فقرر أن يحصل لبلاده ونفسه
          على أفضل الشروط، وألا يكون استسلامه ركوعا أو ذلا
          ورأى تسليم نفسه للفرنسيين على أنه أسير حرب
          واقتحم بجواده الخطوط الفرنسية في مشهد رائع
          قلّ نظيره في (12 ذي القعدة 1344هـ = 25 مايو 1926م)
          واستمر القتال بعد فترة.
          أما هو فنفته فرنسا إلى جزيرة ريونيون النائية
          في المحيط الهادي على بعد 13 ألف كيلو متر
          من موطنه الذي شهد مولده وجهاده.
          وطال ليل الأسر والنفي بالخطابي وأسرته
          وبعض أتباعه نيفا وعشرين سنة، قضاها في
          الصلاة وقراءة القرآن الكريم في تلك الجزيرة الصخرية
          عانى فيها قلة المال، فآثر أن يعمل بيديه لتأمين معيشته
          هو وأسرته، فاشترى مزرعة
          وجاهد فيها كسبا للعيش، ولم تفلح محاولاته
          بأن يرحل إلى أية دولة عربية أو إسلامية
          لأن فرنسا كانت تعلم أن الرجل يحمل شعلة الحرية في قلب
          ه وهي لم تنطفئ، كما أن كلماته عن تقرير المصير
          هي عبارات محشوة بالديناميت تفجر الثورات
          وقبلها نفوس الأحرار.
          وفي عام (1367هـ = 1947م)
          قررت فرنسا نقل الخطابي وأسرته إليها
          لتضغط به على الملك محمد الخامس لمطالبته
          الدائمة بالاستقلال، غير أنها استجارت من الرمضاء بالنار
          فعندما وصلت الباخرة التي تقله إلى ميناء بورسعيد
          التجأ إلى السلطات المصرية، فرحبت القاهرة
          ببقاء هذا الزعيم الكبير في أراضيها
          واستمر بها حتى وفاته في (1382هـ = 1963م).

          منقول مع تحيات المغاربة لأهل بورسعيد
          [/]

          تعليق


          • #6
            []صابرين
            هكذا تكون المشاركة الفعالة ما شاء الله
            والان اقدم لكم

            الدكتور زغلول النجار




            هو عالم وأستاذ للجيولوجيا في العديد من الجامعات العربية
            والعالمية، جمع بين دراساته للعلوم البحتة وبين ثقافته الدينية
            اشتهر من خلال أحاديثه ومقالاته عن مواطن
            الإعجاز العلمي في القرآن الكريم.
            وُلد الدكتور زغلول راغب محمد النجار في قرية مشاري
            مركز بسيون بمحافظة الغربية في 17 نوفمبر 1933
            وحفظ القرآن الكريم منذ الصغر على يد والده
            الذي كان يعمل مدرسا بإحدى مدارس المركز.
            تدرج زغلول في مراحل التعليم حتى التحق
            بكلية العلوم بجامعة القاهرة في عام 1951
            ثم تخرج في قسم الجيولوجيا بالكلية في عام 1955
            حاصلاً على درجة بكالوريوس العلوم
            بمرتبة الشرف وكان أول دفعته
            التحق بعدة وظائف في الفترة ما بين 1955 إلى 1963
            حيث التحق بشركة صحارى للبترول لمدة 5 أشهر
            ثم بالمركز القومي للبحوث 5 أشهر أخرى.
            كما انضم إلى مناجم الفوسفات في وادي النيل
            (من إسنا إلى إدفو) لمدة 5 أعوام
            حيث أثبت تفوقا ملحوظا.

            التحق الدكتور زغلول بمناجم الذهب بالبرامية
            حتى لاحت له الفرصة للالتحاق بجامعة عين شمس
            معيدا بقسم الجيولوجيا، فانتقل للعمل بمشروع للفحم
            بشبه جزيرة سيناء.
            في عام 1959 لاحت أول انطلاقة حقيقية
            للدكتور زغلول النجار
            في إثبات ذاته، حيث دعي من جامعة آل سعود بالرياض
            إلى المشاركة في تأسيس قسم الجيولوجيا هناك.
            ومن المملكة السعودية استطاع السفر إلى إنجلترا
            وحصل هناك على درجة "الدكتوراه في الفلسفة"
            في الجيولوجيا من جامعة ويلز ببريطانيا عام 1963
            ثم رشحته الجامعة.. لاستكمال أبحاث ما بعد الدكتوراه
            من خلال منحة علمية من جامعته.
            عمل كأستاذ للجيولوجيا في جامعات عربية وعالمية عديدة
            من أهمها: جامعة عين شمس، وجامعة الملك سعود
            وجامعة قطر، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن
            وجامعة ويلز في بريطانيا
            وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
            Robertson,
            Post-Doctoral Research fellows.
            [/]

            تعليق


            • #7
              []واشارك بشخصيه مصريه واسلاميه للدكتور




              عمرعبد الكافي

              نشأته
              ولد الشيخ د.عمر عبدالكافي 01/05/1951م في المنيا
              بصعيد مصر
              حفظ القرآن الكريم في العاشرة من عمره
              حفظ على يدي أساتذته صحيحي البخاري ومسلم
              بالاسانيد عن ظهر قلب
              تلقّى العلوم الشّرعيـّة واللّغويـّة من علماء أفاضل
              وأساتذة أجلاّء
              بدأ مسيرته الدّعوية منذ عام 1972م

              دراسته
              حصل على درجة الدكتوراه في العلوم الزّراعيـّة
              حصل على درجة الليسانس في الدراسات العربيّة والإسلامية
              حصل على درجة الماجيسير في الفقه المقـارن

              يشغل حاليـّا:
              عضو في هيئة الحكماء للإتّحاد العالمي لعلماء المسلمين
              عضو جائزة دبي الدّولية للقرآن الكري
              مدير مركزالدّراسات القرآنيـّة
              جائزة دبي الدّولية للقرآن الكريم
              عضو في المجمع الفقهي لعلماء الهنـد

              من دروسه وبرامجه
              الـدّار الآخر
              شرح صحيح البخاري
              السّيـرة النّبويـّ
              قصص الأنبيـاء
              صفوة الصـّفوة
              الوعـد الحقّ
              النبع الصافي

              [/]

              تعليق


              • #8
                []شكرا يا يوسف على المشاركة الرائعة
                وعلى فكرة احنا بنقدم كل الشخصيات البارزة
                فى الادب والدين والفن والسياسة كل من له
                دور فى المجتمع

                والان نحن مع شخصية محبوبة للجميع




                الشيخ محمد متولي الشعراوي

                يُعد من أبرز الشخصيات المعاصرة في الدعوة الإسلامية

                كما أنه يُعد من الدعاة الإسلاميين الذين فسروا
                القرآن الكريم بأسلوب مبسط مرتبط بالعصر.
                وُلد فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي
                الذي اشتهر باسم متولي الشعراوي
                في 5 أبريل عام 1911 بقرية دقادوس
                مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية
                وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره.
                في عام 1926 التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري
                وأظهر نبوغاً منذ الصغر في حفظه للشعر
                والمأثور من القول والحكم، ثم حصل على
                الشهادة الابتدائية الأزهرية سنة 1923، ودخل المعهد الثانوي
                وزاد اهتمامه بالشعر والأدب
                و حظى بمكانة خاصة بين زملائه
                فاختاروه رئيسا لاتحاد الطلبة
                ورئيسا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
                التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937
                وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية
                فكان يزحف هو وزملائه إلى ساحات الأزهر وأروقته
                ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة
                وكان وقتها رئيسا لاتحاد الطلبة سنة 1934.
                تخرج الشيخ عام 1940، وحصل على العالمية
                مع إجازة التدريس عام 1943.
                وبعد تخرجه عُين الشعراوي في المعهد الديني بطنطا
                ثم انتقل بعد ذلك إلى المعهد الديني بالزقازيق
                ثم المعهد الديني بالإسكندرية وبعد فترة خبرة طويلة
                انتقل الشيخ إلى العمل في السعودية عام 1950
                ليعمل أستاذا للشريعة بجامعة أم القرى.
                وفي نوفمبر 1976 أُسند إلى الشيخ الشعراوي
                وزارة الأوقاف وشئون الأزهر.
                فظل في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978.
                يُعد الشيخ الشعراوي أول من أصدر قرارا وزاريا
                بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر وهو (بنك فيصل)
                ووافقه مجلس الشعب على ذلك.
                كما اختير عضواً بمجمع اللغة العربية
                (مجمع الخالدين) في سنة 1987.
                مُنح الإمام الشعراوي وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى
                لمناسبة بلوغه سن التقاعد في 15/4/1976
                قبل تعيينه وزيرا للأوقاف وشئون الأزهر.
                ومُنح وسام الجمهورية من الطبقة الأولى عام 1983
                وجائزة الدولة التقديرية عام 1988.
                حصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب
                من جامعتي المنصورة والمنوفية.
                كرم الشيخ الشعراوي في العديد من دول العالم الإسلامي
                كان آخرها جائزة دبي الدولية لخدمة القرآن الكريم
                عام 1997

                من أشهر مؤلفاته:

                الإسراء والمعراج، أسرار بسم الله الرحمن الرحيم
                الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرأة عقيدة ومنهج
                الشورى والتشريع في الإسلام، الصلاة وأركان الإسلام
                لطريق إلى الله، الفتاوى، لبيك اللهم لبيك
                100 سؤال وجواب في الفقه الإسلامي
                المرأة كما أرادها الله، معجزة القرآن، من فيض القرآن
                نظرات في القرآن، على مائدة الفكر الإسلامي
                القضاء والقدر، هذا هو الإسلام
                المنتخب في تفسير القرآن الكريم.

                توفي أمام الدعاة إلى الله
                كما كان يُلقب في 16/6/1998.
                [/]

                تعليق


                • #9
                  []العمده

                  عباس العقاد




                  أحد أقطاب الفكر والأدب في العالم العربي في عصره
                  من مواليد 28/6/1889 بأسوان.
                  كان العقاد صاحب نظرية في الشعر تقوم علي مراعاة الصدق
                  وتحقيق الوحدة العضوية، والتعبير عن الذات
                  والاهتمام بالعقل والفكر إلي جانب القلب والعاطفة.
                  بدأ إنتاجه الشعري قبل الحرب العالمية الأولي
                  وكان أول ديوان بعنوان "وهج الظهيرة "
                  وتوالت بعد ذلك مجموعاته الشعرية بعناوين مختلفة
                  من بينها: "وحي الأربعين"،"هدية الكروان"، "عابر سبيل"
                  وقد بلغ عدد دواوينه الشعرية عشرة دواوين
                  هي نتاج ما يزيد علي خمسين عاما
                  كما عني بشعر ابن الرومي، وكتب عنه كتابا كبيرا
                  وقد وصف د. زكي نجيب محمود شعر العقاد
                  بأنه أقرب ما يكون إلي فن العمارة والنحت.
                  كتب العقاد سير أعلام الإسلام بطريقة خاصة
                  أشبه برسم الشخصيات مثل طريقته في "العبقريات"
                  كما كتب رواية واحدة كانت بعنوان "سارة".
                  للعقاد ثمانية كتب في العقيدة الإسلامية من بينها:
                  (الفلسفة القرآنية - الديمقراطية في الإسلام
                  الإسلام في القرن العشرين - مطلع النور
                  التفكير فريضة إسلامية).
                  وفي مجال الإسلاميات أيضا كتب العقاد:
                  "عبقرية محمد"، "عبقرية عمر"، "عبقرية خالد"
                  وقد جمع هذه المؤلفات تحت عنوان"إسلاميات".
                  و كان العقاد يكتب الافتتاحيات السياسية في جرائ
                  د مثل "البلاغ"، "الجهاد"
                  وأصبح أحد كتاب الحركة الوطنية إبان ثورة 1919
                  وألف كتابا عن سيرة الزعيم سعد زغلول عام
                  1936 رسم فيه طبيعتنا الخالدة علي مر التاريخ.
                  لا تخلو مؤلفاته من الفكاهة، ومن أعماله الفكاهية
                  الجزء الأول من ديوان "بين محمد وعزوز"
                  وقصيدة "احتفال بميلاد الكلبة فلورا"
                  وحتى مقالاته السياسة كان فيها الكثير
                  من السخرية والفكاهة منها: "علوبه يكره الأوباش"
                  "يد من حرير ولكن بذراع من حديد".
                  انتخب لعضوية مجلس النواب مرتين
                  وعين في مجلس الشيوخ مرتين، وكان عضوا في
                  مجامع اللغة العربية بالقاهرة ودمشق وبغداد.
                  حصل علي العديد من الأوسمة والجوائز منها
                  جائزة الدولة التقديرية عام 1960
                  توفي في 12/3/1964.
                  [/]

                  تعليق


                  • #10
                    [] الأمير عبد القادرالجزائري



                    عبد القادر الجزائري أو الأمير عبد القادر
                    مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة. رجل دين، شاعر
                    فيلسوف، سياسي و محارب في آن واحد.
                    اشتهر بمناهضته للاحتلال الفرنسي للجزائر.

                    نشأته


                    هو الشيخ الأمير عبد القادر ابن الأمير
                    محيي الدين ابن مصطفى ابن محمد ابن المختار
                    ابن عبد القادر ابن أحمد ابن محمد ابن عبد القوي
                    ابن يوسف ابن أحمد ابن شعبان ابن محمد ابن أدريس
                    الأصغر ابن أدريس الأكبر ابن عبدالله ( الكامل )
                    أبن الحسن ( المثنى ) أبن الحسن ( السبط )
                    ابن فاطمة بنت محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    وزوجة علي ابن أبي طالب بن عم الرسول - والله أعلم

                    ولد في 23 رجب1222هـ / مايو1807م
                    وذلك بقرية "القيطنة" بوادي الحمام
                    من منطقة معسكر "المغرب الأوسط" الجزائر
                    ثم انتقل والده إلى مدينة وهران.
                    لم يكن محيي الدين (والد الأمير عبد القادر)
                    هملاً بين الناس، بل كان ممن لا يسكتون على الظلم
                    فكان من الطبيعي أن يصطدم مع الحاكم العثماني
                    لمدينة "وهران"، وأدى هذا إلى تحديد إقامة الوالد في بيته
                    فاختار أن يخرج من الجزائر كلها في رحلة طويلة.
                    كان الإذن له بالخروج لفريضة الحج عام 1241هـ/ 1825م
                    فخرج الوالد واصطحب ابنه عبد القادر معه
                    فكانت رحلة عبد القادر إلى تونس ثم مصر ثم الحجاز
                    ثم البلاد الشامية ثم بغداد، ثم العودة إلى الحجاز
                    ثم العودة إلى الجزائر مارًا بمصروبرقةوطرابلس ثم تونس
                    وأخيرًا إلى الجزائر من جديد عام 1828 م
                    فكانت رحلة تعلم ومشاهدة ومعايشة للوطن العربي
                    في هذه الفترة من تاريخه، وما لبث الوالد وابنه
                    أن استقرا في قريتهم "قيطنة"، ولم يمض وقت طويل
                    حتى تعرضت الجزائر لحملة عسكرية فرنسية شرسة
                    وتمكنت فرنسا من احتلال العاصمة فعلاً في 5 يوليو1830م
                    واستسلم الحاكم العثماني سريعًا، ولكن الشعب الجزائري
                    كان له رأي آخر.

                    المبايعة


                    فرّق الشقاق بين الزعماء كلمة الشعب
                    وبحث أهالي وعلماء "وهران" عن زعيم يأخذ اللواء
                    ويبايعون على الجهاد تحت قيادته، واستقر الرأي على
                    "محيي الدين الحسني" وعرضوا عليه الأمر
                    ولكن الرجل اعتذر عن الإمارة وقبل قيادة الجهاد
                    فأرسلوا إلى صاحب المغرب الأقصى ليكونوا تحت إمارته
                    فقبل السلطان "عبد الرحمن بن هشام" سلطان المغرب
                    وأرسل ابن عمه "علي بن سليمان" ليكون أميرًا على وهران
                    وقبل أن تستقر الأمور تدخلت فرنسا مهددة السلطان بالحرب
                    فانسحب السلطان واستدعى ابن عمه ليعود الوضع
                    إلى نقطة الصفر من جديد، ولما كان محيي الدين
                    قد رضي بمسئولية القيادة العسكرية
                    فقد التفت حوله الجموع من جديد، وخاصة أنه حقق
                    عدة انتصارات على العدو، وقد كان عبد القادر
                    على رأس الجيش في كثير من هذه الانتصارات
                    فاقترح الوالد أن يتقدم "عبد القادر" لهذا المنصب
                    فقبل الحاضرون، وقبل الشاب تحمل هذه المسؤولية
                    وتمت البيعة، ولقبه والده بـ "ناصر الدين"
                    واقترحوا عليه أن يكون "سلطان"
                    ولكنه اختار لقب "الأمير"، وبذلك خرج إلى الوجود
                    "الأمير عبد القادر ناصر الدين بن محيي الدين الحسني"
                    وكان ذلك في 13 رجب1248هـ الموافق 20 نوفمبر1832.

                    وحتى تكتمل صورة الأمير عبد القادر
                    فقد تلقى الشاب مجموعة من العلوم فقد درس الفلسفة
                    (رسائل إخوان الصفا - أرسطوطاليس - فيثاغورس)
                    ودرس الفقهوالحديث فدرس صحيح البخاري ومسلم
                    وقام بتدريسهما، كما تلقى الألفية في النحو، والسنوسية
                    والعقائد النسفية في التوحيد، وايساغوجي في المنطق
                    والإتقان في علوم القرآن، وبهذا اكتمل للأمير العلم الشرعي
                    والعلم العقلي، والرحلة والمشاهدة، والخبرة العسكرية
                    في ميدان القتال، وعلى ذلك فإن الأمير الشاب تكاملت لديه
                    مؤهلات تجعله كفؤًا لهذه المكانة
                    وقد وجه خطابه الأول إلى كافة العروش قائلاً:
                    "… وقد قبلت بيعتهم (أي أهالي وهران وما حولها)
                    وطاعتهم، كما أني قبلت هذا المنصب مع عدم ميلي إليه
                    مؤملاً أن يكون واسطة لجمع كلمة المسلمين
                    ورفع النزاع والخصام بينهم، وتأمين السبل
                    ومنع الأعمال المنافية للشريعة المطهرة
                    وحماية البلاد من العدو، وإجراء الحق والعدل
                    نحو القوي والضعيف، واعلموا أن غايتي القصوى
                    اتحاد الملة المحمدية، والقيام بالشعائر الأحمدية
                    وعلى الله الاتكال في ذلك كله".

                    دولة الأمير وعاصمتها المتنقلة


                    وقد اضطرت البطولة فرنسا إلى عقد اتفاقية هدنة معه
                    وهي اتفاقية "دي ميشيل" في عام 1834
                    وبهذه الاتفاقية اعترفت فرنسا بدولة الأمير عبد القادر
                    وبذلك بدأ الأمير يتجه إلى أحوال البلاد ينظم شؤونها
                    ويعمرها ويطورها، وقد نجح الأمير في تأمين بلاد
                    إلى الدرجة التي عبر عنها مؤرخ فرنسي بقوله
                    : «يستطيع الطفل أن يطوف ملكه منفردًا
                    على رأسه تاج من ذهب، دون أن يصيبه أذى!!»
                    . و كان الامير قد انشا عاصمة متنقلة كاي
                    عاصمة اوربية متطورة انذاك سميت الزمالة
                    وقبل أن يمر عام على الاتفاقية نقض القائد الفرنسي الهدنة
                    وناصره في هذه المرة بعض القبائل في مواجهة الأمير عبد القادر
                    ونادى الأمير قي قومه بالجهاد ونظم الجميع صفوف القتال
                    وكانت المعارك الأولى رسالة قوية لفرنسا
                    وخاصة موقعة "المقطع" حيث نزلت بالقوات الفرنسية
                    هزائم قضت على قوتها الضاربة تحت قيادة
                    " تريزيل" الحاكم الفرنسي.
                    ولكن فرنسا أرادت الانتقام فأرسلت قوات جديدة وقيادة جديدة
                    واستطاعت القوات الفرنسية دخول عاصمة الأمير
                    وهي مدينة "معسكر" وأحرقتها، ولولا مطر غزير
                    أرسله الله في هذا اليوم ما بقى فيها حجر على حجر
                    ولكن الأمير استطاع تحقيق مجموعة من الانتصارات
                    دفعت فرنسا لتغيير القيادة من جديد ليأتي
                    القائد الفرنسي الماكر الجنرال "بيجو"
                    ولكن الأمير نجح في إحراز نصر على القائد الجديد
                    في منطقة "وادي تافنة" أجبرت القائد الفرنسي
                    على عقد معاهدة هدنة جديدة عُرفت باسم
                    "معاهدة تافنة" في عام 1837م.
                    وعاد الأمير لإصلاح حال بلاده وترميم ما أحدثته المعارك
                    بالحصون والقلاع وتنظيم شؤون البلاد
                    وفي نفس الوقت كان القائد الفرنسي "بيجو"
                    يستعد بجيوش جديدة، ويكرر الفرنسيون
                    نقض المعاهدة في عام 1839م، وبدأ القائد الفرنسي
                    يلجأ إلى الوحشية في هجومه على المدنيين العزل
                    فقتل النساء والأطفال والشيوخ، وحرق القرى والمدن التي تساند الأمير
                    واستطاع القائد الفرنسي أن يحقق عدة انتصارات
                    على الأمير عبد القادر، ويضطر الأمير إلى اللجوء
                    إلى بلاد المغرب الأقصى، ويهدد الفرنسيون السلطان المغربي
                    ولم يستجب السلطان لتهديدهم في أول الأمر
                    وساند الأمير في حركته من أجل استرداد وطنه
                    ولكن الفرنسيين يضربون طنجةوموغادور
                    الصويرة حاليا - بالقنابل من البحر
                    وتحت وطأة الهجوم الفرنسي يضطر السلطان
                    إلى توقيع معاهدة الحماية، التي سبقت
                    إحتلال المغرب الأقصى.

                    بداية النهاية


                    يبدأ الأمير سياسة جديد في حركته
                    إذ يسارع لتجميع مؤيديه من القبائل
                    ويصير ديدنه الحركة السريعة بين القبائل
                    فإنه يصبح في مكان ويمسي في مكان آخر
                    حتى لقب باسم "أبي ليلة وأبي نهار"
                    واستطاع أن يحقق بعض الانتصارات
                    ولكن فرنسا دعمت قواتها بسرعة
                    فلجأ مرة ثانية إلى بلاد المغرب، ومن ناحية أخرى
                    ورد في بعض الكتابات أن بعض القبائل المغربية
                    راودت الأمير عبد القادر أن تسانده لإزالة السلطان القائم
                    ومبايعته سلطانًا بالمغرب، وعلى الرغم من
                    انتصار الأمير عبد القادر على جيش الإستطلاع الفرن
                    سي
                    إلا أن المشكلة الرئيسية أمام الأمير هي الحصول على
                    سلاح لجيشه، ومن ثم أرسل لكل من بريطانياوأمريكا
                    يطلب المساندة والمدد بالسلاح في مقابل إعطائهم مساحة
                    من سواحل الجزائر: كقواعد عسكرية أو لاستثمارها
                    وبمثل ذلك تقدم للعرش الإسباني ولكنه لم يتلقَ أي إجابة
                    وأمام هذا الوضع اضطر في النهاية إلى التفاوض
                    مع القائد الفرنسي "الجنرال لامور يسيار" على الاستسلام
                    على أن يسمح له بالهجرة إلى الإسكندرية أو عكا
                    ومن أراد من اتباعه، وتلقى وعدًا زائفًا بذلك
                    فاستسلم في 23 ديسمبر 1847م
                    ورحل على ظهر إحدى البوارج الفرنسية
                    وإذا بالأمير يجد نفسه بعد ثلاثة أيام في ميناء تولون
                    ثم إلى إحدى السجون الحربية الفرنسية
                    وهكذا انتهت دولة الأمير عبد القادر
                    وقد خاض الأمير خلال هذه الفترة من حياته
                    حوالي 40 معركة مع الفرنسيين والقبائل المتمردة .

                    أسره


                    ظل الأمير عبد القادر في سجون فرنسا
                    يعاني من الإهانة والتضييق حتى عام 1852م
                    ثم استدعاه نابليون الثالث بعد توليه الحكم
                    وأكرم نزله، وأقام له المآدب الفاخرة ليقابل وزراء
                    ووجهاء فرنسا، ويتناول الأمير كافة الشؤون السياسية
                    والعسكرية والعلمية، مما أثار إعجاب الجميع بذكائه وخبرته
                    ودُعي الأمير لكي يتخذ من فرنسا وطنًا ثانيًا له
                    ولكنه رفض، ورحل إلى الشرق براتب من الحكومة الفرنسية.
                    توقف في إسطنبول حيث السلطان عبد المجيد
                    والتقى فيها بسفراء الدول الأجنبية
                    ثم استقر به المقام في دمشق منذ عام 1856 م
                    وفيها أخذ مكانة بين الوجهاء والعلماء
                    وقام بالتدريس في المسجد الأموي كما قام بالتدريس
                    قبل ذلك في المدرسة الأشرفية، وفي المدرسة الحقيقية.

                    وفي عام 1276هـ/1860 م تتحرك شرارة الفتنة
                    بين المسلمين والمسيحيين في منطقة الشام
                    ويكون للأمير دور فعال في حماية أكثر من
                    15 ألف من المسيحيين، إذ استضافهم في منازله.
                    لجأ إليه فردينان دو ليسبس لإقناع العثمانيين
                    بمشروع قناة السويس.

                    وفاته


                    وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة
                    19 رجب1300هـ/ 24 مايو1883
                    عن عمر يناهز 76 عامًا
                    وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق.

                    بعد استقلال الجزائر نقل جثمانه إلى الجزائر عام 1965.

                    منقول تحية لاخواننا الجزائريين
                    [/]

                    تعليق


                    • #11
                      [] أبو القاسم الشابي



                      أبو القاسم الشابي
                      (24 فبراير1909 - 9 أكتوبر1934م)
                      شاعر تونسي من العصر الحديث ولد في بلدة توزر في تونس .
                      شاعر الخضراء، وهو القائل في قصيدة 'إرادة الحياة'

                      (من بحر المتقارب)

                      إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ *** فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر
                      وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي *** وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـ
                      وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَـاةِ *** تَبَخَّـرَ في جَوِّهَـا وَانْدَثَـ
                      فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الْحَيَاةُ *** مِنْ صَفْعَـةِ العَـدَم المُنْتَصِر
                      كَذلِكَ قَالَـتْ لِـيَ الكَائِنَاتُ *** وَحَدّثَنـي رُوحُـهَا المُسْتَتِر
                      وَدَمدَمَتِ الرِّيحُ بَيْنَ الفِجَاجِ *** وَفَوْقَ الجِبَال وَتَحْتَ الشَّجَر
                      إذَا مَا طَمَحْـتُ إلِـى غَـايَةٍ *** رَكِبْتُ الْمُنَى وَنَسِيتُ الحَذَر
                      وَلَمْ أَتَجَنَّبْ وُعُـورَ الشِّعَـابِ *** وَلا كُبَّـةَ اللَّهَـبِ المُسْتَعِـر
                      وَمَنْ لا يُحِبّ صُعُودَ الجِبَـالِ *** يَعِشْ أَبَدَ الدَّهْرِ بَيْنَ الحُفَـر
                      فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دِمَاءُ الشَّبَـابِ *** وَضَجَّتْ بِصَدْرِي رِيَاحٌ أُخَر
                      وَأَطْرَقْتُ ، أُصْغِي لِقَصْفِ الرُّعُودِ *** وَعَزْفِ الرِّيَاح وَوَقْعِ المَطَـر
                      وَقَالَتْ لِيَ الأَرْضُ - لَمَّا سَأَلْتُ *** أَيَـا أُمُّ هَلْ تَكْرَهِينَ البَشَر؟
                      أُبَارِكُ في النَّاسِ أَهْلَ الطُّمُوحِ *** وَمَنْ يَسْتَلِـذُّ رُكُوبَ الخَطَـر
                      وأَلْعَنُ مَنْ لا يُمَاشِي الزَّمَـانَ *** وَيَقْنَعُ بِالعَيْـشِ عَيْشِ الحَجَر
                      هُوَ الكَوْنُ حَيٌّ ، يُحِـبُّ الحَيَاةَ *** وَيَحْتَقِرُ الْمَيْتَ مَهْمَا كَـبُر
                      فَلا الأُفْقُ يَحْضُنُ مَيْتَ الطُّيُورِ *** وَلا النَّحْلُ يَلْثِمُ مَيْتَ الزَّهَــر
                      وَلَـوْلا أُمُومَةُ قَلْبِي الرَّؤُوم *** لَمَا ضَمَّتِ المَيْتَ تِلْكَ الحُفَـر
                      فَوَيْلٌ لِمَنْ لَمْ تَشُقْـهُ الحَيَـاةُ *** مِنْ لَعْنَةِ العَـدَمِ المُنْتَصِـر!
                      وفي لَيْلَةٍ مِنْ لَيَالِي الخَرِيفِ *** مُثَقَّلَـةٍ بِالأََسَـى وَالضَّجَـر
                      سَكِرْتُ بِهَا مِنْ ضِياءِ النُّجُومِ *** وَغَنَّيْتُ لِلْحُزْنِ حَتَّى سَكِـر
                      سَأَلْتُ الدُّجَى: هَلْ تُعِيدُ الْحَيَاةُ *** لِمَا أَذْبَلَتْـهُ رَبِيعَ العُمُـر؟
                      فَلَمْ تَتَكَلَّمْ شِفَـاهُ الظَّلامِ *** وَلَمْ تَتَرَنَّـمْ عَذَارَى السَّحَر
                      وَقَالَ لِيَ الْغَـابُ في رِقَّـةٍ *** مُحَبَّبـَةٍ مِثْلَ خَفْـقِ الْوَتَـر
                      يَجِيءُ الشِّتَاءُ شِتَاءُ الضَّبَابِ *** شِتَاءُ الثُّلُوجِ ، شِتَاءُ الْمَطَـر
                      فَيَنْطَفِىء السِّحْرُ ، سِحْرُ الغُصُونِ *** وَسِحْرُ الزُّهُورِ وَسِحْرُ الثَّمَر
                      وَسِحْرُ الْمَسَاءِ الشَّجِيِّ الوَدِيعِ *** وَسِحْرُ الْمُرُوجِ الشَّهِيّ العَطِر
                      وَتَهْوِي الْغُصُونُ وَأَوْرَاقُـهَا *** وَأَزْهَـارُ عَهْدٍ حَبِيبٍ نَضِـر
                      وَتَلْهُو بِهَا الرِّيحُ في كُلِّ وَادٍ *** وَيَدْفنُـهَا السَّيْـلُ أنَّى عَـبَر
                      وَيَفْنَى الجَمِيعُ كَحُلْمٍ بَدِيـعٍ *** تَأَلَّـقَ في مُهْجَـةٍ وَانْدَثَـر
                      وَتَبْقَى البُـذُورُ التي حُمِّلَـتْ *** ذَخِيـرَةَ عُمْرٍ جَمِـيلٍ غَـبَر
                      وَذِكْرَى فُصُول ٍ ، وَرُؤْيَا حَيَاةٍ *** وَأَشْبَاح دُنْيَا تَلاشَتْ زُمَـر
                      مُعَانِقَـةً وَهْيَ تَحْـتَ الضَّبَابِ *** وَتَحْتَ الثُّلُوجِ وَتَحْـتَ الْمَدَر
                      لَطِيفَ الحَيَـاةِ الذي لا يُمَـلُّ *** وَقَلْبَ الرَّبِيعِ الشَّذِيِّ الخَضِر
                      وَحَالِمَـةً بِأَغَـانِـي الطُّيُـورِ *** وَعِطْرِ الزُّهُورِ وَطَعْمِ الثَّمَـر
                      وَمَا هُـوَ إِلاَّ كَخَفْـقِ الجَنَاحِ *** حَتَّـى نَمَا شَوْقُـهَا وَانْتَصَـر
                      فصدّعت الأرض من فوقـها *** وأبصرت الكون عذب الصور
                      وجـاءَ الربيـعُ بأنغامـه *** وأحلامـهِ وصِبـاهُ العطِـر
                      وقبلّـها قبـلاً في الشفـاه *** تعيد الشباب الذي قد غبـر
                      وقالَ لَهَا : قد مُنحـتِ الحياةَ *** وخُلّدتِ في نسلكِ الْمُدّخـر
                      وباركـكِ النـورُ فاستقبـلي *** شبابَ الحياةِ وخصبَ العُمر
                      ومن تعبـدُ النـورَ أحلامـهُ *** يباركهُ النـورُ أنّـى ظَهر
                      إليك الفضاء ، إليك الضيـاء *** إليك الثرى الحالِمِ الْمُزْدَهِر
                      إليك الجمال الذي لا يبيـد *** إليك الوجود الرحيب النضر
                      فميدي كما شئتِ فوق الحقول *** بِحلو الثمار وغـض الزهـر
                      وناجي النسيم وناجي الغيـوم *** وناجي النجوم وناجي القمـر
                      وناجـي الحيـاة وأشواقـها *** وفتنـة هذا الوجـود الأغـر
                      وشف الدجى عن جمال عميقٍ *** يشب الخيـال ويذكي الفكر
                      ومُدَّ عَلَى الْكَوْنِ سِحْرٌ غَرِيبٌ *** يُصَـرِّفُهُ سَـاحِـرٌ مُقْـتَدِر
                      وَضَاءَتْ شُمُوعُ النُّجُومِ الوِضَاء *** وَضَاعَ البَخُورُ، بَخُورُالزَّهَر
                      وَرَفْرَفَ رُوحٌ غَرِيبُ الجَمَالِ *** بِأَجْنِحَـةٍ مِنْ ضِيَاءِ الْقَمَـر
                      وَرَنَّ نَشِيدُ الْحَيَاةِ الْمُقَـدَّسِ *** في هَيْكَـلٍ حَالِمٍ قَدْ سُـحِر
                      وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ *** لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
                      إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوس *** فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ

                      نبذة عن حياة أبي القاسم الشابي

                      ولد أبو القاسم الشابي في يوم الأربعاء في
                      الرابع والعشرين من شباط عام 1909م
                      الموافق الثالث من شهر صفر سنة 1327هـ
                      وذلك في بلدة توزر في تونس .
                      بدأ تعلّمه في المدارس التقليدية "الكتاتيب"
                      وهو في الخامسة من عمره
                      وأتمّ حفظ القرآن بكامله في سنّ التاسعة.
                      ثم أخذ والده يعلّمه بنفسه أصول العربية
                      ومبادئ العلوم الأخرى حتى بلغ الحادية عشرة.
                      التحق بالكلية الزيتونية في 11 أكتوبر1920
                      وتخرّج سنة 1928 نائلاً شهادة "التطويع"
                      وهي أرفع شهاداتها الممنوحة في ذلك الحين.
                      ثم التحق بمدرسة الحقوق التونسية وتخرج منها سنة 1930.

                      ذهب إلى مصر وهو في الثانية والعشرين من عمره
                      ليتلقى العلم في الجامع الأزهر في القاهرة.
                      ومكث محمد الشابي في مصر سبع سنوات
                      عاد بعدها إلى تونس يحمل إجازة الأزهر.
                      ويبدو أن الشيخ محمد الشابي قد تزوج اثر عودته من مصر
                      ثم رزق ابنه البكر أبا القاسم الشابي
                      قضى الشيخ محمد الشابي حياته المسلكية في القضاء بالآفاق
                      ففي سنة 1328هـ 1910 م عين قاضيا في سليانه
                      ثم في قفصه في العام التالي ثم في قابس
                      ويبدو أن الشابي الكبير قد بقي في زغوان إلى
                      صفر من سنة 1348هـ – أو آخر تموز 1929
                      حينما مرض مرضه الأخير ورغب في العودة إلى توزر
                      ولم يعش الشيخ محمد الشابي طويلاً
                      بعد رجوعه إلى توزر فقد توفي في
                      الثامن من أيلول – سبتمبر 1929
                      الموافق للثالث من ربيع الثاني 1348هـ.
                      كان الشيخ محمد الشابي رجلاً صالحاً تقياً
                      يقضي يومه بين المسجد والمحكمة والمنزل
                      وفي هذا الجو نشأ أبو القاسم الشابي
                      ومن المعروف أن للشابي أخوان
                      هما محمد الأمين وعبد الحميد
                      أما محمد الأمين فقد ولد في عام 1917
                      في قابس ثم مات عنه أبوه وهو في الحادية عشر من عمره
                      ولكنه أتم تعليمه في المدرسة الصادقية
                      أقدم المدارس في القطر التونسي
                      لتعليم العلوم العصرية واللغات الأجنبية
                      وقد أصبح الأمين مدير فرع خزنة
                      دار المدرسة الصادقية نفسها وكان الأمين الشابي
                      أول وزير للتعليم في الوزارة الدستورية الأولى
                      في عهد الاستقلال فتولى المنصب
                      من عام 1956 إلى عام 1958م.
                      وعرف عن الأمين أنه كان مثقفاً واسع الأفق
                      سريع البديهة حاضر النكتة وذا اتجاه واقعي
                      كثير التفاؤل مختلفاً في هذا عن أخيه أبي القاسم الشابي
                      والأخ الآخر عبد الحميد .
                      يبدو بوضوح أن الشابي كان يعلم على أثر تخرجه
                      في الزيتونة أو قبلها بقليل أن قلبه مريض
                      ولكن أعراض الداء لم تظهر عليه واضحة إلا في عام 1929
                      وكان والده يريده أن يتزوج فلم يجد أبو القاسم الشابي
                      للتوفيق بين رغبة والده وبين مقتضيات حالته الصحية
                      بداً من أن يستشير طبيباً في ذلك وذهب الشابي
                      برفقة صديقة زين العابدين السنوسي
                      لاستشارة الدكتور محمود الماطري
                      ولم يكن قد مضى على ممارسته الطب يومذاك
                      سوى عامين وبسط الدكتور الماطري للشابي
                      حالة مرضه وحقيقة أمر ذلك المرض
                      غير أن الدكتور الماطري حذر الشابي على أية حال
                      من عواقب الإجهاد الفكري والبدني وبناء على رأي
                      الدكتور الماطري وامتثالاً لرغبة والده
                      عزم الشابي على الزواج وعقد قرانه.
                      يبدو أن الشابي كان مصاباً بالقلب منذ نشأته
                      وأنه كان يشكو انتفاخاً وتفتحاً في قلبه
                      ولكن حالته ازدادت سوءاً فيما بعد بعوامل متعددة
                      منها التطور الطبيعي للمرض بعامل الزمن
                      والشابي كان في الأصل ضعيف البنية
                      ومنها أحوال الحياة التي تقلّب فيها طفلاً
                      ومنها الأحوال السيئة التي كانت تحيط بالطلاب عامة
                      في مدارس السكنى التابعة للزيتونة.
                      ومنها الصدمة التي تلقاها بموت محبوبتة الصغيرة
                      ومنها فوق ذلك إهماله لنصيحة الأطباء في الاعتدال
                      في حياته البدنية والفكرية ومنها أيضاً زواجه فيما بعد
                      لم يأتمر الشابي من نصيحة الأطباء إلا بترك الجري
                      والقفز وتسلق الجبال والسياحة ولعل الألم النفساني
                      الذي كان يدخل عليه من الإضراب عن ذلك
                      كان أشد عليه مما لو مارس بعض أنواع الرياضة باعتدال.
                      يقول بإحدى يومياته الخميس 16-1-1930
                      وقد مر ببعض الضواحي :
                      " ها هنا صبية يلعبون بين الحقول وهناك طائفة من الشباب
                      الزيتوني والمدرسي يرتاضون في الهواء الطلق
                      والسهل الجميل ومن لي بأن أكون مثلهم ؟
                      ولكن أنى لي ذلك والطبيب يحذر علي ذلك
                      لأن بقلبي ضعفاً ! آه يا قلبي !
                      أنت مبعث آلامي ومستودع أحزاني
                      وأنت ظلمة الأسى التي تطغى على
                      حياتي المعنوية والخارجية ".
                      وقد وصف الدكتور محمد فريد غازي مرض الشابي فقال:
                      " إن صدقنا أطباؤه وخاصة الحكيم الماطري
                      قلنا إن الشابي كان يألم من ضيق الأذنية القلبية
                      أي أن دوران دمه الرئوي لم يكن كافياً
                      وضيق الأذنية القلبية هو ضيق أو تعب
                      يصيب مدخل الأذنية فيجعل سيلان الدم من الشرايين
                      من الأذنية اليسرى نحو البطينة اليسرى
                      سيلاناً صعباً أو أمراً معترضاً ( سبيله )
                      وضيق القلب هذا كثيرا ما يكون وراثياً
                      وكثيراً ما ينشأ عن برد ويصيب الأعصاب والمفاصل
                      وهو يظهر في الأغلب عند الأطفال والشباب
                      مابين العاشرة والثلاثين وخاصة عند الأحداث
                      على وشك البلوغ ".
                      وقد عالج الشابي الكثير من الأطباء منهم
                      الطبيب التونسي الدكتور محمود الماطري
                      ومنهم الطبيب الفرنسي الدكتور كالو
                      والظاهر من حياة الشابي أن الأطباء كانوا يصفون له
                      الإقامة في الأماكن المعتدلة المناخ.
                      قضى الشابي صيف عام 1932 في عين دراهم
                      مستشفياً وكان يصحبه أخوه محمد الأمين
                      ويظهر أنه زار في ذلك الحين بلدة طبرقة
                      برغم ما كان يعانيه من الألم ، ثم أنه عاد بعد ذلك
                      إلى توزر وفي العام التالي اصطاف في المشروحة
                      إحدى ضواحي قسنطينة من أرض القطر الجزائري
                      وهي منطقة مرتفعة عن سطح البحر تشرف على مساحات
                      مترامية وفيها من المناظر الخلابة ومن البساتين
                      ما يجعلها متعة الحياة الدنيا وقد شهد الشابي بنفسه
                      بذلك ومع مجيء الخريف عاد الشابي إلى تونس الحاضرة
                      ليأخذ طريقة منها إلى توزر لقضاء الشتاء فيها.
                      غير أن هذا التنقل بين المصايف والمشاتي لم يجد الشابي نفعاً
                      فقد ساءت حاله في آخر عام 1933
                      واشتدت عليه الآلام فاضطر إلى ملازمة الفراش مدة.
                      حتى إذا مر الشتاء ببرده وجاء الربيع
                      ذهب الشابي إلى الحمّة أو الحامه ( حامة توزر )
                      طالباً الراحة والشفاء من مرضه المجهول
                      وحجز الأطباء الاشتغال بالكتابة والمطالعة.
                      وأخيراً أعيا الداء على التمريض المنزلي في الآفاق
                      فغادر الشابي توزر إلى العاصمة في 26-8-1934
                      وبعد أن مكث بضعة أيام في أحد فنادقها وزار حمام الأنف
                      أحد أماكن الاستجمام شرق مدينة تونس نصح له الأطباء
                      بأن يذهب إلى أريانا وكان ذلك في أيلول
                      واريانا ضاحية تقع على نحو خمس كيلومترات
                      إلى الشمال الشرقي من مدينة تونس
                      وهي موصوفة بجفاف الهواء.
                      ولكن حال الشابي ظلت تسوء وظل مرضه
                      عند سواد الناس مجهولاً أو كالمجهول وكان الناس لا يزالون
                      يتساءلون عن مرضه هذا : أداء السل هو أم مرض القلب؟.
                      ثم أعيا مرض الشابي على عناية وتدبير فرديين
                      فدخل مستشفى الطليان في العاصمة التونسية
                      في اليوم الثالث من شهر أكتوبر قبل وفاته بستة أيام
                      ويظهر من سجل المستشفى
                      أن أبا القاسم الشابي كان مصاباً بمرض القلب.
                      توفي أبو القاسم الشابي في المستشفى في
                      التاسع من أكتوبر من عام 1934
                      فجراً في الساعة الرابعة من صباح
                      يوم الأثنين الموافق لليوم الأول من رجب سنة 1353هـ.
                      نقل جثمان الشابي في أصيل اليوم الذي توفي فيه
                      إلى توزر ودفن فيها ، وقد نال الشابي بعد موته
                      عناية كبيرة ففي عام 1946 تألفت في تونس لجنة
                      لإقامة ضريح له نقل إليه باحتفال جرى
                      يوم الجمعة في السادس عشر من
                      جماد الثانية عام 1365هـ.

                      منقول لكل من يحب تونس
                      [/]

                      تعليق


                      • #12
                        []شكرا السويدى على المفاعلة الجميلة
                        ما كنت اعلم ان الموضوع
                        سينجح بهذه الصورة
                        والان اقدم لكم

                        يحيي المشد




                        • عالم ذرة مصري وأستاذ جامعي
                        •ولد في مصر في بنها عام 1932
                        تخرج من قسم الكهرباء في جامعة الإسكندرية عام 1952م

                        تخرج عام 1963م بدرجة الدكتوراه في
                        هندسة المفاعلات النووية من الاتحاد السوفيتي
                        حيث كان قد حصل على بعثة دراسية عام 1956.
                        • إنضم الى هيئة الطاقة النووية المصرية عند عودته
                        انتقل الى النرويج بين عامي 1963 و1964
                        ثم عاد بعدها كأستاذ مساعد بكلية الهندسة بجامعة الإسكندرية
                        وتمت ترقيته الى "أستاذ"
                        حيث قام بالإشراف على الكثير من الرسائل الجامعية
                        ونشر أكثر من 50 بحثا.
                        • بعد حرب يونيه 1967 تم تجميد البرنامج النووي المصري
                        مما أدى الى إيقاف الأبحاث في المجال النووي
                        و أصبح الوضع أصعب بالنسبة له بعد حرب 1973
                        حيث تم تحويل الطاقات المصرية الى إتجاهات أخرى.
                        • كان لتوقيع صدام حسين في 18 نوفمبر
                        1975 إتفاقية التعاون النووي مع فرنسا
                        أثره في جذب العلماء المصرين الى العراق
                        حيث انتقل للعمل هنالك.
                        • قام برفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية
                        حيث إعتبرها مخالفة للمواصفات
                        أصرت بعدها فرنسا على حضوره شخصيا
                        الى فرنسا لتنسيق إستلام اليورانيوم.
                        • أغتيل في الثالث 13 يونيو عام 1980م
                        بفندق الميريديان بباريس.
                        و ذلك بتهشيم جمجمته، قيدت السلطات الفرنسية
                        القضية ضد مجهول، ويؤكد الكثير من زملائه
                        أن الموساد كان وراء عملية الاغتيال
                        [/]

                        تعليق


                        • #13
                          []

                          جمال حمدان‏‏‏

                          أحد أعلام الجغرافيا في القرن العشرين
                          وله أسلوب متميز داخل حركة الثقافة العربية المعاصرة
                          فى الفكر الاستراتيجى يقوم على منهج شامل معلوماتى
                          وتجربيى وتاريخى من ناحية وعلى مدى مكتشفات
                          علم الجغرافيا والتاريخ والسكان والاقتصاد والسياسة
                          والبيت والتخطيط والاجتماع السكانى والثقافى
                          بشكل خاص من ناحية أخرى.
                          وُلد في قرية "ناي"بمحافظة القليوبية بمصر
                          في 1 فبراير 1928
                          ونشأ في أسرة كريمة طيبة تنحدر من قبيلة
                          "بني حمدان" العربية التي ‏نزحت إلى مصر
                          في أثناء الفتح الإسلامي
                          كان والده أزهريا مدرّساً للغة العربية في مدرسة شبرا
                          التي التحق بها ولده جمال، وحصل منها على ‏الشهادة الابتدائية
                          عام 1939، وقد اهتم الأب بتحفيظ أبنائه السبعة القرآن الكريم
                          وتجويده ‏وتلاوته على يديه؛ مما كان له أثر بالغ
                          على شخصية جمال حمدان، وعلى امتلاكه نواصي اللغة العربية
                          مما ‏غلّب على كتاباته الأسلوب الأدبي المبدع‏

                          وبعد الابتدائية التحق جمال حمدان بالمدرسة "التوفيقية الثانوية"
                          وحصل على شهادة الثقافة ثم حصل على التوجيهية الثانوية
                          عام 1944، وكان ترتيبه السادس على ‏القطر المصري
                          ثم التحق بكلية الآداب قسم الجغرافيا
                          وكان طالبا متفوقا ومتميزا خلال مرحلة الدراسة في ‏الجامعة
                          حيث كان منكبا على البحث والدراسة، متفرغا للعلم والتحصيل.‏
                          ‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏‏‏‏‏
                          وفي عام 1948م تخرج في كليته، وتم تعيينه معيدا بها
                          ثم أوفدته الجامعة في بعثة إلى ‏بريطانيا سنة 1949
                          حصل خلالها على الدكتوراه في فلسفة الجغرافيا
                          من جامعة "ريدنج" ‏عام 1953، وكان موضوع رسالته:
                          "سكان وسط الدلتا قديما وحديثا"
                          ولم تترجم رسالته ‏تلك حتى وفاته.‏ ‏
                          وبعد عودته من بعثته انضم إلى هيئة التدريس
                          بقسم الجغرافيا في كلية الآداب جامعة القاهرة
                          ثم رُقّي أستاذا ‏مساعدا، وأصدر في فترة تواجده بالجامعة
                          كتبه الثلاثة الأولى وهي:
                          "جغرافيا المدن"
                          و"المظاهر ‏الجغرافية لمجموعة
                          مدينة الخرطوم" (المدينة المثلثة)
                          و"دراسات عن العالم العربي"
                          وقد حصل بهذه ‏الكتب على
                          جائزة الدولة التشجيعية سنة 1959
                          ولفتت إليه أنظار الحركة الثقافية عامة
                          وفي ‏الوقت نفسه أكسبته غيرة بعض زملائه
                          وأساتذته داخل الجامعة.‏ ‏ ‏ ‏‏‏‏
                          وفي عام 1963 تقدّم باستقالته من الجامعة
                          احتجاجا على تخطيه في الترقية إلى وظيفة ‏أستاذ
                          وتفرغ للبحث والتأليف حتى وفاته
                          وكانت فترة التفرغ هذه هي البوتقة
                          التي أفرزت التفاعلات ‏العلمية والفكرية والنفسية لجمال حمدان.‏‏ ‏ ‏‏ ‏ ‏ ‏‏ ‏

                          وفي شهر فبراير 1967 أصدر جمال حمدان كتابه
                          "اليهود أنثروبولوجيًا"
                          والذي أثبت فيه أن ‏اليهود المعاصرين الذين يدعون أنهم ينتمون
                          إلى فلسطين ليسوا هم أحفاد اليهود الذين خرجوا من فلسطين
                          ‏قبل الميلاد، وإنما ينتمي هؤلاء إلى إمبراطورية "الخزر التترية"
                          التي قامت بين "بحر قزوين" و"البحر ‏الأسود"
                          واعتنقت اليهودية في القرن الثامن الميلادي
                          وهذا ما أكده بعد ذلك "آرثر بونيسلر"
                          مؤلف كتاب ‏‏"القبيلة الثالثة عشرة" الذي صدر عام 1976.‏‏
                          وقد ترك جمال حمدان 29 كتابا و79 بحثا ومقالة
                          يأتي في مقدمتها كتاب "شخصية مصر
                          دراسة في ‏عبقرية المكان"، وكان قد أصدر الصياغة الأولى
                          له سنة 1967 في نحو 300 صفحة من القطع ‏الصغير
                          ثم تفرغ لإنجاز صياغته النهائية لمدة عشر سنوات
                          حتى صدر مكتملا في أربعة مجلدات
                          خلال ‏السنوات بين 1981:1984.‏ ‏ ‏‏‏ ‏ ‏ ‏ ‏ ‏
                          وقد حظي جمال حمدان بالتكريم داخل مصر وخارجها
                          حيث مُنح
                          جائزة الدولة التقديرية في العلوم ‏الاجتماعية سنة 1986
                          ومنحته الكويت جائزة التقدم العلمي سنة 1992
                          فضلا ‏عن حصوله عام 1959
                          على جائزة الدول التشجيعية في العلوم الاجتماعية
                          وكذلك حصل على ‏وسام العلوم من الطبقة الأولى عن كتابه
                          "شخصية مصر" عام 1988.‏

                          توفى في 17 إبريل 1993، انتقل إلى جوار ربه.‏‏
                          [/]

                          تعليق


                          • #14
                            []موضوع ناجح ناج
                            العمدة
                            واسمح لى اضيف
                            يجب ان نتكلم عن





                            جمال عبد الناصر


                            (15 يناير1918 - 28 سبتمبر1970).
                            قائد ثورة52 على الملكية في مصر
                            والرئيس المصري بين عامي 1954 - 1970
                            ورئيس الجمهورية العربية المتحدة
                            (مصروسورية) مابين عامي (1958 ـ 1961).

                            نشأته

                            ولد جمال عبد الناصر
                            بالإسكندرية قبيل أحداث ثورة 1919
                            التي هزّت مصر، وحركت وجدان المصريين
                            وألهبت مشاعر الثورة والوطنية في قلوبهم
                            وبعثت روح المقاومة ضد المستعمرين.
                            و كان أبوه عبد الناصر حسين خليل سلطان
                            قد انتقل من قريته "بني مر" بمحافظة أسيوط
                            ليعمل وكيلا لمكتب بريد باكوس بالإسكندرية
                            وقد تزوج من السيدة "فهيمة" ابنة
                            "محمد حماد" تاجر الفحم المعروف في الإسكندرية.

                            وفي منزل والده- رقم 12 شاعر الدكتور قنواتي
                            بحي فلمنج ولد في
                            (2 ربيع الآخر1336 هـ / 16 يناير1918)
                            (وقد تحول هذا المنزل الآن إلي
                            متحف يضم ممتلكات جمال عبد الناصر
                            في بدايه حياته).
                            وكان والده دائم الترحال والانتقال من بلدة
                            إلى أخرى؛ نظراً لطبيعة وظيفته التي كانت
                            تجعله لا يستقر كثيرا في مكان.

                            جمال في بيت عمه

                            و لم يكد يبلغ الثامنة من عمره
                            حتى تُوفيت أمه في
                            (18 رمضان1344 هـ / 2 أبريل1926)
                            وهي تضع مولودها الرابع "شوقي"
                            وكان عمه "خليل"، الذي يعمل موظفا بالأوقاف
                            في القاهرة متزوجاً منذ فترة، ولكنه لم يرزق بأبناء
                            فوجد في أبناء أخيه أبوته المفتقدة وحنينه الدائم إلى الأبناء
                            فأخذهم معه إلى القاهرة؛ ليقيموا معه
                            حيث يوفر لهم الرعاية والاستقرار بعد وفاة أمهم.

                            وبعد أكثر من سبع سنوات على وفاة السيدة
                            "فهيمة" تزوج عبد الناصر من السيدة "عنايات مصطفى"
                            في مدينة السويس وذلك سنة 1933
                            ثم ما لبث أن تم نقله إلى القاهرة ليصبح مأمورا للبريد
                            في حي "الخرنفش" بين الأزبكيةوالعباسية
                            حيث استأجر بيتا يملكه أحد اليهود المصريين
                            ، فانتقل مع إخوته للعيش مع أبيهم
                            بعد أن تم نقل عمه "خليل" إلى إحدى القرى بالمحلة الكبرى
                            وكان في ذلك الوقت طالبًا في الصف الأول الثانوي.

                            جمال في حياته العسكرية

                            بعد حصوله على شهادة الثانوية من مدرسة النهضة المصرية
                            بالقاهرة (في عام 1356 هـ / 1937)
                            كان يتوق إلى دراسة الحقوق
                            ولكنه ما لبث أن قرر دخول الكلية الحربية
                            بعد أن قضى بضعة أشهر في دراسة الحقوق.
                            دخل الكلية الحربية، ولم يكن طلاب الكلية يتجاوزن 90 طالبا.
                            وبعد تخرجه في الكلية الحربية (عام 1357 هـ / 1938)
                            التحق بالكتيبة الثالثة بنادق، وتم نقله إلى "منقباد" بأسيوط
                            حيث التقى بأنور الساداتوزكريا محيي الدين.

                            وفي سنة (1358هـ / 1939) تم نقله إلى الإسكندرية
                            وهناك تعرف على عبد الحكيم عامر
                            الذي كان قد تخرج في الدفعة التالية له من الكلية الحربية
                            وفي عام 1942 تم نقله إلى معسكر العلمين
                            وما لبث أن نُقل إلى السودان ومعه عامر.

                            وعندما عاد من السودان تم تعيينه مدرسا بالكلية الحربية
                            والتحق بكلية أركان الحرب؛ فالتقى خلال دراسته
                            بزملائه الذين أسس معهم "تنظيم الضباط الأحرار".

                            الثوار في حرب فلسطين

                            كانت الفترة ما بين 1945و1947 هي البداية الحقيقية
                            لتكوين نواة تنظيم الضباط الأحرار
                            فقد كان معظم الضباط، الذين أصبحوا- فيما بعد
                            اللجنة التنفيذية للضباط الأحرار، يعملون
                            في العديد من الوحدات القريبة من القاهرة
                            وكانت تربطهم علاقات قوية بزملائهم
                            فكسبوا من بينهم مؤيدين لهم.

                            وكانت حرب 1948 هي الشرارة التي فجّرت
                            عزم هؤلاء الضباط على الثورة ضد الفساد
                            بعد النكبة التي مني بها العالم العربي في فلسطين.
                            و في تلك الأثناء كان كثير من هؤلاء الضباط منخرطين
                            بالفعل في حرب فلسطين،

                            نشأة تنظيم الضباط الأحرار

                            المقال الرئيسي: حركة الضباط الأحرار

                            وفي صيف 1949 نضجت فكرة إنشاء تنظيم ثوري سري
                            في الجيش، وتشكلت لجنة تأسيسية ضمت في بدايته
                            ا خمسة أعضاء فقط، هم: جمال عبد الناصر
                            وكمال الدين حسين، وحسن إبراهيم
                            وخالد محيي الدين وعبد المنعم عبد الرءوف
                            ثم زيدت بعد ذلك إلى عشرة، بعد أن انضم إليها كل من:
                            أنور السادات، وعبد الحكيم عامر، وعبد اللطيف بغدادي
                            وزكريا محيي الدين، وجمال سالم.
                            وظل خارج اللجنة كل من: ثروت عكاشة
                            وعلي صبري، ويوسف منصور صديق.

                            وفي ذلك الوقت تم تعيين جمال عبد الناصر
                            مدرسا في كلية أركان الحرب، ومنحه رتبة بكباشي (مقدم)
                            بعد حصوله على دبلوم أركان الحرب عام 1951
                            في أعقاب عودته من حرب فلسطين
                            وكان قد حوصر هو ومجموعة من رفاقه في "الفالوجا"
                            أكثر من أربعة أشهر، وبلغ عدد الغارات الجوية عليها
                            أثناء الحصار 220 غارة. عاد بعد أن رأى بعينه الموت
                            يحصد أرواح جنوده وزملائه، الذين رفضوا الاستسلام لليهود
                            وقاوموا برغم الحصار العنيف والإمكانات المحدودة
                            وقاتلوا بفدائية نادرة وبطولة فريدة؛ حتى تم
                            رفع الحصار في (جمادى الآخرة1368 هـ / مارس1949.

                            دخل دورات خارج مصر منها دورة السلاح أو الصنف
                            في بريطانيا مما أتاح له التعرف على الحياة الغربية
                            والتأثر بمنجزاتها. كما كان دائم التأثر بالأحداث الدولية
                            وبالواقع العربي واحداثه السياسية وتداعيات الحرب العالمية
                            الثانية وانقلاب بكر صدقي باشا كأول انقلاب عسكري
                            في الوطن العربي في العراق عام 1936.
                            وثورة رشيد عالي الكيلاني في العراق ضد الانجليز
                            والحكومة الموالية لهم عام 1941 .
                            وتأميم مصدق لنفط إيران عام 1951.
                            والثورات العربية ضد المحتل مثل الثورة التونسية
                            والثورة الليبية. كما أعجب بحركة الإخوان المسلمين
                            ثم مالبث أن توصل إلى رأي بان لا جدوى من أحزاب دينية
                            في وطن عربي يوجد فيه بعض الأعراق
                            والطوائف والأديان الأخرى.

                            ثورة 23 يوليو / تموز وقيام الجمهورية

                            بعد سلسلة من الإخفاقات التي واجهها الملك
                            داخليا وخارجيا وخصوصا تخبطه في علاقاته أثناء الحرب
                            العالمية الثانية بين دول المحور والحلفاء مما زعزع
                            موقف مصر كثيرا وأدى إلى إنشاء ثاني
                            أكبر قاعدة بريطانية في المنطقة في السويس
                            "بعد الحبانية في الفلوجة في العراق " .
                            وكذلك موقفه في حرب 1948 التي خسر فيها الحرب.
                            وقبل ذلك كانت الدعوات والضغوطات داخليا وعربيا
                            تحث قادة الجيش على لعب دورا في إصلاح الأوضاع المصرية
                            منها ما كانت تبثه محطة إذاعة برلين العربية
                            إبان الحرب العالمية الثانية والتي كانت تحت تصرف
                            كل من الشخصية الوطنية العراقية رشيد عالي الكيلاني
                            ومفتي القدس امين الحسيني وأخذ الكيلاني
                            بعد أن نجح في العراق عام 1941
                            بإحداث أول ثورة تحررية قي الوطن العربي
                            ضد الانجليز ذات أبعاد قومية تنادي بوحدة الاقطار العربية
                            أطلق التصريحات والبيانات للقادة والجيوش العربية
                            بضرورة الانتفاض ضد الهيمنة البريطانية والفرنسية.
                            وحث الجيش المصري على الثورة ضد المستعمر
                            الذي يدعم النظام الملكي منبهين من خطر المخططات الأجنبية
                            لمنح فلسطين لليهود، وخص الجيش المصري
                            بخطاب يحثه على مقاومة الانجليز من خلال دعم
                            وتأييد الالمان ودول المحور.
                            وبعد مهادنة الملك فاروق للانجليز أصدر الكيلاني بيانا
                            يحث الجيش المصري بالانتفاض على الملك
                            ولقيت دعوة الكيلاني التفهم والترحيب
                            لدى القادة العسكريين المصريين .
                            وكانت لطروحاته وشعاراته الثورية والتحررية
                            من خلال إذاعة برلين العربية الاثر في نفوس
                            ثوار مصر بالاطاحة بالملك فاروق في حركة
                            يوليو/ تموز 1952 ، لاسيما بعد أن تعمق
                            هذا الاحساس بعد حرب 1948.

                            و في 23 يوليو1952 قامت الثورة ،ولم تلقَ مقاومة تذكر
                            ولم يسقط في تلك الليلة سوى ضحيتين فقط
                            هما الجنديان اللذان قتلا عند اقتحام مبنى القيادة العامة.
                            وكان الضباط الأحرار قد اختاروا محمد نجيب رئيسا لحركتهم
                            وذلك لما يتمتع به من احترام وتقدير ضباط الجيش
                            وذلك لسمعته الطيبة وحسه الوطني
                            فضلا عن كونه يمثل رتبة عالية في الجيش
                            وهو ما يدعم الثورة ويكسبها تأييدا كبيرا
                            سواء من جانب الضباط، أو من جانب جماهير الشعب.

                            وكان عبد الناصر هو الرئيس الفعلي
                            للجنة التأسيسية للضباط الأحرار
                            ومن ثم فقد نشأ صراع شديد على السلطة بينه
                            وبين محمد نجيب، ما لبث أن أنهاه عبد الناصر لصالحه
                            في (17 ربيع الأول1374 هـ / 14 نوفمبر1954)
                            بعد أن اعتقل محمد نجيب، وحدد إقامته في منزله
                            وانفرد وحده بالسلطة.

                            و استطاع أن يعقد اتفاقية مع بريطانيا لجلاء قواتها
                            عن مصر في وذلك في 19 أكتوبر1954
                            وذلك بعد موافقته على التخلى عن وحدة مصر والسودان.

                            في عام 1958 أقام وحدة اندماجية مع سوريا
                            وسميت الدولة الوليدة بالجمهورية العربية المتحدة
                            إلا أن هذه الوحدة لم تدم طويلاً
                            حيث حدث انقلاب في الاقليم السوري في
                            فبراير من عام 1961 أدى إلى إعلان الانفصال
                            ثم تم عقد معاهدة وحدة متأنية
                            مع العراق وسوريا عام 1964
                            إلا أن وفاة الرئيس العراقي المشير عبد السلام عارف
                            عام 1966 ثم حرب 1967
                            حالت دون تحقيق الوحدة. علما أن مصر
                            استمرت في تبني اسم الجمهورية العربية المتحدة
                            وذلك لغاية عام 1971
                            أي إلى ما بعد رحيل عبد الناصر بعام.

                            بعد حرب حرب 1967 كما سميت في إسرائيل
                            والغرب أو النكسة كما عرفت عند العرب
                            خرج عبدالناصر على الجماهير طالباً التنحي من منصبه
                            إلا أنه خرجت مظاهرات في العديد من مدن مصر
                            وخصوصا في القاهرة طالبته
                            بعدم التنحي عن رئاسة الجمهورية.

                            من انجازاته

                            ناصر مع خروشوف في تحويل مجرى النيل

                            وافق على مطلب السوريين بالوحدة مع مصر
                            في الجمهورية العربية المتحدة
                            والتي لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات تحت اسم
                            الجمهورية العربية المتحدة (1958-1961)
                            وسط مؤامرات دولية وعربية لإجهاضها
                            استجاب لدعوة العراق لتحقيق أضخم انجاز وحدوي
                            مع العراق وسوريا بعد تولي الرئيس العراقي
                            المشير عبد السلام عارف رئاسة الجمهورية العراقية
                            بما يسمى باتفاق 16 ابريل 1964 .
                            قام بتأميم قناة السويس وإنشاء السد العالي على نهر النيل.
                            تأسيسه منظمة عدم الانحياز مع
                            الرئيس اليوغوسلافي تيتو
                            والإندونيسي سوكارنو والهندينهرو.

                            تمصير البنوك

                            قوانين الاصلاح الزراعى و تحديد الملكية الزراعية
                            والتى بموجبها صار فلاحو مصر يمتلكون
                            للمرة الأولى الأرض التى يفلحونها ويعملون عليها
                            وتم تحديد ملكيات الاقطاعيين بمئتى فدان فقط
                            بعدما كانوا يمتلكون آلاف الأفدنة من أجود أراضى مصر
                            الزراعية و يعمل الفلاحون فيها بالأجرة والسخرة
                            إنشاء التلفزيون المصرى 1960
                            قوانين يوليو الإشتراكية 1961
                            إبرام إتفاقية الجلاء مع بريطانيا 1954
                            والتى بموجبها تم جلاء آخر جندى إنجليزى
                            عن قناة السويس و مصر كلها
                            في الثامن عشر من يونيو 1956
                            بناء إستاد القاهرة الرياضى بمدينة نصر
                            إنشاء كورنيش النيل
                            إنشاء معرض القاهرة الدولى للكتاب
                            التوسع في التعليم المجاني على كل المراحل
                            التوسع المطرد في مجال الصناعات التحويلية.

                            يقول د.علي الجربتلي,المنتمي إلى المدرسة الليبرالية
                            في الاقتصاد,انه في عهد عبد الناصر
                            قامت الثورة باستصلاح 920 الف فدان
                            وتحويل نصف مليون فدان من ري الحياض
                            الى الري الدائم,ما يصل بنا إلى مساحة
                            مليون واربعمائة الف فدان.

                            يضيف د.جربتلي فيما يتعلق بالقطاع الصناعي
                            انه حدث تغيير جذري في الدخل والانتاج القومي
                            فقد زادت قيمة الانتاج الصناعي بالاسعار الجارية
                            من 314 مليون جنيه سنة 1952
                            إلى 1140 مليون جنيه
                            ووصلت إلى 1635 مليون سنة 1970
                            وزادت قيمة البترول من 34 مليون جنيه
                            سنة 1952 إلى 133 مليون سنة 1970
                            ناهيك عن وفرة الطاقة الكهربائية
                            خصوصا بعد بناء السد العالي.

                            اما د.اسماعيل صبري عبد الله الذي تولى
                            وزارة التخطيط الاقتصادي في عهد السادات فيقول
                            ان الانتاج الصناعي كان لا يزيد عن 282 مليون جنيه
                            سنة 1952 وبلغ 2424 مليون جنيه سنة 1970
                            مسجلا نموا بمعدل 11.4% سنويا
                            ووصلت مساهمته في الدخل القومي إلى 22% سنة 1970
                            مقابل 9% سنة 1952,ووفرت الدولة طاقة كهربائية
                            ضخمة ورخيصة,وزادت الانتاج من
                            991 مليون كيلو وات/ساعة
                            إلى 8113 مليون كيلو وات/ساعة
                            ويقول د.صبري,ان الثورة جازوت نسبة 75%
                            في الاستيعاب لمرحلة التعليم الالزامي,
                            وارتفع عدد تلاميذ المرحلة الابتدائية
                            من 1.6 مليون إلى 3.8 مليون
                            وعدد تلاميذ المدارس الاعدادية والثانوية
                            من 250 الف إلى 1.500.000
                            وعدد طلاب الجامعات من 40 الف إلى 213 الف.

                            مساندة للحركات الثورية في الوطن العربي

                            عبد الناصر مع الرئيس العراقي عبد السلام عارف
                            والجزائري أحمد بن بلا

                            "الرئيس ناصر من أبرز الزعماء المنادين بالوحدة العربية
                            " هذا هو الشعور السائد يومذاك بين معظم الشعوب العربية
                            وسبقه في ذلك الزعيم العربي الشريف حسين
                            قائد الثورة العربية الكبرى.
                            كان "مؤتمر باندونج" سنة 1955
                            نقطة انطلاق عبدالناصر إلى العالم الخارجي.

                            دعم الرئيس عبد الناصر القضية الفلسطينية
                            وساهم شخصيا بالحرب الإسرائيلية عام 1948 وجرح فيها.
                            وعند توليه الرئاسة اعتبر القضية الفلسطينية من أولوياته
                            لاسباب عديدة منها مبدئية ومنها استراتيجية
                            تتعلق بكون قيام دولة معادية على حدود مصر
                            سيسبب خرقا للامن الوطني المصري .
                            كما أن قيام دولة إسرائيل في موقعها في فلسطين
                            يسبب قطع خطوط الاتصال السوقي والجماهيري
                            مع المحيط العربي خصوصا الكتلتين المؤثرتين
                            الشام والعراق لذلك كان يطمح لقيام وحدة
                            إما مع العراق أو سوريا أو مع كليهما.

                            و كان لعبد الناصر دور بارز في مساندة ثورة الجزائر
                            وتبني قضية تحرير الشعب الجزائري في المحافل الدولية
                            وسعى كذلك إلى تحقيق الوحدة العربية
                            فكانت تجربة الوحدة بين مصر وسوريا في فبراير
                            1958 تحت اسم "الجمهورية العربية المتحدة"
                            وقد تولى هو رئاستها بعد أن تنازل الرئيس السوري
                            "شكرى القوتلي" له عن الحكم
                            إلا أنها لم تستمر أكثر من ثلاث سنوات.

                            كما ساند عبد الناصر الثورة العسكرية المتمردة على الحكم
                            التي قام بهاالجيش بزعامة المشير عبد الله السلال
                            في اليمن بسنة 1962
                            ضد الحكم الإمامي الملكي حيث أرسل عبد الناصر
                            نحو 70 ألف جندي مصري إلى اليمن
                            لمقاومة النظام الملكي الذي لقي دعما من
                            المملكة العربية السعودية وقد يعزى إلى هذا التدخل
                            إرهاق الجيش المصري في اليمن مما سبب الخسارة الفادحه
                            في عام النكسة. كما أيد حركة يوليو 1958
                            الثورية في العراق التي قادها الجيش العراقي
                            بمؤازرة القوى السياسية المؤتلفة في
                            جبهة الاتحاد الوطني للاطاحة بالحكم الملكي
                            في 14 يوليو1958.

                            الاتجاه نحو التصنيع

                            شهدت مصر في الفترة من مطلع الستينيات
                            إلى ما قبل النكسة نهضة اقتصادية وصناعية كبيرة
                            بعد أن بدأت الدولة اتجاها جديدا نحو السيطرة
                            على مصادر الإنتاج ووسائله، من خلال التوسع
                            في تأميم البنوك والشركات والمصانع الكبرى
                            وإنشاء عدد من المشروعات الصناعية الضخمة
                            وقد اهتم عبد الناصر بإنشاء المدارس والمستشفيات
                            وتوفير فرص العمل لأبناء الشعب
                            وتوَّج ذلك كله ببناء السد العالي الذي يُعد أهم
                            وأعظم إنجازاته على الإطلاق؛ حيث حمى مصر من أخطار
                            الفيضانات، كما أدى إلى زيادة الرقعة الزراعية بنحو
                            مليون فدان، بالإضافة إلى ما تميز به باعتباره
                            المصدر الأول لتوليد الكهرباء في مصر
                            وهو ما يوفر الطاقة اللازمة للمصانع
                            والمشروعات الصناعية الكبرى.

                            حقائق

                            بعد جلاء القوات البريطانيا عن مصر في 19 أكتوبر1954
                            ما لبث أن اصطدم بجميع الناشطين السياسيين
                            وعلى رأسهم الشيوعيون و جماعة الإخوان المسلمين.
                            واعتقل عبد الناصر الآلاف من أعضاء تلك الجماعات
                            وعقدت لهم محاكمات عسكرية و حكم بالإعدام على عدد منهم.
                            وامتدت المواجهات إلى النقابات المختلفة؛ فقد تم حلّ
                            مجلس نقابة المحامين في التي حلت بتاريخ 26 ديسمبر1954
                            ثم تلتها نقابة الصحفيين في عام 1955
                            كما ألغى الحياة النيابية و الحزبية
                            ووحد التيارات في الاتحاد القومي عام 1959
                            ثم الاتحاد الاشتراكي بعام 1962.
                            في 26 سبتمبر1962 أرسل القوات المسلحة المصرية
                            إلى اليمن لدعم الثورة اليمنية التي قامت على غرار
                            الثورة المصرية و محاكاة لها و ايدت المملكة السعودية
                            الامام اليمني المخلوع خوفا من امتداد الثورة اليها
                            وهو ما أدى إلى توتر العلاقات المصرية السعودية
                            ويدعي معارضوا عبد الناصر "بان ذلك كان له
                            أثره السيئ في استنزاف موارد مصر وإضعاف قوتها العسكرية
                            وكانت أبرز عواقبه الوخيمة تلك الهزيمة العسكرية الفادحة
                            التي منيت بها القوات المسلحة في حرب 1967".
                            في يونيو1967 قصف سلاح الطيران الإسرائيلي
                            جميع المطارات العسكرية لدول الطوق واستطاع تدمير
                            سلاح الطيران المصري على الأرض
                            و قتل الآلاف من الجنود المصريين في انسحاب الجيش
                            غير المخطط له من سيناء مما أدى إلى
                            سقوط شبه جزيرة سيناء و الضفة الغربية
                            وقطاع غزة ومرتفعات الجولان في يد إسرائيل
                            في غضون ستة أيام.

                            وفاته

                            آخر مهام عبد الناصر كان الوساطة
                            لإيقاف أحداث أيلول الأسود بالأردن
                            بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية
                            في قمة القاهرة في 26 - 28سبتمبر1970.
                            حيث عاد من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت.
                            عندما داهمته نوبة قلبية بعد ذلك
                            وأعلن عن وفاته في 28 سبتمبر1970 عن عمر 52 عاما
                            بعد 18 عاماً قضاها في السلطة ليتولى الحكم
                            من بعده نائبه محمد أنور السادات

                            [/]

                            تعليق


                            • #15
                              []وايضا
                              يجب ذكر
                              بطل الحرب والسلام



                              محمد أنور السادات

                              رئيس مصر في المكتب:
                              28 سبتمبر، 1970 - 6 أكتوبر1981

                              سبقه جمال عبد الناصر
                              خلفه صوفي أبو طالب
                              تاريخ الميلاد25 ديسمبر
                              1918مكان الميلادالقاهرة، مصر

                              توفي في6 أكتوبر
                              1981البلدالقاهرة، مصر

                              محمد أنور محمد السادات:
                              رئيس جمهورية مصر العربية
                              28 سبتمبر 1970م - 6 أكتوبر 1981م.

                              ولد في قرية ميت أبو الكوم، من أب مصري وأم سودانية
                              مركز تلا من محافظة المنوفية في 25 ديسمبر 1918م
                              واغتيل في 6 أكتوبر 1981م.

                              عهده

                              كان أحد الضباط الأحرار الذين ثاروا على الملك فاروق
                              وقاموا بالحركة التي أنتهت بعزله ثم إلى انتهاء الملكية في مصر
                              وإعلان الجمهورية عام 1953م.
                              حيث أصبح السادات الرئيس الثالث
                              لجمهورية مصر العربية مابين عامي 1970 و1981 م
                              خلفا لجمال عبد الناصر الذي عينه نائبا له
                              قبل وفاته بوقت قصير.

                              بدأ رئاسته بما يعرف بثورة التصحيح
                              التي تمكن فيها من القضاء على خصومه السياسيين
                              الذين عرفوا باسم "مراكز القوى" في مايو 1971م.

                              كانت مصر في بداية عهده لاتزال في حالة حرب مع إسرائيل
                              رسمياً على الرغم من توقف العمليات العسكرية
                              منذ انتهاء حرب الإستنزاف مع توقيع وقف إطلاق النار
                              أو ماعرف باسم اتفاقية روجرز عام 1969م
                              إلى أن تمكن الجيش المصري من كسر وقف إطلاق النار
                              وشن هجوم خاطف على إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973م
                              وتحقيق إنجازات عسكرية ملموسة أسفرت نهائيا
                              عن توقيع مصر اتفاقية سلام مع إسرائيل
                              واستعادة شبه جزيرة سيناء بالكامل
                              عن طريق المقاوضات

                              السادات ومعاهدة السلام

                              وقع معاهدة كامب ديفيد للسلام بين مصر وإسرائيل
                              مع كل من الرئيس الأمريكى جيمي كارتر
                              ورئيس الوزراء الإسرائيلى مناحيم بيجِن.

                              أعاد الحياة الحزبية لمصر بعد تجميدها لأكثرمن عشرين عاماً.
                              وأسس حزب مصر الذي تحول فيما بعد للحزب الوطني
                              الديمقراطي وترأسه. وحصل على جائزة نوبل للسلام مناصفة
                              مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجِن.
                              ودفن بالقرب من مكان مقتله في ساحة العرض العسكرى
                              بجوار قبر الجندى المجهول بمدينة نصر بالقاهرة.

                              ويعتبر السادات ثالث رئيس جمهورية مصري إذ أن
                              قيام ثورة الثالث والعشرين من يوليو قد أدى إلى تحول
                              مصر من الملكية إلى الجمهورية وتولى رئاستها الرئيس الراحل
                              محمد نجيب كأول رئيس مصري خلفه
                              بعد ذلك الزعيم الراحل جمال عبدالناصر
                              ومن ثم خلفه الرئيس الراحل أنور السادات.

                              من السجن إلى كرسى الرئاسة

                              في فترة الحرب العالمية الثانية، كان السادات خلف القضبان
                              لاتهامه في قضية مقتل أمين عثمان ثم قضية تخابر مع ألمانيا
                              النازية. وشارك الرئيس السادات في ثورة يوليو التي أطاحت
                              بالملك فاروق الأول في عام 1952م
                              وتقلّد عدّة مناصب في حكومة الثورة
                              (رئيس تحرير جريدة الجمهورية الناطقه بإسم الثورة
                              ممثل مصر لدى منظمة المؤتمر الاسلامي ورأس المنظمة
                              ثم رئيس لمجلس الأمة حتى وصل إلى
                              منصب نائب رئيس الجمهورية في عام 1969م)
                              وأصبح رئيساً للجمهورية في عام 1970م
                              عند وفاة الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر.

                              في عام 1973م، وبالتعاون مع سوريا ودعم عربي
                              وقعت حرب 1973م، والتي حاولت مصر فيها
                              إسترداد سيناء بعد الإحتلال الإسرائيلي لها في
                              حرب الستة ايام عام 1967م.

                              وكانت أهم نتائج حرب 73 أنها رفعت الروح المعنوية المصرية
                              والعربية ومهدّت الطريق لاتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل
                              في الأعوام التي لحقت الحرب. وكان عامل الخداع
                              الذي قاده الرئيس أنور السادات للتمويه على حقيقة
                              اقتراب موعد الحرب أحد أهم العوامل التي ساعدت على
                              تحقيق ذلك الإنجاز العسكري المميز.

                              السادات وعلاقته بالعرب

                              كامب ديفيد

                              لم تكن ردود الفعل العربية إيجابية لزيارته لإسرائيل
                              وعملت الدول العربية على مقاطعة مصر
                              وتعليق عضويتها في الجامعة العربية
                              وتقرر نقل المقر الدائم للجامعة العربية من القاهرة
                              إلى تونس (العاصمة)، وكان ذلك في القمة العربية التي
                              تم عقدها في بغداد بناء على دعوة من
                              الرئيس العراقي أحمد حسن البكر في 2 نوفمبر 1978م
                              والتي تمخض عنها مناشدة الرئيس المصري
                              للعدول عن قراره بالصلح المنفرد مع إسرائيل
                              مماسيلحق الضرر بالتضامن العربي ويؤدي إلى تقوية
                              وهيمنة إسرائيل وتغلغلها في الحياة العربية
                              وانفرادها بالشعب الفلسطيني كما دعى العرب
                              إلى دعم الشعب المصري بتخصيص ميزانية قدرها
                              11 مليار دولارا لحل مشاكله الاقتصادية
                              إلا أن السادات رفضها مفضلا الإستمرار
                              بمسيرته السلمية المنفردة مع إسرائيل.

                              وفي عام 1977، وفي كامب ديفيد، تم عقد كامب دافيد
                              وهي عبارة عن إطار للتفاوض يتكون من إتفاقيتين
                              الأولى إطار لإتفاقية سلام منفردة بين مصر وإسرائيل
                              والثانية خاصة بمبادىء للسلام العربي الشامل
                              في الضفة الغربية وقطاع غزة والجولان.

                              أما الإتفاقية الأولى فقد انتهت بتوقيع معاهدة السلام المصرية
                              الإسرائلية عام 1979م، والتي عملت إسرائيل على أثرها
                              على إرجاع الأراضي المصرية المحتلة إلى مصر.

                              وقد نال الرئيس السادات مناصفة مع بيغن جائزة نوبل للسلام
                              للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.

                              بحلول خريف عام 1981م، قامت الدولة بحملة اعتقالات واسعة
                              شملت المنظمات الإسلامية ومسئولي الكنيسة القبطية والكتاب
                              والصحفيين ومفكرين يساريين وليبراليين ووصل عدد المعتقلين
                              في السجون المصرية إلى 1800 معتقلا
                              وذلك على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية
                              رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الإقتصادية.

                              وفي 6 أكتوبر من العام نفسه
                              (بعد 31 يوم من إعلان قرارات الإعتقال)
                              تم اغتيال السادات في عرض عسكري
                              وقام بقيادة العملية "خالد الاسلامبولي"
                              التابع لمنظمة الجهاد الإسلامي التي كانت تعارض
                              بشدّة اتفاقية السلام مع إسرائيل ولم يرق لها
                              حملة القمع المنظمة التي قامت بها
                              حكومة السادات في شهر سبتمبر.

                              خلف الرئيس الراحل السادات، نائب الرئيس حسني مبارك
                              ولايزال الرئيس مبارك رئيساً لجمهورية مصر.

                              الأزمة مع إيران

                              بعد وقوع الثورة الإيرانية استضاف الرئيس السادات
                              شاه إيران محمد رضا بهلوي في القاهرة
                              وذلك لان شاه إيران وقف في الحرب إلى جانب مصر
                              حيث قام بتحويل ناقلة نفط من عرض البحر إلى مصر .
                              مما سبب أزمة سياسية حادة بينه وبين إيران
                              وتعددت وسائل التعبير عنها من كلا الطرفين
                              بحرب إعلامية وقطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

                              وفي مطلع عام 2004م، وفي عهد الرئيس محمد خاتمي
                              طلبت إيران عودة العلاقات الدبلوماسية مع مصر
                              واشترطت مصر تغيير اسم الشارع
                              الذي يحمل اسم خالد الاسلامبولي.

                              أنور السادات يتصافح مع بيجِن بعد الاتفاقية

                              السينما وحياته

                              تناولت السينما حياة الرئيس مثل :

                              sadat.....فيلم أمريكي 1983
                              أيام السادات........فيلم مصرى 2001

                              يرى مؤيدوا سياسته أنه الرئيس العربي الأكثر جرأة وواقعية
                              في التعامل مع قضايا المنطقة وأنه انتشل مصر
                              من براثن الدولة البوليسية ومراكز القوى
                              ودفع بالإقتصاد المصري نحو التنمية والإزدهار.
                              وعلى النقيض من ذلك يرى آخرون أنه قوض المشروع القومي
                              العربي وحيد الدور الإقليمي المصري في المنطقة وقضى على
                              مشروع النهضة الصناعية والإقتصادية ودمر قيم
                              المجتمع المصري وأطلق العنان للتيارات الإسلامية.
                              وبعد مرور ربع قرن على وفاته مازالت شخصيته
                              مادة خصبة للجدل بسبب ماسببه من تحولات جذرية
                              في الحياة السياسية والإجتماعية
                              على مستوى مصر والشرق الأوسط
                              .[/]

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                              يعمل...
                              X