إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابه رسول الله موسوعه كامله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    الأسقع بن شريح
    الأسقع بن شريح بن صريم بن عمرو بن رياح، بن عوف، بن عميرة، بن الهون بن أعجب بن قدامة، بن حزم‏.‏
    وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم‏.‏ قاله الطبري‏.‏
    وقال ابن ماكولا مثله، وقال في باب‏:‏ رياح بكسر الراء، والياء تحتها نقطتان، وذكره‏.‏

    أسقف نجران
    س أسقف نجران‏.‏
    قال أبو موسى‏:‏ لا أدري أسلم أم لا‏.‏
    روى صلة بن زفر، عند عبد الله قال‏:‏ ‏"‏إن أسقف نجران جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ ابعث معي رجلاً أميناً حق أمين، فقال النبي‏:‏ ‏"‏لأبعثن رجلاً أميناً حق أمين، فاستشرف لها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، فقال النبي لأبي عبيدة بن الجراح‏:‏ اذهب معه‏.‏
    قلت‏:‏ قول أبي موسى أسقف نجران؛ فجعله اسماً عجيب؛ فإنه ليس باسم، وإنما هو منزلة من منازل النصرانية، كالشماس والقس والمطران والبترك، والأسقف، واسمه أبو حارثة بن علقمة، أحد بني بكر بن وائل، ولم يسلم‏.‏ ذكر ذلك ابن إسحاق‏.‏

    أسله بن الأسقع
    ب أسلع بن الأسقع الأعرابي‏:‏ له صحبة‏.‏ روى عن النبي صلى الله عليه وسلم في التيمم ‏"‏ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين‏"‏؛ قال أبو عمر‏:‏ لا أعلم له غير هذا الحديث، لم يرو عنه غير الربيع بن بدر المعروف بعليلة بن بدر، عن أخيه، وفيه نظر‏.‏
    أخرجه أبو عمر‏.‏

    أسلع بن شريك
    ب د ع أسلع بن شريك بن عوف الأعوجي التميمي‏.‏ خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم وصاحب راحلته‏.‏ نزل البصرة، روى عنه زريق المالكي المدلجي عن النبي، وفيه نظر، وكان مؤاخياً لأبي موسى‏.‏
    روى العلاء بن أبي سوية، عن الهيثم بن زريق المالكي، عن أبيه عن الأسلع بن شريك قال‏:‏ ‏"‏كنت أرحل ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأصابتني جنابة في ليلة باردة، فخشيت أن أغتسل بالماء البارد، فأموت أو أمرض، فكرهت أن أرحل له، وأنا جنب، فقلت‏:‏ يا رسول الله، أصابتني جنابة، فقال‏:‏ تيمم يا أسلع، فقلت‏:‏ كيف‏؟‏ فضرب بيده الأرض ضربتين‏:‏ ضربة للوجه، وضربة لليدين إلى المرفقين‏"‏ قال‏:‏ أبو أحمد العسكري‏.‏
    أخرجه ثلاثتهم‏.‏

    أسلم بن أوس
    أسلم، بالميم، ابن أوس بن بجرة بن لاحارث بن غيان بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج بن حارثة بن ثعلبة الأنصاري الخزرجي الساعدي‏.‏
    قال ابن ماكولا‏:‏ شهد أحداً، وقال هشام الكلبي‏:‏ هو الذي منعهم أن يدفنوا عثمان بالبقيع، فدفدنوه في حش كوكب، والحش‏:‏ النخل‏.‏
    بجرة‏:‏ بفتح الباء وسكون الجيم، وغيان‏:‏ بالغين المعجمة والياء، تحتها نقطتان وآخره نون‏.‏ قاله الأمير أبو نصر‏.‏

    أسلم بن بجرة
    ب د ع أسلم بن بجرة الأنصاري الخزرجي‏:‏ ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم أسارى قريظة‏.‏ روى إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن بجرة، عن أبيه عن جده، قال‏:‏ ‏"‏جعلني رسول الله صلى الله عليه وسلم على أساري بني قريظة، فكنت أنظر إلى فرج الغلام، فإذا رأيته قد أنبت ضربت عنقه‏"‏‏.‏
    قال أبو عمر‏:‏ إسناد حديثه لا يدور إلا على إسحاق بن أبي فروة، ولم يصح عندي نسب أسلم بن بجرة هذا، وفي صحبته نظر‏.‏
    قلت‏:‏ قد روي عن غير إسحاق؛ رواه الزبير بن بكار، عن عبد الله بن عمرو الفهري، عن محمد بن إبراهيم بن محمد بن أسلم عن أبيه، عن جده، فجعل في الإسناد محمد بن إبراهيم عوض محمد بن إسحاق‏.‏ أخرجه ثلاثته‏.‏
    ولا أعلم‏:‏ هل هذا والذي قبله أسلم بن أوس بن بجرة واحد أو اثنان‏؟‏ ويكون في هذه الترجمة قد نسب إلى جده، وما أقرب أن يكونا واحداً؛ فإنهم كثيراً ما ينسبون إلى الجد؛ وذكرناه لئلا يراه من يظنه غير الأول، والله أعلم‏.‏

    أسلم بن جبيرة
    أسلم بن جبير بن حصين بن جبيرة بن حصين بن النعمان بن سنان بن عبد الأشهل الأنصاري الأوسي الأشهلي؛ قاله ابن الكلبي‏.‏
    وقد ذكر البخاري أسلم بن الحصين بن جبيرة، وسيأتي ذكره، وأظنهما واحداً‏.‏

    أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم
    د ع أسلم حادي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو رفيق رافع، روى ابن وهب، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده أنه قال‏:‏ ما شعرنا ليلة، ونحن مع عمر، فإذا هو قد رحل رواحلنا، وأخذ راحلته، فرحلها، فلما أيقظنا ارتجز‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏
    لا يأخذ الليل عليك بالهـم ** والبسن له القميص واعتم
    وكن شريك رافع وأسلـم ** واخدم القوم لكيما تخـدم
    فوثبنا إليه، وقد فرغ من رحله ورواحلنا، ولم يرد أن يوقظهم وهم نيام‏.‏
    قال سعيد بن عبد الرحمن المدني‏:‏ كان رافع وأسلم حاديين للنبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    أسلم الحبشي
    ب س أسلم الحبشي الأسود، ذكره أبو عمر، فقال‏:‏ أسلم الحبشي الأسود كان راعياً ليهودي، يرعى غنماً له، وكان من حديثه ما أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن علي بن السمين بإسناده إلى ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني إسحاق بن يسار أن راعياً أسود أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر، ومعه غنم كان فيها أجيراً لرجل من يعود، فقال‏:‏ يا رسول الله، أعرض علي الإسلام، فعرضه عليه فأسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقر أحداً يدعوه إلى الإسلام، فعرضه عليه، فقال الأسود‏:‏ كنت أجيراً لصاحب هذا الغنم، وهي أمانة عندي، فكيف أصنع بها‏؟‏ فقال رسول الله‏:‏ اضرب في وجوهها؛ فإنها سترجع إلى ربها، فقام الأسود فأخذ حفنة من التراب، فرمى بها في وجوهها، وقال‏:‏ ارجعي إلى صاحبك فوالله لا أصحبك، فرجعت مجتمعة كأن سائقاً يسوقها، حتى دخلت الحصن، ثم تقدم الأسود إلى ذلك الحصن ليقاتل مع المسلمين، فأصابه حجر فقتله، وما صلى صلاة قط، فأتى به رسول الله، فوضع خلفه، وسجي بشملة كانت عليه، والتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه نفر من أصحابه، ثم أعرض إعراضاً سريعاً، فقالوا‏:‏ يا رسول الله، أعرضت عنه‏.‏ قال‏:‏ إن معه لزوجته من الحور العين‏"‏‏.‏
    وقد استدرك أبو موسى الراعي الأسود على أبي عبد الله، قال‏:‏ وذكر عبدان الأسود، وأعاده في أسلم، والأسود صفة له، وأسلم اسمه‏.‏ وذكر إسناد عبدان إلى محمد بن إسحاق عن أبيه إسحاق بن يسار أن راعياً أسود أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو محاصر لبعض حصون خيبر‏.‏ وذكر نحوه ما تقدم‏.‏
    فأما استدراك أبي موسى على ابن منده، فلا وجه له، فإن ابن منده قد ذكره، وأنه قتل بخيبر، وإن كان قد وهم في أن كناه أبا سلمى، وروي عنه الحديث، فقد أتى بذكره وترجم عليه، والذي أظنه أن أبا موسى حيث رأى أبا نعيم قد نسب ابن منده إلى الوهم، ظن أن الترجمة كلها خطأ، وليس كذلك، وإنما أخطأ في البعض، وأصاب في الباقي، على ما نذكر في الترجمة التي بعد هذه، والله أعلم‏.‏
    أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

    أسلم الراعي
    د ع أسلم الراعي الأسود‏.‏
    قال ابن منده‏:‏ أسلم الراعي الأسود، يكنى أبا سلمى، استشهد بخيبر، روى حديثه أبو سلام، عن أبي سلمى الراعي، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان‏"‏‏.‏
    قال أبو نعيم‏:‏ أبو سلمى راعي رسول الله صلى الله عليه وسلم زعم بعض الواهمي أن اسمه أسلم، وإنما اسمه حريث، وادعى أنه استشهد بخيبر، وهو وهم آخر، وذكر الحديث الذي رواه ابن منده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏بخ بخ لخمس ما أثقلهن في الميزان‏:‏ لا إله إلا الله، والله أكبر، وسبحان الله، والحمد لله، والولد الصالح يتوفى للرجل المسلم فيحتسيه‏"‏‏.‏
    قال أبو نعيم‏:‏ المستشهد بخيبر لا يروي عنه أبو سلام فيقول‏:‏ حدثنا؛ فلو قال عن أبي سلمى لكان مرسلاً‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    أسلم بن الحصين
    د ع أسلم بن الحصين بن جبيرة بن النعمان بن سنان، ذكره البخاري في الصحابة ولم يذكر له حديثاً‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقد تقدم أسلم بن جبير، وأنظهما واحداً والله أعلم‏.‏

    أسلم أبو رافع
    ب د ع أسلم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
    غلبت عليه كنيته، واختلف في اسمه؛ فقال ابن المدينة‏:‏ اسمه أسلم، ومثله قال ابن نمير، وقيل‏:‏ هرمز، وقيل‏:‏ إبراهيم، وقد تقدم في إبراهيم‏.‏
    وهو قبطي، كان للعباس فوهبه للنبي صلى الله عليه وسلم وقيل‏:‏ كان مولى لسعيد بن العاصي فورقه بنوه، وهم ثمانية، فأعتقوه كلهم إلا خالداً؛ فإنه تمسك بنصيبه منه، فكلمه رسول الله صلى الله عليه وسلم ليعتق نصيبه، أو يبيعه، أو يهبه منه، فلم يفعل، ثم وهبه رسول الله أعتقه، وقيل‏:‏ أعتق منهم ثلاثة، فأتى أبو رافع رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعينه على من لم يعتق، فكلمهم فيه رسول الله، فوهبوه له، فأعتقه‏.‏ وهذا اختلاف، والصحيح‏:‏ أنه كان للعباس عم النبي صلى الله عليه وسلم فوهبه للنبي فأعتقه، فكان أبو رافع يقول‏:‏ ‏"‏أنا مولى رسول الله‏"‏، وبقي عقبه أشراف المدينة‏.‏
    وزوجه رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاته سلمى، فولدت له عبيد الله بن أبي رافع، وكانت سلمى قابلة إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشهدت معه خيبر، وكان عبيد الله خازناً لعلي بن أبي طالب، وكاتباً له أيام خلافته‏.‏
    وشهد أبو رافع أحداً، والخندق، وما بعدهما من المشاهد، ولم يشهد بدراً؛ لأنه كان بمكة، وقصته مع أبي لهب لما ورد خبر بدر إلى مكة مشهورة‏.‏
    روى عنه ابناه عبيد الله والحسن، وعطاء بن يسار‏.‏
    وقد اختلفوا في وقت وفاته، فقيل مات قبل عثمان، وقيل‏:‏ مات في خلافة علي‏.‏
    أخرجه ثلاثتهم، ويرد في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.‏

    أسلم بن سليم
    د ع أسلم بن سليم، عم خنساء بنت معاوية بن سليم الصريمية‏.‏ وهم ثلاثة أخوة‏:‏ الحارث، ومعاوية، وأسلم‏.‏ ذكره ابن منده‏.‏
    وقال أبو نعيم‏:‏ زعم بعض المتأخرين، يعني ابن منده، أن اسمه أسلم، ولا يصح، وأخرج له حديث عوف الأعرابي، عن خنساء بنت معاوية، عن عمها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏النبي في الجنة، والشهيد في الجنة، والمولود في الجنة، والموءودة في الجنة‏"‏ وبعض الرواة يقول‏:‏ حدثني عمتي‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    أسلم مولى عمر
    د ع أسلم، مولى عمر بن الخطاب، من سبي اليمن، أدرك النبي صلى الله عليه وسلم قال محمد بن إسحاق‏:‏ بعث أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب، رضي الله عنهما، سنة إحدى عشرة، فأقام للناس الحج، وابتاع فيها أسلم، قال‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يره، وهو من الحبشة، قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه‏:‏ أن أباه أسلم‏.‏
    روى عبد المنعم بن بشير بن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه عن جده أنه سافر مع النبي صلى الله عليه وسلم سفرتين، وعبد المنعم لا يعرف‏.‏
    وقال أبو عبيد القاسم بن سلام‏:‏ مات أسلم سنة ثمانين، وقيل‏:‏ مات وهو ابن مائة سنة وأربع عشرة سنة، وصلى عليه مروان بن الحكم‏.‏ وهذا يناقض الأول؛ فإن مروان مات سنة أربع وستين، وكان قد عزل قبل ذلك عن المدينة، ورىو عن أسلم ابنه زيد، ومسمل بن جندب، ونافع مولى ابن عمر‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    أسلم بن عميرة
    ب أسلم بن عميرة بن أمية بن عامر بن جشم بن حارثة الأنصاري الحارثي شهد أحداً، قاله الطبراني‏.‏
    أخرجه أبو عمر‏.‏
    عميرة‏:‏ بفتح العين‏.‏

    أسلم
    س أسلم آخر؛ ذكره أبو موسى فقال‏:‏ قاله عبدان المروزي‏:‏ وقال‏:‏ لا أعلم ذكره ولا نسبه إلا في هذا الحديث، ويمكن أن يريد بأسلم قبيلة وهو أشبه، وقال، يعني عبدان، أخبرنا بندار وأبو موسى، قالا‏:‏ أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن عبد الرحمن بن المنهال بن سلمة الخزاعي، عن عمه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأسلم‏:‏ ‏"‏صوموا هذا اليوم، قالوا‏:‏ إنا قد أكلنا قال‏:‏ صوموا بقية يوم عاشوراء‏"‏‏.‏
    قال أبو موسى‏:‏ هذا حديث محفوظ بهذا الإسناد، مفهوم منه أن أسلم يراد به القبيلة، يدل عليه قوله‏:‏ قالوا قد أكلنا‏.‏
    وقد ورد من حديث أسماء بن حارثة وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه إلى أسلم يأمرهم بصوم يوم عاشوراء‏.‏
    قلت‏:‏ والصحيح قول أبي موسى‏.‏ ومن العجب أن عبدان يشتبه عليه ذلك مع ظهوره، ولولا أننا شرطنا أننا لا نترك ترجمة أخرجوها، لتركنا هذه وأشباهها‏.‏
    أخرجه أبو موسى‏.‏

    أسماء بن حارثة
    ب د ع أسماء بن حارثة بن هند بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك بن أفصى‏.‏ قاله أبو عمر، وقيل في نسبه غير ذلك‏.‏ قال ابن الكلبي‏:‏ أسماء بن حارثة بن سعيد بن عبد الله بن غياث بن سعد بن عمرو بن عامر بن ثعلبة بن مالك، ومالك بن أفصى هو أخو أسلم، وكثيراً يضاف ابنا مالك إلى أسلم، فيقال‏:‏ أسلمي، يكنى أسماء‏:‏ أبا هند‏.‏
    له صحبة، وكان هو وأخوه هند من أهل الصفة قال أبو هريرة‏:‏ ‏"‏ما كنت أرى أسماء وهنداً ابني حارثة إلا خادمين لرسول الله صلى الله عليه وسلم من طول ملازمتهما بابه، وخدمتهما له‏"‏‏.‏
    وأسماء هو الذي بعثه رسول الله يوم عاشوراء إلى قومه فقال‏:‏ مر قومك بصيام عاشوراء، فقال‏:‏ أرأيت إن وجدتهم قد طعموا‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏فليتموا‏"‏‏.‏
    وتوفي سنة ست وستين بالبصرة، وهو ابن ثمانين سنة، قاله محمد بن سعد عن الواقدي، قال محمد بن سعد‏:‏ وسمعت غير الواقدي يقول‏:‏ توفي بالبصرة أيام معاوية، في إمارة زياد، وكانت وفاة زياد سنة ثلاث وخمسين‏.‏
    أخرجه ثلاثتهم‏.‏
    حارثة‏:‏ بالحاء المهملة والثاء المثلثة، وغياث‏:‏ بالغين المعجمة والثاء المثلثة‏.‏

    أسماء بن ربان
    ب أسماء بن ربان بن معاوية بن مالك بن سلي، وهو الحارث بن رفاعة بن عذرة بن عدي بن شمس بن طرود بن قدامة بن جرم بن ربان الجرمي، وهو الذي خاصم بني عقيل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في ‏"‏العقيق‏"‏ الذي في أرض بني عامر بن صعصعة، وليس الذي بالمدينة، فقضى به لجرم، وهو القائل‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
    وإني أخو جرم كما قد علمتـم ** إذا اجتمعت عند النبي المجامع
    فإن أنتم لم تقنعوا بـقـضـائه ** فإني بما قال النبي لـقـانـع
    أخرجه أبو عمر‏.‏
    جرم‏:‏ بالجيم والراء، وربان‏:‏ بالراء والباء الموحدة، وآخره نون‏.‏

    إسماعيل بن أبي حكيم
    د ع إسماعيل بن أبي حكيم المزنين أحد بني فضيل‏.‏
    روى عبد الله بن سلمة إسماعيل بن أبي حكيم عن ابن شهاب، عن إسماعيل بن أبي حكيم المزني، ثم أحد بني فضيل، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏إن الله، عز وجل، ليسمع قراءة‏:‏ لم يكن الذين كفروا؛ فيقول‏:‏ ‏"‏أبشر عبدي فوعزتي لأمكنن لك في الجنة حتى ترضى‏"‏‏.‏
    قال أبو نعيم‏:‏ كذا رواه محمد بن إسماعيل الجعفي عن عبد الله بن سلمة، وهو عندي إسناد منقطع، لم يذكر أحد من الأئمة إسماعيل في الصحابة، وقال ابن منده‏:‏ هذا حديث منكر‏.‏ أخرجه البخاري في الأفراد، ولا أعرف له رؤية ولا صحبة‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    إسماعيل
    د ع إسماعيل‏.‏ رجل من الصحابة، نزل البصرة، إن كان محفوظاً، أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود الأصفهاني، أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد -وأنا حاضر- أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن إسحاق الموصلي، حدثنا محمد بن أحمد بن المثنى، أخبرنا جعفر بن عون، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي بكر بن عمارة بن رويبة عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏جاء شيخ من أهل البصرة إلى أبي، فقال‏:‏ حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ سمعته يقول‏:‏ ‏"‏لا يلج النار رجل صلى قبل طلوع والشمس وقبل غروبها‏"‏ فقال الشيخ‏:‏ أنت سمعته من رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ سمعته أذناي، ووعاه قلبي، فقال الشيخ‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما قلت، ولم يوافقني عليه أحد‏.‏ رواه شعبة والثوري وزائدة عن إسماعيل بن أبي خالد، ورواه عبد الملك بن عمير عن أبي بكر ولم يسم أحد منهم الرجل، ورواه يزيد بن هارون عن ابن أبي خالد، فقال فيه‏:‏ فسأله رجل من أهل البصرة يقال له‏:‏ إسماعيل ولم يتابع عليه‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
    رويبة‏:‏ بضم الراء وفتح الواو‏.‏

    إسماعيل الزيدي
    س إسماعيل الزيدي‏.‏ ذكره أبو موسى مستدركاً على ابن منده وقال‏:‏ إن صح‏.‏
    أخبرنا أبو موسى إذناً، أخبرنا أبو سعد محمد بن أبي عبد الله المعداني، أخبرنا محمد بن أحمد بن علي أخبرنا أحمد بن موسى، قال حديثني محمد بن عبد الله بن الحسين، أخبرنا أحمد بن عمرو الديبقي، حدثنا عبد الله بن شبيب، حدثني هارون بن يحيى بن هارون من ولد حاطب بن أبي بلتعة، حدثني زكريا بن إسماعيل الزيدي، من ولد زيد بن ثابت عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏خرجنا جماعة من الصحابة غداة من الغدوات، مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرف، فطلع أعرابي يجر عظام بعير حتى وقف على رسول الله، فقال‏:‏ كيف أصحب بأبي وأمي أنت يا رسول الله‏؟‏ فقال له‏:‏ أحمد الله تعالى إليك، وذكر الحديث، في فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
    قال أبو موسى‏:‏ إسماعيل بن زيد يروي عن أبيه‏:‏ لا أعلم له إدراكاً للنبي، ويروى هذا الحديث عن الثوري عن عمرو بن دينار عن نافع عن ابن عمر‏.‏
    قلت‏:‏ هذا إسماعيل بن زيد بن ثابت يروي عن أبيه، وهو تابعي، ولا اعتبار بإرساله هذا الحديث فإن التابعين لم يزالوا يروون المراسيل، ومما يقوي أنه لم تكن له صحبة أن أباه زيد بن ثابت استصغر يوم أحد، وكانت سنة ثلاث من الهجرة فمن يكون عمره كذا كيف يقول ولده خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏ وهذا إنما يقوله رجل‏.‏ وقد صح عن ابن مسعود أنه قال لما كتب زيد المصحف‏:‏ لقد أسلمت وإنه في صلب رجل كافر‏"‏ وهذا أيضاً يدل على حداثة سنه عند وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو موسى‏.‏

    أسمر بن ساعد
    د ع أسمر بن ساعد بن هلواث المازني‏.‏ مجهول، في إسناد حديثه نظر، روى أسمر بن ساعد بن هلواث قال‏:‏ ‏"‏وفدت أنا وأبي ساعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ إن أبانا شيخ كبير، يعني هلواثاً، وقد سمع بك، وآمن بك، وليس به نهوض، وقد وجه إليك بلطف الأعراب، فقبل منه الهدية ودعا له ولوالده‏"‏‏.‏
    وهذا غريب لا يعرف إلا من هذا الوجه‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    أسمر بن مضرس
    ب د ع أسمر بن مضرس الطائي‏.‏
    أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن علي الأمين، بإسناده إلى أبي داود السجستاني قال‏:‏ حدثنا محمد بن بشار، حدثني عبد الحميد بن عبد الله، حدثني أم الجنوب بنت نميلة، عن أمها سويدة بنت جابر، عن أمها عقيلة بنت أسمر بن مضرس قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فبايعهن فقال‏:‏ من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو له‏"‏ يقال‏:‏ هو أخو عروة بن مضرس، روت عنه ابنته عقيلة، وكلاهما أعرابيان، قاله أبو عمر‏.‏
    وقال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ هو أسمر بن أبيض بن مضرس‏.‏ وذكرا الحديث، ولم يقولا هو أخو عروة بن مضرس، وقال أبو نعيم‏:‏ هو من أعراب البصرة‏.‏
    أخرجه ثلاثتهم‏.‏
    عقيلة‏:‏ بفتح العين المهملة وكسر القاف، ونميلة بضم النون‏.‏

    الأسود بن أبيض
    س الأسود بن أبيض؛ قاله أبو موسى وحده فيما استدركه على ابن منده عن عبدان، فقال عن موسى بن عقبة عن ابن شهاب، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي ورجال من أهله قالوا‏:‏ بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، ومسعود بن سنان بن الأسود، وأبا قتادة بن ربعي بن بلدمة من بني سلمة، وأسود بن خزاعي حليفاً لهم، وأسود بن حرام حليفاً لبني سواد، وأمر عليهم عبد الله بن عتيك فطرقوا أبا رافع بن أبي الحقيق؛ قال ابن شهاب‏:‏ فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر فقال‏:‏ ‏"‏أفلحت الوجوه، قالوا‏:‏ أفلح وجهك يا رسول الله، قال‏:‏ أقتلتموه‏؟‏ قالوا‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ناولوني السيف‏.‏ قال‏:‏ فلسه، فقال‏:‏ هذا طعامه في ذباب السيف‏"‏‏.‏
    قال عبدان‏:‏ وقال حماد بن سلمة‏:‏ أسود بن أبيض أظنه أراد بدل ابن حرام‏.‏
    لم يذكره غير أبي موسى‏.‏
    السلمي بفتح السين واللام نسبة إلى سلمة بكسر اللام، وحرام‏:‏ بفتح الحاء والراء‏.‏

    الأسود بن أبي الأسود
    د ع الأسود بن أبي الأسود النهدي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو مجهول‏.‏
    روى يونس بن بكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن ابن الأسود النهدي عن أبيه قال‏:‏ ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار، فأصيبت إصبع رجله، فقال‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏
    هل أنت إلا أصبع دميت ** وفي سبيل الله ما لقيت
    ذكره ابن منده‏.‏
    وقال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض الواهمين عن يونس بن بكير، وذكر الحديث‏.‏ قال‏:‏ والصحيح ما رواه الثوري، وشعبة، وابن عيينة، وأبو عوانة وإسرائيل، والحسن وعلي ابنا صالح عن الأسود بن قيس، عن جندب البجلي، قال‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار فدميت إصبعه فقال مثله‏.‏
    قلت‏:‏ وهذا أيضاً وهم، فإن جندباً البجلي لم يكن مع النبي صلى الله عليه وسلم في الغار، ولا كان مسلماً ذلك الوقت؛ فلو لم يقل‏:‏ كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم، لكان الأمر أسهل، إلا أن يكون أراد غاراً آخر فتمكن صحبته؛ على أنه إذا أطلق لم يعرف إلا الغار الذي اختفى فيه النبي صلى الله عليه وسلم لما هاجر‏.‏ أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    الأسود بن أصرم
    د ع ب الأسود بن أصرم المحاربي‏.‏ عداده في أهل الشام، روى عنه سليمان بن حبيب وحده‏.‏
    أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن أبي حبة، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسين بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن أبي عثمان الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا الحسين بن صفوان، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا يونس بن عبد الرحيم العسقلاني، أخبرنا عمرو بن أبي سلمة، أخبرنا صدقة بن عبد الله عن عبيد الله بن علي القرشي، عن سليمان بن حبيب المحاربي، حدثني أسود بن أصرم المحاربي قال‏:‏ ‏"‏قلت‏:‏ يا رسول الله أوصني، قال‏:‏ أتملك يدك‏؟‏ قلت‏:‏ فما أملك إذا لم أملك يدي‏؟‏ قال‏:‏ أتملك لسانك‏؟‏ قلت‏:‏ فما أملك إذا لم أملك لساني‏؟‏ قال‏:‏ لا تبسط يدك إلا إلى خير، ولا تقل بلسانك إلا معروفاً‏"‏‏.‏
    أخرجه ثلاثتهم‏.‏

    الأسود بن أبي البختري
    ب د ع الأسود بن أبي البختري، واسم أبي البختري‏:‏ العاص بن هاشم بن الحارث بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب القرشي الأسدي، وأمه عاتكة بنت أمية بن الحارث بن أسد‏.‏
    أسلم الأسود يوم الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وقتل أبوه أبو البختري يوم بدر كافراً؛ قتله المجذر بن ذياد البلوي‏.‏ وكان ابنه سعيد بن الأسود جميلاً فقالت فيه امرأة‏:‏
    ألا ليتني أشري وشاحي ودملجي ** بنظرة عين من سعيد بن أسود
    روى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال‏:‏ لما بعث معاوية بسر بن أبي أرطاة إلى المدينة ليقتل شيعة علي، أمره أن يستشير الأسود، فلما دخل المسجد سد الأبواب وأراد قتلهم، فنهاه الأسود بن أبي البختري، وكان الناس اصطلحوا عليه أيام علي ومعاوية‏.‏
    هذا كلام أبي عمر‏.‏
    وذكره ابن منده وأبو نعيم فقالا‏:‏ الأسود بن البختري بن خويلد سأل النبي صلى الله عليه وسلم، ذكره البخاري في الصحابة، وذكرا حديث أبي حازم، أن الأسود بن البختري، قال‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، أعظم لأجري أن أستغني عن قومي‏"‏‏.‏
    قلت‏:‏ كذا أخرجاه فقالا‏:‏ البختري بغير أبي، وقالا‏:‏ هو ابن خويلد، وإنما هو كما ذكره أبو عمر‏:‏ لا أعلم في بني أسد‏:‏ الأسود بن البختري بن خويلد، فإن كان ولا أعرفه، فهما اثنان، وإلا فالحق مع أبي عمر، ومما يقوي أن الحق هو الذي قاله أبو عمر أن الزبير لم يذكره في ولد خويلد، وذكر الأسود بن أبي البختري، كما ذكرناه عن أبي عمر، وأيضاً فإن أبا موسى قد استدرك على ابن منده الأسود بن أبي البختري، فلو لم يكن وهمه فيه ظاهراً؛ حتى كأنه غيره‏.‏‏.‏‏.‏ لما استدركه عليه، ونسبه ابن الكلبي أيضاً كما نسبه أبو عمر‏.‏
    البختري بالباء الموحدة والخاء المعجمة، والمجذر‏:‏ بضم الميم وبالجيم والذال المعجمة وآخره راء، وذياد بكسر الذال المعجمة، وبالياء تحتها نقطتان، وآخره دال مهملة‏.‏

    الأسود بن ثعلبة
    ب د ع الأسود بن ثعلبة اليربوعي شهد النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول‏:‏ ‏"‏لا يجني جان إلا على نفسه‏"‏؛ ذكره محمد بن سعد فيمن نزل الكوفة من الصحابة‏.‏
    أخرجه ثلاثتهم‏.‏
    وقد استدركه أبو موسى على ابن منده، وهو في كتاب ابن منده، فلا وجه لذكره‏.‏

    لأسود بن حازم
    د ع الأسود بن حازم بن صفوان بن عزار نزل بخارى‏.‏ روى أبو أحمد بحير بن النضر، عن أبي جميل عباد بن هشام الشامي، وكان مؤذناً في بمجكث قرية من قرى بخارى قال‏:‏ رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له‏:‏ الأسود بن حازم بن صفوان بن عزار، وكنت آتيه مع أبي وأنا يومئذ ابن ست أو سبع سنين فقال شهدت غزوة الحديبية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا يومئذ ابن ثلاثين سنة، فسئل‏:‏ كما أتى لك‏؟‏ قال خمس وخمسون ومائة سنة‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
    بحير بفتح الباء الموحدة، وكسر الحاء المهملة‏.‏


    الأسود الحبشي
    د ع الأسود الحبشي‏.‏ الذي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الصور والألوان‏.‏
    روى أبو قاسم الطبراني، عن علي بن عبد العزيز، عن محمد بن عمار الموصلي، عن عفيف بن سالم عن أيوب بن عتبة، عن عطاء، عن ابن عمر قال‏:‏ ‏"‏جاء رجل من الحبشة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسأله فقال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ سل واستفهم، قال‏:‏ يا رسول الله، فضلتم علينا بالصور والألوان والنبوة؛ أفرأيت إن آمنت بمثل ما آمنت به، وعملت مثل ما عملت إني لكائن معك في الجنة‏؟‏ قال‏:‏ نعم، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ والذي نفسي بيده، إنه ليرى بياض الأسود في الجنة من مسيرة ألف عام، وذكر الحديث، إلى أن بكى الأسود، ومات فدفنه النبي صلى الله عليه وسلم ودلاه في حفرته‏"‏‏.‏
    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

    الأسود بن حرام
    أسود بن حرام‏.‏ تقدم ذكره في الأسود بن أبيض فليطلب منه‏.‏
    أخرجه أبو موسى‏.‏

    الأسود بن خزاعي
    د ع الأسود بن خزاعي وقيل‏:‏ خزاعي بن الأسود السلمي، من حلفاء بني سلمة الأنصار، أحد من قتل ابن أبي الحقيق‏.‏
    أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني الزهري، عن عبد الله بن كعب بن مالك في حديث قتل أبي رافع اليهودي قال‏:‏ فلما قتلت الأوس كعب بن الأشرف، تذكرت الخزرج رجلاً هو في العداوة لرسول الله صلى الله عليه وسلم مثله، فذكروا أبا رافع بن أبي الحقيق بخيبر، فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في قتله، فأذن لهم، فخرج إليه عبد الله بن عتيك، وعبد الله بن أنيس، ومسود بن سنان، والأسود بن خزاعي، حليف لهم من أسلم‏.‏
    وروي عن عطاء بن يسار عن أبي رافع أن النبي صلى الله عليه وسلم لما حصر خيبر وأمر علياً بقتالهم قال‏:‏ فبرز رجل من مذحج من خيبر، فبرز إليه الأسود بن خزاعي، فقتله الأسود وأخذ سلبه‏.‏
    أخرجه ابنه منده وأبو نعيم‏.‏

    تعليق


    • #32
      الأسود بن خطامة
      د ع الأسود بن خطامة الكناني أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وهو أخو زهير بن خطامة؛ روى حديثه إسماعيل بن النضر بن الأسود بن خطامة عن أبيه عن جده قال‏:‏ ‏"‏خرج زهير بن خطامة وافداً حتى قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فآمن بالله ورسوله‏"‏ فذكر إسلام الأسود بن خطامة بطوله‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏

      الأسود بن خلف
      ب د ع الأسود بن خلف بن عبد يغوث القرشي الزهري، ويقال‏:‏ الجمحي، قال أبو عمر‏:‏ وهو أصح، وقال ابن منده وأبو نعيم؛ هو زهري أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
      أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا عبد الرزاق، حدثنا ابن جريرج، قال‏:‏ أخبرني عبد الله بن عثمان بن خيثم، أن محمد بن الأسود بن خلف أخبره أن أباه الأسود رأى النبي صلى الله عليه وسلم يبايع الناس عند قرن مصقلة، فبايع الناس على الإسلام والشهادة قال‏:‏ قلت‏:‏ وما الشهادة‏؟‏ قال‏:‏ أخبرني محمد بن الأسود بن خلف أنه بايعهم على الإيمان بالله، وشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله‏"‏‏.‏
      ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الولد مبخلة مجبنة‏"‏‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏
      قلت‏:‏ قول أبي عمر‏:‏ الصحيح أنه من جمح، فلا شك حيث رآه ابن خلف ظنه من جمح مثل‏:‏ أمية وأبي بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح‏.‏ غلب على ظنه أنه من جمح، وليس كذلك؛ لأنه ليس لخلف أب اسمه عبد يغوث، وأما ابن منده وأبو نعيم فذكراه زهرياً خسب‏.‏ وفيه أيضاً نظر؛ فإن عبد مناف بن زهرة ولد وهباً، وولد وهب عبد يغوث، وولد عبد يغوث الأسود، وكان من المستهزئين ولم يسلم؛ وإنما الأسود الصحابي في زهرة هو الأسود بن عوف، وسيرد ذكره، وليس في نسبه خلف، ولا عبد يغوث، ولكنهم قد اتفقوا على نسبه إلى خلف؛ ولعل فيه ما لم نره‏.‏
      وقد ذكره أبو أحمد العسكري فقال‏:‏ الأسود بن خلف بن عبد يغوث، قال‏:‏ قال المطين‏:‏ هو قرشي، أسلم يوم فتح مكة، وعبد يغوث بن وهب هو خال رسول الله صلى الله عليه وسلم أخور آمنة أم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يدرك المبعث‏.‏ وابنه الأسود، كان أحد المستهزئين بالنبي صلى الله عليه وسلم والمسلمين، مضى على كفره، قال‏:‏ وأظن أن خلف بن عبد يغوث أخوه؛ وهذا قريب مما ذكرناه، والله أعلم‏.‏

      الأسود بن ربيعة اليشكري
      د ع الأسود بن ربيعة بن أسود اليشكري‏.‏ عداده في أعراب البصرة روى عباية أو ابن عباية، رجل من بني ثعلبة، عن أسود بن ربيعة بن أسود اليشكري أن النبي صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيباً فقال‏:‏ ‏"‏ألا إن دماء الجاهلية وغيرها تحت قدمي إلا السقاية والسدانة‏"‏‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

      الأسود بن ربيعة
      س الأسود بن ربيعة‏.‏ استدركه أبو موسى على ابن منده، وقال‏:‏ روى سيف بن عمر، عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي، قال قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسود بن ربيعة، أحد بني ربيعة بن مالك بن حنظلة فقال‏:‏ ما أقدمك‏؟‏ قال‏:‏ أقترب بصحبتك، فترك الأسود وسمي المقترب فصحب النبي صلى الله عليه وسلم وشهد علي صفين‏.‏ هكذا أورد ابن شاهين، وإحدى الترجمتين وهم فيما أرى، انتهى كلام أبي موسى‏.‏
      وقد ذكر أبو موسى هذه الترجمة وجعل هذا الأسود هو المقترب، وذكر الأسود بن عبس، وسيذكر إن شاء الله تعالى، وسماه هناك‏:‏ المقترب، وذكر الطبري أن عمر بن الخطاب استعمل الأسود بن ربيعة أحد بني ربيعة بن مالك على جند البصرة، وهو صحابي مهاجري، وهو الذي قال للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏جئت لأقترب إلى الله تعالى بصحبتك‏"‏ فسماه المقترب‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏

      الأسود بن زيد
      ب س ع الأسود بن زيد الأنصاري‏.‏
      قال موسى بن عقبة‏:‏ فيمن شهد بدراً من الأنصار ثم من الخزرج ثم من بني سلمة‏:‏ الأسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن غنم؛ قاله أبو نعيم‏.‏
      وقال أبو عمر‏:‏ أسود بن زيد بن قطبة ويقال‏:‏ الأسود بن رزم بن زيد بن قطبة بن غنم الأنصاري، من بني عبيد بن عدي‏.‏ ذكره موسى بن عقبة فيمن شهد بدراً‏.‏
      وقال أبو موسى مستدركاً على ابن منده مثل قول أبي نعيم، وقال أيضاً‏:‏ أخبرنا أبو علي، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا فاروق الخطابي، أخبرنا زياد بن الخليل، أخبرنا إبراهيم بن المنذر، أخبرنا فليح عن موسى بن عقبة، عن ابن شهاب مثله، يعني قول أبي نعيم، وقال‏:‏ ابن ثعلبة بن عبيد بن غنم‏.‏
      قال أبو موسى‏:‏ وقال غيرهما‏:‏ ابن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج بن ثعلبة‏.‏
      فأما على ما ساقه أبو نعيم وأبو موسى فيحتمل أن يكونا أسقطا عدياً بين عبيد وغنم، وقد جرت عادة النسابين بذلك يفعلون كثيراً، وحينئذ يستقيم النسب، فيكون أسود بن زيد بن ثعلبة بن عبيد بن عدي بن غنم بن كعب بن سلمة‏.‏ وهكذا ساق النسب ابن الكلبي، وأما على ما ساقه أبو عمر ففيه اختلاف‏.‏
      أخرجه أبو نعيم وأبو عمر وأبو موسى‏.‏
      سلمة‏:‏ بكسر اللام، وتزيد‏:‏ بالتاء فوقها نقطتان، وجشم‏:‏ بضم الجيم، وفتح الشين المعجمة‏.‏

      الأسود بن سريع
      ب د ع الأسود بن سريع بن حمير بن عبادة بن النزال بن مرة بن عبيد بن مقاعس، واسمه الحارث بن عمرو بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا عبد الله، غزا مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ ومرة بن عبيد هو أخو منقر بن عبيد، يجتمع الأسود بن سريع والأحنف بن قيس في عبادة، وهو أول من قص في جامع البصرة‏.‏
      روى عنه الحسن وعبد الرحمن بن أبي بكرة‏.‏ قال ابن منده‏:‏ لا يصح سماعهما منه، وروى عنه الأحنف بن قيس‏.‏
      أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد بن حنبل قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأسود بن سريع قال‏:‏ ‏"‏أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني قد حمدت ربي بمحامد ومدح وإياك، قال‏:‏ هات ما حمدت به ربك، قال‏:‏ فجعلت أنشده، فجاء رجل آدم فاستأذن، قال، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ س س، ففعل ذلك مرتين أو ثلاثاً، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، من هذا الذي استنصتني له‏؟‏ قال‏:‏ هذا عمر بن الخطاب، هذا رجل لا يحب الباطل‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏

      الأسود بن سفيان
      ب س الأسود بن سفيان بن عبد الأسد بن هلال بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي المخزومي، أخو هبار بن سفيان بن عبد الأسد، وابن أخي أبي سلمة، في صحبته نظر‏.‏ أخرجه أبو عمر وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى قال‏:‏ أسود بن عبد الأسد، ولم يذكر سفيان، وقال‏:‏ قال عبدان‏:‏ لا تعرف له رواية، إلا أن ابن عباس ذكر اسمه، وهذا ليس بشيء؛ فإن ابن الكلبي والزبير بن بكار قالا‏:‏ إن الأسود بن عبد الأسد قتل ببدر كافراً، وذكر الزبير‏:‏ سفيان بن عبد الأسد وابنه الأسود‏.‏

      الأسود بن سلمة
      س الأسود بن سلمة بن حجر بن وهب بن ربيعة بن معاوية الكندي‏.‏ وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، ومعه ابنه، فدعا له؛ ذكره ابن الكلبي فيمن وفد على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏

      الأسود والد عامر بن الأسود
      ب الأسود والد عامر بن الأسود‏.‏
      روى هشيم وأبو عوانة، عن يعلى بن عطاء، عن عامر بن الأسود، عن أبيه أ،ه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في مسجد الخيف فلما قضى صلاته إذا هو برجلين في أخريات الناس لم يصليا، فأتى بهما ترعد فرائصهما، فقال‏:‏ ما منعكما أن تصليا معنا‏؟‏‏.‏‏.‏ الحديث‏.‏
      وخالفهما شعبة فقال‏:‏ عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله سواء‏.‏
      أخرجه أبو عمر‏.‏

      الأسود بن عبد الأسد
      س الأسود بن عبد الأسد‏.‏ تقدم القول فيه في الأسود بن سفيان‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏

      الأسود بن عبد الله
      ب د الأسود بن عبد الله السدوسي اليمامي وقيل‏:‏ عبد الله بن الأسود‏.‏ وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع بشير بن الخصاصية‏.‏
      روى الصعق بن حزن، عن قتادة قال‏:‏ هاجر من ربيعة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أربعة رجال من سدوس‏:‏ بشير بن الخصاصية، وأسود بن عبد الله من اليمامة، وعمرو بن تغلب من النمر بن قاسط، وفرات بن حيان، من بني عجل‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم، ويرد في عبد الله بن الأسود أكثر من هذا‏.‏

      الأسود بن عبس
      س الأسود بن عبس بن أسماء بن وهب بن رباح بن عوذ بن منقذ بن كعب بن ربيعة بن ملك بن زيد مناة بن تميم‏.‏
      ولد على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ‏"‏أتيتك لأقترب إليك‏"‏ فسمي‏:‏ المقترب‏.‏
      أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو علي الحداد، أخبرنا أبو أحمد العطار إجازة، أخبرنا عمر بن أحمد، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن يربد، عن رجال هشام بن الكلبي، عن هشام، عن أبيه بذلك‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏
      وقد تقدم أن الأسود بن ربيعة هو المقترب، وهو رواية سيف بن عمر، وقد تقدم ذكره والله أعلم‏.‏

      أسود بن عمران
      ب د ع أسود بن عمران البكري‏.‏ من بكر بن وائل من ربيعة وقيل‏:‏ عمران بن الأسود، وفد على النبي صلى الله عليه وسلم، حديثه عند حكام بن سليم، عن عمرو بن أبي قيس، عن ميسرة النهدي، عن أبي المحجل، عن عمران بن الأسود، أو الأسود بن عمران قال‏:‏ ‏"‏كنت رسول قومي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ووافدهم، لما دخلوا في الإسلام وأقروا‏"‏‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم؛ قال أبو عمر‏:‏ في إسناده مقال‏.‏

      أسود بن عوف
      ب د ع أسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري، أخو عبد الرحمن بن عوف بن عبد الحارث، وأمه‏:‏ الشفاء بنت عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة، له صحبة، هاجر قبل الفتح، وهو والد جابر بن الأسود الذي ولى المدينة لابن الزبير وجابر هو الذي جلد سعيد بن المسيب في بيعة ابن الزبير، قاله أبو عمر‏.‏
      وقال محمد بن سعد الواقدي‏:‏ أسلم يوم الفتح، ومات بالمدينة، وله بها دار‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏


      أسود بن عويم
      د ع أسود بن عويم السدوسي‏.‏
      روى عنه حبيب بن عامر بن مسلم السدوسي أنه قال‏:‏ ‏"‏سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجمع بين الحرة والأمة فقال‏:‏ للحرة يومان وللأمة يوم‏"‏‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

      الأسود بن مالك
      د ع الأسود بن مالك الأسدي اليمامي، أخو الحدرجان بن مالك، لهما صحبة ووفادة على النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
      روى إسحاق بن إبراهيم الرملي، عن هاشم بن محمد بن هاشم بن جزء بن عبد الرحمن بن جزء بن الحدرجان بن مالك، قال حدثني أبي عن أبيه عن جده قال‏:‏ حدثني أبي جزء بن الحدرجان عن أبيه‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏قدمت أنا وأخي الأسود على رسول الله صلى الله عليه وسلم فآمنا به وصدقناه، وكان جزء، والأسود قد خدما رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحباه‏"‏‏.‏
      قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ تفرد به إسحاق الرملي‏.‏

      الأسود بن وهب
      ب د ع الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي الأسدي، وكان من مهاجرة الحبشة، وهو ابن أخي خديجة بنت خويلد، وابن عم ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى، وأمه فريعة بنت عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي، وهو جد أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن بن الأسود بن نوفل، يتيم عروة بن الزبير، شيخ مالك بن أنس‏.‏
      وروى محمد بن إسحاق في تسمية من هاجر إلى أرض الحبشة إلى جوار النجاشي‏:‏ الأسود بن نوفل بن خويلد بن أسد بن عبد العزى‏.‏
      وقال الزبير بن بكار‏:‏ كان نوفل شديداً على المسلمين، وهو الذي قرن أبا بكر وطلحة في حبل بمكة لأجل الإسلام، فقيل لهما‏:‏ القرينان، وقتل يوم بدر كافراً، قال‏:‏ وقد انقرض ولد نوفل بن خويلد‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏

      الأسود بن هلال
      س الأسود بن هلال المحاربي‏.‏
      كوفي قتل في الجماجم سنة نيف وثمانين، وقيل‏:‏ أدرك الجاهلية أيضاً، استدركه أبو موسى على ابن منده‏.‏

      الأسود بن وهب
      ب د ع الأسود بن وهب بن عبد مناف بن زهرة، وقيل‏:‏ وهب بن الأسود‏.‏
      روى صدقة بن عبد الله، عن أبي معيد حفص بن غيلان، عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود، عن أبيه الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏ألا أنبئك بشيء عسى الله أن ينفعك به‏؟‏ قال‏:‏ بلى، قال‏:‏ إن أربى الربا استطالة المرء في عرض أخيه بغير حق‏"‏‏.‏ رواه أبو بكر الأعين، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبي معيد، عن الحكم الأيلي عن زيد بن أسلم، عن وهب بن الأسود خال النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي بهذا‏.‏
      وروى القاسم عن عائشة رضي الله عنها‏:‏ ‏"‏إن الأسود بن وهب خال النبي صلى الله عليه وسلم استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي‏:‏ يا خال، ادخل‏.‏ فدخل، فبسط له رداءه، وقال‏:‏ اجلس عليه، قال‏:‏ حسبي، قال‏:‏ اجلس على ما أنت عليه‏؟‏ قال‏:‏ إن الخال والد يا خال، من أسدي إليه معروف فلم يشكر، فليذكر، فإنه إذا ذكر فقد شكر‏"‏‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏

      الأسود بن يزيد
      ب س الأسود بن يزيد بن قيس بن عبد الله بن مالك بن علقمة بن سلامان بن كهل بن بكر بن عوف بن النخع النخعي‏.‏
      أدرك النبي صلى الله عليه وسلم مسلماً ولم يره، روي عنه أنه قال‏:‏ ‏"‏قضى فينا معاذ في اليمن، ورسول الله صلى الله عليه وسلم حي، في رجل ترك ابنته وأخته، فأعطى الابنة النصف والأخت النصف‏"‏‏.‏
      والأسود هذا هو صاحب ابن مسعود، وهو أخو عبد الرحمن بن يزيد، وابن أخي علقمة بن قيس، وكان أكبر من علقمة، وهو خال إبراهيم بن يزيد أمه مليكة بنت يزيد النخعي، روى عن عمر وابن مسعود وعائشة رضي الله عنهم، وهو من فقهاء الكوفة وأعيانهم توفي سنة خمس وسبعين‏.‏
      أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

      الأسود
      د ع الأسود‏.‏ كان اسمه أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض‏.‏
      روى بكر بن سوادة، عن سهل بن سعد قال‏:‏ كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم اسمه أسود، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم أبيض، وقد تقدم ذكره في أبيض‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

      أسيد بن أبي أسيد
      س أسيد، بفتح الهمزة وكسر السين، هو أسيد بن أبي أسيد، فالأول مفتوح الهمزة، والثاني بضمها وفتح السين، وهو أبو أسيد مالك بن ربيعة بن البدن، وقيل‏:‏ البدي، والأول أكثر، ابن عامر بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرجي الساعدي‏.‏
      ذكره عبدان المروزي في الصحابة، وروي بإسناده عن عمر بن الحكم، عن أسيد بن أبي أسيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تزوج امرأة من بلجون، فبعثني فجئتها، فأنزلتها بالشعب في أجم، ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول الله، جئتك بأهلك، قال‏:‏ فأتاها، فأهوى إليها ليقبلها، فقالت‏:‏ أعوذ بالله منك، فقال‏:‏ عذت بمعاذ، فردها إلى أهلها‏.‏
      قال أبو موسى‏:‏ كذا أورده عبدان، والصحيح أن عمر بن الحكم روى ذلك عن أبي أسيد، وهذا هو المشهور، والمستعيذة قد اختلف فيها؛ فقيل‏:‏ أميمة، وقيل‏:‏ مليكة الليثية، وقيل‏:‏ عزة، وقيل‏:‏ فاطمة بنت الضحاك‏.‏
      وقوله‏:‏ من بلجون‏:‏ يريد بني الجون‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏

      أسيد بن أبي أناس
      س أسيد، بالفتح أيضاً، وهو أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن عمرو بن عبد الله بن جابر بن محمية بن عبيد بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر الكناني الدؤلي العدوي‏.‏ وهو ابن أخي سارية بن زنيم الذي ناداه عمر بن الخطاب، وهو على المنبر‏.‏
      وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ أسيد -بكسر السين- منهم أسيد بن أبي أناس، وهو أسيد بن زنيم؛ فعلى هذا يكون أخا سارية‏.‏
      وكان أسد شاعراً فأهدر النبي صلى الله عليه وسلم دمه؛ قال ابن عباس‏:‏ إن وفد بني عدي بن الدئل قدموا على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم الحارث بن وهب، وعويمر بن الأخرم، وحبيب وربيعة ابنا مسلمة، ومعهم رهط من قومهم، وطلبوا منه أن لا يقاتلوه، ولا يقاتلوا معه قريشاً، وتبرءوا إليه من أسيد بن أبي أناس، وقالوا‏:‏ إنه قد نال منك، فأباح النبي صلى الله عليه وسلم دمه، وبلغ أسيداً ذلك؛ فأتى الطائف، فلما كان عام الفتح خرج سارية بن زنيم إلى الطائف، فأخبر أسيداً بذلك، وأتى به النبي صلى الله عليه وسلم فجلس بين يديه وأسلم، فأمنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ومسح وجهه وصدره، فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
      وأنت الفتى تهدي معداً لدينـهـا ** بل الله يهديها وقال لك‏:‏ أشهـد
      فما حملت من ناقة فوق كورها ** أبر وأوفى ذمة من مـحـمـد
      وأكسى لبرد الخال قبل ابتذالـه ** وأعطى لرأس السابق المتجرد
      تعلم رسـو الـلـه أنـك قـادر ** على كل حي متهمين ومنجـد
      تعلم بأن الركب ركب عويمـر ** هم الكاذبون المخلفو كل موعد
      أنبوا رسول الله أن قد هجوتـه‏؟‏ ** فلا رفعت سوطي إلي إذن يدي
      سوى أنني قد قلت‏:‏ ويلم فـتـية ** أصيبوا بنحس لا بطلق وأسعـد
      وهي أكثر من هذا‏.‏
      فلما أنشده‏:‏
      **وأنت الفتى تهدي معداً لدينها**
      قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بل الله يهديها‏"‏ قال الشاعر‏:‏
      **بل الله يهديها وقال لك اشهد**
      قال أبو نصر الأمير‏:‏ أسيد بن أبي أناس بن زنيم بن محمية بن عبيد بن عدي بن الديل، كان شاعراً، وهو الذي كان يحرض على علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، فأهدر رسول الله صلى الله عليه وسلم دمه، ثم أتاه عام الفتح فأسلم وصحبه‏.‏ وقد أسقط ابن ماكولا من نسبه، والصحيح ما ذكرناه أولاً‏.‏
      وذكره المرزباني، بضم الهمزة وفتح السين، والأول أصح‏.‏
      أخرجه أبو موسى‏.‏

      أسيد بن جارية
      ب س أسيد -بفتح الهمزة أيضاً- وهو أسيد بن جارية بن أسيد بن عبد الله بن غيرة بن عوف بن ثقيف، وهو قسي بن مبه بن بكر بن هوازن‏.‏
      أسلم يوم الفتح، وشهد حنيناً‏.‏
      قال أبو عمر‏:‏ وهو جد عمرو بن أبي سفيان بن أسيد الذي روى عنه الزهري حديث الذبيح إسحاق قال البخاري‏:‏ وقيل‏:‏ عمرو بن أسيد، والأول أصح‏.‏
      أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

      أسيد بن سعية القرظي
      ب س أسيد بالفتح أيضاً هو ابن سعية القرظي، أسلم وأحرز ماله، وحسن إسلامه‏.‏ وذكر الطبري عن ابن حميد، عن سلمة، عن أبي إسحاق قال‏:‏ ثم إن ثعلبة بن سعية، وأسيد بن سعية، وأسد بن عبيد، وهم من بني هدل، أسلموا تلك الليلة التي نزلت فيها قريظة على حكم سعد‏.‏
      قال البخاري‏:‏ توفي أسيد بن سعية، وثعلبة بن سعية، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
      وقد تقدم الخلافة في اسمه في أسد‏.‏
      أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

      أسيد بن صفوان
      ب د ع أسيد بن صفوان‏.‏ بالفتح أيضاً، له صحبة، عداده في أهل الحجاز، تفرد بالرواية عنه عبد الملك بن عمير‏.‏
      أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد بن سعيد المؤدب بإسناده إلى أبي زكرياء يزيد بن إياس الأزدي الموصلي، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، أخبرنا علي بن حرب، أخبرنا دلهم بن يزيد الموصلي، حدثنا العوام بن حوشب، أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان وكانت له صحبة بالنبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لما توفي أبو بكر، رضي الله عنه، ورجت المدينة بالبكاء، ودهش الناس، كيوم قبض النبي صلى الله عليه وسلم، جاء علي بن أبي طالب، رضي الله عنه، مسرعاً باكياً مسترجعاً، وهو يقول‏:‏ ‏"‏اليوم انقطعت خلافة النبوة‏"‏ حتى وقف على باب البيت الذي فيه أبو بكر، ثم قال‏:‏ ‏"‏رحمك الله يا أبا بكر؛ كنت أول القوم إسلاماً، وأخلصهم إيماناً، وأكثرهم يقيناً، وأعظمهم غناء، وأحدبهم على الإسلام، وأحوطهم على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وآمنهم على أصحابه، وأحسنهم صحبة، وأفضلهم مناقب، وأكثرهم سوابق، وأرفعهم درجة، وأقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلساً، وأشبههم به هدياً وسمتاً وخلقاً ودلاً، وأشرفهم منزلة، وأكرمهم عليه، وأوثقهم عنده، فجزاك الله عن الإسلام وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم خيراً؛ صدقت برسول الله حين كذبه الناس؛ فسماك الله في كتابه صديقاً‏"‏‏.‏
      وذكر الحديث بطوله‏.‏
      ورواه أبو عمر الضرير، عن عمران القطان أبي العوام، عن أبي حفص عمر بن إبراهيم العدوي، بإسناده ورواه بعض المراوزة عن عمر بن إبراهيم عن إسماعيل بن عياش، عن عبد الملك بن عمير، عن أسيد بن صفوان‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏

      أسيد بن عمرو
      س أسيد بن عمرو بن محصن بن عمرو، من بني عمرو بن مبذول ثم من بني النجار شهد بدراً‏.‏
      اختلف في اسمه فقيل‏:‏ بشر، وقيل‏:‏ بشير وقيل‏:‏ ثعلبة أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ أخرجوه في غير باب الألف؛ إلا أن طلبه في كتبهم في باب الألف لم يجده، وعسى أن لا يعرف أنه مختلف فيه‏.‏

      أسيد بن كرز
      د أسيد بن كرز القسري، بالفتح أيضاً، ذكره ابن منيع وقد تقدم نسبه في أسد، وهو جد خالد بن عبد الله القسري، وقيل‏:‏ أسد، وهو الصحيح، وروى خالد بن عبد الله بن يزيد بن أسيد، عن أبيه، عن جده أسيد بن كرز، وكان خالد ممدحاً؛ إلا أنه كان يبالغ في سب علي، فقيل‏:‏ كان يفعله خوفاً من بني أمية، وقيل غير ذلك، وكان أمير العراق لهشام بن عبد الملك بن مروان‏.‏
      أخرجه ابن منده‏.‏

      أسيد المزني
      د ع أسيد المزني، بالفتح أيضاً، مجهول‏.‏ روى حديثه يحيى بن سعيد الأنصاري القطان عن عبد الله بن أبي سلمة، عن أسيد المزني قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم يوماً أريد أن أسأله، فوجدت عنده رجلاً يريد أن يسأله، فأعرض عنه مرتين أو ثلاثاً، ثم قال‏:‏ ‏"‏من كان عنده أوقية، ثم سأل فقد سأل إلحافاً‏"‏ هذا حديث غريب‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

      أسيد بن ثعلبة
      ب أسيد، بضم الهمزة وفتح السين، هو أسيد بن ثعلبة الأنصاري، شهد بدراً، وشهد صفين مع علي بن أبي طالب‏.‏
      أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏

      أسيد بن أبي الجدعاء
      س أسيد، بضم الهمزة، هو ابن أبي الجدعاء‏.‏ أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ قال ابن ماكولا‏:‏ يقال له صحبة، روى عنه عبد الله بن شقيق، كذا ذكره ابن ماكولا، والذي روى عنه ابن شقيق المشهور أنه عبد الله بن أبي الجدعاء‏.‏

      أسيد بن حضير
      ب د ع أسيد، بضم الهمزة أيضاً هو أسيد بن حضير بن سماك بن عتيك ابن امرئ القيس بن زيد بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي‏.‏
      يكنى‏:‏ أبا يحيى، بابنه‏.‏ يحيى، وقيل‏:‏ أبا عيسى، كناه بها النبي صلى الله عليه وسلم وقيل‏:‏ كنيته أبو عتيك، وقيل‏:‏ أبو حضير، وقيل‏:‏ أبو عمرو‏.‏
      وكان أبوه حضير فارس الأوس في حروبهم مع الخزرج، وكان له حصن واقم وكان رئيس الأوس يوم بعاث، وأسلم أسيد قبل سعد بن معاذ على يد مصعب بن عمير بالمدينة، وكان إسلامه بعد العقبة الأولى، وقيل الثانية، وكان أبو بكر الصديق، رضي الله عنه، يكرمه ولا يقدم عليه واحداً، ويقول‏:‏ إنه لا خلاف عنده‏.‏
      أمه أم أسيد بنت السكن، وشهد العقبة الثانية، وكان نقيباً لبني عبد الأشهل، وقد اختلف في شهوده بدراً، فقال ابن إسحاق وابن الكلبي‏:‏ لم يشهدها، وقال غيرهما‏:‏ شهدها وشهد أحداً وما بعدها من المشاهد، وشهد مع عمر فتح البيت المقدس‏.‏
      روى عنه كعب بن مالك وأبو سعيد الخدري، وأنس بن مالك، وعائشة رضي الله عنها‏.‏
      وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين زيد بن حارثة، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان أحد العقلاء الكملة أهل الرأي، وله في بيعة أبي بكر أثر عظيم‏.‏
      روى عنه أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للأنصار‏:‏ إنكم سترون بعدي أثرة، قالوا‏:‏ فما تأمرنا يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏اصبروا حتى تلقوني على الحوض‏"‏‏.‏
      أخبرنا أبو محمد القاسم بن علي بن هبة الله بن عساكر، عن أبي المظفر القشيري إجازة، قال‏:‏ أخبرنا أبو القاسم عبد الكريم، أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسن الأزهري، أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الحافظ، حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكيم، أخبرنا أبي وشعيب بن الليث، عن الليث عن خالد، هو ابن يزيد، عن أبي هلال، يعني سعيداً، عن يزيد بن الهاد، عن عبد الله بن خباب، عن أبي سعيد الخدري، عن أسيد بن حضير، وكان من أحسن الناس صوتاً بالقرآن، قال‏:‏ قرأت عليلة سورة البقرة، وفرس لي مربوط، ويحيى ابني مضطجع قريب مني وهو غلام، فجالت الفرس، فقمت، وليس لي هم إلا ابني، ثم قرأت، فجالت الفرس، فقمت وليس لي هم إلا ابني، ثم قرأت فجالت الفرس، فرفعت رأسي، فإذا شيء كهيئة الظلة في مثل المصابيح، مقبل من السماء فهالني، فسكت، فلما أصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال‏:‏ اقرأ يا أبا يحيى؛ فقلت قد قرأت، فجالت فقمت ليس هم لي إلا ابني، فقال لي‏:‏ اقرأ يا أبا يحيى، فقلت‏:‏ قد قرأت فجالت الفرس فقال‏:‏ اقرأ أبا حضير فقلت‏:‏ قد قرأت فرفعت رأسي فإذا كهيئة الظلة فيها المصابيح فهالني؛ فقال‏:‏ تلك الملائكة دنوا لصوتك؛ ولو قرأت حتى تصبح لأصبح الناس ينظرون إليهم‏.‏
      أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد المؤدب، أخبرنا أبو القاسم نصر بن أحمد بن محمد بن صفوان، أخبرنا الخطيب أبو الحسن علي بن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، قال‏:‏ حدثنا أبو الحسن علي بن عبيد الله بن طوق قال‏:‏ حدثنا أبو جابر عبد العزيز بن حيان قال‏:‏ حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار قال‏:‏ حدثنا المعافى بن عمران، عن سليمان بن بلال، عن سهيل عن أبيه، عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏نعم الرجل أبو عبيدة بن الجراح، نعم الرجل معاذ بن جبل، نعم الرجل أسيد بن حضير، نعم الرجل معاذ بن عمرو بن الجموح‏"‏‏.‏
      توفى أسيد بن حضير في شعبان سنة عشرين، وحمل عمر بن الخطاب رضي الله عنه السرير حتى وضعه بالبقيع؛ وصلى عليه، وأوصى إلى عمر، فنظر عمر في وصيته، فوجد عليه أربعة آلاف دينار، فباع ثمر نخله أربع سنين بأربع آلاف، وقضى دينه‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏
      حضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وبعدها ياء تحتها نقطتان وآخره راء‏.‏

      أسيد ابن أخي رافع
      د ع أسيد، بالضم أيضاً؛ هو ابن أخي رافع بن خديج؛ روى عنه عكرمة ومجاهد، روى أبو مسعود عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد أن أسيداً حدثه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا وجد الرجل سرقة، وكان الرجل غير متهم، إن شاء أخذها بالثمن وإن شاء اتبع سارقه‏"‏‏.‏ وقضى بذلك أبو بكر وعمر وعثمان؛ قاله ابن منده‏.‏
      وقال أبو نعيم في هذه الترجمة‏:‏ ذكره بعض الواهمين، يعني ابن منده وأخرج له هذا الحديث، وهو أسيد بن ظهير؛ وروي هذا الحديث بعينه، عن ابن جريج، عن عكرمة بن خالد المخزومي، أن أسيد بن ظهير الأنصاري أحد بني حارثة كان عاملاً على اليمامة وأن مروان كتب إليه أن معاوية كتب إليه‏:‏ ‏"‏أيما رجل سرقت منه سرقة فهو أحق بها حيثما وجدها‏"‏‏.‏ فكتب إلى مروان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى أن كان الذي ابتاعها من الذي سرقها غير متهم فخير سيدها، فإن شاء أخذ ما سرق منه بثمنه، أو اتبع سارقه، ثم قضى بذلك بعده أبو بكر وعمر وعثمان‏.‏ فكتب بذلك مروان إلى معاوية، فكتب إليه معاوية‏:‏ إنك لست أنت ولا أسيد بقاضيين علي، ولكني قضيت عليكما فيما وليت فأرسل مروان إلى أسيد بكتاب معاوية فقال أسيد‏:‏ لست اقضي ما وليت بما قال معاوية‏.‏
      قال أبو نعيم‏:‏ رواه هذا الواهم من حديث أبي مسعود، ولم ينسب أسيداً، وجعله ترجمة على حدة وقد أخرج أبو مسعود هذا الحديث في مسند المقلين عن حماد في ترجمة أسيد بن ظهير، وإن لم ينسب أسيداً‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم، والصواب قول أبي نعيم‏.‏
      وأسيد بضم الهمزة وفتح السين، وظهير بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء‏.‏

      أسيد بن ساعدة
      ب س أسيد، بضم الهمزة أيضاً، هو ابن ساعدة بن عامر بن عدي بن جشم بن مجدعة بن حارثة بن الحارث الأنصاري الأوسي الحارثي‏.‏
      شهد أحداً هو وأخوه أبو حثمة وابنه يزيد بن أسيد، وهو عم سهل بن أبي حثمة‏.‏
      أخرجه أبو عمر، وأبو موسى‏.‏
      حارثه‏:‏ بالحاء والثاء المثلثة‏.‏

      أسيد بن سعية
      ب س أسيد، بالضم أيضاً، هو ابن سعية، وقيل‏:‏ بفتح الهمزة، وقيل‏:‏ أسد، وقد تقدم ذكره فيهما‏.‏
      قال أبو عمر‏:‏ قال إبراهيم بن سعد عن ابن إسحاق‏:‏ أسيد بالضم، وقال يونس بن بكير عنه‏:‏ أسيد بالفتح، قال الدارقطني‏:‏ وهو الصواب‏.‏
      أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

      أسيد بن ظهير
      ب د ع أسيد بن ظهير، بضم الهمزة أيضاً، وظهير بن رافع بن عدي بن زيد بن عمرو بن زيد بن جشم بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الحارثي‏.‏ له صحبة ورواية، ساق ابن منده وأبو نعيم نسبه كما ذكرناه؛ إلا أنهما قالا‏:‏ عدي بن زيد بن جشم، فأسقطا زيداً الأول وعمراً، وأثبتهما ابن الكلبي وأبو عمر وغيرهما، وهو الصواب وقالا‏:‏ هو عم رافع بن خديج، وليس كذلك، وإنما هو ابن عمه؛ لأن رافع بن خديج بن رافع بن عدي، فظهير عمه، وهو أخو أنس بن ظهير لأبيه وأمه، وأخو عباد بن بشر لأمه، أمهم فاطمة بنت بشر بن عدي بن غنم بن عوف، ويكنى أسيد‏:‏ أبا ثابت، عداده في أهل المدينة، استصغر يوم أحد، وشهد الخندق‏.‏
      أخبرنا إسماعيل بن عبد الله، وأبو جعفر بن السمين، وإبراهيم بن محمد، قالوا بإسنادهم عن أبي عيسى الترمذي، قال‏:‏ حدثنا أبو كريب وابن وكيع قالا‏:‏ أخبرنا أبو أسامة، عن عبد الحميد بن جعفر، عن ابن أبي الأبرد أنه سمع أسيد بن ظهير، وكان من أصحاب النبي، يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏صلاة في مسجد قباء كعمرة‏"‏‏.‏ واسم ابن أبي الأبرد زياد مولى بني خطمة‏.‏
      وروى ابن منده بإسناده عن عمير بن عبد المجيد، عن عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن رافع بن خديج، عن أسيد بن الحارث الهجيمي، وهو أحد الأثبات المتقنين؛ فقال‏:‏ رافع بن أسيد بن ظهير عن أبيه‏.‏
      توفي أسيد بن ظهير في خلافة عبد الملك بن مروان‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم‏.‏
      ظهير‏:‏ بضم الظاء المعجمة وفتح الهاء، وخديج‏:‏ بفتح الخاء المعجمة وكسر الدال المهملة وآخره جيم‏.‏

      أسيد بن يربوع
      ب ع س أسيد، بالضم، هو ابن يربوع بن البدي بن عمرو بن عوف بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة بن كعب بن الخزرج الأنصاري الخزرجي الساعدي‏.‏
      وهو ابن عم أبي أسيد مالك بن ربيعة الساعدي، شهد أحداً، وقتل باليمامة شهيداً‏.‏
      أخرجه أبو عمر وأبو نعيم وأبو موسى‏.‏
      البدي‏:‏ بالباء الموحدة، وقيل بالياء تحتها نقطتان، وآخره ياء، وقيل‏:‏ البدن بالباء الموحدة وآخره نون، وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ البدي بالباء الموحدة وتشديد الدال، وليس بشيء، قال أبو عمر‏:‏ واختلفوا في فتح الدال وكسرها‏.‏

      أسير بن جابر
      د ع أسير، بضم الهمزة وفتح السين وآخره راء، هو أسير بن جابر، يعد في البصريين، في صحبته نظر؛ روى عمران القطان، عن قتادة، عن أبي العالية، عن أسير بن جابر أن ريحاً هبت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فلعنها رجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا تلعنها فإنها مأمورة، ومن لعن شيئاً ليس بأهله رجعت اللعنة عليه‏"‏‏.‏
      ورواه أبان، عن قتادة عن أبي العالية، عن ابن عباس‏.‏
      من حديث أسير ما رواه حميد بن عبد الرحمن عنه قال‏:‏ قال رسول الله‏:‏ ‏"‏إن الحياء لا يأتي إلا بخير‏"‏‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

      أسير بن عروة
      ب س أسير بن عروة وقيل‏:‏ ابن عمرو بن سواد بن الهيثم بن ظفر بن سواد الأنصاري الظفري الأوسي‏.‏
      روى الواقدي بإسناده عن محمود بن لبيد، قال‏:‏ كان أسير بن عروة رجلاً منطيقاً بليغاً، فسمع بما قال قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر في بني أبيرق للنبي صلى الله عليه وسلم، فجمع جماعة من قومه، وأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ إن قتادة وعمه عمدا إلى أهل بيت منا، أهل حسب وصلاح، يقولان لهم القبيح بغير ثبت ولا بينة، ثم انصرف، فأقبل قتادة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجبهه رسول الله فقام قتادة من عنده، وأنزل الله تعالى فيهم ‏{‏إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا‏}‏‏.‏
      أخرجه أبو عمر، وأبو موسى؛ إلا أن أبا موسى جعل الترجمة أسير بن عمرو، وقيل‏:‏ ابن عروة، وجعلها أبو عمر‏:‏ أسير بن عروة حسب، وهما واحد‏.‏

      أسير بن عمرو الدرمكي، بالضم أيضاً‏.‏
      أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه، قال علي بن المديني‏:‏ أسير بن عمرو هو أسير بن جابر، قاله ابن منده‏.‏ وروى هو وأبو نعيم أنه روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏أصرم الأحمق‏"‏‏.‏
      وقال أبو عمر‏:‏ أسير بن عمرو بن جابر، ويقال‏:‏ يسير، بالياء، المحاربي، ويقال فيه‏:‏ أسير بن جابر، ويسير بن جابر، فينسب إلى جده، وقيل‏:‏ إنه كندي، يكنى‏:‏ أبا الخيار، قاله عباس عن ابن معين، وقال علي بن المديني‏:‏ أهل الكوفة يسمونه أسير بن عمرو، وأهل البصرة يسمونه أسير بن جابر، وهو معدود في كبار أصحاب ابن مسعود، وروي عن أبي بكر وعمر، وروى عنه من أهل البصرة زرارة بن أوفى، أبو نضرة وابن سيرين، ومن أهل الكوفة المسيب بن رافع، وأبو إسحاق الشيباني‏.‏
      وولد مهاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ومات سنة خمس وثمانين، وأدرك الجاهلية، قاله أبو إسحاق الشيباني‏.‏
      وروى حميد بن عبد الرحمن عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏لا يأتيك من الحياء إلا خير‏"‏‏.‏
      وروى عمرو بن قيس بن أسير، وقيل‏:‏ يسير عن أبيه، عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏أصرم الأحمق‏"‏‏.‏
      ورواه شهاب بن خراش، عن أبيه، عن أسير بن عمرو، وكان رأى النبي صلى الله عليه وسلم، موقوفاً‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم؛ إلا أن أبا عمر جعل هذا وأسير بن جابر واحداً، وجعلهما ابن منده وأبوه نعيم اثنين، والله أعلم‏.‏

      أسير بن عمرو
      ب د ع أسير، بالضم والراء أيضاً، هو أسير بن عمرو بن قيس بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج يكنى‏:‏ أبا سليط بن أبي خارجة الأنصاري الخزرجي النجاري، من بني عدي بن النجار‏.‏
      شهد بدراً، روى عنه ابنه عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏نهى أكل لحوم الحمر الأهلية بخيبر، والقدور تفور بها، فأكفأناها‏"‏‏.‏
      وقيل فيه‏:‏ أسيرة بالهاء في آخره؛ ذكره ابن ماكولا وأبو عمر‏.‏
      وقد ذكره محمد بن إسحاق من رواية سلمة‏:‏ أسيرة، وذكره من رواية يونس‏:‏ أنس ونذكره في أنس، إن شاء الله تعالى‏.‏
      أخرجه ثلاثتهم، ويذكر في الكنى، إن شاء الله تعالى‏.

      تعليق


      • #33
        باب الهمزة والشين المعجمة وما يثلثهما

        الأشج العبدي
        ب د ع الأشج العبدي‏.‏ واسمه‏:‏ المنذر بن الحارث بن زياد بن عصر بن عوف بن عمرو بن عوف بن جذيمة بن عوف بن بكر بن عوف بن أنمار بن عمرو بن وديعة بن لكيز بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان العبدي العصري‏.‏ قاله ابن الكلبي، وقيل في نسبه غير ذلك، ويذكر في المنذر بن عائذ، إن شاء الله تعالى‏.‏
        وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس‏.‏
        أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن بن أبي عبد الله الطبري الديني المخزومي الفقيه الشافعي، بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، قال‏:‏ قال حدثنا محمد بن الصباح، أخبرنا هشيم، أخبرنا يونس بن عبيد، عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن الأشج أشج عبد القيس قال‏:‏ قال لي النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن فيك لخلتين يحبهما الله، قال‏:‏ يا رسول الله، ما هما‏؟‏ قال‏:‏ الحلم والأناة، أو الحلم والحياء، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله كانا في أم حديث‏؟‏ قال‏:‏ بل قديم، قال‏:‏ قلت‏:‏ الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما‏"‏‏.‏
        أخرجه ثلاثتهم‏.‏

        أشرس بن غاضرة
        د ع أشرس بن غاضرة‏.‏
        له صحبة وذكر، روى إسحاق بن الحارث القرشي، قال‏:‏ رأيت عمير بن جابر، وأشرس بن غاضرة الكندي، وكانت لهما صحبة، يخضبان بالحناء والكتم‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

        أشرف
        س أشرف‏.‏ غير منسوب، ذكره ابن ياسين فيمن قدم هراة من الصحابة‏.‏
        أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا أبو زكرياء بن منده إجازة، أخبرنا عمي، أخبرنا أبو سعيد النصروي بنيسابور، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن عصم، أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن ياسين الحافظ بذلك‏.‏
        أخرجه أبو موسى‏.‏

        أشرف
        س أشرف آخر، قال أبو موسى‏:‏ قدم من الشام، ذكرناه في ترجمة أبرهة‏.‏
        أخرجه أبو موسى‏.‏

        الأشعث العبدي
        د ع الأشعث بن جودان العبدي‏.‏ قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وقيل‏:‏ عمير بن جودان، وهو الصحيح‏.‏
        روى أبو حمزة، عن عطاء بن السائب، عن عمير بن الأشعث بن جودان، عن أبيه أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد عبد القيس، ورواه غيره فقال‏:‏ الأشعث بن عمير بن جودان، قال ابن منده‏:‏ وهو الصواب، وقال أبو نعيم‏:‏ الصحيح الأشعث بن عمير عن أبيه، فقلبه بعض الناس‏.‏ عن ابن شقيق عن أبي حمزة عن عطاء فقال‏:‏ عمير بن الأشعث وهو خطأ، والذي ذكرناه عن ابن منده مثل أبي نعيم، فما لطعنه عليه وجه‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

        الأشعث بن قيس
        ب د ع الأشعث بن قيس بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي‏.‏
        كذا ساق نسبه ابن منده وأبو نعيم، والذي ذكره هشام الكلبي‏:‏ الأشعث، واسمه‏:‏ معدي كرب بن قيس، وهو الأشج بن معدي كرب بن معاوية بن جبلة بن عدي بن ربيعة بن معاوية الأكرمين، ابن الحارث الأصغر بن معاوية ابن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتع واسمه، عمرو بن معاوية بن ثور بن عفير، وثور بن عفير هو كندة، وإنما قيل له‏:‏ كندة، لأنه كند أباه النعمة‏.‏
        وهكذا ذكره أبو عمر أيضاً، وهو الصحيح، وكنيته‏:‏ أبو محمد‏.‏
        وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر من الهجرة في وفد كندة، وكانوا ستين راكباً فأسلموا، وقال الأشعث لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنت منا، فقال‏:‏ ‏"‏نحن بنو النضر بن كنانة لا نقفو أمنا ولا ننتفي من أبينا‏"‏، فكان الأشعث يقول‏:‏ ‏"‏لا أوتي بأحد ينفي قريشاً من النضر بن كنانة إلا جلدته‏"‏‏.‏
        ولما أسلم خطب أم فروة أخت أبي بكر الصديق فأجيب إلى ذلك، وعاد إلى اليمن‏.‏
        أخبرنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر، بإسناده إلى أبي داود الطيالسي، قال‏:‏ حدثنا محمد بن طلحة، عن عبد الله بن شريك العامري، عن عبد الرحمن بن علي الكندي، عن الأشعث بن قيس قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏أشكر الناس لله أشكرهم للناس‏"‏‏.‏
        وكان الأشعث ممن ارتد بعد النبي صلى الله عليه وسلم، فسير أبو بكر الجنود إلى اليمن، فأخذوا الأشعث أسيراً، فأحضر بين يديه، فقال له‏:‏ استبقني لحربك وزوجني أختك، فأطلقه أبو بكر وزوجه أخته، وهي أم محمد بن الأشعث، ولما تزوجها اخترط سيفه، ودخل سوق الإبل فجعل لا يرى جملاً ولا ناقة إلا عرقبه، وصاح الناس‏:‏ كفر الأشعث، فلما فرغ طرح سيفه، وقال‏:‏ إني والله ما كفرت، ولكن زوجني هذا الرجل أخته، ولو كنا ببلادنا لكانت لنا وليمة غير هذه، يا أهل المدينة، انحروا وكلوا، ويا أصحاب الإبل، تعالوا خذوا أثمانها فما رئي وليمة مثلها‏.‏
        وشهد الأشعث اليرموك بالشام، ففقئت عينه، ثم سار إلى العراق فشهد القادسية والمدائن، وجلولاء، ونهاوند، وسكن الكوفة وابتنى بها داراً، وشهد صفين مع علي، وكان ممن ألزم علياً بالتحكيم، وشهد الحكمين بدومة الجندل، وكان عثمان، رضي الله عنه، قد استعمله على أذربيجان، وكان الحسن بن علي تزوج ابنته، فقيل‏:‏ هي التي سقت الحسين السم، فمات منه‏.‏
        وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث‏.‏ روى عنه قيس بن أبي حازم، وأبو وائل وغيرهما، وشهد جنازة، وفيها جرير بن عبد الله البجلي، فقدم الأشعث جريراً، وقال‏:‏ إن هذا لم يرتد عن الإسلام وإني ارتددت، ونزل فيه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلاً‏}‏ الآية، لأنه خاصم رجلاً في بئر، فنزلت‏.‏
        وتوفي سنة اثنتين وأربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، قاله ابن منده، وهذا وهم؛ لأن الحسن لم يكن بالكوفة سنة اثنتين وأربعين، إنما كان قد سلم الأمر إلى معاوية وسار إلى المدينة‏.‏
        وقال أبو نعيم‏:‏ توفي بعد علي بأربعين ليلة وصلى عليه الحسن بن علي‏.‏
        وقال أبو عمر‏:‏ مات سنة اثنتين وأربعين، وقيل‏:‏ سنة أربعين، وصلى عليه الحسن بن علي، وهذا لا مطعن فيه على أبي عمر‏.‏
        أخرجه ثلاثتهم‏.‏

        أشيم الضبابي
        ب س أشيم الضبابي، قتل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
        أخبرنا إسماعيل بن عبيد وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي، حدثنا قتيبة وغير واحد، قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ إن عمر كان يقول‏:‏ ‏"‏الدية على العاقلة، ولا ترث المرأة من دية زوجها، حتى أخبره الضحاك بن سفيان الكلابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إليه أن ورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها‏"‏‏.‏
        قال الترمذي‏:‏ هذا حديث حسن صحيح‏.‏
        وأخبرنا أبو موسى الأصفهاني إجازة، أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الفضل، وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد، قالا‏:‏ أخبرنا أبو طاهر محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن جعفر أبو الشيخ، أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى، حدثنا عبد الله بن عمر بن إياس أخبرنا ابن المبارك، عن مالك، عن الزهري، عن أنس قال‏:‏ كان قتل أشيم خطأ‏.‏
        أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏

        باب الهمزة والصاد وما يثلثهما

        أصبغ بن غياث
        د ع أصبغ بن غياث، أو عتاب، ذكره بعض الرواة في الصحابة، روى حماد بن بحر، عن محمد بن ميسر، عن عمر بن سليمان، عن جابر، عن الشعبي عن الأصبغ بن غياث أو عتاب -شك حماد- قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏فيكم أيتها الأمة خلتان لم يكونا في الأمم قبلكما‏"‏ الحديث‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
        ميسر‏:‏ بضم الميم وفتح السين المهملة المشددة‏.‏

        أصحمة النجاشي
        د ع أصحمة النجاشي ملك الحبشة، أسلم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه، وأخباره معهم ومع كفار قريش الذي طلبوا منه أن يسلم إليهم المسلمين مشهورة، وتوفي ببلاده قبل فتح مكة، وصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة وكبر عليه أربعاً؛ وأصحمة اسمه، والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة، مثل كسرى للفرس، وقيصر للروم‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم؛ وهذا وأشباهه ممن لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لذكرهم في الصحابة معنى؛ وإنما اتبعناهم في ذلك‏.‏

        أصرم الشقري
        ب د ع أصرم الشقري‏:‏ من شقرة بطن من تميم؛ واسم شقرة معاوية بن الحارث بن تميم بن مر؛ إنما سمي شقرة ببيت قاله وهو‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
        وقد أحمل الرمح الأصم كعوبه ** به من دماء الحي كالشقرات
        وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعاه له النبي، وسماه زرعة‏.‏
        روى بشر بن المفضل، عن بشير بن ميمون، عن عمه أسامة بن أخدري، عن أصرم قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بغلام أسود، فقلت‏:‏ يا رسول الله، إني اشتريت هذا، وإني أحببت أن تسميه وتدعو له بالبركة، فقال‏:‏ ما اسمك‏؟‏ قلت‏:‏ أصرم، قال‏:‏ بل أنت زرعة، فما تريده‏؟‏ قلت‏:‏ أريده راعياً، قال‏:‏ فهو عاصم، وقبض النبي صلى الله عليه وسلم كفه‏.‏
        أخرجه ثلاثتهم‏.‏

        أصرم
        د ع أصرم، ويقال أصيرم، واسمه‏:‏ عمرو بن ثابت بن وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبد الأشهل بن جشم بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي الأشهلي‏.‏
        قتل يوم أحد، وشهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة، وسيذكر في عمرو، إن شاء الله تعالى، أتم من هذا‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏

        أصيد بن سلمة
        س أصيد بن سلمة السلمي‏.‏
        أخبرنا أبو موسى إجازه أخبرنا أبو زكرياء، هو ابن منده في كتابه، أخبرنا أبي وعمي، قالا‏:‏ حدثنا أبو طاهر عبد الواحد بن أحمد الشيرازي بما أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن محمود البزاز بتستر أخبرنا الحسن بن أحمد بن المبارك، أخبرنا أحمد بن علي الهزاز الكوفي، أخبرنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا سعيد بن عبيد الله بن الوليد الرصافي، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال‏:‏
        ‏"‏بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية، فأسروا رجلاً من بني سليم، يقال له‏:‏ الأصيد بن سلمة، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم رق له، وعرض عليه الإسلام، فأسلم، فبلغ ذلك أباه وكان شيخاً فكتب إليه يقول‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏
        من راكب نحو المدينة سالماً ** حتى يبلغ ما أقول الأصـيدا
        إن البنين شرارهم أمثالـهـم ** من عق والده وبر الأبعـدا
        أتركت دين أبيك والشم العلى ** أودوا وتابعت الغداة محمدا
        فلأي أمر يا بني عققتـنـي ** وتركتني شيخاً كبيراً مفنـدا
        أما النهار فدمع عيني ساكب ** وأبيت ليلى كالسليم مسهـدا
        فلعل رباً قد هداك لـدينـه ** وبدينه لا تتركني مـوحـدا
        واعلم بأنك إن قطعت قرابتي ** وعققتني لم ألف إلا للعـدى
        فلما قرأ كتاب أبيه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره واستأذنه في جوابه، فأذن له، فكتب إليه‏:‏ ‏"‏الكامل‏"‏
        إن الذي سمك السمـاء بـقـدرة ** حتى علا في ملكه فـتـوحـدا
        بعث الذي لا مثله فيما مـضـى ** يدعو لرحمته النبي مـحـمـدا
        ضخم الدسيعة كالغزالة وجهـه ** قرناً تأزر بالمكـرام وارتـدى
        فدعا العباد لدينه فتـتـابـعـوا ** طوعاً وكرهاً مقبلين على الهدى
        وتخوفوا النار التي من أجلـهـا ** كان الشقي الخاسر المـتـلـددا
        واعلم بأنك ميت ومـحـاسـب ** فإلى متى هذي الضلالة والردى
        فلما قرأ كتاب ابنه أقبل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم‏.‏
        أخرجه أبو موسى‏.‏

        أصيل بن عبد الله الهذلي
        ب س أصيل بن عبد الله الهذلي، وقيل‏:‏ الغفاري‏.‏
        روى ابن شهاب الزهري قال‏:‏ ‏"‏قدم أصيل الغفاري قبل أن يضرب الحجاب على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فدخل على عائشة، رضي الله عنها، فقالت له‏:‏ يا أصيل، كيف عهدت مكة‏؟‏ قال‏:‏ عهدتها قد أخصب جنابها وابيضت بطحاؤها‏.‏ قالت‏:‏ أقم حتى يأتيك رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم يلبث أن دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا أصيل، كيف عهدت مكة‏؟‏ قال‏:‏ عهدتها والله قد أخصب جنابها، وابيضت بطحاؤها وأعذق إذرخرها، وأسلب ثمامها وأمشر سلمها، فقال‏:‏ حسبك يا أصل، لا تحزنا‏"‏ رواه محمد بن عبد الرحمن القرشي، عن مدلج، هو ابن سدرة السلمي، قال قدم أصيل الهذلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة، نحوه‏.‏
        ورواه الحسن عن أباه بن سعيد بن العاص، أنه قدم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له‏:‏ ‏"‏يا أبان، كيف تركت أهل مكة‏؟‏ قال‏:‏ تركتهم وقد جيدوا‏.‏ وذكر نحوه‏"‏‏.‏
        قوله‏:‏ أعذق إذخرها‏:‏ أي صارت له أفنان كالعذوق، والإذخر‏:‏ نبت معروف بالحجاز‏.‏
        وأسلب ثمامها أي‏:‏ أخوص وصار له خوص، والثمام‏:‏ نبت معروف بالحجاز ليس بالطويل‏.‏
        وقوله‏:‏ وأمشر سلمها أي‏:‏ أورق واخضر، وروي‏:‏ وامش بغير راء يعني أن ثمارها خرجت ناعمة رخصة كالمشاش، والأول أصح وقوله‏:‏ جيدوا أي أصابهم الجود، وهو المطر الواسع، فهو مجود‏.‏
        أخرجه أبو عمر، وأبو موسى، وروي من طرق، وفيه اختلاف ألفاظ، والمعاني متقاربة‏.

        تعليق


        • #34
          باب الهمزة مع الضاد
          وما يثلثهما




          الأضبط بن حيي


          ع س الأضبط بن حيي بن زعل الأكبر‏.‏
          روى حديثه عبد المهيمن بن الأضبط بن زعل الأكبر، عن أبيه الأضبط قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ليس منا من لم يرحم صغيرنا، ويوقر كبيرنا‏"‏‏.‏
          أخرجه أبو نعيم وأبو موسى‏.‏


          الأضبط السلمي


          ع د الأضبط السلمي أبو حارثة، حديثه عن عبد الرحمن بن حارثة بن الأضبط، عن أبيه، عن جده الأضبط السلمي، وكانت له صحبة، قال‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏اطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء‏"‏‏.‏
          أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏



          باب الهمزة مع العين
          وما يثلثهما


          أعرس بن عمرو


          د ع أعرس بن عمرو اليشكري‏.‏ يعد في البصريين‏.‏
          روى حديث عبد الله بن يزيد بن الأعرس، عن أبيه، عن جده، قال‏:‏ ‏"‏أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بهدية فقبلها مني، ودعا لنا في مرعانا‏"‏‏.‏ وله بهذا الإسناد أحاديث‏.‏
          أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏



          الأعشى المازني


          ب د ع الأعشى المازني‏.‏ من بني مازن بن عمرو بن تميم، واسمه عبد الله بن الأعور، وقيل غير ذلك، سكن البصرة‏.‏
          أخبرنا أبو الفضل المنصور بن أبي عبد الله الطبري بإسناده إلى أبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى، قال‏:‏ حدثنا المقدمي، حدثنا أبو عشر يوسف بن يزيد، حدثني صدقة بن طيسلة، قال‏:‏ حدثني معن بن ثعلبة المازني، حدثني الأعشى المازني أنه قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأنشدته‏:‏ ‏"‏الرجز‏"‏
          يا مالك الناس وديان العـرب ** إني لقيت ذربة من الـذرب
          غدوت أبغيها الطعام في رجب ** فخلفتني في نـزاع وهـرب
          أخلفت العهد ولطت بالـذنـب ** وهن شر غالب لمن غـلـب
          قال‏:‏ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ وهن شر غالب لمن غلب‏.‏
          وسبب هذه الأبيات أن الأعشى كانت عنده امرأة اسمها معاذة، فخرج يمير أهله من هجر، فهربت امرأته بعده ناشزاً عليه، فعاذت برجل منهم يقال له‏:‏ مطرف بن نهصل فجعلها خلف ظهره، فلما قدم الأعشى لم يجدها في بيته، وأخبر أنها نشزت عليه، وأنها عاذت بمطرف، فأتاه فقال له‏:‏ يا ابن عم، عندك امرأتي معاذة فافدعها إلي، فقال‏:‏ ليست عندي، ولو كانت عندي لم أدفعها إليك، وكان مطرف أعز منه، فسار إلى النبي صلى الله عليه وسلم فعاذ به، وقال الأبيات، وشكا إليه امرأته وما صنعت، وأنها عند مطرف بن نهصل، فكتب النبي صلى الله عليه وسلم إلى مطرف‏:‏ انظر امرأة هذا معاذة فادفعها إليه، فأتاه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فقرئ عليه، فقال‏:‏ يا معاذة، هذا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم فيك، وأنا دافعك إليه، قالت‏:‏ خذ لي العهد والميثاق، وذمة النبي صلى الله عليه وسلم أن لا يعاقبني فيما صنعت، فأخذ لها ذلك، ودفعها إليه، فأنشأ يقول‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
          لعمرك ما حبي معاذة بالـذي ** يغيره الواشي ولا قدم العهد
          ولا سوء ما جاءت به إذ أزلها ** غواة رجال إذ ينادونها بعدي
          أخرجه ثلاثتهم ههنا، وأخرجوه في عبد الله بن الأعور، إلا أن أبا عمر قال‏:‏ الحرمازي المازني، وليس في نسب الحرماز إلى تميم مازن؛ فإنه قد ذكر هو وابن منده وأبو نعيم‏:‏ مازن بن عمرو بن تميم، فإذا يكون الحرماز بطناً من مازن، وإنما هو ابن مالك بن عمرو بن تميم وقيل‏:‏ الحرماز بن الحارث بن عمرو بن تميم، وهو إخوة مازن بن مالك بن عمرو بن تميم، وقد جرت عادتهم ينسبون أولاد البطن القليل إلى أخيه إذا كان مشهوراً، مثل أولاد نعيلة بن مليل أخي غفار بن مليل يقال لهم‏:‏ غفاريون، منهم الحكم بن عمرو الغفاري، وليس من غفار، وإنما هو من بني نعيلة، قيل ذلك لكثرة غفار وشهرتها، ومثل بني مالك بن أفصى أخي أسلم بن أفصى، ينسب كثير من ولده إلى أسلم لشهرة أسلم، على أن أبا عمر يعلم ما لم يعلم؛ فإن الرجل عالم بالنسب، والله أعلم‏.‏

          تعليق


          • #35
            الأعور بن بشامة العنبري


            س الأعور بن بشامة العنبري، قال أبو موسى‏:‏ ذكره عبدان بن محمد، وقال‏:‏ حدثنا محمد بن محمد بن مرزوق البصري، أخبرنا سالم بن عدي بن سعيد بن جاؤوه بن شعثم عن بكر بن مرداس عن الأعور بن بشامة، ووردان بن مخرمة وربيعة بن رفيع العنبريين أنهم أتوا النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حجرته نائم ونحن ننتظره، إذ جاء عيينة بن حصن الفزاري بسبي بلعنبر، فقلنا‏:‏ يا رسول الله، ما لنا سبينا وقد جئنا مسلمين‏؟‏ قال‏:‏ احلفوا أنكم جئتم مسلمين، فكففت أنا ووردان، وقال ربيعة‏:‏ أنا أحلف يا رسول الله أنا ما جئنا حتى وجهنا مساجدنا، وعشرنا أموالنا، وجئنا مسلمين، فقال‏:‏ اذهبوا عفا الله عنكم، وقال لربيعة‏:‏ أنت الأصيلع الحلاف‏.‏
            قال عبدان‏:‏ لا أعلم كتبنا له حديثاً إلا عن هذا الشيخ‏.‏
            قلت‏:‏ وقد ذكر هشام الكلبي الأعور ونسبه، واسمه‏:‏ ناشب، وهو الأعور بن بشامة بن نضلة بن سنان بن جندب بن الحارث بن جهمة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم، ولم يذكر له صحبة، وإنما قال‏:‏ كان شريفاً رئيساً، وعادته يذكر من له وفادة وصحبة بذلك، ولم يهمله إلا ولم تصح عنده صحبته‏.‏
            وهذا استدركه أبو موسى على ابن منده وقال‏:‏ وردان بن مخرمة، ويذكر في بابه إن شاء الله تعالى والذي ذكره ابن ماكولا‏:‏ مخرم بضم الميم وفتح الخاء المعجمة وكسر الراء المشددة وآخره ميم، والله أعلم‏.‏


            أعين بن ضبيعة


            ب أعين بن ضبيعة بن ناجية بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ببن تميم الدارمي ثم المجاشعي‏.‏ يجتمع هو والفرزدق الشاعر في ناجية؛ فإن الفرزدق هو همام بن غالب بن صعصعة بن ناجية، ويجتمع هو والأقرع بن حابس بن عقال في عقال وهو الذي عقر الجمل الذي كانت عليه عائشة رضي الله عنها يوم الجمل‏.‏ أخرجه أبو عمر‏.‏
            ولما أرسل معاوية عبد الله بن الحضرمي إلى البصرة ليملكها له بلغ الخبر علياً، فأرسل أعين بن ضبيعة ليقاتله، ويخرجه من البصرة، فقتل أعين غيلة، وذلك سنة ثمان وثلاثين، وقد ذكرنا الحادثة في الكامل في التاريخ، فأرسل علي رضي الله عنه بعده حارثة بن قدامة التميمي السعدي، ففرق جمع ابن الحضرمي، وأحرق عليه الدار التي تحصن فيها، فاحترق فيها‏.‏




            باب الهمزة والغين وما يثلثهما




            الأغر الغفاري


            ب د ع الأغر الغفاري‏:‏ نسبه أبو عمر غفارياً، وأما ابن منده وأبو نعيم فقالا‏:‏ الأغر رجل من الصحابة، وذكرا عنه الحديث الذي يرويه شبيب بن روح عن الأغر أنه قال‏:‏ ‏"‏صليت خلف النبي صلى الله عليه وسلم في الصبح فقرأ بالروم‏"‏‏.‏
            وأما أبو نعيم فيرد كلامه عند ذكر الأغر بن يسار، إن شاء الله تعالى‏.‏
            أخرجه ثلاثتهم‏.‏


            الأغر المزني


            ب د الأغر المزني‏.‏ قال ابن منده‏:‏ روى عنه عبد الله بن عمر، ومعاوية بن قرة المزني؛ روى خالد بن أبي كريمة، عن معاوية بن قرة، عن الأغر المزني أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، إني أصبحت ولم أوتر، فقال‏:‏ ‏"‏إنما الوتر بالليل، أعادها ثلاثاً‏"‏‏.‏
            أخبرنا أبو الفرج يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني بإسناده عن مسلم بن الحجاج قال‏:‏ حدثنا يحيى بن يحيى، وقتيبة بن سعيد، وأبو الربيع العتكي جميعاً، عن حماد قال يحيى‏:‏ أخبرنا حماد بن زيد، عن ثابت عن أبي بردة، عن الأغر المزني، وكانت له صحبة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة‏"‏‏.‏
            أخرجه ابن منده وأبو عمر‏.‏

            تعليق


            • #36
              الأغر بن يسار

              د ع الأغر بن يسار الجهني، له صحبة، روى عنه أبو بردة بن أبي موسى وغيره، عداده في أهل الكوفة‏.‏
              روى عنه عمرو بن مرة، عن أبي بردة، عن الأغر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ ‏"‏إني لأستغفر الله في اليوم سبعين مرة‏"‏ هذا معنى ما قاله ابن منده‏.‏
              وأما أبو عمر فإنه جعل هذا والمزني واحداً فقال‏:‏ الأغر المزني، ويقال‏:‏ الجهني، وهما واحد، له صحبة، روى عنه أهل البصرة‏:‏ أبو بردة وغيره ويقال‏:‏ إنه روى عنه ابن عمر، قال‏:‏ وقيل إن سليمان بن يسار روى عنه ولا يصح، وقد جعل أبو عمر هذا والذي قبله واحداً‏.‏
              وأما أبو نعيم فقال‏:‏ الأغر بن يسار المزني، وقيل‏:‏ جهني، يعد في الكوفيين، روى عنه أبو بردة وغيره، وذكر الحديث الذي أخبرنا به أبو الفضل عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو سعد المطرز إجازة، أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم الجمال، قالا‏:‏ أخبرنا عبد الله بن جعفر، عن يونس بن حبيب، أخبرنا أبو داود، هو الطيالسي، عن شعبة، عن عمرو ن مرة، عن أبي بردة، عن الأغر المزني، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏يا أيها الناس توبوا إلى ربكم؛ فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة‏"‏‏.‏
              قال أبو نعيم‏:‏ وروى نافع عن ابن عمر عن الأغر، وهو رجل من مزينة، كانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان له أوسق من تمر على رجل من بني عمرو بن عوف وذكر الحديث في السلم‏.‏
              ثم قال أبو نعيم‏:‏ الأغر، روى عنه عبد الله بن عمر، ومعاوية بن قرة المزني، قال‏:‏ وذكره بعض الناس، يعني ابن منده، في ترجمة أخرى، وزعم أنه غير الأول، وهما واحد، وذكر حديث معاوية بن قرة، عن الأغر المزني في الوتر، وقال‏:‏ وذكره بعض الناس أيضاً، وجعله ترجمة أخرى، وهو المتقدم‏.‏
              وروى له أبو نعيم حديث شبيب بن روح عن الأغر المزني، وكانت له صحبة أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ في الصبح بالروم‏.‏ قال أبو نعيم‏:‏ وهذه الأحاديث الثلاثة عن أبي بردة، ومعاوية بن قرة، وشبيب بن روح جمعتها في ترجمة واحدة، ومن الناس من فرقها وجعلها ثلاث تراجم، وهو عندي رجل واحد، هذا قول أبي نعيم‏.‏
              قلت‏:‏ قد جعل ابن منده الأغر ثلاث تراجم، وهو‏:‏ المزني والجهني والثالث لم ينسبه، وهو الأول الذي جعله أبو عمر غفارياً، وجعلهما أبو عمر ترجمتين، وهما الغفاري والذي لم ينسبه ابن منده، وهو الذي روى قراءة سورة الروم والمزني، وقال‏:‏ هو الجهني، وله حجة أن الراوي عنهما واحد وهو ابن عمر، ومعاوية بن قرة، وأما قول أبي نعيم أن الثلاثة واحد فهو بعيد؛ فإن الذي يجعل التراجم واحدة فإنما يفعله لاتحاد النسبة أو الحديث أو الراوي وربما اجتمعت في شخص واحد، وأما هذه التراجم فليست كذلك؛ فإن الغفاري لم يشارك في النسبة ولا في الراوي عنه ولا في الحديث فلا شك أنه صحيح، وأما الآخران فاشتراكهما في الرواية عنهما يوهم أنهما واحد، وقد ذكر أبو أحمد العسكري ترجمة الأغر المزني وذكر فيها‏:‏ ‏"‏إني لأستغفر الله سبعين مرة‏"‏ وحديث الأوسق من التمر‏.‏ والله أعلم‏.‏


              الأغلب الراجز


              الأغلب الراجز العجلي وهو الأغلب بن جشم بن عمرو بن عبيدة بن حارثة بن دلف بن جشم بن قيس بن سعد بن عجل بن لجيم‏.‏
              قال ابن قتيبة‏:‏ أدرك الإسلام فأسلم وحسن إسلامه، وهاجر ثم كان فيمن سار إلى العراق مع سعد بن أبي وقاس، فنزل الكوفة، واستشهد في وقعة نهاوند، وقبره بها‏.‏ ذكره الأشيري‏.‏


              باب الهمزة والفاء وما يثلثهما




              أفطس


              ب د ع أفطس‏.‏ لا يعرف له اسم ولا قبيلة، سكن الشام‏.‏ قال‏:‏ أبو نعيم‏:‏ ولم يذكره من الماضين أحد في الصحابة، وإنما ذكره بعض المتأخرين من حديث ابن أبي عبلة قال‏:‏ ‏"‏أدركت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقال له الأفطس عليه ثوب خز‏"‏ أخرجه ثلاثتهم‏.‏
              قلت‏:‏ قد وافق ابن منده على إخراجه أبو عمر فإنه ذكره، وكذلك ذكره ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني وقالا‏:‏ روى عنه ابن أبي عبلة وقال‏:‏ ‏"‏رأيت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عليه ثوب خز‏"‏ فبان بهذا أن ابن منده لم ينفرد بذكره، والله أعلم‏.‏

              تعليق


              • #37
                أفلح بن أبي القعيس

                ب د ع أفلح بن أبي القعيس، وقيل‏:‏ أفلح أبو القعيس، وقيل‏:‏ أخو أبي القعيس‏.‏
                أخبرنا أبو المكارم فتيان بن أحمد بن محمد بن سمينة الجوهري، بإسناده عن القعنبي عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن أفلح أخا أبي القعيس جاء يستأذن عليها، وهو عمها من الرضاعة، بعد أن نزل الحجاب، قالت‏:‏ فأبيت أن آذن له، فلما جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته بالذي صنعت، فأمرني أن آذن له‏.‏
                وقد رواه سفيان بن عيينة ويونس ومعمر عن الزهري نحوه‏.‏
                ورواه ابن نمير وحماد بن زيد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، فقال‏:‏ ‏"‏إن أخا أبي القعيس‏"‏‏.‏
                وكذلك رواه عطاء عن عروة، ورواه عباد بن منصور عن القاسم بن محمد قال‏:‏ حدثنا أبو القعيس أنه جاء إلى عائشة، رضي الله عنها، فذكر نحوه‏.‏
                والصحيح‏:‏ أنه أخو أبي القعيس‏.‏
                أخرجه ثلاثتهم‏.‏


                أفلح مولى الرسول صلى الله عليه وسلم


                ب د ع أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏ قال ابن منده‏:‏ أراه هو الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم ‏"‏ترب وجهك‏"‏، وأما أبو نعيم فروى له حديث أم سلمة قالت‏:‏ ‏"‏رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً لنا يقال له‏:‏ أفلح، ينفخ إذا سجد، فقال له‏:‏ ترب وجهك‏.‏
                وروى حبيب المكي عن أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال‏:‏ أخاف على أمتي من بعدي ضلالة الأهواء، واتباع الشهوات، والغفلة بعد المعرفة‏"‏‏.‏
                أخرجه ثلاثتهم‏.‏


                أفلح مولى أم سلمة


                د ع أفلح مولى أم سلمة‏.‏ قال ابن منده‏:‏ له ذكر في حديث أم سلمة أنها قالت‏:‏ رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً لي يقال له‏:‏ أفلح، إذا سجد نفخ، فقال له‏:‏ ترب وجهك‏.‏
                وأما أبو نعيم فجعل هذا والذي قبله واحداً، فقال‏:‏ أفلح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الذي يقال له مولى أم سلمة، قال‏:‏ ومن الناس من فرقهما فجعلهما اثنين يعني ابن منده، وقال في الأول‏:‏ أراه الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ترب وجهك‏"‏، وذكر الثاني وأورد له هذا الحديث بعينه فحكم على نفسه بأنهما واحد، فلا أعلم لم فرق بينهما‏؟‏‏.‏
                وأما أبو عمر فلم يذكر غير الأول‏.‏
                أخبرنا إسماعيل بن عبد الله وأبو جعفر بن السمين وإبراهيم بن محمد الفقيه بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ أخبرنا ابن منيع، أخبرنا عباد بن العوام، أخبرنا ميمون أبو حمزة، عن أبي صالح، عن أم سلمة قالت‏:‏ ‏"‏رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم غلاماً لنا يقال له‏:‏ أفلح، إذا سجد نفخ‏"‏، فقال‏:‏ ‏"‏يا أفلح ترب وجهك‏"‏ فهذا أبو عيسى قد جعل الذي قال له النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ترب وجهك‏"‏ هو مولى أم سلمة، فما لابن منده عذر في أنه قال في الأول أراه الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏ترب وجهك‏"‏، قال الترمذي‏:‏ وروى بعضهم عن أبي حمزة فقال‏:‏ مولى لنا يقال له‏:‏ رباح، ويرد في موضعه، إن شاء الله تعالى‏.‏

                تعليق


                • #38
                  أفلح أبو فكيهة

                  أفلح أبو فكيهة، مولى بني عبد الدار، وقيل‏:‏ مولى صفوان بن أمية، أسلم قديماً بمكة، وكان ممن يعذب في الله، وهو مشهور بكنيته، ويذكر هناك، إن شاء الله تعالى، وقيل‏:‏ اسمه يسار، ذكره الطبري‏.‏


                  باب الهمزة والقاف وما يثلثهما


                  الأقرع بن حابس


                  ب د ع الأقرع بن حابس بن عقال بن محمد بن سفيان بن مجاشع بن دارم بن مالك بن حنظلة بن زيد مناة بن تميم، ساقوا هذا النسب إلا أن ابن منه وأبا نعيم قالا‏:‏ جندلة بدل حنظلة وهو خطأ، والصواب حنظلة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم مع عطارد بن حاجب بن زرارة، والزبرقان بن بدر، وقيس بن عاصم وغيرهم من أشراف تميم بعد فتح مكة، وقد كان الأقرع بن حابس التميمي، وعيينة بن حصن الفزاري شهدا مع رسول الله صلى الله عليه وسلمفتح مكة، وحنيناً، وحضرا الطائف‏.‏
                  فلما قدم وفد تميم كان معهم، فلما قدموا المدينة قال الأقرع بن حابس، حين نادى‏:‏ يا محمد، إن حمدي زين، وإن ذمي شين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ذلكم الله سبحانه‏.‏ وقيل‏:‏ بل الوفد كلهم نادوا بذلك، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال‏:‏ ذلكم الله، فما تريدون‏؟‏ قالوا‏:‏ نحن ناس من تميم جئنا بشاعرنا وخطيبنا لنشاعرك ونفاخرك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ما بالشعر بعثنا ولا بالفخار أمرنا، ولكن هاتوا، فقال الأقرع بن حابس لشاب منهم‏:‏ قم يا فلان فاذكر فضلك وقومك، فقال‏:‏ الحمد لله الذي جعلنا خير خلقه، وآتانا أموالاً نفعل فيها ما نشاء، فنحن خير من أهل الأرض، أكثرهم عدداً، وأكثرهم سلاحاً، فمن أنكر علينا قولنا فليأت بقول هو أحسن من قولنا، وبفعال هو أفضل من فعالنا‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لثابت بن قيس بن شماس الأنصاري، وكان خطيب النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ قم فأجبه، فقام ثابت فقال‏:‏ الحمد لله أحمده وأستعينه، وأؤمن به وأتوكل عليه، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، دعا المهاجرين من بني عمه أحسن الناس وجوهاً، وأعظم الناس أحلاماً، فأجابوه، والحمد لله الذي جعلنا أنصاره ووزراء رسوله، وعزاً لدينه، فنحن نقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، فمن قالها منع منا نفسه وماله، ومن أباها قاتلناه وكان رغمه في الله تعالى علينا هيناً، أقول قولي هذا وأستغفر الله للمؤمنين والمؤمنات فقال الزبرقان بن بدر لرجل منهم‏:‏ يا فلان، قم فقل أبياتاً تذكر فيها فضلك وفضل قومك فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                  نحن الكرام فلا حي يعادلـنـا ** نحن الرؤوس وفينا يقسم الربع
                  ونطعم الناس عند المحل كلهـم ** من السديف إذا لم يؤنس القزع
                  إذا أبينا فلا يأبـى لـنـا أحـد ** إنا كذلك عند الفخر نرتـفـع
                  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ علي بحسان بن ثابت، فحضر، وقال‏:‏ قد آن لكم أن تبعثوا إلى هذا العود، والعود‏:‏ الجمل المسن‏.‏ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ثم فأجبه فقال‏:‏ أسمعني ما قلت، فأسمعه، فقال حسان‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                  نصرنا رسول اللـه والـدين عـنـوة ** على رغم عات من معد وحـاضـر
                  بضرب كإبزاغ المخاض مشـاشـه ** وطعن كأفواه اللقـاح الـصـوادر
                  وسل أحداً يوم استقلـت شـعـابـه ** بضرب لنا مثل اللـيوث الـخـوادر
                  ألسنا نخوض الموت في حومة الوغى ** إذا طاب ورد الموت بين العساكـر
                  ونضرب هام الدارعين وننـتـمـي ** إلى حسب من جذم غسان قـاهـر

                  فأحياؤنا من خير من وطئ الحصى ** وأمواتنا من خير أهل المقـابـر
                  فلولا حياء الله قلـنـا تـكـرمـاً ** على الناس بالخيفين هل من منافر
                  فقام الأقرع بن حابس فقال‏:‏ إني، والله يا محمد، لقد جئت لأمر ما جاء له هؤلاء، قد قلت شعراً فأسمعه، قال‏:‏ هات، فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                  أتيناك كيما يعرف الناس فضلـنـا ** إذا خالفونا عند ذكر الـمـكـارم
                  وأنا رؤوس الناس من كل معسـر ** وأن ليس في أرض الحجاز كدارم
                  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ قم يا حسان فأجبه، فقال‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                  بني دارم لا تفخروا إن فخركم ** يعود وبالاً عند ذكر المكـارم
                  هبلتم علينا‏؟‏ تفخرون وأنـتـم ** لنا خول من بين ظئر وخادم
                  فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لقد كنت غنياً يا أخا بني دارم أن يذكر منك ما كنت ترى أن الناس قد نسوه‏"‏؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد عليهما من قول حسان‏.‏
                  ثم رجع حسان إلى قوله‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                  وأفضل ما نلتم ومن المجد والعلـى ** ردافتنا من بعد ذكر الـمـكـارم
                  فإن كنتم جئتم لـحـقـن دمـائكـم ** وأموالكم أن تقسموا في المقاسـم
                  فلا تجعلوا للـه نـداً وأسـلـمـوا ** ولا تفخروا عند الـنـبـي بـدارم
                  وإلا ورب البيت مالـت أكـفـنـا ** على رؤوسكم بالمرهفات الصوارم
                  فقام الأقرع بن حابس فقال‏:‏ يا هؤلاء، ما أدري ما هذا الأمر‏؟‏ تكلم خطيبنا فكان خطيبهم أرفع صوتاً، وتكلم شاعرنا فكان شاعرهم أرفع صوتاً، وأحسن قولاً، ثم دنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله‏.‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لا يضرك ما كان قبل هذا‏"‏‏.‏
                  وفي وفد بني تميم نزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ‏}‏‏.‏
                  تفرد برواية هذا الحديث مطولاً بأشعاره المعلى بن عبد الرحمن بن الحكم الواسطي‏.‏
                  أخبرنا إسماعيل بن عبيد الله بن علي، وإبراهيم بن محمد بن مهران، وأبو جعفر بن السمين بإسنادهم إلى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا ابن أبي عمر، وسعيد بن عبد الرحمن، قالا‏:‏ أخبرنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال ‏"‏أبصر الأقرع بن حابس رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن، وقال ابن أبي عمر‏:‏ أو الحسين، فقال‏:‏ إن لي من الولد عشرة ما قبلت واحداً منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏من لا يرحم لا يرحم‏"‏‏.‏
                  وأخبرنا يحيى بن محمود بن سعد الأصفهاني إجازة بإسناده إلى أبي بكر بن أبي عاصم قال‏:‏ حدثنا عفان، أخبرنا وهيب، أخبرنا موسى بن عقبة، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن الأقرع بن حابس أنه نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم من وراء الحجرات، فقال‏:‏ ‏"‏يا محمد، إن مدحي زين، وإن ذمي شين فقال‏:‏ ذلكم الله عز وجل‏"‏ كما حدث أبو سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                  وشهد الأقرع بن حابس مع خالد بن الوليد حرب أهل العراق، وشهد معه فتح الأنبار، وهو كان على مقدمة خالد بن الوليد‏.‏
                  قال ابن دريد‏:‏ اسم الأقرع‏:‏ فراس، ولقب الأقرع لقرع كان به في رأسه، والقرع‏:‏ انحصاص الشعر، وكان شريفاً في الجاهلية والإسلام، واستعمله عبد الله بن عامر على جيش سيره إلى خراسان، فأصيب بالجوزجان هو والجيش‏.‏

                  تعليق


                  • #39

                    الأقرع بن شفي


                    ب د ع الأقرع بن شفي العكي‏.‏ نزيل الرملة، توفي في خلافة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قاله ضمرة بن ربيعة‏.‏
                    روى حديثه المفضل بن أبي كريم بن لفاف، عن أبيه عن جده لفاف، عن الأقرع بن شفي العكي قال‏:‏ ‏"‏دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضي، فقلت‏:‏ لا أحسب إلا أني ميت في مرضي هذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏كلا لتبقين ولتهاجرن إلى أرض الشام، وتموت وتدفن بالربوة من أرض فلسطين‏"‏‏.‏
                    ورواه ضمرة بن ربيعة، عن قادم بن ميسور القرشي، عن رجال من عك، عن الأقرح نحوه‏.‏
                    أخرجه ثلاثتهم‏.‏


                    الأقرع بن عبد الله


                    ب الأقرع بن عبد الله الحميري، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ذي مران وطائفة من اليمن‏.‏
                    أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏


                    الأقرع الغفاري


                    د ع الأقرع الغفاري‏.‏ في صحبته نظر، روى حديثه عاصم الأحول عن أبي حاجب، عن الأقرع الغفاري أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتوضأ الرجل بفضل وضوء المرأة‏.‏
                    أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


                    الأقرم بن زيد


                    ب د ع أقرم، آخره ميم، هو الأقرم بن زيد أبو عبد الله الخزاعي‏.‏
                    روى حديثه داود بن قيس، عن عبيد الله بن عبد الله بن أقرم الخزاعي، عن أبيه عبد الله قال‏:‏ كنت مع أبي بالقاع من نمرة، فمر بنا ركب فأناخوا بناحية الطريق، فقال لي أبي‏:‏ كن في بهمك حتى آتي هؤلاء القوم فإني سائلهم، قال‏:‏ فخرج وخرجت في أثره، قال‏:‏ فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                    أخبرنا أبو القاسم يعيش بن صدقة بن علي الفراتي، بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي، أخبرنا علي بن حجر، أخبرنا إسماعيل، أخبرنا داود، عن قيس، عن عبيد الله بن أقرم، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنت أرى عقرة إبطه إذا سجد‏"‏‏.‏
                    رواه الوليد بن مسلم، وابن مهدي، والفضل بن دكين والطيالسي والقعنبي، فقالوا‏:‏ عن عبيد الله، ورواه وكيع فقال‏:‏ عبد الله بن عبد الله‏.‏
                    قال أبو عمر‏:‏ وقال بعضهم‏:‏ أرقم، ولا يصح، والصواب أقرم‏.‏
                    أخرجه ثلاثتهم‏.‏


                    أقعس بن سلمة


                    ب د ع أقعس بن سلمة وقيل‏:‏ مسلمة الحنفي السحيمي‏.‏
                    يعد في أهل اليمامة، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم هو وطلق بن علي، وسلم بن حنظلة، وعلي بن شيبان، كلهم من بني سحيم بن مرة بن الدول بن حنيفة بن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، بطن من بني حنيفة‏.‏
                    روى حديثه المنهال بن عبد الله بن صبرة بن هوذة، عن أبيه قال‏:‏ ‏"‏أشهد لجاء الأقعس بن سلمة بالإداوة التي بعث بها النبي صلى الله عليه وسلم ينضح بها مسجد قران‏"‏‏.‏
                    هكذا رواه جماعة ورواه غيرهم فقال‏:‏ الأقيصر بن سلمة ولا يصح‏.‏
                    أخرجه ثلاثتهم‏.‏

                    تعليق


                    • #40
                      الأقمر أبو علي

                      س الأقمر أبو علي وكلثوم الوادعي، كوفي؛ قال ابن شاهين‏:‏ يقال إن اسمه عمرو بن الحارث بن معاوية بن عمرو بن ربيعة بن عبد الله بن وادعة بطن من همدان، قال‏:‏ إن صح وإلا فهو مرسل‏.‏
                      أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر بن أبي عيسى الأصفهاني الحافظ كتابة، أخبرنا أبو علي إذناً، عن كتاب أبي أحمد عبد الملك بن الحسين، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد بن عثمان، أخبرنا هشام بن أحمد بن هشام القاري بدمشق، أخبرنا أبو مسلمة عبد الرحمن بن محمد الألهاني، أخبرنا عبد العظيم بن حبيب بن زغبان، أخبرنا أبو حنيفة، عن علي بن الأقمر، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                      ‏"‏المطعون شهيد، والنفساء شهيد، والغريب شهيد، ومن مات يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فهو شهيد‏"‏‏.‏
                      أخرجه أبو موسى‏.‏


                      باب الهمزة مع الكاف وما يثلثهما




                      أكبر الحارثي


                      أكبر الحارثي‏.‏ كان اسمه أكبر فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيراً، قاله ابن ماكولا‏.‏


                      أكتل بن شماخ


                      ب أكتل بن شماخ بن يزيد بن شداد بن صخر بن مالك بن لؤي بن ثعلب بن سعد بن كنانة بن الحارث بن عوف بن وائل بن قيس بن عوف بن عبد مناة بن أد بن طابخة العكلي، نسبه هكذا هشام بن الكلبي، وقال‏:‏ كان علي بن أبي طالب إذا نظر إلى أكتل قال‏:‏ من أحب أن ينظر إلى الصبيح الفصيح فلينظر إلى أكتل‏.‏
                      قال أبو عمر‏:‏ وشهد يوم الجسر، وهو يوم قس الناطف مع أبي عبيد والد المختار الثقفي، وأسر فرخان شاه وضرب عنقه، وشهد القادسية، وله فيها آثار محمودة‏.‏
                      أخرجه أبو عمر‏.‏


                      أكثم بن الجون


                      ب د ع أكثم بن الجون‏.‏ وقيل‏:‏ ابن أبي الجون، واسمه‏:‏ عبد العزى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم بن ضبيص بن حرام بن حبشية بن كعب بن عمرو بن ربيعة وهو لحي بن حارثة بن عمرو مزيقياء، وعمرو بن ربيعة هو أبو خزاعة وإليه ينسبون، هكذا نسبه هشام‏.‏
                      قيل‏:‏ هو أبو معبد الخزاعي زوج أم معبد في قول، وهو الذي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏"‏رأيت الدجال فإذا أشبه الناس به أكثم بن عبد العزى‏"‏ فقام أكثم فقال‏:‏ أيضرني شبهي إياه‏؟‏ فقال‏:‏ لا أنت مؤمن وهو كافر، وقيل‏:‏ بل قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا به أبو الفرج بن أبي الرجا الثقفي، أخبرنا أبو نصر محمد بن حمد بن عبد الله التكريتي الوزان، أخبرنا الأديب أبو مسلم محمد بن علي بن محمد بن مهرابزد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن عاصم، أخبرنا أبو عروبة، أخبرنا سليمان بن سيف، أخبرنا سعيد بن بزيع، أخبرنا محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي أن أبا صالح السمان حدثه أنه سمع أبا هريرة يقول‏:‏ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لأكثم بن الجون‏:‏ ‏"‏يا أكثم بن الجون، رأيت عمرو بن لحي يجر قصبه في النار، فما رأيت رجلاً أشبه برجل منك به، قال أكثم‏:‏ عسى أن يضرني شبهه‏؟‏‏.‏ قال‏:‏ لا، إنك مؤمن وهو كافر، إنه كان أول من غير دين إسماعيل، فنصب الأوثان، وسيب السائبة، وبحر البحيرة، ووصل الوصيلة، وحمى الحامي‏"‏‏.‏
                      قال أبو عمر‏:‏ الحديث الذي فيه ذكر الدجال لا يصح، إنما يصح ما قاله في ذكر عمرو بن لحي‏.‏
                      وهو عم سليمان بن صرد الخزاعي، رأس التوابين الذي قتل بعين الوردة طالباً بثأر الحسين بن علي عليهما السلام، وسيرد ذكره، إن شاء الله تعالى‏.‏
                      ومن حديث أكثم ما رواه ضمرة بن ربيعة، عن عبد الله بن شوذب، عن أبي نهيك، عن شبل بن خليد المزني عن أكثم بن الجون قال‏:‏ قلنا يا رسول الله، فلان لجريء في القتال قال‏:‏ هو في النار، قال‏:‏ قلنا‏:‏ يا رسول الله، فلان في عبادته واجتهاده ولين جانبه في النار، فأين نحن‏؟‏ قال‏:‏ إن ذاك اختار النفاق وهو في النار‏.‏ قال‏:‏ فكنا نتحفظ عليه في القتل فكان لا يمر به فارس ولا راجل إلى وثب عليه فكثر جراحه، فأتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا‏:‏ يا رسول الله، استشهد فلان، قال‏:‏ هو في النار، فلما اشتد به ألم الجراح أخذ سيفه فوضعه بين ثدييه، ثم اتكأ عليه حتى خرج من ظهره، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ أشهد أنك رسول الله، فقال‏:‏ ‏"‏إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة، وإنه لمن أهل النار، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار، وإنه لمن أهل الجنة، تدركه الشقوة والسعادة عند خروج نفسه فيختم له بها‏"‏‏.‏
                      أخرجه الثلاثة‏.‏

                      تعليق


                      • #41
                        أكثم بن صيفي بن عبد العزى


                        د ع أكثم بن صيفي‏.‏ وهو ابن عبد العزى بن سعد بن ربيعة بن أصرم، من ولد كعب بن عمرو، عداده في أهل الحجاز‏.‏
                        ساق هذا النسب ابن منده وأبو نعيم‏.‏
                        ولما بلغ أكثم ظهور رسول الله صلى الله عليه وسلم أرسل إليه رجلين يسألانه عن نسبه، وما جاء به، فأخبرهما وقرأ عليهما ‏{‏إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‏}‏ فعادا إلى أكثم فأخبراه، وقرءا عليه الآية، فلما سمع أكثم ذلك قال‏:‏ يا قوم، أراه يأمر بمكارم الأخلاق وينهى عن ملائمها فكونوا في هذا الأمر رؤوساً ولا تكونوا أذناباً، وكونوا فيه أولاً ولا تكونوا فيه آخراً، فلم يلبث أن حضرته الوفاة، فأوصى أهله‏:‏ أوصيكم بتقوى الله وصلة الرحم، فإنه لا يبلى عليها أصل، ولا يهتصر عليها فرع‏.‏


                        أكثم بن صيفي


                        د أكثم بن صيفي‏.‏ قاله ابن منده، وقال‏:‏ قد تقدم ذكره‏.‏ روى عبد الملك بن عمير، عن أبيه، قال‏:‏ بلغ أكثم بن أبي الجون مخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأراد أن يأتيه، فأبى قومه أن يدعوه قال‏:‏ فليأته من يبلغه عني ويبلغني عنه، فأرسل رجلين فأتيا النبي صلى الله عليه وسلم فقالا‏:‏ نحن رسل أكثم، وذكر حديثاً طويلاً‏.‏ أخرجه ابن منده وحده‏.‏
                        قلت‏:‏ أخرج ابن منده هذه التراجم الثلاث، وأخرج أبو نعيم الترجمتين الأوليين، ولم يخرج الثالثة، وذكر النسب فيهما كما سقناه عنهما، وهو من عجيب القول؛ فإنهما ذكرا النسب في الأولى والثاني واحداً، ولا شك أنهما رأيا في الأول النسب متصلاً إلى حارثة بن عمرو مزيقياء، ورأياه في الثاني لم يتصل، إنما هو ربيعة بن أصرم من ولد كعب بن ربيعة، فظناه غير الأول وهو هو، وزادا على ذلك بأن رويا عنه في الترجمة الأولى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له‏:‏ ‏"‏يا أكثم، أغز مع غير أهلك يحسن خلقك‏"‏ ثم إنهما ذكراه في اسم حنظلة بن الربيع الكاتب الأسيدي، وجعلاه من أسيد بن عمرو بن تميم، وقالا‏:‏ ابن أخي أكثم بن صيفي، فكيف يكون أكثم بن صيفي في هذه الترجمة خزاعياً، ويكون في ترجمة حنظلة تميمياً‏؟‏‏.‏
                        والصحيح فيه أنه أكثم بن صيفي بن رياح بن الحارث بن مخاشن بن معاوية بن شريف بن جروة بن أسيد بن عمرو بن تميم، هكذا ساق نسبه غير واحد من العلماء، منهم ابن حبيب، وابن الكلبي، وأبو نصر بن ماكولا، وغيرهم لا اختلاف عندهم أنه من تميم، ثم من بني أسيد، ولو لم يسوقا نسبه مثل نسب أكثم بن أبي الجون الذي في الترجمة الأولى لكان أصلح، ثم قالا جميعاً في نسب أكثم بن صيفي‏:‏ إنه من ولد كعب بن عمرو، يعني خزاعة، ثم إنهما جعلاه من أهل الحجاز لظنهما أنه خزاعي، وإلا فلو ظناه تميمياً لما جعلاه من أهل الحجاز، ومثل هذا لا يخفى على من هو دونهما فكيف عليهما‏؟‏ والجواد قد يكبو والسيف قد ينبو‏!‏‏!‏‏.‏


                        أكيدر بن عبد الملك


                        د ع أكيدر بن عبد الملك، صاحب دومة الجندل كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم وأرسل سرية إلى أكيدر مع خالد بن الوليد وقال لهم‏:‏ ‏"‏إنكم ستجدون أكيدراً خارج الحصن‏"‏‏.‏
                        وذكر ابن منده وأبو نعيم أنه أسلم وأهدى إلى النبي صلى الله عليه وسلم حلة حرير، فوهبها لعمر بن الخطاب رضي الله عنه‏.‏
                        أخرجه ابن منده ونعيم‏.‏
                        قلت‏:‏ أما سرية خالد فصحيح، وإنما أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم وصالحه ولم يسلم، وهذا لا اختلاف بين أهل السير فيه، ومن قال‏:‏ إنه أسلم، فقد أخطأ ظاهراً، وكان أكيدر نصرانياً ولما صالحه النبي صلى الله عليه وسلم عاد إلى حصنه وبقي فيه، ثم إن خالداً لما أسره لما حصر دومة أيام أبي بكر، رضي الله عنه، فقتله مشركاً نصرانياً، وقد ذكر البلاذري أن أكيدراً لما قدم على النبي مع خالد أسلم وعاد إلى دومة، فلما مات النبي صلى الله عليه وسلم ارتد ومنه ما قبله، فلما سار خلد من العراق إلى الشام قتله، وعلى هذا القول أيضاً فلا ينبغي أن يذكر في الصحابة، وإلا فيذكر كل من أسلم في حياة رسول الله ثم ارتد‏.‏


                        أكيمة الليثي


                        س أكيمة الليثي‏.‏ وقيل‏:‏ الزهري، ذكره الحافظ أبو موسى‏.‏
                        أخبرنا أبو موسى إجازة، أخبرنا أبو طاهر محمد بن أبي نصر التاجر بقراءتي عليه، عن كتاب عبد الرحمن بن محمد الحافظ، أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى، حدثنا محمد بن أحمد بن إبراهيم، أخبرنا أحمد بن علي بن زيد الدينوري، أخبرنا عبدان المروزي، أخبرنا محمد بن مصعب المروزي، أخبرنا عمر بن إبراهيم الهاشمي، حدثني محمد بن إسحاق بن سليمان بن أكيمة، عن أبيه عن جده، أن أكيمة قال‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، إنا نسمع منك الحديث ولا نقدر على تأديته، قال‏:‏ لا بأس زدت أو نقصت، إذا لم تحل حراماً أو تحرم حلالاً وأصبت المعنى‏"‏‏.‏
                        وقد روى بعضهم هذا الحديث أيضاً عن أبيه عن جده، قال‏:‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، ولم يقل ‏"‏إن أكيمة‏"‏‏.‏
                        وفي كتاب أبي نعيم أورده في ترجمة سليمان بن أكيمة‏.‏
                        وقد ذكر عامر بن أكيمة في حديث‏.‏

                        تعليق


                        • #42
                          باب الهمزة والميم وما يثلثهما



                          أماناة بن قيس


                          أماناة بن قيس بن الحارث بن شيبان بن الفاتك الكندي، من بني معاوية الأكرمين، من كندة، وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم وكان قد عاش دهراً طويلاً، وله يقول عوضة الشاعر‏:‏ ‏"‏الطويل‏"‏
                          ألا ليتني عمرت يا أم خـالـد ** كعمر أماناة بن قيس بن شيبان
                          لقد عاش حتى قيل ليس بميت ** وأفنى فئاماً من كهول وشبان
                          وفد معه ابنه يزيد فأسلم ثم ارتد، قتل يوم النجير في خلافة أبي بكر رضي الله عنه‏.‏


                          أمد بن أبد


                          س أمد بن أبد الحضرمي‏.‏
                          أخبرنا أبو موسى إجازة، حدثنا أبو سعيد أحمد بن نصر بن أحمد بن عثمان الواعظ لفظاً، أخبرنا أبو العلاء محمد بن عبد الجبار، أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن جعفر، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام، أخبرنا أبو عبيدة معمر بن المثنى، حدثني أخي يزيد بن المثنى، عن سلمة بن سعيد قال‏:‏ كنا عند معاوية، فقال‏:‏ وددت أن عندنا من يحدثنا عما مضى من الزمن، هل يشبه ما نحن فيه اليوم‏؟‏ قيل له‏:‏ بحضرموت رجل قد أتت عليه ثلاثمائة سنة، فأرسل إليه معاوية، فأتى به، فلما دخل عليه أجله، ثم قال له‏:‏ ما اسمك‏؟‏ قال‏:‏ أمد بن أبد، فقال له‏:‏ كم أتى عليك من السنين‏؟‏ قال‏:‏ ثلاثمائة سنة، فقال له معاوية‏:‏ كذبت، ثم أقبل على جلسائه فحدثهم ساعة، ثم أقبل عليه فقال‏:‏ حدثنا أيها الشيخ، فقال له‏:‏ وما تصنع بحديث الكذاب‏؟‏ فقال‏:‏ إني والله ما كذبتك وأنا أعرفك بالكذب، ولكني أردت أن أخبر من عقلك، فأراك عاقلاً، حدثنا عما مضى من الزمن، هل يشبه ما نحن فيه‏؟‏ فقال‏:‏ نعم كأنه ما ترى، ليل يجيء من هاهنا ويذهب من هاهنا، قال‏:‏ أخبرني عن أعجب ما رأيت، قال‏:‏ رأيت الظعينة تخرج من الشام حتى تأتي مكة، لا تحتاج إلى طعام ولا شراب، تأكل من الثمار وتشرب من العيون، ثم هي الآن كما ترى‏.‏ قال‏:‏ وما آية ذلك‏؟‏ قال‏:‏ دول الله في البقاع كما ترى، ثم سأله عن عبد المطلب، وعن أمية بن عبد شمس، ثم قال له‏:‏ فهل رأيت محمداً‏؟‏ قال‏:‏ ومن محمد‏؟‏ قال‏:‏ رسول الله، قال‏:‏ سبحان الله، ألا عظمته بما عظمه الله سبحانه‏؟‏ ألا قلت‏:‏ رسول الله صلى الله عليه وسلم‏؟‏‏.‏‏.‏‏.‏ نعم، قال‏:‏ صفه لي، قال‏:‏ ‏"‏رأيته بأبي وأمي، فما رأيت قبله ولا بعده مثله‏"‏ وذكر الحديث‏.‏
                          أخرجه أبو موسى‏.‏


                          امرؤ القيس بن الأصبغ


                          ب امرؤ القيس بن الأصبغ الكلبي‏.‏ من بني عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن عذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة، بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم عاملاً على كلب، حين أرسل عماله على قضاعة، فارتد بعضهم وثبت امرؤ القيس على دينه، وامرؤ القيس هذا هو خال أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف فيما أظن، والله أعلم؛ لأن أم أبي سلمة تماضر بنت الأصبغ بن ثعلبة بن ضمام الكلبي، وكان الأصبغ زعيم قومه ورئيسهم‏.‏
                          هذا كلام أبي عمر، وهو أخرجه وحده‏.‏


                          امرؤ القيس بن عابس


                          ب د ع امرؤ القيس بن عابس بن المنذر بن امرئ القيس بن السمط بن عمرو بن معاوية بن الحارث الأكبر بن معاوية بن ثور بن مرتح بن معاوية بن الحارث بن كندة الكندي‏.‏
                          وفد إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأسلم وثبت وعلى إسلامه، ولم يكن فيمن ارتد من كندة، وكان شاعراً نزل الكوفة، وهو الذي خاصم الحضرمي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال للحضرمي‏:‏ ‏"‏بينتك وإلا فيمينه قال‏:‏ يا رسول الله، إن حلف ذهب بأرضي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مالاً لقي الله وهو عليه غضبان، فقال امرؤ القيس‏:‏ يا رسول الله، ما لمن تركها وهو يعلم أنها حق‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الجنة‏"‏ قال‏:‏ فأشهدك أني قد تركتها له‏"‏‏.‏
                          واسم الذي خاصمه ربيعة بن عيدان، وسيرد ذكره في الراء، إن شاء الله تعالى‏.‏
                          عيدان‏:‏ بفتح العين المهملة، وسكون الياء تحتها نقطتان، وآخره نون، قال عبد الغني‏:‏ ويقال‏:‏ عبدان بكسر العين وبالباء الموحدة‏.‏
                          ومن شعر امرئ القيس‏:‏ ‏"‏مجزوء الكامل‏"‏
                          قف بالديار وقوف حابـس ** وتـأن إنـك غــير آيس
                          لعبت بهن العـاصـفـات ** الرائحات من الـروامـس
                          ماذا عليك من الـوقـوف ** بهالك الطلـلـين دارس‏؟‏
                          يا رب بـاكـية عـلــي ** ومنشد لي في المجـالـس
                          أو قـائل‏:‏ يا فـارســـاً ** ماذا رزئت من الفـوارس
                          لا تعجبوا أن تسـمـعـوا ** هلك امرؤ القيس بن عابس
                          أخرجه الثلاثة‏.‏

                          تعليق


                          • #43
                            امرؤ القيس بن الفاخر

                            د ع امرؤ القيس بن الفاخر بن الطماح بن شرحبيل الخولاني، شهد فتح مصر، ذكر ذلك أبو سعيد بن يونس، ولا تعرف له رواية، وقد ذكر أن له صحبة‏.‏
                            أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


                            أمية بن الأشكر


                            ب د ع أمية بن الأشكر الجندعي‏.‏ أدرك الإسلام وهو شيخ كبير، قاله علي بن مسمر، عن هشام بن عروة، عن أبيه‏.‏
                            أخرج الثلاثة‏.‏
                            قلت‏:‏ هكذا نسبوه وهو‏:‏ أمية بن حرثان بن الأشكر بن عبد الله -وهو سربال الموت- ابن زهرة بن زبينة بن جندع بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة، الكناني الليثي الجندعي‏.‏
                            وكان شاعراً، وله ابنان‏:‏ كلاب وأبي اللذان هاجرا، فبكاهما بأشعاره، ومما قال فيهما ‏"‏الوافر‏"‏‏:‏
                            إذا بكت الحمامة بطن وج ** على بيضاتها أدعو كلابا
                            فردهما عمر بن الخطاب عليه، وحلف عليهما أن لا يفارقاه حتى يموت‏.‏
                            قال أبو عمر‏:‏ خبره مشهور، رواه الزهري وهشام بن عروة عن عروة‏.‏
                            أخرجه الثلاثة‏.‏


                            أمية بن ثعلبة


                            أمية بن ثعلبة له حديثان في مسند ابن مفرج المستخرج من روايات قاسم بن أصبغ، ذكره الأشيري‏.‏

                            تعليق


                            • #44
                              أمية بن خالد الأموي

                              ب د ع أمية بن خالد بن عبد الله بن أسيد الأموي‏.‏ في صحبته نظر‏.‏ عداده في التابعين، أخرجه ابن أبي شيبة القواريري وابن منيع في الصحابة، وروى حديثه قيس بن الربيع، عن المهلب بن أبي صفرة، عن أمية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يستفتح صعاليك المهاجرين‏.‏
                              ورواه يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه، عن أمية ولم يذكر المهلب‏.‏‏.‏ هكذا أخرج نسبه ابن منده‏.‏
                              وأما أبو عمر فإنه قال‏:‏ أمية بن خالد، يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يستفتح بصعاليك المهاجرين‏.‏ قال‏:‏ ولا تصح عندي صحبته، قال‏:‏ ويقال إنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن ابي العيص بن أمية بن عبد شمس الأموي، قاله الثوري وقيس بن الربيع‏.‏
                              وأما أبو نعيم فإنه ذكره على الصحيح فقال‏:‏ أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص، مختلف في صحبته، وذكر الحديث عن أمية بن عبد الله، ورواه من طريق آخر عن أمية بن خالد بن عبد الله‏.‏
                              قلت‏:‏ والصحيح أنه أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص، وكان عتاب بن أسيد عم أبيه عبد الله، وكان زياد ابن أبيه قد استعمل عبد الله على فارس، واستخلفه على عمله حين مات، فأقره عليه معاوية؛ وأما أمية بن عبد الله فإن عبد الملك استعمله على خراسان، والصحيح أنه لا صحبه له، والحديث مرسل‏.‏
                              وقد ذكر مصنفو التواريخ والسير أمية وولايته خراسان، وساقوا نسبه كما ذكرناه‏.‏
                              وذكر أبو أحمد العسكري عتاب بن أسيد بن أبي العيص ثم قال‏:‏ وأخوه خالد بن أسيد، وابنه أمية بن خالد، ثم قال في ترجمة منفردة‏:‏ أمية بن خالد بن أسيد، ذكر بعضهم أن له رواية، وقد روى عن ابن عمر وروى له‏:‏ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يستفتح بصعاليك المهاجرين‏.‏
                              وقد ذكره الزبير بن أبي بكر فقال بعد أن نسبه‏:‏ واستعمل عبد الملك أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد على خراسان‏.‏
                              وأم خالد وأمية وعبد الرحمن بني عبد الله بن خالد بن أسيد‏:‏ أم حجير بنت عثمان بن شيبة العبدرية‏.‏
                              وقد ذكر الزبير أيضاً أن أسيداً ولد خالداً وعتاباً، ثم قال‏:‏ ومات خالد بن أسيد بمكة، وخلف من الولد عبد الله بن خالد، استعمله زياد على فارس، وأبا عثمان وأمية بن خالد‏.‏
                              فلعل من جعل أمية المذكور في هذه الترجمة ابن خالد بن عبد الله، قد أتي من هذا، ويكون قد أسقط خالداً والد عبد الله الذي هو ابن أسيد من نسبه، وليس بشيء؛ فإن أمية بن عبد الله بن خالد بن أسيد المذكور في هذه الترجمة هو الذي وقع الوهم فيه، وقدموا خالداً على عبد الله، الصواب‏:‏ عبد الله بن خالد بن أسيد‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              أمية بن خويلد الضمري


                              ب د ع أمية بن خويلد الضمري‏.‏ وقيل‏:‏ أمية بن عمرو، والد عمر بن أمية، حجازي له صحبة، ولابنه عمرو صحبة، وهو أشهر من أبيه‏.‏
                              روى حديث جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عيناً وحده هذا قول أبي عمر‏.‏
                              وأما ابن منده وأبو نعيم فإنهما قالا‏:‏ أمية بن عمرو، وقيل‏:‏ ابن أبي أمية الضمري، عداده، في أهل الحجاز، روى عنه ابنه عمرو، من حديث إبراهيم بن إسماعيل بن مجمع، عن جعفر بن عمرو بن أمية، عن أبيه، عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه عيناً إلى قريش، قال‏:‏ فجئت إلى خشبة بن خبيب بن عدي، فرقيت فيها، فحللت خبيباً فوقع إلى الأرض، فذهبت غير بعيد، ثم التفت فلم أر خبيباً، ولكأنما الأرض ابتلعته‏.‏ ولم ير لخبيب رمة حتى الساعة‏.‏
                              ورواه الترمذي ورواه الزهري عن جعفر عن أبيه قال‏:‏ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الحديث وهو أصح، وقد اختلفوا في اسم أبي أمية على ما ذكرناه‏.‏
                              وأما هشام بن الكلبي فقال‏:‏ أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس بن عبد بن ناشرة بن كعب بن جدي بن ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الكنانة الضمري، ولم يذكر له صحبة؛ وإنما قال‏:‏ عن أبيه عمرو، صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏
                              خبيب‏:‏ بضم الخاء المعجمة، وفتح الباء الموحدة، وبالياء الساكنة تحتها نقطتان، وآخره باء ثانية موحدة‏.‏
                              وجدي‏:‏ بضم الجيم‏.‏

                              تعليق


                              • #45
                                أمية بن ضبادة

                                أمية بن ضفارة من بني الخصيب‏.‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم مع رفاعة بن زيد الجذامي في وفد جذام، قاله ابن إسحاق، ذكره ابن الدباغ الأندلسي‏.‏


                                أمية بن سعد القرشي


                                س أمية بن سعد القرشي‏.‏ استدركه الحافظ أبو موسى على أبن منده وقال‏:‏ أخرجه أبو زكرياء، يعني ابن منده، فيما استدركه على جده، وقال‏:‏ كان أحد السبعين الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت الشجرة، وهو جد سليمان بن كثير‏.‏ أخرجه محمد بن حمدويه في تاريخ مرو، فيمن قدمها من الصحابة‏.‏
                                قال أبو موسى‏:‏ أخبرنا أبو زكرياء في كتابه، أخبرنا عمي الإمام‏:‏ أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسين، أخبرنا أبو عصمة محمد بن أحمد بن عباد بن عصمة، أخبرنا أبو رجاء محمد بن حمدويه السنجي، حدثنا عبد الله الحجاجي، أخبرنا خلف بن عامر، عن الفضل بن سهل، عن نصر بن عطاء الواسطي، عن همام، عن قتادة، عن عطاء، عن أمية القرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إذا أتاك رسلي فأعطهم كذا وكذا درعاً أو قال بعيراً، قلت‏:‏ والعارية مؤداة‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏"‏‏.‏
                                قال أبو موسى‏:‏ كذا ترجم وروي، قال‏:‏ وقد أخبرنا بهذا الحديث أبو منصور محمود بن إسماعيل الصيرفي سنة عشر وخمسمائة، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الأديب، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد القباب، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم، أخبرنا فضل بن سهل، بإسناده المقدم إلى عطاء وقال‏:‏ عن يعلى بن صفوان بن أمية، عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مثله‏.‏
                                قال أبو موسى‏:‏ وكذلك رواه حبان بن هلال، عن همام، والحديث محفوظ عن صفوان بن أمية، ويروى عن أمية بن صفوان عن أبيه‏.‏ انتهى كلام أبي موسى‏.‏
                                قتل‏:‏ أما الحديث فعن صفوان بن أمية بن خلف الجمحي، وأما ترجمة أبي زكرياء، وقوله أمية بن سعد، فلم ينبه أبو موسى عليه، ولا أعلم من أين جاء بهذا النسب الذي لا يعرف، ومثل هذا تركه أولى، لكن نحن لا بد لنا من ذكره خوفاً من أن يأتي من لا يعلم فيظن أننا أهملناه أو لم يصل إلينا، وأما قول أبي زكرياء‏:‏ كان أحد السبعين الذي بايعوا تحت الشجرة، فبيعة الشجرة هي بيعة الرضوان، ولم يكونوا سبعين، وإنما كانوا زيادة على ألف، وقد اختلف في الزيادة، وأما السبعون الذين بايعوا فكانوا عند العقبة، ولم يكن فيهم من غير الأنصار وحلفائهم أحد، ولم يشهدها قرشي إلا العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم وكان حينئذ كافراً‏.‏
                                حبان بن هلال‏:‏ بفتح الحاء المهملة، والباء الموحدة، وآخره نون‏.‏


                                أمية بن عبد الله بن عمرو


                                س أمية بن عبد الله بن عمرو بن عثمان‏.‏
                                قال أبو موسى‏:‏ ذكره عبدان في الصحابة، وروى بإسناده عن عبد الملك بن قدامة الجمحي، عن عبد الله بن دينار عن أمية بن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما فتح مكة قام خطيباً، فقال‏:‏ إن الله، عز وجل، قد أذهب عنكم عبية الجاهلية وتعظمها بآبائها، فالناس رجلان‏:‏ برتقي كريم على الله، عز وجل، وفاجر شقي هين على الله عز وجل، الناس بنو آدم وآدم من تراب، قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ‏}‏ أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم‏"‏‏.‏
                                أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ هذا حديث مشهور بعبد الله بن دينار، عن عبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الملك بن قدامة مشهور بالرواية عن ابن دينار، فلا أدري كيف وقع‏.‏
                                عبية الجاهلية يعني‏:‏ كبرها وتضم عينه وتكسر‏.‏

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                                المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-21-2025 الساعة 02:38 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: mohamedrabeh الوقت: 06-19-2025 الساعة 11:47 AM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-15-2025 الساعة 12:57 AM
                                يعمل...
                                X