إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صحابه رسول الله موسوعه كامله

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • []
    رفاعة بن مبشر

    ب رفاعة بن مبشر بن الحارث الأنصاري الظفري، شهد أحداً مع أبيه مبشر‏.‏
    أخرجه أبو عمر كذا مختصراً‏.‏


    رفاعة بن مسروح


    ب د ع، رفاعة بن مسروح‏.‏ وقيل‏:‏ رفاعة بن مشمرح الأسدي، من بني أسد بن خزيمة، حليف لبني عبد شمس، قتل يوم خيبر شهيداً‏.‏
    أخرجه الثلاثة‏.‏


    رفاعة بن وقش


    ب د ع س، رفاعة بن وقش، وقيل‏:‏ قيس‏.‏ والأكثر وقش بن زغبة بن زعوراء بن عبيد الأشهل الأنصاري الأشهلي‏.‏
    استشهد يوم أحد، وهو شيخ كبير، وهو أخو ثابت بن وقش، قتلا جميعاً بأحد، قتل رفاعة خالد بن الوليد قبل أن يسلم‏.‏
    أخرجه الثلاثة‏.‏ واستدركه أبو موسى على ابن منده وقال‏:‏ ذكر في ترجمة أخيه ثابت بن وقش، وليس لاستدراكه وجه، فإن ابن منده أخرجه ترجمة مفردة، عن أخيه، وقال ما اخبرنا به عبيد الله بن أحمد بن علي بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في تسمية من قتل من الأنصار يوم أحد‏.‏ ورفاعة بن وقش‏.‏ ذكره بعد ذكر أخيه ثابت‏.‏ والله أعلم‏.‏


    رفاعة بن وهب


    س رفاعة بن وهب بن عتيك‏.‏ روى بكير بن معروف، عن مقاتل بن حيان، في قوله تعالى‏:‏ ‏{‏فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ‏}‏ نزلت في عائشة بنت عبد الرحمن بن عتيك النضيري، كانت تحت رفاعة بن وهب بن عتيك، وهو ابن عمها، فطلقها طلاقاً بائناً، وتزوجت بعده عبد الرحمن بن الزبير القرظي، ثم طلقها فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت‏:‏ يا نبي الله، إن زوجي طلقني قبل أن يمسني، فأرجع إلى ابن عمي زوجي الأول‏؟‏ فقال النبي‏:‏ ‏"‏لا، حتى يكون مس‏"‏‏.‏ فلبثت ما شاء الله، ثم أتت النبي فقالت‏:‏ يا رسول الله، إن زوجي الذي تزوجني بعد زوجي الأول كان قد مسني، فقال النبي‏:‏ ‏"‏كذبت بقولك الأول فلن أصدقك في الآخر‏"‏، فلبثت ما شاء الله، ثم قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فاتت أبا بكر فقالت‏:‏ يا خليفة رسول الله، أرجع إلى زوجي الأول فإن الآخر قد مسني‏.‏ فقال لها أبو بكر‏:‏ قد عهدت رسول الله حين قال لك، وشهدته حين أتيته، وعلمت ما قال لك، فلا ترجعي إليه، فلما قبض أبو بكر رضي الله عنه أتت عمر بن الخطاب، فقال لها‏:‏ لئن أتيتني بعد مرتك هذه لأرجمنك، وكان فيها نزل‏:‏ ‏{‏فَإِن طَلَّقَهَا فَلاَ تَحِلُّ لَهُ مِن بَعْدُ حَتَّىَ تَنكِحَ زَوْجًا غَيْرَهُ‏}‏ ، فيجامعها‏.‏
    أخرجه أبو موسى قال‏:‏ أورد هذه القصة أبو عبد الله، يعني ابن منده، في رفاعة بن سموال، وفرق بينهما ابن شاهين، والظاهر أنهما واحد، وأما المرأة فقيل‏:‏ اسمها تميمة، وقيل‏:‏ سهيمة، وأميمة، والرميصاء، والغميصاء، وعائشة، والله أعلم‏.‏
    [/]

    تعليق


    • []
      رفاعة بن يثربي

      ب د ع، رفاعة بن يثربي، أبو رمثة التميمي، من تيم الرباب، قاله أبو نعيم‏.‏ وقال أبو عمر وابن منده‏:‏ التميمي من تميم‏.‏ عداده في أهل الكوفة‏.‏ وقيل‏:‏ اسم أبي رمثة حبيب، وقد تقدم ذكره‏.‏ قاله أحمد بن حنبل‏.‏ وقال يحيى بن معين‏:‏ يثربي بن عوف، وقيل‏:‏ خشخاش‏.‏
      روى عبيد الله بن إياد بن لقيط، عن أبيه، عن أبي رمثة قال‏:‏ انطلقت مع أبي نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رأيته قال لأبي‏:‏ ‏"‏هذا ابنك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ إي ورب الكعبة أشهد به‏.‏ فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكاً من ثبت شبهي بأبي، ومن حلف أبي، ثم قال‏:‏ ‏:‏أما إنه لا يجني عليك، ولا تجني عليه‏"‏‏.‏ وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى‏}‏ ، ثم إلى مثل السلعة بين كتفيه، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني طبيب الرجال، ألا أعالجها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏طبيبها الذي وضعها‏"‏‏.‏
      رواه عبد الملك بن عمر الشيباني، والثوري، والمسعودي، وعلي بن صالح، كلهم عن إياد بن لقيط‏.‏
      أخرجه الثلاثة‏.‏


      رفاعة


      س رفاعة‏.‏ غير منسوب، وهو من أصحاب الشجرة‏.‏
      روى عبد الكريم أبو أمية، عن أبي عبيدة بن رفاعة، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال‏:‏ كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال كبر، وقال‏:‏ ‏"‏هلال خير ورشد، آمنت بخالقك ثلاثاً‏"‏‏.‏
      أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ هكذا أورده أبو نعيم في ترجمة رفاعة بن رافع، ولا نعلم لرفاعة بن رافع ابناً يقال له‏:‏ أبو عبيدة، وإنما له عبيد بن رفاعة، والظاهر أنه غيره‏.‏ والله أعلم‏.‏
      قلت‏:‏ وقد روى هذا الحديث الأمير أبو نصر، من حديث يحيى بن أبي كثير، عن عبد الرحمن ابن خضير الهنائي، عن عمرو بن دينار، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه، وكان من أصحاب الشجرة، قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال‏:‏ ‏"‏اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان‏"‏‏.‏
      كذا رواه محمد بن إبراهيم الشافعي، عن الكديمي، عن يحيى‏.‏ قال‏:‏ ورواه أحمد بن محمد بن زياد القطان، عن الكديمي فقال‏:‏ عبد الرحمن بن حضين، بحاء وضاد معجمة ونون‏.‏
      ورواه عن الكديمي بن مالك القطيعي فقال‏:‏ حصين، بحاء وصاد مهملتين، قال‏:‏ والصواب خضير، بخاء وضاد معجمتين وبالراء، فهذه الرواية تؤيد قول أبي نعيم، والله أعلم‏.‏


      رفاعة


      د ع، رفاعة، غير منسوب، روى عنه أبو سلمة أنه قال‏:‏ أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أطوف في الناس فأنادي‏:‏ ‏"‏لا ينتدبن أحد في المقير‏"‏‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم هكذا‏.‏


      رفيع أبو العالية


      د ع، رفيع أبو العالية الرياحي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، وقيل‏:‏ اسمه زياد بن فيروز، مولى بني رياح، قاله أبو نعيم‏.‏ قال أبو خلدة خالد بن دينار‏:‏ سألت أبا العالية الرياحي‏:‏ أدركت النبي صلى الله عليه وسلم‏؟‏ قال‏:‏ لا، جئت بعده بسنتين، أو ثلاث‏.‏
      أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏
      قلت‏:‏ قوله إن اسم أبي العالية زياد، وهم منه، إنما زياد لن فبروز آخر، وهما من كبار التابعين، وكنيته أيضاً أبو العالية، وهو البراء، وهو غير أبي العالية الرياحي، والله أعلم‏.‏
      [/]

      تعليق


      • []
        باب الراء مع القاف



        رقاد بن ربيعة


        د ع، رقاد بن ربيعة العقيلي‏.‏ أدرك النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
        روى يعلى بن الأشدق قال‏:‏ أدركت عدة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، منهم رقاد بن ربيعة، قال‏:‏ أخذ منا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الغنم من المائة الشاة، فإن زادت فشاتين، وذكر الإبل‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


        ربيعة بن عقيبة


        د ع، رقيبة بن عقيبة، كذا روي على الشك، وهو مجهول‏.‏
        روى يزيد بن حبيبة قال‏:‏ جاء رقيبة بن عقيبة، أو عقيبة بن رقيبة، إلى النبي صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من رجب يودعه‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏اين تريد‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ أرد سفراً، قال‏:‏ ‏"‏تريد أن تمحق ربحك وتخسر وتمحق بركتك‏"‏‏؟‏‏!‏ قال‏:‏ وما ذاك أريد يا رسول الله قال‏:‏ ‏"‏قم حتى يهل الهلال، وتخرج يوم الاثنين أو يوم الخميس، وعليك بالدلجات، فإن لله فيه ملائكة موكلين بالسيارة‏"‏‏.‏
        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


        رقيم بن ثابت بن ثعلبة


        ب د ع، رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن زيد بن لوذان بن معاوية، أبو ثابت الأنصاري الأوسي، نسبه كذا أبو نعيم وابن منده‏.‏
        وقال ابن الكلبي وابن حبيب‏:‏ هو رقيم بن ثابت بن ثعلبة بن أكال بن الحارث بن أمية بن معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس الأنصاري الأوسي، ثم المعاوي، وهو من قبيلة النعمان بن زيد بن أكال الذي أسره أبو سفيان بن حرب، وكان خرج حاجاً أو معتمراً، ففداه بابنه عمرو بن أبي سفيان، وقتل يوم الطائف مع النبي صلى الله عليه وسلم، قاله ابن إسحاق وعروة وابن شهاب‏.‏
        أخرجه الثلاثة‏.‏


        باب الراء والكاف




        ركانة بن عبد يزيد


        ب د ع، ركانة بن عبد بن يزيد ين هاشم بن المطلب بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة القرشي المطلبي‏.‏ وكان يقال لأبيه عبد يزيد‏:‏ المحض لا قذى فيه، لأن أمه الشفاء بنت هاشم بن عبد مناف، وأباه هاشم بن المطلب‏.‏
        وهذا ركانة هو الذي صارعه النبي صلى الله عليه وسلم فصرعه النبي صلى الله عليه وسلم مرتين أو ثلاثاً، وكان من أشد قريش، وهو من مسلمة الفتح، وهو الذي طلق امرأته سهيمة بنت عويمر بالمدينة‏.‏
        أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفقيه وغيره، قالوا بإسنادهم إلى أبي عيسى الترمذي قال‏:‏ حدثنا هناد، حدثنا قبيصة، عن جرير بن حازم، عن الزبير بن سعيد، عن عبد الله بن يزيد بن ركانة‏.‏ عن أبيه، عن جده قال‏:‏ أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت‏:‏ يا رسول صلى الله عليه وسلم، إني طلقت امرأتي البتة‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ما أردت بها‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ واحدة‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏، قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏الله‏"‏، قال‏:‏ ‏"‏فهو كما أردت‏"‏‏.‏
        وله عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، منها‏:‏ حديثه في مصارعة النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ وأنه طلب من النبي صلى الله عليه وسلم أن يريه آية ليسلم، وقريب منهما شجرة ذات فروع وأغصان، فأشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم قال لها‏:‏ ‏"‏أقبلي بإذن الله‏"‏‏.‏ فانشقت باثنتين، فأقبلت على نصف شقها وقضبانها حتى كانت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فانشقت له ركانة‏:‏ أريتني عظيماً، فمرها فلترجع، فاخذ عليه النبي صلى الله عليه وسلم العهد لئن أمرها فرجعت ليسلمن، فأمرها فرجعت حتى التأمت مع شقها الآخر، فلم يسلم، ثم أسلم بعد، ونزل المدينة، وأطعمه رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر ثلاثين وسقاً‏.‏
        ومن حديثه عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن لكل دين خلقاً، وخلق هذا الدين الحياء‏"‏‏.‏
        وتوفي ركانة في خلافة عثمان، وقيل‏:‏ توفي سنة اثنتين وأربعين‏.‏
        أخرجه الثلاثة‏.‏
        [/]

        تعليق


        • []
          ركانة أبو محمد

          د ع، ركانة أبو محمد، غير منسوب‏.‏ قال ابن منده‏:‏ فرق ابن أبي داود بينه وبين الأول، قال‏:‏ وأراهما واحداً‏.‏ وروى بإسناده عن أبي جعفر محمد بن ركانة، عن أبيه ركانة قال‏:‏ صارعت النبي صلى الله عليه وسلم فصرعني‏.‏
          قال أبو نعيم‏:‏ فرق المتأخر بينه وبين الأول، وما أراه إلا المتقدم، ولا مطعن على ابن منده في هذا، فإنه أحال بقوله على ابن أبي داود، وقال‏:‏ أراهما واحداً، فأي مطعن أورد عليه‏!‏‏.‏
          أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


          ركب المصري


          ب د ع، ركب المصري‏.‏ غير منسوب، وهو مجهول، لا تعرف له صحبة، قاله ابن منده‏.‏
          وقال أبو عمر‏:‏ هو كندي، له حديث واحد عن النبي صلى الله عليه وسلم وليس بمشهور في الصحابة، وقد أجمعوا على ذكره فيهم‏.‏ روى عنه نصيح العبسي أنه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏طوبى لمن تواضع من غير منقصة، وذل في نفسه من غير مسكنة، وأنفق مالاً جمعه من غير معصية، ورحم أهل الذل والمسكنة، وخالط أهل الفقه والحكمة، طوبى لمن طاب كسبه، وصلحت سريرته، وعزل عن الناس شره، طوبى لمن عمل بعلمه، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله‏"‏‏.‏
          أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب قال‏:‏ أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن الحسن بن حسنون، أخبرنا أبو محمد أحمد بن علي بن الحسن الدقاق، أخبرنا القاضي أبو القاسم الحسن بن علي بن المنذر، أخبرنا أبو صفوان البرذعي، أخبرنا أبو بكر بن أبي الدنيا، أخبرنا مهدي بن حفص، أخبرنا إسماعيل بن عياش، عن مطعم بن المقدام، عن عنبسة بن سعيد الكلاعي، عن نصيح العبسي، عن ركب المصري قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏طوبى لمن أنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله‏"‏‏.‏
          أخرجه الثلاثة‏.‏


          باب الراء والواو




          روح بن زنباع


          ب د ع، روح بن زنباع بن روح بن سلامة بن حداد بن حديدة بن أمية بن امرئ القيس بن حمانة بن وائل بن مالك بن زيد مناة بن أفصى بن سعد بن دبيل بن إياس بن حرام، أبو زرعة الجذامي‏.‏
          قال ابن منده وأبو نعيم‏:‏ لا تصح له صحبة، ولأبيه زنباع رؤية‏.‏
          قال أبو عمر‏:‏ قال أحمد بن زهير‏:‏ وممن روى عن النبي صلى الله عليه وسلم من جذام‏:‏ روح بن زنباع، ومولى لروح يقال له‏:‏ حبيب‏.‏ ولم يذكر أحمد بن زهير لروح حديثاً، وإنما يروي أن أباه زنباعاً قدم على النبي صلى الله عليه وسلم، وأما روح فلا تصح له صحبة‏.‏
          وقال مسلم بن الحجاج في الأسماء والكنى‏:‏ أبو زرعة روح بن زنباع الجذامي، له صحبة، وذكره ابن أبي حاتم وأبوه في التابعين، وقالا‏:‏ روي عن عبادة بن الصامت‏.‏ روى عنه شرحبيل بن مسلم، ويحيى بن أبي عمرو الشيباني، وعبادة بن نسي‏.‏
          قال أبو عمر‏:‏ ولا أرى له صحبة، ولا رواية إلا عن الصحابة منهم‏:‏ تميم الداري، وعبادة بن الصامت، روى عن تميم حديثاً في فضل رباط الخيل في سبيل الله، وقد ذكرناه في تميم‏.‏
          وكان خصيصاً بعبد الملك بن مروان، قال عبد الملك‏:‏ جمع روح طاعة أهل الشام، ودهاء أهل العراق، وقفه أهل الحجاز‏.‏
          وروي أن روحاً كانت له مزرعة إلى جانب مزرعة الوليد بن عبد الملك، فشكا وكلاء روح إليه من وكلاء الوليد، فشكا ذلك روح إلى الوليد، فلم يشكه، فذكر ذلك روح لعبد الملك بن مروان، والوليد حاضر، فقال عبد الملك‏:‏ ما يقول روح يا وليد‏؟‏ قال‏:‏ كذب يا أمير المؤمنين، فقال روح‏:‏ غيري والله أكذب، فقال الوليد‏:‏ لأسرعت خيلك يا روح‏.‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ كان أولها بصفين، وآخرها بمرج راهط‏.‏ وقام مغضباً، فقال عبد الملك للوليد‏:‏ بحقي عليك لما أتيته فترضيته ووهبت المزرعة له، فخرج الوليد يريد روحاً، فقيل لروح‏:‏ هذا ولي العهد قد أتاك‏.‏ فخرج يستقبله، فوهب له المزرعة‏.‏
          وروى روح عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏الإيمان يمان حتى جذام، وبارك الله في جذام‏"‏‏.‏
          أخرجه الثلاثة‏.‏
          [/]

          تعليق


          • []
            روح بن سيار

            د ع، روح بن سيار، أو سيار بن روح، قال مسلم بن زياد القرشي رأيت أربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم‏:‏ أنس بن مالك، وفضالة بن عبيد، وروح بن سيار، أو سيار بن روح، وأبو المنيب، يلبسون العمائم، ويرخون من خلفهم، وثيابهم إلى الكعبين‏.‏
            أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


            رومان الرومي


            ب د ع، رومان الرومي، وهو سفينة مولى أم سلمة، وولاؤه للنبي صلى الله عليه وسلم، وهو من سبي بلخ، وقد اختلف في اسمه، فقيل‏:‏ رومان، وقيل غير ذلك، ويورد في ترجمة سفينة‏.‏
            قال أبو نعيم‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، وذكر أنه من سبي بلخ، ونسبه إلى الروم، والروم وبلخ لم يفتحا في زمن النبي، فكيف يسبى منهما‏!‏‏!‏‏.‏
            أخرجه الثلاثة‏.‏


            رومان بن بعجة


            س رومان بن بعجة‏.‏ قال أبو موسى‏:‏ ذكره ابن شاهين، وروى عن ابن إسحاق، عن حميد بن رومان بن بعجة بن زيد بن عميرة بن معبد الجذامي، عن أبيه، قال‏:‏ وفد رفاعة بن زيد الجذامي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكتب له كتاباً‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، هذا كتاب من محمد رسول الله لرفاعة بن زيد، إني بعثته إلى قومه يدعوهم إلى الله عز وجل وإلى رسوله، فمن اقبل فمن حزب الله، ومن أدبر فله أمان شهرين‏"‏‏.‏
            أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ أورده أبو عبد الله بخلاف هذا في ترجمة رفاعة بن زيد‏.‏


            رويبة والد عمارة


            س، رويبة والد عمارة بن رويبة‏.‏ روى رقبة بن مصقلة، عن عبد الملك بن عمير، عن عمارة بن رويبة، عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لن يلج النار من يصلي قبل طلوع الشمس وقبل غروبها‏"‏‏.‏
            وروى خالد الطحان، عن عاصم الأحول، عن عمارة بن رويبة، عن أبيه قال‏:‏ رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بإصبعه هكذا‏.‏
            أخرجه أبو موسى، وقال‏:‏ هذان الحديثان محفوظان عن عمارة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، ليس لأبيه ذكر فيهما‏.‏
            [/]

            تعليق


            • []
              رومة الغفاري

              د رومة الغفاري، صاحب بئر رومة‏.‏
              روى عبد الرحمن المحاربي، عن أبي مسعود، عن أبي سلمة، عن بشير بن بشير الأسلمي، عن أبيه قال‏:‏ لما قدم المهاجرون المدينة، استنكروا الماء، وكانت لرجل من بني غفار عين يقال لها‏:‏ رومة‏.‏ كان يبيع منها القربة بالمد، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بعينها بعين في الجنة‏"‏‏.‏ فقال‏:‏ يا رسول الله، ليس لي ولا لعيالي غيرها، ولا أستطيع ذلك‏.‏ فبلغ قوله عثمان بن عفان، فاشتراها بخمسة وثلاثين ألف درهم، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال‏:‏ يا رسول الله، أتجعل لي مثل ما جعلت لرومة، عيناً في الجنة إن اشتريتها‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏نعم‏"‏‏.‏ قال‏:‏ قد اشتريتها، وجعلتها للمسلمين‏.‏
              أخرجه ابن منده‏.‏


              رويفع بن ثابت بن سكن


              ب د ع، رويفع بن ثابت بن سكن بن عدي بن حارثة من بني مالك بن النجار‏.‏
              يعد في المصريين، قال الليث بن سعد‏:‏ في سنة ست وأربعين أمر معاوية رويفع بن ثابت على طرابلس مدينة بالمغرب، فغزا إفريقية سنة سبع وأربعين‏.‏
              روي عنه حنش الصنعاني، ووفاء بن شريح، وشييم بن بيتان، وشيبان القتباني‏.‏
              روى أبو مرزوق ربيعة بن أبي سليم مولى عبد الرحمن بن حسان التجيبي، أنه سمع حنشاً الصنعاني، عن رويفع بن ثابت في غزوته بالناس قبل المغرب يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في غزوة خيبر‏:‏ ‏"‏إنه بلغني أنكم تبتاعون المثقال بالنصف والثلثين، إنه لا يصلح المثقال إلا بالمثقال، والوزن بالوزن‏"‏‏.‏
              أخبرنا يعيش بن علي بن صدقة أبو القاسم الفقيه، بإسناده إلى أبي عبد الرحمن أحمد شعيب قال‏:‏ أخبرنا محمد بن سلمة، أخبرنا ابن وهب، عن حيوة بن شريح، وذكر آخر قبله، عن عياش بن عباس أن شييم بن بيتان حدثه أنه سمع رويفع بن ثابت يقول‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ‏:‏ ‏"‏يا رويفع بن ثابت، لعل الحياة أن تطول بك بعدي فاخبر الناس أنه من عقد لحيته، أو تقلد وتراً، أو استنجى برجيع درابة، أو عظم، فإن محمداً منه بريء‏"‏‏.‏
              أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن علي أبو جعفر بإسناده عن يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي مرزوق مولى تجيب، عن حنش الصنعاني قال‏:‏ غزونا مع رويفع بن ثابت المغرب، فافتتح قرية يقال لها‏:‏ حربة‏.‏ فقام خطيباً، فقال‏:‏ لا أقول فيكم إلا ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فينا يوم خيبر‏:‏ ‏"‏لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصيب امرأة من السبي ثيباً حتى يستبرئها، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يبيع مغنماً حتى يقسم، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يركب دابةً من فيء المسلمين حتى إذا أعجفها ردها فيه، ولا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يلبس ثوباً من فيء المسلمين حتى إذا أخلقه رده‏"‏‏.‏
              قيل‏:‏ إنه مات بالشام، وقيل‏:‏ ببرقة، وقبره بها‏.‏
              أخرجه الثلاثة‏.‏


              رويفع مولى النبي صلى الله عليه وسلم


              ب رويفع، مولى النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه أبو عمر مختصراً، وقال‏:‏ لا علم له رواية‏.‏
              وقال أبو أحمد العسكري‏:‏ كان له يعمي لأبي رويفع ولد بالمدينة فانقرضوا، ولا عقب له‏.‏


              رئاب المزني


              ع س، رئاب المزني، جد معاوية بن قرة‏.‏
              روى الفضيل بن طلحة، عن معاوية بن قرة قال‏:‏ كنت مع أبي حين أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فوجده محلول الإزار، فادخل يده في جيبه، فوضع يده على الخاتم‏.‏
              أخرجه أبو نعيم وأبو موسى وقال‏:‏ واختلف في اسم والد قرة، فقيل‏:‏ إياس، وقيل الأغر‏.‏ وقيل‏:‏ ورئاب في أجداده، والله أعلم‏.‏
              أخرجه أبو نعيم وأبو موسى، قلت‏:‏ تقدم في إياس بن رئاب كلام أبي نعيم على ابن منده، وجعل الصحبة لولده قرة بن إياس، وقال‏:‏ هو قرة بن إياس بن هلال بن رئاب، ففي إياس بن رئاب لم يجعل إياساً صحابياً، وجعل الصحبة لولده قرة، وها هنا جعل رئاباً جد إياس صحابياً، وهذا من أغرب القول، والذي أظنه أن الترجمتين‏:‏ ترجمة إياس بن رئاب، وترجمة رئاب، لا تصح لهما صحبة، والله أعلم، ولم ينبه أبو موسى عليه وقد تقدم في إياس سياق نسبه، ففيه كفاية، فلا نطول بذكره، والله أعلم‏.‏
              [/]

              تعليق


              • []
                رئاب بن حنيف

                رئاب بن حنيف بن الحارث بن أمية بن زيد‏.‏
                شهد بدراً، وقتل يوم بئر معونة شهيداً، قاله الغساني عن العدوي‏.‏


                رئاب بن مهشم


                رئاب بن سعيد بن سهم القرشي السهمي‏.‏ مذكور في حديث عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، وقد ألحق في بعض نسخ الاستيعاب‏.‏
                آخر الجزء الأول من كتاب معرفة الصحابة لابن الأثير، والحمد لله وحده وصلواته وسلامه على سيدنا محمد، نبيه وعلى آله وصحبه أجمعين، وعلى سائر الأنبياء والمرسلين، وآل كل منهم وسائر الصالحين وحسبنا الله ونعم الوكيل، علق لنفسه محمد بن أحمد بن علي العمري عفا الله عنهم أجمعين، وكان الفراغ من تعليقه في عشية يوم السبت الثالث من شهر الله المحرم عام اثنين وعشرين وسبعمائة يتلوه من أول الجزء الثاني حرف الزاي باب الزاي مع الألف‏.‏



                []

                باب الزاي


                باب الزاي والألف




                زارع بن عامر


                ب د ع، زارع بن عامر العبدي، من عبد القيس، كنيته أبو الوازع، وقيل‏:‏ هو زارع بن زارع‏.‏ والأول أصح، وله ابن يسمى الوازع، به كان يكنى‏.‏
                روى أبو داود الطيالسي، عن مطر بن الأعنق، عن أم أبان بنت الوازع بن الزارع‏:‏ أن جدها وفد على النبي صلى الله عليه وسلم مع الأشج العصري، ومعه ابن له مجنون أبو ابن أخت له، فلما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ يا رسول الله، إن معي ابناً لي، أو ابن أخت لي، مجنوناً، أتيتك به لتدعو الله‏.‏ فقال‏:‏ ‏"‏ائتني به‏"‏‏.‏ فأتاه به فدعا له فبرأ، فلم يكن في الوفد من يفضل عليه‏.‏ وروت عنه أيضاً حديثاً طويلاً أحسنت سياقته‏.‏
                أخرجه الثلاثة‏.‏


                زاهر بن الأسود


                ب د ع، زاهر بن الأسود بن حجاج بن قيس بن عبد بن دعبل بن أنس بن خزيمة بن مالك بن سلامان بن أسلم بن أفصى الأسلمي، أبو مجزأة، كان ممن بايع تحت الشجرة، وسكن الكوفة، قال الواقدي‏:‏ كان من أصحاب عمرو بن الحمق الخزاعي‏.‏
                أخبرنا مسمار بن عمرو بن العويس النيار ومحمد بن محمد بن سرايا وغيرهما بإسنادهم إلى أبي عبد الله محمد بن إسماعيل، اخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا أبو عامي، حدثنا إسرائيل، عن مجزأة بن زاهر الأسلمي، عن أبيه، وكان ممن شهد الحديبية، قال‏:‏ إني لأوقد تحت القدور بلحوم الحمر إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ إن رسول الله ينهاكم عن لحوم الحمر‏.‏ وله حديث في صوم يوم عاشوراء‏.‏
                أخرجه الثلاثة‏.‏ [/]
                [/]

                تعليق


                • []
                  زاهر بن حرام

                  ب د ع، زاهر بن حرام الأشجعي‏.‏ شهد برداً مع النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                  أخبرنا أبو موسى محمد بن أبي بكر المديني إجازة، اخبرنا الحسن بن أحمد المقري، أخبرنا الحافظ أبو نعيم، أخبرنا سليمان بن أحمد بن أيوب، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر عن ثابت، عن أنس ح قال سليمان‏:‏ وحدثنا علي بن عبد العزيز، حدثنا فياض، أخبرنا رافع بن سلمة، قال‏:‏ سمعت أبي يحدث سالم، عن رجل من أشجع يقال له‏:‏ زاهر بن حرام، له صحبة، أنه كان من أهل البادية، وكان يهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من هدية البادية، فيجهزه النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يخرج، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن زاهراً أباديتنا ونحن حاضرته‏"‏‏.‏
                  قال‏:‏ وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحبه، وكان رجلاً دميماً، فأتاه النبي يوماً وهو يبيع متاعاً له في السوق، فاحتضنه من خلفه وهو لا يبصره، فقال‏:‏ أرسلني، من هذا‏؟‏ فالتفت، فعلاف النبي صلى الله عليه وسلم، فجعل لا يألو ما ألصق ظهره بصدره حين عرفه، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏ ‏"‏من يشتري العبد‏"‏‏؟‏ فقال‏:‏ يا رسول الله، إذن والله تجدني كاسداً، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏لكن أنت عند الله غال‏"‏‏.‏ لفظ عبد الرزاق‏.‏
                  أخرجه الثلاثة‏.‏


                  زائدة بن حوالة


                  ب زائدة بن حوالة، وقيل‏:‏ مزيدة بن حوالة العنزي‏.‏ روى عنه عبد الله بن شقيق‏.‏
                  أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏


                  باب الزاي والباء




                  زبان بن قيسور


                  ب س، زبان وقيل‏:‏ زبان بن قيسور‏.‏ وقيل‏:‏ ابن قسور‏.‏ الكلفي‏.‏
                  روى إبراهيم بن سعد، عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عن زبان، قال‏:‏ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو نازل بوادي الشوحط‏.‏ وروى حديثاً كثير الغريب في ألفاظه، وهو إسناد ضعيف ليس دون إبراهيم بن سعد من يحتج به‏.‏
                  أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏
                  قال ابن ماكولا‏:‏ ذكره عبد الغني ويحيى بن علي الحضرمي في زبار، آخره راء، وقال الدارقطني‏:‏ آخره نون‏.‏


                  الزبرقان بن أسلم


                  د ع، الزبرقان بن أسلم، من آل ذي لعوة‏.‏
                  روى أبو وائل شقيق بن سلمة قال‏:‏ برز الحسين بن علي رضي الله عنهما فنادى‏:‏ هل من مبارز‏؟‏ فأقبل رجل من آل ذي لعوة، اسمه الزبرقان بن أسلم، وكان شديد البأس فقال‏:‏ ويلك، من أنت‏؟‏ فقال‏:‏ أنا الحسين بن علي‏.‏ فقال له الزبرقان‏:‏ انصرف يا بني فإني والله لقد نظرت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلاً من ناحية قباء على ناقة حمراء وإنك يومئذ قدرامه، فما كنت لألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بدمك، فانصرف الزبرقان وهو يقول أبياتاً من شعره‏.‏
                  أخرجه ابن منده وأبو نعيم، وقال أبو نعيم‏:‏ لا تصح له صحبة‏.‏
                  [/]

                  تعليق



                  • الزبرقان بن بدر

                    ب د ع، الزبرقان بن بدر بن امرئ القيس بن خلف بن بهدلة بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم التميمي السعدي، يكنى أبا عياش، وقيل‏:‏ أبو شذرة، واسمه الحصين‏.‏ وقد تقدم في الحصين، وإنما قيل له الزبرقان لحسنه، والزبرقان القمر، وقيل‏:‏ إنما قيل له ذلك لأنه لبس عمامة مزبرقة بالزعفران‏.‏ وقيل‏:‏ كان اسمه القمر، والله أعلم‏.‏
                    نزل البصرة، وكان سيداً في الجاهلية عظيم القدر في الإسلام، وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد بني تميم، منهم‏:‏ قيس بن عاصم المنقري وعمرو بن الأهتم، وعطارد بن حاجب، وغيرهم، فأسلموا‏.‏ وأجازهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأحسن جوائزهم، وذلك سنة تسع، وسأل النبي صلى الله عليه وسلم عمرو بن الأهتم عن الزبرقان بن بدر فقال‏:‏ مطاع في أدنية شديد العارضة، مانع لما وراء ظهره، قال الزبرقان‏:‏ والله لقد قال ما قال وهو يعلم أني أفضل مما قال‏.‏ قال عمرو‏:‏ إنك لزمر المروءة، ضيق العطن، أحمق الأب، لئيم الخال‏.‏ ثم قال‏:‏ يا رسول الله، لقد صدقت فيهما جميعاً، أرضاني فقلت بأحسن ما أعلم فيه، وأسخطني فقلت بأسوأ ما أعلم فيه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن من البيان لسحراً‏"‏‏.‏
                    وكان يقال للزبرقان‏:‏ قمر نجد، لجماله‏.‏ وكان ممن يدخل مكة متعمماً لحسنه، وولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقات قومه بني عوف، فأداها في الردة إلى أبي بكر، فأقره أبو بكر على الصدقة لما رأى من ثباته على الإسلام وحمله الصدقة إليه حين ارتد الناس، وكذلك عمر بن الخطاب‏.‏
                    قال رجل في الزبرقان من النمر بن قاسط، يمدحه، وقيل، قالها الحطيئة‏:‏ الوافر‏:‏
                    تقول خليلتي لما الـتـقـينـا ** سيدركنا بنو القرم الهجـان
                    سيدركنا بنو القمر بـن بـدر ** سراج الليل للشمس الحصان
                    فقلت‏:‏ ادعي وأدعو إن أنـدى ** لصوت أن ينـادي داعـيان
                    فمن يك سائلاً عنـي فـإنـي ** أنا النمري جار الزبرقـان
                    وكان الزبرقان قد سار إلى عمر بصدقات قومه، فلقيه الحطيئة ومعه أهله وأولاده يريد العراق فراراً من السنة وطلباً للعيش، فأمره الزبرقان أن يقصد أهله وأعطاه أمارة يكون بها ضيفاً له حتى يلحق به، ففعل الحطيئة، ثم هجاه الحطيئة بقوله‏:‏ البسيط‏:‏
                    دع المكارم لا ترحل لبغيتـهـا ** واقعد فإنك أنت الطاعم الكاسي
                    فشكاه الزبرقان إلى عمر، فسأل عمر حسان بن ثابت عن قوله إنه هجو، فحكم أنه هجو له وضعة فحبسه عمر في مطمورة حتى شفع فيه عبد الرحمن بن عوف والزبير، فأطلقه بعد أن أخذ عليه العهد أن لا يهجو أحداً أبداً، وتهدده إن فعل، والقصة مشهورة، وهي أطول من هده، وللزبرقان شعر فمنه قوله‏:‏ البسيط‏:‏
                    نحن الملوك فلا حي يقـاربـنـا ** فينا العلاء وفينا تنصب البـيع
                    ونحن نطعمهم في القحط ما أكلوا ** من العبيط إذا لم يونس القـزع
                    وننحر الكوم عبطاً في أرومتنـا ** للنازلين إذا ما أنزلوا شبـعـوا
                    تلك المكارم حزناها مـقـارعةً ** إذا الكرام على أمثالها اقترعوا
                    أخرجه الثلاثة‏.‏


                    زبيب بن ثعلبة


                    ب د ع، زبيب بن ثعلبة بن عمرو بن سواء بن نابي بن عبدة بن عدي بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم التميمي العنبري‏.‏
                    وفد على النبي صلى الله عليه وسلم ومسح رأسه ووجهه وصدره، وقيل‏:‏ هو أحد الغلمة الذين أعتقهم عائشة، كان ينزل البادية على طريق الناس بين الطائف والبصرة‏.‏
                    أخبرنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي بن سكينة الصوفي بإسناده إلى سليمان بن الأشعث قال‏:‏ حدثنا أحمد بن عبدة، أخبرنا عمار بن شعيث بن عبد الله بن زبيب، عن أبيه، عن جده زبيب قال‏:‏ بعث النبي صلى الله عليه وسلم جيشاً إلى بني العنبر فأخذوهم بركبة، من ناحية الطائف، فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال زبيب‏:‏ فركبت بكرةً لي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسبقتهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت‏:‏ السلام عليك، يا نبي الله، ورحمة الله وبركاته، أتانا جندك فأخذونا، وقد كنا أسلمنا وخضرمنا آذان النعم‏.‏ فلما قدم بنو العنبر قال لي نبي الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏هل لكم بينة على أنكم أسلمتم قبل أن تؤخذوا في هذه الأيام‏"‏‏.‏ قلت‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏من بينتك‏"‏‏؟‏ قلت‏:‏ سمرة رجل من بلعنبر، ورجل آخر سماه له‏.‏ فشهد الرجل وأبى سمرة أن يشهد، فقال‏:‏ ‏"‏شهد لك واحد فتحلف مع شاهدك‏"‏‏؟‏ فاستحلفني، فحلفت له بالله لقد أسلمنا يوم كذا وخضرمنا آذان النعم‏.‏ فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏اذهبوا فقاسموهم أنصاف الأموال، ولا تسبوا ذراريهم، لولا أن الله تعالى لا يحب ضلالة العمل ما رزيناكم عقالا‏"‏‏.‏
                    أخرجه الثلاثة‏.‏
                    شعيث‏:‏ آخره ثاء مثلثة، وعبدة‏:‏ بضم العين وتسكين الباء الموحدة، وزبيب بضم الزاي، وفتح الباء الموحدة، وبعدها ياء ساكنة تحتها نقطتان، وبعدها باء موحدة ثانية‏.‏
                    وخضرمنا آذان النعم‏:‏ هو قطعها، وكان أهل الجاهلية يخضرمون آذان نعمهم‏.‏ فلما جاء الإسلام أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخضرموا في غير الموضع الذي خضرم فيه أهل الجاعلية، وقد تقدم في رديح، ويرد في زخى، أن زبيباً كان من جملة الغلمة الذين أعتقهم عائشة‏.‏

                    تعليق



                    • الزبير بن عبد الله

                      ب س، الزبير بن عبد الله الكلابي، من بني كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏ قال أبو عمر‏:‏ لا أعلم له لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكنه أدرك الجاهلية، وعاش إلى خلافة عثمان‏.‏
                      أخبرنا أبو موسى كتابة، أخبرنا الحافظ أبو نصر أحمد بن عمر المعروف بالغازي بقراءتي عليه، أخبرنا إسماعيل بن زاهر بنيسابور، أخبرنا أبو الحسين القطان، أخبرنا عبد الله بن جعفر بن دستويه، أخبرنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا صفوان بن صالح، أخبرنا الوليد بن مسلم، أخبرنا أسيد الكلابي‏:‏ أنه سمع العلاء بن الزبير يحدث عن أبيه قال‏:‏ رأيت غلبة فارس الروم ثم رأيت غلبة الروم فارس ثم رأيت غلبة المسلمين فارس، كل ذلك في خمس عشرة سنة‏.‏
                      أخرجه أبو عمر وأبو موسى، وقال أبو موسى‏:‏ ذكره يعقوب بن سفيان فيمن رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وترجم عليه‏:‏ الزبير الكلابي، ولم ينسبه‏.‏


                      الزبير بن عبيدة


                      ب د ع، الزبير بن عبيدة الأسدي، من أسد بن خزيمة، من المهاجرين الأولين‏.‏
                      أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال‏:‏ ثم قدم المهاجيون أرسالاً، يعني إلى المدينة، وقال‏:‏ وكان بنو غنم بن دودان بن أسد أهل إسلام، قد أو أوعبوا إلى المدينة هجرةً، رجالهم ونساؤهم، وذكر جماعة منهم، وقال‏:‏ والزبير بن عبيدة وتمام بن عبيدة‏.‏
                      قال أبو عمر‏:‏ ممن هاجر إلى المدينة مع رسول الله‏:‏ الزبير بن عبيدة، وأخواه تمام وسخبرة ابنا عبيدة، ولم يذكر تماماً في التاء‏.‏
                      أخرجه الثلاثة‏.‏


                      الزبير بن العوام


                      ب د ع، الزبير بن العوام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي الأسدي، يكنى أبا عبد الله، أمه صفية بنت عبد المطلب عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو ابن عمة رسول الله، وابن أخي خديجة بنت خويلد زوج النبي، وكانت أمه تكنيه أبا الطاهر، بكنية أخيها الزبير بن عبد المطلب، واكتنى هو بأبي عبد الله، بابنه عبد الله، فغلبت عليه‏.‏
                      وأسلم وهو ابن خمس عشرة سنة، قاله هشام بن عروة‏.‏ وقال عروة‏:‏ اسلم الزبير وهو ابن اثنتي عشرة سنة، رواه أبو الأسود عن عروة‏.‏ وروى هشام بن عروة عن أبيه‏:‏ أن الزبير أسلم وهو ابن ست عشرة سنة‏.‏ وقيل‏:‏ أسلم وهو ابن ثماني سنين، وكان إسلامه بعد أبي بكر رضي الله عنه بيسير، كان رابعاً أو خامساً في الإسلام‏.‏
                      وهاجر إلى الحبشة وإلى المدينة، وآخى رسول الله بينه وبين عبد الله بن مسعود، لما آخى بين المهاجرين بمكة، فلما قدم المدينة وآخى رسول الله بين المهاجرين والأنصار آخى بينه وبين سلمة بن سلامة بن وقش‏.‏
                      أخبرنا أبو ياسر عبد الوهاب بن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد قال‏:‏ حدثني أبي، أخبرنا زكرياء بن عدي، أخبرنا علي بن مسهر، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن مروان، ولا إخاله يتهم علينا، قال‏:‏ أصاب عثمان الرعاف سنة الرعاف، حتى تخلف عن الحج، وأوصى، فدخل عليه رجل من قريش فقال‏:‏ استخلف‏.‏ قال‏:‏ وقالوه‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ من هو‏؟‏ قال‏:‏ فسكت‏.‏ ثم دخل عليه رجل آخر فقال مثل ما قاله الأول، ورد عليه نحو ذلك، قال‏:‏ فقال عثمان‏:‏ الزبير بن العوام‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ أما والذي نفسي بيده إن كان لأخيرهم ما علمت وأحبهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم‏.‏
                      أخبرنا أبو الفداء إسماعيل بن عبيد الله وغير واحد بإسنادهم إلى أبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة قال‏:‏ حدثنا هناد، أخبرنا عبدة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عبد الله بن الزبير، عن الزبير قال‏:‏ جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قريظة فقال‏:‏ ‏"‏بأبي وأمي‏"‏‏.‏
                      قال‏:‏ وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا أحمد بن منيع، أخبرنا معاوية بن عمر، وأخبرنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن لكل نبي حوارياً وحواري الزبير بن العوام‏"‏‏.‏
                      وروى عن جابر نحوه، وقال أبو نعيم‏:‏ قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الأحزاب، لما قال‏:‏ ‏"‏من أتينا بخبر القوم‏"‏، قال الزبير‏:‏ أنا‏.‏ قالها ثلاثاً، والزبير يقول‏:‏ أنا‏.‏
                      قال‏:‏ وأخبرنا أبو عيسى، أخبرنا قتيبة، أخبرنا حماد بن زيد، عن صخر بن جويرية، عن هشام بن عروة قال‏:‏ أوصى الزبير إلى ابنه عبد الله صبيحة الجمل، فقال‏:‏ ما مني عضو إلا قد جرح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى ذلك إلى فرجه‏.‏
                      وكان الزبير أول من سل سيفاً في الله عز وجل، وكان سبب ذلك أن المسلمين لما كانوا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة، وقع الخبر أن النبي قد أخذه الكفار، فأقبل الزبير يشق بسيفه، والنبي صلى الله عليه وسلم بأعلى مكة فقال له‏:‏ ‏"‏ما لك يا زبير‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ أخبرت أنك أخذت‏.‏ فصلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ودعا له ولسيفه‏.‏
                      وسمع ابن عمر رجلاً يقول‏:‏ أنا ابن الحواري‏.‏ قال‏:‏ إن كنت ابن الزبير وإلا فلا‏.‏
                      وشهد الزبير بدراً ومان عليه عمامة صفراء معتجراً بها فيقال‏:‏ إن الملائكة نزلت يومئذ على سيماء الزبير‏.‏
                      وشهد المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ أحداً والخندق والحديبية وخيبر والفتح وحنيناً والطائف، وشهد فتح مصر، وجعله عمر بن الخطاب رضي الله عنهما في الستة أصحاب الشورى الذين ذكرهم للخلافة بعده، وقال‏:‏ هم الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض‏.‏
                      وهو أحد العشرة المشهود لهم بالجنة‏.‏
                      أخبرنا أبو البركات الحسن بن محمد بن هبة الله الدمشقي، قال أخبرنا أبو العشائر محمد بن خليل بن فارس القيسي، أخبرنا أبو القاسم علي بن محمد بن علي المصيصي، أخبرنا أبو محمد عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر، أخبرنا أبو خثيمة خثيمة بن سليمان بن حيدرة، أخبرنا إسماعيل بن زكرياء، عن النضر أبي عمر الخزاز، عن عكرمة، عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انتفض حراء قال‏:‏ ‏"‏اسكن حراء، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيد‏"‏‏.‏ وكان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير، وعبد الرحمن، وسعد، وسعيد بن زيد‏.‏
                      أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا سفيان، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه، قال‏:‏ لما نزلت‏:‏ ‏{‏ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ‏}‏ ، قال الزبير‏:‏ يا رسول الله، وأي النعيم نسأل عنه، وإنما هما الأسودان‏:‏ التمر والماء‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏أما إنه سيكون‏"‏‏.‏
                      قيل‏:‏ كان للزبير ألف مملوك، يؤدون إليه الخراج، فما يدخل إلى بيته منها درهماً واحداً، كان يتصدق بذلك كله، ومدحه حسان ففضله على الجميع فقال‏:‏ الطويل‏:‏
                      أقام على عهـد الـنـبـي وهـديه ** حوارية والقول بالـفـعـل يعـدل
                      أقام على مـنـهـاجـه وطـريقـه ** يوالي ولي الحق والـحـق أعـدل
                      هو الفارس المشهور والبطل الـذي ** يصول إذا ما كان يوم مـحـجـل
                      وإن امرأ كـانـت صـفـية أمـه ** ومن أسد في بـيتـه لـمـرفـل
                      له من رسول الله قـربـى قـريبـه ** ومن نصرة الإسلام مجد مـؤثـل
                      فكم كربة ذب الـزبـير بـسـيفـه ** عن المصطفى، والله يعطي ويجزل
                      إذا كشفت عن ساقها الحرب حشهـا ** بأبيض سباق إلى المـوت يرقـل
                      فما مثله فيهـم ولا كـان قـبـلـه ** وليس يكون الدهـر مـا دام يذبـل
                      وقال هشام بن عروة‏:‏ أوصى إلى الزبير سبعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم منهم‏:‏ عثمان، وعبد الرحمن بن عوف، والمقداد، وابن مسعود، وغيرهم‏.‏ وكان يحفظ على أولادهم مالهم، وينفق عليهم من ماله‏.‏
                      وشهد الزبير الجمل مقاتلاً لعلي، فناداه علي ودعاه، فانفرد به وقال له‏:‏ أتذكر إذا كنت أنا وأنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنظر إلي وضحك وضحكت فقلت أنت‏:‏ لا يدع ابن أبي طالب زهوة فقال‏:‏ ‏"‏ ليس بمزه، ولتقاتلنه وأنت له ظالم‏"‏، فذكر الزبير ذلك، فانصرف عن القتال، فنزل بوادي السباع، وقام يصلي فأتاه ابن جرموز فقتله‏؟‏ وجاء بسيفه إلى علي فقال‏:‏ إن هذا سيف طالما فرج الكرب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال‏:‏ بشر قاتل ابن صفية بالنار‏.‏
                      وكان قتله يوم الخميس لعشر خلون من جمادى الأولى من سنة ست وثلاثين، وقيل‏:‏ إن ابن جرموز استأذن على علي، فلم يأذن له، وقال للآذن‏:‏ بشره بالنار، فقال‏:‏ المتقارب‏:‏
                      أتيت علياً برأس الـزبـيـ ** ـر أرجو لديه به الزلفـه
                      فبشر بالنـار إذا جـئتـه ** فبئس البشارة والتحـفـه
                      وسيان عندي قتل الزبـير ** وضربه عنز بذي الجحفه
                      وقيل‏:‏ إن الزبير لما فارق الحرب وبلغ سفوان أتى إنسان إلى الأحنف بن قيس فقال‏:‏ هذا الزبير قد لقي بسفوان‏.‏ فقال الأحنف‏:‏ ما شاء الله‏؟‏ كان قد جمع بين المسلمين حتى ضرب بعضهم حواجب بعض بالسيوف، ثم يلحق ببيته وأهله‏!‏ فسمعه ابن جرموز، وفضالة بن حابس ونفيع، في غواة بن تميم، فركبوا، فأتاه ابن جرموز من خلفه فطعنه طعنة خفيفة، وحمل عليه الزبير، وهو على فرس له يقال له‏:‏ ذو الخمار، حتى إذا ظن أنه قاتله، نادى صاحبيه، فحملوا عليه فقتلوه‏.‏
                      وكان عمره لما قتل سبعاً وستين سنة، وقيل‏:‏ ست وستون، وكان أسمر ربعة معتدل اللحم خفيف اللحية‏.‏
                      وكثير من الناس يقولون‏:‏ إن ابن جرموز قتل نفسه لما قال له علي‏:‏ بشر قاتل ابن صفية بالنار‏.‏ وليس كذلك، وإنما عاش بعد عاش بعد ذلك حتى ولي مصعب بن الزبير البصرة فاختفى ابن جرموز، فقال مصعب‏:‏ ليخرج فهو آمن، أيظن أني أقيده بأبي عبد الله يعني أباه الزبير ليسا سواء‏.‏ فظهرت المعجزة بأنه من أهل النار، لأنه قتل الزبير، رضي الله عنه، وقد فارق المعركة، وهذه معجزة ظاهرة‏.‏
                      أخرجه الثلاثة‏.‏

                      تعليق



                      • الزبير بن أبي هالة

                        د ع، الزبير بن أبي هالة‏.‏ روى عيسى بن يونس، عن وائل بن داود، عن البهي، عن الزبير قال‏:‏ قتل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من قريش يوم بدر صبراً، ثم قال‏:‏ ‏"‏لا يقتلن بعد اليوم رجل من قريش صبراً‏"‏‏.‏
                        قال أبو حاتم‏:‏ هذا هو الزبير بن أبي هالة‏.‏
                        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


                        باب الزاي والخاء والراء




                        زخي العنبري


                        د ع، زخي العنبري، من ولد قرط بن جناب بن الحارث بن جندب بن العنبر التميمي العنبري‏.‏
                        برك عليه النبي صلى الله عليه وسلم، ومسح رأسه‏.‏
                        روى عبد الله بن رديح بن ذؤيب بن شعثم بن قرط بن جناب العنبري، عن أبيه رديح، عن أبيه ذؤيب أن عائشة قالت‏:‏ يا نبي الله، إني أريد عتيقاً من ولد إسماعيل، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏انتظري حتى يجيء فيء العنبر، فخذي منهم أربعة غلمة‏"‏، فأخذت جدي رديحاً، وعمي سمرة، وابن أخي زخيا، وأخذت خالي زبيباً، ثم رفع النبي صلى الله عليه وسلم يده فمسح بها وجوههم وبرك عليهم، وقال‏:‏‏"‏يا عائشة، هؤلاء من ولد إسماعيل‏"‏‏.‏
                        أخرجه ابن منده وأبو نعيم‏.‏


                        زر بن حبيش


                        ب س، زر بن حبيش بن حباشة بن أوس الأسدي، من أسد بن خزيمة، يكنى أبا مريم، وقيل‏:‏ أبا مطرف‏.‏
                        أدرك الجاهلية ولم ير النبي صلى الله عليه وسلم، وهو من كبار التابعين‏.‏
                        روى عن عمر وعلي وابن مسعود‏.‏ روى عنه الشعبي والنخعي، وكان فاضلاً عالماً بالقرآن، توفي سنة ثلاث وثمانين، وهو ابن مائة سنة وعشرين سنة‏.‏
                        أخرجه أبو عمر وأبو موسى‏.‏


                        زر بن عبد الله


                        زر بن عبد الله بن كليب الفقيمي‏.‏ قال الطبري‏:‏ له صحبة، وهو من المهاجرين، وهو من أمراء الجيوش في فتح خوزستان، كان على جيش حصر جنديسابور، وفتحها صلحاً‏.‏

                        تعليق


                        • زرارة بن أوفى

                          ب زرارة بن أوفى النخعي، له صحبة، توفي في خلافة عثمان‏.‏
                          أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏


                          زرارة بن جزي


                          ب د ع، زرارة بن جزي‏.‏ له صحبة، وهو زرارة بن جزي بن عمرو بن عوف بن كعب بن أبي بكر، واسمه عبيد بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة‏.‏
                          روى محمد بن عبد الله الشعيثي، عن زفر بن وثيمة، عن المغيرة بن شعبة‏:‏ أن زرارة بن جزي قال لعمر بن الخطاب‏:‏ إن رسول الله كتب إلى الضحاك بن سفيان الكلابي أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها‏.‏
                          وروى عنه مكحول‏.‏ وهو والد عبد العزيز بن زرارة الذي خرج مجاهداً أيام معاوية مع يزيد ابن معاوية فقتل شهيداً، فقال معاوية لأبيه زرارة‏:‏ قتل فتى العرب، قال‏:‏ ابني أو ابنك يا أمير المؤمنين‏؟‏ قال‏:‏ ابنك‏.‏
                          زرزى هشام الكلبي قال‏:‏ لما بويع مروان اجتاز بزرارة وهو شيخ كبير على ماء لهم، فقال له‏:‏ كيف أنتم‏؟‏ قال‏:‏ بخير، أنبتنا الله فأحسن نباتنا، وحصدنا حصادنا، وكانوا قد هلكوا في الجهاد‏.‏
                          أخرجه الثلاثة‏.‏
                          جزي‏:‏ قال ابن ماكولا‏:‏ يقوله المحدثون بكسر الجيم وسكون الزاي، وأهل اللغة يقولونه‏:‏ جزء، بفتح الجيم والهمزة‏.‏
                          وقال أبو عمر‏:‏ جزي‏:‏ يعني بالكسر، وجزء، يعني بالفتح‏.‏
                          وقال عبد الغني‏:‏ جزي‏:‏ بفتح الجيم وكسر الزاي، والله أعلم‏.‏





                          زرارة بن عمرو


                          ب زرارة بن عمرو النخعي، والد عمرو بن زرارة، قدم على النبي صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، في نصف رجب من سنة تسع، فقال‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، قال‏:‏ ‏"‏وما هي‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ رأيت أتانا خلفتها في أهلي قد ولدت جدياً أسفع أحوى، ورأيت ناراً خرجت من الأرض فحالت بيني وبين ابن لي يقال له‏:‏ عمرو، وهي تقول‏:‏ لظى لظى بصير وأعمى‏.‏ فقال له النبي‏:‏ ‏"‏أخلفت في أهلك أمةً مسرةً حملاً‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ نعم‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فإنها قد ولدت غلاماً، وهو ابنك‏"‏، قال‏:‏ فأنى له أسفع أحوى‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏ادن مني‏"‏، فقال‏:‏ ‏"‏أبك برص تكتمه‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ والذي بعثك بالحق ما علمه أحد قبلك‏.‏ قال‏:‏ ‏"‏فهو ذاك، وأما النار فإنها فتنة تكون بعدي‏"‏‏.‏ قال‏:‏ وما الفتنة يا رسول الله‏؟‏ قال‏:‏ ‏"‏يقتل الناس إمامهم ويشتجرون اشتجار أطباق الرأس، وخالف بين أصابعه، دم المؤمن عند المؤمن أحلى من الماء، يحسب المسيء أنه محسن، إن مت أدركت ابنك، وإن مات ابنك أدركتك‏"‏، قال‏:‏ فادع الله أن لا تدركني، فدعا له‏.‏
                          أخرجه أبو عمر‏.‏


                          زرارة أبو عمرو


                          د ع، زرارة أبو عمرو مجهول، روى عنه ابنه عمرو‏.‏
                          حدث حفص بن سليمان، عن خالد بن سلمة، عن سعيد بن عمرو، عن عمرو بن زرارة، عن أبيه، قال‏:‏ كنت جالساً عند النبي صلى الله عليه وسلم، فتلا هذه الآية‏:‏ ‏{‏إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلالٍ وَسُعُرٍ‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ‏}‏ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نزلت هذه الآية في ناس يكذبون بقدر الله تعالى‏"‏‏.‏
                          أخرجه ابن منده وأبو نعيم، ولا أعلم أهو الذي قبله أم غيره‏؟‏‏.‏

                          تعليق



                          • زرارة بن قيس النخعي

                            ب س، زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي بن الحارث بن عوف بن جشم بن كعب بن قيس ابن سعد بن مالك بن النخع النخعي‏.‏
                            قال الطبري والكلبي وابن حبيب‏:‏ قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في وفد النخع، وهم مائتا رجل فأسلموا‏.‏
                            أخرجه أبو عمر مختصراً، وأخرجه أبو موسى مطولاً‏.‏
                            أخبرنا أبو موسى إذناً قال‏:‏ أخبرنا أبو بكر بن الحارث إذناً، أخبرنا أبو أحمد المقري، أخبرنا أبو حفص بن شاهين، أخبرنا عمر بن الحسن، أخبرنا المنذر بن محمد، أخبرنا أبي والحسين بن محمد، أخبرنا هشام بن محمد، أخبرنا رجل من جرم يقال له‏:‏ أبو جويل، من بني علقمة، عن رجل منهم قال‏:‏ وفد رجل من النخع يقال له‏:‏ زرارة بن قيس بن الحارث بن عدي على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من قومه، وكان نصرانياً، قال‏:‏ رأيت في الطريق رؤيا فقدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فأسلمت، وقلت‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت في سفري هذا إليك رؤيا في الطريق، فقلت‏:‏ رأيت أتانا تركتها في الحي أنها ولدت جدياً‏.‏
                            ثم ذكر حديث المدائني بإسناده قالوا‏:‏ قدم وفد النخع عليهم زرارة بن عمرو، وهم مائتا رجل، فأسلموا، فقال زرارة‏:‏ يا رسول الله، إني رأيت في طريقي رؤيا هالتني، رأيت أتانا خلفتها فيأهلي، ولدت جدياً أسفع أحوى، وذكر نحو ما ذكرناه في ترجمة زرارة بن عمرو المقدم ذكره، وزاد بعد قوله ‏"‏فدعا له‏"‏‏:‏ فمات‏.‏ وأدركها ابنه عمرو بن زرارة، فكان أول الناس خلع عثمان بالكوفة وبايع علياً‏.‏
                            وروى عبد الرحمن بن عابس النخعي، عن أبيه، عن زرارة بن قيس بن عمرو‏:‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأسلم وكتب له كتاباً ودعا له‏.‏
                            أخرجه أبو موسى مطولاً‏.‏
                            قلت‏:‏ هذا زرارة هو الذي تقدم ذكره في ترجمة زرارة بن عمرو الذي أخرجه أبو عمر، وذكر فيه حديث الرؤيا، وإنما جعلتهما ترجمتين اقتداء بأبي عمر، لئلا نخل بترجمة ذكرها أحدهم، ولئلا يرى بعض الناس زرارة بن قيس، فيظن أننا لم نخرجه، فذكرناه أنهما واحد، ويغلب على ظني أنه غير زرارة أبي عمرو الذي تقدم وأخرجه ابن منده وأبو نعيم، لأن ذلك مجهول وصاحب هذه الوفادة مشهور من النخع، وأخرج أبو عمر هذا الحديث في زرارة بن عمرو، وأخرجه أبو موسى في زرارة بن قيس، وقد نسب الكلبي عمرو بن زرارة كما ذكرناه أولاً، وقال‏:‏ هو أول خلق الله خلع عثمان وبايع علياً، وأبوه زرارة الوافد على رسول الله، والله أعلم‏.‏
                            وقد روى أبو موسى حديث عبد الرحمن بن عابس، ونسب زرارة فقال‏:‏ زرارة بن قيس بن عمرو، ومن قاله زرارة بن عمرو فيكون قد نسبه إلى جده، ويفعلون ذلك كثيراً، أو يكون قد اختلفوا في نسبه كما اختلفوا في نسب غيره‏.‏


                            زرارة بن قيس الخزرجي


                            ب زرارة بن قيس بن الحارث بن فهر بن قيس بن ثعلبة بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار الأنصاري الخزرجي، ثم البخاري، قتل يوم اليمامة‏.‏
                            أخرجه أبو عمر مختصراً‏.‏


                            زرارة بن كريم


                            ع، زرارة بن كريم بن الحارث بن عمرو السهمي، وقيل‏:‏ زرارة بن كرب، رأى النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع‏.‏
                            أخرجه أبو نعيم وقال‏:‏ ذكره بعض المتأخرين، ولم يخرج له نسباً، وقد تقدم ذكره في الحارث ابن عمرو السهمي‏.‏
                            قلت‏:‏ لم يفرد ابن منده زرارة بن كريم بترجمة فيما رأينا من نسخ كتابه، وإنما ذكره في الحارث بن عمرو السهمي، وهو راو لا غير، فإنه يروي عن أبيه عن جده يعني الحارث بن عمرو، وليس له صحبة، وإنما الصحبة لجده الحارث، وهو من سهم باهلة، وهو سهم بن عمرو بن ثعلبة بن غنم بن قتيبة بن معن، وولد قتيبة من باهلة، والله أعلم‏.‏


                            زرعة بن خليفة


                            ب د ع، زرعة بن خليفة‏.‏ روى عنه محمد بن زياد الراسبي أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فعرض عليه الإسلام، فأسلم، وأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب في السفر بالتين والزيتون، وإنا أنزلناه في ليلة القدر‏.‏
                            وروى محبوب بن معود، عن أبي المعذل الجرجاني، عن أبي زرعة قال‏:‏ وقرأ‏:‏ ‏{‏قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏}‏ و ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ‏}‏‏.‏
                            أخرجه الثلاثة‏.‏

                            تعليق



                            • زرعة بن سيف

                              ب د ع، زرعة بن سيف بن ذي يزن‏.‏ قيل من أقبال اليمن، كتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏
                              أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد بن السمين بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال‏:‏ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم كتاب ملوك حمير مقدمه من تبوك ورسولهم إليه بإسلامهم، قال‏:‏ وبعث إليه زرعة بن ذي يزن بإسلامه ومفارقهم الشرك، فكتب إليهم النبي صلى الله عليه وسلم كتاباً‏:‏ ‏"‏بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى الحارث بن عبد كلال، وإلى نعيم بن عبد كلال، وإلى النعمان قيل ذي رعين ومعافر، وإلى زرعة بن ذي يزن، أما بعد فإني أحمد إليكم الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد فقد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة، فبلغ ما أرسلتم به، وأنبأنا بإسلامكم وقتلكم المشركين وأن الله قد هداكم بهدايته، إن أصلحتم، وأطعتم الله ورسوله وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس الله وسهم النبي وصفيه‏"‏‏.‏ وذكر الزكاة، وهو كتاب طويل‏.‏
                              وقال‏:‏ إن رسو الله أرسل إلى زرعة بن ذي يزن‏:‏ ‏"‏إذا أتاكم رسلي فأوصيكم بهم خيراً‏"‏‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              زرعة الشقري


                              ب د ع، زرعة الشقري، كان اسمه أصرم فسماه النبي صلى الله عليه وسلم زرعة‏.‏
                              روى عنه أسامة بن أخدري قال‏:‏ قدم حي من شقرة على النبي صلى الله عليه وسلم فيهم رجل ضخم يقال لما أصرم قد ابتاع عبداً حبشياً فقال‏:‏ يا رسول الله، سمه وادع لي فيه بالبركة، قال‏:‏ ‏"‏ما اسمك‏"‏‏؟‏ قال‏:‏ أصرم قال‏:‏ ‏"‏بل أنت زرعة‏"‏‏.‏
                              أخرجه الثلاثة‏.‏


                              زرعة بن ضمرة


                              د ع، زرعة بن ضمرة العامري، من بني عامر بن صعصعة، له ذكر، ولا يصح له صحبة ولا رؤية، روى عنه أبو الأسود الدئلي‏.‏
                              أخرجه ابن منده وأبو نعيم مختصراً‏.‏


                              زرعة بن عامر


                              زرعة بن مازن بن ثعلبة بن هوازن بن أسلم الأسلمي‏.‏ صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قديماً وشهد معه أحداً، وهو أول من قتل يوم أحد من المسلمين‏.‏ قاله ابن الكلبي‏.‏

                              تعليق



                              • زرعة بن عبد الله البياضي

                                س زرعة بن عبد الله البياضي‏.‏ روى روح بن عبادة عن ابن جريج، عن أبي الحوشب، عن زرعة بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏يحب الإنسان الحياة، والموت خير له من الفتن، ويحب كثرة المال وقلة المال أقل للحساب‏"‏‏.‏
                                أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ زرعة قد روى عن أسماء بنت عميس وعن التابعين‏.‏


                                زرين بن عبد الله


                                س رزين بن عبد الله الفقيمي، قال ابن شاهين‏:‏ هكذا في كتابي في موضعين، زاي قبل راء، وروى عن سيف بن عمر، عن ورقاء بن عبد الرحمن الحنظلي، عن زرين بن عبد الله الفقيمي‏:‏ أنه وفد على رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من بني تميم، فأسلم، ودعا له النبي صلى الله عليه وسلم ولعقبه‏.‏
                                روى أبو معشر عن يزيد بن رومان وقال‏:‏ وفد زرين بن عبد الله الفقيمي، من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال كلثوم بن أوفى بن زرين بن عبد الله‏:‏ ‏"‏الكامل‏:‏
                                جدي الذي مسح النبي جبينه ** بيمينه وأنا الجواد السابق
                                أخرجه أبو موسى وقال‏:‏ قيل‏:‏ الصواب رزين‏.‏ والله أعلم‏.‏


                                باب الزاي والعين والفاء




                                زعبل


                                س زعبل‏.‏ ذكره الخطيب أبو بكر في المؤتنف، وروى بإسناده عن مسلم بن إبراهيم، عن الحارث بن عبيد أبي قدامة، عن زعبل قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏تهادوا وتزاوروا، فإن الزيارة تنبت الود والهدية تسل السخيمة‏"‏‏.‏
                                أخرجه أبو موسى‏.‏
                                زعبل‏:‏ بفتح الزاي، وبالعين المهملة، والباء الموحدة المفتوحة، وآخره لام‏.‏


                                زفر بن أوس


                                د ع، زفر بن أوس بن الحدثان النصري، من بني نصر بن معاوية، وقد تقدم نسبه عند أبيه، يقال‏:‏ إنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، ولا تعرف له صحبة ولا رؤية‏.‏

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-08-2025 الساعة 11:33 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 06-04-2025 الساعة 05:29 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-31-2025 الساعة 10:07 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 05-30-2025 الساعة 11:48 PM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 05-30-2025 الساعة 09:36 AM
                                يعمل...
                                X