إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر ابو فراس الحمدانى ونبذه تعريفيه

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الشاعر ابو فراس الحمدانى ونبذه تعريفيه

    من منا لم يسمع عن ابي فراس الحمداني
    او يستمع لقصيدة بعينها من قصائده تغني
    ابو فراس الحمداني
    هو الحارث بن سعيد بن حمدان فارس من اسرة بني حمدان
    ولد بالموصل سنة 320 -357
    كفله زوج شقيقته *سيف الدولة الحمداني* بعد وفاة ابيه
    تتلمذ ابا فراس علي يد اللغوي الشهير * ابن خالوية* وغيره
    تربي ابو فراس في بلاط سيف الدولة
    وخالط الشعراء فنبغ في الشعر ووصف المعارك
    له في الاسر قصائد مشهورة عرفت ب*الروميات*
    وله مكانته عند مؤلفي الادب
    فقد قيل * بدئ الشعر بملك وختم بملك
    يعني امرؤ القيس وابا فراس *
    تعد قصيدة * اراك عصي الدمع * التي تغنت بها أم كلثوم
    من اشهر قصائده وهي تصف رقة مشاعر وعاطفة ابي فراس
    ولكن في شمم واباء وكبرياء
    تقول القصيدة

    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
    اما للهوي نهي عليك ولا أمر
    نعم انا مشتاق وعندي لوعة
    ولكن مثلي لا يذاع له سر
    اذا الليل اضواني بسطت يد الهوي
    واذللت دمعا من خلائقه الكبر
    تكاد تضيئ النار بين جوانحي
    اذا هي اذكتها الصبابة والفكر
    معللتي بالوصل والموت دونه
    اذا بت ظمآن فلا نزل القطر
    حفظت وضيعت المودة بيننا
    واحسن من بعض الوفاء الغدر
    وما هذه الايام الا صحائف
    لاحرفها من كف كاتبها بشر

    قتل ابا فراس في معركة قرب مدينة حمص
    ودفن في قرية *صدد*

    شكرا لكم

  • #2
    الغالية هاله شكرا لكِ
    على الموضوع ابي فراس الحمداني
    و من اجمل قصائدة اراك عصي الدمع
    و اجمل ما غنت ام كلثوم
    موضوع رائع تسلم يدك

    تعليق


    • #3
      اخي ملك شكرا على ردك الطيب
      و شكرا لابي فراس و ام كلثوم

      تعليق


      • #4
        سيذكرني قومي إذا جد جدهم
        وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر!



        تسعدينا كثيراعزيزتى

        هالة

        بهذه النماذج التى حفرت لها أماكن فى القلب ..


        فلا تنسى .

        شكرا لك .

        تعليق


        • #5
          موضوع جميل
          شكرا لك شاعرتنا الجميلة

          تعليق


          • #6
            الغالية هاله

            يأخذني أسلوبك وعرضك واندمج مع كلماتك

            وفجأة تنتهي وأجدني مازلت أنتظر المزيد في شوق شديد

            شكراً لموضوعك الجميل عن
            أبو فراس الحمداني وقصيدته

            وصوت أم كلثوم الذي يرن في أذني
            أراك عصي الدمع

            ومن كلماته


            صاحبٌ لمَّـا أساءَ

            صاحبٌ لمَّـا أساءَ أتبعَ الـدَّلوَ الرشاءَ
            ربَّ داءٍ لا أرى منــ ــهُ سوى الصبرِ شفاءَ
            أحمدُ اللهَ على ما سرَّ منْ أمري وساءَ


            فديتكَ ، ما الغدرُ منْ شيمتي قديماً وَلا الهَجرُ مِن مَذْهَبي!
            وهبني ؛ كما تدعي ؛ مذنباً ‍! أما تقبلُ العذرَ منْ مذنبِ ؟
            وَأوْلى الرّجالِ، بِعَتْبٍ، أخٌ يكرُّ العتابَ على معتبِ

            تعليق


            • #7
              الحبيبة الحبيبة زهرة الكاميليا
              دمتِ ودامت لي كلماتك الطيبة
              اسعدني مرورك

              تعليق


              • #8
                اموله الرائعة لا شاعرة و لا حاجة
                ده كده من عند ربنا شكرا يا جميلة

                تعليق


                • #9
                  هالة مشاركة رائعة
                  ابو فراس الحمداني
                  تسلم الايادى بارك الله فيك



                  أقُولُ وَقَدْ نَاحَتْ بِقُرْبي حمامَة ٌ
                  أيا جارتا هلْ باتًَ حالكَ حالي
                  معاذَ الهوى ‍ ماذقتُ طارقة َ النوى
                  وَلا خَطَرَتْ مِنكِ الهُمُومُ ببالِ
                  أتحملُ محزونَ الفؤادِ قوادمٌ
                  على غصنٍ نائي المسافة ِ عالِ
                  أيا جارتا ، ما أنصفَ الدهرُ بيننا
                  تَعَالَيْ أُقَاسِمْكِ الهُمُومَ، تَعَالِي!
                  تَعَالَيْ تَرَيْ رُوحاً لَدَيّ ضَعِيفَة ً
                  تَرَدّدُ في جِسْمٍ يُعَذّبُ بَالي
                  أيَضْحَكُ مأسُورٌ، وَتَبكي طَلِيقَة ٌ
                  ويسكتُ محزونٌ ، ويندبُ سالِ ؟
                  لقد كنتُ أولى منكِ بالدمعِ مقلة ً
                  وَلَكِنّ دَمْعي في الحَوَادِثِ غَالِ!


                  يعيبُ عليَّ أنْ سميتُ نفسي
                  وَقَدْ أخَذَ القَنَا مِنْهُمْ وَمِنّا
                  فَقُلْ لِلعِلْجِ: لَوْ لمْ أُسْمِ نَفْسِي
                  لَسَمّاني السّنَانُ لَهُمْ وَكَنّى



                  لا غَرْوَ إنْ فَتَنَتْكَ بِالْلَحَظَاتِ فَاتِرَة ُ الجُفُونِ
                  فمصارعُ العشاقِ ما بَينَ الفُتُورِ إلى الفُتُونِ
                  اصْبِرْ! فَمِنْ سُنَنِ الهَوَى صبرُ الظنينِ على الظنينِ



                  إذا شِئتَ أنْ تَلقى أُسُوداً قَسَاوِرا
                  لنُعماهُمُ الصّفوُ الذي لن يُكَدَّرَا
                  يلاقيكَ ، منا ، كلُّ قرمٍ ، سميذعٍ
                  يطاعنُ حتى يحسبَ الجونُ أشقراً
                  بدَوْلَة ِ سَيْفِ الله طُلْنَا عَلى الوَرَى
                  وفي عزهِ صلنا على منْ تجبرا
                  قصدنا على الأعداءِ ، وسطَ ديارهمْ
                  بِضَرْبٍ يُرَى من وَقْعِهِ الجوّ أغْبَرَا
                  فَسَائِلْ كِلاباً يَوْمَ غَزْوة ِ بَالِسٍ
                  ألم يتركوا النسوانَ في القاعِ حسراً
                  وَسائِلْ نُمَيراً، يَوْمَ سَارَ إلَيْهِمُ
                  ألمْ يُوقِنُوا بِالمَوْتِ، لَمَا تَنَمّرَا؟
                  وَسائِلْ عُقَيلاً، حينَ لاذتْ بتَدْمُرٍ
                  ألمْ نقرها ضرباً يقدُّ السنوَّرا
                  وَسائِلْ قُشَيراً، حينَ جَفّتْ حُلُوقُها
                  ألمْ نسقها كأساً ، من الموتِ ، أحمرا
                  وَفي طَيىء ٍ، لمّا أثَارتْ سُيُوفُهُ
                  كماتهمُ ، مرأى لمنْ كانَ مبصرا
                  وَكَلْبٌ غَداة َ استَعصَموا بجِبالهِمْ
                  رماهمْ بها، شعثاً، شوازب ، ضمَّرا
                  فأشبعَ منْ أبطالهمْ كلَّ طائرٍ
                  وَذِئبٍ غَدا يَطْوي البَسِيطة َ أعْفَرَا



                  أرَاكَ عَصِيَّ الدّمعِ شِيمَتُكَ الصّبرُ
                  أما للهوى نهيٌّ عليكَ ولا أمرُ ؟
                  بلى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ
                  ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ
                  إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
                  وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ
                  تَكادُ تُضِيءُ النّارُ بينَ جَوَانِحِي
                  إذا هيَ أذْكَتْهَا الصّبَابَة ُ والفِكْرُ
                  معللتي بالوصلِ ، والموتُ دونهُ
                  إذا مِتّ ظَمْآناً فَلا نَزَل القَطْرُ
                  حفظتُ وضيعتِ المودة َ بيننا
                  و أحسنَ ، منْ بعضِ الوفاءِ لكِ ، العذرُ
                  و ما هذهِ الأيامُ إلا صحائفٌ
                  لأحرفها ، من كفِّ كاتبها بشرُ
                  بنَفسي مِنَ الغَادِينَ في الحَيّ غَادَة ً
                  هوايَ لها ذنبٌ ، وبهجتها عذرُ
                  تَرُوغُ إلى الوَاشِينَ فيّ، وإنّ لي
                  لأذْناً بهَا، عَنْ كُلّ وَاشِيَة ٍ، وَقرُ
                  بدوتُ ، وأهلي حاضرونَ ، لأنني
                  أرى أنَّ داراً ، استِ من أهلها ، قفرُ
                  وَحَارَبْتُ قَوْمي في هَوَاكِ، وإنّهُمْ وإيايَ
                  لولا حبكِ ، الماءُ والخمرُ
                  فإنْ كانَ ما قالَ الوشاة ُ ولمْ يكنْ
                  فَقَد يَهدِمُ الإيمانُ مَا شَيّدَ الكُفرُ
                  وفيتُ ، وفي بعضِ الوفاءِ مذلة ٌ
                  لآنسة ٍ في الحي شيمتها الغدرُ
                  وَقُورٌ، وَرَيْعَانُ الصِّبَا يَسْتَفِزّها
                  فتأرنُ ، أحياناً ، كما يأرنُ المهرُ
                  تسائلني: " منْ أنتَ وهي عليمة ٌ
                  وَهَلْ بِفَتى ً مِثْلي عَلى حَالِهِ نُكرُ؟
                  فقلتُ ، كما شاءتْ ، وشاءَ لها الهوى
                  قَتِيلُكِ! قالَتْ: أيّهُمْ؟ فهُمُ كُثرُ
                  فقلتُ لها: " لو شئتِ لمْ تتعنتي
                  وَلمْ تَسألي عَني وَعِنْدَكِ بي خُبرُ!
                  فقالتْ: " لقد أزرى بكَ الدهرُ بعدنا
                  فقلتُ: "معاذَ اللهِ! بلْ أنت لاِ الدهرُ،
                  وَما كانَ للأحزَانِ، لَوْلاكِ، مَسلَكٌ
                  إلى القلبِ؛ لكنَّ الهوى للبلى جسرُ
                  وَتَهْلِكُ بَينَ الهَزْلِ والجِدّ مُهجَة ٌ
                  إذا مَا عَداها البَينُ عَذّبَها الهَجْرُ
                  فأيقنتُ أنْ لا عزَّ ، بعدي ، لعاشقٍ
                  وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
                  وقلبتُ أمري لا أرى لي راحة
                  إذا البَينُ أنْسَاني ألَحّ بيَ الهَجْرُ
                  فَعُدْتُ إلى حكمِ الزّمانِ وَحكمِها
                  لَهَا الذّنْبُ لا تُجْزَى به وَليَ العُذْرُ
                  كَأني أُنَادي دُونَ مَيْثَاءَ ظَبْيَة ً
                  على شرفٍ ظمياءَ جللها الذعرُ
                  تجفَّلُ حيناً ، ثم تدنو كأنما تنادي
                  طلا ـ، بالوادِ ، أعجزهُ الحضرُ
                  فلا تنكريني ، يابنة َ العمِّ ، إنهُ
                  ليَعرِفُ مَن أنكَرْتِهِ البَدْوُ وَالحَضْرُ
                  ولا تنكريني ، إنني غيرُ منكرٍ
                  إذا زلتِ الأقدامِ ؛ واستنزلَ النضرُ
                  وإني ل****ٌ لكلِّ كتيبة ٍ معودة ٍ
                  أنْ لا يخلَّ بها النصرُ
                  و إني لنزالٌ بكلِّ مخوفة ٍ كثيرٌ
                  إلى نزالها النظرُ الشزرُ
                  فَأَظمأُ حتى تَرْتَوي البِيضُ وَالقَنَا
                  وَأسْغَبُ حتى يَشبَعَ الذّئبُ وَالنّسرُ
                  وَلا أُصْبِحُ الحَيَّ الخَلُوفَ بِغَارَة ٍ
                  وَلا الجَيشَ مَا لمْ تأتِه قَبليَ النُّذْرُ
                  وَيا رُبّ دَارٍ، لمْ تَخَفْني، مَنِيعَة ٍ
                  طلعتُ عليها بالردى ، أنا والفجرُ
                  و حيّ ٍرددتُ الخيلَ حتى ملكتهُ
                  هزيماً وردتني البراقعُ والخمرُ
                  وَسَاحِبَة ِ الأذْيالِ نَحوي، لَقِيتُهَا
                  فلمْ يلقها جهمُ اللقاءِ ، ولا وعرُ
                  وَهَبْتُ لهَا مَا حَازَهُ الجَيشُ كُلَّهُ
                  و رحتُ ، ولمْ يكشفْ لأثوابها سترُ
                  و لا راحَ يطغيني بأثوابهِ الغنى
                  و لا باتَ يثنيني عن الكرمِ
                  و ما حاجتي بالمالِ أبغي وفورهُ
                  إذا لم أفِرْ عِرْضِي فَلا وَفَرَ الوَفْرُ
                  أسرتُ وما صحبي بعزلٍ، لدى الوغى
                  ولا فرسي مهرٌ ، ولا ربهُ غمرُ
                  و لكنْ إذا حمَّ القضاءُ على أمرىء ٍ
                  فليسَ لهُ برٌّ يقيهِ، ولا بحرُ !
                  وقالَ أصيحابي الفرارُ أوالردى
                  فقُلتُ هُمَا أمرَانِ، أحلاهُما مُرّ
                  وَلَكِنّني أمْضِي لِمَا لا يَعِيبُني
                  وَحَسبُكَ من أمرَينِ خَيرُهما الأسْرُ
                  يقولونَ لي: " بعتَ السلامة َ بالردى
                  فَقُلْتُ أمَا وَالله، مَا نَالَني خُسْرُ
                  و هلْ يتجافى عني الموتُ ساعة ً
                  إذَا مَا تَجَافَى عَنيَ الأسْرُ وَالضّرّ؟
                  هُوَ المَوْتُ، فاختَرْ ما عَلا لك ذِكْرُه
                  فلمْ يمتِ الإنسانُ ما حييَ الذكرُ
                  و لا خيرَ في دفعِ الردى بمذلة ٍ
                  كما ردها ، يوماً بسوءتهِ " عمرو"
                  يمنونَ أنْ خلوا ثيابي ، وإنما
                  عليَّ ثيابٌ ، من دمائهمُ حمرُ
                  و قائم سيفي ، فيهمُ ، اندقَّ نصلهُ
                  وَأعقابُ رُمحٍ فيهِمُ حُطّمَ الصّدرُ
                  سَيَذْكُرُني قَوْمي إذا جَدّ جدّهُمْ
                  وفي الليلة ِ الظلماءِ ، يفتقدُ البدرُ
                  فإنْ عِشْتُ فَالطّعْنُ الذي يَعْرِفُونَه
                  و تلكَ القنا ، والبيضُ والضمرُ الشقرُ
                  وَإنْ مُتّ فالإنْسَانُ لا بُدّ مَيّتٌ
                  وَإنْ طَالَتِ الأيّامُ، وَانْفَسَحَ العمرُ
                  ولوْ سدَّ غيري ، ما سددتُ ، اكتفوا بهِ
                  وما كانَ يغلو التبرُ ، لو نفقَ الصفرُ
                  وَنَحْنُ أُنَاسٌ، لا تَوَسُّطَ عِنْدَنَا
                  لَنَا الصّدرُ، دُونَ العالَمينَ، أو القَبرُ
                  تَهُونُ عَلَيْنَا في المَعَالي نُفُوسُنَا
                  و منْ خطبَ الحسناءَ لمْ يغلها المهرُ
                  أعزُّ بني الدنيا ، وأعلى ذوي العلا
                  وَأكرَمُ مَن فَوقَ الترَابِ وَلا فَخْرُ

                  تعليق


                  • #10
                    هالة شكرا لكِ و اليكِ القصيدة كاملة


                    أمَا لِجَمِيلٍ عِنْدَكُنّ ثَوَابُ
                    وَلا لِمُسِيء عِنْدَكُنّ مَتَابُ
                    لَقَد ضَلّ مَنْ تَحوِي هوَاهُ خَرِيدة ٌ
                    و قدْ ذلَّ منْ تقضي عليهِ كعابُ
                    و لكنني - والحمدُ للهِ - حازمٌ
                    أعزُّ إذا ذلتْ لهنَّ رقابُ
                    وَلا تَمْلِكُ الحَسْنَاءُ قَلْبيَ كُلّهُ
                    و إنْ شملتها رقة ٌ وشبابُ
                    وَأجرِي فلا أُعطي الهوَى فضْلَ مقوَدي
                    وَأهْفُو وَلا يَخْفَى عَلَيّ صَوَابُ
                    إذا الخِلّ لَمْ يَهْجُرْكَ إلاّ مَلالَة ً
                    فليسَ لهُ إلا الفراقَ عتابُ
                    إذَا لَمْ أجِدْ مِنْ خُلّة ٍ ما أُرِيدُهُ
                    فعندي لأخرى عزمة ٌ وركابُ
                    وَلَيْسَ فرَاقٌ ما استَطَعتُ، فإن يكُن
                    فراقٌ على حالٍ فليسَ إيابُ
                    صبورٌ ولوْ لمْ تبقَ مني بقية ٌ
                    قؤولٌ ولوْ أنَّ السيوفَ جوابُ
                    وَقورٌ وَأَحداثُ الزَمانِ تَنوشُني
                    وَلِلمَوتِ حَولي جيئَةٌ وَذَهابُ
                    وَألْحَظُ أحْوَالَ الزّمَانِ بِمُقْلَة
                    بها الصدقُ صدقٌ والكذابُ كذابُ
                    بِمَنْ يَثِقُ الإنْسَانُ فِيمَا يَنُوبُهُ
                    وَمِنْ أينَ للحُرّ الكَرِيمِ صِحَابُ؟
                    وَقَدْ صَارَ هَذَا النّاسُ إلاّ أقَلَّهُمْ
                    ذئاباً على أجسادهنَّ ثيابُ
                    تغابيتُ عنْ قومي فظنوا غباوة
                    بِمَفْرِقِ أغْبَانَا حَصى ً وَتُرَابُ
                    وَلَوْ عَرَفُوني حَقّ مَعْرِفَتي بهِم
                    إذاً عَلِمُوا أني شَهِدْتُ وَغَابُوا
                    وَمَا كُلّ فَعّالٍ يُجَازَى بِفِعْلِهِ
                    و لا كلِّ قوالٍ لديَّ يجابُ
                    وَرُبَّ كَلامٍ مَرَّ فَوقَ مَسامِعي
                    كَما طَنَّ في لَوحِ الهَجيرِ ذُبابُ
                    إلى الله أشْكُو أنّنَا بِمَنَازِلٍ
                    تحكمُ في آسادهنَّ كلابُ
                    تَمُرّ اللّيَالي لَيْسَ للنّفْعِ مَوْضِعٌ
                    لديَّ ، ولا للمعتفينَ جنابُ
                    وَلا شُدّ لي سَرْجٌ عَلى ظَهْرِ سَابحٍ
                    ولا ضُرِبَتْ لي بِالعَرَاءِ قِبَابُ
                    و لا برقتْ لي في اللقاءِ قواطعٌ
                    وَلا لَمَعَتْ لي في الحُرُوبِ حِرَابُ
                    ستذكرُ أيامي " نميرٌ" و" عامرٌ"
                    و" كعبٌ " على علاتها و" كلابُ "
                    أنا الجارُ لا زادي بطيءٌ عليهمُ
                    وَلا دُونَ مَالي لِلْحَوَادِثِ بَابُ
                    وَلا أطْلُبُ العَوْرَاءَ مِنْهُمْ أُصِيبُهَا
                    وَلا عَوْرَتي للطّالِبِينَ تُصَابُ
                    وَأسْطُو وَحُبّي ثَابِتٌ في صُدورِهِمْ
                    وَأحلُمُ عَنْ جُهّالِهِمْ وَأُهَابُ
                    بَني عَمّنا ما يَصْنعُ السّيفُ في الوَغى
                    إذا فلَّ منهُ مضربٌ وذبابُ
                    بَني عَمِّنا لا تُنكِروا الحَقَّ إِنَّنا
                    شِدادٌ عَلى غَيرِ الهَوانِ صِلابُ
                    بَني عَمّنَا نَحْنُ السّوَاعِدُ والظُّبَى
                    ويوشكُ يوماً أنْ يكونَ ضرابُ
                    وَإِنَّ رِجالاً ما اِبنَكُم كَاِبنِ أُختِهِم
                    حَرِيّونَ أَن يُقضى لَهُم وَيُهابوا
                    فَعَنْ أيّ عُذْرٍ إنْ دُعُوا وَدُعِيتُمُ
                    أبَيْتُمْ، بَني أعمَامِنا، وأجَابُوا؟
                    وَمَا أدّعي، ما يَعْلَمُ الله غَيْرَهُ
                    رحابُ " عليٍّ " للعفاة ِ رحابُ
                    و أفعالهُ للراغبين َ كريمة ٌ
                    و أموالهُ للطالبينَ نهابُ
                    و لكنْ نبا منهُ بكفي صارمٌ
                    و أظلمُ في عينيَّ منهُ شهابُ
                    وَأبطَأ عَنّي، وَالمَنَايَا سَرِيعة ٌ
                    وَلِلْمَوْتِ ظُفْرٌ قَدْ أطَلّ وَنَابُ
                    فَإِن لَم يَكُن وُدٌّ قَديمٌ نَعُدُّهُ
                    وَلا نَسَبٌ بَينَ الرِجالِ قُرابُ
                    فأَحْوَطَ لِلإسْلامِ أنْ لا يُضِيعَني
                    و لي عنهُ فيهِ حوطة ٌ ومنابُ
                    ولكنني راضٍ على كل حالة ٍ
                    ليعلمَ أيُّ الحالتينِ سرابُ
                    و ما زلتُ أرضى بالقليلِ محبة ً
                    لديهِ وما دونَ الكثيرِ حجابُ
                    وَأطلُبُ إبْقَاءً عَلى الوُدّ أرْضَهُ
                    و ذكرى منى ً في غيرها وطلابُ
                    كذاكَ الوِدادُ المحضُ لا يُرْتَجى لَهُ
                    ثوابٌ ولا يخشى عليهِ عقابُ
                    وَقد كنتُ أخشَى الهجرَ والشملُ جامعٌ
                    و في كلِّ يومٍ لقية ٌ وخطابُ
                    فكيفَ وفيما بيننا ملكُ قيصرٍ
                    وَللبَحْرِ حَوْلي زَخْرَة ٌ وَعُبَابُ
                    أمنْ بعدِ بذلِ النفسِ فيما تريدهُ
                    أُثَابُ بِمُرّ العَتْبِ حِينَ أُثَابُ
                    فَلَيْتَكَ تَحْلُو، وَالحَيَاة ُ مَرِيرَة ٌ
                    وَلَيْتَكَ تَرْضَى وَالأَنَامُ غِضَابُ
                    وَلَيْتَ الّذي بَيْني وَبَيْنَكَ عَامِرٌ
                    و بيني وبينَ العالمينَ خرابُ

                    تعليق


                    • #11
                      حبيبتي هند شكرا لك حبيبتي
                      ابو فراس شاعر و فارس شعره
                      من اجمل ما تغنت ام كلثوم
                      لك مني كل الحب

                      تعليق


                      • #12
                        اخي السويدي شكرا لك على اضافتك الرائعة

                        تعليق

                        مواضيع تهمك

                        تقليص

                        المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                        المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                        المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                        المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                        يعمل...
                        X