[] في القرن العاشر قبل الميلاد شيد الأباطرة
الصينيون مقابر لهم في ضواحي مدنهم الرئيسية
وامتلأت هذه المقابر الملكية بالكنوز.
لكن كانت هناك صفة أخرى جعلتها من الآثار الفريدة
التي لا نظير لها
إذ كانت كل المقابر والطرق التي تؤدي إليها
تحرسها تماثيل ضخمة من المحاربين والحيوانات
كان الهدف من وجود كل هذه التماثيل
حسب معتقدات القدماء حراسة روح الإمبراطور أثناء
حمل جسده إلى المقبرة وجلب الحظ السعيد
وخدمة الإمبراطور في العالم الآخر.
ولمدة 2200 سنه كان المحاربون الفخاريون
يحرسون بر الملكShihuang أول إمبراطور للصين
وأحد أهم الرؤساء الذين حكموا البلاد و ساعدوا في بناء
السور العظيم وهوالذي وحد البلاد وقضى على التمزق
فيها و لكنه أيضا كان دكتاتورا حيث لم يستطع أي
شخص أن يمسه بسوء أثناء فترة حكمه و لكنه لم
يكن واثقا من ذلك في حياته الأخرى لذلك حرص على
بناء المئات من الجنود الفخاريين و الذين دفنوا معه
و الملفت للنظر أن الذين ساعدوه في بناء هؤلاء الجنود
دفنوا معه ليظل الأمر سرا للأبد.
في عام 1974 وفي مدينه شانج هاي الشهيره شمال
الصين تم اكتشاف أهم الآثار ألتاريخيه في القرن
العشرين بعد أن كان الفلاحون في شمال الصين يقومون
بأعمال الحفر للبحث عن المياه ألجوفيه ليكتشفواالاف
التماثيل لجنود من الفخار
ولم يبدأ علماء الآثار بعد في حفرة المقبرة لكنهم
وجدوا في سراديب تحت الأرض تبعد بمسافة
كيلومترين عن المقبرة جيشاً يضم ثمانية آلاف
تمثال لجنود بعضهم يمتطي جياداً أو عربات وكلها
مجمعة في تشكيلات قتالية وكان الجنود يرتدون
ملابس مدرعة طويلة وخوذات فوق رؤوسهم
ويحملون سيوفاً أو عصياً وكان نعش الإمبراطور
يمر في طريق يبلغ طوله سبعة كيلومترات حتى
مثواه الأخير بالمقابر.
يبلغ طول الجنود الفخاريون من 5 إلى 7 أقدام
و قد تم طلائهم بألوان زاهية تغيرت الآن إلى اللون
الأبيض و يبدون من الوهلة الأولى بأنهم
متشابهين و لكنهم في الواقع اخذوا أوضاعا مختلفة
و تم الاهتمام بتفاصيلهم ليبدون أكثر واقعيه
وعلى جانبي هذا الطريق تماثيل ضخمة لحيوانات يصل
طول الواحد منها إلى ثلاثة أمتارونصف وهي مصنوعة
من قطعة واحدة من حجر جيري أزرق.
وهذه التماثيل عبارة عن أسود وجمال وجياد وفيلة
ووحوش أسطوريةوقد اطلق على هذا الجيش اسم
Terracotta Army أو جيش الفخار
وتم عمل مسرح ضخم مغطى مفتوح للزوار يضم تماثيل
هؤلاء المحاربين في المكان الذي تم العثور عليهم فيه
تعليق