[]شخصيات من التراث الشعبي المصري
شخوص هي
سواء أفلت شمسها من حياتنا
أم مازال بعضها يتنسم ما نتنسمه من هواء
فهي ذات حضور في تاريخنا كتراث شعبي نتوارثه
نتذكر معا تلك الشخصيات دورها شكلها
مابقي منها وما اندثر
شخصيات كثيرة أثرت التراث وأثرت فيه
نذكر معا ملامح هذة الشخصيات
عطشان سقا ميه
كلمة كان يطلقها صاحب شخصيتنا
السقا
تلك الشخصية التي لعبت دورا هاما في زمن
لم تكن تصل فيه المياه الي المنازل فكان
لابد من وجود وسيلة فكانت
السقا

لتتعرف عليه لا بد ان تغادر نحو الماضي
أن تتدحرج على سلم الزمان وتعود سنوات الى الوراء
فحدود زمانه تقف عند الاربعينات من القرن الماضي...
وحدود ذاكرته تقف عند ابواب حارة السقايين في
قلب القاهرة الفاطمية متجولا بعمامته البيضاء
وجلبابه القصير قليلا وفوقه سترة جلدية تسمى
بلغة أهل تلك المهنة التي كادت ان تنقرض
باسم «السطيح» حاملا على كتفه قربة من الجلد
السميك بها فتحة نحاسية لصب الماء.
يحمل السقا * قربة * المياة الممتلئة ليقوم
بتوصيل المياة الي من يطلبها مقابل مبلغ متفق عليه
كانت القربة تصنع من جلد الحيوانات مربوطة بإحكام
من طرف والطرف الآخر يمسكه بيده لحين تفريغ المياه
كانت السقاية مهنة هامة حينها لاغني عنها و كان السقا
يحمل القربة علي جانبه ويلف حبلها
حول كتفه بردائه المميز
اندثرت تلك المهنة بفعل عوامل التقدم
ولكن مازال هناك
سقا أراه ويحلو لي أن أشرب من مياه قربته إنه عجوز
يقف أمام باب مسجد
أبي العباس المرسي بمدينتي الحبيبة الاسكندرية
يمد إليك يده بكوب فضي اللون وينظر إليك بعينين
يملآهما الود عينان باسمتان
لا تستطيع أن ترد يده وما أن تتذوق المياه المعطرة
بماء الورد ماتلبث أن تطلب كوبا أخر ومهما
ذهبت هناك من مرات فلابد من أن تبحث عنه
أبوك السقا مات
كنا نرددها أمام الببغاء لعله يرددها
بعدنا ولكن فيما يبدو ان فعلا
السقا مات[/]
شخوص هي
سواء أفلت شمسها من حياتنا
أم مازال بعضها يتنسم ما نتنسمه من هواء
فهي ذات حضور في تاريخنا كتراث شعبي نتوارثه
نتذكر معا تلك الشخصيات دورها شكلها
مابقي منها وما اندثر
شخصيات كثيرة أثرت التراث وأثرت فيه
نذكر معا ملامح هذة الشخصيات
عطشان سقا ميه
كلمة كان يطلقها صاحب شخصيتنا
السقا
تلك الشخصية التي لعبت دورا هاما في زمن
لم تكن تصل فيه المياه الي المنازل فكان
لابد من وجود وسيلة فكانت
السقا

لتتعرف عليه لا بد ان تغادر نحو الماضي
أن تتدحرج على سلم الزمان وتعود سنوات الى الوراء
فحدود زمانه تقف عند الاربعينات من القرن الماضي...
وحدود ذاكرته تقف عند ابواب حارة السقايين في
قلب القاهرة الفاطمية متجولا بعمامته البيضاء
وجلبابه القصير قليلا وفوقه سترة جلدية تسمى
بلغة أهل تلك المهنة التي كادت ان تنقرض
باسم «السطيح» حاملا على كتفه قربة من الجلد
السميك بها فتحة نحاسية لصب الماء.
يحمل السقا * قربة * المياة الممتلئة ليقوم
بتوصيل المياة الي من يطلبها مقابل مبلغ متفق عليه
كانت القربة تصنع من جلد الحيوانات مربوطة بإحكام
من طرف والطرف الآخر يمسكه بيده لحين تفريغ المياه
كانت السقاية مهنة هامة حينها لاغني عنها و كان السقا
يحمل القربة علي جانبه ويلف حبلها
حول كتفه بردائه المميز
اندثرت تلك المهنة بفعل عوامل التقدم
ولكن مازال هناك
سقا أراه ويحلو لي أن أشرب من مياه قربته إنه عجوز
يقف أمام باب مسجد
أبي العباس المرسي بمدينتي الحبيبة الاسكندرية
يمد إليك يده بكوب فضي اللون وينظر إليك بعينين
يملآهما الود عينان باسمتان
لا تستطيع أن ترد يده وما أن تتذوق المياه المعطرة
بماء الورد ماتلبث أن تطلب كوبا أخر ومهما
ذهبت هناك من مرات فلابد من أن تبحث عنه
أبوك السقا مات
كنا نرددها أمام الببغاء لعله يرددها
بعدنا ولكن فيما يبدو ان فعلا
السقا مات[/]
تعليق