قصيدة ليل الشجون
للشاعر
جابر جعفر الخطاب
إلى روح شقيقتي الراحلة أم احمد رحمها الله
وعماد هو ابن أخي الذي رحل بعز شبابه
ودفنت إلى جواره
غـابت نـواظـرك السـمحاء للأبد
وبات جرحك مرسوما على كبدي
يكاد يهـرب من أشجانـه نـبـض
ومنزل عاش بالأحـلام والرغـد
كـأنما الـليـل والأفلاك تحـرسـه
ركام هـم عـلى الأضلاع محتشد
ويـنـزف القـلـب آلامـا مـبرحة
وذكريات عـزيزات عـلى خلدي
قد ضاق صدر الأمانـي وانطوى أمل
ولم يعد مشرقا في دفـتيـه غـدي
وهـل يلـوح غـد نـاء لـنـاظره
إن كان سيف الردى منه على رصد
وليس كالحـزن للإنـسان مضطهـد
فالحزن اكبر جـــلاد ومضطهد
* * * * *
ياخـيمة في حنين الروح وادعـــة
أطاح منها نذيــر الموت بالعمد
رحلت في موعـد الزهراء إذ رحلت
فحلقي في هوى الزهـراء واتحدي
لعــل نفحـة خــلد من مكارمها
تلم بالجـدث الزاكـي على مـدد
ترنحت قـيـم في ارض مجتــمع
والعمر من نكد يمـضي إلى نكـد
والتاث من مـهـج شـتى وأفـئـدة
نهر الحياة وماج الصفو بـالزبـد
أنى خطوت سعير النـاريلـفحـنـي
كأنما الحزن بيتي والأسـى بلدي
هل افـتقدت (عمادا) عنـد غربـتـه
وضقت ذرعا بنار الصـبر والجلد
وهـل حنـنت إلى رؤيـاه باكـيـة
ندي غصن بكف الموت منـجرد
ردي على لـيله المحزون مأمنـــه
وبـددي وحشـة طـالت لمبتـعد
وطمئنيه ومن تـحت الـتراب فـقـد
يلقى بـوصلك إينـاسا لمـلتـحد
صـمت القـبور إلى سـكانـها لغـة
والصمت ابلغ من قول لذي رشـد
* * * * *
نظرت للمـوت في أمر الحـياة
ومـا يلـقي بـساحتها العظمى من العقد
يفني النفـوس ويحـيي في مآتـمهـا
أواصرا لم تجد في العيش من سند
كأنـمـا الموت مـيلاد ومـنبعـث
لراحل فـي سبـيل الله مـنفـرد
إذا قضى وفـدوا لم يبـق مـن احـد
وإذ أقـام فـلا يـلقـاه مـن احد
من بات في كنف الـباري ورحمـته
فلن تكون بـه مـن حـاجة لـيد
وكم مقـيم على الـتقوى فـرائـضه
وما أمـال إلى رحـم ولـم يعـد
لا يكـبر المرء إلا فـي تـواصلـه
ولا يـخلـد بـالأموال والـولـد
ماذا أقـول إذا وافى بـطـلـعـتـه
شهـر الـفـضيلة في أيامه الجدد
ومن سيحـيي ليـاليـه مـتـوجـة
بـين النـوافـل والآيات والسهـد
مـاكان قـبرك عـنوانا إلى جـسـد
وان تـنور هذا الـترب بالجسـد
بـل كـان واحة إيـمان وتـضحيـة
وروضة من ريـاض الخلد للأبـد
طويت فـي القـبر أيـاما مـباركـة
فطاب مثواك فيـه والتراب نـدي
عودي إلى ربـك الرحـمن راضـية
وسبحي في رحاب الواحـد الأحد
14/7/2005
للشاعر
جابر جعفر الخطاب
إلى روح شقيقتي الراحلة أم احمد رحمها الله
وعماد هو ابن أخي الذي رحل بعز شبابه
ودفنت إلى جواره
غـابت نـواظـرك السـمحاء للأبد
وبات جرحك مرسوما على كبدي
يكاد يهـرب من أشجانـه نـبـض
ومنزل عاش بالأحـلام والرغـد
كـأنما الـليـل والأفلاك تحـرسـه
ركام هـم عـلى الأضلاع محتشد
ويـنـزف القـلـب آلامـا مـبرحة
وذكريات عـزيزات عـلى خلدي
قد ضاق صدر الأمانـي وانطوى أمل
ولم يعد مشرقا في دفـتيـه غـدي
وهـل يلـوح غـد نـاء لـنـاظره
إن كان سيف الردى منه على رصد
وليس كالحـزن للإنـسان مضطهـد
فالحزن اكبر جـــلاد ومضطهد
* * * * *
ياخـيمة في حنين الروح وادعـــة
أطاح منها نذيــر الموت بالعمد
رحلت في موعـد الزهراء إذ رحلت
فحلقي في هوى الزهـراء واتحدي
لعــل نفحـة خــلد من مكارمها
تلم بالجـدث الزاكـي على مـدد
ترنحت قـيـم في ارض مجتــمع
والعمر من نكد يمـضي إلى نكـد
والتاث من مـهـج شـتى وأفـئـدة
نهر الحياة وماج الصفو بـالزبـد
أنى خطوت سعير النـاريلـفحـنـي
كأنما الحزن بيتي والأسـى بلدي
هل افـتقدت (عمادا) عنـد غربـتـه
وضقت ذرعا بنار الصـبر والجلد
وهـل حنـنت إلى رؤيـاه باكـيـة
ندي غصن بكف الموت منـجرد
ردي على لـيله المحزون مأمنـــه
وبـددي وحشـة طـالت لمبتـعد
وطمئنيه ومن تـحت الـتراب فـقـد
يلقى بـوصلك إينـاسا لمـلتـحد
صـمت القـبور إلى سـكانـها لغـة
والصمت ابلغ من قول لذي رشـد
* * * * *
نظرت للمـوت في أمر الحـياة
ومـا يلـقي بـساحتها العظمى من العقد
يفني النفـوس ويحـيي في مآتـمهـا
أواصرا لم تجد في العيش من سند
كأنـمـا الموت مـيلاد ومـنبعـث
لراحل فـي سبـيل الله مـنفـرد
إذا قضى وفـدوا لم يبـق مـن احـد
وإذ أقـام فـلا يـلقـاه مـن احد
من بات في كنف الـباري ورحمـته
فلن تكون بـه مـن حـاجة لـيد
وكم مقـيم على الـتقوى فـرائـضه
وما أمـال إلى رحـم ولـم يعـد
لا يكـبر المرء إلا فـي تـواصلـه
ولا يـخلـد بـالأموال والـولـد
ماذا أقـول إذا وافى بـطـلـعـتـه
شهـر الـفـضيلة في أيامه الجدد
ومن سيحـيي ليـاليـه مـتـوجـة
بـين النـوافـل والآيات والسهـد
مـاكان قـبرك عـنوانا إلى جـسـد
وان تـنور هذا الـترب بالجسـد
بـل كـان واحة إيـمان وتـضحيـة
وروضة من ريـاض الخلد للأبـد
طويت فـي القـبر أيـاما مـباركـة
فطاب مثواك فيـه والتراب نـدي
عودي إلى ربـك الرحـمن راضـية
وسبحي في رحاب الواحـد الأحد
14/7/2005
تعليق