حوار مع مسجد عمره 2489 عاما ً !
نعم هو حوار . سؤال وجواب
سائل يسأل وآخر يجيب . يرد ويحكي
الحوار ليس من وحي الخيال بل من وحي الواقع
حوار بيني وبين المسجد الأقصي
لم يكن حواراً في المنام كالحلم
ولم يكن حلم يقظه أهرب من خلاله من واقع مؤلم أسود
إلي أمل جميل أتمناه
بل هو حوار نطق فيه الحجر المبارك
في المسجد المبارك الذي بارك الله حوله
الأخوة الأفاضل طبعا لن يصدقني أحد
إذن اسألوه وسيجيب وسيقول لكم انه تحدث معي
هذا الحوار من القلب للقلب . لم يكن لساني يتحدث
بل كان قلبي هناك في المسجد الأقصي يسأل والأقصي يجيب
هل تصدقون أن للأقصي قلبا ً
نعم له قلب ينبض ويذكر الله في كل لحظة
فالحجارة تسبح الله . وقد أكد ذلك رسول الله
وإذا كانت الحجارة تسبح الله فما بالكم بحجارة المسجد الأقصي
سألت المسجد الأقصي :
متي تم بناؤك أيها المسجد الأقصي الشريف
لقد ذكر الله اسمك في القرآن وكان اسمك المسجد الأقصي
قبل أن يصل الإسلام إلي بيت المقدس فمن سماك المسجد ؟
ابتسم المسجد الأقصي وسط دموع الألم والحزن علي حاله وقال :
من قال لك أنني بنيت قبل الإسلام ألا تلعم أن الدين عند الله الإسلام
وكل أنبياء الله مسلمون واستسلموا لله وسلموا قيادهم لله
أنا هنا منذ عهد إبراهيم وإسحاق ويعقوب
نعم بني إبراهيم عليه السلام المسجد الحرام وسماه مسجدا ً
والمسجد مرتبط عند العرب بالعباده
وهذا المكان المبارك زاره إبراهيم وإسحاق
لكن نبي الله داود هو الذي بناه عام 1058
قبل ميلاد عيسي المسيح أي منذ 2489 عاما
وأكمل نبي الله سليمان بناءه بعد أبيه داود
سألته : وماهي قصة هيكل سليمان التي يتحدث عنها اليهود أيها المسجد
قال : أكذوبة من أكاذيب اليهود
أنهم ربطوا بين تدشين كنيس الخراب الذي دشنوه منذ أيام وبناء الهيكل المزعوم
وما علاقة هذا أيها المسجد الأقصي ؟
أن نبي الله سليمان أكمل بناء المسجد منذ 24 قرنا
بينما هذا الكنيس تم بناؤه في القرن الثامن عشر فقط
أنها أكذوبة بنوها علي نبوءة لحاخام من كهانهم
فهم يحاولون صبغ كل شئ بمقدساتهم لهدمي وماهم بقادرين علي هدم المسجد أبدا
قلت ومن أين أتتك هذه الثقة وتلك القوة ونحن كما تري
منهزمون غير قادرين علي فعل شئ ؟
ابتسم المسجد الأقصي ثانيا وهو يبكي بحرارة ودموعه تسيل وقال :
ألم تسمع عبد المطلب جد محمد الكريم عليه الصلاة والسلام
(( للبيت رب يحميه ))
لقد تهدم المسجد مرات ومرات وأعيد بناؤه أفضل مما كان
هذا المكان الذي صلي فيه النبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام
هل تعتقد أن مكانا بهذه القدسي لن يحميه الله
فكما لله أناس يحبهم ويحبوه فإن لله أياما مباركة مثل
ليلة القدر وشهر رمضان ويوم الجمعة
ولله أماكن مقدسة مثل البيت الحرام والمسجد الأقصي ومسجد رسول الله
وبيت لحم حيث ولد المسيح عليه السلام وجبل الطور في سيناء
إنها أماكن عديدة مقدسة يحبها الله وإذا لم يحميها الناس
فإن الله سيحميها بإذنه أن شاء الله
قلت للمسجد الأقصي :
هل يعني ذلك أن القدس مكان مقدس للمسلمين وحدهم ؟
قال : من قال ذلك ؟ القدس مكان مقدس لكل إنسان يعبد الله
أنها بيت المقدس أي البيت الطاهر المقدس
أو أورشليم أي بيت الرب
أما المسجد الأقصي فهو بيت لعبادة الله
وصلاة الرسول الكريم فه دلالة وتاكيد علي قدسيته وخصوصيته للمسلمين
واسمه الأقصي لأنه أبعد المساجد في عهد الإسلام عن بيت الله الحرام
علي أرض الحرم القدسي حاطب سيدنا يعقوب ربه
من علي الصخرة المقدسة التي تسمي باب السماء
وعلي أرض الصخرة كان المحراب
الذي تعبدت فيه السيدة العذراء مريم البتول عليها السلام
{ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً } آل عمران37
وعلي أرض الحرم الشريف دعا المسيح عليه السلام علي معذبيه بالخراب
وعلي أرض الحرم الشريف صلي محمد علية الصلاة والسلام بالأنبياء
أنه المكان الطاهر الشريف المقدس
والمسجد تعاهده المسلمون منذ دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس
قلت للمسجد الأقصي :
كثيرا من المسلمين يخالطون بينك وبين جامع قبة الصخرة بالقدس الشريف
فهل تغضب من ذلك
فقـال : ولماذا أغضب كلها مساجد الله
ومسجد قبة الصخرة علامة علي تاريخي منذ عهد إبراهيم الخليل
وانه كان أول من بني في هذا المكان المبارك مسجدا ً هو داود عليه السلام
أما مسجد قبة الصخرة والشهير بالقبة المقدسة
فقد بناها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72 هـ فوق الصخرة المقدسة
التي عرج منها سيدنا محمد علية الصلاة والسلام
من الأرض إلي السماء ليلة الإسراء والمعراج
فكان الهدف من بناء هذا المسجد هو الحافظ علي الصخرة المقدسة
من تأثير العوامل الجوية وجعل هذا المسجد مزارا إسلاميا
ومسجد القبه له مكانه إسلامية لكنه لا يؤثر علي مكانتي
فالمسجد الأقصي الذي أسري اليه الرسول الكريم
وبني الخليفة عمر بن الخطاب البناء الجديد له عام15هـ
فتعهده الخلفاء من بعده عصرا وراء عصر
حتي جاءت هذه الأيام التي يحاولون فيها هدمي بحجة بناء الهيكل
قلت له : وما تفسيرك إذن لمحاولات اليهود الصهاينة لهدمك ؟
ولأول مرة أراه منكسرا حزينا بلا دموع وخرجت منه آهات ساخنه
كأنها تحاول أن تحرق المتخاذلين الصامتين وقال :
أنه منطق القوة أنهم يريدون فرض الواقع بالقوة
فالقضية ساسية يلبسونها لباس الدين اليهودي
وهذا هو حالهم دوما علي مر العصور
منذ عهد نبي الله موسي عليه السلام وحتي اليوم
لم يتغيروا ولن يتغيروا
لأنهم عندما يستقوون ويملكون عناصر القوة
يفرضون مايريدون بالقوة وتحت ستار الدين
أنهم يريدون تهويد القدس وتغيير معالم المدينة المقدسة
فالمسجد الأقصي بالطبع هو أكبر معالم الإسلام
بل أن هذه المنطقة المقدسة أكبر معالم الإسلام والمسيحية معا ً
وهم يريدونها دولة يهودية منذ احتلالهم القدس عام 1967
وحتي اليوم وهدفهم واضح وهو أن القدس عاصمتهم
لذلك يحاولون طمس هوية القدس الإسلامية والمسيحية
وأنظر للأربعين سنة التي مضت منذ عام 1967
تراهم يحاولون تهويد القدس خطوة بخطوة ويستغلون الضعف العربي
وضعف المسلمين وتشرذمهم وخلافاتهم معا ً ليحققوا مطامعهم
هل تري حال الفلسطينيين أنفسهم ؟ هل هذا هو حال شعب يريد تحرير القدس
خلافات سياسية وفكرية ونسوا أن القدس ستضيع
نسوا أن المسجد الأقصي يريدون هدمه
قلت للمسجد الأقصي : كأنك تريد أن صرخ بأعلي صوت
وتنادي المسلمين هلموا لنجدتي وإنقاذي ؟
قال وهو يبكي ودموعه تسيل قلت لك للبيت رب يحميه
حتي لو هدموا المسجد الأقصي سيظل هذا المكان مقدس
وسيعود حتما من يبنيه لأن الله هو الذي يحميه
لكن القدس الشريف المدينة المقدسة مسلمين ومسيحيين في هذه الأرض
هم الذين أتحدث عنهم
لقد هودوا كل المعالم وهدموا كل أثر أسلامي
ووضعوا معظم الآثار الإسلامية في أجندات يهودية والدور علي المسجد الأقصي
فهم يحاولون تهويد كل مكان مقدس إسلامي ومسيحي وتحويله إلي كنيس يهودي
ليس للعباده بل لأهداف سياسيه
أنهم يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة ولن يقف في وجههم ويردعهم إلا القوة
قلت للمسجد الأقصي : ألا تري حالنا لقد قلت بنفسك أننا مختلفين ضعفاء
فماذا نفعل ؟
قال أقرأوا التاريخ وتعلموا اقرأوا القرآن وأفهموا
اقرأوا الإنجيل اقرأوا كل كتاب مقدس
ستعرفون الحق
أفهموا دروس القرآن والسنه النبوية المطهرة وأدرسوا تاريخ الوطن العربي
ستعرفون أن الحق بدون قوة ليس له سلطان
وان القوة ليس في السلاح وحده
أنظروا كيف كان حال الدولة الصهيونية عندما كان العرب والمسلمون يحاصرونها
وبرغم الدعم الكامل من أوربا وأمريكا فإنها كانت محاصرة مهزومة
ابدأوا الحصار اهزموهم شعبيا
أعلنوا رفضكم لكل اشكال التعامل والتطبيع معهم
ومع من يساندهم
فلا تستطيع دولة مهما كانت ومهما كان مؤيدوها
أن تعيش بدون جوار متصالح معها
أرفضوا قاطعوها وحاصروها حتي ترضخ لصوت الحق
طال سكوتي ولم أعلق ولم أقل شيئا
فوجدت دموعا تسيل من قلبي وتسيل من عيني
وعندما حاولت الحديث ثانيا مع المسجد الأقصي
أشاح بوجهه عني وقال لي
كنت أعتقد أنك أقوي
وواصل وهو يبتعد عني كنت أظنك أقوي
كنت أظنك ستفهم الرسالة وتعيها جيدا ً
البكاء والصراخ يابني والشجب والتنديد لا تصنع نصرا ً
الدموع والصمت والرفض والهتافات والمظاهرات لن تحميني من الهدم
ولن تقاوم تهويد القدس
فأمريكا واسرائيل لا تعترف هذه اللغة
لا تعترف إلا بلغة القوة
قلت لكم الطريق واضح واقرأو التاريخ
ثم سكت المسجد الأقصي
ناديته بأعلي صوتي
أبلغني رسالة للناس
ضحك بسخرية ولسان حاله يقول :
أيها الضعفاء وهل تتكلم الحجارة
نعم هو حوار . سؤال وجواب
سائل يسأل وآخر يجيب . يرد ويحكي
الحوار ليس من وحي الخيال بل من وحي الواقع
حوار بيني وبين المسجد الأقصي
لم يكن حواراً في المنام كالحلم
ولم يكن حلم يقظه أهرب من خلاله من واقع مؤلم أسود
إلي أمل جميل أتمناه
بل هو حوار نطق فيه الحجر المبارك
في المسجد المبارك الذي بارك الله حوله
الأخوة الأفاضل طبعا لن يصدقني أحد
إذن اسألوه وسيجيب وسيقول لكم انه تحدث معي
هذا الحوار من القلب للقلب . لم يكن لساني يتحدث
بل كان قلبي هناك في المسجد الأقصي يسأل والأقصي يجيب
هل تصدقون أن للأقصي قلبا ً
نعم له قلب ينبض ويذكر الله في كل لحظة
فالحجارة تسبح الله . وقد أكد ذلك رسول الله
وإذا كانت الحجارة تسبح الله فما بالكم بحجارة المسجد الأقصي
سألت المسجد الأقصي :
متي تم بناؤك أيها المسجد الأقصي الشريف
لقد ذكر الله اسمك في القرآن وكان اسمك المسجد الأقصي
قبل أن يصل الإسلام إلي بيت المقدس فمن سماك المسجد ؟
ابتسم المسجد الأقصي وسط دموع الألم والحزن علي حاله وقال :
من قال لك أنني بنيت قبل الإسلام ألا تلعم أن الدين عند الله الإسلام
وكل أنبياء الله مسلمون واستسلموا لله وسلموا قيادهم لله
أنا هنا منذ عهد إبراهيم وإسحاق ويعقوب
نعم بني إبراهيم عليه السلام المسجد الحرام وسماه مسجدا ً
والمسجد مرتبط عند العرب بالعباده
وهذا المكان المبارك زاره إبراهيم وإسحاق
لكن نبي الله داود هو الذي بناه عام 1058
قبل ميلاد عيسي المسيح أي منذ 2489 عاما
وأكمل نبي الله سليمان بناءه بعد أبيه داود
سألته : وماهي قصة هيكل سليمان التي يتحدث عنها اليهود أيها المسجد
قال : أكذوبة من أكاذيب اليهود
أنهم ربطوا بين تدشين كنيس الخراب الذي دشنوه منذ أيام وبناء الهيكل المزعوم
وما علاقة هذا أيها المسجد الأقصي ؟
أن نبي الله سليمان أكمل بناء المسجد منذ 24 قرنا
بينما هذا الكنيس تم بناؤه في القرن الثامن عشر فقط
أنها أكذوبة بنوها علي نبوءة لحاخام من كهانهم
فهم يحاولون صبغ كل شئ بمقدساتهم لهدمي وماهم بقادرين علي هدم المسجد أبدا
قلت ومن أين أتتك هذه الثقة وتلك القوة ونحن كما تري
منهزمون غير قادرين علي فعل شئ ؟
ابتسم المسجد الأقصي ثانيا وهو يبكي بحرارة ودموعه تسيل وقال :
ألم تسمع عبد المطلب جد محمد الكريم عليه الصلاة والسلام
(( للبيت رب يحميه ))
لقد تهدم المسجد مرات ومرات وأعيد بناؤه أفضل مما كان
هذا المكان الذي صلي فيه النبي الخاتم محمد عليه الصلاة والسلام
هل تعتقد أن مكانا بهذه القدسي لن يحميه الله
فكما لله أناس يحبهم ويحبوه فإن لله أياما مباركة مثل
ليلة القدر وشهر رمضان ويوم الجمعة
ولله أماكن مقدسة مثل البيت الحرام والمسجد الأقصي ومسجد رسول الله
وبيت لحم حيث ولد المسيح عليه السلام وجبل الطور في سيناء
إنها أماكن عديدة مقدسة يحبها الله وإذا لم يحميها الناس
فإن الله سيحميها بإذنه أن شاء الله
قلت للمسجد الأقصي :
هل يعني ذلك أن القدس مكان مقدس للمسلمين وحدهم ؟
قال : من قال ذلك ؟ القدس مكان مقدس لكل إنسان يعبد الله
أنها بيت المقدس أي البيت الطاهر المقدس
أو أورشليم أي بيت الرب
أما المسجد الأقصي فهو بيت لعبادة الله
وصلاة الرسول الكريم فه دلالة وتاكيد علي قدسيته وخصوصيته للمسلمين
واسمه الأقصي لأنه أبعد المساجد في عهد الإسلام عن بيت الله الحرام
علي أرض الحرم القدسي حاطب سيدنا يعقوب ربه
من علي الصخرة المقدسة التي تسمي باب السماء
وعلي أرض الصخرة كان المحراب
الذي تعبدت فيه السيدة العذراء مريم البتول عليها السلام
{ وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً } آل عمران37
وعلي أرض الحرم الشريف دعا المسيح عليه السلام علي معذبيه بالخراب
وعلي أرض الحرم الشريف صلي محمد علية الصلاة والسلام بالأنبياء
أنه المكان الطاهر الشريف المقدس
والمسجد تعاهده المسلمون منذ دخول عمر بن الخطاب بيت المقدس
قلت للمسجد الأقصي :
كثيرا من المسلمين يخالطون بينك وبين جامع قبة الصخرة بالقدس الشريف
فهل تغضب من ذلك
فقـال : ولماذا أغضب كلها مساجد الله
ومسجد قبة الصخرة علامة علي تاريخي منذ عهد إبراهيم الخليل
وانه كان أول من بني في هذا المكان المبارك مسجدا ً هو داود عليه السلام
أما مسجد قبة الصخرة والشهير بالقبة المقدسة
فقد بناها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عام 72 هـ فوق الصخرة المقدسة
التي عرج منها سيدنا محمد علية الصلاة والسلام
من الأرض إلي السماء ليلة الإسراء والمعراج
فكان الهدف من بناء هذا المسجد هو الحافظ علي الصخرة المقدسة
من تأثير العوامل الجوية وجعل هذا المسجد مزارا إسلاميا
ومسجد القبه له مكانه إسلامية لكنه لا يؤثر علي مكانتي
فالمسجد الأقصي الذي أسري اليه الرسول الكريم
وبني الخليفة عمر بن الخطاب البناء الجديد له عام15هـ
فتعهده الخلفاء من بعده عصرا وراء عصر
حتي جاءت هذه الأيام التي يحاولون فيها هدمي بحجة بناء الهيكل
قلت له : وما تفسيرك إذن لمحاولات اليهود الصهاينة لهدمك ؟
ولأول مرة أراه منكسرا حزينا بلا دموع وخرجت منه آهات ساخنه
كأنها تحاول أن تحرق المتخاذلين الصامتين وقال :
أنه منطق القوة أنهم يريدون فرض الواقع بالقوة
فالقضية ساسية يلبسونها لباس الدين اليهودي
وهذا هو حالهم دوما علي مر العصور
منذ عهد نبي الله موسي عليه السلام وحتي اليوم
لم يتغيروا ولن يتغيروا
لأنهم عندما يستقوون ويملكون عناصر القوة
يفرضون مايريدون بالقوة وتحت ستار الدين
أنهم يريدون تهويد القدس وتغيير معالم المدينة المقدسة
فالمسجد الأقصي بالطبع هو أكبر معالم الإسلام
بل أن هذه المنطقة المقدسة أكبر معالم الإسلام والمسيحية معا ً
وهم يريدونها دولة يهودية منذ احتلالهم القدس عام 1967
وحتي اليوم وهدفهم واضح وهو أن القدس عاصمتهم
لذلك يحاولون طمس هوية القدس الإسلامية والمسيحية
وأنظر للأربعين سنة التي مضت منذ عام 1967
تراهم يحاولون تهويد القدس خطوة بخطوة ويستغلون الضعف العربي
وضعف المسلمين وتشرذمهم وخلافاتهم معا ً ليحققوا مطامعهم
هل تري حال الفلسطينيين أنفسهم ؟ هل هذا هو حال شعب يريد تحرير القدس
خلافات سياسية وفكرية ونسوا أن القدس ستضيع
نسوا أن المسجد الأقصي يريدون هدمه
قلت للمسجد الأقصي : كأنك تريد أن صرخ بأعلي صوت
وتنادي المسلمين هلموا لنجدتي وإنقاذي ؟
قال وهو يبكي ودموعه تسيل قلت لك للبيت رب يحميه
حتي لو هدموا المسجد الأقصي سيظل هذا المكان مقدس
وسيعود حتما من يبنيه لأن الله هو الذي يحميه
لكن القدس الشريف المدينة المقدسة مسلمين ومسيحيين في هذه الأرض
هم الذين أتحدث عنهم
لقد هودوا كل المعالم وهدموا كل أثر أسلامي
ووضعوا معظم الآثار الإسلامية في أجندات يهودية والدور علي المسجد الأقصي
فهم يحاولون تهويد كل مكان مقدس إسلامي ومسيحي وتحويله إلي كنيس يهودي
ليس للعباده بل لأهداف سياسيه
أنهم يريدون فرض الأمر الواقع بالقوة ولن يقف في وجههم ويردعهم إلا القوة
قلت للمسجد الأقصي : ألا تري حالنا لقد قلت بنفسك أننا مختلفين ضعفاء
فماذا نفعل ؟
قال أقرأوا التاريخ وتعلموا اقرأوا القرآن وأفهموا
اقرأوا الإنجيل اقرأوا كل كتاب مقدس
ستعرفون الحق
أفهموا دروس القرآن والسنه النبوية المطهرة وأدرسوا تاريخ الوطن العربي
ستعرفون أن الحق بدون قوة ليس له سلطان
وان القوة ليس في السلاح وحده
أنظروا كيف كان حال الدولة الصهيونية عندما كان العرب والمسلمون يحاصرونها
وبرغم الدعم الكامل من أوربا وأمريكا فإنها كانت محاصرة مهزومة
ابدأوا الحصار اهزموهم شعبيا
أعلنوا رفضكم لكل اشكال التعامل والتطبيع معهم
ومع من يساندهم
فلا تستطيع دولة مهما كانت ومهما كان مؤيدوها
أن تعيش بدون جوار متصالح معها
أرفضوا قاطعوها وحاصروها حتي ترضخ لصوت الحق
طال سكوتي ولم أعلق ولم أقل شيئا
فوجدت دموعا تسيل من قلبي وتسيل من عيني
وعندما حاولت الحديث ثانيا مع المسجد الأقصي
أشاح بوجهه عني وقال لي
كنت أعتقد أنك أقوي
وواصل وهو يبتعد عني كنت أظنك أقوي
كنت أظنك ستفهم الرسالة وتعيها جيدا ً
البكاء والصراخ يابني والشجب والتنديد لا تصنع نصرا ً
الدموع والصمت والرفض والهتافات والمظاهرات لن تحميني من الهدم
ولن تقاوم تهويد القدس
فأمريكا واسرائيل لا تعترف هذه اللغة
لا تعترف إلا بلغة القوة
قلت لكم الطريق واضح واقرأو التاريخ
ثم سكت المسجد الأقصي
ناديته بأعلي صوتي
أبلغني رسالة للناس
ضحك بسخرية ولسان حاله يقول :
أيها الضعفاء وهل تتكلم الحجارة
تعليق