إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الفرق بين الثقة بالنفس والغرور

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الفرق بين الثقة بالنفس والغرور

    [][]يُقال بأن مابين الثقة بالنفس والغرورشعرة !

    وكلما ازدادت ثقة الإنسان بنفسه كلما اشتدت تلك الشعرة واقتربت من الانقطاع!

    ولا شك أن الثقة بالنفس تعتبر من العوامل الهامة التي تساعد على استقرار ورقي حياة الإنسان وتطورها..

    وكلما ازدادتثقة الإنسان بنفسه كلما أصبح أكثر قدرة على مواجهة مصاعب الحياة ومتطلباتها وهمومها..

    ولكن إذا ما تجاوزت الثقة بالنفس الحد المطلوب والمعقول فإنها بذلك تصبح وبالا وخطرا على صاحبها!

    لأنها في هذه الحالة ستتحول إلى غرور

    ولا يخفى عليكم مدى خطورة الغرور على الإنسان والمساوئ التي قد تنجم عنه!

    فهل من طريقة ياترى يمكننا التعرف من خلالها على مقياس ومقدار الثقة بالنفس لدينا؟

    وهل من طريقة نستطيع من خلالها أن نتجنب الوصول إلى مرحلة الغرور والوقوع في مهالكه ومداركه؟


    [/]

    [/]

  • #2
    abdou0370
    موضوع رائع
    تسلم

    تعليق


    • #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ابو نيرة مشاهدة المشاركة
      abdou0370
      موضوع رائع
      تسلم
      []مرورك أروع أخي أبو نيرة شكرا لك
      [/]

      تعليق


      • #4
        []من خلال سنوات عمري وتجاربي
        ومعايشتي لتجارب الاخرين استطيع القول
        انه كلما تواضع الانسان كلما زادت
        ثقته بنفسه.. التواضع احساس جميل
        يقربك من جميع النفوس الطيبة
        ومختلف المستوايات
        يجعل منك شخص تحترم نفسك
        فيحترمك الاخرين.. وكلما وجدت
        لك مكان طيب بين الناس
        اعلم بأن التواضع قربهم منك
        وبالنسبة لي ارى ان المقياس والمقدار
        هو حب الناس لك لوجه الله
        ومن تواضع لرب الناس ابعده عن شر
        الغ
        رور

        كل الشكر والتقدير اخي الغالي
        عبدو
        على الطرح الممتاز

        [/]

        تعليق


        • #5
          الاخ الغالي عبدو
          من اسباب الثقه بالنفس


          ان تكون قوياولا يحبطك شئ ان تكون متفائلا وتنظر للجانب المشرق في كل شئ ان تفكر وتعمل من اجل الافضل
          ان تسعد بنجاح الاخرين كما تسعد بنجاحك
          ان تتحرر من اخطاء الماضي وتعمل لاجل المستقبل
          ان تتسم بالمرح
          وسعة الصدرحتي تتغلب علي التوتر والقلق


          اسباب الغرور وطريقة علاجه:

          ولما كان الغرور شدة الإعجاب بالنفس، فإن أسبابه التي تؤدي إليه وبواعثه التي توقع فيه، هي جملتها أسباب الإعجاب بالنفس ويزاد عليها.


          1 - إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة:

          إذ قد يكون السبب في الغرور إنما هو إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة، ذلك أن بعض العاملين قد يبتلى بالإعجاب بالنفس، ولإهماله نفسه من التفتيش والمحاسبة، يتمكن الداء منه، ويتحول إلى احتقار أو استصغار ما يقع من الآخرين بالإضافة إلى ما يقع منه، وبذلك يصير مغرورا.
          ولعل هذا هو السر في وصية الإسلام بالتفتيش في النفس، ومحاسبتها أولا بأول: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون { (الحشر: 18).


          2 - الإهمال أو عدم المتابعة، والأخذ باليد من الآخرين:

          وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الإهمال أو عدم المتابعة والأخذ باليد من الآخرين، ذلك أن بعض العاملين قد يصاب بآفة الإعجاب بالنفس، ويكون من ضعف الإرادة، وخور العزيمة، وفتور الهمة بحيث لا يستطيع التطهّر بذاته من هذه الآفة، وإنما لابد له من متابعة الآخرين، ووقوفهم بجواره، وأخذهم بيده، وقد لا يلتفت الآخرون إلى ذلك، فيقعدون عن أداء دورهم وواجبهم، وحينئذ تتمكن هذه الآفة من النفس وتتحول بمرور الزمن إلى غرور، والعياذ بالله.
          ولعل ذلك هو السر في تأكيد الإسلام على النصيحة، حتى جعل الدين كله منحصرا فيها، وراجعا إليها: إذ يقول صلى الله عليه وسلم: "الذين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: " لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم" . (3)
          ولعله السر أيضا في دعوته إلى التضامن والتعاون بين المسلمين: إذ يقول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} (المائدة: 2).
          ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه" . (4)


          3 - الغلو أو التشدد في الدّين:

          وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الغلو أو التشدد في الدين، ذلك أن بعض العاملين قد يقبل على منهج الله في غلو وتشدد، وبعد فترة من الزمان ينظر حوله، فيرى غيره من العاملين يسلكون المنهج الوسط، فيظن - لغفلته أو عدم إدراكه طبيعة هذا الدين - أن ذلك منهم تفريط أو تضييع، ويتمادى به هذا الظن إلى حد الاحتقار والاستصغار لكل ما يصدر عنهم، وبالإضافة إلى ما يقع منه، وذلك هو الغرور.
          ولعل ذلك هو بعض السر في دعوة الإسلام إلى الوسطية، بل وتحذيره من الغلوّ أو التشدد في الدّين: إذ يقول صلى الله عليه وسلم للرهط الذين عزموا على التبتل واعتزال الحياة: ( أنتم قلتم كذا وكذا، أما والله إنّي لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلّي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس مني" ، (5) ويقول: "هلك المتنطعون" (6) قالها ثلاثا، يعني: المتعمّقين المجاوزين الحدود في أقوالهم، وأفعالهم، "إياكم والغلو في الدين، فإنّما هلك من قبلكم بالغلو في الدين" ، (7) "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا..." الحديث . (8)


          4 - التعمق في العلم، لا سيما غرائب وشواذ المسائل مع إهمال العمل:

          وقد يكون السبب في الغرور إنما هو التعمق في العلم لا سيما غرائب وشواذ المسائل، مع إهمال العمل، ذلك أن بعض العاملين قد يكون كل همه التعمق في العلم لا سيما غرائب وشواذ المسائل، مع إهماله العمل، وربما لاحظ - أثناء طرح هذه المسائل - غفلة بعض العاملين عنها وعدم إلمامهم بها، إما لأنها ثانوية لا يضر - الجهل بها، وإما لأنه لا يترتب عليها عمل، فيخطر بباله أن هؤلاء لا يتقنون من مسائل العلم شيئا، وإن أتقنوا فإنما هو قليل في جانب ما لديه من الغرائب والشواذ، وما يزال هذا الخاطر يتردد في نفسه، ويلح عليه حتى يتحول إلى احتقار واستصغار ما لدى الآخرين، بالإضافة إلى ما عنده، وذلك هو داء الغرور.
          ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى أن يكون السعي في طلب العلم دائما حول النافع والمفيد، إذ كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" . (9) بل وفي تأكيده على أن يكون هذا العلم مقرونا بالعمل، وإلا كان الهلاك، والبوار، إذ يقول الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} (الصف: 2-3)، { أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} (البقرة: 44).
          وإذ يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان، ما شأنك، أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) . (10)


          اذا كيفية علاج الغرور


          علاج الغرور :

          هذا، ويمكن علاج النفس من الغرور، بل ووقايتها من أن تبتلى به مرة أخرى، وذلك باتباع الأساليب والوسائل التالية:
          1 - الوقوف على العواقب، والآثار المترتبة على الغرور، فإن الوقوف على ذلك مما يحرك النفس من داخلها، ويجعلها - إن كان لا يزال فيها خير - تسعى جاهدة للتخلص من هذا الداء، قبل أن يأتي يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار وقبل أن تتمنى الرجعة إلى الدنيا لتدارك التقصير فلا تجاب: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلّي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} (المؤمنون: 99، 100).
          2 - التنبيه إلى ضرورة التوسط والاعتدال في كل شيء، حتى في الطاعات، والمباحات لئلا يكون هناك غرور أو قعود.
          3 - التذكير بأن الأعمال وإن كانت ضرورة لابد منها، فإنها ليست سبب النجاة حتى يعول العبد عليها، وإنّما النجاة محض تفضل من الله سبحانه وتعالى، كما يشير إلى ذلك التعبير بالإدخال في كثير من آي القرآن الكريم، إذ يقول سبحانه : {والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا} (النساء: 57) {وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام} (إبراهيم: 23 )، {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار} (الحج: 14، 23) .
          وكما يشير إلى ذلك الحديث الذي ذكرنا في أسباب الغرور: (لن ينجى أحدا منكم عمله)، الحديث.
          4 - دوام النظر في كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فان ذلك يطلعنا على سير وأخبار الأنبياء والصالحين، وكيف كانوا يخافون من الهفوات أن تقع منهم، مع أن رصيدهم من الطاعات ضخم وكبير حتى نقتدي ونتأسى، حكى القرآن عن آدم وحواء قولهما: {ربَّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} (الأعراف: 123)، وحكى عن نوح قوله : {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} (هود: 47 )، وحكى عن إبراهيم قوله : {والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين} (الشعراء: 182) وغير هذا كثير .
          - التوجيه إلى الاشتغال بأمهات وأصول المسائل، مع الإعراض عن الشواذ والغرائب لما في ذلك من الحفاظ على الأوقات، والانتفاع بالأعمار.
          5- مقاطعة المغترين، والابتعاد عن صحبتهم، مع الارتماء في أحضان العارفين بربهم، المقدّرين له حق قدره، الذين يعملون العمل، ولا يتكلون عليه، خشية أن يكون قد وقع منهم ما يحول دون قبوله، على النحو الذي قدمنا في مدح الحق سبحانه وتعالى لهم: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون...} الآيات (المؤمنون: 57 - 61 ).
          6 - محاسبة النفس أولا بأول، وتأديبها حتى تقلع عن كل الأخلاق الذميمة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني" . (28)
          7- متابعة الآخرين له، وقيامهم بواجبهم نحوه من النصيحة مقرونة بشروطها وآدابها، ثم حمله - بمختلف الأساليب - على قبول هذه النصيحة، وتنفيذها مهما كانت شاقة أو صعبة .
          8- التأخير عن المواقع الأمامية، ولو لفترة من الزمان حتى يبرأ من هذه الآفة وتعود نفسه إلى فطرتها، وإشراقها.
          9- اتباع المحيطين به للآداب الشرعية في الثناء والاحترام، والانقياد حتى يقطع الطريق على الشيطان، وتستأصل من النفس هذه الآفة.
          10- حرص المحيطين به على إبراز بعض الأعمال الطيبة أمام المبتلين بداء الغرور لئلا ينفرد بهم الشيطان،



          دمت اخي في رعاية الله وامنه

          تعليق


          • #6
            المشاركة الأصلية بواسطة بنت تونس مشاهدة المشاركة
            []من خلال سنوات عمري وتجاربي
            ومعايشتي لتجارب الاخرين استطيع القول
            انه كلما تواضع الانسان كلما زادت
            ثقته بنفسه.. التواضع احساس جميل
            يقربك من جميع النفوس الطيبة
            ومختلف المستوايات
            يجعل منك شخص تحترم نفسك
            فيحترمك الاخرين.. وكلما وجدت
            لك مكان طيب بين الناس
            اعلم بأن التواضع قربهم منك
            وبالنسبة لي ارى ان المقياس والمقدار
            هو حب الناس لك لوجه الله
            ومن تواضع لرب الناس ابعده عن شر
            الغ
            رور

            كل الشكر والتقدير اخي الغالي
            عبدو
            على الطرح الممتاز

            [/]
            [] شكرا لك أختي الكريمة بنت تونس فعلا من تواضع لرب الناس ابعده عن شرالغرور
            والدليل على ذلك من كتاب الله سبحانه

            عندما قال تعالى { وهديناه النجدين }


            اي الخير والشر


            فالثقة خير والغرور شر



            اسف لا اريد ان افرض رأيي ولكن احسبه كذلك والله اعلم



            دمت بخير

            [/]

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة النبع الصافي مشاهدة المشاركة
              الاخ الغالي عبدو
              من اسباب الثقه بالنفس


              ان تكون قوياولا يحبطك شئ ان تكون متفائلا وتنظر للجانب المشرق في كل شئ ان تفكر وتعمل من اجل الافضل
              ان تسعد بنجاح الاخرين كما تسعد بنجاحك
              ان تتحرر من اخطاء الماضي وتعمل لاجل المستقبل
              ان تتسم بالمرح
              وسعة الصدرحتي تتغلب علي التوتر والقلق


              اسباب الغرور وطريقة علاجه:

              ولما كان الغرور شدة الإعجاب بالنفس، فإن أسبابه التي تؤدي إليه وبواعثه التي توقع فيه، هي جملتها أسباب الإعجاب بالنفس ويزاد عليها.


              1 - إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة:

              إذ قد يكون السبب في الغرور إنما هو إهمال النفس من التفتيش والمحاسبة، ذلك أن بعض العاملين قد يبتلى بالإعجاب بالنفس، ولإهماله نفسه من التفتيش والمحاسبة، يتمكن الداء منه، ويتحول إلى احتقار أو استصغار ما يقع من الآخرين بالإضافة إلى ما يقع منه، وبذلك يصير مغرورا.
              ولعل هذا هو السر في وصية الإسلام بالتفتيش في النفس، ومحاسبتها أولا بأول: { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون { (الحشر: 18).


              2 - الإهمال أو عدم المتابعة، والأخذ باليد من الآخرين:

              وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الإهمال أو عدم المتابعة والأخذ باليد من الآخرين، ذلك أن بعض العاملين قد يصاب بآفة الإعجاب بالنفس، ويكون من ضعف الإرادة، وخور العزيمة، وفتور الهمة بحيث لا يستطيع التطهّر بذاته من هذه الآفة، وإنما لابد له من متابعة الآخرين، ووقوفهم بجواره، وأخذهم بيده، وقد لا يلتفت الآخرون إلى ذلك، فيقعدون عن أداء دورهم وواجبهم، وحينئذ تتمكن هذه الآفة من النفس وتتحول بمرور الزمن إلى غرور، والعياذ بالله.
              ولعل ذلك هو السر في تأكيد الإسلام على النصيحة، حتى جعل الدين كله منحصرا فيها، وراجعا إليها: إذ يقول صلى الله عليه وسلم: "الذين النصيحة" قلنا: لمن؟ قال: " لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم" . (3)
              ولعله السر أيضا في دعوته إلى التضامن والتعاون بين المسلمين: إذ يقول الله تعالى: {وتعاونوا على البر والتقوى} (المائدة: 2).
              ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: "المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه" . (4)


              3 - الغلو أو التشدد في الدّين:

              وقد يكون السبب في الغرور إنما هو الغلو أو التشدد في الدين، ذلك أن بعض العاملين قد يقبل على منهج الله في غلو وتشدد، وبعد فترة من الزمان ينظر حوله، فيرى غيره من العاملين يسلكون المنهج الوسط، فيظن - لغفلته أو عدم إدراكه طبيعة هذا الدين - أن ذلك منهم تفريط أو تضييع، ويتمادى به هذا الظن إلى حد الاحتقار والاستصغار لكل ما يصدر عنهم، وبالإضافة إلى ما يقع منه، وذلك هو الغرور.
              ولعل ذلك هو بعض السر في دعوة الإسلام إلى الوسطية، بل وتحذيره من الغلوّ أو التشدد في الدّين: إذ يقول صلى الله عليه وسلم للرهط الذين عزموا على التبتل واعتزال الحياة: ( أنتم قلتم كذا وكذا، أما والله إنّي لأخشاكم لله، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلّي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتى فليس مني" ، (5) ويقول: "هلك المتنطعون" (6) قالها ثلاثا، يعني: المتعمّقين المجاوزين الحدود في أقوالهم، وأفعالهم، "إياكم والغلو في الدين، فإنّما هلك من قبلكم بالغلو في الدين" ، (7) "إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا، وقاربوا، وأبشروا..." الحديث . (8)


              4 - التعمق في العلم، لا سيما غرائب وشواذ المسائل مع إهمال العمل:

              وقد يكون السبب في الغرور إنما هو التعمق في العلم لا سيما غرائب وشواذ المسائل، مع إهمال العمل، ذلك أن بعض العاملين قد يكون كل همه التعمق في العلم لا سيما غرائب وشواذ المسائل، مع إهماله العمل، وربما لاحظ - أثناء طرح هذه المسائل - غفلة بعض العاملين عنها وعدم إلمامهم بها، إما لأنها ثانوية لا يضر - الجهل بها، وإما لأنه لا يترتب عليها عمل، فيخطر بباله أن هؤلاء لا يتقنون من مسائل العلم شيئا، وإن أتقنوا فإنما هو قليل في جانب ما لديه من الغرائب والشواذ، وما يزال هذا الخاطر يتردد في نفسه، ويلح عليه حتى يتحول إلى احتقار واستصغار ما لدى الآخرين، بالإضافة إلى ما عنده، وذلك هو داء الغرور.
              ولعل ذلك هو السر في دعوة الإسلام إلى أن يكون السعي في طلب العلم دائما حول النافع والمفيد، إذ كان من دعائه صلى الله عليه وسلم: " اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها" . (9) بل وفي تأكيده على أن يكون هذا العلم مقرونا بالعمل، وإلا كان الهلاك، والبوار، إذ يقول الله سبحانه وتعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون} (الصف: 2-3)، { أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون} (البقرة: 44).
              وإذ يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( يجاء بالرجل يوم القيامة، فيلقى في النار، فتندلق أقتابه في النار، فيدور كما يدور الحمار برحاه، فيجتمع أهل النار عليه، فيقولون: أي فلان، ما شأنك، أليس كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ قال: كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه، وأنهاكم عن المنكر وآتيه) . (10)


              اذا كيفية علاج الغرور


              علاج الغرور :

              هذا، ويمكن علاج النفس من الغرور، بل ووقايتها من أن تبتلى به مرة أخرى، وذلك باتباع الأساليب والوسائل التالية:
              1 - الوقوف على العواقب، والآثار المترتبة على الغرور، فإن الوقوف على ذلك مما يحرك النفس من داخلها، ويجعلها - إن كان لا يزال فيها خير - تسعى جاهدة للتخلص من هذا الداء، قبل أن يأتي يوم تتقلب فيه القلوب والأبصار وقبل أن تتمنى الرجعة إلى الدنيا لتدارك التقصير فلا تجاب: {حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلّي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون} (المؤمنون: 99، 100).
              2 - التنبيه إلى ضرورة التوسط والاعتدال في كل شيء، حتى في الطاعات، والمباحات لئلا يكون هناك غرور أو قعود.
              3 - التذكير بأن الأعمال وإن كانت ضرورة لابد منها، فإنها ليست سبب النجاة حتى يعول العبد عليها، وإنّما النجاة محض تفضل من الله سبحانه وتعالى، كما يشير إلى ذلك التعبير بالإدخال في كثير من آي القرآن الكريم، إذ يقول سبحانه : {والذين آمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيها أزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا} (النساء: 57) {وأدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها بإذن ربهم تحيتهم فيها سلام} (إبراهيم: 23 )، {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار} (الحج: 14، 23) .
              وكما يشير إلى ذلك الحديث الذي ذكرنا في أسباب الغرور: (لن ينجى أحدا منكم عمله)، الحديث.
              4 - دوام النظر في كتاب الله عز وجل وسنة النبي صلى الله عليه وسلم، فان ذلك يطلعنا على سير وأخبار الأنبياء والصالحين، وكيف كانوا يخافون من الهفوات أن تقع منهم، مع أن رصيدهم من الطاعات ضخم وكبير حتى نقتدي ونتأسى، حكى القرآن عن آدم وحواء قولهما: {ربَّنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} (الأعراف: 123)، وحكى عن نوح قوله : {وإلا تغفر لي وترحمني أكن من الخاسرين} (هود: 47 )، وحكى عن إبراهيم قوله : {والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين} (الشعراء: 182) وغير هذا كثير .
              - التوجيه إلى الاشتغال بأمهات وأصول المسائل، مع الإعراض عن الشواذ والغرائب لما في ذلك من الحفاظ على الأوقات، والانتفاع بالأعمار.
              5- مقاطعة المغترين، والابتعاد عن صحبتهم، مع الارتماء في أحضان العارفين بربهم، المقدّرين له حق قدره، الذين يعملون العمل، ولا يتكلون عليه، خشية أن يكون قد وقع منهم ما يحول دون قبوله، على النحو الذي قدمنا في مدح الحق سبحانه وتعالى لهم: {إن الذين هم من خشية ربهم مشفقون...} الآيات (المؤمنون: 57 - 61 ).
              6 - محاسبة النفس أولا بأول، وتأديبها حتى تقلع عن كل الأخلاق الذميمة وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول: " الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنّى على الله الأماني" . (28)
              7- متابعة الآخرين له، وقيامهم بواجبهم نحوه من النصيحة مقرونة بشروطها وآدابها، ثم حمله - بمختلف الأساليب - على قبول هذه النصيحة، وتنفيذها مهما كانت شاقة أو صعبة .
              8- التأخير عن المواقع الأمامية، ولو لفترة من الزمان حتى يبرأ من هذه الآفة وتعود نفسه إلى فطرتها، وإشراقها.
              9- اتباع المحيطين به للآداب الشرعية في الثناء والاحترام، والانقياد حتى يقطع الطريق على الشيطان، وتستأصل من النفس هذه الآفة.
              10- حرص المحيطين به على إبراز بعض الأعمال الطيبة أمام المبتلين بداء الغرور لئلا ينفرد بهم الشيطان،



              دمت اخي في رعاية الله وامنه

              [] الغالية النبع الصافي الف شكر على مشاركتك الرائعة والمميزة

              وكم شرفني هذا المرور

              تقبلي تحياتي واشواقي ودمتي لنا بود
              [/]

              تعليق

              مواضيع تهمك

              تقليص

              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
              المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
              المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
              المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
              يعمل...
              X