إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

اجمل ما كتب في فلسطين

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اجمل ما كتب في فلسطين

    هي فلسطين
    فكيف لا تلاحقها كل الاقلام

    آه فلسطين كل المنى * نرى قدسنا قد أعيدت لنا
    تظل الاماني قيد الرجاء * إذا لم يحققها عزم لنا
    أيا قدس يا ملتقى الانبياء * ومسرى النبي ومهد السنا
    ذكرتك فانهمرت أدمعي * وزاد حنيني وزاد الضنى

    حبيت اشارككم اجمل القصائد التي كتبت في بلدي الحبيبة فلسطين
    واتمنى من كل قلبي ان تضيفوا عليها 0000000

    **أسامة الأغا**
    حديث القدس
    آه فلسطين الحبيبة ولّكن يا درتي فيك المآذن والقباب
    أنا إنْ نُفيت وغبت عن أغلى وطن فلسوف أهفو يا بلادي للتراب
    وحلاوة افيمان في قلبي معي
    والذكر للأوطان يطرب مسمعي
    لك يا بلادي كل قلب مولع
    لك كل روحي يا بلادي فارجعي
    نحو العقيدة فهي أفضل منبع
    إن خانت الدنيا فإنا لم نخنْ أو أظلم ت فينا فإنا كالشهابْ
    يا قدسنا مهما بذلنا من ثمنْ فثراك تبرُ والبوادي والهضاب
    إبعادنا نور بهيّ المطلع
    وصمودنا نارُ على مَن يدّعي
    يا قدسنا صبراً جميلاً فاسمعي
    سنقولها من بين هذا المجمع
    إنا جمعنا فوق اطهر موضع
    فقلوبنا قد زانها ودّ حسنْ وشيوخنا أيديهم بأيدي الشباب
    إنا على عهدٍ وإن طال الزمن سأعود يا أقصى بسيفي والكتابْ
    سيطول هجري يا بلادي فامنعي
    كيد اليهود إن استباخحوا فاردعي
    ولتضربي بالصخر أو بالمدفع
    علَّ الشعوب تزيل كربي أو تعي
    إن السماء مع السجود الرّكّع
    هذي المصائب في الطريق هي السنن فإذا صبرنا سوف نحظى بالثواب
    هي سنّة هذي البلايا والمحنْ سنعود يا أقصى وغن طال الغيلابْ





    **محمود درويش** :

    (3) بطاقة هوية
    !سجِّل
    أنا عربي
    ورقمُ بطاقتي خمسونَ ألفْ
    وأطفالي ثمانيةٌ
    وتاسعهُم.. سيأتي بعدَ صيفْ!
    فهلْ تغضبْ؟
    ***
    !سجِّلْ
    أنا عربي
    وأعملُ مع رفاقِ الكدحِ في محجرْ
    وأطفالي ثمانيةٌ
    أسلُّ لهمْ رغيفَ الخبزِ،
    والأثوابَ والدفترْ
    من الصخرِ
    ولا أتوسَّلُ الصدقاتِ من بابِكْ
    ولا أصغرْ
    أمامَ بلاطِ أعتابكْ
    فهل تغضب؟
    ***
    !سجل
    أنا عربي
    أنا إسمٌ بلا لقبِ
    صبورٌ في بلادٍ كلُّ ما فيها
    يعيشُ بفورةِ الغضبِ
    جذوري...
    قبلَ ميلادِ الزمانِ رستْ
    وقبلَ تفتّحِ الحقبِ
    وقبلَ السّروِ والزيتونِ
    .. وقبلَ ترعرعِ العشبِ
    أبي.. من أسرةِ المحراثِ
    لا من سادةٍ نجبِ
    وجدّي كانَ فلاحاً
    بلا حسبٍ.. ولا نسبِ!
    يعلّمني شموخَ الشمسِ قبلَ قراءةِ الكتبِ
    وبيتي كوخُ ناطورٍ
    منَ الأعوادِ والقصبِ
    فهل ترضيكَ منزلتي؟
    أنا إسمٌ بلا لقبِ!
    ***
    !سجل
    أنا عربي
    ولونُ الشعرِ.. فحميٌّ
    ولونُ العينِ.. بنيٌّ
    وميزاتي:
    على رأسي عقالٌ فوقَ كوفيّه
    وكفّي صلبةٌ كالصخرِ
    تخمشُ من يلامسَها
    وعنواني:
    أنا من قريةٍ عزلاءَ منسيّهْ
    شوارعُها بلا أسماء
    وكلُّ رجالها في الحقلِ والمحجرْ
    فهل تغضبْ؟
    ***
    !سجِّل
    أنا عربي
    سلبتَ كرومَ أجدادي
    وأرضاً كنتُ أفلحُها
    أنا وجميعُ أولادي
    ولم تتركْ لنا.. ولكلِّ أحفادي
    سوى هذي الصخورِ..
    فهل ستأخذُها
    حكومتكمْ.. كما قيلا؟!! إذن!
    سجِّل.. برأسِ الصفحةِ الأولى
    أنا لا أكرهُ الناسَ
    ولا أسطو على أحدٍ
    ولكنّي.. إذا ما جعتُ
    آكلُ لحمَ مغتصبي
    حذارِ.. حذارِ.. من جوعي
    ومن غضبي!!

    (1) القتيل رقم 18


    غابةُ الزيتون كانت مرةً خضراءَ
    كانت.. والسماءْ
    غابةً زرقاء.. كانت يا حبيبي
    ما الذي غيَّرها هذا المساء?
    .. .. ..
    أوقَفُوا سيارةَ العمال في منعطف الدربِ
    وكانوا هادئين
    وأدارونا إلى الشرق.. وكانوا هادئين
    .. .. ..
    كان قلبي مَرَّةً عصفورةً زرقاءَ.. يا عش حبيبي
    ومناديلك عندي، كلها بيضاء، كانت يا حبيبي
    ما الذي لطّخها هذا المساء?
    أنا لا أفهم شيئًا يا حبيبي!
    .. .. ..
    أوقفوا سيارة العمّال في منتصف الدربِ
    وكانوا هادئين
    وأدارونا إلى الشرق.. وكانوا هادئين
    .. .. ..
    لكَ مني كلُّ شيء
    لكَ ظل لك ضوء
    خاتم العرس، وما شئتَ
    وحاكورة زيتون وتينِ
    وسآتيكَ كما في كل ليلهْ
    أدخل الشبّاكَ، في الحلُمِ، وأرمي لَكَ فُلَّه
    لا تلمني إن تأخرتُ قليلاً
    إنهم قد أوقفوني
    غابة الزيتون كانت دائمًا خضراء
    كانت يا حبيبي
    إن خمسين ضحيَّهْ
    جعلتها في الغروب..
    بركةً حمراء.. خمسين ضحيَّهْ
    يا حبيبي.. لا تلمني..
    قتلوني.. قتلوني..
    قتلوني..

    يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــع

  • #2
    رد: اجمل ما كتب في فلسطين

    (4) يوميات جرح فلسطيني


    -1-
    نحن في حلٍّ من التذكار
    فالكرمل فينا
    وعلى أهدابنا عشب الجليلِ
    لا تقولي: ليتنا نركض كالنهر إليها،
    لا تقولي!
    نحن في لحم بلادي... وَهْيَ فينا!

    -2-
    لم نكن قبلَ حزيران كأفراخ الحمام
    ولذا، لم يتفتَّتْ حبنا بين السلاسلْ
    نحن يا أُختاه، من عشرين عام
    نحن لا نكتب أشعاراً،
    ولكنا نقاتل

    -3-
    ذلك الظل الذي يسقط في عي
    شيطان إله
    جاء من شهر حزيران
    لكي يعصب بالشمس الجباهْ
    إنه لون شهيد
    إنه طعم صلاهْ
    إنه يقتل أو يحيي،
    وفي الحالين! آه !

    -4-
    أوَّلُ الليل على عي، كان
    في فؤادي، قطرةً من آخر الليل الطويل
    والذي يجمعنا، الساعة، في هذا المكان
    شارعُ العودة
    من عصر الذبول.

    -5-
    صوتك الليلةَ،
    سكينٌ وجرحٌ وضمادُ
    ونعاس جاء من صمت الضحايا
    أين أهلي؟
    خرجوا من خيمة المنفى، وعادوا
    مرة أُخرى سبايا!

    -6-
    كلمات الحب لم تصدأ، ولكن الحبيبْ
    واقعٌ في الأسر – يا حبي الذي حمَّلني
    شرفاتٍ خلعتها الريحُ...
    أعتابَ بيوت
    وذنوب.
    لم يسع قلبي سوى عي،
    في يوم من الأيام،
    والآن اغتنى بالوطن!

    -7-
    وعرفنا ما الذي يجعل صوت القُبَّرةْ
    خنجراً يلمع في وجه الغزاة
    وعرفنا ما الذي يجعل صمت المقبرةْ
    مهرجاناً... وبساتين حياة!

    -8-
    عندما كنت تغنين، رأيت الشرفات
    تهجر الجدران
    والساحة تمتد إلى خصر الجبلْ
    لم نكن نسمع موسيقى،
    ولا نبصر لون الكلمات
    كان في الغرفة مليون بطل!

    -9-
    في دمي، من وجهه، صيفٌ
    ونبض مستعارُ.
    عدتُ خجلان إلى البيت،
    فقد خرَّ على جرحي... شهيدا
    كان مأوى ليلة الميلاد
    كان الانتظار
    وأنا أقطف من ذكراه... عيدا!

    -10-
    الندى والنار عيناه،
    إذا ازددت اقتراباً منه غنَّى
    وتبخرت على ساعده لحظة صمت، وصلاه
    آه سميه كما شئت شهيدا
    غادر الكوخ فتى
    ثم أتى، لما أتى
    وجه إله!

    -11-
    هذه الأرض التي تمتصُّ جلد الشهداءْ
    تَعِدُ الصيف بقمح وكواكبْ
    فاعبديها!
    نحن في أحشائها ملح وماء
    وعلى أحضانها جرح... يحارب

    -12-
    دمعتي في الحلق، يا أُخت،
    وفي عينيَّ نار
    وتحررت من الشكوى على باب الخليفة
    كل من ماتوا
    ومن سوف يموتون على باب النهار
    عانقوني، صنعوا مني... قذيفة!

    -13-
    منزل الأحباب مهجور،
    ويافا تُرجمتْ حتى النخاع
    والتي تبحث عني
    لم تجد مني سوى جبهتها
    أ ُتركي لي كل هذا الموت، يا أخت.
    أ ُتركي هذا الضياع
    فأنا أضفره نجماً على نكبتها

    -14-
    آه يا جرحي المكابر
    وطني ليس حقيبة
    وأنا لست مسافر
    إنني العاشق، والأرض حبيبةْ!

    -15-
    وإذا استرسلت في الذكرى!
    نما في جبهتي عشب الندمْ
    وتحسرت على شيئ بعيدْ
    وإذا استسلمت للشوق،
    تَبَنَّيْتُ أساطير العبيد
    وأنا آثرت أن أجعل من صوتي حصاة
    ومن الصخر نغم!

    -16-
    جبهتي لا تحمل الظل،
    وظلي لا أراه
    وأنا أبصق في الجرح الذي
    لا يشغل الليل جباه!
    خبئي الدمعة للعيد
    فلن نبكي سوى من فرح
    وَلْنُسَمِّ الموت في الساحة
    عرساً... وحياه!

    -17-
    وترعرعتُ على الجرح، وما قلت لأمي
    ما الذي يجعلها في الليل خيمةْ
    أنا ما ضيَّعتُ ينبوعي وعنوانيَ واسمي
    ولذا أبصرت في أسمالها
    مليون نجمةْ!

    -18-
    رايتي سوداءُ،
    والميناء تابوتٌ
    وظهري قنطرةْ
    يا خريف العلم المنهار فينا
    يا ربيع العالم المولود فينا
    زهرتي حمراءُ،
    والميناء مفتوح،
    وقلبي شجرهْ!

    -19-
    لغتي صوت خرير الماء
    في نهر الزوابعْ
    ومرايا الشمس والحنطة
    في ساحة حربِ
    ربما أخطأت في التعبير أحياناً
    ولكنْ كنت – لا أخجل – رائع
    عندما استبدلت بالقاموس قلبي!

    -20-
    كان لا بد من الأعداء
    كي نعرف أنا توأمان!
    كان لا بد من الريح
    لكي نسكن جذع السنديان!
    ولو أن السيد المصلوب لم يكبر على عرش الصليب
    ظل طفلاً ضائع الجرح... جبان.

    -21-
    لك عندي كلمهْ
    لم أقلها بعد،
    فالظل على الشرفة يحتل القمرْ
    وبلادي ملحمةْ
    كنت فيها عازفاً... صرت وترْ!

    -22-
    عالِمُ الآثار مشغول بتحليل الحجارةْ
    إنه يبحث عن عينيه في ردم الأساطير
    لكي يثبت أني:
    عابر في الدرب لا عينين لي!
    لا حرف في سفر الحجارةْ!
    وأنا أزرع أشجاري، على مهلي،
    وعن حبي أغني!

    -23-
    غيمة الصيف التي... يحملها ظهر الهزيمةْ
    عَلَّقَتْ نسل السلاطين
    على حبل السراب
    وأنا المقتول والمولود في ليل الجريمةْ
    هاأنا ازددت التصاقاً... بالتراب!

    -24-
    آن لي أن أبدل اللفظة بالفعل، وآنْ
    ليَ أن أثبت حبي للثرى والقُبَّرةْ
    فالعصا تفترس القيثار في هذا الزمان
    وأنا أصفَرُّ في المرآة،
    مذ لاحت ورائي شجرةْ!

    يتبــــــــــــــــــــــ ــــع

    تعليق


    • #3
      رد: اجمل ما كتب في فلسطين

      **معين بسيسو** :


      (1) ارفعوا الأيدي عن أرض القناة


      يا سهير
      أنا في المنفى أغنّي للقطار
      وأغنّي للمحطّه
      أيّ هزّه
      حينما تومض في عينيّ غزه
      حينما تلمع أصوات الرفاق
      حينما تنمو كغابه
      من بروق ورياح
      حينما يلمع برق الكلمات
      كلمات من حديد
      تطرق الباب الحديد
      اطرقي يا قاهره
      واطرقي يا غزّتي
      واطرقوا يا إخوتي
      ولتضيء كلّ شبابيك القطار
      بعيون كالنّجوم
      بعيون العائدين
      لمتاريس الكفاح
      في بلادي وبلاد الآخرين
      ولتكن كلّ الأيادي عائله
      ***
      أيّ أيام عذاب
      أن يكون الحلم دوري في الكفاح
      وأنا أكتب دوري في الكفاح
      وأنا أخشى الإطاله
      في الرساله
      وأنا أكتب من أجل القناه
      وأنا أحذر من همس القلم
      وخطى السجّان فوق الورقه
      وبقلب القاهره
      قصف رعد المطبعه
      قصف رعد الكلمه
      يا لمجد الكلمه
      حينما تغدو عناقيد ضياء
      في أيادي الشعراء
      ***
      أيّ أيام عذاب
      وهنا ظلّ سماء من حديد
      وظلام في الظّهيره
      وسماء القاهره
      السماء الظّافره
      بنجوم الدّم تزهو في النّهار
      نجمة تومض من كلّ رصاصه
      أطلقتها من يد التلّ الكبير
      يد فلاّح شهيد
      لم تزل تنبض في التلّ الكبير
      نجمة من عرق الفلاّح حفّار القناه
      دمه الأبيض والنازف من نبع الجبين
      دمه الأبيض والنازف أمواه القناه
      نجمة من كلّ فلاّح وعامل
      في العراق
      رغم " نوري " والوثاق
      نجمة من كلّ ثائئر
      في الجزائر
      نجمة من كلّ أبناء السلام
      فوق أسوار بكين
      نجمة من كلّ شغيّل على أرض لينين
      نجمة من قلب عمّال المحطات البعيده
      فردوا الرايات مثل الأجنحه
      لن تمرّ الأسلحه
      نجمة من قلب بكداش الصديق
      نجمة من قلب عمّان المجاهد
      أبو خالد
      نجمة من كلّ جرح لم يضمّد
      في بلادي لمشرّد
      نجمة من ثغرك الزاهي النضير
      يا سهير
      يا سهير
      وخطى المستعمرين
      تفزع الأرض ضجيجا وجنون
      تهدّد
      تتوعّد
      بأساطيل ورق
      عائمات
      في وحول القرصنه
      الأساطيل التي سارت بريح القنبله
      وبريح السلب والنّهب وإعصار السموم
      وإلى السّور العظيم
      تضرب الشعب العظيم
      وبأفيون حشته في القنابل
      تفرض الوحل على الشعب العظيم
      الأساطيل التي حطّت على الهند الرحال
      وكأعاصير جراد
      تنهش الأرض وتمتصّ الحياه
      الأساطيل التي بيضّت السهل الكبير
      بعظام الكادحين الأشقياء
      الأساطيل التي جرّت شعوبا في المياه
      خلفها وهي تسير
      نحو أسواق الرقيق
      وهم أجداد " روبنسون "
      وهمو من يرعشون
      مثل أغصان الشجر
      وهمو من يبصرون
      خلف صلبان اللهيب
      نجمة سبارتاكوس المشتعله
      الأساطيل وما زالت شظايا القنبله
      بدماء الشهداء الأبرياء
      وهجا يلمع في موج ورمل اسكندريّه
      وعلى أمواج بيروت الضحيّه
      وهجا يصرخ لن تلقي الأيادي الهمجيه
      بمراسيها على أرض القناه
      فارفعوا الأيدي عن أرض القناه
      فبحار العالم المصطخبه
      لم تعد أمواجها للقرصنه
      والأيادي العفنه
      ليس هذا عصر توفيق الجبان
      لا ولا عصر ديجول
      مونتجومري والفلول
      ليس هذا عصر نوري مندريس
      عصر صيّادي الرؤوس
      عصر سفّاحي الشعوب القتله
      عصر حرّاس كنوز القرصنه
      ليس ذا عصر دالاس
      الأب الوارث من صدر الوحوش
      ما تبقّى من نفس
      إنه عصر جديد
      عصر إنسان جديد
      ولدته فوق أطلال " دين بين فو "
      الخضاب
      ابتسامات جياب
      عصر باندونج وأعراس الأمل
      عصر خبز وعسل
      عصر أطفال الجزائر
      عصر أطفال أمّ صابر
      عصر رايات عرابي العائده
      فوق أكتاف حمامه
      عصر غابات الملايو اللامعه
      وبومضات الرصاص
      وبأنوار الخلاص
      ***
      إنّه عصرك مفتوح الذراعين يسير
      وينادي يا سهير
      أنت لن تلعب أيامك في ظلّ المدافع
      أنت لن تطغى على شدوك رنّات السلاسل
      وانفجارات القنابل
      فستنمين تحبين ةتغدين عروس
      وستنمو زهرة الحبّ وتكبر
      عمرها تسعة أشهر
      وستهدين إلى العالم طفله
      أيّ طفله
      هي لن تدرج في ظلمة خيمه
      لا ولن يجرحها سلك معسكر
      فستنمو وعلى درب ربيع ومسير
      وفلسطين ربيع ومصير
      رسمته بالجناحين حمامه
      حلم تحرسه كلّ الأيادي عائله
      إنّه عصرك مفتوح الذراعين يسير
      وينادي يا سهير
      إنّه عصر يسير
      وأنا أيضا أسير
      ومع العصر الكبير
      رغم عجزي وأنا أبني المصير
      وأنادي يا سهير
      وتنادين أخي
      وبصوت كحفيف الأجنحه
      وذراعاي أخي مفتوحان
      منذ عام وشهور
      وهما تنتظران
      وهما تشتعلان
      كلّما صفّر في الليل قطار
      كلّما صاح مشرّد
      وهو يلقي وعلى منزلنا المطفأ نظره
      أيّ ثغره
      في متاريس الكفاح
      وكفى دقّا بكعب البندقيه
      لشبابيك بيوت الأصدقاء
      وأنا مثلك أغلي كلّما مرّ قطار
      وأنا ألعن عجزي كلّما طار خبر
      عن أياد صادقات كالشراشر
      طاردوها لتهاجر
      ولكي تعرق في أرض غريبه
      ولها أرض خصيبه
      ورحيبه
      وأنا ألعن عجزي
      كلّما طار خبر
      عن يد خلف الحدود
      أثقلت صدر المدينه
      بدخان المحرقه
      عن يد خلف الحدود
      لم تزل تنهش في كنز عرق
      لم تزل تنهش في كنز دماء
      لرجال ونساء
      في معسكر
      ضربت قبضة أيّار المعسكر
      وأنا ألعن عجزي كلّما هبّ ضياء
      عن رجال شرفاء
      وعلى أبواب غزّه
      و يد خلف الحدود
      ورنين القيد في كلّ رصاصه
      أثقلت أصداؤه أرض العراق
      وهي لم تثقل أمواه القناه
      ***
      أهنا معركتي خلف اللهب
      أهنا أقتات خبزا وغضب
      ودروب المعركه
      رحبه تحضن كلّ الخطوات
      رحبة ليست تضيق
      بصديق أو رفيق
      بأيادينا التي تبني الصداقه
      وعلى أنقاض أسلاك غريبه
      بين شعبين على أرض خضيبه
      وعدو يرتعش
      وهو في رعشته يطلق أنفاسا أخيره
      لرصاصات أخيره
      لم يعد يملك زادا أو ذخيره
      لم يعد يملك من أمر الحياه
      غير أشلاء مياه
      وهو يرميها على أرض القناه
      وعلى كلّ مكان
      قد غدا أرض القناه
      وبلادي قد غدت أرض القناه
      أوتدرين عذابي يا سهير
      وأنا أنهض في كلّ صباح
      ويدي أيّ يد جرداء من غير سلاح
      وهي لن تخضرّ إلاّ بالكفاح
      وهي لن تخضرّ إلاّ فوق أرض المعركه
      حينما تضرب جذرا من دماء
      في تراب المعركع
      أوتدرين عذابي يا سهير
      وأنا أنهض في كلّ صباح
      وبعينيّ شذى حلم الكفاح
      أنا أمشي في دروب القاهره
      تحت أقواس ربيع الكبرياء
      بين أغراس الدماء
      أحضن الأيدي التي تبني الضياء
      أحضن الأيدي التي تحرس أمواه القناه
      بالظلال الراعشات الساطعات
      ولحفّاري القناه
      وهمو يستقبلون
      وهمو يحتضنون
      كلّ بحّار على ظهر سفينه
      لم يخن مجد العرق
      وهو وضّاء على صدر القناه
      صوته يلمع كالبرق بإصرار الحياه
      إرفعوا الأيدي عن أرض القناه


      يتبــــــــــــــــــــــ ــــــــــــع

      تعليق


      • #4
        رد: اجمل ما كتب في فلسطين

        (2) المعركة


        أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح
        وانظر إلى شفتي أطبقتا على هوج الرياح
        أنا لم أمت! أنا لم أزل أدعوك من خلف الجراح
        واقرع طبولك يستجب لك كل شعبك للقتال
        يا أيها الموتى أفيقوا: إن عهد الموت زال
        يا أيها الموتى أفيقوا: إن عهد الموت زال
        ولتحملوا البركان تقذفه لنا حمر الجبال
        هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحياة
        هذا هو اليوم الذي قد حددته لنا الحياة
        للثورة الكبرى على الغيلان أعداء الحياة
        فإذا سقطنا يا رفيقي في حجيم المعركة
        فإذا سقطنا يا رفيقي في حجيم المعركة
        فانظر تجد علما يرفرف فوق نار المعركة
        ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركة
        ما زال يحمله رفاقك يا رفيق المعركة.


        (3) صليل الحبال


        أخي من خلال حبال السياط ومن حلقات القيود الثقال
        تطلّع إلى وطن الكادحين وقد شنقوه بسود الحبال
        ولفّوه بالخرق الباليات وألقوه في ظلمات الحفر
        وهالوا عليه التراب الكثيف كأن لم يكن في ربيع العمر
        أخي من خلال الجدار الكئيب ومن فجوات الدّجى والحطام
        تطلّع إلى الأعين الغائرات وقد علقّت بسقوف الخيام
        هنا يمضغ الجائعون التراب هنا يعصر الظامئون الحجر
        هنا تكتسي بالظلام العراة أخي من هنا سوف يمشي الشرر
        أخي من هنا سوف تجري السيول
        فتجرف أغلالنا والوحول
        ويثأر من قاتليه القتيل
        فنقرع أجراسنا والطّبول
        ولن نحرث الأرض للمرتوين
        من الدّم يجري على كلّ طين
        ولكن لأطفالنا الجائعين
        وقد ملأوا بالتراب البطون
        ولن نستقي قطرات المطر
        ولن نكتفي بجذور الشجر
        ولكن بكلّ شهيّ الثمر
        سقيناه حتى ارتوى وازدهر.


        يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـع..

        تعليق


        • #5
          رد: اجمل ما كتب في فلسطين

          **توفيق زياد** :



          (1) أشد على أياديكم

          أُنَادِيكُمْ
          أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم ..
          أَبُوسُ الأَرْضَ تَحْتَ نِعَالِكُم
          وَأَقُولُ: أَفْدِيكُم
          وَأُهْدِيكُم ضِيَا عَيْنِي
          وَدِفْءَ القَلْبِ أُعْطِيكُم
          فَمَأْسَاتِي التي أَحْيَا
          نَصِيبِي مِنْ مَآسِيكُم.
          أُنَادِيكُمْ
          أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم ..
          أَنَا مَا هُنْتُ في وَطَنِي وَلا صَغَّرْتُ أَكْتَافِي
          وَقَفْتُ بِوَجْهِ ظُلاَّمِي
          يَتِيمَاً ، عَارِيَاً ، حَافِي
          حَمَلْتُ دَمِي عَلَى كَفِّي
          وَمَا نَكَّسْتُ أَعْلامِي
          وَصُنْتُ العُشْبَ فَوْقَ قُبُورِ أَسْلاَفِي
          أُنَادِيكُمْ ... أَشدُّ عَلَى أَيَادِيكُم !!


          (2) السكر المر



          أجيبيني !!
          أنادي جرحك المملوء ملحاً يا فلسطيني !
          أناديه وأصرخُ :
          ذوِّبيني فيه .. صبّيني
          أنا ابنك ! خلّفتني ها هنا المأساةُ ،
          عنقاً تحت سكين .
          أعيش على حفيف الشوقِ ..
          في غابات زيتوني .
          وأكتب للصعاليك القصائد سكّراً مُرّاً ،
          وأكتب للمساكين .
          وأغمس ريشتي ، في قلب قلبي ،
          في شراييني .
          وآكل حائط الفولاذ ..
          أشرب ريح تشرين .
          وأدمي وجه مغتصبي
          بشعرٍ كالسكاكين .
          وإن كسر الردى ظهري ،
          وضعت مكانه صوّانة ،
          من صخر حطين .. !!
          فلسطينيةٌ شبّابتي ،
          عبأتها ،
          أنفاسي الخضرا .
          وموّالي ،
          عمود الخيمة السوداءِ ،
          في الصحرا .
          وضجة دبكتي ،
          شوق التراب لأهله ،
          في الضفة الأخرى .


          (3) بأسناني


          بِأَسْنَانِي
          سَأَحْمِي كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَى وَطَنِي
          بِأَسْنَانِي .
          وَلَنْ أَرْضَى بَدِيلاً عَنْهُ
          لَوْ عُلِّقْتُ
          مِنْ شِرْيَانِ شِرْيَانِي .
          أَنَا بَاقٍ
          أَسِيرَ مَحَبَّتِي .. لِسِياجِ دَارِي ،
          لِلنَّدَى .. لِلزَنْبَقِ الحَانِي .
          أَنَا بَاقٍ
          وَلَنْ تَقْوَى عَلَيَّ
          جَمِيعُ صُلْبَانِي
          أَنَا بَاقٍ
          لآخُذُكُم .. وآخُذُكُمْ .. وَآخُذُكُمْ
          بِأَحْضَانِي
          بِأَسْنَانِي ،
          سَأَحْمِي كُلَّ شِبْرٍ مِنْ ثَرَى وَطَنِي
          بِأَسْنَانِي .


          يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــع

          تعليق


          • #6
            رد: اجمل ما كتب في فلسطين

            **سامر سكيك** :


            (1) حكاية طفل


            من عيوني الدامعاتِ
            ودروبي المعتماتِ
            لم أزل أروي الحكايه
            عند أعتابِ الزمانِ
            عن شجوني وانشطاري
            عن مراري وانكساري
            كلما أبصرتُ طفلاً
            يمضغُ الأشواكَ قهرا
            يقذف الأحجار حتى
            لا تضيعَ الأرضُ منا
            أي طفلٍ في البلادِ؟
            يحصد الآهات مثله؟!!
            يرتدي زي القتالِ
            يصرع الأوغادَ وحده ؟!!
            كلُّ طفلٍ في البلادِ
            يملأ الأرجاءَ لهوا
            في سكونِ الليلِ يغفو
            يسمع الألحان حلما
            في شروق الصبح يغدو
            يطلق الضحكات ألفا
            غير طفلي الليث يزأرْ
            يشبع الأعداء رعبا
            في سكون الليل يمضي
            يزرع الثكناتِ نارا
            في شروق الصبح يعدو
            يقذفُ الأحجارَ جمرا
            هل تضيعُ الأرض منا
            طالما ينداحُ طفلٌ
            يصنعُ التاريخَ بؤسُهْ؟!
            هل جنودُ العُربِ فيها
            بؤسُ قلبِ الطفلِ هذا؟
            أو ملوكُ الأرضِ ضمُّوا
            بعضَ عزِّ الطفل هذا؟
            فلْتسجلْ يا زماني
            أنَّ في التاريخِ طفلاً
            داس بالإقدامِ قوماً
            كي يصير الحلم حقاً
            في تفاصيلِ الحكاية
            عند أعتابِ الزمانِ
            فلتسجل يا زماني


            (2) عيد التضحيات


            يا عيدُ لا تقربْ مساكننا غداً
            فالدارُ دارُ الكربِ والذلِّ المهينْ
            يا عيدُ نحن الأضحياتُ لأمةٍ
            مثل الخرافِ
            يهلِّلُ الأعرابُ عند فدائنا
            وتصفقُ الأطفالُ:
            ما أزكى الدِّماءْ
            يا عيدُ ما أدركتَ غُصَّتنا هنا؟!!
            في ثالثِ الأعوامِ نحن الأضحياتْ..
            خرفانُ غزةَ تقتفي عُشب الحياتْ
            في ثالثِ الأعوامِ نحن الأغنياتْ
            ثوراتُ عزٍّ في حُلوقِ المطرباتْ
            يا عيدُ فارحم حالنا واهتف معي:
            اللهُ أكبرُ يا بلاداً من خواءْ
            وافتح لموتِ حيائهم باب العزاءْ

            يتبــــــــــــــــــــــ ــــــــــــع

            تعليق


            • #7
              رد: اجمل ما كتب في فلسطين

              (3) في سطور الإنتفاضة



              حائرٌ أنا

              في مسرحِ الدُّنيا..

              كُنْتُ نَصِيراً للكلامْ

              و للخَطَابةِ في العَوامْ

              نريدُها أن تَسْتَمِرْ

              إِعْصَاراً..

              لهيباً..

              براكينَ تَسْتَعِرْ ..

              أكفُّنا تُدْمى من نتوءاتِ الحجرْ

              و لْيَكُنْ..

              هذا قَدَرْ..

              هذا كِفَاحْ..

              هذا رباطٌ يا بَشَرْ…

              ثُرْنا و ثارت حَناجِرُ الشُّرَفَاءِ منَّا

              حينما فُجِعَ الضَّمِيرُ في جَمَالَ و فِلْذَتِهْ..

              و هبَّتِ الدُّنيا تُدينُ إجْرَامَ الوحوشْ

              و خَرَجَ الصِّغارُ و النِّساءُ و الشَّبابُ و الشُّيوخْ

              و دُكَّتِ الأرضونَ من ثِقَلِ الحُشُودْ

              و خافَتْ من الزِّلْزالِ أن تَتَهتَّكَ تِلْكَ العُروشْ

              و كانَ الخَلاصْ :

              فلتُعْقَدِ القِّمةْ..

              و لتأْخُذِ الشُّعوبُ نَصيبَها

              امن الأَقراصِ المنوِّمَةْ

              صْرِفُوا لهم بعضَ النقودْ

              حتَّى يَستورِدُوا الأَكْفَانْ

              هُناكَ أَزمةٌ بها..

              و بعدُ!!

              أرضُنا ما انفكَّت هنا

              تُغَسَّل بالدِّماء..

              قد عَلِمْنا أنَّنَا لِوَحْدِنا

              إذ بعدما..

              تُرِكَتْ عَلَى حَالِها جَذِلةً تَشْدُو

              شُرْفاتُ السَّفارةِ الزرقاء :

              خَلُدَ الهَوَانُ في العربْ..

              و أَرْضُنا ما انفكَّتْ هنا

              تُغَسَّلُ بالدِّماء

              و عَمَّا قَريبٍ

              سَنَنْتَقِلْ

              للسُّكْنى في بَعْضِ الخيامْ

              و أرضُنا ما انفّكَّتْ هنا

              تُغَسَّلُ بالدِّماء

              هُم مُعجَبُونَ بِحَرْبِنا

              بجُرحِنا و نَزْفِنا

              بم الحَجَرُ يَضُرُّهمْ ؟!

              يُزْعِجُهم هذا الحَجَرْ ؟!!..

              لأَنَّهَا في أَحْلامِها تَتَمَلْمَلُ أطفالُهمْ ؟!!

              عُذْراً أيُّها المَعْجُونُ من أَوجاعِنا

              عُذراً..

              فأنتَ رَمزُ عِزِّنا

              و فَخَارِنا..

              و لَكِنْ

              لِكُلِّ مَرْحَلةٍ زَمَنْ

              لم البَارُودُ لا يَصْدَحُ إلا هنا؟؟

              حِينَ نَسِيرُ في النَّاسِ

              و نَتَجَمْهَرْ

              قد شَرَّكَتْ عِظامَنا سَلاسِلُ الرِّصَاصْ

              و ملَّتْ حاراتُنا قوافِلَ الإسعافْ

              فلنجْعَلْ من البارودِ سيِّدَ السَّاحةْ

              و لنمنحِ الحجرَ أقساطاً من الراحة

              و أَبْشِروا إذ بعدْ ساعةْ

              سيكونُ طيرُ النصَّرِ بالآفاقِ قدْ لاح..َ

              كُنَّا نِياماً ها هنا

              و قدْ صَحَوْنا بَغْتةً

              نرتُقُ العَثْراتِ الكُثْرَ في أوحَالِ دُروبنا

              فَدَرْبُ القُدْسِ بلا عَثْرات..ْ

              و لا سقْطاتْ

              و لا أيِّ عُشٍ هَشٍ

              من أَعْشاشِ الحمامْ


              (4) وطني والهوى


              قلمي سلاكَ أم الهوى يا مَوطنـي احتلَّ قلبي حيثُ كنتَ تُقيــمُ؟
              فأتى على الأشعارِ ينهلُ طِيبَهــا ونُهيتَ عنها فالحبيـبُ غريـمُ
              لا من جراحِكِ كان قلبي مُنصِفـاً وبلا ضَميـرٍ باتَ فيـه يَهيـمُ
              ربـَّاهُ أنجدني فَقَلْبـي بالهـَـوى قد ضلَّ عن وطني فأنتَ رحيـمُ
              أشتاقُ لو أرثي شهيدي أو أفـي بطلاً غضنفرَ حقَّـهُ و أُديــمُ
              وأودُّ لو أهجو تخـاذلَ أُمـَّـةٍ أُشفي غَليلي فالحَيـَاءُ عَديــمُ
              قبل احتلالِ القلبِ صُغتُ قصائدي فخراً ووصفاً فالجهـادُ عظيـمُ
              لكنني -إذ ضلَّ قلبي- تائـــهٌ عن وحي أَرْضي والشُّعورُ أليـمُ
              قد تُهتُ يا وطني لأني شَاعــرٌ والصِّدْقُ في الأشعارِ عنكَ لزيـمُ
              والشِّعرُ ليسَ بفكرةٍ موزونــةٍ بل نبضُ قلبٍ قد هباهُ كريــمُ
              والقلبُ حُرٌ حيث جـاءَ بشعـرهِ يلقي عليكَ سؤالَـهُ: أتقِيـمُ ؟
              لا تخشَ من ذاك الهوى فلهيبُــهُ قد باتَ برداً والمقـامُ سليــمُ

              يتبــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــع..

              تعليق


              • #8
                رد: اجمل ما كتب في فلسطين

                **زينب حبش** :



                (1) قولي للرمل


                إلى روح الشهيدة دلال المغربي

                الاسمُ دلالْ
                والعشقُ دلالْ
                والحبّ الأسطوري
                دلالْ

                من قلبك كانَ العمرُ
                زوالْ
                والفرحةُ كانتْ في العينينِ
                خيالْ

                يا أختي
                كيف أزلتِ الصخرةَ
                عن صدرِ بلالْ ؟

                يا أختي
                ليست أبا بكرٍ
                لكن الأرضَ الكانتْ تحتَ الصخرةِ تتلوى
                ولدتْ أبطالْ

                لم أبكِ أنا
                لا ….لم أحزنْ
                بيدْيك أضأتِ ظلامَ القلبِ
                فصارَ القلبُ هلالْ

                صارتْ صورتك الحلوةُ في عينيَّ
                فلسطيناً
                صارتْ قمراً …نغماً…. موّالْ

                يا أختُ دلالْ
                قولي للرملِ صباح الخيرِ
                يصيرُ الرملُ … جميعُ الرملِ
                رجالْ


                (2) لا تقولي مات يا أمي


                لا تقولي ماتَ يا أمي
                فإني لم أمُتْ
                قَتَلوني
                قَتَلوني
                قَتَلوني
                سَلَخوا جلْديَ عَنْ عظمي
                ولكنْ لم أمُتْ

                غُرْفَةُ التشْريحِ يا أمي
                داخَتْ
                وارتَمَتَ تَحْتَ حذائي
                آلَةُ التعذيب يا أمي
                بَكَتْ واسْتَرْحَمَتْ
                إنّهُ لا يَعترفْ
                ابعثوا غَيْري
                فقدْ شُلتْ يَدايْ
                إنّهُ لا يعترفْ
                إنهُ لا يَعترِفْ

                عمّدوني بِدِمائي
                فابتَسَمْتْ
                وَبُحبّ الأرْض يا أمي
                اعْتَرفتْ

                فقأوا عَيْنيّ يا أمي
                وقالوا لي اعْترفْ
                فَرأيْتُ الله من خَلفِ الضّبابْ
                يَمسحُ الدّمعاتِ عن وجه القَمَرْ
                لم يُمتْ إبنُكِ من فرْطِ العذابْ
                صِرتُ يا أمي قضاءً
                صَافَحَتْ كفيّ القدَرْ

                قَطّعوني
                عَلّقوني منْ يَدَيّ
                فإذا بي أقطفُ النجماتِ في كفيّ
                أحلقْ
                وأحدقْ
                في عُيونِ الشمسِ

                أشدوا
                أسبقُ الأحلامَ
                يا أمي الحبيبةْ
                إمنحيني لْحظةً … يا حُلْوَةَ العيْنينِ
                أصحو
                من سُباتي
                وسَأعْطيكِ حياتي

                حرَقوا بالنارِ… يا أمي
                جَبيني
                فابتسمتْ
                ضَحكَتْ غَمّازَتاي
                أغمدوا في الصّدر خِنجَرْ
                صرْتُ يا أمي أكبرْ
                صرتُ أكبر
                صِرتُ أكبر

                منْ عيونِ الفَجْرِ
                فرّتْ دَمْعَتانْ
                أزْهَرَتْ في الجرْح وَرْدةْ
                زَيّنتْ صَدْرَ الزَمانْ.

                يتبع..

                تعليق


                • #9
                  رد: اجمل ما كتب في فلسطين

                  **إبراهيم طوقان**
                  الشهيد
                  تلتقــــي فـــي مزاجهـــا بالأعــــــاصير والحـــــمم
                  تجـــمع الهـــائج الخـــضم إلــــى الراســــخ الأشـــم
                  وهــي مــن عنصــر الفــداء ومــــن جــــوهر الكـــرم
                  ومــــن الحـــق جـــذوة لفحهــــا حــــرر الأمـــم
                  ســـار فــي منهــج العــلي يطــــرق الخــــلد مـــنزلا
                  لا يبــــــالي, مكبـــــلا نالـــــــه أم مجــــــدلا
                  فهـــو رهـــن بمـــا عــزم
                  ربمــــا غالـــه الـــردى وهــــو بالســـجن مـــرتهن
                  لســـت تـــدري بطاحهــا غيبتـــــــه أم القنــــــن
                  إنــــه كـــوكب الهـــدى لاح فـــي غيهـــب المحـــن
                  أي وجــــــه تهلـــــلا يــــرد المــــوت مقبـــلا
                  إنا للـــــــه والــــــوطن
                  أرســل النــور فــي العيـون, فمــــا تعــــرف الوســـن
                  ورمــي النــار فــي القلـوب, فمــــا تعــــرف الضغـــن
                  أي وجــــــه تهلـــــلا يــــرد المــــوت مقبـــلا
                  صعـــد الـــروح مرســلا لحنــــه ينشــــد المــــلا
                  إنا للـــــــه والــــــوطن
                  أرســل النــور فــي العيـون, فمــــا تعــــرف الوســـن
                  ورمــي النــار فــي القلـوب, فمــــا تعــــرف الضغـــن
                  أي وجــــــه تهلـــــلا يــــرد المــــوت مقبـــلا
                  صعـــد الـــروح مرســلا لحنــــه ينشــــد المــــلا
                  إن للـــــــه والــــــوطن


                  **أحمد مطر** :


                  (1) إنتفاضة


                  - كم حَجَراً في هذهِ الساعةِ ؟
                  - ما زال بها إثنا عَشَرْ
                  - إرمِ الحجَرْ
                  يمتشقُ العَدوُّ بندقيّهً
                  ويرسلُ النارَ عليهمْ كالمَطَرْ
                  لكنّما
                  هُمْ صامتونَ كالحجَرْ
                  وصامدونَ كالحجَرْ
                  ونازلونَ فوقَهُ مِثلَ القضاءِ و القَدرْ .
                  - إرمِ الحجَرْ
                  إرمِ الحجَرْ .
                  ليسَ لهم إذاعةٌ
                  وليسَ عندهم صُوَرْ
                  وليسَ بينهمْ غَجَرْ
                  يمتشقونَ ... طبلةً
                  ويفتحونَ ... مؤتَمَرْ !
                  - إرمِ الحجَرْ
                  إرمِ الحجَرْ .
                  يُفَتِّشُ العَدوُّ عن إقدامهِ
                  يبحثُ عن أقدامهِ
                  فلا يرى لها أثَرْ
                  - إرمِ الحجَرْ .
                  يُبْصرُ حَفْلَ رجمهِ
                  يُبْصرُ ثُقْلَ جسمهِ
                  يُبْصرُ فَقْدَ عَزْمهِ
                  يُبْصِرُ فُقْدانَ البَصَرْ
                  - إرمِ الحجَرْ
                  إرمِ الحجَرْ .
                  ليسَ لهم أرديةٌ
                  من ( سانِ لورانَ )
                  ومن ( بيار كاردانَ )
                  ولا فنادقٌ
                  من جِلْدِ سُكّانِ الحُفْرْ
                  إرمِ الحجَرْ
                  ليس لديهم ثروةٌ عِبريّةٌ
                  أو ثورةٌ عُذريّةٌ
                  أو دولةٌ
                  للإصطيافِ والسَّفَرْ
                  دولتُهم من حَجَرٍ
                  وتُستعادُ بالحجَرْ .
                  - إرمِ الحجَرْ
                  إرمِ الحجَرْ .
                  عاصفةٌ من حجرٍ تصفعُ هاماتِ الشَجَرْ
                  تندلعُ الأَطيارُ في آفاقِها
                  وتَذهَلُ الأشجارُ عن أوراقِها
                  وتحتَ وابلِ الحجَرْ
                  يسقطُ يانعُ الثَمَرْ .
                  - كم حجراً في هذه الساعةِ ؟
                  - فيها وطنٌ .
                  فيها منايا تُحتضَرْ .
                  فيها ظلامٌ فارقَ الروحَ..
                  وصُبحٌ مُنتظَرْ !

                  تعليق


                  • #10
                    رد: اجمل ما كتب في فلسطين

                    (2) بين يدي القدس
                    يا قُدسُ يا سيدّتي .. مَعذِرةً
                    فَليسَ لي يَدانْ
                    وليسَ لي أسلحةٌ
                    وليسَ لي مَيدان
                    كلُّ الذي أملِكُهُ لِسان
                    والنطقُ يا سيّدتي أسعارُه باهِظةٌ
                    والموتُ بالمجَّانْ !
                    * * *
                    سَيّدتي أحرجْتِني
                    فالعمرُ سعرُ كِلْمةٍ واحدةٍ
                    وَ ليسَ لي عمرانْ
                    أقول نِصْفُ كِلْمةٍ
                    ولعنةُ اللهِ على وسْوَسَةِ الشيطانْ :
                    جاءَت إليكِ لِجنةٌ
                    تَبيضُ لجنتيْن
                    تُفقّسانِ بعدَ جَولتيِن عَنْ ثَمانْ
                    وبالرفاءِ والبنين
                    تكثُرُ اللجانْ
                    ويسحقُ الصبرُ على أعصابِه
                    وَ يرتدي قميصَهُ عثمانْ !
                    * * *
                    سَيدّتي ..
                    حَي على اللجانْ !
                    (3) ليس بعد الموت موت
                    نحنُ في أوطانِنا صِرْنا سبايا
                    وَمطايا للمطايا
                    وعُراةً في العَرَاءْ
                    وجياعاً فُقراءْ
                    غَيْرَ أنَّا
                    نَنرِفُ الثروةَ والزادَ لأصحابِ الحوايا
                    ولأصحابِ الثراءْ .
                    وكفاهُمْ رَحْمةً
                    أنْ يتركوا من دَمِنا فينا .. بقايا
                    وكفاهُمْ كرماً
                    أنْ يمنحونا الذُلَّ مجّاناً
                    وأنْ يَحتسبوا القَهْرَ عَطايا !
                    وكفاهُمْ رِقّةً
                    أنْ يمنحونا حَقَّ تقرير البُكاءْ .
                    وكفانا عِزَّةً في ظِلِّهمْ
                    أنَّا تقدّمنا كثيراً ... للوراءْ !
                    * * *
                    نحنُ في أوطانِنا
                    نغرقُ في بحرِ لَظىً
                    لكنّنا نحلُمُ بالدفءِ
                    ونشتاقُ إلى بعضِ الضياءْ
                    وعلى أجسادِنا
                    نحن التقاةَ الشرفاءْ
                    تقطعُ النيرانُ أميالاً
                    لكيْ تُدفِىءَ أجسادَ البغايا
                    ولكيْ تغدو سلاحاً
                    يحرسُ الجزّارَ من كيدِ الضحايا !
                    فعلى رغمِ سَوادِ الوَجهِ منّا
                    لمْ يَزَلْ بيتُ إلهِ الخلفاءْ
                    أبيضَ الوجهِ .. صقيلاً كالمرايا
                    لم يَزَلْ يُغسَلُ بالزيتِ
                    على أيدي الرعايا
                    لم يَزَلْ يُمسَحُ يوميّاً
                    بآلافِ القضايا
                    وبما يُهرقُهُ ( الأشرافُ )
                    من ماءِ الحياءْ .
                    وعلى حَمَّارةِ القيظِ
                    برمضاءِ الخطايا
                    وعلى رنّةِ ناقوسِ الرزايا
                    فوقَ آبارِ الشقاءْ
                    لَمْ يَزَلْ يرقدُ بيتُ اللهِ
                    محزوناً .. جريحَ الكبرياءْ .
                    لم يَزَلْ مُرتدياً ثوبَ حِدادٍ
                    لم يَزَلْ تغسِلُهُ مِنّا دموعٌ ودماءْ !
                    * * *
                    بلغَ السيلُ الزُبى
                    ها نحنُ والموتى سواءْ .
                    فاحْذَروا يا خُلفاءْ
                    لا يخافُ الميِّتُ الموتَ
                    ولا يخشى البلايا
                    قَدْ زرعتمْ جَمَراتِ اليأسِ فينا
                    فاحصدوا نارَ الفناءْ
                    وعلينا .. وعليكُمْ
                    فإذا ما أصبحَ العيشُ
                    قريناً للمنايا
                    فسيغدو الشعبُ لُغْماً
                    .. وستغدونَ شظايا !

                    (4) نعم أنا إرهابي
                    الغربُ يبكي خيفـةً
                    إذا صَنعتُ لُعبـةً
                    مِـن عُلبـةِ الثُقابِ .
                    وَهْـوَ الّذي يصنـعُ لي
                    مِـن جَسَـدي مِشنَقَـةً
                    حِبالُها أعصابـي !
                    والغَـربُ يرتاعُ إذا
                    أذعت ، يومـاً ، أَنّـهُ
                    مَـزّقَ لي جلبابـي .
                    وهـوَ الّذي يهيبُ بي
                    أنْ أستَحي مِنْ أدبـي
                    وأنْ أُذيـعَ فرحـتي
                    ومُنتهى إعجابـي ..
                    إنْ مارسَ اغتصـابي !
                    والغربُ يلتـاعُ إذا
                    عَبـدتُ ربّـاً واحِـداً
                    في هـدأةِ المِحـرابِ .
                    وَهْـوَ الذي يعجِـنُ لي
                    مِـنْ شَعَـراتِ ذيلِـهِ
                    ومِـنْ تُرابِ نَعلِـهِ
                    ألفـاً مِـنَ الأربابِ
                    ينصُبُهـمْ فـوقَ ذُرا
                    مَزابِـلِ الألقابِ
                    لِكي أكـونَ عَبـدَهُـمْ
                    وَكَـيْ أؤدّي عِنـدَهُـمْ
                    شعائرَ الذُبابِ !
                    وَهْـوَ .. وَهُـمْ
                    سيَضرِبونني إذا
                    أعلنتُ عن إضـرابي .
                    وإنْ ذَكَـرتُ عِنـدَهُـمْ
                    رائِحـةَ الأزهـارِ والأعشـابِ
                    سيصلبونني علـى
                    لائحـةِ الإرهـابِ !
                    **
                    رائعـةٌ كُلُّ فعـالِ الغربِ والأذنابِ
                    أمّـا أنا، فإنّني
                    مادامَ للحُريّـةِ انتسابي
                    فكُلُّ ما أفعَلُـهُ
                    نـوعٌ مِـنَ الإرهـابِ !
                    **
                    هُـمْ خَرّبـوا لي عالَمـي
                    فليحصـدوا ما زَرَعـوا
                    إنْ أثمَـرَتْ فـوقَ فَمـي
                    وفي كُريّـاتِ دمـي
                    عَـولَمـةُ الخَـرابِ
                    هـا أنَـذا أقولُهـا .
                    أكتُبُهـا .. أرسُمُهـا ..
                    أَطبعُهـا على جبينِ الغـرْبِ
                    بالقُبقـابِ :
                    نَعَـمْ .. أنا إرهابـي !
                    زلزَلـةُ الأرضِ لهـا أسبابُها
                    إنْ تُدرِكوهـا تُدرِكـوا أسبابي .
                    لـنْ أحمِـلَ الأقـلامَ
                    بلْ مخالِبـي !
                    لَنْ أشحَـذَ الأفكـارَ
                    بـلْ أنيابـي !
                    وَلـنْ أعـودَ طيّباً
                    حـتّى أرى
                    شـريعـةَ الغابِ بِكُلِّ أهلِها
                    عائـدةً للغابِ .
                    **
                    نَعَـمْ .. أنا إرهابـي .
                    أنصَـحُ كُلّ مُخْبـرٍ
                    ينبـحُ، بعـدَ اليـومِ، في أعقابـي
                    أن يرتـدي دَبّـابـةً
                    لأنّني .. سـوفَ أدقُّ رأسَـهُ
                    إنْ دَقَّ ، يومـاً، بابـي !

                    تعليق

                    مواضيع تهمك

                    تقليص

                    المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                    المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                    المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                    المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                    المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                    يعمل...
                    X