في البلدان التي تحترم نفسها تمثل الجامعة القلب النابض للمجتمع فمنها يتخرج الطبيب والمهندس والطيار و....و...،كما تنشط الجامعة بشكل فعال داخل المجتمع وتقدم جامعات التكنولوجيا في البلدان المتقدمة مئات الاختراعات سنويا كما تقدم الجامعات الاقتصادية مئات الدارسات القيمة في شتى مجالات الاقتصاد وتساهم في حل الأزمات الاقتصادية، وبينما تسير هذه الجامعات الغربية قدما بخطى ثابثة نحو الأمام، للأسف تسير جامعاتنا العربية بخطى سريعة نحو الهاوية، فقد تحولت إلى مرتع لكل أنواع الموبقات من مسكرات واختلاط محرم وممارسة كل أنواع الرذيلة، أما التحصيل العلمي فحدث ولا حرج، فحتى البرامج البالية التي أكل عليها الدهر وشرب لا تدرس بالشكل الصحيح، بينما يتفنن الطلبة في اختراع الوسائل التي تمكنهم من قضاء أكبر وقت في التسكع وقتل الوقت في ما يغضب الله، فتراهم عند قدوم الاختبارات يجتهودون في نسخ الدروس عن زملائهم وحفظها حرفيا، ومنهم من يلجأ إلى عملية الغش أثناء الامتحان،
* أتعرف أن أفضل جامعاتنا تتذيل ترتيب الجامعات العالمية وراء حتى بعض الجامعات الإفريقية ؟
الأمر يبدو خطيرا للغاية ولكن الظاهر أن الأمر لا يثير إهتمامنا أبدا فنحن عادة لا نهتم بالعقول وغذائها
إهتمامنا بالبطون والجيوب .
الجامعة تعيش أزمتين أزمة محتوى وأزمة مستوى .
المحتوى لا يستجيب أبدا لتطلعات الواقع وهو بعيد عنها بعد السماء عن الأرض و المستوى يدمي القلب ويدمع العين
فلا غرابة أن ترى خريجها لا يحسن كتابة طلب توظيف .
أما الفساد الإداري فلا يتسع الوقت للخوض فيه
والأسئلة التالية للنقاش
- هل تحولت جامعاتنا إلى مصنع لتخريج البطالين؟
- هل تحولت الجامعة من منارة للعلم ومنبع للمعرفة إلى مركز للرذيلة؟
- من المسؤول عن هذه الوضعية؟ وكيف ترى الحل؟
تعليق