تويت
بين الشعر والرسم صلة قربى .
فالشاعر يرسم صوره بالكلمات ,
والرسام يجسدها بالخطوط والألوان
((فالشعر رسم ناطق والرسم شعر صامت ))
يمكن للباحث من خلال قراءه سريعه للشعر العربي على مر العصور
ان يكتشف اثر فن الرسم على الشعر ويمكننا ان نستعرض جانبا
من ذلك انطلاقا من العناصر اللتي تميز فن اللوحه او الصوره
اولا التكامل في المشهد فلو نظرنا إلا لوحة ما فاأننا نجد فيها
الاطار اللذي يسيج اللوحه والخلفيه والمشهد ذاته
ولوجمعنا بين هذه العناصر الثلاثه فاإننا شوف نحصل على لوحه متكامله
محدده معلومه مرئيه , ومن ثم على مشهد محدد معلوم مرئي
وقد امتلاء الشعر بهذا اللون من اللوحات لدرجة اننا احيانا
ونحن نقرى الا جانب هذا الشعر نشاهد لوحات مرسومه لا كلمات
من ذلك قول عنترة
لمارأيت القوم اقبل جمعهم
يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر والرماح كانها
اشطان بئر في لبان الادهم
مازلت ارميهم بثغرة نحره
ولبانه حتى تسربل بالدم
فزور من وقع القنا بلبانه
وشكى الي بعبرة وتحمحم
ثانيا
البناء داخل اطر محسوس مرئي محدد مكانيا
يقول الشاعر المعري
رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحك من تزاحم الاضداد
ثالثا
استخدام اللون كمعطي اساس . ولايقل استعامل اللون في الشعر اهمية
عن استعماله في اللوحه فالشعر يسعى جاهدا لرسم المشاهد
التي تمتلك الاثر وتصل في مستواها الا اثر اللون وهي كثيرا مايتكئ على اللون
لان الوان الاشياء واشكالها هي المظاهر الحسيه التي تحدث توترا
في الاعصاب وحركة بالمشاعر
واستخدام اللون في الشعر العربي واسع جدا
يمكن الاستشهاد على ذلك ببعض الابيات
فزهير يستخدم في معلقته لونين هما الاحمر والازرق
ولكل لون دلالته الخاصه فهو يستخدم اللون الاحمر
لدلالته على الحرب وبشاعتها كمافي قوله
فلما وردنا الماء زرقن جمامه
وضعنا عصي الحاضر المتخيم
وعند الشاعر زهير اللون الابيض دلاله بيض الوجوه كريمة
احسبهم على الحسب الطيب والكرم الفياض
شم الانوف من الطراز الاول
واللون الابيض حين يخالطه السواد في عين المرأه
يصبح مؤثرا جدا الى درجة القتل :
ان العيون اللتي في طرفها حور
قلتلننا ولم يحيين قلتلانا
يقول امرؤ القيس رابطا بين اللون الاسود
والضيق والاختناق والقبح :
وليل كموج البحر ارخى سدوله على بأنواع الهموم ليبتلي
التعبير بالحروف والكلمات والخواطر الشعرية أو النثرية
لا يقل جمالية عن التعبير بالألوان والخطوط والمشاهد ...
وكثير منا يرسم اللوحة بالتعابير الحروفية فتأتي غاية في الابداع ...
وآخرون يرسمون اللوحة بالألوان والخطوط فتأتي جميلة جدا ...
وكم من نص ذاع صيته وانتشر لأن صاحبه أبدع في الخلق والتصوير ...
فما أرقى أن نزاوج بين الحروف والألوان وبين الكلمات والخطوط
وبين النصوص والأشكال لانتاج عمل فني جديد مبدع.
فالشاعر يرسم صوره بالكلمات ,
والرسام يجسدها بالخطوط والألوان
((فالشعر رسم ناطق والرسم شعر صامت ))
يمكن للباحث من خلال قراءه سريعه للشعر العربي على مر العصور
ان يكتشف اثر فن الرسم على الشعر ويمكننا ان نستعرض جانبا
من ذلك انطلاقا من العناصر اللتي تميز فن اللوحه او الصوره
اولا التكامل في المشهد فلو نظرنا إلا لوحة ما فاأننا نجد فيها
الاطار اللذي يسيج اللوحه والخلفيه والمشهد ذاته
ولوجمعنا بين هذه العناصر الثلاثه فاإننا شوف نحصل على لوحه متكامله
محدده معلومه مرئيه , ومن ثم على مشهد محدد معلوم مرئي
وقد امتلاء الشعر بهذا اللون من اللوحات لدرجة اننا احيانا
ونحن نقرى الا جانب هذا الشعر نشاهد لوحات مرسومه لا كلمات
من ذلك قول عنترة
لمارأيت القوم اقبل جمعهم
يتذامرون كررت غير مذمم
يدعون عنتر والرماح كانها
اشطان بئر في لبان الادهم
مازلت ارميهم بثغرة نحره
ولبانه حتى تسربل بالدم
فزور من وقع القنا بلبانه
وشكى الي بعبرة وتحمحم
ثانيا
البناء داخل اطر محسوس مرئي محدد مكانيا
يقول الشاعر المعري
رب لحد قد صار لحدا مرارا
ضاحك من تزاحم الاضداد
ثالثا
استخدام اللون كمعطي اساس . ولايقل استعامل اللون في الشعر اهمية
عن استعماله في اللوحه فالشعر يسعى جاهدا لرسم المشاهد
التي تمتلك الاثر وتصل في مستواها الا اثر اللون وهي كثيرا مايتكئ على اللون
لان الوان الاشياء واشكالها هي المظاهر الحسيه التي تحدث توترا
في الاعصاب وحركة بالمشاعر
واستخدام اللون في الشعر العربي واسع جدا
يمكن الاستشهاد على ذلك ببعض الابيات
فزهير يستخدم في معلقته لونين هما الاحمر والازرق
ولكل لون دلالته الخاصه فهو يستخدم اللون الاحمر
لدلالته على الحرب وبشاعتها كمافي قوله
فلما وردنا الماء زرقن جمامه
وضعنا عصي الحاضر المتخيم
وعند الشاعر زهير اللون الابيض دلاله بيض الوجوه كريمة
احسبهم على الحسب الطيب والكرم الفياض
شم الانوف من الطراز الاول
واللون الابيض حين يخالطه السواد في عين المرأه
يصبح مؤثرا جدا الى درجة القتل :
ان العيون اللتي في طرفها حور
قلتلننا ولم يحيين قلتلانا
يقول امرؤ القيس رابطا بين اللون الاسود
والضيق والاختناق والقبح :
وليل كموج البحر ارخى سدوله على بأنواع الهموم ليبتلي
التعبير بالحروف والكلمات والخواطر الشعرية أو النثرية
لا يقل جمالية عن التعبير بالألوان والخطوط والمشاهد ...
وكثير منا يرسم اللوحة بالتعابير الحروفية فتأتي غاية في الابداع ...
وآخرون يرسمون اللوحة بالألوان والخطوط فتأتي جميلة جدا ...
وكم من نص ذاع صيته وانتشر لأن صاحبه أبدع في الخلق والتصوير ...
فما أرقى أن نزاوج بين الحروف والألوان وبين الكلمات والخطوط
وبين النصوص والأشكال لانتاج عمل فني جديد مبدع.
تعليق