إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الشاعر المصرى فاروق جويده

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    []


    ماذا تبقى من أرض الأنبياء؟

    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء..
    لا شيء غير النجمة السوداء
    ترتع في السماء..
    لا شيء غير مواكب القتلى
    وأنات النساء
    لا شيء غير سيوف داحس التي
    غرست سهام الموت في الغبراء
    لا شيء غير دماء آل البيت
    مازالت تحاصر كربلاء
    فالكون تابوت..
    وعين الشمس مشنقةُ
    وتاريخ العروبة
    سيف بطش أو دماء..
    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء
    خمسون عاماً
    والحناجر تملأ الدنيا ضجيجاً
    ثم تبتلع الهواء..
    خمسون عاماً
    والفوارس تحت أقدام الخيول
    تئن في كمد.. وتصرخ في استياء
    خمسون عاماً في المزاد
    وكل جلاد يحدق في الغنيمة
    ثم ينهب ما يشاء
    خمسون عاماً
    والزمان يدور في سأم بنا
    فإذا تعثرت الخطى
    عدنا نهرول كالقطيع إلى الوراء..
    خمسون عاماً
    نشرب الأنخاب من زمن الهزائم
    نغرق الدنيا دموعاً بالتعازي والرثاء
    حتى السماء الآن تغلق بابها
    سئمت دعاء العاجزين وهل تُرى
    يجدي مع السفه الدعاء..
    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
    أترى رأيتم كيف بدلت الخيول صهيلها
    في مهرجان العجز…
    واختنقت بنوبات البكاء..
    أترى رأيتم
    كيف تحترف الشعوب الموت
    كيف تذوب عشقاً في الفناء
    أطفالنا في كل صبح
    يرسمون على جدار العمر
    خيلاً لا تجيء..
    وطيف قنديل تناثر في الفضاء..
    والنجمة السوداء
    ترتع فوق أشلاء الصليب
    تغوص في دم المآذن
    تسرق الضحكات من عين الصغار
    الأبرياء
    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
    ما بين أوسلو
    والولائم.. والموائد والتهاني.. والغناء
    ماتت فلسطين الحزينة
    فاجمعوا الأبناء حول رفاتها
    وابكوا كما تبكي النساء
    خلعوا ثياب القدس
    ألقوا سرها المكنون في قلب العراء
    قاموا عليها كالقطيع..
    ترنح الجسد الهزيل
    تلوثت بالدم أرض الجنة العذراء..
    كانت تحدق في الموائد والسكارى حولها
    يتمايلون بنشوة
    ويقبلون النجمة السوداء
    نشروا على الشاشات نعياً دامياً
    وعلى الرفات تعانق الأبناء والأعداء
    وتقبلوا فيها العزاء..
    وأمامها اختلطت وجوه النساء
    صاروا في ملامحهم سواء
    ماتت بأيدي العابثين مدينة الشهداء
    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
    في حانة التطبيع
    يسكر ألف دجال وبين كؤوسهم
    تنهار أوطان.. ويسقط كبرياء
    لم يتركوا السمسار يعبث في الخفاء
    حملوه بين الناس
    في البارات.. في الطرقات.. في الشاشات
    في الأوكار.. في دور العبادة
    في قبور الأولياء
    يتسللون على دروب العار
    ينكفئون في صخب المزاد
    ويرفعون الراية البيضاء..
    ماذا سيبقى من سيوف القهر
    والزمن المدنس بالخطايا
    غير ألوان البلاء
    ماذا سيبقى من شعوب
    لم تعد أبداً تفرق
    بين بيت الصلاة.. وبين وكر للبغاء
    النجمة السوداء
    ألقت نارها فوق النخيل
    فغاب ضوء الشمس.. جف العشب
    واختفت عيون الماء
    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
    ماتت من الصمت الطويل خيولنا الخرساء
    وعلى بقايا مجدها المصلوب ترتع نجمة سوداء
    فالعجز يحصد بالردى أشجارنا الخضراء
    لا شيء يبدو الآن بين ربوعنا
    غير الشتات.. وفرقة الأبناء
    والدهر يرسم صورة العجز المهين لأمة
    خرجت من التاريخ
    واندفعت تهرول كالقطيع إلى حمى الأعداء..
    في عينها اختلطت
    دماء الناس والأيام والأشياء
    سكنت كهوف الضعف
    واسترخت على الأوهام
    ما عادت ترى الموتى من الأحياء
    كُهّانها يترنحون على دروب العجز
    ينتفضون بين اليأس والإعياء
    ماذا تبقى من بلاد الأنبياء؟
    من أي تاريخ سنبدأ
    بعد أن ضاقت بنا الأيام
    وانطفأ الرجاء
    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
    يتسلل الضوء العنيد من البقيع
    إلى روابي القدس
    تنطلق المآذن بالنداء
    ويطل وجه محمد
    يسري به الرحمن نوراً في السماء..
    الله أكبر من زمان العجز..
    من وهن القلوب.. وسكرة الضعفاء
    الله أكبر من سيوف خانها
    غدر الرفاق.. وخِسة الأبناء
    جلباب مريم
    لم يزل فوق الخليل يضيء في الظلماء
    في المهد يسري صوت عيسى
    في ربوع القدس نهراً من نقاء
    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
    هزي بجذع النخلة العذراء
    يتساقط الأمل الوليد
    على ربوع القدس
    تنتفض المآذن يبعث الشهداء
    تتدفق الأنهار.. تشتعل الحرائق
    تستغيث الأرض
    تهدر ثورة الشرفاء
    يا ليلة الإسراء عودي بالضياء
    هزي بجذع النخلة العذراء
    رغم اختناق الضوء في عيني
    ورغم الموت.. والأشلاء
    مازلت أحلم أن أرى قبل الرحيل
    رماد طاغية تناثر في الفضاء
    مازلت أحلم أن أرى فوق المشانق
    وجه جلاد قبيح الوجه تصفعه السماء
    مازلت أحلم أن أرى الأطفال
    يقتسمون قرص الشمس
    يختبئون كالأزهار في دفء الشتاء
    مازلت أحلم…
    أن أرى وطناً يعانق صرختي
    ويثور في شمم.. ويرفض في إباء
    مازلت أحلم
    أن أرى في القدس يوماً
    صوت قداس يعانق ليلة الإسراء..
    ويطل وجه الله بين ربوعنا
    وتعود.. أرض الأنبياء







    أبحث عنك

    و يرحل عنا زمان الأمان
    فأشتاق من راحتيك الحنان
    و أحمل قلبى كطفل جريح
    يصارعه الشيب قبل الآوان
    و أصبح بعدك لحنا عجوزا
    شقى الزمان
    غريب المكان
    و تبقين وحدك
    فوق الزمان
    و تبقى عيونك
    أحلى مكان
    سنين من العمر تمضى علينا
    و فى الفرح ننسى حساب السنين
    أعد الليالى ربيعا .. ربيعا
    و يمضى الزمان و لا ترجعين
    و تبقين وحدك نبضا بقلبى
    و يرحل عمرى ... و لا ترحلين
    و سافرت بعدك فى كل أرض
    و كم كنت أشعر أنى غريب
    و جربت يا حب عمرى كثيرا
    و أسأل قلبى ...
    و لا يستجيب
    فألقاك ..
    فى كل حلم بعيد
    و ألقاك
    فى كل طيف قريب
    و أبحث عنك
    كثيرا كثيرا
    يدور الزمان
    و قلبى لديك
    يضيع الأمان
    فأبحث عنك
    و يشتاق قلبى
    كثيرا إليك
    إذا جاء صيف
    سألت النسيم
    ترى من عبيرك
    هذا العبير
    و إن طال ليل
    تساءل قلبى :
    بربك أين
    ملاكى الصغير ؟
    و إن جاءنى الحزن ضيفا ثقيلا
    يعاتبنى الدمع هل من رفيق
    فأبحث عنك على كل ضوء
    و عمر الحيارى ظلام سحيق
    لأنك منى
    و إنى إليك
    كما يعرف الزهر طعم الرحيق
    و أبحث عنك
    كثيرا .. كثيرا
    فأنت الضياع
    و أنت الطريق !!!!
    [/]

    تعليق


    • #17
      []
      [/]

      [] ليس لنا إختيار

      مازلت أسكن فى عيونك
      مثل حبات النهار ..
      أطياف عطرك بين أنفاسى
      رحيل .. و إنتظار
      مازلت أشعر أننا عمر
      نهايته .. إنتحار
      و الحب مثل الموت
      يجمعنا .. يفرقنا
      و ليس لنا إختيار
      هل تنجب النيران
      وسط الريح شيئا
      ! غير نار

      مازلت أحيا كل ما عشناه يوما
      رغم أن العمر .. أيام قصار
      و الحب فى الأعماق بركان يدمرنا
      و بين يديك ما أحلى الدمار
      و الشوق رغم البعد
      أحلام تطاردنا
      و مازلنا نكابر كالصغار
      فالهجر فى عينيك هجر مكابر
      هل تهرب الشطآن من عشق البحار ... !!

      إن جاء يوم و استرحت من المنى
      فلتخبرينى .... كيف أسدلت الستار
      فإلى متى سنظل فى أوهامنا
      و نظن أن الشمس ضاقت بالنهار
      أدمنت حبك مثلما
      أدمنت فى البحر الدوار
      فلقاؤنا قدر
      و هل يجدى مع القدر الفرار ..!
      [/]

      تعليق


      • #18
        []شكرا لك شريره ولموضوعك الجميل[/]

        تعليق


        • #19
          السويدي
          شكرا لك شريره ولموضوعك الجميل
          []شكرا السويدي على المرور الجميل
          تحياتي
          [/]

          تعليق


          • #20
            الشاعر المصرى فاروق جويده

            []فاروق جويده



            شاعر و لغوي مصري معاصر

            ولد في محافظة كفر الشيخ (10 فبراير1945) ،

            وعاش طفولته في محافظة البحيرة،

            و هو من الأصوات الشعرية الصادقة والمميزة في حركة الشعر العربي المعاصر،

            نظم كثيرا من ألوان الشعر ابتداء بالقصيدة العمودية وانتهاء بالمسرح الشعري.


            *قدم للمكتبة العربية 20 كتابا

            من بينها 13 مجموعة شعرية حملت تجربة لها خصوصيتها،

            وقدم للمسرح الشعري 3 مسرحيات

            حققت نجاحا كبيرا في عدد من المهرجانات المسرحية

            هي: الوزير العاشق

            ودماء على ستار الكعبة

            والخديوي


            ترجمت بعض قصائده ومسرحياته إلى عدة لغات عالمية

            منها الانجليزية والفرنسية والصينية واليوغوسلافية،

            وتناول أعماله الإبداعية عدد من الرسائل الجامعية في الجامعات المصرية والعربية.

            *تخرج في كلية الآداب قسم صحافة عام 1968،

            وبدأ حياته العملية محررا بالقسم الاقتصادي بجريدة الأهرام المصرية،

            ثم سكرتيرا للتحرير ، ثم رئيس القسم الثقافي بالأهرام.





            الى عشاق الرومانسية




            دعيني.. أحبك

            دعيني أقاوم شوقي إليك
            وأهرب منك ولو في الخيال
            لأني أحبك وهما طويلا
            وحلم بعيني بعيد المنال
            دعيني أراك هدايةعمري
            وإن كنت في العمر بعض الضلال
            دعيني أقاوم شوقي إليك
            فإني كرهت أصول الرمال
            نحب كثيرا ونبني قصورا
            وتغدو مع البعد بعض الظلال
            دعيني أراك كما شئت يوما
            وإن كنت طيفا سريع الزوال
            فما زلت كالحلم يبدو قريبا
            وتطويه منا دروب المحال




            لأنك.. مني

            تغيبين عني..
            وأمضي مع العمر مثل السحاب
            وأرحل في الأفق بين التمني
            وأهرب منك السنين الطوال
            ويوم أضيع.. ويوم أغني..
            أسافر وحدي غريبا غريبا
            أتوه بحلمي وأشقى بفني
            يولد فينا زمان طريد
            يحلف فينا الأسى.. والتجني..
            ولو دمرتنا رياح الزمان
            فما زال في اللحن نبض المغني
            تغيبين عني..
            وأعلم أن الذي غاب قلبي
            وأني إليك.. لأنك مني
            * * *
            تغيبين عني..
            وأسأل نفسي ترى ما الغياب؟
            بعاد المكان.. وطول السفر!
            فماذا أقول وقد صرت بعضي
            أراك بقلبي.. جميع البشر
            وألقاك.. كالنور مأوى الحيارى
            وألحان عمرتجيء وترحل
            وإن طال فينا خريف الحياة
            فما زال فيك ربيع الزهر
            * * *
            تغيبين عني..
            فأشتاق نفسي
            وأهفو لقلبي على راحتيك
            نتوه.. ونشتاق نغدو حيارى
            وما زال بيتي.. في مقلتيك..
            ويمضي بي العمر في كل درب
            فأنسى همومي على شاطئيك..
            وإن مزقتنا دروب الحياة
            فما زلت أشعر أني إليك..
            أسافر عمري وألقاك يوما
            فإني خلقت وقلبي لديك..
            * * *
            بعيدان نحن ومهما افترقنا
            فما زال في راحتيك الأمان
            تغيبين عني وكم من قريب..
            يغيب وإن كان ملء المكان
            فلا البعد يعني غياب الوجوه
            ولا الشوق يعرف.. قيد الزمان



            [/]

            تعليق


            • #21
              []وما زلنا مع العشق والعاشقين[/]

              [][/]

              []عيناك أرض لا تخون[/]




              []ومضيتُ أبحثُ عن عيونِكِ

              خلفَ قضبان الحياهْ
              وتعربدُ الأحزان في صدري
              ضياعاً لستُ أعرفُ منتهاه
              وتذوبُ في ليل العواصفِ مهجتي
              ويظل ما عندي
              سجيناً في الشفاه
              والأرضُ تخنقُ صوتَ أقدامي
              فيصرخُ جُرحُها تحت الرمالْ
              وجدائل الأحلام تزحف
              خلف موج الليل
              بحاراً تصارعه الجبال
              والشوق لؤلؤةٌ تعانق صمتَ أيامي
              ويسقط ضوؤها
              خلف الظلالْ
              عيناك بحر النورِ
              يحملني إلى
              زمنٍ نقي القلبِ ..
              مجنون الخيال
              عيناك إبحارٌ
              وعودةُ غائبٍ
              عيناك توبةُ عابدٍ
              وقفتْ تصارعُ وحدها
              شبح الضلال
              مازال في قلبي سؤالْ ..
              كيف انتهتْ أحلامنا ؟
              مازلتُ أبحثُ عن عيونك
              علَّني ألقاك فيها بالجواب
              مازلتُ رغم اليأسِ
              أعرفها وتعرفني
              ونحمل في جوانحنا عتابْ
              لو خانت الدنيا
              وخان الناسُ
              وابتعد الصحابْ
              عيناك أرضٌ لا تخونْ
              عيناك إيمانٌ وشكٌ حائرٌ
              عيناك نهر من جنونْ
              عيناك أزمانٌ ومرٌ
              ليسَ مثل الناسِ
              شيئاً من سرابْ
              عيناك آلهةٌ وعشاقٌ
              وصبرٌ واغتراب
              عيناك بيتي
              عندما ضاقت بنا الدنيا
              وضاق بنا العذاب

              ما زلتُ أبحثُ عن عيونك
              بيننا أملٌ وليدْ
              أنا شاطئٌ
              ألقتْ عليه جراحها
              أنا زورقُ الحلم البعيدْ
              أنا ليلةٌ
              حار الزمانُ بسحرها
              عمرُ الحياة يقاسُ
              بالزمن السعيدْ
              ولتسألي عينيك
              أين بريقها ؟
              ستقول في ألمٍ توارى
              صار شيئاً من جليدْ ..
              وأظلُ أبحثُ عن عيونك
              خلف قضبان الحياهْ
              ويظل في قلبي سؤالٌ حائرٌ
              إن ثار في غضبٍ
              تحاصرهُ الشفاهْ
              كيف انتهت أحلامنا ؟
              قد تخنق الأقدار يوماً حبنا
              وتفرق الأيام قهراً شملنا
              أو تعزف الأحزان لحناً
              من بقايا ... جرحنا
              ويمر عامٌ .. ربما عامان
              أزمان تسدُ طريقنا
              ويظل في عينيك
              موطننا القديمْ
              نلقي عليه متاعب الأسفار
              في زمنٍ عقيمْ
              عيناك موطننا القديم
              وإن غدت أيامنا
              ليلاً يطاردُ في ضياءْ
              سيظل في عينيك شيءٌ من رجاءْ
              أن يرجع الإنسانٌ إنساناً
              يُغطي العُرى
              يغسل نفسه يوماً
              ويرجع للنقاءْ
              عيناك موطننا القديمُ
              وإن غدونا كالضياعِ
              بلا وطن
              فيها عشقت العمر
              أحزاناً وأفراحاً
              ضياعاً أو سكنْ
              عيناك في شعري خلودٌ
              يعبرُ الآفاقَ ... يعصفُ بالزمنْ
              عيناك عندي بالزمانِ
              وقد غدوتُ .. بلا زمنْ
              [/]


              [][/]


              []لأني أحبك [/]



              []تعالي أحبك قبل الرحيل فما عاد في العمر غير القليل [/]


              []أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ فعربد فينا زمانٌ بخيل [/]

              []*** ***
              حلمنا بأرضٍ تلم الحيارى وتأوي الطيور وتسقي النخيل [/]

              []رأينا الربيع بقايا رمادٍ ولاحت لنا الشمس ذكرى أصيل [/]

              []حلمنا بنهرٍ عشقناهُ خمراً رأيناه يوماً دماءً تسيل [/]

              []فإن أجدب العمرُ في راحتيَّ فحبك عندي ظلالٌ ونيل [/]

              []وما زلتِ كالسيف في كبريائي يكبلُ حلمي عرينٌ ذليل [/]

              []وما زلت أعرف أين الأماني وإن كان دربُ الأماني طويل[/]

              []*** ***
              تعالي ففي العمرِ حلمٌ عنيدٌ فما زلتُ أحلمُ بالمستحيل[/]

              []تعالي فما زالَ في الصبحِ ضوءٌ وفي الليل يضحكٌ بدرٌ جميل [/]

              []أحُبك والعمرُ حلمٌ نقيٌّ أحبك واليأسُ قيدُ ثقيل[/]

              []وتبقين وحدكِ صبحاً بعيني إذا تاه دربي فأنتِ الدليل [/]

              []*** ***
              إذا كنتُ قد عشتُ حلمي ضياعاً وبعثرتُ كالضوءِ عمري القليل [/]

              []فإني خُلقتُ بحلم كبير وهل بالدموع سنروي الغليل ؟ [/]

              []وماذا تبقّى على مقلتينا ؟ شحوبُ الليالي وضوء هزيل[/]

              []تعالي لنوقد في الليل ناراً ونصرخ في الصمتِ في المستحيل [/]


              []تعالي لننسج حلماً جديداً نسميه للناس حلم الرحيل

              [/]

              تعليق


              • #22
                []شكرا لك هند
                ولموضوعك الرائع عن الشاعر فاروق جويده
                [/]

                تعليق


                • #23
                  []وتستمر المسيرة

                  للعشق والوله والسهر والحلم والآمال والخيال



                  وكان حلماً

                  وتبكين حباً .. مضى عنكِ يوماًوسافر عنكِ لدنيا المحال

                  لقد كان حلماً .. وهل في الحياةِ سوى الوهم - ياطفلتي- والخيال ؟

                  وما العمر يا أطهر الناسِ إلا سحابةُ صيفٍ كثيف الظلال

                  وتبكين حباً .. طواه الخريف وكل الذي بيننا للزوال

                  فمن قال في العمر شيء يدومُ تذوب الأماني ويبقى السؤال

                  لماذا أتيت إذا كان حلمي غداً سوف يصبح.. بعض الرمال؟





                  لقاء الغرباء



                  علمتني الأشواقَ منذ لقائنا فرأيتُ في عينيكِ أحلامَ العُمر

                  وشدوتُ لحناً في الوفاءِ .. لعله ما زال يؤنسني بأيامِ السهر


                  وغرستُ حُبكِ في الفؤادِ وكلما مضت السنينُ أراهُ دوماً .. يزدهر


                  وأمامَ بيتكِ قد وضعتُ حقائبي يوماً ودعتُ المتاعبَ والسفر

                  وغفرتُ للأيامِ كُلَّ خطيئةٍ وغفرتُ للدنيا .. وسامحتُ البشر

                  علمتني الأشواقَ كيف أعيشُها وعرفتُ كيف تهزني أشواقي

                  كم داعبت عينايَ كل دقيقةٍ أطياف عمرٍ باسمِ الإشراقِ

                  كم شدني شوق إليكِ لعله ما زال يحرق بالأسى أعماقي

                  أو نلتقي بعد الوفاءِ .. كأننا غرباءُ لم نحفظ عهوداً بيننا

                  يا من وهبتُكِ كل شيء إنني ما زلتُ بالعهد المقدسِ .. مؤمنا


                  فإذا انتهت أيامُنا فتذكري أن الذي يهواكِ في الدنيا .. أنا





                  إذا دارت بنا الدنيا


                  إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا

                  وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا...

                  ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا

                  وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا ...

                  وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا

                  سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا

                  إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا

                  وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا...

                  وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا

                  وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا ...

                  سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا

                  وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها...

                  وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها

                  وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها...

                  فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها

                  ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها...

                  وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها

                  عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟

                  وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا ..

                  وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا ...

                  وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا

                  فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دينا

                  سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا

                  وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا

                  وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا

                  وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنا فينا






                  حبيبتي .. تغيرنا


                  تغير كل ما فينا..تغيرنا

                  تغير لون بشرتنا ...

                  تساقط زهر روضتنا

                  تهاوى سحر ماضينا

                  تغير كل ما فينا...تغيرنا

                  زمان كان يسعدنا ...نراه الآن يشقينا

                  وحب عاش في دمنا ...تسرب بين أيدينا

                  وشوق كان يحملنا ...فتسكرنا أمانينا

                  ولحن كان يبعثنا ...إذا ماتت أغانينا تغيرنا

                  تغيرنا ....تغير كل ما فينا

                  وأعجب من حكايتنا ...تكسر نبضها فينا

                  كهوف الصمت تجمعنا ...دروب الخوف تلقينا

                  وصرتِ حبيبتي طيفا لشيئ كان في صدري

                  قضينا العمر يفرحنا ....وعشنا العمر يبكينا

                  غدونا بعده موتى ..فمن يا قلب يحيينا ؟؟







                  تحت أقدام الزمان


                  واستراحَ الشـوقُ منـي ..

                  وانزوى قلبي وحيداً ..

                  خلف جدرانِ التمنـي

                  واستكانَ الحـب في الأعماقِ

                  نبضاً .. غابَ عنّـي

                  آه يا دنـياي ..

                  عشتُ في سجني سنيناً

                  أكرهُ السجانَ عمري

                  أكره القيدَ الذي

                  يقصيك .. عني

                  جئتُ بعدك كي أغنّـي

                  تاه منّـي اللحنُ

                  وارتَجَفَ المغنّـي

                  خانني .. الوتـر الحزين

                  لم يعُد يسمعُ منّـي

                  هل ترى أبكيك حباً

                  أم تُرى أبكيك عمراً

                  أم ترى أبكي .. لأني

                  صرتُ بعدك .. لا أغنـي

                  آه يا لحناً قضيتُ العمـرَ

                  أجمعُ فيه نفسي !!

                  رغم كل الحـزنِ

                  عشتُ أراهُ أحلامي

                  ويأسي ..

                  ثم ضاع اللحـنُ منّـي

                  واستكـانْ

                  واستـراح الشوقُ

                  واختنقَ الحنـــانْ

                  حبنا قد ماتَ طفلاً

                  في رفاتِ الطفلِ

                  تصرخُ مهجتانْ

                  في ضريحِ الحبّ

                  تبكي شمعتانْ

                  هكذا نمضي .. حيارى

                  تحت أقدام الزمـانْ

                  كيف نغرقُ في زمانٍ

                  كل شيءٍ فيهِ

                  ينضحُ بالهـوانْ





                  عندما يغفـو القدر .. !


                  ورجعتُ أذكرُ في الربيع عهودَنا .. أيامَ صُغناها عبيراً للزهر

                  والأغنياتُ الحالماتُ بسحرِها سكرالزمانُ بخمرها وغفا القدر

                  الليلُ يجمعُ في الصباح ثيابه واللحنُ مشتاقاً يعانقه الوتر

                  العمر ما أحلاه عند صفائهِ يوم بقربك كان عندي بالعمر

                  إني دعوت الله دعوة عاشق ألا تفرقنا الحياةُ .. ولا البشر ..

                  قالوا بأن الله يغفر في الهوى كل الذنوب ولا يسامح من غدر


                  ولقد رجعتُ الآن أذكر عهدنا من خان منا من تنكر .. من هجر !

                  فوجدتُ قلبك كالشتاء إذا صفا سيعودُ يعصفُ بالطيور .. وبالشجر

                  يوماً تحملت البعادَ مع الجفا ماذا سأفعلُ خبريني .. بالسهر ؟!

                  ورجعتُ أذكر في الربيع عهودنا سألتُ مارس كيف عُدتَ بلا زهر؟

                  ونظرتُ لليل الجحود وراعني الليلُ يقطع بالظلام يَدَ القمر

                  والأغنياتُ الحائراتُ توقفت .. فوق النسيم وأغمضت عين الوتر

                  وكأن عهدَ الحب كان سحابةً عاشت سنين العُمر تحلم بالمطر

                  من خان منا صدقيني إنني ما زلت اسأل أين قلبُك .. هل غدر ؟

                  فلتسأليه إذا خلا لك ساعة كيف الربيع اليومَ يغتالُ الشجر





                  وعشقتُ غيري ؟


                  وأتيتَ تسأل ياحبيبي عن هوايا

                  هل مايزال يعيش في قلبي ويسكن في الحنايا؟

                  هل ظل يكبر بينأعماقي ويسري..في دمايا؟

                  الحبُ ياعمري..تمزقه الخطايا

                  قد كنتَ يوماً حب عمري قبل ان تهوى..سوايا


                  أيامُك الخضراء ذاب ربيعُها

                  وتساقطت أزهاره في خاطري..

                  يامن غرسَت الحب بين جوانحي ..

                  وملكت قلبي واحتويت مشاعري

                  للملمت بالنسيان جرحي ..بعدما

                  ضيعت أيامي بحلم عابر..

                  لو كنت تسمع صوت حبك في دمي

                  قد كان مثل النبض في أعماقي

                  كم غارت الخفقاتُ من همساته..

                  كم عانقته مع المنى أشواقي

                  قلبي تعلم كيف يجفو ..من جفاني

                  وسلكت درب البعد ..والنسيانِ

                  قد كان حبك في فؤادي روضة

                  ملأت حياتي بهجة ..وأغاني

                  وأتى الخريف فمات كل رحيقها

                  وغداالربيع..ممزقَ الأغصان

                  مازال في قلبي رحيقُ لقائنا

                  من ذاق طعمَ الحب..لا ينساه..

                  ماعاد يحملني حنيني للهوى

                  لكنني أحيا..على ذكراهُ

                  قلبي يعود إلي الطريق ولا يرى

                  في العمر شيئاً..غيرطيف صبانا

                  أيام كان الدربُ مثل قلوبنا..

                  نمضى عليه..فلا يملُ خطانا






                  عندما ننتظر القطار


                  قالت: سأرجع ذات يوم

                  عندما يأتي الربيع..

                  و جلست أنظر نحوها

                  كالطفل يبكي غربة الأبوين

                  كالأمل الوديع

                  تتمزق الأيام في قلبي

                  و يصفعني الصقيع

                  كان الخريف يمد أطياف الظلال

                  و الشمس خلف الأفق تخنقها الروابي.. و الجبال

                  و نسائم الصيف العجوز

                  تدب حيرى.. في السماء

                  و أصابع الأيام تلدغنا

                  و يفزعنا الشتاء

                  و الناس خلف الباب تنتظر القطار..

                  و الساعة الحمقى تدق فتختفي

                  في الليل أطياف النهار

                  و اليأس فوق مقاعد الأحزان

                  يدعوني.. فأسرع بالفرار

                  الآن قد جاء الرحيل..

                  و أخذت أسأل كل شيء حولنا

                  و نظرت للصمت الحزين

                  لعلني.. أجد الجواب

                  أترى يعود الطير من بعد اغتراب؟

                  و تصافحت بين الدموع عيوننا

                  و مددت قلبي للسماء

                  لم يبق شيء غير دخان

                  يسير على الفضاء

                  و نظرت للدخان شيء من بقايا يعزيني

                  و قد عز اللقاء..

                  و رجعت وحدي في الطريق

                  اليأس فوق مقاعد الأحزان

                  يدعوني إلى اللحن الحزين

                  و ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجين

                  هذي سنين العمر ضاعت

                  و انتهى حلم السنين

                  قد قلت:

                  سوف أعود يوما عندما يأتي الربيع

                  و أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيع

                  و الليل يمضي.. و النهار

                  في كل يوم أبعث الآمال في قلبي

                  فأنتظر القطار..

                  الناس عادت.. و الربيع أتى

                  و ذاق القلب يأس الانتظار

                  أترى نسيت حبيبتي؟

                  أم أن تذكرة القطار تمزقت

                  و طويت فيها.. قصتي؟

                  يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتي

                  فلقد ذهبت حبيبتي

                  و نسيت.. ميعاد القطار..!




                  [/]

                  تعليق


                  • #24
                    []شكرا لك
                    هند
                    على الاشعار الحالمة
                    والكلمات الجميلة
                    والابيات المليئة بدفىء المشاعر
                    لأني أحبك
                    تعالي أحبك قبل الرحيل
                    فما عاد في العمر غير القليل
                    أتينا الحياة بحلمٍ بريءٍ
                    فعربد فينا زمانٌ بخيل
                    إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا
                    وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا...
                    ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا
                    وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا ...
                    وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا
                    سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا

                    واستراحَ الشـوقُ منـي ..
                    وانزوى قلبي وحيداً ..
                    خلف جدرانِ التمنـي
                    واستكانَ الحـب في الأعماقِ
                    نبضاً .. غابَ عنّـي
                    آه يا دنـياي ..

                    شكرى وتقديرى
                    للموضوع الرائع
                    [/]

                    تعليق


                    • #25
                      []الأخ العزيز

                      السويدي




                      سعدت باعجابك بالموضوع

                      ولا زال لدى شاعرنا فاروق جويدة ما خطه للعشق والعاشقين

                      فاستمتع معي





                      وأنت الحقيقة لو تعلمين

                      يقولون عني كثيرا كثيرا

                      وأنت الحقيقة لو يعلمون

                      لأنك عندي زمان قديم

                      أفراح عمر وذكرى جنون

                      وسافرت أبحث في كل وجه

                      فألقاك ضوءا بكل العيون

                      يهون مع البعد جرح الأماني

                      ولكن حبك لا.. لا يهون

                      * * *

                      أحبك بيتا تواريت فيه

                      وقد ضقت يوما بقهر السنين

                      تناثرت بعدك في كل بيت

                      خداع الأماني وزيف الحنين

                      كهوف من الزيف ضمت فؤادي

                      وآه من الزيف لو تعلمين

                      * * *

                      لماذا رجعت زمانا توارى

                      وخلف فينا الأسى والعذاب

                      بقاياي في كل بيت تنادي

                      قصاصات عمري على كل باب

                      فأصبحت أحمل قلبا عجوزا

                      قليل الأماني كثير العتاب

                      * * *

                      لماذا رجعت وقد صرت لحنا

                      يطوف على الأرض بين السحاب؟

                      لماذا رجعت وقد صرت ذكرى

                      ودنيا من النور تؤوي الحيارى

                      وأرضا تلاشى عليها المكان؟

                      لماذا رجعت وقد صرت لحنا

                      ونهرا من الطهر ينساب فينا

                      يطهر فينا خطايا الزمان؟

                      فهل تقبلين قيود الزمان؟

                      وهل تقبلين كهوف المكان؟

                      أحبك عمرا نقي الضمير

                      إذا ضلل الزيف وجه الحياة

                      * * *

                      أحبك فجرا عنيد الضياء

                      إذا ما تهاوت قلاع النجاة

                      ولو دمر الزيف عشق القلوب

                      لما عاش في القلب عشق سواه

                      دعيني مع الزيف وحدي مع السيف

                      وتبقين أنت المنار البعيد

                      وتبقين رغم زحام الهموم

                      طهارة أمسي وبيتي الوحيد

                      أعود إليك إذا ضاق صدري

                      وأسقاني الدهر ما لا أريد

                      أطوف بعمري على كل بيت

                      أبيع الليالي بسعر زهيد

                      لقد عشت أشدو الهوى للحيارى

                      و بين ضلوعي يئن الحنين

                      وقد استكين لقهر الحياة

                      ولكن حبك لا يستكين

                      يقولون عني كثيرا كثيرا

                      وأنت الحقيقة لو تعلمين



                      بقايا أمنية

                      مازال في قلبي بقايا .. أمنية

                      أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع

                      أن تنتهي أحزاننا

                      أن تجمع الأقدار يوماً شملنا

                      فأنا ببعدك أختنق

                      لم يبقى في عمري سوى

                      أشباح ذكرى تحترق

                      أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة

                      وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة

                      بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر

                      مازال في قلبي.... بقايا أمنية

                      أن يجمع الأحباب درب

                      تاه منا .. من سنين

                      القلب يا دنياي كم يشقى

                      وكم يشقى الحنين

                      يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا

                      في ضوء القمر

                      قدجفت الأزهار فيك

                      وتبعثرت فوق أكف القدر ..


                      عصفورنا الحيران مات .. من السهر

                      قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر

                      بالرغم من هذا

                      أحبك مثلما كنا .. وأكثر
                      في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..

                      في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..

                      يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..

                      فأعود أنشد للهوى ألحاني

                      وعلى جبينك تنتهي أحزاني..

                      ونعود نذكر أمسيات ماضية

                      وأقول في عينيك أعذب أغنية

                      قطع الزمان رنينها فتوقفت

                      وغدت بقايا أمنية

                      أواه يا قلبي ..

                      بقايا أمنية




                      قد نلتقي



                      أترى يعود لنا الربيع و نلتقي

                      و نعيش ((مارس)) بين حلم مشرق؟

                      قد نلتقي يا حبي المجهول رغم وداعنا

                      كي نزرع الآمال تنشر ظلها..

                      و ستنبت الآمال بين.. دموعنا

                      لا تجزعي..

                      لا تجزعي إن كانت الأيام قد عصفت بنا

                      فغدا يعود لنا اللقاء

                      و تعود أطيار الربى

                      سكرى تحلق في السماء

                      * * *

                      و سترجعين لتذكري أيامنا

                      فلنا وليد مات حزنا بيننا

                      ثم انتهى..!

                      في كل يوم في المنام يزورني

                      فيثور جرح في الفؤاد يلومني

                      ما ذنبه المسكين مات و لم يزل

                      طفلا تعانقه.. الحياة

                      ما ذنبه المسكين مات بلا أمل..!

                      سنزور قبر الطفل يا أمل الحياة..

                      و نقيم فوق القبر أوقات الصلاة

                      و نعانق الأشواق بين ظلاله

                      و هناك نسجد في رحاب جماله

                      و نعود نذكر ما طوت منا السنين

                      و على تراب القبر سوف تضمنا أشواقنا

                      و هناك.. يجمعنا الحنين

                      فغدا سأزرع في رباه الياسمين

                      كي نلتقي تحت الظلال مع المنى..

                      و نعود مثل العاشقين..

                      * * *

                      يا طفلنا المحبوب لا تخش النوى

                      فغدا سيجمعنا الربيع و نلتقي..

                      و نراك في الثوب الجميل الأزرق..

                      و نراك كالعمر القديم المشرق..

                      إن كان صمت القبر في ليل الدجى

                      يضفي عليك مرارة الأموات

                      فسأرسل الأشعار لحنا.. هادئا

                      ينساب سحرا في صدى كلماتي

                      ما كان لي في العمر غيرك بعدما

                      عفت الحياة فقد جعلتك ذاتي

                      إن عز في هذا الربيع لقاؤنا

                      سنعيش ننتظر الربيع الآتي

                      أترى يعود لنا الربيع و نلتقي؟

                      قد نلتقي!!



                      [/]

                      تعليق


                      • #26
                        []العزيز ملك

                        دائماً تضيف بمرورك جاذبية حانية على الموضوعات

                        برقة ورهافة حس





                        وتستمر المسيرة في واحة شاعرنا الجميل

                        فاروق جويدة





                        وسط الزحام







                        و تشدنا الأيام في وسط الزحام

                        فنتوه بين الناس بالأمل الغريق

                        و نسير نحمل جرحنا الدامي العميق...


                        و نظل نبحث في الزحام عن العهود الراحلة

                        كالطير تبحث في الشتاء عن الصغار

                        الليل.. و الألم الجريء و لوعة الشكوى

                        و طول الانتظار

                        * * *

                        و أراك في وسط الزحام

                        طيفا بعيدا كالضياء

                        ويطير قلبي من ضلوعي في النداء

                        عودي إلي

                        إني افتقدت الحب بعدك والصديق

                        لا تتركيني في ضباب العمر

                        وحدي كالغريق..

                        أمسكت بالمنديل في وسط الزحا

                        م عودي إلي..

                        و سمعت صوتك من بعيد يعتذر:

                        لا تنتظر

                        كم كنت أحلم أن أعود إليك

                        أن أقتل الأحزان بين يديك

                        لكنني لا أستطيع

                        شبح الزحام يشدني

                        و رأيت قلبي في الحنايا.. يحترق

                        بيني و بينك خطوتان و نفترق

                        * * *

                        قدنلتقي يوما هنا رغم الزحام

                        و نعود نحمل من عيوني الفجر

                        خيطا.. من ضياء

                        و نعيش نحلم.. باللقاء

                        في كل يوم تلتقي روحانا

                        ستظل في دنيا الهوى ذكرانا

                        لو قال كل الناس شعرا

                        لن يكون.. كشعرنا

                        لو ذاب كل الناس حبا

                        لن يحبوا.. مثلنا

                        * * *

                        ورأيت تيار الزحام

                        يشدني مثل العباب

                        و وجدت طيفك من بعيد

                        يختفي بين الضباب

                        فرفعت منديلي ألوح في الفضاء

                        إلى اللقاء حبيبتي و إلى اللقاء!




                        ليتني



                        ليتني ما كنت إلا

                        بسمة تلهو بثغرك

                        ليتني ما كنت إلا راهبا في نور قدسك

                        أنثر الأزهارحولك

                        أجعل الدنيا رحيقا

                        يحمل الأشواق نحوك

                        أجعل الأيام طيفا

                        هادئا.. يهفو لظلك

                        ليتني طفل صغير

                        يحتمي في ظل صدرك

                        * * *

                        مع الأيام يا حبي

                        سأبعث للهوى الزهرا

                        و أبقى العمر يا دنياي

                        أنشده.. مع الذكرى

                        فأنسى أننا نحيا

                        كعصفورين.. و افترقا

                        و أنسى أننا كنا

                        شعاعا ضل و احترقا

                        و أنسى أن أيامي

                        غدت من بعده أرقا

                        * * *

                        سأبعث ياهواي اللحن

                        أنغاما.. تعزينا

                        و سوف أراه أشواقا

                        تداعبنا.. تمنينا

                        بأن لقاء غربتنا

                        غدا في البعد.. يأتينا

                        فإن غاب الهوى عتا

                        ففي الذكرى تلاقينا

                        * * *

                        إذا ما طار في الآفاق عصفوري..

                        و طرت بعيدة عنه

                        و صار العمر أوهاما

                        و ضاع عبيره.. منه

                        و عشنا العمر أغرابا..

                        فقد يتزوج العصفور عصفورة..

                        و يأتي الطير أفواجا

                        ليلقى الحب.. أسطورة

                        ترى.. هل يذكرالعصفور أحبابه؟!

                        سيحيا القصة الأولى و لن ينسى..

                        و قد يشتاق أحيانا فيبعث شوقه.. همسا

                        سيأخذ ريشة منه

                        و يكتب فوقها.. اسمه

                        و يبعثها مع النسمة

                        و يسألها عن الماضي عن الذكرى عن البسمة..





                        قصيدة تحار فيها العقول هل للعشق

                        أم للتصوف
                        أم لرثاء حب و حبيب كان يملأ الدنيا
                        وليس له مثيل
                        أم ترقب وحذر بفقدان الحب والحبيب !!!!!
                        وتبقى العبرة




                        عتاب من القبر..


                        يا أيها الطيف البعيد

                        في القلب شيء.. من عتاب

                        ودعت أيامي و ودعني الشباب

                        لم يبق شيء من وجودي غير ذرات التراب

                        و غدوت يا دنياي وحدي لا أنام

                        الصمت ألحان أرددها هنا وسط الظلام

                        لا شيء عندي لا رفيق.. و لا كتاب

                        لم يبق شيء في الحنايا غير حزن.. و اكتئاب

                        فلقد غدوت اليوم جزءا من تراب

                        بالرغم من هذا أحن إلى العتاب..

                        * * *

                        أعطيتك الحب الذي يرويك من ظمأ الحياة

                        أعطيتك الأشواق من عمر تداعى.. في صباه

                        قد قلت لي يوما:

                        ((سأظل رمزا للوفاء فإذا تلاشى العمر يا عمري ستجمعنا السماء))

                        * * *

                        و رحلت يوما.. للسماء

                        وبنيت قصرا من ظلال الحب

                        في قلب العراء

                        و أخذت أنسج من حديث الصمت

                        ألحانا جميلة..

                        و أخذت أكتب من سطور العشق

                        أزجالا طويلة

                        و دعوت للقصر الطيور

                        و جمعت من جفن الأزاهر

                        كل أنواع العطور

                        و فرشت أرض القصر

                        أثواب الأمل

                        و بنيت أسوارا من الأشواق

                        تهفو.. للقبل

                        و زرعت حول القصر زهر الياسمين

                        قدكنت دوما تعشقين الياسمين

                        و جمعت كل العاشقين

                        فتعلموا مني الوفاء

                        و أخذت أنتظر اللقاء..

                        * * *

                        و رأيت طيفك من بعيد..

                        يهفو إلى حب جديد

                        و سمعت همسات الهوى

                        تنساب في صوت الطبول..

                        لم خنت يا دنياي؟!

                        أعطيتك الحب الذي يكفيك عشرات السنين

                        و قضيت أيامي يداعبني الحنين..

                        ماذا أقول؟

                        ماذا أقول و حبي العملاق في قلبي.. يثور؟

                        قد صار لحنا ينشد الأشواق في دنيا القبور

                        قد عشت يا دنياي أحلم.. باللقاء

                        و بنيت قصرا في السماء

                        القصر يا عمري هنا أبقى القصور

                        فهواك في الدنيا غرور في غرور..

                        * * *

                        ما أحقر الدنيا و ما أغبى الحياة

                        فالحب في الدنيا كأثواب العراة

                        فإذا صعدتم للسماء..

                        سترون أن العمر وقت ضائع وسط الضباب..

                        سترون أن الناس صارت كالذئاب

                        سترون أن الناس ضاعت في متاهات الخداع..

                        سترون أن الأرض تمشي للضياع

                        سترون أشباح الضمائر

                        في الفضاء.. تمزقت

                        سترون آلام الضحايا

                        في السكون.. تراكمت

                        و إذا صعدتم للسماء..

                        سترون كل الكون في مرآتنا

                        سترون وجه الأرض في أحزاننا..

                        * * *

                        أما أنا

                        فأعيش وحدي في السماء

                        فيها الوفاء

                        و الأرض تفتقد الوفاء

                        ما أجمل الأيام في دنيا السحاب..

                        لا غدر فيها, لا خداع, و لا ذئاب



                        أحلام حائرة

                        الموج يجذبني إلى شيء بعيد

                        و أنا أخاف من البحار

                        فيهاالظلام

                        و لقد قضيت العمر أنتظر النهار

                        أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟

                        فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما.. منتهاه

                        و حملت في الأعماق قلبا عله

                        ما زال يسبح.. في دماه

                        فتركت هذا الدرب من زمن وودعت الحنين

                        و نسيت جرحي.. من سنين

                        * * *

                        الموج يجذبني إلىشيء بعيد

                        حب جديد!

                        إني تعلمت الهوى و عشقته منذ الصغر

                        وجعلته حلم العمر

                        و كتبت للأزهار للدنيا

                        إلى كل البشر

                        الحب واحة عمرنا

                        ننسى به الآلام في ليل السفر

                        و تسير فوق جراحنا بين الحفر..

                        * * *

                        الموج يجذبني إلى شيء بعيد

                        يا شاطئ الأحلام

                        يوما من الأيام جئت إليك

                        كالطفل ألتمس الأمان

                        كالهارب الحيران أبحث عن مكان

                        كالكهل أبحث في عيون الناس

                        عن طيف الحنان

                        و على رمالك همت في أشعاري

                        فتراقصت بين الربا أوتاري

                        ورأيت أيامي بقربك تبتسم

                        فأخذت أحلم بالأماني المقبلة..

                        بيت صغير في الخلاء

                        حب ينير الدرب في ليل الشقاء

                        طفل صغير

                        أنشودة تنساب سكرى كالغدير

                        و تحطمت أحلامنا الحيرى و تاهت.. في الرمال

                        و رجعت منك و ليس في عمري سوى

                        أشباح ذكرى.. أو ظلال

                        و على ترابك مات قلبيو انتهى..

                        * * *


                        و الآن عدت إليك

                        الموج يحملني إلى حب جديد

                        و لقد تركت الحب من زمن بعيد

                        لكنني سأزور فيك

                        منازل الحب القديم

                        سأزور أحلام الصبا

                        تحت الرمال تبعثرت فوق الربى

                        قدعشت فيها و انتهت أطيافها

                        و رحلت عنها.. من سنين

                        بالرغم من هذا فقد خفقت لها

                        في القلب.. أوتار الحنين

                        فرجعت مثل العاشقين


                        [/]

                        تعليق


                        • #27
                          []

                          عندما تفرقنا الأيام

                          و رحلت عنك بلا وداع

                          و طويت بين ضباب أيامي حكايات قديمة

                          أنشودة ذابت مع الأيام أو شكوى عقيمة

                          و تركت أيام الضياع

                          كانت تمزقني فلا أجد الصديق

                          وحدي هناك يشدني الجرح العميق

                          أواه يا قلبي أضعت العمر محترق الجراح

                          و أخذت تحلم كل يوم.. بالصباح

                          فتركت أيامي تضيع مع الرياض

                          يوما إلى الأحزان تأخذنا و آخر.. للجراح



                          و رحلت عنك بلا وداع

                          كم كنت أحلم يا رفيقي بالمساء

                          كم كنت أنسج قصة العشاق ترنو للقاء..

                          أو همسة تنساب في الأعماق تسري كالضياء..

                          أو رعشة الأيدي تعانقها الحنايا.. في السماء

                          أو موعدا أنسى به أحزاني..

                          أو بسمة تهتز في وجداني

                          أو دمعة عند الوداع ألومها

                          فغدا يكون لنا اللقاء الثاني..


                          و رأيت حبك في فؤادي يختنق

                          يهوى كما تهوى النجوم و يحترق

                          و رأيت أحلامي مع الشكوى.. تضيع

                          و شباب أيامي يذوب.. مع الصقيع

                          و لقد قضيت العمر أنتظر الربيع..


                          و رحلت عنك بلا وداع

                          و نسيت أحلاما تلاشت كالشعاع

                          حب قديم تاه منا في الضباب

                          أمل توارى في الليالي

                          أو تبعثر في التراب

                          عمر تبدد في العذاب

                          حتى الشباب

                          قد ضاع منا و انتهى عهد الشباب

                          أترى يفيد هنا العتاب؟!

                          أبدا ودعك من العتاب..


                          الآن أرحل عنك بالأمل الجريح

                          قد أستريح من الأسى قد أستريح

                          كم عشت أحلم يا رفيقي بالضياء..

                          و رأيت أحلامي تلاشت في الفضاء

                          فقتلت هذا الحب في أعماقي

                          و نسيت بعدك لوعة الأشواق

                          و غدوت أياما تفوح بسحرها

                          لتصير شعرا في رؤى العشاق..!






                          و تحترق الشموع

                          أترى ستجمعنا الليالي كي نعود.. و نفترق؟

                          أترى تضيء لنا الشموع و من ضياها.. نحترق؟

                          أخشى على الأمل الصغير بان يموت.. و يختنق

                          اليوم سرنا ننسج الأحلاما

                          و غدا سيتركنا الزمان حطاما

                          و أعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء..

                          و أظل أجمع من خيوط الفجر

                          أحلام المساء

                          و أعود أذكر كيف كنا نلتقي

                          و الدرب يرقص كالصباح المشرق

                          و العمر يمضي في هدوء الزئبق

                          شيء إليك يشدني

                          لم أدر ما هو.. منتهاه؟

                          يوما أراه نهايتي

                          يوما أرى فيه الحياة

                          آه من الجرح الذي

                          يوما ستؤلمني.. يداه

                          آه من الأمل الذي

                          ما زلت أحيا في صداه

                          و غدا سيبلغ منتهاه


                          الزهر يذبل في العيون

                          و العمر يا دنياي تأكله.. السنون

                          و غدا على نفس الطريق سنفترق

                          و دموعنا الحيرى تثور.. و تختنق

                          فشموعنا يوما أضاءت دربنا

                          و غدا مع الأشواق فيها نحترق






                          ربما أنساك

                          و حملت في وسط الظلام حقيبتي..

                          و على الطريق تعددت أنغامي

                          و أخذت أنظر للطريق معاتبا..

                          كيف انتهت بين الأسى أيامي

                          شرفاتك الخضراء كم شهدت لنا

                          نظرات شوق صاخب الأنغام

                          و الآن جئتك و السنين تغيرت

                          و غدوت وحدي في دجى الأيام


                          و على الطريق هناك بعد وداعنا

                          رجع الفؤاد محلقا بسماك

                          و أتيت وحدي كنت أنت رفيقتي

                          بالدرب يوما كيف طال جفاك؟

                          و هربت من طيف الغرام تساءلت

                          عيناي عنك و كيف ضاع هواك؟

                          و على الطريق رأيت طيفا هاربا

                          يجري ورائي هاتفا.. كالباكي

                          طيف الهوا يبكي لأني قلتها

                          قد قلت يوما ربما أنساك!


                          و على الطريق هناك ضوء خافت

                          ينساب في حزن الزهور الباكية

                          فأثار في قلبي حنينا.. قد مضى

                          لشباب عمري للسنين الخالية

                          و على رصيف الدرب حامت مهجتي

                          سكرى تحدق في الربوع الغالية

                          فهنا غرسنا الحب يوما هل ترى..

                          حفظ التراب رحيق ذكرى بالية؟

                          فرأيت آثار اللقاء و لم تزل

                          فوق التراب دموع عين.. باكية

                          و على الطريق رأيت كل حكايتي

                          هل أترك الدرب القديم ينادي

                          و أسير وحدي والحياة كأنها

                          نغمات حزن صامت بفؤادي؟

                          طال الطريق و بالطريق حكاية

                          بدأت بفرحي.. و انتهت.. بسهادي!.



                          [/]
                          []
                          و يبقى الحب
                          [/]
                          []
                          أترى أجبت على الحقائب عندما سألت:

                          لماذا ترحلين؟

                          أوراقك الحيرى تذوب من الحنين

                          لو كنت قد فتشت فيها لحظة

                          لوجدت قلبي تائه النبضات في درب السنين..

                          و أخذت أيامي و عطر العمر.. كيف تسافرين؟

                          المقعد الخالي يعاتبنا على هذا الجحود..

                          ما زال صوت بكائه في القلب

                          حين ترنح المسكين يسألني ترانا.. هل نعود!

                          في درجك الحيران نامت بالهموم.. قصائدي

                          كانت تئن وحيدة مثل الخيال الشارد

                          لم تهجرين قصائدي؟!

                          قد علمتني أننا بالحب نبني كل شيء.. خالد

                          قد علمتني أن حبك كان مكتوبا كساعة مولدي..

                          فجعلت حبك عمر أمسى حلم يومي.. وغدي

                          إني عبدتك في رحاب قصائدي

                          و الآن جئت تحطمين.. معابدي؟!

                          وزجاجة العطر التي قد حطمتها.. راحتاك

                          كم كانت تحدق في اشتياق كلما كانت.. تراك

                          كم عانقت أنفاسك الحيرى فأسكرها.. شذاك

                          كم مزقتها دمعة.. نامت عليها.. مقلتاك

                          واليوم يغتال التراب دماءها

                          و يموت عطر كان كل مناك!!


                          والحجرة الصغرى.. لماذا أنكرت يوما خطانا

                          شربت كؤوس الحب منا وارتوى فيها.. صبانا

                          والآن تحترق الأماني في رباها..

                          الحجرة الصغرى يعذبني.. بكاها

                          في الليل تسأل مالذي صنعت بنا يوما

                          لتبلغ.. منتهاها؟


                          الراحلون على السفينة يجمعون ظلالهم

                          فيتوه كل الناس في نظراتي..

                          و البحر يبكي كلما عبرت بنا

                          نسمات شوق حائر الزفرات

                          يا نورس الشط البعيد أحبتي

                          تركوا حياة.. لم تكن كحياتي

                          سلكوا طريق الهجر بين جوانحي

                          حفروا الطريق.. على مشارف ذاتي


                          يا قلبها..

                          يا من عرفت الحب يوما عندها

                          يا من حملت الشوق نبضا

                          في حنايا.. صدرها

                          إني سكنتك ذات يوم

                          كنت بيتي.. كان قلبي بيتها

                          كل الذي في البيت أنكرني

                          و صار العمر كهفا.. بعدها

                          لو كنت أعرف كيف أنسى حبها؟

                          لو كنت أعرف كيف أطفئ نارها..

                          قلبي يحدثني يقول بأنها

                          يوما.. سترجع بيتها؟!

                          أترى سترجع بيتها؟

                          ماذا أقول.. لعلني.. و لعلها


                          [/]

                          تعليق


                          • #28
                            []الشاطئ الخالي

                            ورجعت في نفس المكان

                            وأخذت أرتقب الرياح تهزني

                            والشاطئ الخالي يضيق من الدخان

                            وتخيلت عيناي يوم لقاءنا

                            قد كان في هذا المكان

                            قد مر عام منذ كان لقاؤنا أو ربما عامان

                            إني نسيت العمر بعدك والزمان

                            كل الذي ما زلت أذكره لقاء حائر

                            وأصابع نامت عليها مهجتان

                            و لقاء أنفاس لعل رحيقها

                            ما زال يسري حائرا بين.. الرمال

                            والموج يسمع بعض ما نحكي و يمضي.. في دلال

                            كم كنت ألقي بين شعرك مهجتي

                            فيغيب مني العمر في هذي الظلال

                            والشمس يحضنها السحاب.. مودعا

                            لكن.. على أمل جديد باللقاء

                            فغدا تعود الشمس تلقي رأسها فوق السماء

                            لكننا يوما تعانقنا وسرنا في الظلام

                            والصمت ينطق في عيونك.. بالكلام

                            ثم افترقنا عندما اقترب المساء

                            وعلى جبين الليل نام الضوء وافترش السماء

                            ومضيت يا عمري. وقلت إلى اللقاء



                            ورجعت في نفس المكان

                            وأخذت أسأل كل يوم عنك موج البحر.. أنفاس الرمال.

                            أحلام أيامي ترنح طيفها

                            وهوت على صخر المحال..

                            الشاطئ الخالي تسائل في خجل

                            أتراك تبحث عن رفيق العمر عن طيف الأمل..

                            يا عاشقا عصفت به ريح الشجن

                            وتبعثرت أيامه الحيرى وتاهت في الزمن

                            لو كنت أسرعت الخطى

                            لوجدت من تهوى.. وفي نفس المكان..

                            عادت ولكن بعدما أضحى لغيرك عمرها

                            وهناك فوق الصخرة الزرقاء جاءت..

                            كي تداعب طفلها..!







                            غدا.. نحب

                            جاء الرحيل حبيبتي جاء الرحيل..

                            لا تنظري للشمس في أحزانها

                            فغدا سيضحك ضوءها بين النخيل

                            ولتذكريني كل يوم عندما

                            يشتاق قلبك للأصيل

                            وستشرق الأزهار رغم دموعها

                            وتعود ترقص مثلما كانت على الغصن الجميل



                            ولتذكريني كل عام كلما

                            همس الربيع بشوقه نحو الزهر

                            أو كلما جاء المساء معذبها

                            كي يسكب الأحزان في ضوء القمر

                            عودي إلى الذكرى وكانت روضة

                            نثر الزمان على لياليها الزهر؟

                            إن كانت الشمس الحزينة قد توارى دفؤها

                            فغدا يعود الدفء يملأ بيتنا

                            والزهر سوف يعود يرقص حولنا

                            لا تدعي أن الهوى سيموت حزنا.. بعدنا

                            فالحب جاء مع الوجود وعاش عمرا.. قبلنا

                            وغدا نحب كما بدأنا من سنين.. حبنا






                            وحديث الى الليل عن المحبوبة

                            وعادت حبيبتي

                            يا ليل لا تعتب علي إذا رحلت مع النهار

                            فالنورس الحيران عاد لأرضه.. ما عاد يهفو للبحار

                            وأنامل الأيام يحنو نبضها

                            حتى دموع الأمس من فرحي.. تغار

                            وفمي تعانقه ابتسامات هجرن العمر حتى إنني

                            ما كنت أحسبها.. تحن إلى المزار

                            فالضوء لاح على ظلال العمر فانبثق النهار


                            يا ليل لا تعتب علي

                            فلقد نزفت رحيق عمري في يديك

                            وشعرت بالألم العميق يهزني في راحتيك

                            وشعرت أني طالما ألقيت أحزاني عليك

                            الآن أرحل عنك في أمل.. جديد

                            كم عاشت الآمال ترقص في خيالي.. من بعيد

                            و قضيت عمري كالصغير

                            يشتاق عيدا.. أي عيد

                            حتى رأيت القلب ينبض من جديد

                            لو كنت تعلم أنها مثل النهار

                            يوما ستلقاها معي..

                            سترى بأني لم أخنك و إنما

                            قلبي يحن.. إلى النهار


                            يا ليل لا تعتب علي..

                            قد كنت تعرف كم تعذبني خيالاتي

                            وتضحك.. في غباء

                            كم قلت لي إن الخيال جريمة الشعراء

                            و ظننت يوما أننا سنظل دوما.. أصدقاء

                            أنا زهرة عبث التراب بعطرها

                            ورحيق عمري تاه مثلك في الفضاء

                            يا ليل لا تعتب علي

                            أتراك تعرف لوعة الأشواق؟

                            و تنهد الليل الحزين و قال في ألم:

                            أنا يا صديقي أول العشاق

                            فلقد منحت الشمس عمري كله

                            وغرست حب الشمس في أعماقي

                            الشمس خانتني وراحت للقمر

                            و رأيتها يوما تحدق في الغروب إليه تحلم بالسهر

                            قالت: عشت البدر لا تعتب

                            على من خان يوما أو هجر

                            فالحب معجزة القدر

                            لا ندري كيف يجئ.. أو يمضي كحلم.. منتظر

                            فتركتها و جعلت عمري واحة

                            يرتاح فيها الحائرون من البشر

                            العمر يوم ثم نرحل بعده

                            ونظل يرهقنا المسير

                            دعني أعيش ولو ليوم واحد

                            وأحب كالطفل.. الصغير

                            دعني أحس بأن عمري

                            مثل كل الناس يمضي.. كالغدير

                            دعني أحدق في عيون الفجر

                            يحملني.. إلى صبح منير

                            فلقد سئمت الحزن و الألم المرير


                            الآن لا تغضب إذا جاء الرحيل

                            و أترك رفاقك يعشقون الضوء في ظل النخيل

                            دع أغنيات الحب تملأ كل بيت

                            في ربى الأمل الظليل

                            لو كان قلبك مثل قلبي في الهوى

                            ما كان بعد الشمس عنك و زهدها

                            يغتال حبك.. للأصيل


                            يا ليل إن عاد الصحاب ليسألوا عني.. هنا

                            قل للصحاب بأنني

                            أصبحت أدرك.. من أنا

                            أنا لحظة سأعيشها

                            و أحس فيها من أنا؟!






                            نحن و الحب..

                            لا تنظري للأرض في دورانها

                            فالنبض فيها.. حائر الأنفاس

                            والحب يا دنياي أصبح بدعة

                            وغدا رفاتا.. فاقد الإحساس

                            و لقد عرفت الحب فيك هداية

                            هيا نعلم حبنا.. للناس


                            هيا لنغرس في الدروب زهورنا

                            هيا لنوقد في الظلام شموعنا

                            يا واحة الأيام في الزمن الشقي..

                            إني أحن إلى هواك كطائر

                            يهفو إلى العش البعيد

                            و غدا سيأتي بعدنا الأمل الجديد

                            أنا حائر بين الظلال

                            لا تتركيني في خريف العمر تقتلني.. الظلال

                            فأنا عبدت الله في عينيك يا نبع.. الجمال





                            ما زلت أذكرها


                            ونظرت نحوك والحنين يشدني

                            والذكريات الحائرات.. تهزني

                            ودموع ماضينا تعود.. تلومني

                            أتراك تذكرها و تعرف صوتها

                            قد كان أعذب ما سمعت من الحياة..

                            قد كان أول خيط صبح أشرقت

                            في عمرك الحيران دنيا من ضياه

                            آه من العمر الذي يمضي بنا

                            ويظل تحملنا خطاه

                            ونعيش نحفر في الرمال عهودنا

                            حتى يجئ الموج.. تصرعها يداه..


                            أتراك لا تدرين حقا.. من أنا؟

                            الناس تنظر في ذهول.. نحونا

                            كل الذي في البيت يذكر حبنا..

                            أم أن طول البعد-يا دنياي- غير حالنا؟

                            أنا يا حبيبة كل أيامي.. و قلبي و المنى

                            ما زلت أشعر كل نبض كان يوما.. بيننا

                            ومددت قلبي في الزحام لكي يعانق.. قلبها

                            أنا لا أصدق أن في الأعماق شوقا.. مثل أشواقي لها

                            وتصافحت أشواقنا

                            وتعانقت خفقاتنا

                            كل الذي في البيت يعرف أننا

                            يوما وهبنا.. للوفاء حياتنا..

                            يسري و يفعل في الجوانح ما يشاء

                            يوما نزفنا في الوداع دموعنا

                            لو كانت الأيام تعود في صمت.. إلى الوراء


                            الآن تجمعنا الليالي بعدما

                            أخذت من الأزهار كل رحيقها..

                            الآن تجمعنا الليالي بعدما

                            سلبت من النظرات كل بريقها..

                            اليوم تلقاني كما تلقى الغريب

                            بيني و بينك قلعة قالوا لنا..

                            شيئا نسميه النصيب

                            ونظرت حولك في ألم

                            ورأيت في عينيك شيئا عله

                            حزن.. حنين.. أو بقايا من ندم

                            وعلى قميصي نام منديلي على وجه القلم

                            هذي هداياها تحدق نحونا

                            منديلها كم بات يسألني

                            متى الأيام تجمع.. شملنا

                            ورأيت قلبي تائها بين الزحام

                            لا شيء يسمع لا حديث.. ولا سلام

                            أنا لا أرى شيئا أمامي غير ذكرى.. أو لقاء

                            رجل توقف بالزمان.. وقد بنى

                            قصرا كبيرا. .في الفضاء

                            فلتعذريني أنني.. ما زلت أنظر للوراء


                            و سمعت صوتك في زحام الناس

                            يسري.. كالضياء..

                            ((زوجي فلان))..

                            ((هذا فلان))..

                            قد كان يوما.. من أعز الأصدقاء

                            نظرت إلي وحدقت

                            هيا.. لنذهب للعشاء.
                            [/]

                            تعليق


                            • #29
                              []

                              وجئت إليك


                              و جئت إليك و في راحتي جراح السنين

                              و أحزان عمر.. وطيف اغتراب

                              وبين الليالي.. بقايا أماني

                              تلاشت كما يتلاشى السراب

                              شعيرات رأسي تصارعن يوما

                              بياض الشيوخ و سحر الشباب

                              تراني أحب و قد صار عمري

                              ثقيلا.. ثقيلا كليل العذاب

                              وجئت إليك وفرحة قلبي تفوق السحاب

                              وبيني وبينك سد منيع

                              وعشرون عاما.. تجر الثياب

                              وجدت الأماني قلاعا توارت

                              وحلما تمزق بين الحراب

                              لقد كنت في العمر يوما جميلا

                              وقطرة ماء.. طواها التراب

                              وقد كنت لحنا توارى بقلبي

                              ومر على العمر مثل السحاب

                              بكينا-وبالحزن- بعض الليالي

                              فكيف سنبكي ضياع الشباب؟!




                              كنت من ألحاني

                              لا تسأليني كيف حال زماني

                              ماذا يعيش اليوم في وجداني

                              ما أنت في دنياي إلا قصة

                              بدأت بقلبي.. وانتهت بلساني

                              وشدوتها للناس لحنا خالدا

                              يكفيك أنك.. كنت من ألحاني

                              * * *

                              لا تسأليني عن سنين حياتي

                              هل عشت بعدك.. حائر الزفرات

                              أنا يا ابنة العشرين كهلا في الهوى

                              أنا فارس.. قد ضاع بالغزوات

                              والحب يا دنياي حلم خادع

                              قد ضعت فيه.. كما أضاع حياتي

                              * * *

                              لا تسأليني عن شذا أحلامي

                              فرحيق عمري.. ليس في أيامي

                              إني جعلت العمر لحنا رائعا..

                              والشعر عندي أجمل الأحلام

                              فالعمر أيام يذوب رنينها

                              والشعر يبقى خالد الأنغام

                              * * *

                              إن طال عمري في الحياة فربما

                              أجد الأمان مع الزمان القاسي

                              هادنته عمرا و قلت لعله

                              يوما يصافحني.. ككل الناس

                              لم تبق لي الأيام غير شجونها

                              كالخمر تبكي.. من قيود الكاس






                              ويمضي العمر.. [/]

                              []
                              ويمضي العمر.. يا عمري

                              وأشعر أن في الأيام يوما.. سوف يجمعنا

                              وأن الحب رغم البعد سوف يزور مضجعنا

                              وأن الدهر بعد الصد سوف يعود يسمعنا

                              ويمسح في ظلام العمر شكوانا.. وأدمعنا

                              * * *

                              غدا ألقاك أغنية

                              يحن لشدوها.. قلبي

                              وكم سكرت حنايانا

                              وتاه البعد.. في القرب

                              فلم نعرف سوى النجوى

                              لنحيا الحب.. للحب

                              * * *

                              غدا يا منية الأيام تجمعنا ليالينا

                              سنبني للهوى بيتا و نلقي فيه ماضينا

                              ونكتب فيه ملحمة و نودعها أمانينا

                              تركت لديك أشعاري فضميها إلى صدرك

                              وقولي إنها عمري وما عمري سوى عمرك

                              عرفت الحب أمطارا.. وزهرا في سنا ثغرك

                              * * *

                              غدا في الشط تجمعنا

                              ليالي الصيف والنجوى

                              وفوق رماله الفرحى

                              سننسى الحزن والشكوى

                              نعانق فيه أحلاما

                              تركناها بلا مأوى

                              وقد ألقاك في سفر

                              وقد ألقاك في غربة

                              كلانا عاش مشتاقا

                              وعاند في الهوى قلبه

                              * * *

                              ويمضي العمر يا عمري

                              وأشعر أن في الأيام يوما سوف يجمعنا

                              وأن الدهر بعد الصد سوف يعود يسمعنا

                              لأن هواك في قلبي سيبقى خالد المعنى




                              أنا.. وعيناك [/]

                              []
                              هيا معي لنصافح الأيام نغفر للقدر

                              ونعانق العمر الجديد وأنت لي.. كل العمر

                              قد صرت في دنياي أجمل زهرة

                              ولقد قضيت العمر.. أهفو للزهر

                              حتى رأيتك في خريف العمر عطرا ساحرا

                              يختال في قلبي.. حبات المطر

                              وعلى ظلال الحب تحملني المنى

                              فأكاد يا دنياي أشعر بالخطر

                              * * *

                              قلبي يصيح مع اللقاء تمهلي

                              وأنا أخاف عليه بين يديك

                              فأضم أيامي إليك مع المنى

                              والقلب يخفق بالحنين إليك

                              آه من الزمن الذي قد خانني

                              قد ضاع من عمري.. بلا عينيك

                              * * *

                              لا تسأليني عن حياتي قبل أن ألقاك

                              إني بدأت العمر منذ لقاك

                              قد كان عمري في الحياة ضلالة

                              ورأيت كل النور بعض ضياك

                              لو كان عمري في الحياة خميلة

                              ما كنت أمنح ظلها لسواك

                              لو ظل شعري في الوجود بعطره

                              فالشعر يا دنياي بعض شذاك

                              إني تعبت من المسير و لا أرى

                              في القلب شيئا.. غير أن يهواك




                              بين العمر.. والأماني


                              إذا دارت بنا الدنيا و خانتنا أمانينا

                              وأحرقنا قصائدنا وأسكتنا أغانينا

                              ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا

                              وصار العمر أشلاء ودمر كل ما فينا

                              وصار عبيرنا كأسا محطمة بأيدينا

                              سيبقى الحب واحتنا إذا ضاقت ليالينا

                              * * *

                              إذا دارت بنا الدنيا ولاح الصيف خفاقا

                              وعاد الشعر عصفورا إلى دنياي مشتاقا

                              وقال بأننا ذبنا.. مع الأيام أشواقا

                              وأن هواك في قلبي يضيء العمر إشراقا

                              سيبقى حبنا أبدا برغم البعد.. عملاقا

                              * * *

                              وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها

                              وصرنا كالمنى قصصا مع العشاق ترويها

                              وعشنا نشتهي أملا فنسمعها.. و نرضيها

                              فلم تسمع.. ولم ترحم وزادت في تجافيها

                              ولم نعرف لنا وطنا وضاع زماننا.. فيها

                              وأجدب غصن أيكتنا وعاد اليأس يسقيها

                              عشقنا عطرها نغما فكيف يموت.. شاديها؟

                              * * *

                              و إن دارت بنا الدنيا وخانتنا.. أمانينا

                              وجاء الموت في صمت وكالأنقاض.. يلقينا

                              وفي غضب سيسألنا على أخطاء ماضينا

                              فقولي: ذنبنا أنا جعلنا حبنا.. دينا

                              سأبحث عنك في زهر ترعرع في مآقينا

                              وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا

                              وثغرك سوف يذكرني.. إذا تاهت أغانينا

                              وعطرك سوف يبعثنا ويحيي عمرنا.. فينا


                              [/]

                              تعليق


                              • #30
                                []


                                موعد بلا لقاء


                                ووقفت أنظر في العيون

                                الحائرات على بحار من دموع

                                والليل يفرش بالظلام طريقنا

                                والخوف يعبث بامتهان في الضلوع

                                تتبعثر الأحلام في الأعماق

                                تهوى فوق أشلاء الشموع

                                تتعثر الخطوات في قدمي

                                وتسألني.. الرجوع

                                ما زلت أمضي خلف أوهام

                                قضيت العمر تخدعني

                                على هذي الربوع

                                * * *

                                وأخذت أنظر في الطريق

                                وكاد يغلبني البكاء

                                كنا هنا بالأمس

                                كان الحب يحملنا بعيدا للسماء

                                ما أتعس الدنيا

                                إذا احترقت زهور العمر

                                في ليل الجفاء

                                الآن أبحث عنك في كل الوجوه

                                وكأنني طفل على الأحزان يوما عودوه

                                وكأنني شيخ يموت و بالأماني كبلوه

                                وكأنني طير بلا عش و عاش ليصلبوه

                                ووقفت أنظر في الطريق..

                                أترى أراك على رحيقك تعبرين؟

                                ووراء ظلك

                                تلهث الأحلام سكرى بالحنين؟

                                وعلى جبينك بسمة الأيام غفران السنين؟

                                * * *

                                ووقفت أنظر في الطريق

                                طفل وعاشقة وكهل

                                شاخ حزنا في الدروب

                                ودماء أحلام يثور أنينها بين القلوب

                                وهناك شيخ

                                في الطريق يطوف تحمله الذنوب

                                وصغيرة حملت كتابا بين نهديها

                                لتلحق بالغروب

                                والوقت كالضيف الثقيل

                                يسير مكتئب القدم

                                واليأس يحملني ويلقيني

                                بقايا.. للألم

                                * * *

                                أترى سترجع مثلما قالت

                                على همس الغروب؟

                                الشمس تشطرها السماء و خلفها

                                يبكي السحاب على الرحيل

                                والليل من خلف الضياء

                                يطل في خبث على وجه النخيل

                                والوقت كالسجان

                                يصفعني و يتركني

                                على أمل.. عليل

                                ستعود في همس الغروب

                                قلبي يذوب مع المغيب

                                ما أبطأ النبضات في قلب يذوب

                                ما أطول الأحزان لو عادت..

                                لتعصف بالقلوب

                                الليل يظهر من بعيد

                                ويصول خلف ردائه

                                وكأنه حزن.. يطارد يوم عيد

                                وأتى يداعبني و قال:

                                رجعت تحزن من جديد

                                الدرب أصبح خاليا

                                وأنا أحدق في الطريق

                                لا شيء غير الصمت

                                كل الناس يلقيها

                                طريق في طريق

                                وبقيت وحدي

                                أرقب الخطوات تسألني:

                                متى قلبي.. يفيق؟

                                ما زال ينظر في الطريق






                                وتهدأ الأحزان

                                إن ضاق العمر بأحزاني

                                أو تاه الدمع بأجفاني

                                أو صرت وحيدا في نفسي

                                وغدوت بقايا إنسان

                                سأعود أداعب أيكتنا

                                وأعود أردد ألحاني

                                وأعانق دربا يعرفني

                                وعليه ستهدأ أحزاني




                                ونشقى بالأمل

                                ويحملني الحنين إليك طفلا

                                وقد سلب الزمانُ الصبرَ مني

                                وألقى فوق صدرك أمنياتي

                                وقد شقيَ الفؤادُ مع التمني

                                غرست الدرب أزهارا بعمري

                                فخيّبت السنون اليومَ ظني

                                وأسلمت الزمان زمام أمري

                                وعشتُ العمرَ بالشكوى أغني..

                                وكان العمر في عينيك أمناً

                                وضاعً العمرُ يوم رحلتِ عني...







                                خطيئة

                                أسقطت حبك من سنين حياتي

                                وصلبته شبحا على الطرقات

                                وجمعت أيام الفضائل كلها

                                فوجدت بُعدي أجمل الحسنات

                                قد كنتِ في ليل الضلال خطيئة

                                لا الصوم يغفرها ولا صلواتي




                                في رحاب الحب

                                جعلتك كعبة في الأرض يأتي

                                إليك الناس من كل البقاع

                                وصغت هواك للدنيا نشيدا

                                تراقص حالما مثل الشعاع

                                وكم ضمتك عيناي اشتياقا

                                وكم حملتك في شوق ذراعي

                                وكم هامت عليك ظلال قلبي

                                وفي عينيك كم سبحت شراعي

                                رجعت لكعبتي فوجدت قبرا

                                وزهرا حوله تلهو الأفاعي

                                عبدتك في الهوى زمنا طويلا

                                وصرت اليوم أهرب من ضياعي




                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X