إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هل تسيطر علي نفسك في المواقف الحرجه؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل تسيطر علي نفسك في المواقف الحرجه؟

    هل تسيطر علي نفسك في المواقف الحرجه؟



    وقف جان في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة،


    وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون


    من القطار واحدا بعد الآخر.





    كان في الحقيقة يبحث عن وجه المرأة التي يعرفها قلبه،

    لكنه لم ير وجهها قط.





    قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء


    ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.








    لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا،

    كان ذلك في المكتبة العامة في فلوريدا

    عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.




    لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات


    التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.




    أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس

    دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا
    على الغلاف باعتبارها السيدة

    التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.




    ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه

    في كتاب الهواتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين
    بدأت بينهما علاقة دافئة وتوطدت عبر الرسائل

    الكثيرة التي تبادلوها.




    خلال تلك المدة، اُستدعي للخدمة وغادر أمريكا

    متوجها إلى إحدى القواعد العسكرية التي

    كانت تشارك في الحرب العالمية الثانية.




    بعد غياب دام عاما، عاد إلى فلوريدا واستأنف علاقته

    بتلك السيدة التي أكتشف فيما بعد أنها في

    مقتبل العمر وتوقع أن تكون في غاية الجمال.




    أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد

    راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار

    المجاورة لمكان إقامته.




    شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما،


    وراح يمعن في كل وجه على حدة.




    لمحها قادمة باتجاهه بقامتها النحيلة وشعرها الأشقر الجميل،


    وقال في نفسه: هي كما كنت أتخيلها، يا إلهي ما أجملها!




    شعر بقشعريرة باردة تسللت عبر مفاصله،

    لكنه استجمع قواه واقترب بضع خطوات

    باتجاها مبتسما وملوحا بيده.




    كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته،

    ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها،
    امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت
    وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته

    حبيبته أن تفعل.




    شعر بخيبة أمل كبيرة: "ياإلهي لقد أخطأت الظن!

    توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني
    هي الحبيبة التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة

    بعمر أمي وقد كذبت عليّ"




    أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا،

    لأنها ولمدة أكثر من عام ـ
    وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ

    بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.




    استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا:


    أهلا، أنا الضابط جان وأتوقع بأنك السيدة مينال!




    قال يحدث نفسه: "إن لم يكن من أجل الحب،

    لتكن صداقة"!،
    ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة:

    "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"




    فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال،


    ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:




    قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة

    الجميلة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك
    منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت:
    سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا.
    إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره
    في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه،

    لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.




    عانقها شاكرا وركض باتجاه المطعم!





    ...............





    [COLOR=red]عزيزي القارئ:




    اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا

    وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث،
    وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا

    الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.

    ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو

    بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه
    على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل
    محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته
    على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب،
    وحاول في لحظة أن يتناسى غشها، فكان لطيفا

    ودعاها إلى تناول الغداء.

    هناك مثل صيني يقول: إذا استطعت أن تسيطر على

    غضبك لحظة واحدة ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم.

    تصوروا لو سمح هذا الشاب لغضبه أن يسيطر عليه،

    كم يوما من الندم كان سيعيش؟!!

  • #2
    الاخت الكريمه تقى
    مشكوره على الموضوع الجميل
    بارك الله فيكى

    تعليق


    • #3
      شكرا لكِ الغالية تقى
      على الموضوع الجميل
      و كتاباتك الجميلة الشيقة
      موضوع رائع تسلم يدك

      تعليق


      • #4
        تسلم اخي الكريم الفنان
        اسعدني حضورك الطيب
        دمت بكل خير

        تعليق


        • #5
          تسلم استاذ ملك لحضورك الكريم
          دمت بكل خير

          تعليق


          • #6
            []واااااااااااااااااااااااا ااااو
            قصة حلوة خالص فعلا
            تسلم ايدك تقى على القصة والعبرة[/]

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة دانتل مشاهدة المشاركة
              []واااااااااااااااااااااااا ااااو

              قصة حلوة خالص فعلا

              تسلم ايدك تقى على القصة والعبرة[/]
              [] الاحلي هو حضورك
              دانتــــــــــل
              دمتي بكل خير يا غالية[/]

              تعليق


              • #8
                اختبار صعب جدا
                مش عارفه لو كنت مكانه كنت همسك نفسي ولا لآ
                مشكوره حبيبتى موضوع جميل

                تعليق


                • #9
                  []جميييييييييييييييل[/]

                  تعليق


                  • #10
                    قصة ماثرة فعلا لايجب على الانسان


                    ان يتسرع ويجب ان يكون لطيفا


                    ولبقا فى حديثه ربما يكون اختبارا له


                    وهو لايدرى ويقع فى شر اعماله بسبب


                    لسانه المتسلط فهده رسالة للشباب


                    خاصة وللكل عموما تسلمى غلاتى تقى

                    تعليق


                    • #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة القطه الشقيه مشاهدة المشاركة
                      اختبار صعب جدا
                      مش عارفه لو كنت مكانه كنت همسك نفسي ولا لآ
                      مشكوره حبيبتى موضوع جميل

                      []تسلمي يا الغلا
                      الاجمل هو حضورك
                      دمتي بكل خير[/]

                      تعليق


                      • #12
                        []جميل ان نعيش بقيم نحترم بها الاخر
                        ونتذكر حسناته قبل سيئته.. اللباقة وحسن
                        التصرف مطلوبان في تسيير الحياة
                        واذكر نفسي وكل مسلم متسامح
                        ان من الصفات التي ترفع المؤمن إلى المقامات العليا
                        صفتا كظم الغيظ والعفو عن الناس. قال تعالى
                        "سارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة
                        عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين
                        الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين
                        الغيظ والعافين عن الناس، والله يحب المحسنين".
                        صدق الله العظيم
                        كل الشكر غاليتي
                        تقي
                        قصة جميلة جدا جدا
                        جعلها الله في ميزان حسناتك
                        [/]

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة ملكة الورد مشاهدة المشاركة
                          []جميييييييييييييييل[/]
                          [] الاجمل حضورك يا غالية
                          دمتي بكل خير[/]

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة folla2010 مشاهدة المشاركة
                            قصة ماثرة فعلا لايجب على الانسان


                            ان يتسرع ويجب ان يكون لطيفا


                            ولبقا فى حديثه ربما يكون اختبارا له


                            وهو لايدرى ويقع فى شر اعماله بسبب


                            لسانه المتسلط فهده رسالة للشباب


                            خاصة وللكل عموما تسلمى غلاتى تقى
                            [] تسلمي يا غالية
                            لسرد وجهه نظرك
                            بارك الله فيكي[/]

                            تعليق


                            • #15
                              []قصه بها معاني قيمه وجميله حبيبتي تقي شكرا لعرضها علينا لكي نستفيد جميعا منها[/]

                              تعليق

                              مواضيع تهمك

                              تقليص

                              المنتدى: المكتبة الالكترونية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 04:01 PM
                              المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:44 PM
                              المنتدى: التعريف بالهندسة الصناعية نشرت بواسطة: HaMooooDi الوقت: 07-30-2025 الساعة 03:38 PM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-10-2025 الساعة 01:22 AM
                              المنتدى: الجوال والإتصالات نشرت بواسطة: ماريا عبد الله الوقت: 07-04-2025 الساعة 12:04 AM
                              يعمل...
                              X