[]

العيون ، وما أدراك ما العيـــــون
هناك بحر من الأسرار و لغة غامضة في ( العيــــون)، وقد حاول الكثير من الأدباء والمفكرين ، والشعراء ، تفسير ذلك السر الجميل وراء العيون، وفي اعتقادي لم يجدوا الجواب الشافي لكل من يتغزل بالعيون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( جمود العين من قسوة القلب).
إن العيون إذا نهلت من نبع القلب، استنارت وفاضت، و أروت الأرض بماء الإيمان، فإذا بالبصر يفتح طريق الفؤاد، وإذا بالسّمع يشقّ طريقه إلى السماء.
وقال أحدهم، العين مرآة النفس وجمال الوجه ، و أسرار القلب.
عين الأعمى:
الأعمى عينه مقلوبة تنظر إلى الداخل
العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً
إن عين الإنسان نبع ماء لا تشبع من المال حتى تمتلئ تراباً

وقيل أيضاً، ليس المهم أن يكون لديك
عينان جميلتان، بل المهم والأهم
أن ترى فيهما الأشياء الجميلة.
إن لغة العيون مُقيدة بضوابط كالأكل
والشرب كله حلال إلا ما حرّم الله
فهي ليست مطلقة في كل حال
بل هي مقيدة بغضّ البصر

ليست لغة العيون التمتع بجمال العيون
أو الغوص في أغوارها بالهيام والغرام
كلا هذه ليست لغة، بل هوى وغور لا خروج منه
ولكن هي استجلاء مكنونات النفس
وما يدور بالخَلد من خلال تفرس حركة
العيون وتأثرها وكلامها الصامت المعبر
عما يجول بالوجدان وخلجات النفس
ونوايا الفؤاد مع استبصار ببصيرة ثاقبة
وقوة حدس في الأعماق مع قوة ونشاط
ملحوظ للحاسة السادسة لتفهم من تعامله.

وهذا ليس ادعاء للغيب فلا يعلم الغيب
إلا الله - ولكنها فراسة وتوسم، فلا بد
أن نعي ونفهم أن المقصود بـ (لغة العيون)
هنا ليس إذن ادعاء اختراق الحُجُب
ولكن معرفة مدلولات صفاتها
وحركاتها المتغيرة بتغير المكنون والمكبوت
في مشاكل الحياة، لكن إذا ما وضع قدمه
على الدرب المنير المستقيم وسار
في طريق النور فإنه سيُلهم الفكر
المستنير بنور الله والعقل السوي فيضيء
عقله وفكره ونفسه وبصيرته وبصره بقوة
الاستبصار بلغة العيون وإدراك تعبيرات الوجه وما تعني .

فمن أجل ذلك يجب أن نعي أن لغة
العيون هي لغة صفحات القلب، فقد يكون
شخصا ما عدوّ لك وهو لأولاده الحب
كلّه فتكون حركة العيون بلغة العيون
تختلف في الموقفين. ومن فراسة
من يقرأ لغة العيون أن يفكر ويدقق ويَعرف
حقيقة من يتفرّسه قبل أن يبدأ في فكّ
حروف لغة عيونه ليصيب عين الهدف .

من أدب لغة العيون
قال الإمام عليّ "رضي الله عنه" :
أغمـض عيني في أمور كثيرة
وإني على ترك الغمـــوض قدير
وما من عمى أغضى ولكن لربما
تعامى وأغضى المـرء وهو بصير
وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها
وليس علينا في المقــــال أمير
أصبر نفسي باجتهــادي وطاقتي
وإني بأخلاق الجميـــــع خبير
ويقصد بذلك "رضي الله عنه" أنه يعرف بفطنته وفراسته أمورا تعيب صاحبه ولكن حياءًا وأدباً جمًّا منه يَتَغاضى عنها عسى الأيام تؤدب ذلك الصاحب ، وهذا لا يتنافى مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا النصح والإرشاد في الله ولله . . ولكن تساميا وتسامحا منه مع صاحبه وعدوّه لكيلا يفضح أمره أو يحرجه، وذلك أثرة على نفسه وكظما لغيظه وحِلما من ذات نفسه، وتأكيد ذلك في البيت الأخير.

فالعيون لا تكذب ولا تخدع، ولكن
السلوك والتصرفات يكون فيها الإزدواجية والنفاق

، أما العيون فهي النافذة التي تنظر من خلالها
أو نحوها حقيقة مكنونات ومكبوتات الشخصية
التي أمامك حتى أن هناك أمراضا لا تُعرف
إلا بلغة العيون كاليرقان (الصّفراء)
والأنيميا . . . ولذا حينما يكون
هناك لصّ فإنه مهما تصنّع البراءة والوداعة والأمانة

فإن عينيه تفضحانه، لأن الله لا يحب كل خوّان كفور . . . فيحدث قلبه اضطرابا في الدورة الدموية فتتوتر أعصابه وترتجف عينيه فتنطق عيناه بلسان حاله .[/]

العيون ، وما أدراك ما العيـــــون
هناك بحر من الأسرار و لغة غامضة في ( العيــــون)، وقد حاول الكثير من الأدباء والمفكرين ، والشعراء ، تفسير ذلك السر الجميل وراء العيون، وفي اعتقادي لم يجدوا الجواب الشافي لكل من يتغزل بالعيون
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( جمود العين من قسوة القلب).
إن العيون إذا نهلت من نبع القلب، استنارت وفاضت، و أروت الأرض بماء الإيمان، فإذا بالبصر يفتح طريق الفؤاد، وإذا بالسّمع يشقّ طريقه إلى السماء.
وقال أحدهم، العين مرآة النفس وجمال الوجه ، و أسرار القلب.
عين الأعمى:
الأعمى عينه مقلوبة تنظر إلى الداخل
العين التي لا تبكي لا تبصر في الواقع شيئاً
إن عين الإنسان نبع ماء لا تشبع من المال حتى تمتلئ تراباً

وقيل أيضاً، ليس المهم أن يكون لديك
عينان جميلتان، بل المهم والأهم
أن ترى فيهما الأشياء الجميلة.
إن لغة العيون مُقيدة بضوابط كالأكل
والشرب كله حلال إلا ما حرّم الله
فهي ليست مطلقة في كل حال
بل هي مقيدة بغضّ البصر

ليست لغة العيون التمتع بجمال العيون
أو الغوص في أغوارها بالهيام والغرام
كلا هذه ليست لغة، بل هوى وغور لا خروج منه
ولكن هي استجلاء مكنونات النفس
وما يدور بالخَلد من خلال تفرس حركة
العيون وتأثرها وكلامها الصامت المعبر
عما يجول بالوجدان وخلجات النفس
ونوايا الفؤاد مع استبصار ببصيرة ثاقبة
وقوة حدس في الأعماق مع قوة ونشاط
ملحوظ للحاسة السادسة لتفهم من تعامله.

وهذا ليس ادعاء للغيب فلا يعلم الغيب
إلا الله - ولكنها فراسة وتوسم، فلا بد
أن نعي ونفهم أن المقصود بـ (لغة العيون)
هنا ليس إذن ادعاء اختراق الحُجُب
ولكن معرفة مدلولات صفاتها
وحركاتها المتغيرة بتغير المكنون والمكبوت
في مشاكل الحياة، لكن إذا ما وضع قدمه
على الدرب المنير المستقيم وسار
في طريق النور فإنه سيُلهم الفكر
المستنير بنور الله والعقل السوي فيضيء
عقله وفكره ونفسه وبصيرته وبصره بقوة
الاستبصار بلغة العيون وإدراك تعبيرات الوجه وما تعني .

فمن أجل ذلك يجب أن نعي أن لغة
العيون هي لغة صفحات القلب، فقد يكون
شخصا ما عدوّ لك وهو لأولاده الحب
كلّه فتكون حركة العيون بلغة العيون
تختلف في الموقفين. ومن فراسة
من يقرأ لغة العيون أن يفكر ويدقق ويَعرف
حقيقة من يتفرّسه قبل أن يبدأ في فكّ
حروف لغة عيونه ليصيب عين الهدف .

من أدب لغة العيون
قال الإمام عليّ "رضي الله عنه" :
أغمـض عيني في أمور كثيرة
وإني على ترك الغمـــوض قدير
وما من عمى أغضى ولكن لربما
تعامى وأغضى المـرء وهو بصير
وأسكت عن أشياء لو شئت قلتها
وليس علينا في المقــــال أمير
أصبر نفسي باجتهــادي وطاقتي
وإني بأخلاق الجميـــــع خبير
ويقصد بذلك "رضي الله عنه" أنه يعرف بفطنته وفراسته أمورا تعيب صاحبه ولكن حياءًا وأدباً جمًّا منه يَتَغاضى عنها عسى الأيام تؤدب ذلك الصاحب ، وهذا لا يتنافى مع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ولا النصح والإرشاد في الله ولله . . ولكن تساميا وتسامحا منه مع صاحبه وعدوّه لكيلا يفضح أمره أو يحرجه، وذلك أثرة على نفسه وكظما لغيظه وحِلما من ذات نفسه، وتأكيد ذلك في البيت الأخير.

فالعيون لا تكذب ولا تخدع، ولكن
السلوك والتصرفات يكون فيها الإزدواجية والنفاق

، أما العيون فهي النافذة التي تنظر من خلالها
أو نحوها حقيقة مكنونات ومكبوتات الشخصية
التي أمامك حتى أن هناك أمراضا لا تُعرف
إلا بلغة العيون كاليرقان (الصّفراء)
والأنيميا . . . ولذا حينما يكون
هناك لصّ فإنه مهما تصنّع البراءة والوداعة والأمانة

فإن عينيه تفضحانه، لأن الله لا يحب كل خوّان كفور . . . فيحدث قلبه اضطرابا في الدورة الدموية فتتوتر أعصابه وترتجف عينيه فتنطق عيناه بلسان حاله .[/]
تعليق