إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف ستموت الملائكه سينتفض قلبك وانت تقرأ

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    []صــفــات المــلائــكــة
    =================[/]

    []
    للملائكة أجنحــة

    قال تعالى : (( الحمد لله فـاطـر الســماوات والأرض جاعل المـلائـكة رســلا أولي أجنحة مثنى وثـلاث وربـاع يـزيـد في الخـلـق ما يشـــاء إن الله على كــل شيء قديــــر ))

    قال ابن كثير رحمه الله . قوله تعالى : (( جاعل الملائكة رســلا )) أي : بينه وبين أنبيائه (( أولي أجنحة )) أي : يطيرون بها ليبلغوا ما أمروا به سريعا ,, (( مثنى وثلاث ورباع )) أي : منهم من له جناحان ومنهم من له ثلاثة ومنهم من له أربعة ومنهم من له أكثر من ذلك كما جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى جبريل عليه السلام ليلة الإسراء وله ستمائة جناح بين كل جناحين كما بين المشرق والمغرب ,, ولهذا قال جل وعلا : (( يزيد في الخلق ما يشاء إن الله على كل شيء قدير )) ,, قال السدي : " يــزيــد في الأجـنحـة وخــلـقـهم مــا يشاء "
    [/]

    تعليق


    • #47
      []
      الملائــكــة لا يــأكــلــون

      قال الله تعالى : (( هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين . إذ دخلوا عليه فقالوا سلاما قال سلام قوم منكرون . فراغ إلى أهله فجاء بعجل سمين . فقربه إليهم قال ألا تأكلون . فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليـم ))
      وقال تعالى : (( ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قالوا سلاما قال سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ . فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف انا أرسـلنـا إلى قــوم لـوط ))

      قال ابن كثير . رحمه الله : ( وأوجس منهم خيفة ) وذلك أن الملائكة لا همة لهم إلى الطعام ولا يشتهونه ولا يأكلونه فلهذا رأى حالهم معرضين عما جاءهم به فارغين عنه بالكلية فعند ذلك نكرهم . وقال القرطبي : قال علماؤنا : ولم يأكلوا لأن الملائكة لا تأكل

      [/]

      تعليق


      • #48
        []
        الملائــكة لا يوصــفون بالذكــورة والأنــوثـــة

        كان المشركون يعتقدون أن الملائكة هم بنات الرحمن وذلك في الوقت الذي كانوا يأبون فيه نسبة البنات إليهم !!
        قال تعالى (( فاستفتهم ألربك البنات ولهم البنون . أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون . ألا إنهم من إفكهم ليقولون ولد الله وإنهم لكاذبون . أصطفى البنات على البنين . مالكم كيف تحكمون . أفلا تذكرون . أم لكم سلطان مبين . فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ))
        وقال تعالى : (( وجعلوا الملائــكة الذين هم عبــاد الرحمــن إناثا أشــهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسـألـون ))

        قال ابن كثير : " يقول الله تعالى منكرا على هؤلاء المشركين في جعلهم لله تعالى البنات سبحانه ,, ولهم ما يشتهون أي : من الذكور أي : يودون لأنفسهم الجيد ( وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهم كظيم ) أي : يسوؤه ذلك ولا يختار لنفسه إلا البنين , يقول عز وجل : فكيف نسبوا إلى الله تعالى الِقسْم الذي لا يختارونه لأنفسهم
        [/]

        تعليق


        • #49
          [] ولهذا قال تعالى ( فاستفتهم ) أي : سلهم على سبيل الإنكار عليهم ( ألربك البنات ولهم البنون ) كقوله عز وجل
          ( ألكم الذكر وله الأنثى . تلك إذا قسمة ضيزى ) وقوله تبارك وتعالى : ( أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شــاهدون ) أي : كيف حكموا على الملائكة أنهم إناث وما شاهدوا خلقهم ,, كقوله جل وعلا ( وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون ) أي : يسألون عن ذلك يوم القيامة ,, وقوله جلت عظمته ( ألا إنهم من إفكهم ) أي : من كذبهم ( ليقولون ولد الله ) أي : صدر منه الولد ( وإنهم لكاذبون ) فذكر الله تعالى عنهم في الملائكة ثلاثة أقوال في غاية الكفر والكذب ,, فأولا جعلوهم بنات لله فجعلوا لله ولدا تعالى وتقدس ,, وجعلوا ذلك الولد أنثى ثم عبدوهم من دون الله تعالى وتقدس ,, وكل منها كاف في التخليد في نار جهنم ثم قال تعالى منكرا عليهم
          (( أصطفى البنات على البنــين )) أي : أي شيء يحمله على أن يختار البنات دون البنين كقوله عز وجل
          (( أفأصفاكم ربكم بالبنين واتخذ من الملائكة إناثا إنكم لتقولون قولا عظيما )) ولهذا قال تبارك وتعالى (( ما لكم كيف تحكمون )) أي : ما لكم عقول تتدبرون بها ما تقولون ( أفلا تذكرون . أم لكم سلطان مبين ) أي : حجة على ما تقولونه ؟ ( فأتوا بكتابكم إن كنتم صادقين ) أي : هاتوا برهانا على ذلك يكون مستندا إلى كتاب منزل من السماء عن الله تعالى أنه اتخذ ما تقولونه فإن ما تقولونه لا يمكن استناده إلى عقل بل لا يجوزه العقل بالكليـــة "

          [/]

          تعليق


          • #50
            [][]

            الملائــكــة لا تتعــب ولا تفتــر مـن عبــادتهم لله عز وجــلّ

            قال تعالى : (( وله من في السماوات والأرض ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون )) ,, وقال تعالى : (( فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ))

            قال ابن كثير . رحمه الله : " فهم دائبون في العمل ليلا ونهارا ,, مطيعون قصدا وعملا ,, قادرون عليه ,, كما قال سبحانه وتعالى (( لا يعصــون الله مـا أمــرهم ويفــعلون مــا يــؤمــرون ))


            الملائكــة يقــفـون عنــد ربــهم في صفــوف منتــظمـة

            عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ألا تُصــفُّـون كما تُصَفُّ الملائكــة عند ربهم عـز وجــلّ ؟ قلنا : وكيف تصف الملائكة عند ربهم ؟ قال : " يُتِمُّــون الصفوف المتقدمة ويتراصون في الصــف ))
            وعن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( فضلنا على الناس بثـلاث : جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة ,, وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا ,, وجعلت تربتها لنا طهورا إذا لــم نــجد المـــاء ))
            وقال تعالى : (( والصــــــــــــافـــــــ ـــــات صـــــــــفـــــــــــا ))
            قال ابن كثير : " هي الملائكة .. قال قتادة : " الملائكة صفوف في الســــــــماء "

            [/]
            [/]

            تعليق


            • #51
              []
              الملائكـــة تســـتحي مــن بعض بنــي آدم

              عن عائشـة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مضطجعا في بيتي كاشفا عن فخذيه أو ساقيه , فاستأذن أبــو بــكر فأذن لــه وهـو على تلك الحال فتحدث ,, ثم استأذن عمر فأذن له وهو كذلك فتحدث ثم استأذن عثمان فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وسوى ثيابه فدخل فتحدث ,, فلما خرج قالت عائشة : دخل أبو بكر فلم تهتش له ولم تباله , ثم دخل عمر فلم تهتش له ولم تباله , ثم دخل عثمان فجلست وسويت ثيابك فقال : (( ألا أســتحي مـن رجـل تســتحي منــه الملائــكة ))

              [/]

              تعليق


              • #52
                []
                الملائــكــة تتــــأذى مــن الرائــحة الخبيــثة

                عن جابر بن عبد الله قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل البصل والكراث ,, فغلبتنا الحاجة فأكلنا منها فقال : (( مـن أكـل مـن هـذه المنتنـة فـلا يقربن مســجدنـا ,, فإن الملائكة تتأذى مـمـا يـتـــأذى مـنــه الإنــــــس ))
                وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من أكل من هذه البقلة , الثوم ) وقال مرة : ( من أكل البصل والثوم والكراث ) فلا يقربن مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منــه بنــو آدم ))


                الملائــكة لا يعصــون الله مــا أمــرهم ويفعــلون ما يؤمــرون

                قال الله تعالى : (( يــا أيــها الذيــن آمنــوا قــوا أنفســكم وأهليــكم نــارا وقودها النـاس والحجارة عليــها ملائــكة غــلاظ شــداد لا يعصـــون الله مــا أمـــرهم ويــفـعــلــون مــا يــؤمــــرون )) ,, وقال تعالى : (( وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مــكرمون لا يسبقــونـه بالقــول وهـم بـأمـره يـــعـملون ))

                قال ابن كثير . رحمه الله : " يقول تعالى ردا على من زعم أن له تعالى وتقدس ولدا من الملائكة كمن قال ذلك من العرب إن الملائكة بنات الله ,, فقال سبحانه : ( بل عباد مكرمون ) أي : الملائكة عباد الله مكرمون عنده في منازل عالية ومقامات سامية وهم له في غاية الطاعة قولا وفعلا ( لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون ) أي : لا يتقدمون بين يديه بأمر ولا يخالفونه فيما أمرهم به بل يبادرون إلى فعله وهو تعالى علمه محيط بهم فلا يخفى عليهم منهم خافيـــة "

                [/]

                تعليق


                • #53
                  [][]

                  الملائــكة لا تــدخـل بيــتا فيــه صــورة ولا كلـــب

                  عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : واعد رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام في ساعة يأتيه فيها فجاءت تلك الساعة ولم يأته ,, وفي يده عصا فألقاها من يده ,, وقال : " ما يخلف الله وعده ولا رسله " , ثم التفت فإذا جرو كلب تحت سريره فقال : " يا عائشة متى دخل هذا الكلب ههنا ؟ " فقالت : والله ما دريت ,, فأمر به فأخرج فجاء جبريل . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( واعدتــني فجلســت فلم تــأت )) فقال : " منعني الكلب الذي كان في بيتك , إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صــورة " .. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : أخبرتني ميمونة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أصبح يوما واجما ,, فقالت ميمونة : يا رسول الله ,, لقد استنكرت هيئتك منذ اليوم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إن جبريل كان وعدني أن يلقاني الليلة فلم يلقني أم والله مـا أخلفنــي )) قال : فظل رسول الله صلى الله عليه وسلم يومه ذلك على ذلك ,, ثم وقع في نفسه جرو كلب تحت فسطاط لنا فأمر به فأخرج ,, ثم أخذ بيده ماء فنضح مكانه ,, فلما أمسى لقيه جبريل ,, فقال له : (( قد كنت وعدتني أن تلقاني البارحة )) قال : " أجل ولكنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا صورة ,, فأصبح رسول الله يومئذ فأمر بقتل الكلاب حتى إنه يأمر بقتل كلب الحائط الصغير ويترك كلب الحائط الكبير " .. وعن ابن عباس عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وســــلم قــال : (( لا تـــدخـــــل الملائـــكـــة بـيــتـا فيــــه كـــلـــب ولا صـــــورة ))
                  [/]
                  [/]

                  تعليق


                  • #54
                    []
                    قوله صلى الله عليه وســــلم :
                    (( لا تـــدخـــل الملائــكـــة بـــيـــتــا فيـــه كلـــب أو صـــورة ))

                    قال العلماء : سبب امتناعهم من بيت فيه صورة كونها معصية فاحشة ,, وفيها مضاهاة لخلق الله تعالى ,, وبعضها في صورة ما يعبد من دون الله تعالى ,, وسبب امتناعهم من بيت فيه كلب لكثرة أكله النجاسات ,, ولأن بعضها يسمى شيطانا كما جاء به الحديث والملائكة ضد الشياطين ,, ولقبح رائحة الكلب ,, والملائكة تكره الرائحة القبيحة ,, ولأنها منهي عن اتخاذها فعوقب متخذها بحرمانه دخول الملائكة بيته وصلاتها فيه ,, واسـتغفارها لــه ,, وتبريكها عليه وفي بيته ,, ودفعها أذى الشيطان

                    وأما هؤلاء الملائكة الذين لا يدخلون بيتا فيه كلب أو صورة فهم ملائكة يطوفون بالرحمة والتبريك والإستغفار ,, وأما الحفظة فيدخلون في كل بيت ,, ولا يفارقون بني آدم في كل حال لأنهم مأمورون بإحصاء أعمالهم وكتابتها ,,, قال الخطابي : وإنما لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب أو صورة مما يحرم اقتناؤها من الكلاب والصور ,, فأما ما ليس بحرام من كلب الصيد والزرع والماشية والصورة التي تمتهن في البساط والوسادة وغيرهما فلا يمنع دخول الملائكة بسببه وأشار القاضي إلى نحو ما قاله الخطابي ,, والأظهر أنه عام في كل كلب وكل صورة ,, وأنهم يمتنعون من الجميع لإطلاق الأحاديث ,, ولأن الجرو الذي كان في بيت النبي صلى الله عليه وسلم تحت السرير كان له عذر ظاهر ,, فإنه لم يعلم به ,, ومع هذا امتنع جبريل عليه السلام من دخول البيت وعلل بالجرو ,, ولو كان العذر في وجود الصورة والكلب لا يمنعهم لم يمتنع جبريل عليه السلام .. والله تعالى أعلم "
                    [/]

                    تعليق


                    • #55
                      []أعمـــال الملائــــكــــة
                      ======================


                      حمــل عـــرش الرحــمــن

                      أعظم الأعمال التي تقوم به الملائكة هو حمل عرش الرحمن
                      قال تعالى : (( فإذا نفخ في الصور نفخة واحدة * وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة * فيومئذ وقعت الواقعة * وانشقت الســماء فهي يومئـذ واهيـة * والملك على أرجائـها ويحمل عرش ربك فوقهـم يـومئــذ ثــمانيــة ))

                      قال ابن كثير . رحمه الله : ( ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية ) أي : يوم القيامة يحمل العرش ثمانية من الملائكة وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبي قال : كتب إلى أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري حدثنا أبي حدثنا إبراهيم ابن طهمان عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أذن لي أن أحدثكم عن ملك من حملة العرش بعد ما بين شحمة أذنه وعنقه بخفق الطير سبعمائة عام ) ,, وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات وقد رواه أبو داود عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش أن ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام ) لفظ أبي داود


                      [/]

                      تعليق


                      • #56
                        []
                        وعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أذن لي أن أحدث عن ملك قد مرقت رجلاه الأرض السابعة والعرش على منكبيه وهو يقول : سبحانك أين كنت وأين تكـــون ؟ )) ,, والمنكب بفتح الميم وسكون النون وكسر الكاف : مجتمع ما بين العضد والكتف ,, وهما منكبان لأنهما في الجانبين .. وحملة العرش من الملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون للمؤمنين كما قال تعالى : (( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك . وقهم عذاب الجحيم . ربنا إنك أنت العزيز الحكيم . وقهم السيئات ومـن تـق السيئات يومئذ فقد رحمته وذلك الفوز العظيم ))

                        قال ابن كثير . رحمه الله : " يخبر تعالى عن الملائكة المقربين من حملة العرش ,, بأنهم يسبحون بحمد ربهم أي : يتقربون بين التسبيح الدال على نفي النقائص والتحميد المقتضي لإثبات صفات المدح ( ويؤمنون به ) أي : خاشعون له أذلاء بين يديه وأنهم ( يستغفرون للذين آمنـوا ) أي : من أهل الأرض ممن آمن بالغيب فقيض الله تعالى ملائكته المقربين أن يدعوا للمؤمنين بظهر الغيب ,, ولما كان هذا من سجايا الملائكة عليهم الصلاة والسلام كانوا يؤمنون على دعاء المؤمن لأخيه بظهر الغيب ,, كما ثبت في صحيح مسلم : (( إذا دعا المسلم لأخيه بظهر الغيب قال الملك آمين ولك بمثله )) . ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما )
                        [/]

                        تعليق


                        • #57
                          []أي : رحمتك تسع ذنوبهم وخطاياهم وعلمك محيط بجميع أعمالهم وأقوالهم وحركاتهم وسكناتهم ( فاغفر للذين تابوا واتبعوا ســبيـلك ) أي : فاصفح عن المسيئين إذا تـابـوا وأنـابـوا عمَّا كانـوا فيه واتبعوا ما أمرتهم به من فعل الخيرات وترك المنكرات ( وقـهـم عــذاب الجــحـيــم ) وزحزهم عن عــذاب الجحيــم ,, وهو العذاب الموجع الأليــم ( ربنا وأدخلهم جـنـات عـدن التي وعـدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم ) أي : اجمع بينهم وبينهم لتقرَّ بذلك أعينهم بالاجتماع في منازل متجاورة كما قال تبارك وتعالى : (( والذين آمنـوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتانهم من عملهم من شــيء )) أي : ساوينا بين الكل في المنزلة لتقرَّ أعينهم وما نقصنا العالي حتى يساوي الداني بل رفعنا ناقص العمل فساويناه بكثير العمل تفضلا منا ومِـنّة وقوله تبارك وتعالى ( إنك أنت العزيـز الحكيـم ) أي : الذي لا يمانع ولا يغالب وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن الحكيم في أقوالك وأفعالك من شرعك وقدرك ( وقهم السيئات ) أي : فعلها أو وبالها ممن وقعت منه
                          ( ومن تق السيئات يومئذ ) أي : يوم القيامة (فقد رحمتـه) أي : لطفت به ونجيته من العقوبة (وذلك هو الفوز الـعظيم)

                          [/]

                          تعليق


                          • #58
                            []

                            الملائــكـــة يــراقبــون أعمــال بنـي آدم

                            عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر ,, ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم ,, كيف تركتم عبادي ؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلــون )) قال النووي : " ومعنى ( يتعاقبون ) تأتي طائفة بعد طائفة ,, وأما اجتماعهم في الفجر والعصر فهو من لطف الله تعالى بعباده المؤمنين وتكرمه لهم بأن جعل اجتماع الملائكة عندهم ومفارقتهم لهم في أوقات عباداتهم واجتماعهم على طاعة ربهم ,, فيكون شهادتهم لهم بما شـاهدوه من الخيــر ..

                            وأما قوله صلى الله عليه وسلم : ( فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم كيف تركتم عبادي ) ,, فهذا السؤال على ظاهره وهو تعبد منه لملائكته كما أمرهم بكتب الأعمال وهو أعلم بالجميع .. قال القاضي عياض رحمه الله : " الأظهر وقول الأكثرين أن هؤلاء الملائكة هم الحفظة الكُتَّاب ,, قال : وقيل يحتمل أن يكونوا من جملة الملائكة بجملة الناس غير الحفظة " ,, وقال القرطبي : " الأظهر عندي أنهم غيرهم ويقويه أنه لم ينقل أن الحفظة يفارقون العبد ولا أن حفظة الليل غير حفظة النهار ,, وبأنهم لو كانوا هم الحفظة لم يقع الاكتفاء في السؤال منهم عن حالة الترك دون غيرها في قوله ( كيف تركتـم عبــادي
                            [/]

                            تعليق


                            • #59
                              []

                              الملائــكــة يكــتبـون أعـمــال بني آدم

                              عن همام بن منبه قال : هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أحاديث منها .. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل : إذا تَحَدَّثَ عبدي بأن يعمل حسنة فأنا أكتبها له ما لم يعمل فإذا عملها فأنا أكتبها بعشـر أمثالها وإذا تحدث بأن يعمل سيئة فأنا أغفرها له ما لم يعملها ,, فإذا عملها فأنا اكتبها له بمثلها )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت الملائكة : " رب ذاك عبدك يريد أن يعمل سيئة ( وهو أبصر به ) فقال : ارقبوه فإن عملها فاكتبوها له بمثلها ,, وإن تركها فاكتبوها له حسنة ,, إنما تركها من جَرَّاي " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( قال الله عز وجل : إذا هَمَّ عبدي بسيئة فلا تكتبوها عليه ,, فإن عملها فاكتبوها سيئة وإذا هَمَّ بحسنة فلم يعملها فاكتبوها حسنة فإن عملها فاكتبوها عشرا )) قال النووي : " قال الإمام أبو جعفر الطحاوي : في هذه الأحاديث دليل على أن الحفظة يكتبون أعمال القلوب وعقدها خلافا لمن قال إنها لا تكتب إلا الأعمال الظاهرة والله أعلم

                              وقال تعالى : (( وإن عليـكم لحـافـظين . كــرامـا كــاتبين . يعلــمون ما تفعلــون ))
                              قال ابن كثير . رحمه الله : " يعني وإن عليكم لملائكة حفظة كراما فلا تقابلوهم بالقبائح فإنهم يكتبون عليكم جميع أعمالكم "


                              [/]

                              تعليق


                              • #60
                                []عليكم جميع أعمالكم "

                                وقال تعالى : (( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد . ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ))
                                قال ابن كثير . رحمه الله : ( إذ يتلقى المتلقيان ) يعني : الملكين الذين يكتبان عمل الإنسان ,, ( عن اليمين وعن الشمال قعيد ) أي : مترصد ,, ( ما يلفظ ) أي : ابن آدم ( من قول ) أي : ما يتكلم بكلمة ( إلا لديه رقيب عتيد ) أي : ولها من يرقبها معَدّ لذلك يكتبها لا يترك كلمة ولا حركة ,, كما قال تعالى : (( وإن عليكم لحافظين . كراما كاتبين . يعلمون ما تفعلون ))

                                وقد اختلف العلماء هل يكتب الملك كل شيء من الكـــلام ؟؟

                                وهو قول الحسـن وقتادة ,, أو إنما يكتب ما فيه ثواب وعقاب كما هو قول ابن عباس رضي الله عنهما ؟ على قولين وظاهر الآية الأول لعموم قوله تبارك وتعالى ( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ,, وقد قال الإمام أحمد عن بلال بن الحارث المزني رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله تعالى ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله عز وجل بها رضوانه إلى يوم يلقاه ,, وإن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله تعالى ما يظن ما بلغت يكتب الله تعالى عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه ) ,, قال : " فكان علقمة يقول كم من كلام قد منعنيه حديث بلال بن الحارث " ..
                                [/]

                                تعليق

                                مواضيع تهمك

                                تقليص

                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: Reem2Rabeh الوقت: 04-23-2025 الساعة 04:27 PM
                                المنتدى: ضبط وتوكيد الجودة نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-15-2025 الساعة 09:30 AM
                                المنتدى: التصنيع والانتاج نشرت بواسطة: HeaD Master الوقت: 04-11-2025 الساعة 01:08 PM
                                المنتدى: القسم العام نشرت بواسطة: نوال الخطيب الوقت: 03-19-2025 الساعة 03:07 AM
                                المنتدى: الكمبيوتر والإنترنت نشرت بواسطة: عوض السوداني الوقت: 03-18-2025 الساعة 07:22 AM
                                يعمل...
                                X