تنكح المرأة لأربع لدينها و جمالها و مالها و حسبها
فاٍظفر بذات الدين تربت يداك
ركز النبي على ذات الدين لأهميته و الحياء من الدين
و قال رسول الله مخاطباً الشباب :
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج
قال تعالى :
وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَ جَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
[ الروم :21 ]
فأي فتاة تريد ذلك الشاب الذي تعيش في كفنه
و يحقق أحلامها و يكون ذلك الرجل العاقل
صاحب الدين و الخلق الذي يحس بهمومها
و يتألم بآلامها و يسعى إلى إسعادها و يخشى الله فيها
و أعلمي يا أختى الحبيبة أن الشاب
عندما يريد أن يحقق هذا المطلب الضروري
لا بد له من الطرف الآخر و هي شريكة حياته
و رفيقة دربه المتمسكة بدينها المعتزة به
الرفيع خلقها تلك الزوجة الودودة الآن
و الأم الحنونة مستقبلاً صاحبة الإحساس المرهف
و العواطف الجياشة التي يحيطها الحياء من كل جانب
حتى أنها متى فارقها ذلك الحياء اٍعتبرت الحياة مفارقة لها
من شدة تمسكها به
فالحياء أمره عظيم و هو محمود كذلك عند الرجال
فهذا أشرف الخلق نبينا محمد أشد حياء
من العذراء في خدرها و كذلك الصديق كان يضع رداءه
على نفسه إذا ذهب للخلاء لقضاء الحاجة حياء من الله
و لهذا جميع الرجال على اٍختلاف ميولهم و اٍتجاهاتهم
يبحثون عن ذات الحياء عند بدء التفكير في الزواج
و كلما اٍزداد الحياء عند المرأة كلما زادت الرغبة
في الاٍرتباط بها لمن فكر في الزواج و يزداد تمسكه بها
بعد الزواج فهو من أقوى العوامل التي تجعل الرجل
يبحث عنك و يطرق بابك و يتمنى أن تكوني
شريكة حياته و رفيقة دربه
و قد يظن كثير من النساء أن الحياء قبل الزواج فقط
و هذا خطأ كبير فالحياء بعد الزواج مطلوب كذلك
فهو بإذن الله يجعل نهر المحبة بين الزوجين دائم الجريان
و حبل المودة دائم الاتصال و مزرعة الحب يانعة الثمار
فالحياء بالنسبة للمرأة كالرائحة الزكية بالنسبة للوردة
كالماء للسمكة متى خرجة منه هلكت
و لذلك يجب أن تحرص كل فتاة منذ نعومة أظفارها
على هذه الصفة الرائعة الجميلة و أن تعرض
ما يصدر منها سواء كان فعلاً أو كلمة على ميزان الحياء
فإن كانت موافقة فالحمد لله و إن كانت مخالفة
فتتركها بلا ندم و تبحث عن الصحيح الموافق للشرع
و قد قال رسول الله :
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به
حديث حسن صحيح
أختى الغالية لا يخفى عليك كثرة الفتن في هذا الزمان
و أكثرها موجه ضدك أنت نعم أنت لأنك ستكونين أماً
عن قريب إن شاء الله لعدد من البنين و البنات
فإن ضعفت حتماً سيكون أبناؤك ضعفاء
و بالتالى يكون المجتمع ضعيفاً هشاً أعلى اهتماماته
شهواته من مأكل و مشرب و ملبس
فاعلمي أختى أنك من أقوى الوسائل
التي يريد الأعداء التمكن منها و ذلك بأن يستغلوا
الفتاة المسلمة بإنشغالها بنفسها وجعل أكبر اهتماماتها
طريقة لبسها و شكل عباءتها و قصة شعرها و لون حذائها
و مكان سفرها و غير ذلك مما بالغت به المرأة المسلمة
في هذه الأيام حتى إن بعض الفتيات و للأسف
أصبحت فتنة في نفسها و لغيرها من شباب المسلمين
و قد قال النبي :
ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء
و من ثم تنسى الفتاة ما الهدف الذي خلقت من أجله
و تنسى أن أنفاسها معدودة و آمالها مقطوعة بعد ذلك
تتهاون في أمور دينها حتى تتفاجأ في نهاية المطاف
و عند قرب خروج الروح و تحشرجها في صدرها
أنها شاركت أعداء الإسلام من حيث لا تعلم
في محاولاتهم لهدم الدين و العفة و هذه هي الحسرة
و إن ما نشاهده هذه الأيام من مناظر غريبة على ديننا
و مجتمعنا و تقاليدنا من بعض النساء المسلمات
هو بسبب أن الحياء قد نزع منهن حتى أصبحنا
نرى تبرج المرأة في السوق و كثرة الذهاب له بلا حاجة
و إظهار بعض مفاتنها لغير محارمها و التهاون في حجابها
و التخاطب مع الرجال
عن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله و هو خارج من المسجد
فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله :
استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق
[ صحيح أبي داود ]
فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار
من لصوقها به
أختى الحبيبة اٍجعلي من نساء السلف قدوة لكى
ففي الدنيا أي رجل يتمنى أن يبني عشه معك
لأنك ستكونين نعم المعينه بعد الله سبحانه و تعالى
على أمور دينه و دنياه و يكون لك نعم الزوج
الذي يبذل الغالي و النفيس من أجل سعادتك
و قد قال النبي : لا يأتي الحياء إلا بخير
فصاحبة الحياء :
متمسكة بدينها فخورة به اٍهتماماتها عالية أخروية
عدم اغترارها بمظاهر الدنيا البراقة تخشى الله
في سرها وعلانيتها
تخاف الله بزوجها بقيامها بحقوقه التي عليها
تراعي مشاعر زوجها فهي تفرح لفرحه و تحزن لحزنه
محتشمه في لبسها و مظهرها و معتدلة في إنفاقها
و أما في الآخرة فأعد الله لكى من الأجر ما لا رأته عينك
و لا سمعته أذنك و لا خطر على قلبك
فتمسكي حبيبتى بهذا الخلق الجميل خصوصاً في هذا الزمن
الذي كثرت فيه منابر الإفساد على اختلاف مللها و نحلها
و التي تعمل ليل نهار على هدم هذا الصرح الشامخ
و القلعة الحصينة و السور المتين في كل فتاة مسلمة
ألا و هو الحياء
و في الختام أذكرك غاليتى بحديث النبي :
إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه
إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عظيم
فمتى تقدم الشاب لخطبتك و اٍنطبق وصف النبي
فلا تترددي في قبوله بعد التثبت من ذلك
و اٍجتهدي في الدعاء الخالص لله بأن يهب لك
الرجل الصالح صاحب الدين و الخلق
رزقنا الله و اٍياكم الزوج الصالح
فاٍظفر بذات الدين تربت يداك
ركز النبي على ذات الدين لأهميته و الحياء من الدين
و قال رسول الله مخاطباً الشباب :
يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج
فإنه أغض للبصر و أحصن للفرج
قال تعالى :
وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا
وَ جَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
[ الروم :21 ]
فأي فتاة تريد ذلك الشاب الذي تعيش في كفنه
و يحقق أحلامها و يكون ذلك الرجل العاقل
صاحب الدين و الخلق الذي يحس بهمومها
و يتألم بآلامها و يسعى إلى إسعادها و يخشى الله فيها
و أعلمي يا أختى الحبيبة أن الشاب
عندما يريد أن يحقق هذا المطلب الضروري
لا بد له من الطرف الآخر و هي شريكة حياته
و رفيقة دربه المتمسكة بدينها المعتزة به
الرفيع خلقها تلك الزوجة الودودة الآن
و الأم الحنونة مستقبلاً صاحبة الإحساس المرهف
و العواطف الجياشة التي يحيطها الحياء من كل جانب
حتى أنها متى فارقها ذلك الحياء اٍعتبرت الحياة مفارقة لها
من شدة تمسكها به
فالحياء أمره عظيم و هو محمود كذلك عند الرجال
فهذا أشرف الخلق نبينا محمد أشد حياء
من العذراء في خدرها و كذلك الصديق كان يضع رداءه
على نفسه إذا ذهب للخلاء لقضاء الحاجة حياء من الله
و لهذا جميع الرجال على اٍختلاف ميولهم و اٍتجاهاتهم
يبحثون عن ذات الحياء عند بدء التفكير في الزواج
و كلما اٍزداد الحياء عند المرأة كلما زادت الرغبة
في الاٍرتباط بها لمن فكر في الزواج و يزداد تمسكه بها
بعد الزواج فهو من أقوى العوامل التي تجعل الرجل
يبحث عنك و يطرق بابك و يتمنى أن تكوني
شريكة حياته و رفيقة دربه
و قد يظن كثير من النساء أن الحياء قبل الزواج فقط
و هذا خطأ كبير فالحياء بعد الزواج مطلوب كذلك
فهو بإذن الله يجعل نهر المحبة بين الزوجين دائم الجريان
و حبل المودة دائم الاتصال و مزرعة الحب يانعة الثمار
فالحياء بالنسبة للمرأة كالرائحة الزكية بالنسبة للوردة
كالماء للسمكة متى خرجة منه هلكت
و لذلك يجب أن تحرص كل فتاة منذ نعومة أظفارها
على هذه الصفة الرائعة الجميلة و أن تعرض
ما يصدر منها سواء كان فعلاً أو كلمة على ميزان الحياء
فإن كانت موافقة فالحمد لله و إن كانت مخالفة
فتتركها بلا ندم و تبحث عن الصحيح الموافق للشرع
و قد قال رسول الله :
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به
حديث حسن صحيح
أختى الغالية لا يخفى عليك كثرة الفتن في هذا الزمان
و أكثرها موجه ضدك أنت نعم أنت لأنك ستكونين أماً
عن قريب إن شاء الله لعدد من البنين و البنات
فإن ضعفت حتماً سيكون أبناؤك ضعفاء
و بالتالى يكون المجتمع ضعيفاً هشاً أعلى اهتماماته
شهواته من مأكل و مشرب و ملبس
فاعلمي أختى أنك من أقوى الوسائل
التي يريد الأعداء التمكن منها و ذلك بأن يستغلوا
الفتاة المسلمة بإنشغالها بنفسها وجعل أكبر اهتماماتها
طريقة لبسها و شكل عباءتها و قصة شعرها و لون حذائها
و مكان سفرها و غير ذلك مما بالغت به المرأة المسلمة
في هذه الأيام حتى إن بعض الفتيات و للأسف
أصبحت فتنة في نفسها و لغيرها من شباب المسلمين
و قد قال النبي :
ما تركت فتنة بعدي أضر على الرجال من النساء
و من ثم تنسى الفتاة ما الهدف الذي خلقت من أجله
و تنسى أن أنفاسها معدودة و آمالها مقطوعة بعد ذلك
تتهاون في أمور دينها حتى تتفاجأ في نهاية المطاف
و عند قرب خروج الروح و تحشرجها في صدرها
أنها شاركت أعداء الإسلام من حيث لا تعلم
في محاولاتهم لهدم الدين و العفة و هذه هي الحسرة
و إن ما نشاهده هذه الأيام من مناظر غريبة على ديننا
و مجتمعنا و تقاليدنا من بعض النساء المسلمات
هو بسبب أن الحياء قد نزع منهن حتى أصبحنا
نرى تبرج المرأة في السوق و كثرة الذهاب له بلا حاجة
و إظهار بعض مفاتنها لغير محارمها و التهاون في حجابها
و التخاطب مع الرجال
عن أبي أسيد الأنصاري أنه سمع رسول الله و هو خارج من المسجد
فاختلط الرجال مع النساء في الطريق فقال رسول الله :
استأخرن فإنه ليس لكن أن تحققن الطريق عليكن بحافات الطريق
[ صحيح أبي داود ]
فكانت المرأة تلتصق بالجدار حتى إن ثوبها ليتعلق بالجدار
من لصوقها به
أختى الحبيبة اٍجعلي من نساء السلف قدوة لكى
ففي الدنيا أي رجل يتمنى أن يبني عشه معك
لأنك ستكونين نعم المعينه بعد الله سبحانه و تعالى
على أمور دينه و دنياه و يكون لك نعم الزوج
الذي يبذل الغالي و النفيس من أجل سعادتك
و قد قال النبي : لا يأتي الحياء إلا بخير
فصاحبة الحياء :
متمسكة بدينها فخورة به اٍهتماماتها عالية أخروية
عدم اغترارها بمظاهر الدنيا البراقة تخشى الله
في سرها وعلانيتها
تخاف الله بزوجها بقيامها بحقوقه التي عليها
تراعي مشاعر زوجها فهي تفرح لفرحه و تحزن لحزنه
محتشمه في لبسها و مظهرها و معتدلة في إنفاقها
و أما في الآخرة فأعد الله لكى من الأجر ما لا رأته عينك
و لا سمعته أذنك و لا خطر على قلبك
فتمسكي حبيبتى بهذا الخلق الجميل خصوصاً في هذا الزمن
الذي كثرت فيه منابر الإفساد على اختلاف مللها و نحلها
و التي تعمل ليل نهار على هدم هذا الصرح الشامخ
و القلعة الحصينة و السور المتين في كل فتاة مسلمة
ألا و هو الحياء
و في الختام أذكرك غاليتى بحديث النبي :
إذا جاءكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه
إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض و فساد عظيم
فمتى تقدم الشاب لخطبتك و اٍنطبق وصف النبي
فلا تترددي في قبوله بعد التثبت من ذلك
و اٍجتهدي في الدعاء الخالص لله بأن يهب لك
الرجل الصالح صاحب الدين و الخلق
رزقنا الله و اٍياكم الزوج الصالح
تعليق