[]بؤساء الأرض [/]
[](الى كل فقير بائس يحمل في مأساته قصة ظلم الانسان لأخيه الانسان) [/]
[]جابر جعفر الخطاب
ماذا جنيت َ فصرتَ للبلواء ِ وهويت َ في فَلك ٍ من الأرزاء ِ
هل لعنة ُ الدنيا عليك َ تنزلت ألقت بها في ناظريك َ سمائي
أم في وجودك َ سرُ بؤسك َ قائم ٌ في عيش ِ غيرك َ واضح ٌ بجلاء
الله ُ في أمرالخلائق ِ عادل ٌ وجفاك َ أهل ُ الأرضِ شرَ جَفاءِ
هم مثل ُ خلقك َ دون َ أي ِ تمايز ٍ متماثلون َ كسائر النظراءِ
يا هائما في العمر لا مأوى لهُ عيناه ُ تدعونا لبعضِ عطاء ِ
إن لم تجد كف ٌ عليك َ بنعمة ٍ أقفلت َ نحو َ الكوخ ِ في اعياء ِ
لترى صغارا في الظلام تأملوا يترقبون القوت َ للأحشاء
هتفوا اليك واذ رأوك َ بخيبة حضنوا التراب َ وأجهشوا ببكاء ِ ِ
فيزيد ُ حزنك َ والهموم ُ ثقيلة ٌ تضني الفؤادَ بحسرة ٍ وعناء ِ
وتظلُ توعدهم بيوم ٍ قادم ٍ تكسو جسوما غضة ً برداء ِ
*****************
هم مثلنا بشر ٌ بكل صغيرة ٍ إخواننا في الشرعة ِ الغراءِ
فلم َ الترفع ُ عن أناس ٍ مثلنا أنظل ُ أسرى العادة الخرقاء ِ
ألأنهم قسَت الحياة عليهم ُ وتزيد ُ أنت الكيل َ بالإيذاء ِ
ليس الغنى بالمال عند نعيمه ِ بحسانه ِ وكؤوسه ِ الشهباء ِ
بل في غني ِ النفس ِ تشمخ روحه ُ في عالم ٍ يأبى الخنى بنقاء ِ
فاخلع على دنيا ضميرك َ رقة واحفظ فؤادك َ من ستور رياء ِ
إن شئت َ يوما أن تنال َ كرامة ً فارع َ الكرامة َ في الأخ ِ المستاء ِ
*****************
يشجي الفؤاد َ من الفقير ِ إذا رنت عين الأنام اليه ِ باستهزاء ِ
أو َ تستطيبون َ الحياة وبيننا مرآى العديم ِ يعيش ُ في الضراء ِ
ما في مساعدة ِ الضعيف ِ غرابة ٌ هو صورة ٌ لكم ُ بظل ِ عناء ِ
إن تطعموه ُ فجنسكم بمجاعة ٍ أو تلبسوه ُ فجسمكم بعراء ِ
****************
وأحط ُ ما في النفس بعث حفاوة ٍ لمن استقام َ بباهر ِ الأزياء ِ
خالي الوفاض من المشاعر والنهى متكبر كالقربة ِ الجوفاء ِ
والغض ُ من شأن العد يم ِ لأنه ُ ما حاز َ من جاه ٍ ولو بغباء ِ
ولأن َ بؤسا ً قد أحاط َ حياته ُ فأحالها في موضع البؤساء ِ
فكأن َ أزياءَ الرجال ِ هي َ التي تهدي الورى بالمجد ِ والعُظماء ِ
******************
ليس َ السعادة ُ في اكتناز ِ مغانم تلهو بها كالدمية ِ الصَماء ِ
بل عند َ إسعاد ِ الذين َ بفاقة ٍ فترى السعادة َ في شعور ِ رضاء ِ
فاعمل لدنياك َ العطاء َ كأنها ستعيش ُ فيها خالدا ببقاء ِ
واعمل ليوم ٍ أنت َ تزحف ُ نحوه ُ ولأنتَ منه ُ على قريب ِ لقاء ِ
الناس ُ في دنيا المحبة ِ إخوة ٌ فلينعموا بتآزر ٍ وإخاء ِ
والناس ُ جسم ٌ لو تأ لمََ بعضه ُ شَكت التألم َ سائر ُ الأعضاء ِ
ِ
1964 [/]
[](الى كل فقير بائس يحمل في مأساته قصة ظلم الانسان لأخيه الانسان) [/]
[]جابر جعفر الخطاب
ماذا جنيت َ فصرتَ للبلواء ِ وهويت َ في فَلك ٍ من الأرزاء ِ
هل لعنة ُ الدنيا عليك َ تنزلت ألقت بها في ناظريك َ سمائي
أم في وجودك َ سرُ بؤسك َ قائم ٌ في عيش ِ غيرك َ واضح ٌ بجلاء
الله ُ في أمرالخلائق ِ عادل ٌ وجفاك َ أهل ُ الأرضِ شرَ جَفاءِ
هم مثل ُ خلقك َ دون َ أي ِ تمايز ٍ متماثلون َ كسائر النظراءِ
يا هائما في العمر لا مأوى لهُ عيناه ُ تدعونا لبعضِ عطاء ِ
إن لم تجد كف ٌ عليك َ بنعمة ٍ أقفلت َ نحو َ الكوخ ِ في اعياء ِ
لترى صغارا في الظلام تأملوا يترقبون القوت َ للأحشاء
هتفوا اليك واذ رأوك َ بخيبة حضنوا التراب َ وأجهشوا ببكاء ِ ِ
فيزيد ُ حزنك َ والهموم ُ ثقيلة ٌ تضني الفؤادَ بحسرة ٍ وعناء ِ
وتظلُ توعدهم بيوم ٍ قادم ٍ تكسو جسوما غضة ً برداء ِ
*****************
هم مثلنا بشر ٌ بكل صغيرة ٍ إخواننا في الشرعة ِ الغراءِ
فلم َ الترفع ُ عن أناس ٍ مثلنا أنظل ُ أسرى العادة الخرقاء ِ
ألأنهم قسَت الحياة عليهم ُ وتزيد ُ أنت الكيل َ بالإيذاء ِ
ليس الغنى بالمال عند نعيمه ِ بحسانه ِ وكؤوسه ِ الشهباء ِ
بل في غني ِ النفس ِ تشمخ روحه ُ في عالم ٍ يأبى الخنى بنقاء ِ
فاخلع على دنيا ضميرك َ رقة واحفظ فؤادك َ من ستور رياء ِ
إن شئت َ يوما أن تنال َ كرامة ً فارع َ الكرامة َ في الأخ ِ المستاء ِ
*****************
يشجي الفؤاد َ من الفقير ِ إذا رنت عين الأنام اليه ِ باستهزاء ِ
أو َ تستطيبون َ الحياة وبيننا مرآى العديم ِ يعيش ُ في الضراء ِ
ما في مساعدة ِ الضعيف ِ غرابة ٌ هو صورة ٌ لكم ُ بظل ِ عناء ِ
إن تطعموه ُ فجنسكم بمجاعة ٍ أو تلبسوه ُ فجسمكم بعراء ِ
****************
وأحط ُ ما في النفس بعث حفاوة ٍ لمن استقام َ بباهر ِ الأزياء ِ
خالي الوفاض من المشاعر والنهى متكبر كالقربة ِ الجوفاء ِ
والغض ُ من شأن العد يم ِ لأنه ُ ما حاز َ من جاه ٍ ولو بغباء ِ
ولأن َ بؤسا ً قد أحاط َ حياته ُ فأحالها في موضع البؤساء ِ
فكأن َ أزياءَ الرجال ِ هي َ التي تهدي الورى بالمجد ِ والعُظماء ِ
******************
ليس َ السعادة ُ في اكتناز ِ مغانم تلهو بها كالدمية ِ الصَماء ِ
بل عند َ إسعاد ِ الذين َ بفاقة ٍ فترى السعادة َ في شعور ِ رضاء ِ
فاعمل لدنياك َ العطاء َ كأنها ستعيش ُ فيها خالدا ببقاء ِ
واعمل ليوم ٍ أنت َ تزحف ُ نحوه ُ ولأنتَ منه ُ على قريب ِ لقاء ِ
الناس ُ في دنيا المحبة ِ إخوة ٌ فلينعموا بتآزر ٍ وإخاء ِ
والناس ُ جسم ٌ لو تأ لمََ بعضه ُ شَكت التألم َ سائر ُ الأعضاء ِ
ِ
1964 [/]
تعليق