ولدت فى حى مصر القديمة بمدينة الفسطاط
أعرق مكان خرج منه أجمل ما عرف الإنسان
من خزف وفخار وكان الدخان الأسود الذى
تلفظه الفواخير أول ما استنشقته رئتاى كما
كان الطين الأسمر السخى أول شىء داعبته
أناملى الصغيرة وكان عمرى ست سنوات
فقط عندما وجدت نفسى وسط فواخير
الفسطاط صبياً بين الصبية الكثيرين أخلط الطين
أعجنه بقدمى العاريتين وأرطبه بالماء
أنقيه من الحصى والشوائب أحمله الى المعلم
وأراقبه وهو يشكل فوق الدولاب الدوار بمهارة
وحذق فيتحول بين يديه الى قلل وأباريق وأزيار
وقدور وطبول
كنت أقف ساعات طوال أمام الأوانى المتراصة
وتحت الشمس أنتظرها حتى تجف وأترقبها
وهى تحترق فى النار ثم أعود وأصففها فى
نظام هندسى فتتناغم خطوطها لتؤلف عوالم أسطورية
وكأنها كائنات حية تحملق فيما حولها
ومخلوقات خرساء تتكلم بلغة
الصمت بكلمات ليست فى المعاجم
ولا فى القواميس
ومع ذلك فهى شديدة الحيوية والنفاذ
كلمات جميلة هي سيرة ذاتية في كتاب حياة
ابن الفسطاط الخزاف الفطري
الخزاف محمد خليل مندور

في حي الفخار بالفسطاط عرفت يداه ملمس الطين
تعلم وتدرب على ايدي * اسطوات ومعلمين * كان
الفخار لهم صنعة وحرفة فتشرب بكل
الخبرة التى نضجت مع سنين عمره
انه الخزاف محمد خليل مندور
منذ السادسة من عمره درج بين افران حرق الفخار
والدولاب الدوار فكانت
ابداعاته الخزفيه هي قطع من سيرته الذاتية
دون عن غيره من الخزافين امتزج عشق
الخزف بدمائه فكان الناتج خليطا من خطوط
حياته ولحنا من الحانها
ولد محمد مندور في 23-11-1950
عمل فى اتيليه حلوان مع الفنان -حسين هجرس
والفنانة -صفية حلمى حسين من عام 1956
تنتمى قطع خزف محمد مندور إلى التقاليد
المتوارثة التى نشأ بينها فى مدينة الفسطاط
لإبداعات مندور نكهة خاصة ، ومذاق متميز ، وروح نادرة
لفرط سيطرة مندور على الحجر تمكن من تشكيل صحون
وصلت أقطارها إلى المتر وبلغ سمكها ما يزيد قليلا
على السنتيمترين ، ومن المعروف أن مثل هذه
الفورمات تتطلب تقنية خاصة فى التجفيف والإنضاج
لأنها تصبح لينة كالعجين فى درجات الحرارة العالية
داخل الفرن ، وقد تحرق أكثر من مرة
حين تزخرف وتلون
شارك في الكثير من المعارض المحلية والعالمية
وحصد الكثير من الجوائز المحلية والعالمية
نصاحبه في رحلته مع الخزف عبر
لوحات مجسمة من الابداع بالخزف

أعرق مكان خرج منه أجمل ما عرف الإنسان
من خزف وفخار وكان الدخان الأسود الذى
تلفظه الفواخير أول ما استنشقته رئتاى كما
كان الطين الأسمر السخى أول شىء داعبته
أناملى الصغيرة وكان عمرى ست سنوات
فقط عندما وجدت نفسى وسط فواخير
الفسطاط صبياً بين الصبية الكثيرين أخلط الطين
أعجنه بقدمى العاريتين وأرطبه بالماء
أنقيه من الحصى والشوائب أحمله الى المعلم
وأراقبه وهو يشكل فوق الدولاب الدوار بمهارة
وحذق فيتحول بين يديه الى قلل وأباريق وأزيار
وقدور وطبول
كنت أقف ساعات طوال أمام الأوانى المتراصة
وتحت الشمس أنتظرها حتى تجف وأترقبها
وهى تحترق فى النار ثم أعود وأصففها فى
نظام هندسى فتتناغم خطوطها لتؤلف عوالم أسطورية
وكأنها كائنات حية تحملق فيما حولها
ومخلوقات خرساء تتكلم بلغة
الصمت بكلمات ليست فى المعاجم
ولا فى القواميس
ومع ذلك فهى شديدة الحيوية والنفاذ
كلمات جميلة هي سيرة ذاتية في كتاب حياة
ابن الفسطاط الخزاف الفطري
الخزاف محمد خليل مندور

في حي الفخار بالفسطاط عرفت يداه ملمس الطين
تعلم وتدرب على ايدي * اسطوات ومعلمين * كان
الفخار لهم صنعة وحرفة فتشرب بكل
الخبرة التى نضجت مع سنين عمره
انه الخزاف محمد خليل مندور
منذ السادسة من عمره درج بين افران حرق الفخار
والدولاب الدوار فكانت
ابداعاته الخزفيه هي قطع من سيرته الذاتية
دون عن غيره من الخزافين امتزج عشق
الخزف بدمائه فكان الناتج خليطا من خطوط
حياته ولحنا من الحانها
ولد محمد مندور في 23-11-1950
عمل فى اتيليه حلوان مع الفنان -حسين هجرس
والفنانة -صفية حلمى حسين من عام 1956
تنتمى قطع خزف محمد مندور إلى التقاليد
المتوارثة التى نشأ بينها فى مدينة الفسطاط
لإبداعات مندور نكهة خاصة ، ومذاق متميز ، وروح نادرة
لفرط سيطرة مندور على الحجر تمكن من تشكيل صحون
وصلت أقطارها إلى المتر وبلغ سمكها ما يزيد قليلا
على السنتيمترين ، ومن المعروف أن مثل هذه
الفورمات تتطلب تقنية خاصة فى التجفيف والإنضاج
لأنها تصبح لينة كالعجين فى درجات الحرارة العالية
داخل الفرن ، وقد تحرق أكثر من مرة
حين تزخرف وتلون
شارك في الكثير من المعارض المحلية والعالمية
وحصد الكثير من الجوائز المحلية والعالمية
نصاحبه في رحلته مع الخزف عبر
لوحات مجسمة من الابداع بالخزف


تعليق