
مابين احضان الاسكندرية الحبيبة تفتحت
براعم الفن والموسيقي وذخر التاريخ
بسيرة فنانيها الكبار ونتحدث اليوم
عن فنانا من فنانيها الذي تربي بين احضانها
ورسم خطوطها بفرشاته
ولد الفنان محمود سعيد Mahmoud Said
في 8 ابريل 1897 بمدينه الإسكندرية
علي مقربة من مسجد ابي العباس المرسي
مما كان له اثره الواضح في لواحاته
التي امتازت بالواقعية ولكنها واقعية
من نوع خاص عبر فيها
عن واقع الحياة في الاسكندرية من شواطئ
وبنات بحري ومساجد وغيرها
اهتم بدراسة الفن فتردد علي مراسم الفنانين
الاجانب بالاسكندرية
في عام 1919 حصل علي ليسانس
الحقوق من اكاديمية باريس وهناك التحق
باحدي الورش الفنية ثم اكاديمية جوليان
عمل بالقضاء فترة من الوقت وكانت نافذة القطار
الذي يستقله في الذهاب من الاسكندرية الي
المنصورة حيث يعمل هي نافذته علي الفن والحياة
وكانت اهم مدرسة فنية اكتشف
فيها اسلوبه الخاص وشخوصه ونماذجه
كان يرفض بيع ايا من لوحاته طالما كان يعمل بالقضاء خوفا
من ان يقف امامه في المحكمة مشتر لاحد لوحاته فيؤثر
هذا علي حكمه وكان يقول ان احكامه لوحات ولوحاته احكام
يعد الفنان محمود سعيد Mahmoud Said
من أوائل مؤسسي المدرسة المصرية الحديثة
في الفنون التشكيلية ،تميزت خطوات تطوره الفني بالتماسك
والصلابة والأصالة ، وجاءت أعماله ولوحاته معبره عن
مراحل نضجه الشخصي كمثقف وفنان ومبدع ، تفاعل مع
مراحل نضج الوعي المصري وامتزج بخصوصية
الشخصية المصرية العربية
عالم لوحات محمود سعيد عالم له طابع مميز من السحر
والغموض عبر فيها عن الروح المصرية الحقيقية
بطريقة شاعرية
أصبح محمود سعيد نموذجاً لتوظيف الأساليب والتكنيك
الغريبين عن الذات الفردية والقومية وتتجلي هذه الحقيقة في
إعماله المتتالية التي أنتجها منذ منتصف العشرينيات
وكان حينها مازال متأثرا بدراسته لاعمال فناني اوروبا
وحتى أواخر الثلاثينيات ، وهي السنوات التي رسم فيها
لوحاته الهائلة
المدينة – بنات بحري – بائع العرقسوس ، جوله علي الحمار ،
بنت البلد ، ذات الرداء الأزرق ، ذات الجدائل الذهبية
حامله الجرة .


تعليق