الانطباعية الفرنسية بيرت موريسو
Berthe Morisot
فى منتصف القرن التاسع عشر
أن تهدى زوجها فى عيد ميلاده
صورته مرسومة بأنامل إبنتيه إدما و بيرت
فدفعت بهما لتعلم أصول الرسم
فكان أن كسبت فرنسا
فنانة إنطباعية من الدرجة الأولى
بيرت موريسو
1
سليلة عائلة ثرية ذات ميول ثقافية و فنية
فهى حفيدة فنان الروكوكو
أشهر الرسامين الفرنسيين فى القرن الثامن عشر
JEAN HONORE FRAGONARD
كما أنها من أوائل رواد المدرسة التأثيرية و مؤسسيها
مدرسة فنية أثارت ضجة كبيرة
و بقيت لزمن طويل مرفوضة و مستهجنة
حتى تقبلها العامة ..و النقاد .
بدأت إدما و شقيقتها بيرت دروس الرسم
تحت رعاية الفنان
JOSEPH GUICHARD
ثم إنتقلتا ألى الفنان ذائع الصيت
CAMILLE COROT
فى تصوير المناظر الطبيعية
بدأتا فى زيارات منتظمة
إلى متحف اللوفر
لنقل و دراسة أعمال مشاهير الفنانين
ممن سبقوهم
تزوجت إدما و أنجبت فإنقطعت عن دروس الرسم
و تركت بيرت لتواصل طريق النجاح و العالمية
كان عمرها 21 سنة حين قابلت كورو
و بتأثير منه غادرت جدران المرسم لتنطلق إلى الطبيعة
و نظرا لموهبتها
فقد أدخلها كورو فى زمرة الفنانين المشهورين آنذاك
و سمح لها بتوقيع أعمالها
و العرض عام1864
فى صالون باريس الرسمى
حيث نالت بعض لوحاتها القبول و الإستحسان
و إستمرت تعرض لوحاتها بإنتظام حتى العام 1873
لتنسحب من الصالون الرسمى عام 1874
مع أول معارض التأثيرية
و تنضم لدائرة أو الإتحاد الحر للإنطباعيين الأوائل
بول سيزان –رينوار –كامى بيسارو
–الفريد سيسلى – كلود مونيه –و ديجا
و بذلك فهى اول إنطباعية عرضت أعمالها
فى الصالون الرسمى
و أيضا فى قاعة الإنتاج المستقل المرفوض .
عام 1868عرّفها الفنان
HENRI FANTIN LATOUR
على الرسام
إدوارد مانيه
1
فصارت بينهما صداقة فنية دافئة متينة
حتى أنه إتخذ منها موديلا لما يقرب من عشر لوحات
أبرزها
صبيحة وفاة والدها و هى بالوشاح الأسود
و باقة البنفسج !
1
أثر مانيه فى بعض خصائص فن موريسو
فصارت أكثر تحررا و هجرت التقليد الكلاسيكى
و جلست أمامه موديلا فى لوحته الشهيرة
المقصورة
1
بينما فى المقابل كانت هى دافعا له
للإنطلاق إلى الطبيعة و إستخدام ألوان قوس قزح
و الإبتعاد عن الأسود و الألوان القاتمة
و هى من معالم المدرسة الجديدة .
الإنطباعية
التى اكتسحت فى طريقها
كل القواعد التقليدية المعمول بها .
و لما كنا بصدد التعريف بالفنانة بيرت موريسو
و قد بزغت التأثيرية من موطنها ..فرنسا
فلا بأس من سطور قليلة
لإلقاء الضؤ على العناوين الرئيسية
لهذه المدرسة الحرة
التى و إن تبدو لنا اليوم طبيعية و معتادة
فقد صادفها آنذاك هجوما و إنتقادا لاذعا
وجهه الناقد
louis leroy
للوحة
كلود مونيه
إنطباع شروق الشمس
1
التى رسمها عام 1872
حين عرضت عام 1874
لأسلوبها المختلف تماما عن الأساليب الكلاسيكية
فأسماها من باب السخرية
الإنطباعية
تلك الصفة التى صارت فيما بعد
الإسم المعتمد و الأشهر للمدرسة الفنية الحديثة .
ثم مع تزايد عدد هؤلاء الفنانين
و حماستهم
و رغبتهم فى عرض لوحاتهم الجديدة
و بعدما قدموا إلتماسا للإمبراطور
نابليون الثالث
سمح لهم فى النهاية بالعرض فى صالون باريس
و لكن فى مكان مستقل سمي
الإنتاج المرفوض !
ركز الفنان الإنطباعى على منهج ذاتى حر ..
و مشاعر مباشرة تحتوى المشهد فى عمومه
و ما تراه العين للوهلة الأولى
دون التوقف أمام تفاصيله
و عليه فقد إجتذبتهم تفاصيل الحياة اليومية
فصوروا أهل عصرهم بأساليب تتسم بالحيوية و المرونة
و إنصب إهتمامهم على الشكل دون الموضوع
ضاربين عرض الحائط
بقواعد و نهج المدارس السابقة
ضربات قصيرة واضحة للفرشاة غير متصلة و متكسرة..
مع الإهتمام ببقاء آثارها و كذلك اللون على اللوحة .
التأكيد على الضوء
و خصائص اللون المتغيرة المتجاورة
و إستخدام الألوان نقية صافية دون مزجها
و قد ساعد ظهور أنبوب الألوان آنذاك
على تيسير الإتجاه الحديث
حتى الظلال خاصمت الرماديات
فإتصفت أعمالهم بالإشراق و الحيوية
كما إهتموا بالحركة
و لحظة القبض عليها إن صح التعبير
بإعتبارها العامل الأساسى فى الإدراك البشرى
و التجربة الإنسانية و الزوايا غير الإعتيادية
و كما أسلفنا فقد اقامت الانطباعية
اول معارضها في باريس عام 1874
وكان أخر هذه المعارض – وهو الثامن - عام 1886.
فى ديسمبر1874 تزوجت بيرت
يوجين مانيه
الكاتب و الناشط السياسى
شقيق إدوار مانيه
و أنجبت إبنتها الوحيدة
جولى
فتحررت بالزواج
من قيود إجتماعية طالما كبّلتها
و صار بيتها فى باريس ملتقى إجتماعى
و مركزا مؤثرا للفنانين الإنطباعيين
و ما نافستها فى ذلك العصر رسامة
لا فى موهبتها و لا مكانتها و شهرتها .
و رغم ذلك
فقد عاشت موريسو فى زمن
عانت فيه المرأة من تعسف المجتمع
و عدم مساواتها بالرجل
و رغم أنها و حتى وفاتها
كانت قد أنتجت أكثر من 860 لوحة فنية
فقد وصفت فى شهادة وفاتها بأنها
غير ذات مهنة
i don’t think
there has ever been a man who
treated a woman as an equal
لم تقدّر بيرت موريسو فى حياتها التقدير الكافى
و لم تصبح معروفة عالميا إلا عام 1905
عندما أقيم فى لندن معرضا للإنطباعية
كان نصيبها فيه13 لوحة من أعمالها .
بقى أن نذكر أن بيرت موريسو توفيت عام1895
و تعتبر هى و الفنانة الأمريكية مارى كاسات
الأهم و الأكثر شهرة
بين الإنطباعيين الإناث فى القرن التاسع عشر
رسمت بيرت تفاصيل حياة طبقتها المرفهة الوادعة
و إهتمت بالطفل
و كان عملها الأبرز فى هذا الصدد هو
المهد
حيث ظهرت شقيقتها إدما
ترنو فى حنو لإبنة شقيقتها.. جولى
و كانت مولودة حديثا
1
ووضح أيضا فى أعمالها
طراز ونمط موضة الملابس وتصفيفة الشعر
1
وحتى الآثاث وديكورات المنزل وغير ذلك مما يحيط بها
وإهتمت بالمرأة
من ساعة إستيقاظها وحتى نهاية يومها
1
كما إستعانت بكل أفراد أسرتها
خاصة إبنتها الوحيدة جولى
التى كانت وجها أثيرا للفنانة الموهوبة
1
كما خرجت إلى أماكن راقية يرتادها علية القوم
حدائق ..نزهات بحرية ..الخ
1
فكانت لوحاتها فى مجملها
إنعكاسا لطبقتها التى تنتمى اليها
فى باريس إبان القرن التاسع عشر .
إلى جانب لوحاتها الزيتية
برعت برت موريسو فى الرسم بالألوان المائية
وألوان الباستيل
1
بيرت مع إبنتها جولى
لوحة من رسم
أوجست رينوار
و قد كان صديقها و ناصحها
و مستشارها الأمين
رحلت بيرت عام 1895
عن 54 عاما
تاركة لمحبى الفن التشكيلى ثروة من أعمال جميلة
تميزت بالدفء و الرقة و رهافة الحس
و أعمالا من مجموعتها الشخصية
لرينوار و ديجا و مونيه
أهدتها لإبنتها الحبيبة جولى
و إسما خالدا حفرته بعزيمتها
لمدرسة فنية كبيرة آمنت بقواعدها
فكان العطاء مخلصا وفيرا
تحياتى
Berthe Morisot
فى منتصف القرن التاسع عشر
أن تهدى زوجها فى عيد ميلاده
صورته مرسومة بأنامل إبنتيه إدما و بيرت
فدفعت بهما لتعلم أصول الرسم
فكان أن كسبت فرنسا
فنانة إنطباعية من الدرجة الأولى
بيرت موريسو
1
سليلة عائلة ثرية ذات ميول ثقافية و فنية
فهى حفيدة فنان الروكوكو
أشهر الرسامين الفرنسيين فى القرن الثامن عشر
JEAN HONORE FRAGONARD
كما أنها من أوائل رواد المدرسة التأثيرية و مؤسسيها
مدرسة فنية أثارت ضجة كبيرة
و بقيت لزمن طويل مرفوضة و مستهجنة
حتى تقبلها العامة ..و النقاد .
بدأت إدما و شقيقتها بيرت دروس الرسم
تحت رعاية الفنان
JOSEPH GUICHARD
ثم إنتقلتا ألى الفنان ذائع الصيت
CAMILLE COROT
فى تصوير المناظر الطبيعية
بدأتا فى زيارات منتظمة
إلى متحف اللوفر
لنقل و دراسة أعمال مشاهير الفنانين
ممن سبقوهم
تزوجت إدما و أنجبت فإنقطعت عن دروس الرسم
و تركت بيرت لتواصل طريق النجاح و العالمية
كان عمرها 21 سنة حين قابلت كورو
و بتأثير منه غادرت جدران المرسم لتنطلق إلى الطبيعة
و نظرا لموهبتها
فقد أدخلها كورو فى زمرة الفنانين المشهورين آنذاك
و سمح لها بتوقيع أعمالها
و العرض عام1864
فى صالون باريس الرسمى
حيث نالت بعض لوحاتها القبول و الإستحسان
و إستمرت تعرض لوحاتها بإنتظام حتى العام 1873
لتنسحب من الصالون الرسمى عام 1874
مع أول معارض التأثيرية
و تنضم لدائرة أو الإتحاد الحر للإنطباعيين الأوائل
بول سيزان –رينوار –كامى بيسارو
–الفريد سيسلى – كلود مونيه –و ديجا
و بذلك فهى اول إنطباعية عرضت أعمالها
فى الصالون الرسمى
و أيضا فى قاعة الإنتاج المستقل المرفوض .
عام 1868عرّفها الفنان
HENRI FANTIN LATOUR
على الرسام
إدوارد مانيه
1
فصارت بينهما صداقة فنية دافئة متينة
حتى أنه إتخذ منها موديلا لما يقرب من عشر لوحات
أبرزها
صبيحة وفاة والدها و هى بالوشاح الأسود
و باقة البنفسج !
1
أثر مانيه فى بعض خصائص فن موريسو
فصارت أكثر تحررا و هجرت التقليد الكلاسيكى
و جلست أمامه موديلا فى لوحته الشهيرة
المقصورة
1
بينما فى المقابل كانت هى دافعا له
للإنطلاق إلى الطبيعة و إستخدام ألوان قوس قزح
و الإبتعاد عن الأسود و الألوان القاتمة
و هى من معالم المدرسة الجديدة .
الإنطباعية
التى اكتسحت فى طريقها
كل القواعد التقليدية المعمول بها .
و لما كنا بصدد التعريف بالفنانة بيرت موريسو
و قد بزغت التأثيرية من موطنها ..فرنسا
فلا بأس من سطور قليلة
لإلقاء الضؤ على العناوين الرئيسية
لهذه المدرسة الحرة
التى و إن تبدو لنا اليوم طبيعية و معتادة
فقد صادفها آنذاك هجوما و إنتقادا لاذعا
وجهه الناقد
louis leroy
للوحة
كلود مونيه
إنطباع شروق الشمس
1
التى رسمها عام 1872
حين عرضت عام 1874
لأسلوبها المختلف تماما عن الأساليب الكلاسيكية
فأسماها من باب السخرية
الإنطباعية
تلك الصفة التى صارت فيما بعد
الإسم المعتمد و الأشهر للمدرسة الفنية الحديثة .
ثم مع تزايد عدد هؤلاء الفنانين
و حماستهم
و رغبتهم فى عرض لوحاتهم الجديدة
و بعدما قدموا إلتماسا للإمبراطور
نابليون الثالث
سمح لهم فى النهاية بالعرض فى صالون باريس
و لكن فى مكان مستقل سمي
الإنتاج المرفوض !
ركز الفنان الإنطباعى على منهج ذاتى حر ..
و مشاعر مباشرة تحتوى المشهد فى عمومه
و ما تراه العين للوهلة الأولى
دون التوقف أمام تفاصيله
و عليه فقد إجتذبتهم تفاصيل الحياة اليومية
فصوروا أهل عصرهم بأساليب تتسم بالحيوية و المرونة
و إنصب إهتمامهم على الشكل دون الموضوع
ضاربين عرض الحائط
بقواعد و نهج المدارس السابقة
ضربات قصيرة واضحة للفرشاة غير متصلة و متكسرة..
مع الإهتمام ببقاء آثارها و كذلك اللون على اللوحة .
التأكيد على الضوء
و خصائص اللون المتغيرة المتجاورة
و إستخدام الألوان نقية صافية دون مزجها
و قد ساعد ظهور أنبوب الألوان آنذاك
على تيسير الإتجاه الحديث
حتى الظلال خاصمت الرماديات
فإتصفت أعمالهم بالإشراق و الحيوية
كما إهتموا بالحركة
و لحظة القبض عليها إن صح التعبير
بإعتبارها العامل الأساسى فى الإدراك البشرى
و التجربة الإنسانية و الزوايا غير الإعتيادية
و كما أسلفنا فقد اقامت الانطباعية
اول معارضها في باريس عام 1874
وكان أخر هذه المعارض – وهو الثامن - عام 1886.
فى ديسمبر1874 تزوجت بيرت
يوجين مانيه
الكاتب و الناشط السياسى
شقيق إدوار مانيه
و أنجبت إبنتها الوحيدة
جولى
فتحررت بالزواج
من قيود إجتماعية طالما كبّلتها
و صار بيتها فى باريس ملتقى إجتماعى
و مركزا مؤثرا للفنانين الإنطباعيين
و ما نافستها فى ذلك العصر رسامة
لا فى موهبتها و لا مكانتها و شهرتها .
و رغم ذلك
فقد عاشت موريسو فى زمن
عانت فيه المرأة من تعسف المجتمع
و عدم مساواتها بالرجل
و رغم أنها و حتى وفاتها
كانت قد أنتجت أكثر من 860 لوحة فنية
فقد وصفت فى شهادة وفاتها بأنها
غير ذات مهنة
i don’t think
there has ever been a man who
treated a woman as an equal
لم تقدّر بيرت موريسو فى حياتها التقدير الكافى
و لم تصبح معروفة عالميا إلا عام 1905
عندما أقيم فى لندن معرضا للإنطباعية
كان نصيبها فيه13 لوحة من أعمالها .
بقى أن نذكر أن بيرت موريسو توفيت عام1895
و تعتبر هى و الفنانة الأمريكية مارى كاسات
الأهم و الأكثر شهرة
بين الإنطباعيين الإناث فى القرن التاسع عشر
رسمت بيرت تفاصيل حياة طبقتها المرفهة الوادعة
و إهتمت بالطفل
و كان عملها الأبرز فى هذا الصدد هو
المهد
حيث ظهرت شقيقتها إدما
ترنو فى حنو لإبنة شقيقتها.. جولى
و كانت مولودة حديثا
1
ووضح أيضا فى أعمالها
طراز ونمط موضة الملابس وتصفيفة الشعر
1
وحتى الآثاث وديكورات المنزل وغير ذلك مما يحيط بها
وإهتمت بالمرأة
من ساعة إستيقاظها وحتى نهاية يومها
1
كما إستعانت بكل أفراد أسرتها
خاصة إبنتها الوحيدة جولى
التى كانت وجها أثيرا للفنانة الموهوبة
1
كما خرجت إلى أماكن راقية يرتادها علية القوم
حدائق ..نزهات بحرية ..الخ
1
فكانت لوحاتها فى مجملها
إنعكاسا لطبقتها التى تنتمى اليها
فى باريس إبان القرن التاسع عشر .
إلى جانب لوحاتها الزيتية
برعت برت موريسو فى الرسم بالألوان المائية
وألوان الباستيل
1
بيرت مع إبنتها جولى
لوحة من رسم
أوجست رينوار
و قد كان صديقها و ناصحها
و مستشارها الأمين
رحلت بيرت عام 1895
عن 54 عاما
تاركة لمحبى الفن التشكيلى ثروة من أعمال جميلة
تميزت بالدفء و الرقة و رهافة الحس
و أعمالا من مجموعتها الشخصية
لرينوار و ديجا و مونيه
أهدتها لإبنتها الحبيبة جولى
و إسما خالدا حفرته بعزيمتها
لمدرسة فنية كبيرة آمنت بقواعدها
فكان العطاء مخلصا وفيرا
تحياتى
تعليق